رواية العاصفة كاملة بقلم سلمي السيد عبر مدونة دليل الروايات
رواية العاصفة الفصل السادس 6
حمزة بعصبية : أقسم بالله لو عبد الرحمن حصله أي حاجة لهكون مندمكوا كلكوا علي الي حصله دا واحد واحد و من غير ما أعرف مين الخاين هق*طع راس كل واحد فيكوا بإيدي ، أتفضلوا دلوقتي روحوا حققوا و شوفوا مين الكلب الي عمل كده .
كلهم أدوله التحية و خرجوا ما عدا ذو الفقار و عثمان و معاذ فضلوا واقفين ، و ذو الفقار قال : بعد إذنك يا مولاي ، في حاجة عاوز أتكلم معاك فيها علي إنفراد .
حمزة كان بيحاول يهدي و ينظم أنفاسه لأنه كان خلاص فقد السيطرة على أعصابه ، فضل لحظات مبيردش و بعدها شاور بإيده لعثمان و معاذ إنهم يخرجوا و خرجوا ، ذو الفقار أتنهد و قال : أعذرني علي الي هقوله يا جلالة الملك بس واجبي إني أنبهك .
حمزة كان مغمض عيونه و ساند بإيده علي الترابيزة و قال بهدوء : أتكلم يا ذو الفقار .
ذو الفقار : مهما الخونة يكتروا ، و مهما يكون عددهم كبير مستحيل يقدروا ياخدوا خطوة إغت*يال كبيرة زي دي غير لما يكون في حد وراهم ، و لو حضرتك تلاحظ دول كمان عرفوا أنت هتصطاد فين ، و أحنا بس الي كنا عارفين المكان ، يعني واحد من أقرب الناس ليك هو الي بيخون .
حمزة لف ليه و قال : عارف ، بس أنا مش شاكك في حد ، كلهم واثق فيهم و معايا من زمان .
ذو الفقار قال بحزن : يا مولاي ، عاوز ألفت إنتباهك لحاجة ، لو الملك مات و هو لسه معندوش ابن يستلم بعده دا معناه إن السُلطة بتتسلم لأقرب أمير من العيلة الحاكمة و لازم يكون من عصب راجل كان أمير و أبوه أمير أو ملك عشان سلالة أسمكوا أنتو تستمر ، و حضرتك لسه معندكش ابن ، و أتعرضت لمحاولة إغت*يال مقصود بيها قت*لك ، و دا معناه إنك لو كنت مت ف الأمير عثمان أو معاذ حد فيهم هيستلم مكانك .
حمزة فهم كلام ذو الفقار لكن كدب نفسه و قال : أنت بقول اي ؟؟؟؟ ، أنت قصدك اي بالكلام دا ؟! .
ذو الفقار أتنهد و قال : قصدي يا مولاي إن أعدائك الي برا المملكة مش هيستفيدوا بموتك في حاجة لأنهم عارفين إن فيه أمير هيستلم مكانك و يبقي الملك عشان السلالة تستمر ، أعدائك هيستفيدوا بموتك في حالة واحدة بس ، و هي لو مفيش و لا أمير من العيلة يستلم مكانك ، ف معتقدش إن محاولة الإغ*تيال دي من الأعداء ، دي مقصودة من جوا القصر عشان حد يستلم مكانك ، أعذرني مش قادر أوضح أكتر من كده .
حمزة عقد حاحبيه و قال : أنت قصدك تقول إن عثمان أو معاذ واحد فيهم الخاين ؟! .
ذو الفقار بحزن : و مفيش تفسير غير كده ، ربنا شاهد عليا أنا قلبي بيتق*طع ازاي و أنا بقولك كده ، عثمان دا عمري ما أعتبرته غير إنه ابني ، و معاذ أنا أول واحد شلته بإيدي بعد أبوه الله يرحمه ، و كذلك أنت ، لكن محاولة إغت*يالك ملهاش تفسير غير إن فيه أمير خاين ، أعدائك زي ما قولتلك مش هيستفيدوا بموتك طالما فيه أمير هيستلم مكانك ، لكن أكتر المتسفدين من القصر هنا بموتك هما الأمير عثمان و الأمير معاذ .
