رواية شروق وعمر (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم نورا
رواية شروق وعمر الفصل الحادي عشر 11
11
حاولت افلات نفسها بخوف ورعب والاخر يشدد باحتضنها من الخلف ليلتصق ظهرها بصدره العريض همت بالصراخ حتى شعرت بانفاسه الساخنه تلفح وجهها ليقول بهمس ايه الحلاوه دي..
شروق بصدمه وارتباك ععععممر. .
اما عمر فقد كان مفتون بها ليدفن وجهه بشعرها وهو يستنشق عبيرها حتى تاه برائحتها لترتجف الاخرى بين يديه وتزداد نبضات قلبها لتقول بتلعثم وهي تشعر بيده تحيط خصرها والاخرى تتجول بين منحنيات جسدها بجرئه
شروق بغصة واختناق ارجوك ابعد قالتها بصوت مرتجف خائف وهي تحاول افلات نفسها بصعوبه لكنه كان مغيبا مظهرها وهي ترقص وتتمايل لم يدع مكانا للعقل او التعقل ادارها اليه ودفن وجهها بعنقها دون النظر اليها غير ابه لحالها ليهمس لها انت جميله كده ازاي ..
كنت مخبيه ده كله فين...
دفعته بكلتا يديها بقوه وزادت شهقاتها لتصرخ به بقولك سيبني ايه ..ايه اللي حصلك ..افلتها وووقف بصدمه وكأن صرختها اعادته الى وعيه ..
عمر مسح وجهه بحرج وهو ينظر الى شعرها المبعثر وخوفها منه ليحاول الاقتراب منها ويقول بحرج انا ..
مسحت دموعها باختناق وغصه لتقول بشهقات انت ايه ياعمر ايه .... انا اللي غلطانه عشان وثقت بحد زيك..لتهم بالمغادره لكنه امسك ذراعها بعنف ليوقفها..
تصنمت مكانها برعب خوف من تكرار مافعله ..
ليقول بضحكه ساخره اوعي تفتكري اني عملت كده عشان انتي عجبتيني انا عمر علام وشفت ستات اد شعر راسك واحلى منك بمليون مره .
شرووق بسخريه اهنيك عالانجاز ده ممكن تسيب ايدي بقى..
عمر ببرود.وهو يجذبها اليه ليحيط خصرها لتشعر الاخرى بتوقف انفاسها ابعد.خصلات شعرها ليقول..
عمر انا عملت كده عشان تحرمي تمدي ايدك على حاجه تخصني..
شروق انا ....بس.... يعني .
عمر بسخريه رجعنا تاني للتاتأه. .
لتستجمع شجاعتها لتقول حتى ولو مينفعش تقرب مني كده.
عمر مش انتي اللي هتجي تقوليلي ايه اللي ينفع وايه اللي مينفعش انتي غلطتي واتعاقبتي يبقى خلاص..واعتبري ده اخر تنبيه ...حاجتي مبحبش حد يقربلها....واه احمدي ربنا انها جات على قد كده انا لو مكنتش شفتك بقيتي زي الكتكوت المبلول مكنتش سبتك بالساهل كده..
شروق انا كتكوت....
عمر بضحكه زعلتك اوي دي .
شروق بضيق انا نازله
عمر ببرود استنى هتنزلي كده..
نظرت الى نفسها وماترتديه ..لتصمت لثواني وتحمر وجنتيها وقد نسيت بانها مازالت ترتدي بدله الرقص امامه ..لتحاول ستر نفسها بحرج وتقول بتلعثم انا انا..
عمر بهدوء انا هخرج دلوقتي خدي راحتك .
ليغادر ويتركها لوحدها فور خروجه اسرعت لتغيير ملابسها وهي تشعر بالخجل وتانب نفسها على مافعلتها هذه ثم تعود وتقول لنفسها...وانا كنت هعرف منين انه هيرحع بالوقت ده...
اما عمر فقد ذهب الى غرفة الضيوف ليحوبها ذهابا وايابا يحاول التحكم بالمشاعر التي اجتاحتها و يؤنب نفسه ويلومها على فعله وعدم قدرته على السيطره على نفسه..ليحدث نفسه..
