رواية معاناة زوجة كاملة بقلم ميفو السلطان عبر مدونة دليل الروايات
رواية معاناة زوجة الفصل السادس 6
دخل مازن علي امه فقبلته وظل يشاكسها فهتف… ايه مالكو ناسيني كده.
ابتسمت امه… انا يا واد اخص عليك دانت روحي.
دخلت ليلي… كل سنه وانت طيب يا ميزو العمر كله شوف افتكرتك اهوه..
نظرت اليها امها… وافتكرتيه بلوشي والا جوزك الفقرآن ماعهوش يجيب.
تنهدت هيا بقهر…. ماما من فضلك بقه.
هتف مازن.. يا أمي عيب كده دا لولا بس تقولي كده احسن من اي هديه.
فمصمصت امها شفتيها.. اه يا اخويا قويها عالهم.
هتف هو.. طب ايه انا عايز حفله حلوه وهعزم اصحابي .
قامت امه.. عيون امك دانا هجبلك احسن طقم سيرفيس يا قلب امك وكمان هجبلك منظم حفله ايه وهزوق الجنينه واخليهالك قمر انا عندي كام مازن.
ضحك مازن… مش عارف يا أمي لو اتجوزت مراتي هتعملي كده.
فصرخت.. نعم يا اخويا مرات مين دي اللي تعملك… انا اللي هعمل هنا الله انت ايه عايز تزعلني يا واد.
تنهد هو.. انا اقدر يا مزتي دانت العشق ويلاا بقه هروح اعزم اصحابي.. ذهب مازن وظل يعزم أصدقاء فاتصل بخديجه وهتف.. خديجه كنت عايزك في مشوار ممكن.
قالت.. مشوار ايه يا مازن.
همس.. اصل عيد ميلادي انهارده وانا عايز اجيب حاجه شيك وعايز حد يختار معايا.
قالت.. ليه ماتشوف حد صاحبك
هتف.. لا والنبي انا عايز لمسه نسائيه عشان ابقي منور كده والستات تنخبل عليا.
ضحكت هيا.. حاضر هقابلك قدام الشركه ماشي.
قال.. فورريره وجايلك.. قام مسرعا وذهب اليها فوجدها تقف أمام الشركه فوقف بعربته ونزل وهتف.. انا مش عارف اشكرك ازاي بجد والله خدمتني خدمه..
هتفت هيا.. كل سنه وانت طيب يا مازن.
فتح العربه لها وانطلق بالعربه.
في تلك اللحظه كان حمزه يخرج بعربته وجلس بعض الوقت لتاتي علي باله فهو لم يراها في يومه فتنهد وشعر بالجوع الشديد فهو تقريبا لا يأكل ويمارس رياضه بشراسه قرر ان يذهب لاحد المطاعم فلمحهم فاشتعل.. نهارك اسود يا مازن واخد البت دي فين.
اندفع بالعربيه ورائهم فوجدهم يدخلون مول كبير ماركه رجالي فاستغرب ودخل ورائهم.. كان مازن يجرب البدل وهيا تختار وهو يشاكسها وهيا تضحك.. فهتف بيعملو ايه دول.. شوف الجزمه اخويا بيبصلها ازاي ماعتش الا دي يتبصلها . وجد مازن يقترب منها ويميل عليها وقال شيئا فاحنت راسها خجلا فاندفع هو وهو يغلي فدخل عليهم فاستعجب مازن… حمزه بتعمل ايه هنا.
قال حمزه.. هعمل ايه هنام شويه ايه رايك هكون هعمل ايه يعني.
تنهد مازن.. ايه هتشتري.. طيب ماشي بالراحه هو السؤال حرم.
اندفع حمزه وأشار باستهانه.. دي بتعمل ايه هنا.
خجلت خديجه فنظر اليه مازن بغضب.. ايه يا حمزه الله بتساعدني .
هتف حمزه.. ماكتش اعرف انك مشلول عايز لبيسه تلبسك.
فنظرت اليه خديجه بغضب واستدارت لمازن.. انا همشي .
فهتف مازن طب استني هدفع واوصلك حتي اعزمك علي حاجه.
تنهدت.. لا معلش خلاص همشي.
اقترب منها….. هستناك في الحفله والله لو ماجيتي انت حره.