حمزة قرب من ذو الفقار خطوات و أتكلم بحدة و قال : إياك يا ذو الفقار ، إياك تحاول إنك تخليني أشك في عثمان و معاذ ، دول الي أنا لو وقعت هما الي هيرفعوني ، و أنا إستحالة أشك في واحد فيهم ، أنت متعرفش الي بينا أحنا التلاتة ، أحنا مش مجرد ولاد عم ، أحنا أخوات .
ذو الفقار : عارف يا مولاي ، (كمل بإبتسامة حزن و قال ) لكن أحياناً الطمع بيعمي عيون البني آدم ، و أحياناً أقوي ضر*بة بتيجي من أكتر حد وثقت فيه ، أتمني من ربنا إن شكي ميكونش في محله ، و لكن خُد حذرك .
ذو الفقار بعد ما نهي كلامه أدي التحية ل حمزة و خرج في صمت ، و كذلك حمزة الي فضل واقف مكانه بعد كلام ذو الفقار و ساكت ، و بعدها بلحظات أتألم جامد من الجرح الي في كتفه ، قعد و هو بيحط إيده علي كتفه و بيقول بهمس و بألم : اااااااه .
في اللحظة دي كانت إيلام وصلت قدام جناحه و قالت للحارس بقلق : عاوزة أشوف الملك .
الحارس : أمرك .
الحارس دخل و قال و هو موطي راسه في الأرض : مولاي ، إيلام عاوزة تقابل حضرتك .
حمزة مكنش بيتكلم و كان مركز في الألم الي حاسس بيه ، الحارس لما لاقاه ساكت رفع وشه و قال : حضرتك كويس ؟؟ ، أقول للدكتور يجيلك ؟؟؟ .
حمزة بتعب : لاء مفيش داعي ، دخلها .
الحارس أداله التحية و خرج و إيلام بعدها بلحظات دخلت .
أدت ل حمزة التحية و رفعت وشها و قالت : جلالة الملك .
حمزة أبتسم بألم و قال : تعالي .
إيلام قعدت جانبه و هي مدمعة و بتقول بخوف : أنت كويس ؟؟؟ ، كنت هموت من الخوف لما عرفت إنك أتعرضت لمحاولة إغتي*ال
حمزة هز راسه بالإيجاب و هو بيقول : أنا كويس الحمد لله ، ربنا سترها .
إيلام بدموع : و أفرض كنت مُت ؟! .
حمزة أبتسم بحزن و قال : كان نسلي هينتهي ، نسل حمزة إبراهيم ، و يبدأ نسل أمير تاني من العيلة .
إيلام بدموع : مين الي عاوز يقت*لك يا حمزة ؟؟؟ .
حمزة بصلها نظرة إستغراب لنطقها اسمه من غير ألقاب و دا مينفعش .
إيلام بدموع و توتر : قصدي يا جلالة الملك .
حمزة أتنهد و قال : السُلطة دي فيها كل أنواع الغدر يا إيلام ، كُره ، حقد ، ق.تل ، خيانة ، السُلطة دي عاملة زي البير الغويط أوي و ملهوش أخر ، و الي يقعد علي عرش السُلطة دي بإيده يخلي البير دا منور ، و بإيده يخليه ضلمه و عمره ما يظهر فيه النور ، بيبقي حواليكي ١٠ بيحبوكي و ألف بيتمنوا موتك إنهارده قبل بكرة ، كل واحد معندوش رحمه حُب السُلطة بيعمي عيونه و يخليه يظلم و يقت*ل عشان بس يوصل للعرش الي أنا قاعد عليه دلوقتي دا ، (كمل بإبتسامة حزينة و قال ) القصر دا ياما أتولد فيه شباب و كلهم أمراء ، و ياما حيطان القصر دي شهدت علي إعدام نص الأمراء دي ، منهم المظلوم و منهم الظالم ، فكرة إن الواحد يتولد أمير في القصر دا ف هيفضل طول عمره عايش في قلق ، يا مستني موته و هو مظلوم ، يا مستني موته و هو ظالم ، يا يستلم الحكم بدون نقطة دم ، و أنا نصيبي كنت الأمير الي أستلم من غير نقطة دم ، لكن الله أعلم مصيري بعد كده بعد محاولة الإغت*يال دي هيبقي اي ، دي بداية إعلان الحرب عليا .
