رواية القيصر (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم نهى عادل
رواية القيصر الفصل الواحد والثلاثون 31
الفص الواحد والثلاثون
الثقة هي جسر الحياة الصحيح التي نمضي عليه. أن تحظى بثقة الآخرين خير لك من أن تحظى بحبهم. الكلمات دون ثقة كالصوت الأجوف لجرس خشبيّ، أمّا بوجود الثقة، فإنّ الكلمات تعني الحياة بذاته
❈-❈-❈
بداخل مركز ابدا حياتك
انتهى فارس من فحص وجه صافية نظر إليها قائلا بفرحه: عال عال مع الاستمرار على العلاج و تحديد العملية التانيه نقدر نقول ان الندبة تختفي كلها من وشك
كانت شاردة فى حديثه وددت لو قالت أنها كانت تكره ندبات وجهها و آثار الحروق التي جعلت منها فتاة مشوهه فقد دمرت حياتها وسرقت منها أحلامها و أحلى سنين عمرها تختبي خلف و شاحها ولكنها اليوم أحبيتها فهي سبب معرفتي بك أيها الخلوق.
لكزتها إيمان فى كتفها عندما وجدتها شاردة لتنظر لها بغضب قائلة: صافية الدكتورة بيكلمك
_هااااا فى ايه
نطقت بها وهى تنظر الى إيمان بذهول
ابتسم لها قائلا بهدوء: في ان لو استمريتي على العلاج بانتظام أسبوع و نحدد العملية التانيه
أومأت له برأسها قائلا: إن شاء الله يا دكتور يلا يا إيمان
قالت هذا و انتصبت واقفة شكرته وخرجت من المركز تقف وبجانبها إيمان تنتظر وسيلة مواصلات تنقلها الى الجريدة فهى اخبرت ماجد بان إيمان تحب وتعشق التصوير فطلب منها المجيء لكى يرى بعض من الصور التي تقوم بالتقاطها حتى يتم تشغيلها في الجريدة
بعد قليل
اثناء خروج فارس لمح وقوف صافيه و إيمان يقفون بجانب الطريق اقترب منهم قائلا: اتفضلوا معايا اوصلكم فى طريقي
أجابته صافية قائلة بهدوء: ما تتعبش نفسك يا دكتور اتفضل حضرتك وأحنا نركب تاكسي
أجابها بإصرار: مفيش تعب ولا حاجه و المكان هنا صعب إنك تلاقي فيه مواصلات دلوقتي أنتم رايحين فين؟!
اجابته إيمان قائله: رايحين الجريدة
ابتسم لهم و أردف قائلا بسعادة: طيب كويس يعنى طريقنا واحد
نظرت له صافية و أردفت بنبرة شاكرة: صدقني مفيش داعي شكر بجد لحضرتك
بينما اقتربت إيمان من صافية وهمست لها قائلة: واقفى حرام عليك رجلي وجعتني الشوز لسه جديد و ضيق
كتمت صافية ضحكتها لتسمع صوت فارس الذي قال بنبرة جديه: اتفضلوا معايا على العربية.
