رواية احفاد الصياد (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم سلمى السيد
رواية احفاد الصياد الفصل السادس عشر 16
أحفاد الصياد (البارت ١٦) ✨ .
مالك روح علي البيت و دخل ملقاش حد ، ف طلع سجل المكالمات يرن علي سما و لاقي اسم أحمد أخوه تحت أسمها ب ٣ مكالمات ، رفع إيده يمسح دموعه الي هربت من عيونه و رن علي سما و سما ردت .
مالك بقلق : سما أنتو فين محدش في البيت ليه ؟؟؟ .
كان صوتها مرهق جدآ و تعبان ف ردت و هي بتعيط و مقدرتش تمسك نفسها من العياط و هي بتكلمه و قالت : أحنا في المستشفي يا مالك ، عمي تعب فجأة و ودناه علي المستشفي .
مالك بخضة : بابا ؟؟؟ .
سما بعياط : أيوه ، أحنا في مستشفى يوسف .
مالك قال و هو بيخرج من البيت بسرعة : طب سلام أنا جاي .
أما محمد ف كان راح علي بيته السري الي محدش يعرفه غير أفراد معينه بس ، و كان معاه سلمي و يوسف ، سلمي أول ما دخلت البيت أفتكرت أول مرة دخلت البيت دا كانت عاملة ازاي و كانت خايفة محمد و بتكرهه ازاي ، و إنها مكنتش تتخيل أبدآ إن حياتها هتتغير ١٨٠ درجة بالطريقة دي بمجرد دخولها البيت دا ، سلمي هي الي كانت نامت لما وصلوا إمبارح ، أما محمد و يوسف كانوا صاحيين من إمبارح ، قام يوسف و هو بيتنهد بهدوء و بيقول بجمود : أذونا يا محمد ، و أذونا جامد ، و هيبقي فيه تمن .
محمد قال و دموعه بتنزل في صمت : أحمد مبيروحش من بالي يا يوسف ، طول الوقت شايف صورته قدامي ، مفتقده ، حاسس إن حياتي فيها نقص كبير بغيابه الأبدي ، لما يكون دا إحساسي أومال إحساس عمي و مراته اي !!! ، إحساس أخواته !!! ، و مراته الي فرحهم كان من أسبوعين !!! ، مالك لما كان حاضن أحمد و هو ميت قال جملة طول الوقت بتتردد في وداني ، قال أنتو السبب ، كله بسببكوا ، و عمي إمبارح قالي أنت السبب ، أنت الي جريت رجلهم في الطريق دا ، حاسس إني أتكسرت فعلاً بموته ، كان أقربلي من أي حد في الدنيا ، كان أقربلي حتي من نفسي ، رغم إن شخصيتنا كانت مختلفة تماماً و مفيش أي تشابه بينا لكن كنا أقرب أتنين لبعض .
يوسف قال و هو باصص في الفراغ : كانوا دايمآ بيقولوا علينا في الماڤيا الذئاب ، و فيه جملة بتقول إن البني آدم لازم يخاف من الذئب المجروح أكتر من الذئب السليم ، و أحنا أتجرحنا ، أحمد مات برصاصتين ، و حقه هيجي بألف .
محمد مسح دموعه و قام وقف و قال بهدوء و هو بيمشي بتعب : النهاية معروفة يا يوسف ، يا الموت في الطريق دا ، يا السجن .
يوسف قال بغموض : أوعدك إن لا دا هيحصل و لا دا هيحصل .
محمد أبتسم بسخرية بهدوء تام و وقف و هو طالع علي السلم و قال هو بيلف وشه ل يوسف : أحمد كان قال كده بردو ، و شوف دلوقتي هو فين .
يوسف بصله و قال : بس أحمد أتغدر بيه ، أما أنا مش هسمح بالغدر .
محمد دمع وقال بيأس : مش هتفرق .
