Ads by Google X

رواية وسولت لي نفسي الفصل العاشر 10 - بقلم روان الحاكم

الصفحة الرئيسية

 رواية وسولت لي نفسي (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم روان الحاكم

رواية وسولت لي نفسي الفصل العاشر 10

ى اللي حصل وانا اى اللي جابني هنا

نطقت بها روان وهي تبكي وتذكر اخر شيء 
_محصليش حاجه صح؟ 
كان الجميع صامت 
_حد يرد علياا
صرخت بها روان وهي تبكي 

_ولو قولت انه عملك حاجه هتعملي اى؟ 
تفوه بها زين وهو ينظر لها ويترقب رده فعلها

_يعني اى الكلام دا انت بضحك عليا صح 
رد عليا انتي ياماما محدش عملي حاجه صح
انتوا ساكتين ليييه حد يرد عليا انطقوا

_لا ياروان محدش عملك حاجه عشان لحقتك على اخر لحظه بس الله اعلم المره الجايه لو اتكررت حد هيلحقك ولا لا 

اجابها زين بملامح خاليه من التعبير وهو يتذكر كل ما عنه فى تلك الفتره العصبيه من خوف ورعب بسبب تتورها
ان كان حدث لها مكروه ماذا كان سيفعل بالتأكيد لن يسامح نفسه

_اطلعوا كلكم بره وسبوني لوحدي شويه

اقترب منها عمر محاوله تهدئتها ولكنها رفضت بشده

_قولت كله يطلع بره وسبوني لوحدي شويه
صرخت بها وفزع كلا من فى الغرفه 
طلب منهم زين الخروج فى البدايه البعض منهم رفض ولكنهم وافقوا فى النهايه 
كان زين يعلم ما تشعر بيه الان 
لذا اراد ان تختلي بنفسها حتى تعيد حسابتها 
خرج الجميع من الغرفه وبقيت هي 
مازلت لا تعى كيف انقذها زين 
لا ليس زين من انقذها بل الله من ارسله لها 
بعد كل تلك الذنوب التي ارتكبتها فى حقه 
وكم من المعاصي التي فعلتها 
تشعر بالخزى هي حتى لا تملك الجرأه لتقف امام الله
هل سيتقبلها بعد كل تلك الذنوب والمعاصي
تحاملت على نفسها ثم قامت وتوضأت كانت تشعر بثقل شديد فى جسدها كانت تشعر وكأن مياه الوضوء تطهر قلبها قبل جسدها
تستشعر بكل نقطه مياه تسقط على وجهها
تغسل فمها وهي تتذكر كل كلمه تفوهت بها فيما لا يرضي الله تطهره وكأنها بذلك تزيل الذنوب التي خرجت منه
تسقط الماء على عيونها لتطهرها على كل مره نظرت فيها على حرمات الله
لاول مره تستشعر معنى الوضوء كانت تشعر وكأن ذنوبها تتساقط مع قطرات المياه 
(ودا الوضوء اللي المفروض نتوضاه نستعشر بكل حاجه فيها وكانه بيسقط معانا ذنوبنا مش شويه ميه بنسقطهم على وشنا وخلاص) 
إنتهت من وضوئها ثم خرجت وافترشت مصليتها 
وبدأت فى الصلاه 
"الله اكبر" 
مجرد أن نطقت بها أجهشت فى البكاء 
الله اكبر والله فوق كل شيء 
بدأت فى قراءه الفاتحه ولكنها لم تستطع إكمالها 
حيث سقطت ساجده وهي تبكي بشده
تحمده تاره وتعتذر منه تاره 
مشاعر كثيره متعدده تشعر بها 
ظلت ساجده تبكي لا تدري ماذا تقول 
لكن ما يريح قلبها أن الله عليم بها وبحالها
سبحانه وتعالى عليم بكل ما يعجز لسانها عن التفوه به 
ظلت تبكي وتبكي الى ان شعرت بأن انفاسها ستتوقف 
هي ليست سيئه لكنها ضحيه اصدقاء فاسده ومجتمع فاسد ولكن هذا لن يشفع لها 
كانت تشعر مع كل دمعه تسقط منها بأنها تغسل روحها 
يالله 
(متخيلين لو ليكم حد بتحبوه بس انتوا طول الوقت بتعملوا اللي يغضبه منكم واسوء كمان وبتغلطوا فى حقه
لو جيتوا تعتذوا منه ولقتوه سامحكم رغم كل اللي عملتوه فى حقه ومع ان اصلا مفيش حد بيسامح بالدرجه دي
اى هيكون شعوركم تجاه 
ولله المثل الاعلى شعورك بعد ما عملت كل حاجه تغضب ربنا ورغم ذلك مازال بينقذك وبيسترك) 
_____
خرج زين من المنزل وهو يتنهد بضيق
كان يسير بشرود وهو يتذكر ما حدث ماذا لو تاخر خمسه دقائق فقط 
اغمض عيناه وهو يتذكر ما حد 
حيث كان يسير بعدما تشاجر مع روان ظل يبحث عن ياسمين ولكن لا فائده وهاتفها مازال مغلق توجه إلى المسجد وجلس هناك واخذ يدعوا لاخته
وبدون تردد وجد روان تقفز الى ذهنه اخذ يدعو الله أن يحفظها يشعر وكأن مكروه سيحدث
هل هذا القلق لاجل روان ام اخته ياسمين تنهد وهو يدعوا الله 
وجد من يدخل الي المسجد ويبحث عن شخص ما إلى ان وجده ثم هرول إليه 
_دكتور زين كنت متاكد اني هلاقي حضرتك هنا
كان يتحدث وهو ينهج وعلامات التوتر بدايه على وجهه 
مما اصاب زين بالقلق 
رد عليه وهو يدعوا الله أن يكون كل شيء على مايرام
_خير يا كريم فيه حاجه
_هو بصراحه يعني اصل
_متخلص يا كريم اتكلم
تحدث بها زين وقد ذاد شكوكه 
_هو الموضوع يخص روان 
_مالها حصلها حاجه انطق
امسك زين بملابسه وهو يتحدث بعصبيه وقد جن جنونه
فقلبه يشعر انها ليست بخير
_بصراحه كدا سمعت صاحبها وهم بيتفقوا عليها انهم هيلعبوا عليها لعبه وو.
قص عليه كل شيء سمعه 

