رواية احفاد الصياد (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم سلمى السيد
رواية احفاد الصياد الفصل الخامس عشر 15
أحفاد الصياد (البارت ١٥) ✨ .
سما أتنهدت بهدوء و قالت بدموع : أيوه ، أنا حامل يا مالك ، و عرفت إمبارح ، بس معرفتش أقولك ساعتها و لا أنت و لا أي حد لأن محدش فايق .
لكن مالك مكنش قادر يفرح ، بمعني أصح مكنش عارف يفرح خالص ، دمع و حضن سما و باسها من راسها و دموعه بتنزل ، وبعدها سبها و قال : أنا نازل .
نزل و خرج من البيت و عيونه جت علي عربية أحمد ، حاول يتحكم في دموعه لكن فشل و شفايفه أترعشت و دموعه بتنزل ، فتح باب عربيته و دخلها و قفل الباب و انهار من العياط ، الموضوع صعب و صعب أوي ، في لحظة الحياة بتتغير ، تكون الإبتسامة مرسومة و في ثانية يحصل الي العقل ميقدرش يستوعبه ، مسك تليفونه و فتحه علي الخلفية الرئيسية الي كانت عبارة عن صورته هو و أحمد و ديما ، حط إيده علي بوقه و عيونه زي الجمر من العياط و كان حاسس إنه بيموت بالبطئ ، فضل علي وضعه دا خمس دقايق بيعاني من ألم الفقدان ، و بعدها مسح دموعه و حط إيده علي دريكسيون العربية و هو بياخد نفسه و بيحاول ينظمه ، و أتحرك بالعربية .
في البيت .
سها كانت في شقتها و الكل معاها و كانت نايمة ، فاقت من نومها و هي بتنده علي أحمد ، دموعها مبتقفش و وشها مخطوف و علامات الصدمة واضحة عليها زي الشمس ، قامت و هي بتقول بعياط و صدمة : فين أحمد يا ماما ؟؟ ، والله وحشني أوي عاوزة أشوفه ، مستحيل يكون خلاص مش جاي تاني هو أنا هشوفه تاني صح ؟؟؟ ، قوليلي طيب هو هيجي أمتي !!! .
سلمي هي أكتر واحدة أترعبت و تخيلت نفسها مكان سها ، قربت من سها و هي بتحصنها و بتقولها بدموع و إصطناع التماسك : يا سها وحدي الله ، أدعيله بالرحمه يا حبيبتي و الله هو في مكان أحسن من هنا .
سها كانت خايفة !!!! ، مصدومة !!!! ، تايهه !!!! ، حاسة نفسها في كابوس و مش عارفه تفوق منه !!! ، لكن هي في الواقع .
أحمد واحشها جدآ ، و عقلها لسه مش مستوعب إنه مبقاش موجود ، منظره و هو بيدخل القبر مش مفارق خيالها ، كانوا البنات كلها قاعدين معاها و كلهم قاموا فجأة لما سمعوا سعد الدين عمهم و عم أحمد بيقول بصوت عالي جدآ و هو مقهور و دموعه علي خده : أنتو وسمة عار في البيت دا ، أنا و أخواتي الي طول عمرنا بنتباهي بيكوا ، و لما تيجوا سيرة حد منكوا قدام الناس بنبقي رافعين راسنا بفخر ، لكن أنتو دمرتونا ، أنتو خذلتونا كلنا ، ابن عمكوا و أخوكوا مات بسببكوا ، مكنتش أتخيل أعيش لليوم الي هلاقي فيه ابني و ابن أخويا من رجالة الماڤيا ، و كمان مات الي من دمنا .
محمد كانت دموعه نازلة في صمت ، بص لعمه توفيق الي كان حرفياً مكسور و مش قادر يتكلم ، يوسف دموعه نازلة بندم و باصص لسعد الدين أبوه .
محمد أتكلم وسط دموعه وقال بإنفعال و حزن : متقولش إننا السبب في الي حصله ، أحنا اه كلنا من الماڤيا بس هو مامتش بسبب حد فينا ، متشيلناش ذنب موت أحمد ، أحمد مات لأنه كان عاوز يخرج من الماڤيا و كان علي وشك الخروج بس هما وقعوه .
سعد الدين محسش بنفسه غير و هو بي*ضرب محمد بالقلم جامد قدامهم كلهم و بيقول بعياط و قهرة : أنت السبب ، أنت الي دخلت رجليهم في الماڤيا ، و هما مقدروش يتحكموا في شيطانهم و مشيوا وراك ، أنت و يوسف أمشوا أطلعوا برا البيت مشوفش حد فيكوا هنا .
إياد أتصدم من الي بيحصل و قرب من عمه و دموعه بتنزل و قال : يا عمي م.................. .
سعد الدين بزعيق و دموع : أسكت خالص متتكلمش و أنا واقف ، و كلامي أخير ، يله برااااااا .
محمد دموعه نازلة و مش قادر إنه يسيطر علي نفسه ، خرج من الشقة الي تحت و طلع شقته و سلمي وراه ، فتح الدولاب بعصبية و طلع الشنطة و فتحها و فضل يرمي فيها الي يجي قدامه من هدومه و هدوم سلمي و بدون ترتيب .
