رواية وسولت لي نفسي (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم روان الحاكم
رواية وسولت لي نفسي الفصل العاشر 10
ى اللي حصل وانا اى اللي جابني هنا
نطقت بها روان وهي تبكي وتذكر اخر شيء
_محصليش حاجه صح؟
كان الجميع صامت
_حد يرد علياا
صرخت بها روان وهي تبكي
_ولو قولت انه عملك حاجه هتعملي اى؟
تفوه بها زين وهو ينظر لها ويترقب رده فعلها
_يعني اى الكلام دا انت بضحك عليا صح
رد عليا انتي ياماما محدش عملي حاجه صح
انتوا ساكتين ليييه حد يرد عليا انطقوا
_لا ياروان محدش عملك حاجه عشان لحقتك على اخر لحظه بس الله اعلم المره الجايه لو اتكررت حد هيلحقك ولا لا
اجابها زين بملامح خاليه من التعبير وهو يتذكر كل ما عنه فى تلك الفتره العصبيه من خوف ورعب بسبب تتورها
ان كان حدث لها مكروه ماذا كان سيفعل بالتأكيد لن يسامح نفسه
_اطلعوا كلكم بره وسبوني لوحدي شويه
اقترب منها عمر محاوله تهدئتها ولكنها رفضت بشده
_قولت كله يطلع بره وسبوني لوحدي شويه
صرخت بها وفزع كلا من فى الغرفه
طلب منهم زين الخروج فى البدايه البعض منهم رفض ولكنهم وافقوا فى النهايه
كان زين يعلم ما تشعر بيه الان
لذا اراد ان تختلي بنفسها حتى تعيد حسابتها
خرج الجميع من الغرفه وبقيت هي
مازلت لا تعى كيف انقذها زين
لا ليس زين من انقذها بل الله من ارسله لها
بعد كل تلك الذنوب التي ارتكبتها فى حقه
وكم من المعاصي التي فعلتها
تشعر بالخزى هي حتى لا تملك الجرأه لتقف امام الله
هل سيتقبلها بعد كل تلك الذنوب والمعاصي
تحاملت على نفسها ثم قامت وتوضأت كانت تشعر بثقل شديد فى جسدها كانت تشعر وكأن مياه الوضوء تطهر قلبها قبل جسدها
تستشعر بكل نقطه مياه تسقط على وجهها
تغسل فمها وهي تتذكر كل كلمه تفوهت بها فيما لا يرضي الله تطهره وكأنها بذلك تزيل الذنوب التي خرجت منه
تسقط الماء على عيونها لتطهرها على كل مره نظرت فيها على حرمات الله
لاول مره تستشعر معنى الوضوء كانت تشعر وكأن ذنوبها تتساقط مع قطرات المياه
(ودا الوضوء اللي المفروض نتوضاه نستعشر بكل حاجه فيها وكانه بيسقط معانا ذنوبنا مش شويه ميه بنسقطهم على وشنا وخلاص)
إنتهت من وضوئها ثم خرجت وافترشت مصليتها
وبدأت فى الصلاه
"الله اكبر"
مجرد أن نطقت بها أجهشت فى البكاء
الله اكبر والله فوق كل شيء
بدأت فى قراءه الفاتحه ولكنها لم تستطع إكمالها
حيث سقطت ساجده وهي تبكي بشده
تحمده تاره وتعتذر منه تاره
مشاعر كثيره متعدده تشعر بها
ظلت ساجده تبكي لا تدري ماذا تقول
لكن ما يريح قلبها أن الله عليم بها وبحالها
سبحانه وتعالى عليم بكل ما يعجز لسانها عن التفوه به
ظلت تبكي وتبكي الى ان شعرت بأن انفاسها ستتوقف
هي ليست سيئه لكنها ضحيه اصدقاء فاسده ومجتمع فاسد ولكن هذا لن يشفع لها
كانت تشعر مع كل دمعه تسقط منها بأنها تغسل روحها
يالله