عمر مكنتش تعرف تمسك نفسك ..ايه اللي بيحصلك ياعمر انت شفت ستات أد شعر راسك اشمعنى البنت دي اللي عملت فيك كده..
مسح شعره بتعب وارتمى على السرير ليقول بشرود ربنا يستر من اخرها ياعمر .. ربنا يستر...
*****
رحاب وقف العربيه هنا يازين باشا..
زين الوقت متأخر سيبيني اوصلك بيتكم.
رحاب بحرج مينفعش حضرتك انت عارف يعني..
زين بسخريه مينفعش اوصلك وينفع تمشي بالشارع باللبس ده..
رحاب بضيق هو حضرتك ببتتريق عليا
زين سخريه اتريق واتريق ليه هو انتي عملتي حاجه عشان اتريق عليكي
رحاب ...
زين يلاا هنزل اوصلك
رحاب مفيش داعي هنزل لوحدي.
زين انتي بتحبي تعندي دايما ومع كل حد والا بس معايا...
لينزل من السياره والاخرى تتبعه حتى اوصلها الى منزلها..
كانت تسترق النظر اليه بين الحين والاخر وتحتضن معطفه الذي ترتديه بحب..
زين وادينا وصلنا ياستي.حمد الله عالسلامه.
رحاب اللي يسلمك..لتعطيه معطفه متشكره اووي يازين بيه..
زين العفو بس المره الجايه ياريت متنزليش كده.
اومات برأسها. ليستاذن ويغادر والاخرى تقف امام الباب وتراقبه بحب..اما الاخر لم يلتفت اليها ابدا...
رحاب يارب يارب تكون من نصيبي يازين يابن ..لتشرد لثواني لحظه هو امه اسمها ايه يارب لازم اعرف اسم امه عشان الدعوه تثبت. ...يلاااا المره الجايه هبقى اساله ..لتبتسم وهي تراه يختفي في الظلام وتقول بحب ..بحبك بحبك بحبك..يازين
*******
التقى عمر بشروق وهي ذاهابه لمريم لتوقظها..
عمر شروق ممكن تستني عايزك بحاجه..
وقفت بقلق من جديته لتنظر اليه وتترقبه لكي يتحدث..
عمر امبارح عم محمود تعب ونقلناه المستشفى ..
شرووق بصدمه ايه...وووو
*******
وصل زين شقته ليخلع معطفه وابتسم عندما تذكر رحاب وهي ترتديه وكل ثانيه تنظر اليه بحب ليشم رائحه عطرها على معطفه قربه من انفه ليشتم رائحة عطر انثوي هادئ ابتسم وهو يتذكرها لكنه بلحظه تحولت ابتسامته الى العبوس ليرمي معطفه بعشوائيه ويستلقي على الاريكه بتعب..
وهو يراقب هاتفه...حتى غفى استيقظ على رنين هاتفه الذي لم يتوقف. اجاب ليسمع بخبر موت العم محمود....
لينهض بتعب وعاد الى المستشفى بعد ان ابلغ عمر ..
*******
بعد مرور عشرة ايام..
عمر فتح نوافذ منزل العم محمود لتدخله اشعه الشمس لاول مره بعد وفاته..
فتحت عينيها الاخرى بتعب وقد شحب لونها..لتقول بتعب انت بتعمل ايه سكر الشباك..
نظر عمر الى رحاب ليقول ممكن تعمليلي فنجان قهوه ..
رحاب وقد فهمت مبتغاه اكيد طبعا بعد اذنكم..لتغادر وتتركها لوحدها معه..
جلس عمر على السرير مقابلا لها لتعتدل الاخر بجلوسها ليقول بهدوء مش كفايه بقى..
شروق ....
عمر مريم طول الوقت بتسألني عنك هقولها ايه ليزداد بكائها فور سماعها اسم مريم..
عمر جذبها الى احضانه لتسكن لأول مره دون ان تقاوم وكأنها بحاجه لهذا العناق لتنهار باكيه وتزداد شهقاتها ..
عمر ربنا يرحمه الدكاتره قالوا انه المرض واصل مرحله متقدمه .. ادعيله بالرحمه ..هو دلوقتي محتاج دعاكي..