إيلام دموعها نزلت و قالت بإبتسامة : لاء متقولش كده ، ربنا يطول في عمرك و يحفظك لأهلك و شعبك ، و في أقرب وقت ربنا يرزقك بأمير صغير يكبر في حنانك أنت و أمه .
حمزة أبتسم و قال بدون تردد : تتجوزيني يا إيلام ؟؟؟ ، و مش عشان عاوز أخلف ، عشان أنا قلبي و لأول مرة في حياته يدُق بصدق ، عشان بحبك .
أتخضيت !! أتصدمت !! خوفت !! فرحت !! كلها مشاعر متناقضة حسيت بيها في وقت واحد ، معرفتش أرد عليه و كأن كل الكلام هرب من علي لساني و معرفتش طريقه ، منكرش إن من أول مرة شوفت فيها حمزة و هو بينقذني أتعلقت بوجوده ، يمكن عشان من ساعة ما ماما ماتت محستش بالأمان مع حد غير معاه ، رغم إن مدة إنقاذه ليا متجاوزتش الربع ساعة ، حتي هو أول واحد سألت عليه لما دخلت القصر هنا علي الرغم من عدم معرفتي بأنه الملك .
حاولت أجمّع كلامي و أنا برد عليه و بقوله بدموع و توتر : مش عارفه .
حمزة بإبتسامة : خُدي وقتك ، و اه صح ، إنهارده بإذن الله هعرّف القصر كله إنك من السُلالة .
إيلام بملامح خوف : طب نتأكد الأول ؟؟؟ .
حمزة : أصلآ وجود العلامة علي كتفك هي التأكُد يا إيلام ، دي علامة ضد التقليد ، أنتي السلطانة إيلام بنت الأمير وليد و السلطانة أماني (كمل بإبتسامة و هو بيمسك إيديها) و بنت عمي ، و حبيبتي ، و طول ما أنا معاكي أوعي تخافي ، أو يكون عندك رهبة من الي هيحصل بعد كده ، حياتك الي فاتت حاجة و الي جاية حاجة تانية خالص ، عاوزك تكوني قوية و تواجهي مصيرك بشجاعة .
إيلام أبتسمت و قالت بعد لحظات من سكوتها : أنا موافقة أتجوزك .
حمزة بإبتسامة : طب تعالي معايا .
خدها و راح بيها علي جناح الملكة فاطمة ، و فاطمة أول ما شافته داخل بيها أتوترت لكن وقفت بشموخ و دارت قلقها ، و قالت بإبتسامة : أهلآ ب ابني ، اي الي خرجك من جناحك أنت لسه تعبان ؟؟ .
حمزة : لاء أنا كويس دلوقتي ، بس في موضوع مهم عاوزك تعرفيه و الكل لازم يعرفه بل المملكة كلها .
فاطمة بصت ل إيلام الي كان باين عليها القلق و التوتر نسبياً و قالت و هي بتبص لحمزة : موضوع اي ؟؟ .
حمزة بإبتسامة : إيلام ، تبقي السلطانة إيلام بنت الأمير وليد و السلطانة أماني .
نورهان كانت واقفة و شهقت و هي بتبص ل إيلام ، فاطمة دارت غضبها من إن حمزة عرف و قالت : أنت بتقول اي ؟؟ ، و اي الي خلاك متأكد و واثق و أنت بتتكلم كده ؟؟ .
حمزة : علامة الأسرة الحاكمة علي كتفها .
نورهان قربت من إيلام بصدمة و نزلت جزء من كُم الفستان و لما شافت العلامة قالت بإبتسامة و صدمة : هي ، هي يا جلالة الملكة ، هي السلطانة إيلام .
إيلام فجأة كل القلق و التوتر راحوا من عندها ، و عدلت من وقفتها و وقفت قدام الملكة فاطمة بوقار و قالت بإبتسامة فهم : يبقي أكيد حضرتك الملكة فاطمة مرات أبويا الأمير وليد ، تعرفي إن ماما السلطانة أماني كانت بتحكي عنك كتير أوي .
