رواية معاناة زوجة كاملة بقلم ميفو السلطان عبر مدونة دليل الروايات
رواية معاناة زوجة الفصل الخامس 5
ما ان وجد حمزه احد الشباب يشد خديجه حتي نزل مسرعا ليبعدهم عنها هتف الشاب.. ايه يا كبير هنقطع علي بعض ماهي لسه نازله من العربيه سيب لغيرك لفه.
هتف حمزه بغضب.. احترم نفسك وتلم حالك انت فاهم واقصر الشر.
هتف احد الشباب…. وان ماقصرناش يا حيلتها هتعمل ايه ايه ماشبعتش منها ماتسيبها لينا.
لينفعل حمزه ويهجم عليه…. هيا مين يا روح امك اللي هسيبها وانهال علي الشاب ضربا.
اندفع احد الشباب يمسكها لتصرخ وتصفعه استدار وصفعها بقوه فسالت الدماء من شفتيها لينتهي حمزه من الشاب الاخر ويهجم عليه. كان رؤيته للشاب وهو يحتضنها حرق قلبه لينهال عليه ضربا وهيا تنتحب في صمت وخوف كانت تخاف من الشجار والصوت العالي. انتهي حمزه وشدها وعاد بها الي العربه وهيا تنتحب. انصرف بها من ذلك المكان فأوقف العربه واندفع وشدها اليه بقوه كان خائفا عليها بشده لا يعلم ماذا حدث له وكيف قلبه ملهوفا عليها ليهتف.. انت كويسه قولي انت كويسه.
كانت تبكي ولا تنطق.
فهمس بحنان….. قولي بيكي ايه.
همست.. مفيش حاجه انا كويسه.
تنهد وابعدها وظل ينظر اليها ثم نظر حوله وقال.. دقيقه وجاي نزل وذهب لاحد الصيدليات واحضر بعض المطهرات والكريمات للكدمات وعاد مسرعا.
جلس بجوارها وأخذ العربه فركنها في مكان هادي ليستدير ويخرج المطهرات كانت شفتيها متورمه وبها بعض الدماء المتجلطه. ليخرج احد المطهرات والقطن ويقترب منها.
فقالت…. مستر حمزه انا اسفه اني عرضتك لكده انت اتبهدلت خالص عشاني انا بجد اسفه.
تنهد .. ماحصلش حاجه المهم انت كويسه. مد يده يلمس شفتيها فيها جرح هنا.
هتفت بخجل.. مفيش داعي انا لما اروح هتصرف.
قال أمرا… خديجه بطلي عشان بترجعي تقولي اني بتنرفز وبعض فيكي ليزيح يدها فمد يده ومسح جانب شفتيها لتغمض عينها خجوله من قربه. ظلت مغمضه وهو يمسح شفتيها فتأوهت من ضغطه.
فهمس بحنان…. اسف اسف.. ظل فتره يمسد عليها بهدوء ليحس بنفسه لا اراديا يترك القطنه ليمسح شفتيها باصبعه لتحس به لتنتفض وتبتعد وتنظر بعيدا.
ظل ينظر اليها لا يعلم ماذا يحدث له فتنهد ويهتف.. ايه طب حتي بصيلي بدل مابقيت متشلفط عشانك. كده ودمي سايح..
تنهدت واستدارت…… طب هات القطن لتاخذ القطن منه ليقترب منها.
خجلت هيا كان حاجبه به بعض الخدوش وفمه لترفع يدها واقتربت تنظف حاجبه وهو ينظر اليها لا يحيد عنها وهيا مشتعله تشعر بالخجل الشديد من قربه كان يأكلها بعينيه وهيا تتفاجي بنظراته وانفاسه تلهب وجهها لتنتهي لياتي دور شفتيه لتنظفها فأغمض عينه يحس بلمستها وقلبه يضخ دما لتنتهي وهو مازال مغمضا يستعيد ما كان فيه يتنهد.
همست… خلصت.