❈-❈-❈
فى فيلا القيصر
في غرفه أميرة
كانت جالسة على التخت تمسك بيديها ذلك المسجل كانت تود أن تقوم بتشغيله ولكنها تراجعت فهو أمانه تنهدت وانتصبت واقفة متجه الى الباب لكى تخرج وتذهب لنوح ل اعطائه له
بعد قليل
وقفت أمام غرفة نوح وضعت المسجل فى جبيها ثم طرقت الباب لتسمع صوته الحزين يأذن لها بالدخول
بالفعل دلفت أميرة دارت عيناها و جدته يجلس على التخت فى وضع القرفصاء حزنت لأجله و شعرت بتلك الوخيزات لتهمس بأسمة قائلة: نوح
رفع نوح وجه ينظر إليها بحزن أنتفض قلب أميرة من رؤيته هكذا لقد شحب وجه وظهرت الهالات السوداء اسفل عينيه اقتربت منه وجلست على التخت قائلة:
_شد حالك يا نوح
بقلب حزين نظر إليها و أردف قائلا بألم: الشدة على الله
نظرت له و أردفت قائلة بهدوء: و بعدين معاك يا نوح أنت من يوم وفاه ماما سميحه و أنت قفال على نفسك، لا بتخرج ولا بتأكل حتى معنا هتفضلي لحد كدة أمتى
نزلت دمعة من عينيه قائلا: مش قادر ماما سميحه ماتت بعد ما عوضتني عن غياب أمي كانت لى كل حاجة صديقه و أخت و أم عمرها ما كانت زوجة أب ابدا
نزلت دموعها أكثر ليذكر كلمة سميحة
“أمك عايشه يا نوح” اذا ماذا كانت تقصد هل هو فقد اخر أمل فى رؤية والدته عليه التحدث مع والده فى أمور كثير تحدث حوله وهو لم يعرف الاجابة
اقتربت أميرة وجلست بجانبه ترتب على ضهره بحنان قائلة: أدعى لها يا نوح هي فى مكان أحسن من ده الرسول صلى الله عليه وسلم قال:
اذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أولد صالح يدعو له
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أجابها بقلب محمل بالهموم: عليه أفضل الصلاة السلام
أكملت أميرة حديثها قائله: غير إن شاء الله. مرضها هيكون شفيع لها الا إنك الولد الصالح اللي تتدعى لها بالرحمة و المغفرة.
نظر لها و عيون تلمع بالدموع وفجأة جذبها إليها و ارتمي بداخل أحضانها لتجد نفسها ترفع يديها و ترتب على ضهره بحنان وكانه طفلها تحاول أن تهدئه اخذت نفسا طولا وكادت ان تتحدث معه وتخبره بذلك المسجل الا أنها شهقت وخرجت من أحضانه تنظر له بغضب حين وجدت ماهي اقتحمت الغرفة ودلفت دون استئذان التى أردفت بمكر: أوبس أنا أسفة يا نوح مكنتش أعرف إنك معاك حد فى الأوضة
نطقت تلك الكلمات وهى تنظر الى أميرة بسخرية و ابتسامه ساخرة بجانب فمها اقتربت من نوح وجلست بجانبه قائله:
_أنت كويس يا نوح تحب اقول ل منى تحضر لك حاجة تأكلها
نظرت أميرة بغضب فى تلك اللحظة التي رات ماهي تقترب من نوح شعرت بقلبها يتمزق لأشلاء ، أيقنت أنها لم تكن تحبه فقط بل تهيم به عشقا يا ليتها كانت اخبرته بذلك ولكن قد فات الأوان و أدرجت بانها خسرته وخسرت حبه بقلب ملتاع نظرت له نظره زلزلت كيانه و هرولت الى الخارج تخرج من عرفته متجه الى غرفتها جلست ورمت نفسها على التخت تبكي بشده ماذا حدث له، لماذا تغير بهذا الشكل لماذا تتواجد معه ماهي بهذا الشكل يرفض قربها هي و يريد قرب ماهي
بعد خروج أميرة أردفت ماهي قائلة بحزن: أنا أسفة و الله يا نوح غصب عنى
أغمض عينيه بألم يشعر بنار فى قلبه أجابها بهدوء قائلا: مفيش مشكلة المهم وصلتي لحاجة
لمعت عيون ماهي بألم قائلة: لا يا نوح لحد دلوقتي رافض يقول لي مكان أبنى و جوزي فين أنا تعبت بجد تعبت يا نوح أنا ما اعرفش خالي بيعمل كل ده ليه بجد أنا تعبت
قالت هذا ونزلت دموعها بغزارة تنهد نوح قائلا: أهدي يا ماهي و إن شاء الله فى أقرب وقت كل مشاكلنا هتتحل ومع مراقبة عمى هنعرف كل حاجة فى أقرب وقت
_بجد يا نوح
هكذا نطقت ماهي بفرحه
اخذ نفسا طولا واخرجه: إن شاء الله أوعدك فى أقرب وقت هتكوني مسافرة برة مصر و معاكي فادي و نوح الصغير
ابتسمت له قائلة بحب أخوي حقيقي: انا مش عارفة أشكرك أزاي يا نوح بجد أنت ونعم الاخ والسند بس أنا خايفة على أرسلان أوي لما يعرف بحقيقه عمى
تنهد نوح قائلا: ربنا يستر و كله يعدي على خير
_طيب و هتعمل ايه مع الدكتورة على فكرة هى بتحبك و بتحبك أوي كمان زي ما أنت كمان مش بتحبها لا بتعشقها
نطقت بها بكل ثقة
أجابها بهدوء: أنا مش هعرض حياة أميرة تأنى للخطر با ماهي و أكيد هيجي اليوم اللى نخلص من كل اللى أحنا فيه و ساعاتها اقدر اعترف لها بحبى المهم خلينى نشوف الخطة اللي جاية هتكون أيه؟!