أما يوسف ف طلع شقتهم و كان بيعيط بقهرة و حزن و ندم و إنتقام !!!! ، فتح الشنطة و بدأ يلم في هدومه و أمه قاعدة علي السرير جنب الشنطة و بتعيط .
و صدفت إن محمد و يوسف خلصوا و خرجوا من الشقق في نفس اللحظة ، محمد كان ماسك الشنطة في إيد و سلمي في إيد ، و نازل علي السلم و بيمد من خطواته ، سلسبيل أخته جريت عليه و هي بتعيط و بتقوله : محمد استني عشان خاطري .
قاطعها صوت سعد الدين بزعيق و دموع : سيبييييييه ، سيبيه يمشي ، أنا مبدخلش جوا بيتي مجرمين إذا كان هو و لا الدكتور المحترم الي وراه ، الله أعلم كام واحد مق*تول بسببهم .
محمد و يوسف مردوش و خرجوا من البيت في صمت و مشيوا ، إياد كان قاعد و حاطط راسه بين كفوف إيده بضياع ، رفع عيونه بالصدفة علي توفيق أبو أحمد و مالك و ديما الي كان واقف و حالته شبه مش طبيعية ، إياد وقف بلهفة و قلق و قال بدموع : مالك يا عمي ؟؟؟ .
توفيق مقدرش يرد عليه و جه يتحرك فقد وعيه في لحظة و أغمي عليه ، الكل صرخ و جريوا عليه برعب و إياد حاول يفوقه لكن مفاقش ، ف شاله بسرعة و بقوة و خرج بيه و دخله العربية و هما كانوا معاه و في العربية التانية و راحوا بيه علي المستشفي .
سما كانت عمالة ترن على مالك لكن هو كان قافل تليفونه عن قصد .
عدي وقت كبير و كانوا وصلوا المستشفي ، و الدكتور بعد ما خلص مع توفيق و خرج قالهم : هو فيه حد مزعله أو فيه حاجة حصلت معاه ؟؟؟ .
إياد بدموع : أيوه ، فيه ظروف عندنا في البيت .
الدكتور : طيب أنت أحمد ؟! .
إياد بدموع : لاء ، ليه ؟؟ .
الدكتور : أستاذ توفيق كان علي وشك إن يجيله جلطة ، بس الحمد لله قدرنا إننا نلحقه ، و لما فاق كان بينده علي واحد أسمه أحمد ، لو تقدروا تبعتوله خلوه يجي و يشوفه .
مامت أحمد قعدت علي الكرسي و هي بتعيط جامد و بحزن شديد علي فراق روحها منها ، إياد دمع أكتر لكن قال بتماسك : أحمد دا يبقي ابنه و لسه متوفي .
الدكتور بحزن : أنا أسف البقاء لله ، ربنا يرحمه يارب .
إياد : يارب ، طب هو دلوقتي عامل اي ؟؟ .
الدكتور : هو حالياً مش في كامل وعيه ، لكن إن شاء الله بكرة الصبح هيبقي كويس .
في الوقت دا كان مالك وصل للمكان الي فيه بدر ، و قبل ما يدخله طبعاً فتشوه و لما لاقوا السلاح معاه الشخص قال : سلم سلاحك .
مالك بصله بحده و تركيز و قاله : خده لو تقدر .
في مكتب بدر من جوا .
بدر أتنهد و قال : خلوه يدخل من غير مشاكل .
الشخص : أمرك .
الشخص خرج علي نظرة مالك الي لا تبشر بالخير ليهم كلهم و قال : سيبوه يدخل ، أتفضل بدر بيه في إنتظارك .
مالك عدي من قدامهم و دخل و الباب أتقفل وراه ، قرب من بدر و قعد قدامه و أتحكم في كل مشاعر الحزن الي عنده و مش ظاهر عليه غير الجدية و الإنتقام ، بدر قطع الصمت الي فضل بينهم لحظات و قال : أهلآ يا مالك بيه .
مالك قال بجدية و بدون أي مقدمات : عاوزك توصلني لأكبر واحد فيكوا و تدخلني المنظمة .
بدر أبتسم ببرود و قال : منظمة اي ؟؟؟ ، شكلك جيت عنوان غلط يا حضرة الظابط .
مالك بهدوء : عنواني صح و أنت عارف كده كويس أوي ، و عارف إن أخويا كان منكوا ، أولآ أنا قدمت إستقالتي و مبقتش ظابط ، و ثانياً أنا جايلك هنا بصفتي أخو أحمد الي أنتو قت*لتوه .
بدر بتلقائية و صدق : أنا مليش دعوة بموت أحمد ، هما الي أتفقوا عليه .
مالك قال : يعني أنت عارف أخويا ، و عارف إنه أتق*تل و أنهم أتفقوا عليه ، يعني أنت فهمت أنا أقصد أنهي منظمة ، شوف يا بدر بيه ، زي ما قولتلك أنا قدمت أستقالتي ، و مش موجود هنا كوني ظابط لأني مبقتش أعني لهم شئ سوي الذكري ، (كمل كلامه و هو بيتحكم في دموعه بصعوبة و بيقول ) أنا هنا بصفتي واحد أخوه أتق*تل و عاوز ياخد حقه و أنت هتساعدني .