فتح عينه وظل ينظر اليها وهيا مرتبكه فقال .. انا هوصلك لحد البيت من غير نقاش فاهمه.
تنهدت وهزت راسها له ليصلا الي البيت. استدارت…. شكرا يا مستر حمزه واسفه علي كل اللي حصل.. لتتركه وتنزل ولا تزيد في الكلام.
استدار بالعربيه فتوقف جانبا وركن علي المقعد يفكر بليلته وقربها ولمستها لوجهه ولمسته لوجهها كان مغمضا يشعر بيده علي شفتيها لينتفض.. ايه بتفكر في ايه يا طين انت . انت ايه القرف ده ماتحترم نفسك مالك بزفته علي اخر الزمن والا عشان حلوه شويتين. ليتنهد غور بلاش قرف ماعاتش الا حته البتاعه دي تفكر فيها.
استدار وعاد الي بيته.. ليدخل لتهتف امه غاضبه.. شفت الست اختك جوزها خدها بالعيال.
ليهتف.. ماما خليكي في حالك بقه وماتخربيش عليها احنا مش واطين عشان مانقفش جنب الراجل.
لتهتف.. ماحنا عايزين تقف ونكب عليه فلوس والا هو فقر وعنطزه.
قال متأففا.. ماما… بالله انا دماغي ماطايق روحي سيبيني في حالي وسيبي ليلي تعيش بلاش تخربي عليها ليتركها.
لتقف امه غاضبه.. اعمل ايه عارفه حمزه لما بيقول مابيرجعش عيل صعب مش زي حبيب قلبي مازن مابيتنليش كلمه. يا رب ايه ده الزفت خد البت وفلت من تحت ايدي طيب يا اكمل الزفت هوريك.
*******
دخلت خديجه علي حمزه تعطيه بعض الأوراق وظلت واقفه فهتف انت كويسه.
تنهدت… بخير يا حمزه بيه.
استغفر ربه… ولوي فمه.. حمزه بيه طب ياختي.
لم تنطق.. فهيا لا تريد أن يحزنها بالكلام كانت تقف وتنظر جانبا ولا تنظر اليه ليرفع راسه ليشتعل.. الهانم موديه وشها علي جنب مش طايقه تبص في وشي فصرخ… هو فيه ايه.
كانت سارحه فانتقضت.. ايه فيه ايه يا حمزه بيه.
هب مشتعلا وذهب اليه…. انا زفت حمزه هاه مش بيه.
ابتلعت ريقها فهتف.. اه بدأنا فقره الرعب اهوه عالصبح استدار غاضبا وهتف روحي هاتي كتب محاسبه الأفراد من المكتبه.
تنهدت واستدارت وذهبت الي مكتبه جانبيه ظلت تدور وتبحث لتجد الرف عاليا تنهدت وتسلقت السلم .
سمعته… اخلصي ساعه تجيبي الزفت
نظرت اليه غاضبه وقالت.. مش عاجبك تعالي جيبه.
رفع حاجبيه.. لا والله دا حاجه عظيمه وماله نجي نجيبه ذهب الي وبدأ بهز السلم فصرخت وتعلقت به.. انت اتجننت فهزه مره اخري عشان تلمي لسانك وتعرفي بتكلمي مين
صرخت فيه…. ماتبطل بقه دا ايه ده والله انت مش طبيعي.
هنا هز السلم فاختل توازنها فوقعت وصرخت حملها بين ذراعي فنظرت اليه غاضبه.. اوعي نزلني
كان سعيدا بقربها فهتف… مش قبل ماتعتذري
هتفت… انا ماعملتش حاجه نزلني بقه عيب كده ولو حد دخل هيقول ايه
ضحك وقال.. يقولو اننا علي علاقه
فشهقت… بطل عيب بقه
هتف.. يا سلام… يا بنتي انت مش عارفه اصلا يعني ايه علاقه مع حمزه
هتفت غاضبه.. يا عم مش عايزه اعرف ايه السواد ده
تنهد.. لا والله سواد ليه هما احسن مني في ايه والنحنوح بتاع التليفون مبسوطه
همست… مين فادي
هتف.. طين علي دماغك ايه ضبطك خلاص.