قال هذا و شرد
فلاش باك
بعد رجوع الجميع من الزفاف و عند دلوف نوح ممسك بيد أميرة كانت سعادته لم تسعي الدنيا هو اقسم بانه لا يحب أميرة بل يعشقها و عليه الاعتراف ولكن لم تكمل سعادته على خير حين وجد ماهي ترتمى في أحضانه تبكي قائلة:
_نوح أنا محتاجه أتكلم معاك ضروري.
أنتفض قلبه و أخرجها من أحضانه بعنف وكاد أن يعنفها الا ان وجد أميرة تنظر له بالغضب تهرول تصعد الدرج الى الأعلى زفر بغضب و نظر إلى ماهي نظرة أرعبتها لتهرول هي الأخرى بصمت تصعد الدرج و تدلف الى غرفتها تبكى بشده ليجد أرسلان يقترب منه قائلا: هو فى ايه ماهي مالها أول مرة اشوفها كده
تنهد نوح قائلا: تصدق رغم أنى مش قابل تصرفاتها الا أنى اول مرة أشوفها بالشكل ده
أردف أرسلان قائلا: ماعلش يا نوح أطلع اتكلم معاها لأنها طلبت منك أنت
أومأ نوح رأسه بقله حيلة يصعد الدرج متجه الى غرفة ماهي فى ذلك الحين كانت أميرة تجوب الغرفة ذهابا و ايابا تشعر بنار تنهمش فى قلبها كلما تذكرت ماهي وهى قريبة من نوح حسمت أمرها عليها أخباره بمشاعرها سارت فى اتجه الباب و قامت بفتحه ولكنها انصعقت حين وجدت نوح يدلف الى غرفة ماهي التي حين رأت نوح أردفت قائلة بكسرة:
_أرجوك يا نوح رجع لي أبنى نوح
جحظت عين نوح الذي أردف قائلا بذهول: ابن مين ونوح مين
مسحت دموعها قائلة: أنا هقول لك على كل حاجة بس من فضلك الموضوع ده يفضل سر بنا، انا لما جبت اخري ولقيت مفيش فائدة قولت لازم اقول لك يمكن تساعدني
و بدأت بسرد قصتها حين طلب منها هاشم الرجوع الى مصر و استلام ورثها وبالفعل رجعت وحين قابلت هاشم في احد المطاعم بطلب منه تفاجأت بانه يريد منها ان تدخل الى حياتك مرة اخري و التمثيل بانها تحبك و ان هذا الولد من صلب نوح و لكنها رفضت ولتتفاجئي تأني يوم باختفاء زوجها و ابنها وعملت بان سبب اختفائهم هو هاشم ليجبرها على تنفيذ كل من طلبه منها و هو التفريق بينه وبين أميرة
آفاق على حديث ماهي قائلة:
_تمام كده يا نوح اعتقد ان خالي شاف أميرة و هى خارجه من اوضتك و بتعيط اطلع انا بقا علشان اشوف هو ناوي على ايه
تنهد نوح بألم هو الى الآن لم يعرف لماذا يفعل عمه كل هذا
اردف قائلا بهدوء: تمام و خلى بالك من نفسك
ابتسمت له قائله: حاضر
قالت هذا و خرجت من الغرفة.
❈-❈-❈
بعد يومين.
ليلاً
لسه فاضل كتير يا سيف
قالتها ضحي عندما شعرت بيد سيف تمسك يديها بحنان و يساعدها على الخروج من السيارة.