بدر ببرود : و أنا اي الي هيخليني أساعدك ؟! ، ما أنا يمكن أرفض .
مالك : صدقني مش من مصلحتك إنك ترفضلي طلبي ، و أفضلك تكون صديقي مش عدوي ، و أنت هتوافق علي طلبي دا ، أنت مجبور توافق .
بدر بضحكة برود : اي الثقة دي !! ، و اي الي هيجبرني أوافق بقا ؟! .
مالك قرب بوشه من بدر و قال بجدية : بكل بساطة هخليك تقرأ الفاتحه علي بنتك ، و لو متعرفنيش كويس أسأل مين هو مالك الصياد ، و صدقني أنا من بعد قت*ل أخويا في حضني أنا مش هتردد لحظة في أذية حد هيحب يلعب معايا و مش هيوصلني لقا*تل أخويا الحقيقي .
في اللحظة الي مالك كان بيتكلم فيها قاطعه دخول بنت في المكتب و هي بتقول ببراءة : بابا ، أسفة مكنتش أعرف إن معاك ضيوف .
بدر بصلها بقلق و بعدها بص ل مالك و بصلها تاني و قال : لا يا حبيبتي دا مش ضيف ، دا من معارفي المُقربيين ، مالك الصياد .
شهد أبتسمتله بإعجاب و قالت : شرفت .
مالك هز رأسه بمعني شكراً من غير ما يرد .
شهد : طيب أسفة إني قطعتكوا ، عن إذنكوا .
مالك بص ل بدر و قاله بتهديد و بضيق من تصرفاته : ما شاء الله بنتك شكلها بيقول إنها مش هتاخد في إيدي خمس دقايق و أنا بطلع روحها ، و أتمني تكون مدرك إني مبهزرش ، كلهم شافوا ضميري و طيبتي ، لكن مشافونيش لما أركن ضميري علي جنب .
بدر سكت لحظات وبعدها قال : اي المطلوب مني بالظبط ؟؟ .
مالك بجدية : تقولي كل حاجة عن أسر النجار ، و تساعدني أوصل لكل واحد حط تفكيره بس في موت أخويا .
بدر بتنهد و صدق : مينفعش أديك كل حاجة يا أما أنا الي هبقي في خطر ، مالك استني عليا يومين و أنا هعملك الي أنت عاوزه ، بس أوعدني إنك متقربش من بنتي .
مالك بشر و جدية : لو حاولت تلعب بيا أقسملك بالله هحسرك عليها ، أنا مش أحمد ، و مش محمد ، و مش يوسف ، أنا منبع الظلام ذات نفسه .
خرج من عند بدر و مشي في إتجاه بيته و مروحش البيت و لا حتي فتح تليفونه لحد الصبح .
تاني يوم الصبح .
شهد كانت قاعدة مع صحبتها و بتقول : أول مرة أشوفه في بيتنا ، عمره ما جه ل بابا قبل كده ، شكله يدخل القلب بسرعة ، بمجرد ما عيني جت عليه قلبي دق ، بس دا إعجاب مش أكتر .
ملك حطت إيديها تحت دقنها وهي بتقول بإبتسامة : شكله عامل ازاي طيب ؟؟ .
شهد أبتسمت و هي بتفتكر شكل مالك و قالت : طوله حوالي ميه حاجة و تمانيين ، لونه أمحاوي ، شعره أسود ، عنيه لونها عسلي ، وسامته مش أوڤر و كأنه أجنبي لكن وسيم ، كان لابس أسود في أسود ، (كملت بضحك وهي بتقول ) أول مرة ألاقي حد بالنضافة دي في بيتنا ، دايمآ الي بيجوا لبابا أشكالهم تخُض .
ملك قامت بلهفة و هي بتقول : تعالي بقا نشوف الأكونت بتاعه طالما عرفنا اسمه ، و أهم حاجة نشوفه خاطب و لا لاء .
شهد بتفكير : تخيلي يطلع متجوز !!! .
ملك بتفكير : معتقدش ، ما أنتي بتقولي صح مفيش دبلة في إيده .
شهد بلا مبالاه : مش شرط فيه ناس كتير متجوزة ومش لابسة دبلة عادي ، و بعدين أحنا أدينا الموضوع أكبر من حجمه أوي ، يله نكمل مذاكرة عشان الفاينل بلا أكونت بلا بتاع أنا أصلآ مش هشوفه تاني .
مالك روح علي البيت و دخل ملقاش حد ، ف طلع سجل المكالمات يرن علي سما و لاقي اسم أحمد أخوه تحت أسمها ب ٣ مكالمات ، رفع إيده يمسح دموعه الي هربت من عيونه و رن علي سما و سما ردت .
مالك بقلق : سما أنتو فين محدش في البيت ليه ؟؟؟
يتبع................... .
•تابع الفصل التالي "رواية احفاد الصياد" اضغط على اسم الرواية