طلع السلم و مشي في الطرقة و دخل أوضته و كانت سلمي لسه صاحية ، قرب من السرير بتعب و نام عليه حتي مغيرش هدومه ، كان نايم علي جانبه و سرحان و عيونه مليانه دموع ، جت سلمي وراه و ميلت باسته من راسه و هي بتمسك إيده ، ف اللحظة دي غمض عيونه و دموعه نزلت ، و سلمي قالت بدموع : معرفش أمتي و ازاي بس كل حاجة هتيجي في يوم و تبقي كويسة ، أنا واثقة في دا .
محمد مكنش قادر يرد حتي و فضل مغمض عيونه لحد ما نام .
في المستشفي .
مالك كان داخل مخضوض و بيمد جامد من خطواته لحد ما وصل ليهم و قال : ماله بابا ؟؟ .
إياد : أهدي يا مالك متخافش هو كويس دلوقتي ، تعب بس شوية و دلوقتي هو كويس و الله أهدي .
مالك دمع و هو بيبص للأوضة و بعدها لاحظ غياب محمد و يوسف و قال بعقد حاجبيه : فين محمد و يوسف ؟؟ .
إياد سكت لحظات و بعدها قال : عمي طردهم من البيت و ................ .
حكي ليه كل الي حصل .
مالك بجمود : يعني طردهم عشان وجودهم في الماڤيا !! ، يعني أجهز نفسي أنا كمان .
إياد قال و هو بيحاول يكدب فهمه لكلام مالك : يعني اي مش فاهم ؟؟ ، أنت قصدك اي ؟؟؟ ، أكيد مش قصدك إنك م............ .
قاطعه مالك و هو بيقول : أيوه الي فهمته ، أنا هوصل لقا*تل أخويا و أنا عارف و متأكد إنه أسر ، و الله ما هسيب دمه ، حرقة قلبي و أنا حاضن أخويا بين إيديا و غرقان في دمه بسببهم دي أنا مش هنساها ، هحرقهم كلهم و هرميهم في السجون يعفنوا زي الكلاب ، يا أما سلاحي الي هيتكلم .
إياد بصدمة : أنت أتجننت شكلك !! ، يا مالك أحمد مات بسبب كده ، و محمد و يوسف حياتهم حالياً كده ، عاوز أنت كمان تدخل في الدوامة دي !!!! ، أنتو بتعملوا اي بجد أنتو هتجننوني ، مش كفاية واحد مننا مات !!!! ، دخولك الماڤيا هو دا الي هيحل يعني يا حضرة الظابط !!! .
مالك بجدية : أنا مبقتش ظابط ، أنا قدمت إستقالتي من ٣ أيام ، وقراري خدته و مش هرجع فيه .
إياد دمع و قال بشدة : قرارك دا متهور و هيوديك في ستين داهيه ، قرارك دا هيبقي بداية لنهايتك ، يا مالك أنا مش مستعد أدفن واحد كمان منكوا ، لو مش خايف علي نفسك خاف علي مراتك ، خاف علي أختك الي مبقاش ليها حد غيرك ، خاف علي أبوك و أمك ، يا أخي خافوا من ربنا .
مالك دموعه نزلت و قال بقهرة : و هما مخافوش من ربنا لما قت*لوا أخويا !!!!! ، مخافوش من ربنا لما خططوا لموته غدر بكل وحشية !!!! ، مخافوش من ربنا علي دموع أمي وقهرتنا كلنا !!!! .
إياد بدموع : حقه هيرجع بس بالقانون .
مالك : لاء هو حقه هيرجع بس بإيدي .
سابه و دخل للأوضة الي كان فيها أبوه .
و إياد نزل ل ديما الي كانت قاعدة لوحدها تحت في جنينة المستشفى و فاتحه علي تليفونها ڤيديو كانوا كلهم فيه بيضحكوا و بيهزروا و كانت مركزة مع كل حركات و كلام أحمد في الڤيديو ، قرب إياد منها و هو بياخد التليفون من إيديها و بيقفله و قال بدموع : مينفعش كده .