ابتسم لها قائلا: خلاص وصلنا يا حببتي
نطق به عندما وقف خلفها يقوم بفك ذلك الشريط الستان الذي وضعه على عيناها عندما اقترب من هذا المكان.
اتسعت عين ضحي تنظر الى المكان يكاد قلبها يقفز من ضلوعه تنظر بانبهار همست بداخلها عليها اخبار سيف بما حدث معها منذ وصول أول اشعار من ذلك الندل حتى وقوفه لها أمام الكلية ولكنها ستنظر الى الغدا و الليلة ستعيش معه له هو فقط زوجها ومالك قلبها.
اقترب منها سيف يحاوط خصرها وقام بوضع قبله على وجنتيها قائلا: عجبك المكان يا روحي
تطلعت الى المكان بانبهار قائلة: أوي جميل أوي يا سيف.
شاطي خاص فى الإسكندرية تم تزينه بأروع الورود اللافندر التي تعشقها ضحي وشموع عائمة فوق مياه البحر
أمسك سيف يديها و اقترب من طاولة تم وضعها فى منتصف المكان و التقط منها حقيبة كبيرة قائلا: خدى غيرى هدوامك في الأوضة اللى هناك في الشاليه
أومأت له برأسها و أخذت منه الحقيبة متجه الى هذه الغرفة لتقوم بتغير ملابسها. حتى انه دلف الى الشاليه متجه الى غرفة اخري وقام بارتداء بدلة زادته وسامه فوق وسامته
وقفت ضحي تنظر بانبهار الى الفستان وضعت القليل من مساحيق التجميل التى كانت تحملها داخل حقيبتها و تركت شعرها العنان نظرت الى المرآه الصغيرة المتواجدة داخل الغرفة و ابتسمت ابتسامه رضا ثم سارت الى الباب و قامت بفتحه متجه الى الخارج لتجد سيف يقف أمامها لمعت عيونها بالعشق و تعالت وتير أنفاسها حين وجدته يقترب منها و يعطى لها باقة من أروع الورود التي تعشقها نظرت له قائله: الورد ده علشانِ
قهقه سيف قائلا: هو فى حد تأنى فى المكان غيرنا
ابتسمت له بخجل وهز رأسها ب لا و أردفت قائلة و هى تأخذ منه باقة الورود: شكرا
بعد قليل
اثناء تناول الطعام على ضوء القمر فى منظر خاطف للأنظار صدح رنين هاتفها معلن عن وصول اشعار جذبت هاتفها و قامت بفتحه و تفحصته لتتسع عيناها بذهول عندما وجدت صور لهم فى أوضاع مخله وبعض كلمات ذلك الندل التى كانت محتوها:
وحشتني أوي يا ضحي ووحشني حضنك أنا لسه بحبك و مش قادر ابعد أو انساكِ و متعرفيش يوم ما شوفتك ادام الكلية شعوري كان عامل أزاي كنت نفسي اخدك فى حضني يا حببتي.
كانت تنظر الى الهاتف بعيون جاحظه وقلب ينتفض رعب خشيه من معرفته سيف هي فقط ترتد انتهاء هذه الأمسية على خير و سوف تقوم بأخباره غدا
تعجب سيف من تغير ملامح ضحي أردف قائلا باستفهام : ضحي مالك، أنت كويسة
كانت شاردة خائفة ماذا تفعل مع هذا الندل ابتلعت لعابها و حاولت ان تسيطر على نفسها و أردفت قائلة بنبرة كاذبة : اه كويسة الحمدلله مفيش حاجه
قالت هذا و ابتسمت له ابتسامه حب
بادلها ابتسامته الجذابة قائلا: متأكدة
كادت ان تجيب عليه و لكن صدح رنين هاتفها مرة اخري بوصول رسالة اخري انتفض قلبها اكثر و توترت وهى تمسك هاتفها كان تنظر إليه وجسدها ينتفض من ضلوعه
ضيق سيف عينيه ونظر الى وجهها والى يديها التي تمسك هاتفها بشده قائلا: فى ايه يا ضحي و ايه اللى شفتيه فى التليفون وخليكِ مرعوبة أوي كده
ولكن لم يمهلها سيف جذبه منها اتسعت عينيه بغضب و أنتفض جسده و تغيرت ملامح وجهه حتى أصبحت لون عينيه بلون الأحمر دليل على شده غضب عندما قرأ
_ضحي يا حبيتي أنا مش طالب غير إنك تديني فرصه واحدة بس و اقول لك قد ايه أنا بحبك، ونتكلم زي زمان و اقول لك قد ايه انا بموت فيكِ يا ضحي.