_فين المكان
اجاب بها زين بهدوء غريب على عكس تلك النيران التي تشتعل داخله
_فى شقه **عماره** بس مش... 
لم يعطي له زين الفرصه ليكمل فقد هرول الى سيارته 
وساق بسرعه جنونيه 
كان سيتفعل اكثر من حادثه كان يشعر وكأن قلبه سوف يخرج من مكانه 
ولاول مره يشعر بهذا الخوف فى حياته
لو يعلم هذا لمَ تركها تخرج من البيت حتى ولو وصل الامر لكسر دماغها
وصل اخيرا امام تلك العماره هرول من السياره تجاه بواب العماره وطلب منه مفتاح الشقه 
فى البدايه رفض لانه غريب 
كان زين قد فقد عقله لكنه حاول السيطره عليه 
ليخبره الموضوع على عجاله 
تذكر الرجل الفتاه التي اتت منذ قليل مع باقى الفتيات
اعطاه المفاتيح 
دلف زين الى الاعلى صعودا على السلالم 
لم ينتظر المصعد كانت تلك الشقه هي الوحيده 
المسكونه فى العماره سمع صراخها 
سقط قلبه وجن جنونه
لم ينتظر ان يتفح بالمفتاح بل كسر الباب بكل قوته 
دلف فى نفس اللحظه التي وقعت روان مغشى عليها وعمر قد قام بفك حجابها
ذهب اليه زين ومسكه من ملابسه وهو ييفرغ به غضبه 
ولاول مره يرفع زين يده على شخص بل وابرحه ضربا 
كان فى البدايه اتفاجيء عمرو ثم بدا فى رد الضربات له
على الرغم من ان زين ذو جسد ضخم وبنيه قويه
الا ان عمرو ليس بالخصم الهين فهو ايضا ذو جسد رياضي 
لم يعي زين من اين اتى لها بكل هذه القوه فهو طوال حياته لم يرفع يده على احد 
ولكن الامر يتعلق بروحه هذه المره 
ظل زين يسدد له الضربات وبعدما ابرحه ضربا 
امسك بالحبل الذى اتي به من السياره وقام بربطه 
حاول عمرو التملص منه ولكنه فشل حيث كان زين شخص ابعد ما يكون عن الدكتور زين الهادئ والمسالم
ربطه زين بشده وتركه 
ثم ذهب الى روان ووضع لها حجابها مره اخرى ثم حاول إفاقتها ولكن دون جدوى 
نظر لها بتوتر وبعد تردد شديد قام بحملها 
كان يشعر بضيق من حمله لها هل كان يجب عليه حملها ام ماذا يفعل ولكنه لا يريد ان تستيقظ وهي هنا
نظر الى الدرج وفؤجي بعمر فقد هاتفه وابلغه ان يحلقه ولكنه لم يحكي له اى شيء
نظر عمر بهلع الى روان 
_فيه اى يازين اى اللي حصل
_هحكيلك بعدين روح خلي بالك من الواد اللي فوق دا