(متخيلين لو ليكم حد بتحبوه بس انتوا طول الوقت بتعملوا اللي يغضبه منكم واسوء كمان وبتغلطوا فى حقه
لو جيتوا تعتذوا منه ولقتوه سامحكم رغم كل اللي عملتوه فى حقه ومع ان اصلا مفيش حد بيسامح بالدرجه دي
اى هيكون شعوركم تجاه
ولله المثل الاعلى شعورك بعد ما عملت كل حاجه تغضب ربنا ورغم ذلك مازال بينقذك وبيسترك)
_____
خرج زين من المنزل وهو يتنهد بضيق
كان يسير بشرود وهو يتذكر ما حدث ماذا لو تاخر خمسه دقائق فقط
اغمض عيناه وهو يتذكر ما حد
حيث كان يسير بعدما تشاجر مع روان ظل يبحث عن ياسمين ولكن لا فائده وهاتفها مازال مغلق توجه إلى المسجد وجلس هناك واخذ يدعوا لاخته
وبدون تردد وجد روان تقفز الى ذهنه اخذ يدعو الله أن يحفظها يشعر وكأن مكروه سيحدث
هل هذا القلق لاجل روان ام اخته ياسمين تنهد وهو يدعوا الله
وجد من يدخل الي المسجد ويبحث عن شخص ما إلى ان وجده ثم هرول إليه
_دكتور زين كنت متاكد اني هلاقي حضرتك هنا
كان يتحدث وهو ينهج وعلامات التوتر بدايه على وجهه
مما اصاب زين بالقلق
رد عليه وهو يدعوا الله أن يكون كل شيء على مايرام
_خير يا كريم فيه حاجه
_هو بصراحه يعني اصل
_متخلص يا كريم اتكلم
تحدث بها زين وقد ذاد شكوكه
_هو الموضوع يخص روان
_مالها حصلها حاجه انطق
امسك زين بملابسه وهو يتحدث بعصبيه وقد جن جنونه
فقلبه يشعر انها ليست بخير
_بصراحه كدا سمعت صاحبها وهم بيتفقوا عليها انهم هيلعبوا عليها لعبه وو.
قص عليه كل شيء سمعه
_فين المكان
اجاب بها زين بهدوء غريب على عكس تلك النيران التي تشتعل داخله
_فى شقه **عماره** بس مش...
لم يعطي له زين الفرصه ليكمل فقد هرول الى سيارته
وساق بسرعه جنونيه
كان سيتفعل اكثر من حادثه كان يشعر وكأن قلبه سوف يخرج من مكانه
ولاول مره يشعر بهذا الخوف فى حياته
لو يعلم هذا لمَ تركها تخرج من البيت حتى ولو وصل الامر لكسر دماغها
وصل اخيرا امام تلك العماره هرول من السياره تجاه بواب العماره وطلب منه مفتاح الشقه
فى البدايه رفض لانه غريب
كان زين قد فقد عقله لكنه حاول السيطره عليه
ليخبره الموضوع على عجاله
تذكر الرجل الفتاه التي اتت منذ قليل مع باقى الفتيات
اعطاه المفاتيح
دلف زين الى الاعلى صعودا على السلالم
لم ينتظر المصعد كانت تلك الشقه هي الوحيده
المسكونه فى العماره سمع صراخها
سقط قلبه وجن جنونه
لم ينتظر ان يتفح بالمفتاح بل كسر الباب بكل قوته
دلف فى نفس اللحظه التي وقعت روان مغشى عليها وعمر قد قام بفك حجابها
ذهب اليه زين ومسكه من ملابسه وهو ييفرغ به غضبه
ولاول مره يرفع زين يده على شخص بل وابرحه ضربا
كان فى البدايه اتفاجيء عمرو ثم بدا فى رد الضربات له
على الرغم من ان زين ذو جسد ضخم وبنيه قويه
الا ان عمرو ليس بالخصم الهين فهو ايضا ذو جسد رياضي
لم يعي زين من اين اتى لها بكل هذه القوه فهو طوال حياته لم يرفع يده على احد
ولكن الامر يتعلق بروحه هذه المره
