Ads by Google X

رواية سينا اصبحت قدري الجزء (3)الفصل الواحد و الثلاثون 31 - بقلم مي محمد

الصفحة الرئيسية

    رواية سينا اصبحت قدري كاملة بقلم مي محمد عبر مدونة دليل الروايات


 رواية سينا اصبحت قدري الجزء (3)الفصل الواحد و الثلاثون 31

 
 
_”يعنى ايه هربتيه !!؟”
أردف بها “رعد” مستنكرا فعلة ابنته تلك ، وكيف فعلتها ذلك ما كان يفكر به كل من “منعم” و”احمد” ..
لتحادثه الآخرى بهدوء :
” بابا ياريت تثق في بنتك أنه مستحيل تعمل حاجة غلط وتحرجك ، انا عارفة كويس مركزك ف الداخلية وانا هربته لأسباب هتعرفوها بعدين وهتعرف اننى عملت الصح ”
ينظر اليها “رعد” يحاول فهم ما تقوله ، يرى جيدا أنها صادقة فى كلامها لكن ما تلك الأسباب ..
ليسبقه “احمد” بالسؤال قائلا ببعض من السخرية فهيا تعاملهم كأنهم أبناءها وليس العكس :
” وياترى ايه هيا الاسباب بقا ”
لتحاول تجاهل تلك النبرة ال يحادثها بها ، لم تكن لتسمح لأحد أن يحدثها هكذا قبل الان لكنها تحاول أن تكون ضمن عائلة يجب الحفاظ عليها متماسكة يجب السيطرة على غضبها ،لتحادثه بهدوء ثابت :
” قولت هتعرفوها بعدين ” ثم توجهت بانظارها لأبيها قائلة :
” دلوقتى ف مشوار مهم لازم نروحه كلنا ”
*****************************
يقف المقنع أمام ذلك المالك الغاضب ليحدثه باستفزاز :
” وقت الحساب بيبدأ لما انا اعوز أنه يبدأ ، جبت رقمى ومش هقولك جبته منين لانه مش مهم كلمتنى بطريقة معجبتنيش وبردو هفوتها بمزاجى لكن انك تجيب سيرة نورى فى الكلام فدا ال مش هفوته واعديه ابدا يا مالك ”
ليردف الآخر قائلا ببرود عكس عاصفة الغضب بداخله من نعته لها بنورى :
” غرور كل ال عندك غرور وبس عاوز تمتلك كل حاجة عينك بتيجى عليها بس المرادى انت وقعت مع الشخص الغلط مش هقول واهدد عشان ال بيقول مبيعملش ، انت وقعت بين نارين ..نارى انا ونار نور ، نور عمرها متقبل تكون معاك انت فاااااهم هياااا طول عمرها معايا انا وهتفضل معايا ”
ليمسكه المقنع بغضب من قميصه قائلا بغضب :
” متتعداش حدودك يا ماالك لاننى مش عايز اعمل حاجة هندم عليها فااااااااهم ”
ليتركه ويغادر لسيارته مسرعا يجب عليه المغادرة فالاحمق يركض لمو”ته ، أتى اليوم كى يواجه “مالك” بالحقيقة لا يستطيع اذيته وهذا الاحمق يظل يستفزه ..
يذهب المقنع بسيارته مسرعا كأنه يهرب من مواجهته ينظر “مالك” لاثره غاضبا ولا ينكر أنه أصبح يستغربه الان ، لقد أتى هنا كى يستطيع اغضابه والكشف عن هويته كى يسهل إبلاغ المخابرات عنه والتخلص منه وإبعاده عن حياة “نور” للابد لكن الان لماذا رفض ذلك المغرور أن يؤذيه وماذا يقصد بأنه قد يندم إذا فعل له شئ !!
ليقبض قبضة يده بغضب يجب أن يعرف كل تلك الأسرار وتلك الأجوبة لأسئلته ..