حاول عمر اخذ روان منه ولكن رفض بشده 
اراد عمر حينها يخبره انه اخيها وهو احق بها لولا ذلك الوعد السخيف الذي قطعته روان غليه 
ف على الرغم من ان عمر امضى شبابه فى الخارج الا انه مازال يملك ذلك العرق الصعيدي 
انفعل بسبب رؤيه لزين يحمل روان وانصدم فى نفس الوقت 
حاول تهديه روعه حاول الاقتراب منها ولكن منعه زين 
كان سنقض عليه لكن لا وقت لذلك 
صعد هو لاعلى حيث يمكث ذلك المقيت 
وذهب زين الي منزل وهناك ارتعب الجميع من رؤيته لزين يحمل روان 
استفاق من ذكراه ع صوت شجار 
نظر حوله وجد رجل كبير السن غاضب وهو ينهر ابنه
_انت فاكر انك مش بتصلي عشان انت مش عايز لا 
عشان ربنا اللي مش عايزاك 
فوق بقى هتفضل طول عمرك صايع وفاشل 
دا حتى غضب ربنا باين عليك 
_وانت فاكر بالكلمتين بتوعك دول هتخليني اصلي 
طب مش هصلي بقى ولا هركعها 
_متصليش وهو يعني انت هتصلي ليا 

كان زين يتابع الحوار بصمت الي ان غادر الابن ثم اقترب من الرجل وجده يبكي
حاول تهدئه ف اذداد فى البكاء 
_اهدى ياحج بس
_مانت شوفت يابني والله ما اثرت فى تربيته مش عارف عملت اى فى حياتي بس عشان ابني يطلع كدا 
ررد زين وهو يحاول تصليح الموقف
_شوف ياحج انت زي ولدي انا هقولك ع حاجه عارف انك كل نيتك انه ربنا يهديه بس النصيحه مش كدا
احيانا النصيحه لو مكنتش صح بتجيب العكس
ينفع تقول لواحد مش بيصلي فاكرك انك مش بتصلي عشان انت مش عايزه والحقيقه ان ربنا هو مبقاش يحب لقائك
كدا هو لو كان عايز يصلي مش هيصلي ولزمتها اى بقى مدام كدا كدا ربنا مبقاش عايزه
انصحه براحه وحببه فى الصلاه
وان احنا بنصلي عشان احنا اللي محتاجين للصلاه 
وان اول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامه الصلاه 
اتمني تفهمه براحه وتدعيله بالهدايه

رد العجوز وهو يبكي
_ياريته كان ربعك يابني 💔
_وهيبقى احسن مني كمان انت بس ادعيله وادعيلي انا كمان 
_ربنا يسعدك يابني ويرزقك ببنت الحلال

بعدما ودعه زين وقد شعر ببعض الراحه من حديثه معه 
ثم وجد مسجد بالقرب منه كان قد ابتعد عن المنزل مسافه لا بأس بها لذا وبدون تردد دخله 
كان يظن انه سرتاح هنا ترك لنفسه العنان 
ولكن انكمشت ملامحه ونظر امامه بريبه!! 