ظل زين يسدد له الضربات وبعدما ابرحه ضربا
امسك بالحبل الذى اتي به من السياره وقام بربطه
حاول عمرو التملص منه ولكنه فشل حيث كان زين شخص ابعد ما يكون عن الدكتور زين الهادئ والمسالم
ربطه زين بشده وتركه
ثم ذهب الى روان ووضع لها حجابها مره اخرى ثم حاول إفاقتها ولكن دون جدوى
نظر لها بتوتر وبعد تردد شديد قام بحملها
كان يشعر بضيق من حمله لها هل كان يجب عليه حملها ام ماذا يفعل ولكنه لا يريد ان تستيقظ وهي هنا
نظر الى الدرج وفؤجي بعمر فقد هاتفه وابلغه ان يحلقه ولكنه لم يحكي له اى شيء
نظر عمر بهلع الى روان
_فيه اى يازين اى اللي حصل
_هحكيلك بعدين روح خلي بالك من الواد اللي فوق دا
حاول عمر اخذ روان منه ولكن رفض بشده
اراد عمر حينها يخبره انه اخيها وهو احق بها لولا ذلك الوعد السخيف الذي قطعته روان غليه
ف على الرغم من ان عمر امضى شبابه فى الخارج الا انه مازال يملك ذلك العرق الصعيدي
انفعل بسبب رؤيه لزين يحمل روان وانصدم فى نفس الوقت
حاول تهديه روعه حاول الاقتراب منها ولكن منعه زين
كان سنقض عليه لكن لا وقت لذلك
صعد هو لاعلى حيث يمكث ذلك المقيت
وذهب زين الي منزل وهناك ارتعب الجميع من رؤيته لزين يحمل روان
استفاق من ذكراه ع صوت شجار
نظر حوله وجد رجل كبير السن غاضب وهو ينهر ابنه
_انت فاكر انك مش بتصلي عشان انت مش عايز لا
عشان ربنا اللي مش عايزاك
فوق بقى هتفضل طول عمرك صايع وفاشل
دا حتى غضب ربنا باين عليك
_وانت فاكر بالكلمتين بتوعك دول هتخليني اصلي
طب مش هصلي بقى ولا هركعها
_متصليش وهو يعني انت هتصلي ليا
كان زين يتابع الحوار بصمت الي ان غادر الابن ثم اقترب من الرجل وجده يبكي
حاول تهدئه ف اذداد فى البكاء
_اهدى ياحج بس
_مانت شوفت يابني والله ما اثرت فى تربيته مش عارف عملت اى فى حياتي بس عشان ابني يطلع كدا
ررد زين وهو يحاول تصليح الموقف
_شوف ياحج انت زي ولدي انا هقولك ع حاجه عارف انك كل نيتك انه ربنا يهديه بس النصيحه مش كدا
احيانا النصيحه لو مكنتش صح بتجيب العكس
ينفع تقول لواحد مش بيصلي فاكرك انك مش بتصلي عشان انت مش عايزه والحقيقه ان ربنا هو مبقاش يحب لقائك
كدا هو لو كان عايز يصلي مش هيصلي ولزمتها اى بقى مدام كدا كدا ربنا مبقاش عايزه
انصحه براحه وحببه فى الصلاه
وان احنا بنصلي عشان احنا اللي محتاجين للصلاه
وان اول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامه الصلاه
اتمني تفهمه براحه وتدعيله بالهدايه
رد العجوز وهو يبكي
_ياريته كان ربعك يابني 💔
_وهيبقى احسن مني كمان انت بس ادعيله وادعيلي انا كمان
_ربنا يسعدك يابني ويرزقك ببنت الحلال
بعدما ودعه زين وقد شعر ببعض الراحه من حديثه معه
ثم وجد مسجد بالقرب منه كان قد ابتعد عن المنزل مسافه لا بأس بها لذا وبدون تردد دخله
كان يظن انه سرتاح هنا ترك لنفسه العنان
ولكن انكمشت ملامحه ونظر امامه بريبه!!