فاطمة بصتلها بكُره شديد و قالت : مبروك ، رجعتي لقصرك و بيتك ، دورنا عليكوا كتير .
إيلام عقد حاجبيها بإبتسامة و قالت : مفتكرش إنك دورتي .
حمزة كان واقف و ملاحظ نظرات فاطمة ل إيلام ، الي خلته يشك أكتر ب إنها أكيد ليها إيد في الي حصل ل إيلام و اماني ، قرب منهم خطوات و قال بإبتسامة : في حاجة كمان ، أنا قررت إني أتجوز إيلام .
فاطمه بإنفعال : اييييي !!! ، مش عشان إيلام بنت عمك و من السُلالة تبقي مجبور تتجوزها .
حمزة بكل برود قال : و مين قالك إني هتجوزها عشان هي بنت عمي و من السُلالة ، أنا واخد قرار جوازي منها من قبل ما أعرف الحقيقة .
فاطمة أزدرءت ريقها بعصبية و قالت بهدوء مصطنع : الجواز مش لعبة يا حمزة ، فكر تاني ، و أكيد إيلام كمان محتاجة تفكر .
إيلام بإبتسامة برود : أنا فكرت ، و وافقت ، و جلالة الملك موافق من قبل تفكيري لأنه هو الي عرض عليا الجواز .
حمزة بص ل نورهان و ورد و قال : عاوز القصر كله يعرف إن السلطانة إيلام رجعت لقصرها ، و أنا ههتم بنفسي بمعرفة المملكة كلها الخبر دا .
و بعد ما قال كلامه خرج و سابهم .
إيلام جت هي كمان تخرج لكن وقفها صوت فاطمه و هي بتقول بإنفعال : استني عندك ، (كملت كلامها بشر و قالت ) طلعتي حية زي أمك بالظبط ، كلتي دماغ ابني لحد ما خليتيه يحبك و يعرض عليكي الجواز ، و أنتي ما صدقتي طبعاً و وافقتي عشان توصلي لهدفك .
إيلام أبتسمت و ردت عليها ببرود و قالت : أولآ لو جبتي سيرة أمي علي لسانك تاني مش هسكتلك ، ثانياً ابنك هو الي حبني و عاوزني ، ثالثاً يا مرات أبويا دا مش ابنك أصلآ ، رابعا متغلطيش فيا ، أنا أكون سلطانة من عصب السُلالة الحاكمة ، أنا أتولدت سلطانة من دم أمير ، أما أنتي مهما تعملي هتفضلي طول عمرك جارية ، و واخده لقب الملكة لمجرد بس تربيتك للملك حمزة و كنتي مرات عمه الأمير ، ف بلاش تتجاوزي حدودك معايا .
إيلام بعد ما قالت كلامها بكل جرأة و شجاعة خرجت و هي رافعة راسها حتي مدتش التحية ل فاطمة .
فاطمة أتغاظت من كلامها و الحقد ذاد في قلبها و هي بتقول : هندمك يا إيلام علي كلامك دا .
في نفس اليوم القصر كله عرف إن إيلام تبقي سلطانة ، و الكل كان في حالة ذهول لظهورها المفاجأ بعد السنيين دي كلها ، لكن مستغربوش من طلب حمزة إنه يتجوزها لأن الكل كان عارف إن حمزة هو الي جابها بنفسه علي القصر ، و تاني يوم كانت المملكة كلها عرفت ، لإن حمزة كلف الحراس و ناس كتير جدآ إنهم ينشروا الخبر بين الناس ، و معظم الناس فرحت لإنهم كانوا بيحبوا الأمير وليد و السلطانة أماني جدآ .