______
_كانت شهبك اووي
_هي مين؟ 
استفاق زين وبخ نفسه
_ولا حاجه ارجعي كملي شغلك 
لعنت حور فضولها من بين انفاسها 
هي بالاساس لا بجوز لها التحدث معه 
عادت تكمل عملها وبعد عده ساعتان من العمل ذهبت اليه واعطته الملفات طلب منها ليث ان تذهب وتجلب له بعض الاوراق من الاسفل 
وبالفعل دلفت حور الا الاسفل 
كانت تسير وهي ممسكه بالاوراق الى ان دفعها احدهم 
كانت على وشك السقوط الى ان تماسكت على ذاتها 
نظرت راته رجل عمره يقارب الخمسون
نظر لها بحقاره وهو يتحدث
_مش تفتحتي ياعاميه انتي ولا اقول اى هتشوفي ازاي بالبتاع اللي لابساه على وشك دا

كانت حور تشعر وكأنه ملامحه مألوفه بالنسبه لها 
كأنه راته من قبل لكن لا تتذكر
احترمت كبر سنه لذا همت لتغادر دون إفتعال مشكله معه 
كان هناك من يشاهد هذا الحوار من الكاميرا وهو يشتعل غضبا 
_حصل خير عديني لو سمحت 
_ممش قبل ما تعتذري 
ردت عليه حور وقد بدا صبرها ينفذ 
_واعتذر ليه حضرتك اللي خبطت فيا اصلا 
_انتي هتردي كمان على اسيادك 
ثم قام بدفعها كانت ستسقط الى ان وجدت من يمسك بيها
كانت ستسقط إلى أن يد ليث الحقتها 
مجرد لمس يد ليث لها شعرت ب إنتفاضه فى جسدها 
وابتعدت عنه مسرعه 
كانت ستوبخه ولكن لم يعطى ليث لها الفرصه 
حيث قام بإمساك ذلك الرجل من ثيابه وهو يتحدث بغضب
_اى اللي رجعك تاني!؟ 
نظر لها ذلك الرجل ب إبتسامه خبيثه وهو يتحدث 
_وحشتيني يا ابو الليوث قولت اجيب اشوفك
نقل بصره إلى حور وهو يتفوه
_بس من امتى وذوقك انحدر كدا عشان تشغل عندك الاشكال دي
_حاااااامد احترم نفسك واللي بتتكلم عليها دي اشرف منك و... ومن. مر. مراتك

_تؤ تؤ عيب كدا هي مش مراتي دي تبق.. 

_قولت اطلع بررررره انا لحد دلوقتي ماسك نفسي عنك عشان انت راجل كبير
ياحمددد تعالوا طعلوا بره ولو دخل تاني مش هيحصل كويس 
_ههه براحه على نفسك كدا ياوحش 
انا خارج قولت بس ميصحش اجي من السفر ومجيش اسلم عليك 
نطق بها ببرود وإبتسامه سخيفه
خرج وهو ينظر لحور بنظرات غامضه 

كان ليث يشعر بغضب عارم يود لو قام بكسر راسه حتى يهدأ هو السبب فى كل ما هو عليه الان 
دخل المكتب وهي يزفر بعنف 
دلفت حور بهدوء وقفت على بعد مسافه منه وهي تحدثت

_انا عارفه انه مش وقته كلامي بس عايزه اقول لحضرتك على كلمتين 
اولا حضرتك مكنش ينفع انك تمسكني وا... 

_المفروض كنت اسيبك تقعي يعني؟ 

تفوه بها ليث وهو يطالعها ب استياء شديد

_اني اقع اهون عندي من انك تمسكني 

_للدرجه دي بتكرهيني؟ 

_الموضوع مش مسأله اكرهك او مكرهش 
الفكره كلها انه مينفعش تلمسني حتى لو كنت هتسيبني اقع وبعدين انا معرفكش عشان احكم علي حضرتك اه اول موقف مكنش لطيف بس دا برضو ميخلنيش احكم عليك بحاجه

_وليه مينفعش امسك اظن مش حرام عشان هنا ضرورى؟ 
لما تقعي كان هيبقى انيل ويمكن لبسك يترفع والموظفين يشوفوكي