______
_كانت شهبك اووي
_هي مين؟
استفاق زين وبخ نفسه
_ولا حاجه ارجعي كملي شغلك
لعنت حور فضولها من بين انفاسها
هي بالاساس لا بجوز لها التحدث معه
عادت تكمل عملها وبعد عده ساعتان من العمل ذهبت اليه واعطته الملفات طلب منها ليث ان تذهب وتجلب له بعض الاوراق من الاسفل
وبالفعل دلفت حور الا الاسفل
كانت تسير وهي ممسكه بالاوراق الى ان دفعها احدهم
كانت على وشك السقوط الى ان تماسكت على ذاتها
نظرت راته رجل عمره يقارب الخمسون
نظر لها بحقاره وهو يتحدث
_مش تفتحتي ياعاميه انتي ولا اقول اى هتشوفي ازاي بالبتاع اللي لابساه على وشك دا
كانت حور تشعر وكأنه ملامحه مألوفه بالنسبه لها
كأنه راته من قبل لكن لا تتذكر
احترمت كبر سنه لذا همت لتغادر دون إفتعال مشكله معه
كان هناك من يشاهد هذا الحوار من الكاميرا وهو يشتعل غضبا
_حصل خير عديني لو سمحت
_ممش قبل ما تعتذري
ردت عليه حور وقد بدا صبرها ينفذ
_واعتذر ليه حضرتك اللي خبطت فيا اصلا
_انتي هتردي كمان على اسيادك
ثم قام بدفعها كانت ستسقط الى ان وجدت من يمسك بيها
كانت ستسقط إلى أن يد ليث الحقتها
مجرد لمس يد ليث لها شعرت ب إنتفاضه فى جسدها
وابتعدت عنه مسرعه
كانت ستوبخه ولكن لم يعطى ليث لها الفرصه
حيث قام بإمساك ذلك الرجل من ثيابه وهو يتحدث بغضب
_اى اللي رجعك تاني!؟
نظر لها ذلك الرجل ب إبتسامه خبيثه وهو يتحدث
_وحشتيني يا ابو الليوث قولت اجيب اشوفك
نقل بصره إلى حور وهو يتفوه
_بس من امتى وذوقك انحدر كدا عشان تشغل عندك الاشكال دي
_حاااااامد احترم نفسك واللي بتتكلم عليها دي اشرف منك و... ومن. مر. مراتك
_تؤ تؤ عيب كدا هي مش مراتي دي تبق..
_قولت اطلع بررررره انا لحد دلوقتي ماسك نفسي عنك عشان انت راجل كبير
ياحمددد تعالوا طعلوا بره ولو دخل تاني مش هيحصل كويس
_ههه براحه على نفسك كدا ياوحش
انا خارج قولت بس ميصحش اجي من السفر ومجيش اسلم عليك
نطق بها ببرود وإبتسامه سخيفه
خرج وهو ينظر لحور بنظرات غامضه
كان ليث يشعر بغضب عارم يود لو قام بكسر راسه حتى يهدأ هو السبب فى كل ما هو عليه الان
دخل المكتب وهي يزفر بعنف
دلفت حور بهدوء وقفت على بعد مسافه منه وهي تحدثت
_انا عارفه انه مش وقته كلامي بس عايزه اقول لحضرتك على كلمتين
اولا حضرتك مكنش ينفع انك تمسكني وا...