ديما بعياط : مش قادرة يا إياد ، حاسة إني هموت علي فراقه ، مش قادرة أتخيل إن أحمد أخويا مات ، مش قادرة أصدق ، قلبي واجعني أوي مش قادرة أقاوم .
حبس دموعه و حاول يصطنع التماسك قدامها و قال و الدموع في عيونه : عارف إنه صعب ، و الوجع مش صغير ، و إن مفيش كلام هيداوي جرحك دلوقتي ، بس دا قضاء و قدر ربنا ، و دا يا حبيبتي عمره ، أدعيله بالرحمه والمغفره و إن شاء الله هو في الجنة و ربنا هيصبرنا علي فراقه .
ديما بعياط : لو مكنوش ق*تلوه كان فضل عايش يا إياد ، كل شوية بتخيل لحظة دخول الرصاص جسمه ، بتخيل اللحظة الي كان عارف خلاص إنه هيموت و مش هيشوفنا تاني ، بتخيل الألم الي حس بيه قبل ما يموت ، مكنتش أعرف إن وجع فراق الأخوات كده ، أنا كنت بحبه أوي .
إياد أبتسم و دموعه بتنزل و مسك إيديها و قال : كلنا كنا بنحبه ، بس أوعدك إن دموعك دي هتنزل من الفرحة لما حقه يجي .
ديما بعياط : و محمد و يوسف كمان ، هما في نفس الطريق ، و النهاية معروفة .
إياد : لاء مش معروفة ، مش شرط و الله تبقي نفس النهاية ، مش كلنا أقدارنا زي بعض ، ممكن أبقي أنا و أنتي في نفس الطريق بكل خطوة فيه بس يبقي نهايته معايا غير نهايتك ، مش هقولك متعيطيش و كل الكلام دا ، بس هقولك حاولي تبقي متماسكه ، علي الأقل عشان خاطره هو ، و عشان ربنا يدينا الصبر أكتر .
ديما هزت راسها بالإيجاب في صمت لكن ما زالت بتعيط ، و إياد فضل جانبها لحد ما سكتت و بعد كده طلعوا .
بعد ٦ ساعات .
في بيت بدر .
بدر بإنفعال : قولتلك يا أسر التحريض علي موت أحمد مكنش حل نهائيآ ، بلي أنت عملته دا خسرنا نجم و هو راجل مهم في الماڤيا و هنخسر روحنا أحنا كمان من الي مالك هيعمله ، أنت مشوفتهوش كان عامل ازاي لما جه ، مالك مش هيسيبك تتهني بنصرك المؤقت دا ، مالك هيحرقك أنت و عيلتك كلها .
أسر نزل فنجان القهوة من علي بوقه و قال بغرور : موت أخوه كسره ، و مالك عنده ضمير مش هيقدر يأذي حد ، أما أنا معرفش يعني اي ضمير .
بدر ضحك جامد بسخرية و سكت و هو بيقول بسخرية : أديك قولتها بلسانك ، موت أخوه كسره ، يعني ربنا يكفيك شر مالك أو أي بني آدم و هو مكسور ، المكسور جامد دا أحيانآ بيبقي أعمي ، بيحرق الأخضر و اليابس ، مبيسميش علي حد و دا أولآ ، ثانياً الي أنت بتقول عليه عنده ضمير دا شاف بعيونه أخوه و هو بيت*قتل و كان في حضنه بدمه ، يعني متتوقعش إنه ضميره يبقي صاحي من بعد اللحظة دي .
أسر أبتسم ببرود و قال بغرور : مش هو عاوز يوصلي !!! ، وصله ليا ، هستقبله حلو أوي .
و خرج من قبل ما بدر يرد عليه ، و هو ماشي في جنينة الڤيلا شاف شهد بنت بدر ، كانت قاعدة و مندمجة في قراءة الكتاب الي كانت مسكاه ، و قامت بخضة بعد ما أسر همس جنب ودنها من ورا و قال : وحشتيني .