_اولا حتى ولو لبسي اترفع ف انا لابسه تحت الملحفه دريس وجيب كمان تحسبا لا ظرف ولو وقعت برضو مكنش هيبان مني حاجه 
ثانيا انا عارفه انه ان شاء الله مش هيكون عليا وزر عشان الموضوع غصب عني لكن انا برضو مش حابه فكره ان اى حد يلمسني 

كانت تتحدث ببعض من العصبيه والضيق
نظر لها ليث ببعض من الدهشه هل هى حريصه لهذه الدرجه الا يلسمها احد 
مما خُلقتي انتي ايها الحور 
البنات اصبحت هي من ترتمي فى احضان الشباب ويخرجن ويتسامرن 

_واى الشىء التاني اللي عايزه تقوليه
نبت بها ليث وهو ينظر إليها وينتظر ردها

_هو الموضوع ميخصنيش لكن انا هقوله نصيحه لحضرتك واتمنى تعمل بيها 
مينفعش تعلى صوتك على حد اكبر منك حتى لو كان غلطان
هو غلط وغلط كبير كمان وانا مكنتش هسيب حقى 
ولكن هاخده بكل ادب 

_االناس دي مينفعش معاها تاخدي حقك بادب 

_يبقى هاخده عند ربنا وصدقني دا احسن ليا كتير 

_انت متعرفيش هو عمل ليا اى

_من غير ما اعرف تقدر تاخد حقك منه عند ربنا
كل اللي عمله فيك دا محسوب عند ربنا 
ومش كل الناس هنقدر ناخد حقنا منهم يوم القيامه 
عشان كدا وعند الله تلتقي الخصوم 
حاول بس حضرتك تتحكم 

كان ليث ينظر لها بشعور غريب 
هل هي محقه؟ هذا نفس كلام ابيه ونفس ما يفعله
يا لكِ من حوريه بحق الله تجاهل ليث هذا الشعور 
_مش كل الناس ملايكه زيك 
وبعدين بتقولي كدا عشان انتي لسه مشوفتيش حاجه فى الدنيا 
هتتعرضي لحاجات تجبرك على التعامل بالشكل دا

يالله يقول لم تتعرض لشيء؟ 
كل هذا ولم تتعرض لشىء هي التى فقدت امها واخيها دفعه واحده ومرض ابيها لم تتعرض لشيء
تخاف ان تستيقظ كل صباح خشيه ان يكون مكروه حدث لأبيها؟ في تخاف الفقد 

ليس معها ما تنفقه على ولدها لتعالجه وهى تراه بهذا الضعف بعدما افنى عمره لاجلها وهي لم تقدم له شيء 
ملك فقط حق الطعام وان جئنا اليه لا يكفي ايضا 
هل يقول هذا لانها لم تشتكي وتعترض؟ 
هل لانها راضيه بحق الله 
كانت ستجيبه الا انها لاحظت انها لا يجب انه تحدثه ولا تطيل معه فى الحديث
ذهبت من امامه ولم تنطق بشيء 
جلست على المقعد وارجعت رأسها للوراء
هل اخطأت حينما نصحته 
رد شيء داخلها بأنها لم تخطأ وكانت تفعل هذا من باب النصيحه ولم تحدثه فى شىء آخر وهي فعلت الصواب 
كان هذا الصوت الذي بداخلها صوت شيطانها 
لا تستعجبون هي بالفعل نصحته ولعلى يستجيب لها ولم تتحدث بشىء اخر
ولكن شخصيه مثل حور يدخل لها الشيطان من هذا الباب 
يجعلها تعتقد انها يجب عليها نصحيته 
لكي تتحدث معه حتى وان كانت النصحيه فى الدين 
شيئا فشيئا يجعلها تعتاد حديثه ومن ثم تتحدث معه فى الدين وغير الدين 
كان هذا ما يدور فى عقل حور وهي توبخ نفسها 
لن تدع الشيطان يهزمها ولا تقع فى فخه 
اخذت تستغفر ربها وهي تدعوا الله داخلها ان يهديها ويبعد عنها وساوس الشيطان
_________
دلفت ياسمين الى غرفه روان بعدما طرقت الباب عده طرقات 
وجدت روان مازلت جالسه على سجاده الصلاه 
إبتسمت لها فى حنان واقتربت منها وبدون مقدمات قامت ياسمين ب إحتضانها لتجهش روان فى البكاء مره اخرى 
تركتها ياسمين تبكي لتخرج ما بداخلها 
سقطت دموع ياسمين هى الاخر
تشعر بكل ما تشعر به روان فهى حدث معها ذلك حينما انقذها عمر
لكن الفارق ان ياسمين قويه بصلاتها وقرآنها 
كانت تعلم أن الله لن يتركها وسينقذها كما يفعل معها دائما 
تعلم إن ما مرت به إبتلاء ليقربها اكثر الى الله 
لذلك لم تنهار ياسمين كما فعلت روان 