لم يكن عندها لبس يناسب كثيرا فهتفت معلش يا مازن مش هقدر كل سنه وانت طيبه.
فاندفع حمزه… ماتخافيش تعالي من غير هديه لو خايفه تجيبي.
فنظرت اليه دامعه وهتفت.. لا هجيب يا حمزه بيه وبعدين الهديه مش في تمنها في قيمتها وتقديرها. فيه ناس بتقدر وناس مابتحسش.
فاستدارت ورحلة.
وقف مازن غاضبا.. انت بجد حاجه مرار وتركه ونزل فوقف هو مشتعلا.. ايه انا باكل روحي والهانم تهزأني واسيبها واختارت للبيه عشان يعجب طب وانا.. لا تيجي تختاري ماهي هتاخد فلوس ليستدير ويذهب فوجدها تقف تنتظر تاكسي فاندفع وشدها وذهب بها للعربيه وهيا مذهوله… ايه فيه ايه.
كان غاضبا ليركبها عنوه… احست ان به مس وان احيانا يصبح غير طبيعي فخافت وانكمشت فدخل العربه ليجدها منكمشه فصرخ.. هو انا هاكلك هو فيه ايه.
هتفت بخوف… فيه ايه يا حمزه بيه.
فخبط علي التابلوه.. اسمي زفت حمزه وعدي يومك
هتفت بخوف… طب طب انا عملت ايه.
اغمض عينه… وتنفس وقال… هتيجي معاي هجيب لبس.
هتفت هيا بذهول… تجيب لبس ماتجب انا مالي.
فاستدار غاضبا… وانت مالك ليه ماشبهش البيه اللي واقفه الابتسامه من الودن للودن هاه والا ناس وناس طبعا ماحمزه بيعض ولما تشوفيه تقلبي عيونك رعب وخوف ومازن يتبصلها الحنان كله.
كانت صامته تنظر اليه باستغراب فهتف ماتبصليش كده مش مجنون انا واندفع بالعربيه..
كانت منكمشه تشعر بالغلب… يا رب انجدني من الذل ده يا رب تعبت منك لله يا وفاء..
فتوقف بالعربيه فجاه عند أحد المطاعم فنظرت اليه باستغراب.. فهتف ايه جعان ورا سيادتك حاجه .
تنهدت بغلب ولم تنطق.. فهتف.. قومي انزلي هنتنيل ناكل هموت من الجوع.
هتفت ببرود.. اتفضل كل حضرتك انا مش عايزه هستناك هنا..
نظر اليها وحاول ان يتحكم في نفسه… هو انت لازم تعصبيني صح لازم تخليني اعلي صوتي واطلع اسوء مافيا صح.
نظرت اليه بغضب.. انا مالي بيك عملت ايه ماتروح تاكل انا هستني حضرتك عملت ايه انا.
هتف….. . عملتي انك مابتسمعيش الكلام يلا انزلي .
.
فهتفت… يا فندم انا مش هقعد مع حضرتك في مطاعم معلش.
رفع حاجبيه.. لا والله ليه ان شاء الله انت تطولي.
تنهدت بغلب.. لا ماطولش يا حمزه بيه واتفضل بدل مايقولو انك مقعد واحده غلبانه جنبك مارضاش ليك بصراحه.
اشتعل ونظر اليها فهتف… بجد مش هقدر ماينفعش عيب بالنسبالي اقعد مع حد في مطعم.
هتف… انا مش حد انا رئيسك
تنهدت.. والناس اللي حوالينا ماتعرفش انك رئيسي يا حمزه بيه.. اتفضل انا هستناك.
تنهد ونظر اليها بلمحه إعجاب واستدار ودخل. خرج بعد فتره ودخل العربه كان معه كيس كبير فاندفع وركن في احد الأماكن عالنيل وجلس وقفل العربه نظرت اليه فهتف.. ايه هاكل والا بلاش.
تنهدت وصمتت فاخرج احد العلب واعطاها اياها فقطبت جبينها فقال.. انت لسه خارجه من الشغل كلي يلا. واستدار وفتح علبته وشرع في الأكل. تنهدت هيا ولم تحرك ساكنا فنظر اليها وقال…. مابتاكليش ليه.