نورهان دخلت جناح عبد الرحمن عشان تطمن عليه ، كان نايم علي بطنه علي السرير و ملامحه تشبه الميت من كتر التعب و الإرهاق و الألم ، قربت منه و قعدت قدامه و دموعها نازلة و هي بتقول : مكنتش أعرف إني بحبك أوي كده يا عبد الرحمن ، كنت فاكرة إن مشاعري مش حقيقية و إنه مجرد إعجاب مش أكتر ، لكن قدري إن أقع في حب من طرف واحد ، نفسي تعيش يا عبد الرحمن ، و تقوم و تبقي أحسن من الأول ، و بتمني لو تلاحظ بس حبي ليك ، قوم و فوق يا عبد الرحمن أنا مش قادرة أشوفك كده .
مسكت إيده و حطت وشها في السرير و فضلت تعيط ، و بعد لحظات حست بحركة في إيديها و كانت إيد عبد الرحمن و هو بيفوق ، سابت إيده بسرعة في اللحظة الي كان بيفتح فيها عيونه ، مسحت دموعها و قالت بلهفة : عبد الرحمن ؟؟ .
عبد الرحمن كان فتح عيونه لكن ما زال حاسس بالألم و التعب و كان لسه تايهه ، و قال بصوت مهزوز و تعب : أنا فين ؟؟ .
نورهان بفرحة : أنت في القصر يا عبد الرحمن و بخير ، الحمد لله إنك فوقت .
عبد الرحمن بتعب : و الملك ؟؟؟ .
نورهان بإبتسامة و فرحة : الملك هو كمان بخير ، مش ناقصه غير إنك تقوم بالسلامة .
في اللحظة دي الدكتور دخل و قرب من عبد الرحمن لكن عبد الرحمن كان بيغمض عيونه تاني و بيفقد وعيه .
نورهان بخضة و دموع : هو ماله كان لسه بيتكلم دلوقتي و كويس ؟؟ .
الدكتور بفرحة : متقلقيش يا نورهان ، دا طبيعي ، الحمد لله إنه فاق ، و دا معناه إنه جسمه بدأ يستعيد وعيه و يقاوم السم ، حتي لو فقد وعيه تاني دا طبيعي .
في جناح السلطانة إيمان .
إيمان بتريقة : الجارية طلعت سلطانة من عصب السلالة ، شوف سبحان الله .
معاذ بتفكير و سرحان : في الأول مكنش ينفع أقربلها عشان حمزة هو الي جابها و كان وارد إنها تكون من حرمه ، لكن دلوقتي إيلام إمرأة حرة مش جارية ، يعني سواء حمزة جابها أو لاء ف هي كده كده سلطانة ، و بنت عمنا ، يعني أي واحد مننا ممكن يتجوزها .
إيمان بخوف : لاء بقولك اي يا معاذ ، أديك شايف بنفسك حمزة بيحبها ازاي ، و أعلن طلب جوازه منها قدام الكل ، أبعد عن البت دي كفاية عليا التفكير في الحُكم و بس .
معاذ قام و قال : أصلآ من ساعة ما شوفت إيلام و أنا بحاول أبعد عنها عشان كنت فاكرها جارية عند حمزة ، لكن دلوقتي لاء ، مسمحولي الكلام معاها كونها بنت عمي .
سابها و خرج من قبل حتى ما ترد عليه .
و راح علي جناح إيلام الي نقلوها فيه لما عرفوا إنها سلطانة ، و قمر كانت قاعدة معاها .
قمر بفرحة : بجد فرحت أوي يا إيلام ، لو كنتي تشوفي ملامح الملك و هو بيعلن قدام الكل إنه هيتجوزك كانت عاملة ازاي ، قولت في نفسي الله علي الحب هو ازاي في بني آدم بيحب حد كده ، (في اللحظة دي كان عثمان خبط و دخل و كان سامعها و قال بإبتسامة) ، بكرة لما أعلن جوازي منك هحط في قلبك نفس الفرحة دي و أكتر .
إيلام ضحكت و قامت وقفت و أدت التحية ل عثمان مع إن عادي متديش التحية ليه لأنه أمير زيها و ابن عمها ، عثمان أبتسم و قال : مفيش داعي للتحية يا إيلام أنتي مننا .
إيلام بإبتسامة : الإحترام ملهوش علاقة يا سمو الأمير ، أنت أكبر مني و عصب المملكة دي يعني إحترامك من الكل واجب .