شهد بإنفعال : بقولك اي بقا و الله العظيم أي تجاوز منك هيحصل من بعد الحركة دي أنا مش هسكتلك و هقول لبابا يشوف شغله معاك .
أسر أبتسم ببرود و قال : ياريت تقوليله ، ساعتها بكام كلمة مني هتلاقي نفسك مراتي تاني يوم و هو مش هيعترض .
شهد بغيظ : يا بجاحتك دا أنت إنسان مقرف .
جت تمشي من قدامه مسكها من دراعها و قال : بس أنا مخلصتش كلامي عشان تمشي .
شهد علت صوتها و قالت : سيب دراعي أنت واحد زب.............. .
قاطعها دخول مالك المفاجأ و نظرته الي مش مفهومة ل أسر ، قرب منه في اللحظة الي شهد بتشد دراعها جامد من أسر .
أسر أبتسم ببرود و قال : جيت في وقتك يا مالك ، كنا لسه في سيرتك جوا .
شهد رغم إن الكلام ميخصهاش و متعرفش مالك و مشافتهوش غير مرة واحدة بس لكن وقفت عن قصد و ممشيتش .
رد مالك بهدوء و قال : طب كويس .
أسر قال بإستفزاز : شكلك تعبان و مرهق من اي دا ليكون عندك مرض لا سمح الله ، اه صح أكيد عشان وفاة أخوك ، متزعلش يا مالك دا أرتاح من الدنيا .
مالك أبتسم بهدوء و قال : متقلقش ، هريحك زيه بالظبط .
أسر قرب خطوة من مالك و قال : مش يمكن ترتاح أنت قبلي .
مالك : تؤ ، معتقدش .
أسر أبتسم و قال بإستفزاز : مستنيك ، إستقبالك هيكون خاص .
مالك هز راسه بالإيجاب و هو بيقول بتوعد : قريب يا أسر ، قريب أوي .
أسر أبتسم و مردش و مشي من قدامهم و خرج من الڤيلا .
مالك فضل باصص عليه لحد ما ركب عربيته و مشي و كان ماسك أعصابه بالعافية ، فاق علي صوت شهد و هي بتقوله بتساؤل : أنت تعرف بابا من زمان ؟؟؟ .
مالك بصلها و قال : مش أوي .
شهد بلطافة : اه ، البقاء لله ، أنا فهمت من كلام أسر إن أخوك توفي ، ربنا يرحمه يارب .
مالك بجدية : يارب .
سابها واقفة و دخل الڤيلا يقابل بدر ، وشهد قعدت و هي بتتنهد و بتقول : ياربي يعني مكنش ينفع إن دا الي يحبني مش الحيوان الي اسمه أسر دا ، دا اي الحظ دا .
محمد صحي من النوم و ملقاش يوسف في البيت ، خرج من أوضته و نزل ل سلمي و قال بجدية : سلمي قومي .
سلمي : في اي ؟؟ .
محمد : هعملك ازاي تضر*بي بالسلاح .
سلمي برقت عيونها و قالت بخوف : اي دا ليه ؟؟؟ .
محمد بقلق : عشان أنا هبقي برا البيت كتير ، و الله أعلم الايام الجاية فيها اي ، و هسبلك سلاح في البيت هنا ، وقت ما يحصل حاجة تدافعي بيه عن نفسك .
سلمي بخوف : محمد متقلقنيش اي الي هيحصل يعني .
محمد : معرفش بس زي ما قولتلك قومي .
خدها و خرج بيها في جنينة البيت و جهز كل حاجة و بدأ يعلمها ازاي تمسك السلاح و تضر"ب بيه .
مالك بعد خلص كلام مع بدر خرج و هو في نص الطريق عمرو صاحبه رن عليه و قاله بحده : مالك وقف العربية علي جنب أنا وراك .
مالك بص في المرايا و فعلاً لقي عربية عمرو ، ف هدي من سرعة العربية و وقف بيها علي جنب و نزل منها ، و عمرو نزل من عربيته بعصبية و قال : أنت اي الي وداك عند بدر ؟؟؟ .