_المفروض كنت اسيبك تقعي يعني؟
تفوه بها ليث وهو يطالعها ب استياء شديد
_اني اقع اهون عندي من انك تمسكني
_للدرجه دي بتكرهيني؟
_الموضوع مش مسأله اكرهك او مكرهش
الفكره كلها انه مينفعش تلمسني حتى لو كنت هتسيبني اقع وبعدين انا معرفكش عشان احكم علي حضرتك اه اول موقف مكنش لطيف بس دا برضو ميخلنيش احكم عليك بحاجه
_وليه مينفعش امسك اظن مش حرام عشان هنا ضرورى؟
لما تقعي كان هيبقى انيل ويمكن لبسك يترفع والموظفين يشوفوكي
_اولا حتى ولو لبسي اترفع ف انا لابسه تحت الملحفه دريس وجيب كمان تحسبا لا ظرف ولو وقعت برضو مكنش هيبان مني حاجه
ثانيا انا عارفه انه ان شاء الله مش هيكون عليا وزر عشان الموضوع غصب عني لكن انا برضو مش حابه فكره ان اى حد يلمسني
كانت تتحدث ببعض من العصبيه والضيق
نظر لها ليث ببعض من الدهشه هل هى حريصه لهذه الدرجه الا يلسمها احد
مما خُلقتي انتي ايها الحور
البنات اصبحت هي من ترتمي فى احضان الشباب ويخرجن ويتسامرن
_واى الشىء التاني اللي عايزه تقوليه
نبت بها ليث وهو ينظر إليها وينتظر ردها
_هو الموضوع ميخصنيش لكن انا هقوله نصيحه لحضرتك واتمنى تعمل بيها
مينفعش تعلى صوتك على حد اكبر منك حتى لو كان غلطان
هو غلط وغلط كبير كمان وانا مكنتش هسيب حقى
ولكن هاخده بكل ادب
_االناس دي مينفعش معاها تاخدي حقك بادب
_يبقى هاخده عند ربنا وصدقني دا احسن ليا كتير
_انت متعرفيش هو عمل ليا اى
_من غير ما اعرف تقدر تاخد حقك منه عند ربنا
كل اللي عمله فيك دا محسوب عند ربنا
ومش كل الناس هنقدر ناخد حقنا منهم يوم القيامه
عشان كدا وعند الله تلتقي الخصوم
حاول بس حضرتك تتحكم
كان ليث ينظر لها بشعور غريب
هل هي محقه؟ هذا نفس كلام ابيه ونفس ما يفعله
يا لكِ من حوريه بحق الله تجاهل ليث هذا الشعور
_مش كل الناس ملايكه زيك
وبعدين بتقولي كدا عشان انتي لسه مشوفتيش حاجه فى الدنيا
هتتعرضي لحاجات تجبرك على التعامل بالشكل دا
يالله يقول لم تتعرض لشيء؟
كل هذا ولم تتعرض لشىء هي التى فقدت امها واخيها دفعه واحده ومرض ابيها لم تتعرض لشيء
تخاف ان تستيقظ كل صباح خشيه ان يكون مكروه حدث لأبيها؟ في تخاف الفقد
ليس معها ما تنفقه على ولدها لتعالجه وهى تراه بهذا الضعف بعدما افنى عمره لاجلها وهي لم تقدم له شيء
ملك فقط حق الطعام وان جئنا اليه لا يكفي ايضا
هل يقول هذا لانها لم تشتكي وتعترض؟
هل لانها راضيه بحق الله
كانت ستجيبه الا انها لاحظت انها لا يجب انه تحدثه ولا تطيل معه فى الحديث
ذهبت من امامه ولم تنطق بشيء
جلست على المقعد وارجعت رأسها للوراء
هل اخطأت حينما نصحته
رد شيء داخلها بأنها لم تخطأ وكانت تفعل هذا من باب النصيحه ولم تحدثه فى شىء آخر وهي فعلت الصواب
كان هذا الصوت الذي بداخلها صوت شيطانها
لا تستعجبون هي بالفعل نصحته ولعلى يستجيب لها ولم تتحدث بشىء اخر
ولكن شخصيه مثل حور يدخل لها الشيطان من هذا الباب
يجعلها تعتقد انها يجب عليها نصحيته
لكي تتحدث معه حتى وان كانت النصحيه فى الدين