وضعت الاكل جانبا.. شكرا يا حمزه بيه انا مش جعانه.
اغمض عينيه… مافيش فايده هو يوم طين هيبقي.. فشد العلبه واخرج احد السندوتشات ومسك يدها ووضعه في يدها وهتف….. كلي والا مش هتنيل اكل مابعرفش اكل لوحدي.
تنهدت ومسكت الساندويتش وشرعت تاكل بهدوء كانت تنظر للسماء وتبتلع الاكل براحه كانت تفكر في دنياها لماذا يحدث معها كل ذلك.. كانت ساهمه استدار ونظر اليها يتاملها كانت ساهمه فابتسم كان هناك بعض الصوص علي جانب شفتيها وتاكل ساهمه ليمد يده لا اراديا يزيل ماعلي شفتيها بهدوء لتنتفض هيا وتصرخ وتحدف الاكل عليه.
فهتف غاضبا….. الله يخربيتك فيه ايه..
نظرت اليه ووضعت يدها علي قلبها… ايه ايه.
نظر اليها غاضبا ونظر لملابس.
فهتفت مسرعه…… اسفه والله اسفه.
اغمض عينيه ورجع براسه يسيطر علي غضبه… فهمست….. اسفه اتخضيت.
فهتف غاضبا.. ايه اللي حصل يعني بشيل الزفت اللي علي وشك هعضك انا والا ايه.
تنهدت هيا بغلب.. لا مايصحش فاتخضيت وعيب اصلا تمد ايدك يعني و..
هتف غاضبا.. نعم ياختي أمد ايدي ليه هملس عالمقام كتي هتبوظيلي الفرش لو وقعتي انت فاكره ايه يعني أمد ايدي ال.
احنت راسها.. اسفه انا قلت مش عايزه انت اللي صممت فوضعت الاكل في الكيس فتنهد فهيا لم تكمل أكلها فاستغفر ربه وهتف.. طب خلاص كملي اكلك فانهت أكلها واكمل هو اكله.. ففتحت شنطتها وفتحت العلبه فعلمت تمن الاكل فاخرجت شنطتها و وضعته علي التابلوه فقطب جبينه… ايه ده.
فهمست.. تمن الاكل يا حمزه بيه.
هنا لم يستطع ان يحتمل فخرج من العربه حتي لا يضربها ورزع الباب وخرج يقف يدخن سيجاره كان لا يدخن كثير ولكنها تثير جنونه. كان ينفث عن غضبه واستدار ونظر اليها وعيونه حمراء فانكمشت فعاد الي العربه وصرخ…. حد كان قالك اني عويل ولا مش راجل.
همست بخوف وانكمشت اخر العربه.. فيه ايه
مسك يدها ومسك الفلوس.. ايه ده..
هتفت ببراءه.. فلوسك.
فصرخ.. عارف زفت.. ليه كت طالعه من جيبي والا من شنطه الهانم. فصرخ انت بتدفعي لي تمن اكلك انت اتجننتي.
فهمست… مانا ما باخدش اكل من حد ماعرفوش.
فشدها اليه بغضب.. انت بتعملي فيا كده ليه يا شيخه حد كان مأجرك تحرقيلي دمي وانطقي بقه يمين الله اهبدك بحاجه تجيب أجلك.. هو يوم طين وبصيلي بقه. اه مجنون ماشي مش طبيعي انا ارتاحي ودفع يدها لتنكمش فصرخ مره اخري….. بطلي تتكمشي كده.
ذهب لاحد الفرع التي يتعامل معها فنزل وفتح الباب فنظرت اليه فهتف غاضبا.. هتحايل علي جناب الدوقه تنزل..
تنهدت ونزلت بهدوءدخلت معه فرحب به الكل كان هو معروفا فدخل الي قاعه البدل وهيا تقف بلا حول ولا قوه فنظر اليها.. ايه الهانم هتفضل كتير في حاله تامل.
تنهدت واقترب وظلت تختار كانت لها طابع ورونق خاص اختارت شيئا مميزة له فمسكه وقلبه فيه فهتف… مش بطال استدارت وذهب للبروفه ولبسه وخرج لها فاقترب وابتسمت حلو ده قوي وشوف مع الجرافت دي هتبقي شيك قوي.