صرخت… نزلني بقه بلاش قله ادب فادي محترم وكلمني امبارح بكل ادب بيطمن عليا انت واحد مش طبيعي.
ليقف مذهولا لتتململ وتنزل وتتجه الي الباب ليشتعل ويذهب يشدها.
فصرخت… ماتبطل بقه كت عبده عندك
هتف والغضب ياكله… بهدوء كده تقوليلي كلمك بالليل قالك ايه
صرخت… انت مالك عيب بقه اوعي سيبني اغور من هنا.
هتف… يمين الله مانت ماشيه انطقي طلبك.
هتفت باستغراب.. طلبني طلبني فين.
احس بارتياح امال كان عايز ايه
هتفت بغلب.. كان عايز يطمن اني كويسه
هتف… قعدت تتكلمو اد ايه.
نظرت اليه باستغراب.. مافيش هما كلمتين والله.
وحتي طنط كلمتني برضه تطمن
اشتعل مره اخري.. سما.. سما كلمتك.. بتكلمك ليه دي هاه.
هتفت باستغراب.. ست طيبه بتكلمني فيه ايه.
هتف غاضبا… اه بتضبط لابنها استدار بغضب غوري علي بره ولو عرفت انك كلمتيه هلبسك نصيبه نظرت اليه دامعه وخرجت ووقف هو يغلي.. البيه بيخلي امه تكلمها اه عارف الحركات دي كنا بنعملها زمان عشان نخش سكه.. نهاره اسود وطين بيضبط من ورانا كان يغلي اروح اضربه يبعد عنها مش من مقامه الزفته دي يبعد عنها غلبانه يسيبها في حالها بيقرب ليه.. لينفعل ويدفع الكرسي بغضب ويعود لمكتبه الغليان بداخله.
**********
دخل شريف علي سميه.. بت يا هبابه.. كنت عايزك تضبطيلي خديجه البت عجباني وشكل مازن عينه منها.
نظرت سميه.. يابني خديجه بومه اضبط ايه انت اهبل وسيبها في حالها.
قال… .. لا هموت عليها حاجه كده عالفرازه.
ضحكت…. ايه طبيت يا شري.. لا ماصدقش.. عارف انت وحمزه ماصدقش فيكو ابدا.
ضحك….. امال بتجري وراه ليه هاه.
تنهدت.. حمزه قيمه ومظهر وفلوس وشكل حاجه تفرح بس هو اللي دافن نفسه.
هتف…. . سيبك منه دلوقتي بالله شوفي هنعمل ايه.
فكرت وقالت… طب اقلك انا هناديها وبعدين يجيلي تليفون انت تخش بقه تكمل شغل وتقرب منها.
أتت خديجه ليمر وقتا ويدخل شريف يجلس تصنعت سميه ان معها تليفون.
قالت معتذره….. . طب يا خديجه كملي مع شريف ماشي خرجت وتركتهم وذهبت لتجلس بعض الوقت مع حمزه.
ظلت معه كان هو جامدة لا يعطيها وجهها ظلت تثرثر ايه يا حمزه انت مالك مركب وش جبس كده اقوم يعني.
ليتنهد.. لا ابدا يا سميه عادي.
ضحكت.. انا بس مش عايزه اقوم الا شريف ممكن يشقني ماصدق يقعد مع خديجه شويتين.
هب حمزه ….. . ايه خديجه وقاعد…. قاعد فين قعد عليه عفريت.
قالت باستغراب…. مالك يا حمزه هبيت كده فيه ايه.
قام مسرعا….. مفيش بس الشركه تقريبا قلبت كازينو عشان الهانم ترتاح.
ذهب لمكتب سميه مسرعا .
كان شريف يجلس يتأمل خديجه كانت جميله وبراقه وهيا منخرطه في الشغل ليدخل حمزه ليجد شريف هائما وخديجه لا تلاحظ نظراته فصرخ….. هو فيه ايه هو بقي كازينو.