_حاسه اني وحشه اووي يا ياسمين انا عملت حاجات كتير وحشه تغضب ربنا ورغم كدا سترني فضلت اعصيه رغم انه بعتلك انتي وحور ليا وعصيته برضو 
انقذني رغم اني مستاهلش 

تفوهت روان وهي تبكي تاره وتبتسم تاره اخرى
احتضنتها ياسمين مجددا وهي تحاول تهدئتها

_هششش اهدى يا حبيبتي خلاص دي كانت اشاره من ربنا عشان تفوقي وتلحقي نفسك قبل فوات الاوآن
إن ربنا ميقبضش روحك قبل ما تتوبي دي فى حد ذاتها نعمه تحمديه عليها

_طب هو ربنا هيسامحني؟ 

تفوهت بها روان وهي تنتظر رد فعل ياسمين وتنظر لها بأعين دامعه وهو تترجى ان تقول لها نعم

_ربنا اسمه الغفور الرحيم بيغفر التوبه عن عباده
والتائب من الذنب كمن لا ذنب له 
وشوفي الاحلى كمان اللي بيتوب ربنا ربنا بيبدل سيئاته حسنات
وربنا بيفرح جدا بتوبه العبد خصوصا فى فتره الشباب 
يعني لما تتوبي من قليك مش متخيله فرحه ربنا بيكي ازاي 
المهم تكون توبتك صادقه ونابعه من قلبك 
وتعهدي نفسك انك مش هترجعي للذنب دا تاني 
وتستغفري ربنا 
ربنا جميل اووي ياروان 
هو الملجـأ الوحـيد وأقرب الينا من حـبل الوريد يرۍ ذلاتنا ولا يفضحـنا يسترنا ويغـفر لنا ويردنا اليُه ردا جــميلا 🤍
الل بيسترك رغم غلطاتك الل بيغفرلك رغم كل الغلط الل بنعمله الل مهما نغلط يقولك انا غفور رحيم
احن علينا من اي حد 
احب لينا من اي حاجه 
ربنا احنا الل محتاجينه ف كل وقت 
ربنا الحاجه الوحيده اللي لما تلاقي الدنيا مضلمه وخلاص انتي منهاره هو الل بيهدي قلبنا ويطمنا ♥️
ليس كمثله شئ♥️ربنا النور وسط عتمة ربنا الخير بلا حدود ربنا السند والعفو والمغفرة والرحمة لما تضيق بيك دنيتك وتجيلك الطبطبة من فوق يبقى ربنا لما تفكر فى حاجه مستحيلة وتلاقيها اتحققت يبقى ربنا لما تبقى نضيف من جواك ومستور وعندك ضمير يبقى انت فى رعاية ربنا وحافظك من نفسك ومن كل شر لما تبقى محبوب من الناس ومحترم وعليك الهيبة يبقى انت من صنع الله يبقى ربنا 
ربنا عظيم وحليم وكريم ومن وجد الله فماذا فقد ومن فقد االله فماذا وجد ❤هو ملجأ الإنسان ف اي وقت آخر فترة دي حاسة ان ربنا مش سيبني مهما الإنسان يشتكي ل بني ادم زيه مش هيرتاح اد ما بيشتكي لربنا تبقى عارفة وأنتِ بتشتكي أن لو ليكي حق هيرجع و أن ربنا هيعوضك عن أي زعل مجرد ما بتعمل حاجة صغيرة لوجه الله بترجعلك أضعاف اجمل احساس ممكن الإنسان يحس بيه أنه يبقى قريب من ربنا تحسي أن اي عقبة ف حياتك ليها حل طول ما ربنا موجود وان المستحيل ع الله هين ❤️
شوفي نعمه عليكي اد اى 
انك تصحى كل يوم وجسمك سليم دي فى حد ذاتها نعمه
غيرم مرمى فى المستشفيات 
بتتنفسي من غير اكسجين غيرك مش بيتنفس غير بجهاز 
بتمشي على رجلك غيرك مش بيمشي غير بكرسي 
غيرك بيغسل كلى وعندهم كانسر يتمنوا بس خمس دقايق راحه يعيشوها غيرنا مش بيقدر ينام من الوجع
عندنا بيت بيآوينا غير ملوش بيت ومرمى فى الملجأ بدون اهل
عندنا اكل غيرنا بينام من الجوع 
دي حاجه بسيطه بس من نعم ربنا علينا
ها مش ناويه ترجعي ليه بقى