هتف باعجاب.. وانت تعرفي في اللبس من امتي مش باين عليكي.
تنهدت وصمتت فمسك الجرافت وبدأ يلبسها ويزرر قميصه اقترب منها واعطاها يده فبدات تزرر له الازرار كانت محنيه وهو طويل ينظر اليها كان سعيدا بقربها. ليقترب أكثر وينزل يلامس راسها كان قربها يبعث بداخله انسيابية وهدوء.
انتهت ولا اراديا ملست علي بدلته وصدره.. اه كده حلو قوي وشيك.
كانت حركه لا شعوريه منها ولكن قلبه كان يخفق بقوه فنظرت ليدها كانت تبتسم ثم نظرت اليه فوجدته يبتسم وينظر ليديها علي صدره فنظرت اليه ونظرت ليديها وتسمرت فجاه ونزلت يدها مسرعه بانتفاضه وازاحت وجهها فتنهد واستدار يعدل بدلته وقال… طب خشي انت كمان قيسي.
نظرت اليه… اقيس اقيس ايه.
هتف…. بصي عايز ليلي فستان ابعته لها خشي قيسي حاجات اختارتها . نظرت اليه بغلب.. حاضر يا حمزه بيه. استدارت هيا ووضع هو يده في جيبه وسخر ولوي فمه.. حمزه بيه..
خرجت هيا اخيرا.. خجوله كان الفستان نفسر عليها فانفعل.. زفت وطين.
نظرت اليه مذهوله.. ما حاضرتك اللي اختارته اعمل ايه.
قال… وانت مالكيش عنين شوفي مفسر عليكي ازاي ايه مش شايفه.
هتفت هيا.. وانا مالي يا حمزه بيه.. ليلي لبسها كده ومش هتعترض.
قطب جبينه وتذكر انه لليلي فهتف.. خلاص خلاص شوفي غيره. رجعت هيا وكلما تلبس فستان يعترض حتي تعبت وتعب صاحب المحل فكان اخر فستان فكان صاحب المحل يمر.. فاطلق صفيرا… لا ده بقه حكايه مبينك ملكه.
استدار حمزه فوجد الرجل يتفرس في خديجه فاشتعل وصرخ.. وانت مال اهلك انت مجنون يا جدع انت هو فيه ايه.
هتف الرجل اعتذار.. لا يا حمزه بيه بس والله ببدي اعجابي الهانم الفستان ياخد العقل عليها.
فصرخ حمزه.. خدك ربنا وانت مالك تقول ليه حد حدفك عليا تحرقلي دمي.
اعتذر الرجل وانصرف واستدارت غاضبا ونظر اليها وانت وقفاله يصفر ويبص وينبسط.
نظرت اليه بذهول فهتف خشي غيري الزفت انا بعمل في نفسي كده ليه.. دخلت بغلب.. يا ربي حسبي الله واحد مخلول مش طبيعي ارحمني يا رب. عيني علي كلي وحوجتي للناس منك لله يا وفاء.
خرجت هيا فهتف… فيه واحد اختارته خلاص خشي قسيه.
هتفت هيا… طالما اختارته هلبسه ليه ماخلاص.
قال..لا ماهو مش لليلي. زي مالبستيني هلبسك فيه فستان جوا طلبت من شويه شوفيه هيعجبك.
تنهدت وهتفت.. شكرا يا حمزه بيه انا مش عاوزه.
فهتف بتعالي… امال هتيجي الحفله بفستان بقرش وقرشين خشي خشي ماتتكسفيش دا تمن مساعدتك ليا انا ماحدش بيخدمني بلوشي خشي الفستان غالي ماتقلقش انا بقدر الناس.
احست بالقهر ودمعت عيناها وهتفت… انا ماطلبت اخدمك يا حمزه بيه وماطلبتش منك فلوس ومابخدش من حد فلوس خليه لك وماتصرفش في حاجه مالهاش لازمه خلي فلوسك ليك يا حمزه بيه واستدارت ودموعها تنهمر.
فاحس بوجع بداخله فاندفع ومسكها… انت كل حاجه تعيطي هو فيه ايه عملتيلي خدمه وبديكي مقابل مكبره ليه الموضوع وتيجي الحفله ازاي وانت الغلب مقطع حالك الحق عليا عايز انضفك قدام الناس هتيجي الناس نتريق عليكي.