عثمان هز راسه بالإيجاب بإبتسامة و قعد و قال : جيت عشان أباركلك برجوعك القصر كونك سلطانة ، و الله فرحت من كل قلبي .
قمر بلطافة : أيوه طبعآ صدقيه دا مفيش أطيب من عثمان في القصر دا .
إيلام بإبتسامة : أكيد يا عثمان ، أنا من ساعة ما شوفتك أول مرة مع حمزة و أنتو بتنقذوني و أنتو ليكوا غلاوة عندي ، كنت بتمنالك الخير دايمآ أنت و هو .
معاذ خبط و دخل في الوقت دا و الكل أبتسم لما شافه ، معاذ أبتسم هو كمان و قال : الحبايب كلها متجمعة .
إيلام و قمر قاموا و أدوله التحية ، و معاذ قال و هو بيبتسم : أنتي مبقتيش جارية يا إيلام .
إيلام بإبتسامة : بس بردو ليك مكانتك يا سمو الأمير .
معاذ أبتسم و قعد معاهم و قال : مبروك يا إيلام ، كان نفسي السلطانة أماني تشوف اليوم دا لكن هي أكيد حاسة و فرحانه ، ربنا يرحمها يارب .
إيلام بإبتسامة و دموع : يارب .
عثمان قام و قال و هو بيبص علي الشباك : الجو بيمطر ، و طبعا دا طقسي المفضل و لازم أنزل تحت ، تعالي يا قمر .
قمر قامت بسرعة و هو مسك إيديها و خرج و نزل .
معاذ أبتسم و قال : بيحب قمر من زمان أوي ، لكن ماما معارضة جوازه منها شوية ، بس هو كده كده هيتجوزها .
إيلام بإبتسامة : ربنا يسعدهم يارب .
معاذ : يارب ، مبسوطة إنك سلطانة يا إيلام ؟؟؟ .
إيلام : علي أد ما فرحت علي أد ما خوفت ، تفتكر ليه ماما سابت القصر ؟؟؟ ، أو كانت مقصودة مثلآ ؟؟؟ ، و ليه مقالتش ليا الحقيقة ؟؟؟ ، كل دول ألغاز تقلق يا معاذ .
معاذ : مسير الحقيقة تنكشف في يوم زي ما إنكشف إنك سلطانة .
و بعدها فضلوا يتكلموا كلام عادي جداً يخُص المملكة ، و بعدها معاذ قام وقف و كان ضهره للباب و إيلام كانت واقفة قدامه عشان كان هيمشي و قال : و زي ما قولتلك يا إيلام ، عيونك لازم تكون مفتحة في القصر دا ، الغلطة هنا بروح البني آدم ، و لازم يكون عندك طموح إنك توصلي لأعلي مكان في القصر دا ، لازم دايمآ تكون عينك على الأعلي ، و متكتفيش بلي أنتي فيه ، لازم تفكيرك يوصل بيكي للي أكبر من كده .
(طبعا كلامه غلط لأنه بيقوله كونه أمير مغرور و طماع و بيقوله بصيغه غلط ) .
معاذ : متنسيش ، الي بيعيش هنا لازم يبقي حامي نفسه من جميع الجهات .
في اللحظة الي معاذ كان بدأ فيها الكلام حمزة كان داخل لكن وقف برا و سمع كل كلمة معاذ قالها ، و في نفس اللحظة أفتكر كلام ذو الفقار ليه لما قاله يمكن يكون حد من الأمراء خاينيين .
إيلام و قصتها في الرواية قصة شجاعة و هتبقي من أقوي السُلطانات الي أتولدوا في المملكة ، أما حمزة ف هو ملك عظيم و هيكبّر مملكته و قصته تدخل القلب في لحظة و لكن مصيره اي ؟؟؟؟ .
حمزة و عثمان و معاذ هيكون مصيرهم غير متوقع بالمرة ، بس هل هيكون مصير مؤلم للتلاتة ؟؟؟ ، و لا مصير يرضي جميع الأطراف ؟؟؟ .
في الحقيقة القصة دي هتعبر عن الظلم و الوجع و يمكن الموت !!! .
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية العاصفة ) اسم الرواية