كانت روان تستشعر كل كلمه تفوهت بها ياسمين 
ولاول مره تشعر بهذه الراحه الله سيسامحها 
ستبدأ من جديد وحياه جديده مع الله 

_مش متخيله يا ياسمين كلامك ريحني ازاي 
ربنا يخليكي ليا

_انتي تستاهلي كل خير كنتي فى غفله وربنا فوقك منها 

دخل عليهم عمر وهو يمسك بعض الحقائب فى يده

_روووونيي
نطق بها عمر وهو يهرول تجاه روان ويحضتنها ثم قبلها رأسها ثم اعطاها الاكياس التي يحملها
_جبتلك كل الحاجات اللي بتحبيها ابسطي ياستي
إبتسمت له روان فى هدوء 
_ربنا يخيلك ليا يا عمر

نظر لهم ياسمين فى صدمه ف منذ عاد عمر لم تراه ياسمين مع روان

_ازاي تحضنها بالشكل دا؟ 

كانت ستهم روان بالرد لتوضح لها الامر فسبقها عمر
_وفيها اى يعني روان بنت خالتي

_بس حرام ومينفعش تحضنها كدا لانها تحل لك

_يبنتي قولي انك غيرانه😉😂

نظرت له ياسمين وهي تحاول إستيعاب ما قاله
_اغير اى هو انا اعرفك اصلا ياعم انت 
انا بقولك انه مينفعش تحضنها 

_ياسمين عمر يبق... 

قطع عمر جملتها وهو يقترب منها ويهمس لها
"لو قولتي ليها اني اخوكي هقول لزين انك اختى" 

_ياعمر بطل رخامه بقى هتقول عليا اى دلوقتي وهي
 شايفاك بتحضني وبعدين استني كدا انت مالك ب ياسمين اصلا

همست بها روان لزين ب إستغراب 

_انتوا مقربين من بعض ليه كدا وبتتوشوشوا على اى 
وانتي ياروان ابعدي مينفعش كدا احنا كنا لسه بنتكلم 

تفوهت بها ياسمين ببعض الغضب 

نظرت روان إلى عمر بغيط لتجده يرقص لها حواجبه 
شعرت حينها بشعوره حينما تجبره على عدم معرفه زين بالامر 
يالهم من سخفاء 

_خلاص يانسه ياسمين انا مش عارفه بصراحه متعصبه كدا ليه روان زي اختى وعموما يستي هبعد عنها مرعاه لقلبك الغيور

_انت اهبل يلا اغير اى وهبل اى 

_اهبل بقى انا بشمهندش عمر اللي مجنن البنات بعد العمر دا كله يتقالي اهبل 

_مجنن البنات؟ 
اكيد مش مستحملين بشاعه شكلك

نظر لها عمر لثواني ثم إنفجر ضاحكا تبدو لطيفه وهي غاضبه 
سحرت ياسمين فى ضحكته كم هو وسيم هذا العمر 
فاقت لنفسها هي تجاوزت حدودها معه
كان يجب عليها المغادره منذ ان دلف