شيئا فشيئا يجعلها تعتاد حديثه ومن ثم تتحدث معه فى الدين وغير الدين
كان هذا ما يدور فى عقل حور وهي توبخ نفسها
لن تدع الشيطان يهزمها ولا تقع فى فخه
اخذت تستغفر ربها وهي تدعوا الله داخلها ان يهديها ويبعد عنها وساوس الشيطان
_________
دلفت ياسمين الى غرفه روان بعدما طرقت الباب عده طرقات
وجدت روان مازلت جالسه على سجاده الصلاه
إبتسمت لها فى حنان واقتربت منها وبدون مقدمات قامت ياسمين ب إحتضانها لتجهش روان فى البكاء مره اخرى
تركتها ياسمين تبكي لتخرج ما بداخلها
سقطت دموع ياسمين هى الاخر
تشعر بكل ما تشعر به روان فهى حدث معها ذلك حينما انقذها عمر
لكن الفارق ان ياسمين قويه بصلاتها وقرآنها
كانت تعلم أن الله لن يتركها وسينقذها كما يفعل معها دائما
تعلم إن ما مرت به إبتلاء ليقربها اكثر الى الله
لذلك لم تنهار ياسمين كما فعلت روان
_حاسه اني وحشه اووي يا ياسمين انا عملت حاجات كتير وحشه تغضب ربنا ورغم كدا سترني فضلت اعصيه رغم انه بعتلك انتي وحور ليا وعصيته برضو
انقذني رغم اني مستاهلش
تفوهت روان وهي تبكي تاره وتبتسم تاره اخرى
احتضنتها ياسمين مجددا وهي تحاول تهدئتها
_هششش اهدى يا حبيبتي خلاص دي كانت اشاره من ربنا عشان تفوقي وتلحقي نفسك قبل فوات الاوآن
إن ربنا ميقبضش روحك قبل ما تتوبي دي فى حد ذاتها نعمه تحمديه عليها
_طب هو ربنا هيسامحني؟
تفوهت بها روان وهي تنتظر رد فعل ياسمين وتنظر لها بأعين دامعه وهو تترجى ان تقول لها نعم
_ربنا اسمه الغفور الرحيم بيغفر التوبه عن عباده
والتائب من الذنب كمن لا ذنب له
وشوفي الاحلى كمان اللي بيتوب ربنا ربنا بيبدل سيئاته حسنات
وربنا بيفرح جدا بتوبه العبد خصوصا فى فتره الشباب
يعني لما تتوبي من قليك مش متخيله فرحه ربنا بيكي ازاي
المهم تكون توبتك صادقه ونابعه من قلبك
وتعهدي نفسك انك مش هترجعي للذنب دا تاني
وتستغفري ربنا
ربنا جميل اووي ياروان
هو الملجـأ الوحـيد وأقرب الينا من حـبل الوريد يرۍ ذلاتنا ولا يفضحـنا يسترنا ويغـفر لنا ويردنا اليُه ردا جــميلا 🤍
الل بيسترك رغم غلطاتك الل بيغفرلك رغم كل الغلط الل بنعمله الل مهما نغلط يقولك انا غفور رحيم
احن علينا من اي حد
احب لينا من اي حاجه
ربنا احنا الل محتاجينه ف كل وقت
ربنا الحاجه الوحيده اللي لما تلاقي الدنيا مضلمه وخلاص انتي منهاره هو الل بيهدي قلبنا ويطمنا ♥️
ليس كمثله شئ♥️ربنا النور وسط عتمة ربنا الخير بلا حدود ربنا السند والعفو والمغفرة والرحمة لما تضيق بيك دنيتك وتجيلك الطبطبة من فوق يبقى ربنا لما تفكر فى حاجه مستحيلة وتلاقيها اتحققت يبقى ربنا لما تبقى نضيف من جواك ومستور وعندك ضمير يبقى انت فى رعاية ربنا وحافظك من نفسك ومن كل شر لما تبقى محبوب من الناس ومحترم وعليك الهيبة يبقى انت من صنع الله يبقى ربنا