لتنظر خديجه بذهول.. ويهتف شريف غاضبا الله يخربيت البهايم ايه اللي جابك…. ايه يا حمزه فيه ايه.
قترب.. انت كمان بتقول فيه ايه انت مش عارف فيه ايه.
قالت خديجه.. فيه ايه يا مستر حمزه
صرخ…. اسكتي انت خالص واحده معاقه قعداله يبص ويسبل.
لتبهت وتهتف.. ايه ايه.. عيب كده.
صرخ.. ايه ماشفتيش البيه وهو عينه هتندب فيكي والا سيادتك مبسوطه بلمتهم حواليك دلوقتي شريف ومن شويه فادي هو فيه ايه انت جايه تشتغلي والا تشقطي.
كان مشتعلا فصرخت.. لا بقه عيب كده انت حد مش طبيعي والله ماقعدالك فيها ايه قله الادب دي لتندفع تخرج وهو يقف هو مشتعلا.
قال شريف غاضبا.. انت انخبلت انت ازاي تقلها كده علي فكره خديجه مفيش زيها في الشركه.
دخل مازن….. مالكو صوتكو جايب اخر الشركه. فحكي له شريف لينفعل مازن…. هو فيه ايه يا حمزه مالك ومال خديجه الله انت مفيش الا هيا تهبشها دا ايه ده.
هتف شريف.. واهي هتسيب الشركه..
اندفعت خديجه تدخل منفعله باكيه اقتربت من حمزه وتعطية استقالتها.. عشان ترحم نفسك من لمت الناس حواليا استدارت.
انفعل ومسكها وصرخ….. انت ولعتي الدنيا وراحه فين انت.
صرخت…. سيب ايدي انا مش هقعدلك فيها..
مسكها بعنف…. مش بمزاجك علي فكره انا هنا اقول مين اللي يقعد ومين اللي يمشي.
اقترب مازن وشدها وراءه.. اظن يا حمزه احنا كبار ومفروض نتعامل بطريقه كويسه وخديجه ماعملتش حاجه.
فصرخ…. ولما ادخل الاقي البيه بيسبل للهانم وراشق عينه فيه.
هتف شريف غاضبا… وانت مالك اسبل والا اولع الله انت عمال تطلع عقدك علينا فيه ايه مالك بيها.
غضب حمزه.. يعني بجح وبتعترف كمان انك ماشي مع الهانم.
هنا تدخلت خديجه غاضبه….. هيا مين يا جدع انت اللي ماشي معاها ماتحترم نفسك بقه هو انا عشان ساكته بس عموما خلاص كده. لتعطيه استقالتها وتخرج.
وقف حمزه مبهوتا وقلبه يرجف فقال مازن ارتاحت مبسوط كده.
هتف شريف.. انا مش هخليها تمشي اصلا معلش انت اه رئيس الشركه بس احنا برضه لينا فيها وكفايه بقه.
استدار شريف ووقف مازن غاضبا ليستدير مسرعا يبحث عنها.
وقف حمزه مذهولا وقلبه يخفق.. هتمشي هتمشي.. اه هتمشي ليضع يده علي قلبه يشعر بوجع غريب.. ظل واقفا.. ايه تمشي دي… هيا بمزاجها والله اخرب بيتها هو ايه لا تقعد تترزي فيه شرط جزائي وتبطل مالهاش دعوه بحد ليخرج يبحث عنهم.
دخل مازن وشريف فوجدا خديجه تبكي بشده وتلملم اشياؤها ليندفع شريف.. خلاص حقك عليا انا ماسكتش.
هتف مازن….. معلش يا خديجه عندي دي واوعدك خلاص ماعتش هيقرب منك.
نظرت إليهم وهما يواسيانها ويترجيانها فهيا تحتاج للعمل بسبب ذل زوجه أخيها لها ولكن كرامتها تابي فهتفت.. ملعش لازم امشي.