انهمرت دموعها بغزارة على وجنتيها و هى تشاهد تغير ملامح سيف ينظر إلى الهاتف مرة ومرة إليها و الشر يتطاير من عينيه
حاولت اخراج صوتها وهى تبكى بغزارة: سيف أنا
رمقها سيف بنظره حارقه و اخذ يتطلع الى الهاتف و الى وتلك الرسائل والى هذه الصورة و ورقه الزواج العرفي
كان تفكيرها فى شئ واحد فقط ان سيف يظن أنها لم تكون بكرا و انها مانعت نفسها منه لهذا السبب أغمضت عينيها هى مخطئه كانت لابد ان تخبره بكل شي مهما كانت النتيجة.
رفع سيف الهاتف امام عينيها قائلا بصوت حاد: ممكن الهانم تفهمني ايه ده
كانت تنظر له بجسد مرتعب و ودموعها تنهمر بغزارة على وجنتيها
اردفت قائلة بصوت مرتعش: انا كنت هقول لك على كل حاجه والله يا سيف
نظر إليها بنظرات حارقه و تحدث بصوت حاد: هتقول ايه يا هانم ما كل حاجة وضحت ادام عيني
هى كانت تظن انه يقصد تلك الاحضان وورقه الزواج
هزت راسها بدموع و اردفت قائلا بنيرة منكسرة:
و الله يا سيف انا لسه بنت و ممكن تتأكد بنفسك
وجدته يقترب منها و الشر يتطاير من عينيه ظلت تنظر له بذهول و خوف كلما اقترب منها اكثر وينظر إليها بملامح لأول مره تراه ينظر إليها برغبه ايعقل ان يغصبها على شئ.
_اخرسي و اتفضلي قدامي على العربية بسرعة
نطق بها و هو ينظر إليها بغضب
انتقض جسدها من اثر كلمته و تحركت بجسد بدون روح الى سيارته بينما هو وقف يصك على اسنانه بعنف و يجذب خصلات شعره، هو لم يقصد هذا المعنى الذي وصل إليها هو يعرف بتلك الصور وهذه الورقة هو كان يقصد بانه لم تخبره بهذا الندل الذي كان يعترض طريقها
ابتسم بسخريه اين الثقة التي تعاهدوا عليها
اقترب هو الاخر من السيارة و استمع الى صوت بكاءها الحاد الذى قطع أنياط قلبه العاشق له ولكنه مجرح منها و بشده زفر بغضب و دلفت الى السيارة يأخذ نفسا يحاول تهدئه ضربات قلبه حاولت ضحي ان تتكلم لكن اوقفها بإشارة من يده ثم قاد سيارته متجه بها الى منزلهم
بعد الكثير من الوقت
تنهد بألم عندما نظر إليها و قام بمسح دموعها بعد ان غقت بسبب كثره بكاءها على كتفه قائلا بهمس لا يسمع : و الله يا ضحي لجيب حقك من الواطي ابن الكلب ده و اخليه عبرة لأى حد يفكر يلمس حاجه تخصني ، بس الاول انتِ كمان لازم تتعملى أنك متخبيش عنى حاجة تانى تخصك او تخص حياتنا
قال هذا و تحدث بنيرة جامده و حاده قائلا: اصحي وصلني.