ربنا عظيم وحليم وكريم ومن وجد الله فماذا فقد ومن فقد االله فماذا وجد ❤هو ملجأ الإنسان ف اي وقت آخر فترة دي حاسة ان ربنا مش سيبني مهما الإنسان يشتكي ل بني ادم زيه مش هيرتاح اد ما بيشتكي لربنا تبقى عارفة وأنتِ بتشتكي أن لو ليكي حق هيرجع و أن ربنا هيعوضك عن أي زعل مجرد ما بتعمل حاجة صغيرة لوجه الله بترجعلك أضعاف اجمل احساس ممكن الإنسان يحس بيه أنه يبقى قريب من ربنا تحسي أن اي عقبة ف حياتك ليها حل طول ما ربنا موجود وان المستحيل ع الله هين ❤️
شوفي نعمه عليكي اد اى
انك تصحى كل يوم وجسمك سليم دي فى حد ذاتها نعمه
غيرم مرمى فى المستشفيات
بتتنفسي من غير اكسجين غيرك مش بيتنفس غير بجهاز
بتمشي على رجلك غيرك مش بيمشي غير بكرسي
غيرك بيغسل كلى وعندهم كانسر يتمنوا بس خمس دقايق راحه يعيشوها غيرنا مش بيقدر ينام من الوجع
عندنا بيت بيآوينا غير ملوش بيت ومرمى فى الملجأ بدون اهل
عندنا اكل غيرنا بينام من الجوع
دي حاجه بسيطه بس من نعم ربنا علينا
ها مش ناويه ترجعي ليه بقى
كانت روان تستشعر كل كلمه تفوهت بها ياسمين
ولاول مره تشعر بهذه الراحه الله سيسامحها
ستبدأ من جديد وحياه جديده مع الله
_مش متخيله يا ياسمين كلامك ريحني ازاي
ربنا يخليكي ليا
_انتي تستاهلي كل خير كنتي فى غفله وربنا فوقك منها
دخل عليهم عمر وهو يمسك بعض الحقائب فى يده
_روووونيي
نطق بها عمر وهو يهرول تجاه روان ويحضتنها ثم قبلها رأسها ثم اعطاها الاكياس التي يحملها
_جبتلك كل الحاجات اللي بتحبيها ابسطي ياستي
إبتسمت له روان فى هدوء
_ربنا يخيلك ليا يا عمر
نظر لهم ياسمين فى صدمه ف منذ عاد عمر لم تراه ياسمين مع روان
_ازاي تحضنها بالشكل دا؟
كانت ستهم روان بالرد لتوضح لها الامر فسبقها عمر
_وفيها اى يعني روان بنت خالتي
_بس حرام ومينفعش تحضنها كدا لانها تحل لك
_يبنتي قولي انك غيرانه😉😂
نظرت له ياسمين وهي تحاول إستيعاب ما قاله
_اغير اى هو انا اعرفك اصلا ياعم انت
انا بقولك انه مينفعش تحضنها
_ياسمين عمر يبق...
قطع عمر جملتها وهو يقترب منها ويهمس لها
"لو قولتي ليها اني اخوكي هقول لزين انك اختى"
_ياعمر بطل رخامه بقى هتقول عليا اى دلوقتي وهي
شايفاك بتحضني وبعدين استني كدا انت مالك ب ياسمين اصلا
همست بها روان لزين ب إستغراب
_انتوا مقربين من بعض ليه كدا وبتتوشوشوا على اى
وانتي ياروان ابعدي مينفعش كدا احنا كنا لسه بنتكلم
تفوهت بها ياسمين ببعض الغضب
نظرت روان إلى عمر بغيط لتجده يرقص لها حواجبه
شعرت حينها بشعوره حينما تجبره على عدم معرفه زين بالامر
يالهم من سخفاء
_خلاص يانسه ياسمين انا مش عارفه بصراحه متعصبه كدا ليه روان زي اختى وعموما يستي هبعد عنها مرعاه لقلبك الغيور
_انت اهبل يلا اغير اى وهبل اى
_اهبل بقى انا بشمهندش عمر اللي مجنن البنات بعد العمر دا كله يتقالي اهبل
_مجنن البنات؟
اكيد مش مستحملين بشاعه شكلك
نظر لها عمر لثواني ثم إنفجر ضاحكا تبدو لطيفه وهي غاضبه
سحرت ياسمين فى ضحكته كم هو وسيم هذا العمر
فاقت لنفسها هي تجاوزت حدودها معه
كان يجب عليها المغادره منذ ان دلف
_طب انا اطمنت عليكي بقى يا روان هطلع انا بقى
_ماديكي قاعده منورانا
