رواية لوجينا كاملة بقلم سوليية نصار عبر مدونة دليل الروايات
رواية لوجينا الفصل الثالث و الاخير 3
-أنا مش قادرة اصدق ان ابن طنط رويدا بيفكر بالشكل ده يا ماما …أنا شفقانة على اللي هتبقى من نصيبه وشفقانة على بناته في المستقبل ده انسان مر يض …
كانت لوجينا بتتكلم بعصـ بية ومامتها كانت بتحاول تهديها …
-خلاص يا حبيبتي الحمدلله أننا ر فضناه الحمدلله وأنتِ ربنا يكرمك باللي احسن منه إن شاء الله …
-يارب يا ماما ..أنا بقيت خايفة لأحسن يكون ده تفكير الشباب كلهم…
-لا يا حبيبتي صوابعك كلها مش زي بعضها …ربنا يرزقك بالسوي نفسياً دايماً …
وبعدين حضنت شهد بنتها وهي بتحمد ربنا انهم شافوا حقيقة مؤيد من الأول ..
………..
بعد أسبوع ….
كان يوم كتب كتابي…يدوب ابويا وراني البنت اللي عينه عليها وعجبتني ووافقت ..بنت سابت المدرسة بعد الابتدائية …لسه نقية …..يعني النوع اللي بحبه تماماً …..
كنت بلبس البدلة قررت اعمل كتب كتاب وبعدين حفلة بسيطة للعيلة واخدها معايا البيت وطبعا العيلة اللي قصدي عليها هي عيلة ابويا …لا امي ولا عيلتها تحضر …وده كان شرط ابويا اللي أنا وافقت عليه …
-بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير …
وبكده اتكتب كتابنا …كنا في بيت ابويا أنا ومنى عروستي الجديدة لما الباب خبط ففتحت عمتي …بهت وانا بشوف امي داخلة عليا هي واختي ..
كانت بتبصلي بخـ يبة أمل وقالت:
-يا خسا رة تربيتي فيك يا مؤيد …يا خسا.رة …بتتجوز من ورايا !!!ابوك قدر يسيطر عليك …يا خسا رة …مبروك يا عريس …
اتهني باللي اتجوزتها من ورايا ومن النهاردة انسى ان عندك أم !!!سلام !!!
وبعدين أمي سابتني ومشيت …كنت ببصلها وانا مصدوم …بصيت على الأرض بكسوف وهي مشيت من قدامي بعد ما بصت لأبويا بقرف ….
أبويا كان بيبتسم بإنتصار …عاجبه أووي اللي شايفه ….
…..
حاولت بقية اليوم انسى امي وانبسط…خلصت الحفلة وروحت للبيت اللي وضبه ليا أبويا …
…
-مش يالا بقا يا عروسة …
قولتها وانا بقرب من منى اللي بعدت عني وقالت؛
-معلش مينفعش …عندي ظروف …
-نعم يا اختي …
-اللي سمعته ..
قالت ببرود وبعدين سابتني وراحت تنام بكل بساطة …كنت مصدوم من تصرفها …مش هي خالص البنت الخجولة اللي اتكلمت معاها قبل الجواز ….
…
مر أسبوع على جوازنا ومنى بتخترع حجج عشان مقربش منها … .كانت دايما بتبعد عني ومعاملتها جافة …لحد ما فقدت اعصابي وضر بتها عشان اخد حقي منها. ..وعرفت وقتها هي بتبعد عني ليه ….
…..
كانت لابسة الروب بتاعها وهي بتبكي وبتبوس رجلي وتقول:
-أبوس ايديك استر عليا …استر عليا يا مؤيد ابويا لو عرف هيمو تني ….
ز.قيتها وصرخت في وشها:
-لا يا أختي هقوله…هقوله عشان يعرف يدبسني ازاي في واحدة *****زيك …أنا اللي غلطان اللي اتسرعت في الجوازة دي ولبست …
ولسه هقوم واطلع لقيت حاجة اتكـ سرت…بصيت لقيتها كـ سرت المرايا ومسكت القزاز وهي بتقول:
-همو ت نفسي …لو قولتله همو ت نفسي يا مؤيد !!…همو ت نفسي بجد!!!!
……
سكت ..اضطريت.اسكت….مكنتش هحمل ضميري اني افضـ ح واحدة واوصلها للإنتحا.ر واضطريت اعيش معاها فترة وبعدين أطلقها عشان محدش يتكلم عليها…جه في بالي كلام لوجينا لما قالت اللي عايز يعمل الغـ لط هيعمله …عرفت أن المشكلة بتكون في العقلية …الإنسان النضيف هيفضل نضيف مهما كان قدامه مغريات …عرفت أن اللي بيحكم الإنسان هو دينه وتربيته مش الدخول والخروج …التجربة دي خلتني اعيد تفكير في كل حاجة بشكل تاني ..فضلت افكر في اللي وصلتله…سمعت كلام ابويا ولبست في واحدة مش كويسة ..واحدة كانت خارباها قبلي …
…
روحت لامي وانا حزين ويائس …بوست ايديها ورجلها وأنا بعيط….قولتلها على اللي حصل وقولتلها اني اتخانقت مع ابويا بسبب منى …قولتلها اني اضطريت اسكت واداري عليها وهنفضل متجوزين سنة لحد ما أطلقها عشان محدش يتكلم عليها ….
وأمي قبلتني تاني …سامحتني رغم كل اللي عملته …
….
فضلت قاعد عند أمي اسبوعين وكنت مطنش.منى خالص ..
في يوم كنا بنفطر فقولت:
-ماما أنا عايز أخطب لوجينا ..أنا خلاص اتعلمت الدرس ومش هجر حها تاني ولا أقول كلامي الفاضي ده …
بصتلي أمي بحزن وقالت:
-لوجينا اتخطبت يا بني لابن عمها الدكتور وباين عليها مبسوطة …
بصيت على الأكل وانا مكـ سور …فعلا استاهل اللي أنا فيه …كانت أفكاري كلها غلـ ط …ولما صححتها كان فات الأوان ..ودلوقتي مش قدامي الا حلين أما أقبل بمنى أو أطلقها بس وقتها مش هتجوز تاني …مش هغامر بقلبي كفاية اللي حصل …لأن البنت الوحيدة اللي كنت عايزها راحت مني …
……
بعد أربع شهور …
كانت لوجينا بترقص مع جوزها يونس في فرحهما وهي مبتسمة ..مش مصدقة أن ربنا كرمها بواحد زيه ..راجل يحترم طموحها مش يحاول يقتله …يونس احترم طموحها ….كانت بتنور وهي معاه …..وشكرت ربنا ميت مرة أنها متجوزتش مؤيد حتى لو في مرة قلبها مال ليه لكن معرفتش الحب الحقيقي الا مع يونس …
-بحبك يا دكتور …
-وأنا بحبك يا دكتورة ♡
قالها بإبتسامة وباس رأسها …
- تمت بحمد الله