قال مازن برجاء…… عشان خاطرنا احنا وبقولك اهوه انا والله هبقي جنبك.
ليندفع شريف…… وانا كمان والله.
تنهدت…. مش هقدر والله.
دخل حمزه يقف بعيدا.
فقال مازن مراضيا.. واهو حمزه جه اهوه لحد عندك يا ستي خلاص بقه.
نظرت هيا اليه ودموعها تتساقط فتنهد فدموعها أثرت به اقترب ووقف. فهمست.. معلش لازم امشي.
اندفع حمزه.. خلاص بقه هيتحايلو عليكي ماخلصنا ماكانوش كلمتين.
لتنظر اليه بغضب. فزغده مازن…… فاكمل.. خلاص خلصنا وترجعي شغلك مفيش حاجه انا عادي متعصب خلصنا ليمسك الورقه ويمزقها ويستدير وخرج
وقف شريف.. واد يا مازن هو اخوك ده جنسه ايه يا ساتر بومه.
لتبتسم خديجه فهتف شريف.. اهوه ابتسمنا يبقي خلاص بقه.
لتلهبه ابتسامه ساحره فاقترب منها يا جمالو قمر.
ليسمع صوتا…. انت يا طين مش عندك شغل ماتغور تشتغل.
تنهدمازن.. يا رب اخويا متإجر عليا.
قال شريف متأففا .. خده وغور دانتو عيله هم.
هتف مازن.. لا يا خفيف زق عجلك معايا يللا. استدار لخديجة….. اي حاجه انا موجود ماشي.
لتبتسم وتهز راسها فخرج.
فقال حمزه… غورو علي شغلكم.
فانصرفو وحمزه يقف ينظر اليها لتنظر بعيدا اقترب وجلس ظلت تعمل ولا تنظر اليه رغم احمرار وجهها كان يتاملها واستعجب من جلوسه بلا سبب وهيا مرتبكه فابتسم علي ارتباكها ليركن وظل يتاملها.
فرفعت راسها لتقطب.. فيه حاجه.
هتف.. مفيش حاجه.
لتتنهد.. طب يعني مش شايف ان حضرتك بتبصلي وساكت فيه حاجه.
ابتسم….. لا بشوف بس ليه شريف ومازن عينيهم هتطلع عليكي.
لتنتفض.. ايه تاني اظن عيب بقه.
قام واقترب ونظر اليها .. مش مازن بس وشريف دا فيه فادي كمان تقريبا علي اخر السنه رجاله الشركه عقلها هيخف علي سيادتك.
لتتنهد.. يا حمزه بيه عيب بقه الله.
ضحك.. ايه ماتسيبيني ماجايز انضم الطابور لتشهق وتنظر اليه برعب.
رفع جبينه.. ياااه للدرجادي قلت حاجه ترعب.. ايه ماشبهش للباقي ومانفعش.
تنهدت.. يا فندم كفايه بقه تنضم ايه وبتاع ايه.
قال ساخرا… .. اظن ماتفهميني انك مش مبسوطه كبارات الشركه كلهم بيلفو وراكي.
تنهدت وصمتت فاكمل.. ايه بتكلم غلط.
لتنظر اليه بغضب.. هو ليه حضرتك بتكرهني بس عشان اعرف انا عملتلك ايه.
قال ساخرا.. اكرهك.. ياه مالك مفكره نفسك حاجه مهمه قوي كده.. اكرهك معناها اني بفكر فيكي وده استحاله.. دانا حمزه والا ايه.
قالت…. الحمد لله يا حمزه بيه انك استحاله تفكر حاجه تريح بصراحه.
ليشتعل ويهتف…. انت مالك طالعه فيها كده انت تطولي اصلا ابصلك.
نظرت اليه.. لا حقيقي ماطولش والحق يتقال مش عايزه أطول.
ليقوم ويقترب منها….. . عايزه تفهميني ان صاحب الشركه مايهمكيش.
قالت.. لا يا حمزه بيه مايهمني.