فتحت عينيها ببطء نظرت له نظرة زلزلت كيانه ود لو أدخلها داخل أحضانه ولكنه عليه أن يعملها الثقة نزل هو من السيارة و اتجه إليها و قام بفتح الباب لكى تنزل قائلا بنبرة حادة: أنزلي يلا
شعرت بألم شديد فى جسدها و حتى ابت ساقيها أن تتحرك أردفت قائلة بصوت حزين ومتعب: رجلي مش حسي بها بتوجعني أوي
أغمض عينيه و شعر هو بذلك الألم تنهد ومال عليها و قام بحملها وهو ينظر إليها بنظرة غاضبه هكذا صور لها ولكن كان أكثر من سعيد وهى بين احضانه أنتفض قلبه عندما وجدها تلف يديها حول عنقه تدفن وجهها فى حنايا صدره أردفت قائلة بصوت هامس: سيف صدقني أنا مفيش حاجة بيني وبينه، أنا بحبك
ابتسم ابتسامه خفيف ولكنه أدار وجه و دلف بها الى المصعد ثم وقف الى شقته ضمها بيد و اخرج مفتاح شقته وقام بفتح الباب ودلف الى الداخل متجه به الي غرفه نومهما و ضعها على التخت بدون أن ينطق بكلمة واحد و خرج مسرعا من الغرفة بل من الشقة بسرعة البرق.
❈-❈-❈
فى صباح اليوم التالي
استيقظ يتمطى بتكاسل ينظر الى تلك الغافية بجانبه ابتسم ثم مال عليها و قام بوضع قبله على وجنتيها بحب شعرت بأنفاسة لتقوم بتحريك أهدابها لتفتح عيناها ببطء تنظر له بعشق قائلة: صباح الخير يا حبيبي
جذبها إليها يضمها داخل أحضانه قائلا: صباح الورد على أجمل عيون فى الدنيا،بقيتى أحسن اولا تحبى نروح نكشف
ابتسمت له قائلا: لا أنا كويسة الحمدلله
تنهدت و أردفت قائله : بقول لك يا أرسلان فى موضوع مهم أنا حابه أتكلم معاك
عدل من جلسته قائلا: خير يا حبيتي مالك
كادت ان تتحدث و لكنه سمع طرق على الباب ابتسم عندما علم من صاحب هدة الطرقات أردفت مارية قائلة بمرح: أكيد دى وهج أنا هروح افتح لها
قالت هذا وانتصبت واقفة تتجه الى الباب بينما أرسلان جذب ساقيه الصناعي و قام بارتدائه و نهض من علة التخت ليجد وهج تهرول إليه قائلا : بابي
فتح لها أرسلان ذراعيه ليضمها فى أحضانه ويرتب على ضهرها بحنان بينما أردفت وهج قائلة: على فكرة أنا زعلانه منك يا قيصر
قهقه أرسلان قائلا: وحبيب قلب قيصر زعلانه منه ليه
قال هذا و جلس بها وهى مازالت فى احضانه على إحدي الأرائك
أجابته وهج قائلة: لأنك بطلت تخرجني معاك زي الأول ولا تجيب لى لعب زي زمان
نظر إليها بغضب و أردف قائلا بنبرة حاسمة هو يشير الى هذه الأوراق : هو سؤال و عايز أجابته منك بكل صراحة اللى مكتوب فى الأوراق دى بخط ايدك
كانت تنظر له و دموعها تنزل بغزارة صامته لم تعرف ماذا تقول انتفض جسدها من اثر كلمته الذي أردف بها بصوت حاد: أنطقي
أغمضت عيناها و أومأت رأسها بنعم
أنصعق أرسلان الذي أردف قائلا بصوت مرتعش مذهول: مش ممكن؟!