مالك : أنت بتراقبني ؟؟؟ .
عمرو بإنفعال : و الله العظيم أنا كنت حاسس و شاكك من الأول في إستقالتك دي ، اي علاقتك بالماڤيا دلوقتي فهمني .
مالك طبطب علي كتف عمرو و قال ببرود : روح لمراتك و ابنك يا عمرو .
عمرو نزل إيد مالك بنرفزة و قال : مالك أنا مش هسمحلك تضيع نفسك ، أنت لسه في حزنك و تعبك ف مش واعي للي بتعمله ، لو مبعدتش عنهم أنا هبلغ العميد ب دا .
مالك بلا مبالاه : لو تقدر تثبت عليا حاجة أثبت .
عمرو حاول يتكلم بهدوء و قال : يا مالك أفهمني ، أنت لو فضلت كده هتأذي نفسك ، و مش نفسك و بس لاء ، هتأذي أهلك كلهم ، فوق عشان خاطري متخليش شيطانك يتغلب عليك .
مالك أكتفي ب إنه يبص لعمرو بس و بعدها سابه واقف و ركب العربية و مشي بيها ، عمرو وقف لحظات و بعدها مترددش لحظة و خد قراره و ركب عربية و مشي بيها و راح علي المقر ، دخل المقر و طلع مكتب العميد و خبط علي الباب و العميد سمح بالدخول و لما شاف عمرو بملامحه الي تقلق قام وقف و هو بيقول : مالك يا عمرو ؟؟؟ .
عمرو بلهفة : سيادة العميد ، مالك هيودي نفسه في داهيه ، تقريباً و بنسبة كبيرة جداً قدم إستقالته عشان يقدر يدخل منظمة الماڤيا و ينتقم لأخوه .
العميد بصدمة : أنت بتقول اي !!! ، لاء طبعاً مستحيل الكلام دا ، مالك إستحالة يكون كده .
عمرو بقلق : و الله شوفته بعيني خارج من بيت بدر و دي المرة التانية ، و أسر النجار كمان كان موجود هناك ، لو فضل كده مالك هيضيع .
العميد قعد و هو بيتنهد و قال : اي الي هو بيعمله دا بس ، ماشي يا عمرو أهدي ، أنا هصدر أمر بمراقبة مالك علطول ، لحد ما نشوف الموضوع دا اي نظامه .
مالك وصل البيت متأخر و طلع شقته ، فتح الباب بالمفتاح و دخل و لاقي سما قاعدة ، قفل الباب و راح قعد و قال و هو بيقلع الچاكت : صاحية ليه لحد دلوقتي ؟؟ .
سما بجدية : هو أنت كنت فين ؟؟ .
مالك : كنت في مشوار .
سما بجدية : مشوار اي دا ؟؟؟ .
مالك صدرت منه الحده في كلامه بإنفعال و قال : في اي يا سما هو تحقيق ؟؟؟ .
سما بصوت عالي : اه تحقيق ، لما كل يوم تخرج و مترجعش غير علي وش الفجر و أنت مش في شغلك لإنك إستقلت يبقي من حقي أسأل و أعرف أنت كنت فين ، و مشوار اي دا الي مهم في الي أحنا فيه دا ، أبوك تعبان و ربنا نجاه من الموت و محمد و يوسف مطرودين من البيت و كل واحد فينا في دوامة و أنت محدش بيشوفك أصلآ يبقي عاوزني مسألش !!! .
مالك فجأة أتعصب و قال : هو أنتي ليه مش مقدرة الي أنا فيه .
سما بعياط و صوت عالي : و أنت ليه مش مقدر إني خايفة من تصرفاتك دي !!! ، و اي مش مقدرة الي أنا فيه دي هو أنت شايفني بغني قدامك !! ، أحمد دا أخويا زي ما هو أخوك ، و قلبي واجعني عليه زيك بالظبط ، أعمل الي أنت عاوزه بس متنساش إن ليك حد تخاف عليه .