_طب انا اطمنت عليكي بقى يا روان هطلع انا بقى 

_ماديكي قاعده منورانا

_انا طالعه ياروان وياريت متقعديش معاه لوحدك والا هقول لزين 

_لا لا زين لا انا مش مستغني عن روحي 
نطقها عمر بدراميه وهو يضع يده حول رقبته 

_طب بالسلامه انت يفرج يخويا 
تفوهت بها روان وهي تمازحه 

غادرت ياسمين وهمت لتصعد لتجد عمر يهاتفها
_ياسمين استني عايزاك
_______
دخل زين المسجد 
وجد رجل كبير السن يجلس ويجلس حوله العديد من الاشخاص وهو يعطي لهم الخطبه صُدم مما سمع 
كان الرجل يتحدث بصوت مرتفع والجميع منتبه له

_من ترك الصلاه فقد كفررر 
عارفين يعني اى؟؟؟ 
يعني خرج من المله يا شباب يعني لو مات لا يجوز ان يدفن فى مقابر المسلمين ولا يتصلى عليه يعني هيخلد فى النار 
انتوا عارفين حجم الكارثه اللي بقينا فيها
صلواا والحقوا نفسكم قبل فوات الاوان اى اللي مانعكم عن الصلاه هاا شوفتوا من ربنا اى عشان متصلوش وانتوا بتفضلوا على النت بالساعات

كان يتحدث بغلظه وقف زين ينظر إلى حديثه بإستياء شديد وضيق
ف طريقته لا تصلح للحديث وثانيا كلامه غير صحيح
يفسر الكلام خطأ

إنتظر زين الى أن انهى العجوز كلامه ثم تقدم منه وهو يقول تحيه الاسلام

_السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ربنا يبارك فى حضرتك يارب انا بس كنت عايز اقول حاجه

توقف عن الحديث وهو لا يدري بما يبدا فى النصيحه يحاول إيجاد الكلميات المناسبه حتى لا يغضب الرجل منه 

_لما كنت بروح دار التحفيظ فيه اللي بيحفظنا بيقولنا إن من ترك الصلاه فقد كفر وخرج عن المله وكل الكلام اللي حضرتك قولته 
يومها قلبي انقبض وعزمت على اني مش هضيع فرض عشان خوفت لكن فى نفس الوقت واحد صاحبي كان بيقطع فى الصلاه مبقاش يصلي خوفه اثر عليه بالسلب 
لما روحت البيت وسألت والدي عرفني ان تفسير الحديث مس صحيح واصلا الحديث نفسه ضعيف وان كلام شيخي خاطئ
ترك الصلاه من الكبائر وعليها اثم كبير لكن من تركها ليس بالكافر 
لما رجعت قولت لشيخي الكلام دا قالي انا عارف انا بس بقول كدا عشان اخليكم تصلوا 
انا طبعا مقتنعتش بكلامه فى مليون طريقه يقدر ينصحنا بيها ولما جيت اعرفه ان كدا غلط زعقلي جامد 
واني ازاي انا لسه عيل صغير هكون فاهم اكتر منه
وان اللي بيعمله دا هو الصح 
سكت عشان مكنش فى ايدي حاجه اعملها ومرضتش اكمل عنده
بعدها بفتره قابلت صاحبي اللي مبقاش يصلي ولقيته لسه فعلا مش بيصلي لانه مش عارف يلتزم وطالما من تركها فقد كفر يبقى يصلي ليه؟ 
نصحته براحه وحببته فى الصلاه ومشيت معاه خطوه خطوه لحد ما بقى ملتزم 
لولا ولدي ربنا يبارك فيه عرفني المعلومه مكنتش هعرفها وربنا بعتني ليكم عشان اعرفكم واسف على الاطاله

كان الجميع ينصت لزين بإهتمام شاب لم يبلغ الثلاثين من عمره بعد ينصح من هم فى سن الستون 
ولكن مهلا ليس بالسن وإنما بالعلم

شكروا زين ودعوا له انتظر حتى اذن العصر وطلبوا منه أن يصلي بيهم وبالفعل صلى بيهم زين وقرأ الاذكار ثم غادر متجها الي المنزل 

كانت روان تنتظره فى شرفه المنزل حين وجدته هرولت تجاه 
_زين لحظه لو سمحت 


  •تابع الفصل التالي "رواية وسولت لي نفسي" اضغط على اسم الرواية 
google-playkhamsatmostaqltradent