شروق خرجت من احضانه وخصلات شعرها مرت بلحيتها الكثيفه لتقول بقهر ليه ..ليه يموت ... هو مايستاهلش كده..
عمر لا اله الا الله حرام الكلام ده الموت علينا حق ..وهو لو كان موجود بينا دلوقتي كان هيعجبه حالك ده..وحدي الله يابنت الناس وفكري ببنتك
شروق بغصه بنتي ..بنتي هقولها ايه دلوقتي سندنا بالدنيا دي راح... مات ..هقولها جدك خلاص معدش موجود معانا هقولها انتي بقيتي يتيمه ووحيده ..هقولها ايه قولي هقولها ايه ..
عمر ابعد خصلات شعرها عن وجهها ليقول قوليلها جدك راح مكان احسن من هنا .راح.عند ربنا ..وهو بيدعلنا من هناك وعايزنا نبقى احسن الناس ..قوليلها انك لازم تكبري وتنجحي عشان جدك يبقى مبسوط منك..
شروق مش قادره ..مش قادره انا خلاص معدش ليا حد بالدنيا دي .
عمر وانا رحت فين..
نظرت اليه شروق بغصه
عمر طول مانفسي يروح ويجي ياشروق متخفيش مالدنيا دي ..مش هسيبك لوحدك هفضل جمبك وجمب بنتك ..
شروق :لحد امتى ..لحد امتى هتتحمل مسؤوليتي انا وبنتي..
عمر لحد اخر يوم فعمري انتي مراتي وبنتك هي بنتي يلاا قومي كفايه هروب قومي عشان بنتك محتجاكي.
شروق بس انا تعبانه ...تعبانه اوووي..
عمر الناس كلها تعبانه مش بس انتي ..بس لسه بتقاوم وعايشه ..بلاش تفتكري انك الوحيده اللي الدنيا جايه عليها بصي حوليكي كويس هتلاقي ناس اسوء حال منك وحامدين ربنا وشاكرينه...
شروق انت مش حاسس بيا ليه انا مش قادره اكمل ..
عمر هتقدري يلاا قومي ..وانا معاكي وهتعدي كل الوحش ده ... عشان اللي جاي احلا بكتير ..فكري بمريم متفكريش بنفسك..
شروق ...
عمر نهض بابتسامه ليحملها بين ذراعيه..ويتجه بها الى الحمام..
لتقول باعتراض وصدمه وصراخ انت بتعمل ايه نزلني ياعمر نزلني....
انزلها عمر في الحمام وقال واضح ان في ناس اتعودت عالدلع .
شروق بجديه انت ازاي تعمل كده..
عمر بابتسامة زي الناس ..هااا هتاخدي شور والله احميكي انا ..ليكمل بغمزه انتي عارفه اني هموت واعملها...
شروق ايه قلت الادب دي متحاو..لليقاطعها وهو يحيط خصرها ويتكلم امام شفتيها صوتك ده ميعلاش على جوزك ياست هانم..
شروق انت صدقت نفسك ...احنا بينا اتفاق..متنساش ده..
عمر وهو يقترب منها اكثر مش ناسي لتصدم الأخرى بي......
********
كانت رحاب تسترق السمع عليهما ولم تشعر بمن يقف خلفها..
لياتيها صوت من الخلف بتعملي ايه..
رحاب دون انتباه اششششش سبني اسمع..
زين اقترب منها هما بيقولوا ايه.
رحاب بضيق اششش سبني اسمع عشان اقولك..
ابتسم زين واعتدل بوقفته ليقول بصوت عالي نسبينا عمر لتغلق فمه وتدفعه الى المطبخ يخربيتك فضحتنا..
شعرت بالتوتر من قربها منه لتزداد نبضات قلبها وابتعدت بسرعه لتتعثر وكادت ان تسقط لكنه احاط خصرها وجذبها اليه والتقت عيناهما لثواني..
تاهت رحاب بعيني زين العسليه والاخر نظره متركز على شفتيها...
اقترب منها دون شعور واراد تقبيلها لكنه صدم بيييييييي
يتبع...
•تابع الفصل التالي "رواية شروق وعمر" اضغط على اسم الرواية