_انا طالعه ياروان وياريت متقعديش معاه لوحدك والا هقول لزين
_لا لا زين لا انا مش مستغني عن روحي
نطقها عمر بدراميه وهو يضع يده حول رقبته
_طب بالسلامه انت يفرج يخويا
تفوهت بها روان وهي تمازحه
غادرت ياسمين وهمت لتصعد لتجد عمر يهاتفها
_ياسمين استني عايزاك
_______
دخل زين المسجد
وجد رجل كبير السن يجلس ويجلس حوله العديد من الاشخاص وهو يعطي لهم الخطبه صُدم مما سمع
كان الرجل يتحدث بصوت مرتفع والجميع منتبه له
_من ترك الصلاه فقد كفررر
عارفين يعني اى؟؟؟
يعني خرج من المله يا شباب يعني لو مات لا يجوز ان يدفن فى مقابر المسلمين ولا يتصلى عليه يعني هيخلد فى النار
انتوا عارفين حجم الكارثه اللي بقينا فيها
صلواا والحقوا نفسكم قبل فوات الاوان اى اللي مانعكم عن الصلاه هاا شوفتوا من ربنا اى عشان متصلوش وانتوا بتفضلوا على النت بالساعات
كان يتحدث بغلظه وقف زين ينظر إلى حديثه بإستياء شديد وضيق
ف طريقته لا تصلح للحديث وثانيا كلامه غير صحيح
يفسر الكلام خطأ
إنتظر زين الى أن انهى العجوز كلامه ثم تقدم منه وهو يقول تحيه الاسلام
_السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ربنا يبارك فى حضرتك يارب انا بس كنت عايز اقول حاجه
توقف عن الحديث وهو لا يدري بما يبدا فى النصيحه يحاول إيجاد الكلميات المناسبه حتى لا يغضب الرجل منه
_لما كنت بروح دار التحفيظ فيه اللي بيحفظنا بيقولنا إن من ترك الصلاه فقد كفر وخرج عن المله وكل الكلام اللي حضرتك قولته
يومها قلبي انقبض وعزمت على اني مش هضيع فرض عشان خوفت لكن فى نفس الوقت واحد صاحبي كان بيقطع فى الصلاه مبقاش يصلي خوفه اثر عليه بالسلب
لما روحت البيت وسألت والدي عرفني ان تفسير الحديث مس صحيح واصلا الحديث نفسه ضعيف وان كلام شيخي خاطئ
ترك الصلاه من الكبائر وعليها اثم كبير لكن من تركها ليس بالكافر
لما رجعت قولت لشيخي الكلام دا قالي انا عارف انا بس بقول كدا عشان اخليكم تصلوا
انا طبعا مقتنعتش بكلامه فى مليون طريقه يقدر ينصحنا بيها ولما جيت اعرفه ان كدا غلط زعقلي جامد
واني ازاي انا لسه عيل صغير هكون فاهم اكتر منه
وان اللي بيعمله دا هو الصح
سكت عشان مكنش فى ايدي حاجه اعملها ومرضتش اكمل عنده
بعدها بفتره قابلت صاحبي اللي مبقاش يصلي ولقيته لسه فعلا مش بيصلي لانه مش عارف يلتزم وطالما من تركها فقد كفر يبقى يصلي ليه؟
نصحته براحه وحببته فى الصلاه ومشيت معاه خطوه خطوه لحد ما بقى ملتزم
لولا ولدي ربنا يبارك فيه عرفني المعلومه مكنتش هعرفها وربنا بعتني ليكم عشان اعرفكم واسف على الاطاله
كان الجميع ينصت لزين بإهتمام شاب لم يبلغ الثلاثين من عمره بعد ينصح من هم فى سن الستون
ولكن مهلا ليس بالسن وإنما بالعلم
شكروا زين ودعوا له انتظر حتى اذن العصر وطلبوا منه أن يصلي بيهم وبالفعل صلى بيهم زين وقرأ الاذكار ثم غادر متجها الي المنزل
كانت روان تنتظره فى شرفه المنزل حين وجدته هرولت تجاه
_زين لحظه لو سمحت
•تابع الفصل التالي "رواية وسولت لي نفسي" اضغط على اسم الرواية