هنا لم تعد تحتمل.. فدفعته.. انت ايه يا اخي عملتلك ايه توجعني كده وغلب ايه اللي مقطع حالي كنت بشحت قدامك عشان تقلي غلب بجد انت حد يوجع قوي انت حد مش متخيله مستحمل روحك ازاي. تلبسني بتاع ايه اعرفك تعرفني اخد منك ليه اصلا انت مين ليا اخد والبس. ثم إن القيمه مش في اللبس ياما ناس لابسه مالهاش قيمه. فيه حاجه اسمها جبر الخاطر يا حمزه بيه يا ريت تسأل عنها تخليها تخش حياتك جايز تاخد ثواب. يمين اتحاسب عليه لولا اني محتاجه الشغل كت سيبته لك البعد عنك غنيمه يابو فلوس واستدارت وهيا تجهش بالبكاء وهو يقف متسمرا احس انه زاد وفاض كان شعوره بسعادته من قربها يوجعه ويرفضه ويجعله يهينها حتي يثبت انه ليس بداخله شئ لها.
خرجت خديجه تبكي وتمشي بالشوارع.. بقي انا الغلب هيقطع حالي بقي انا غلبانه حسبي الله فيك احست بالقهر فتذكرت صديقتها التي كانت تخبرها انها تحضر فساتين براندات من احد المحلات التي تدعي استوكات فكلمتها وسألت عليها فاعطتها العنوان.. ذهبت للمحل ودخلت لتستقبلها السيده لتجد عيونها باكيه فاقترب منها…. مالك يا حبيبتي.
فهمست بقهر… مفيش يا طنط بس ممكن تساعديني.. انا معايا 500 جنيه بس. وراحه حفله من بتوع الكبارات وأصحاب الحفله فاكرني شحاته ممكن تلاقيلي حاجه تنفع انا والله ما معايا الا هما.
ابتسمت السيده.. بس كده عيوني يا قمر.. مين دول الكبارات علي نفسهم دانت قمر لو لبستي خيش تقلبيه حرير تعالي والله لاجبلك من الحاجات اللي مابطلعها الا للزباين بتوعي . اخذتها وذهبت بها الي حجره جانبيه تعالي نقي والا اقلك هنقيلك انا.
كانت فساتين متنوعه تاخذ العقل اقتربت هيا واختارت فستان من الحرير الستان ينزل علي جسدها بانسيابيه بقصات رائعه وكم من الشيفون منفوش بشكل خلاب. كان بسيطا ولكن القيمه في ملمسه اللامع وبياقه مزرره جميله.
هتفت السيده.. يا لهوي عالجمال اميره يا ناس نازله من الروايات.
نظرت خديجه لنفسها.. ايه ده ده حلو قوي زمانه غالي.
هتفت السيده…. مالكيش دعوه انا راضيه بالخمسميه بتوعك نتبارك فيهم جبر الخاطر مايساويهوش فلوس الدنيا.. تعالي لسه وأخذتها واختارتلها حجابا صغيرا علي الرقبه وحذاء بكعب عالي ووقفت تنظر اليها وقالت.. انت حلوه كده ليه يا قلبي.
نظرت خديجه لنفسها في المراه.. بجد يا طنط دا حاجه تاخد العقل.
قالت السيده.. هو الحفله الساعه كام
هتفت خديجه فاضل ساعتين..
نظرت السيده الي ساعه يدها… طب تعالي معايا… واستدارت.. يا فاتن خلي بالك من المحل ساعه وراجعه.
وأخذتها وهتفت…. تعالي يلا.
قالت خديجه…. هنروح فين.
ضحكت السيده.. يمين الله لاقهرلك اللي قال عليكي كده تعالي بس المحل اهوه ودخلت صالون تجميل بجوار المحل.. ازيك يا بت يا نوسه عايزه خدمه.
هتفت الفتاه.. عيوني يا أبلتي خير.
نظرت لخديجة.. شايفه القمر دي.. نظرت الفتاه اليها قال ايه انتقالها انت الغلب مقطع حالك وهشتري لك فستان بدل ماهنتريق عليكي . علي اساس انهم اشترو البلد. أعوذ بالله نفوس مريضه احنا الغلابه مالناش نفرح يعني.