قال بتعالي.. يعني انا حمزه البنهاوي بجلاله قدره مايهمكيش.. حمزه صاحب شركات البنهاوي. حمزه الللي صيته نار علي علم. كل ده مايهمكيش بطلي كدب انتو تموتو عالرجاله اللي معاها فلوس ومركز.
لتقترب منه وتنظر اليه ببرود.. لما ابقي جعانه وناقصه ابقي افكر في الفلوس. لو جابولي فلوس الدنيا قصاد ان احفظ كرامتي ونفسي ولا ان حد يبصلي من فوق مش عايزاها.. مش كل حاجه الفلوس يا حمزه بيه فيه ناس الفلوس عندها هينه ولا ان حد يمسها. صاحب شركات مش صاحب شركات مايهمني انا الشركات مش هتديني الأمان والضهر والسند الفلوس مش هتديني الحنان والحب.. الحب اللي فيه ناس كتير ماتعرفش وبتوجع اللي قدامها بس عشان تثبت ان الفلوس كل حاجه. بس انا بقلك لو جابولي فلوس الدنيا عشان اخش دنيه واحد جاحد مايعرفش الحب استحاله اخشها وبكده ابقي جاوبتك علي أسألتك يا حمزه بيه. لتستدير وتتركه
وقف غاضبا فازاح مكتبها بغضب… ماعتش الا الجربوعه دي جايه تتكلم وتقول انا ايه اللي مصبرني عالاشكال الزباله دي استدار وخرج.
اما هيا كانت قد اندفعت للخارج لتقابل مازن فصدمت به… فقال….. مالك يا خديجة..
لتتنهد ولا تنطق اقترب.. بجد يا خديجه انا سعيد انك رجعتي في كلامك انت حاجه مهمه لينا قوي ومن هنا ورايح انا مش هسيبك دقيقه يا ريت تعتبريني صديق وقريب …
تنهدت بابتسامه……. دا شرف ليا يا مازن بيه
هتف.. مازن يا خديجة انا مازن ليكي انت. فابتسم لها .. يادي الهنا ايه الحلاوه دي انت حلوه قوي يا خديجه.. فخجلت.. بلاش الكلام ده من فضلك. واستأذنت ليقف مازن ينظر لاثرها مبتسما لينوي ان يقربها باي شكل. كانت نوع جديد بالنسبه له وهيا لن تقبل به بطريقته ليقرر ان يقربها بطريقه ترضي خديجه من داخلها لينصرف سعيدا وفي نيته الكثير والكثير.
*********
كانت خديجه تستعد لعملها لتدخل زوجه أخيها… انت يا استاذه….
فنظرت اليها خديجه… خير يا وفاء.
نظرت اليها وفاء… نعم ياختي… هيا مين يا بت اللي تقعد احنا محتاجين المرتب ده والله اخلي اخوكي يخربها عليكي ويجوزك انت هتقعدي لينا بفقرك ده.
هتفت خديجه.. حرام عليكي صاحب الشركه بيذل فيا وانا ماعتش متحمله.
هتفت وفاء بغضب… طب اسمعي بقه عشان يمين الله لو سيبتي الشغل.. لاسيبلكو البيت والعيال وارفع علي اخوكي قضيه اخرب بيته انا مش هقعد في الفقر ده احنا ماصدقنا تجيبي قرش ياختي. وذل ايه ماتتحملي ماكل الناس بتتعب.
قالت خديجه.. بس ده واحد قادر وبيكرهني وبيبهدلني.
هتفت وفاء.. يبهدلك والا يموتك استحملي ياختي عشان الفلوس وتاني اهه تسيبي الشغل هخربها عليكو كلكو واحتمال اطلق واطردكو من الشقه مانا حاضنه فاهمه ياختي.. لتدفعها وتجلس خديجه تنتحب وتقهر نفسها ان تكمل في ذلك العمل الذي يعاملها صاحبه كجاريه عنده.
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية معاناة زوجة ) اسم الرواية