ليصعد الاخر لسيارته ليرى أن هاتفه يرن ليرفع الهاتف مجيبا ، ثوانى وقد أغلق الاتصال ليذهب مسرعا ..
******************************
يصل “عمرو” حاملا تلك الغاضبة التى لم تمل من ضربه طول طريقهم للغرفة ، ليجلسها برفق على الفراش قائلا بغضب :
” ششششش بس بقا أهدى ”
لتبعد يده عنها بغضب قائلة :
” ابعد عنى انا اعرف اعالج نفسى بنفسى ملكش دعوة بيا ”
ليمسكها من ذراعيها بغضب أكثر قائلا :
” لياا دعوووة فااااهمة ايوة لياااا دعوة ”
_ ” شكرا يا أبيه لمساعدتك ليا ولو سمحت اطلع برا مينفعش ال بتعمله ده ”
اردفت بها “رحمة” بألم ليس من قبضة يديه القوية على ذراعيها بل من ذلك الالم الذى يعتصر به قلبها ، تذرف عينيها دموع الم قلبها ..
ليرق قلبه لها ، تلك الدموع تنزل على قلبه كقطرات من اللهب .. لينزل يديه من على ذراعيها ليضعها على خديها برفق قائلا بعشق :
” ليه بتقسى على قلبى ليه يا رحمة ، ليه مبعرفش اقسى على قلبك ابدا ودموعك دايما بتوجعنى ليييه ، كل ده ومفهمتيش اننى بحبك اننى بعشقك افهمى بقا ، انا مستحيل اسيبك مهما كان عمرو ميقدرش يعيش من غيرك يا رحمة ”
تنظر لعينيه ترى صدق كل كلمة يبوح بها ، ترى كم الالم الذى بقلبه والذى كان السبب به كلماتها الجارحة له ولكن ماذا تفعل فهيا تغار عليه وتلك النيران بداخلها بسبب تلك الغيرة تأكل قلبها بدون شفقة ..
ليكمل الآخر كلماته قائلا دامعتين :
” ف اجمل يوم فى حياتى انتى كسرتى قلبى، بحبك وطلعتى بتحبى اخويا ، اتقدمتلك ووافقتى ليييه عشان بتحبى اخويا ، قتلت’ينى يا رحمة ..قتلت’ينى فى اليوم ال فاكر اننى هبدأ واخيرا اعيش فيه بنيت احلام كتير معاكى وللاسف كسرتيهم كلهم على دماغى وفوقتينى ، قولتيلى اطلع برا والمرادى انا هطلع برا حياتك كلها يا رحمة معدش هتشوفينى تانى ، اعرفى أنه قلب عمرو بيحبك وعمره ما حب غيرك وبكل محبتى ليكى مستحيل ارضى انك تكونى معايا وانتى مجبورة أو عشان متخسريش صديقك ومتزعليهوش ”
ليقبل رأسها بحنان هامسا لها :
” اشوف وشك بخير يا معذبة قلبى ، مع السلامة ”
تغمض عينيها لتنزل تلك الدمعة الحارقة من عينيها ، قلبها ينبض الما لالم قلبه هوا ..كم تعنف ذاتها أنها من تسببت له بكل ذلك الالم بسبب حماقتها وعدم فهمها الصحيح لمشاعرها ..
يبدو ان الاوان قد فات لانه ببساطة الان يعطيها ظهره مغادرا الغرفة تاركا إياها بمفردها وحيدة بلا امان فأمانها الان يتركها ويذهب . .
********************************
تصل السيارات خلف بعضها ذلك المكان الذى يعلمه “عمر” جيدا فهذا المكان الذى كان يحتجز فيه “حلمى” و”ابنته” ليدخلوا جميعا للمبنى لينبهر الجميع من تصميمه الداخلى وكل تلك المعدات والرجال الضخام ليصدم “رعد” لقد رأى ذلك التفكير من قبل ، لكن يضحك “احمد” قائلا :