رفعت نوسه حاجبيها.. لا والنبي ايه ومين ياختي اللي قالك كده مارفعتيش شبشبك ونسلتيه عليه ليه.. حوش حوش.
هتفت السيده.. تنسل ايه دا ريسها في الشغل راجل حلوف ومغروره منه لله بيقولها الغلب مقطعك غلب عليه الهم البعيد.
نظرت نوسه الي خديجه وظلت تتفرس فيها وهتفت.. دا قمر غلب ايه غلب عليه القادر مايعرف يفلفص منه سيبك تلاقيه يا بت عينه منك.
فشهقت خديجه.. لا لا عينه ايه هو اللي صعب كده وبيكره الستات.
ضحكت نوسه… ولعبت بحواجبها.. تلاقيه حد علم عليه بس برضه احنا بقه هنعلم علي وشه بتاع الغلب.. احنا كلنا غلابه وخلقه ربنا .
هتفت السيده.. بت يا نوسه عارفه يا بت المكياج بتاع الممثلين اللي هو حاطه ومش حاطه تبقي قمر كده وتحسيها ماعليها مكياج.
هتفت نوسه.. اه اللبناني يا خالتي بتاع نيكول سابا عارفاه تحسيهم نازلين من بطن امهم متمكيجين عيوني.
هتف السيده…. بت دا خدمه لخالتك ما تسترخصيش حطي من الغالي فاهمه.
ضحكت نوسه.. يمين الله لاجبلك احلي بالته مكياج في المحل من بتوع ياسمين صبري انا بس نفسي اشوف وش امه بس تبقي تحكيلنا يا مزتي بقه تمام.
تنهدت خديجه.. وانا مالي بيه انا بس عايزه مايقولوش عليا كده انا اصلا مابيهمنيش ونضيفه في نفسي ومش بتاعه مظاهر بس هو قهرني انهارده.
هتفت نوسه.. ومالها المظاهر وحشه الناس دلوقتي ماشيه بيها.. يلا بس نسمي الله وبدات في وضع لمساتها علي خديجه وما ان انتهت حتي هتفت السيده.. الله اكبر ايه ده قمر يا بنت الايه.
سعدت خديجه بنفسها كانت جميله للغايه لم تعلم لماذا أرادت ان يراها جميلة كانت مقهوره من تعاليه ثم ذهبت واشترت قلما فضيا عليه طابع ذهبي كان بسيطا ولكن هذا ما تملك واتجهت للحفلة..
كان مازن يقف بين اصدقاءه وأمه لا تفارقه كأنها عروس الحفل كانت تعشق ابنها ولا تطيق عليه شيئا .
من بعيد يقف هناك شخصا احس انه يقف علي مراجل… هيا اتاخرت ليه اكيد مش هتيجي انت كنت حلوف بزياده انهارده تذكر دموعها.. ايه يا حمزه قله أدبك هو البساطه غلب انت من امتي بتبص للناس بالفلوس أو لا. انت مالك كل اما بتشوفها بتبقي عايز توجعها ليه مالك بيها ماتتنيل تسبها في حالها بت غلبانه بتشتغل عندك بترازي فيها ليه انت. تنهد وظل يتذكر دموعها.. فنهر نفسه.. ماتعيط انت مالك ومتجيش يكون احسن والله يبقي خير بتيجي تتعنطز كأنها بنت بارم ديله وانت تنقهر وتقوم عاضض فيها من غير سبب. استدار وذهب يدور ويدور فاوقفه فادي.. ايه يا معلم الشياكه دي انهارده. انت اه شيك بس انهارده بتنور ذوقك حلو قوي يا حمزه..
هم حمزه ان يتكلم.. فاطلق فادي صغيرا.. يا صلاه العيد يا ولاد ايه ده.. …
قطب حمزه…. فيه ايه.
دفعه فادي.. اقعد انت علي جنب كده مش فاضيلك خالص والا اقلك روح لفلك لفتين علي ما أطول النجوم واجي واتجه الي الباب فنظر حمزه الي الباب ليحس بقلبه يخفق بشده وتجمد مكانه وشعر بنيران في جوفه عندما….
(يا رب تفطس… 😡😡😡)
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية معاناة زوجة ) اسم الرواية