فتحت عيناها ونظرت له بحزن تحاول أخراج صوتها قائلة: انت فاهم غلط الخط فعلا خطى بس مش أنا
لم تكمل حديثها حين أكمل هو قائلا: اخرسي مش عايز أسمع صوتك
تألم داخله لأجلها عندما رأي دموعها تنهمر بغزارة على وجنتيها ود لو يذهب إليها يحتضنها و يحتويها يزيل عنها دموعها ولكن لا خيانتها له كنصل الحاد الذى مزق قلبه نظر إليها بكبرياء وعضب ثم اعطاها ظهره و أغمض عينيه يتألم صدره يعلو ويهبط من هذا الشعور شعور صعب الخيانة من أقرب الناس إليك ومن من مارية التى خدعته و تزوجته من أجل حديث و سبق صحفي
أردف بصوت مكسور حزين قائلا: أخرجي بره من الفيلا و من حياتي يا مارية و مش عايز أشوف وشك تانى ولو صدفه
أنتفض قلبها من حديثه اقتربت و نظرت إليه حاولت أن تخرج صوتها قائلة: أرسلان صدقني أنا مظلومة
نظر إليها قائلا بتهكم: مظلوم عايزة ايه اكتر من ان الورق بخط ايديك، عايزة ايه ان كل اللى كان مكتوب انا فعلا قولت لك أنت وبس وهنا يا هانم فى أوضتنا و دلوقتي ياريت تخرجي من حياتي لان بجد لا طايق أسمع صوتك ولا قادر أشوفك قدامي
نظرت له بصدمه و قامت بمسح دموعها و أردفت قائلة:
بكرة تندم يا أرسلان بس ساعتها هيكون فات الأوان بس افتكر ان دعوة المظلوم مفيش بينها وبين ربنا حجاب و أنت ظالمتني للأسف أنا مش هقدر أدعي عليك بس كان نفسي تحكم ضميرك قبل فوات الأوان يا أرسلان باشا
قالت هذا و تحركت للخارج بخيبة أمل منكسرة تشعر بألم شديد فى جميع أنحاء جسدها لتجد الجميع يقف بالخارج ينظرون إليها بنظرات اتهام الا أميرة أختها التي هرولت إليها تضمها بحب قائلة: مارية أنت كويسة
هزت مارية رأسها بحزن قائلة بضعف: لا مش كويسة أنا تعبانة خديني من هنا اقتربت منهم اكثر و أكملت وديني المشغل عند ماما كوثر
تنهدت اميرة من أجل أختها لتقوم بمساعدتها و الخروج من الفيلا
بينما أرسلان وقف يحاول اخذ نفسه يشعر بنار قلبه هو لديه شعور بان مارية لم ولن تفعل ذلك ولكن كل الأدلة تثبت بأنها خيانة صرخ قائلا: ليه عملتي كده
قال هذا واخذ يكسر محتويات الغرفة.
بعد مرور ربع ساعة
صفت أميرة سيارتها امام المشغل ترجلت أولا ثم ذهبت الى مارية و قامت بمساعدتها في النزول ساندتها و دلفت بها الى الداخل و صعدت بها الى الشقة و قامت بالطرق لتجد صافية تقوم بفتح الباب التي شهقت حين نظرت الى حالة مارية لتجد أميرة قائلة:
_ تعالى اسنديها معايا يا صافية من فضلك
حاضر
هكذا نطقت صافية وهى تقترب من مارية التي دلفت الى الداخل لتنفض كوثر من جلستها عند رؤيتها هكذا قائلة بلهفه:
_مارية مالك ايه اللي عمل فيها كده
أجابتها أميرة قائلة: نطمن عليها يا طنط كوثر وبعدين أحكى لك على كل حاجة
كانت دموعها تنزل بغزارة وجهها أصبح شديد الاحمرار اقتربت منها كوثر تضمها داخل أحضانها قائلة: أهدي يا بنتي و قول ايه اللي حصل معاكي يخليكِ توصلي للحالة ده
كانت صامته تبكي فقط جسدها تنفض بشده نظرت كوثر الى أميرة و أكملت حديثها: طيب أحكي لى أنت يا أميرة
تنهدت أميرة و أومأت برأسها قائلة: حاضر
وبدأت تقص عليها ماذا حدث من أول رؤية أرسلان الى الاوراق و تلك الاخبار التي تم نشرها في الجريدة
جحظت عين كوثر قائلة برفض: مستحيل مارية تعمل كده و أزاي أرسلان يصدق كده،، أكيد فى حاجه غلط
لاحول ولاقوه الا بالله قومي يا بنتي قومي تعالى غيري هدوامك و بعد كده ربنا يحلها ونشوف هنعمل ايه
نظرت لها بكسرة و حاولت الوقوف ولكن لم يسعفها جسدها وقعت مغشي عليها تحت صرخات أميرة و الجميع.
•تابع الفصل التالي "رواية القيصر" اضغط على اسم الرواية