” صدق المثل ال بيقول اقلب القدرة ع فمها تطلع البنت لأمها هههههههه نفس تفكير حور ههههه ”
لينظر إليه كلام من “عمر” و”نور” ليردف رعد شارحا ما يقصده الآخر قائلا :
” فعلا ..حور قبل كده عملت مكان زى ده بكتيبة خاصة تحت امرها دلوقتى نور عملتها بس باضافات ههههه سبحان الله ”
ليضحك “عمر” قائلا :
” لا مسمحلكومش دى اختى انا شبههى انا وبس ههه ”
بينما تضئ عينى “نور”ببريق مختلف بريق السعادة ، يسعدها أن تكون شبه والدتها وتفتخر بذلك حقا ..
ليقطع حديثهم أحد رجالها مردفا باحترام :
” كل ال طلبتيه تنفذ يا فندم ”
ليردف “عمر” قائلا :
” ايه ال طلبتيه !؟ ”
لتردف الآخرى قائلة بعد أن اختفت تلك اللمعة السعيدة بعينيها لتحل محلها لمعة قاتمة تخفى خلفها الكثير :
” كل خير ”
برودها ذلك يستفز الجميع حقا ، لكنهم بدأوا يعتادوا طبعها الغريب ، اما والدها فصمم على معرفة ماضى ابنته ف “مالك” أيضا كان معها ولكنه ليس بقسوتها عينيه بهماا محبة والفة عكسها تستطيع أن تخفى كل شئ بداخلها ولا أحد يستطيع معرفة ما تفكر به ولا أحد يستطيع أن يصل تلك المرحلة الا بطفولة سوداء يجب أن يعلم ما مرت به ابنته …
يدخلون جميعا لتلك الغرفة ، ليتفاجأوا ب “حلمى” معلق فى منتصف الغرفة وجهه ينزف ، لتنظر لهم “نور” رافعة يديها قائلة :
” قولت اوريه حبة من الواجب بتاعنا لحد منتو تيجوا بس ”
ليفتح “منعم” فمه بصدمة ينظر تارة ل “حلمى” وتارة لها قائلا بهمس لا يسمعه احد :
” ايه البراءة دى يا ناس !! ده كله وحبة واجب اومال لو الواجب كله بقا ..عدوى اه بس حاسس بالشفقة عليه هه ”
لتجلس “نور” على الكرسى بجانبهم تغمض عينيها ، تردف قائلة بهدوء مميت :
” يلا يا جدعان بس بالدور لو سمحتوا مش عايزاه يمو’ت لسا ال جاى كتير وانا خلينى الأخيرة لانه حسابى معاه تقييل ”
******************************
تذرف عينيها الدموع لفراقه ، لا تريده الذهاب هيا تريده معها ، تشعر أنها تفقد ذاتها وسعادتها وأمانها بذهابه ..لتحاول أن تقف على قدمها الجريحة تناادى عليه بكل قوتها ..
تخرج من غرفتها تنظر للطرقة لم تجده لتسير باتجاه المصعد تشد قدمها التى تؤلمها بشدة ولكنها باتت تكره المها ذلك الذى يمنعها من اللحاق به ..
لتضغط على ذاتها وعلى قدمها الجريحة لتسرع لكن المصعد لا يعمل لا يصعد لها لا تعلم لما ، لتضرب مفتاح المصعد بغضب ..
لتعود تنزل على الدرج بألم شديد ولكنها لن تسمح لألمها أن يمنعها أن توقفه يجب أن يعود إليها لن تسمح له بالمغادرة أبتلك البساطة يتركها ويذهب احمق أنها تعشقه نعم تعشقه ..
تنزل الدرج مسرعة لتخبط قدمها ببعضها لسرعتها لتسقط صااارخة بإسمه :
” عمروووو”
google-playkhamsatmostaqltradent