سابته و دخلت الأوضة و قفلت الباب وراها و نامت علي السرير و شدت البطانية عليها و فضلت تعيط ، مالك كان برا وقاعد و شكل أحمد و هو بيموت قدام عيونه مبيروحش ، حاول يمنع دموعه تنزل و بيحاول يلهي نفسه و ميفتكرش الي حصل لكن مقدرش و فجأة خبط الفازة الي كانت قدامه علي الترابيزة بإيده و وقعها كسرها و هو بيقول بعصبية شديدة : كفاية بقا كفاية .
بدأ يعيط بتعب شديد و مالك فعلآ حالته النفسية مدمرة ، يمكن في بعض الأوقات يظهر بروده في التعامل ، غضبه و شره الي بيحاول يظهرهم ، لكن الي هو مر بيه مش سهل ، سما قامت من سريرها و هي بتعيط لما سمعت صوته و خرجت برا الأوضة و راحت ليه و خدته في حضنها و هي بتقعد جنبه ، و هو كان حاطط وشه في كتفها و بيعيط بوجع و شهقات زيه زي الطفل .
في اللحظة دي سها كانت في شقتها و نايمة على السرير و وشها في وش صورتها هي و أحمد يوم فرحهم الي كانت متعلقة قدامها علي الحيطة ، دموعها نزلت في صمت و هي بتتقلب علي جنبها و عينيها علي المكان الي أحمد كان بينام فيه ، حطت إيديها علي المخده الي أحمد كان بيحط راسه عليها و مسكت فيها جامد و هي بتعيط بكل أنواع الحزن و تفاصيله الي الواحد ممكن يتخيلها .
تاني يوم الصبح بدري مالك صحي و جهز نفسه و لبس و نزل ، و بردو سما تسأله رايح فين ميقولش و يقول مشوار ، في نفس الوقت يوسف و محمد كانوا هما كمان بيجهزوا لإجتماع مهم الماڤيا هتعمله ، و بعد ٣ ساعات كان الكل أتجمع في الإجتماع دا و الكل قاعد ، محمد و يوسف و أسر و بدر و كذا واحد تاني من كبار الماڤيا ، الجو كان متوتر جدآ بين محمد و يوسف و أسر ، نظراتهم لبعض زي الرصاص الي بيخترق الجسم ، و لما بدأوا إنهم يتكلموا أتفاجئوا بفتح الباب و دخول مالك بكل ثبات ، الصدمة أحتلت ريأكشنات محمد و يوسف ، لكن في لحظات أتحولت للهدوء ، دخل مالك بكل ثقة و سحب كرسي و قعد و قال : أتمني ميكونش فاتني كلام مهم .
بدر بصله بتوعد و قال : أنت عرفت المكان دا ازاي ؟! .
مالك ببرود : الي يسأل ميتوهش و لا اي .
كان كل واحد فيهم قدامه أكل ، الأكل كان عبارة عن شوربه و فيها بعض قطع اللحوم الصغيرة و كوباية عصير ، محمد و يوسف كانوا ساكتين و متابعيين كل الي بيحصل في صمت علي عكس مالك الي كان بيستغل كل لحظة في الكلام ، و مالك كان بيبص علي طبق كل واحد فيهم بجمود ، و بمجرد ما بدر سمح بالأكل و قال و هو بيشاور علي الأكل : طب أتفضلوا الأول .
الكل مسك معلقته و حطها في طبقه و مالك كان باصصلهم بجمود ، واحد منهم و هو بيقلب في الطبق ظهر في الطبق رصاصة ، ف طلعها بالمعلقة و مسكها بإيده و قال بعقد حاجبيه : اي دا ؟؟؟؟ .
مالك أبتسم بهدوء و عيونه علي كل واحد فيهم و هو بيقلب كمان في طبقه و بيشوفه ، و كل الي قاعدين ظهروا في أطباقهم رصاص ، أسر بص ل مالك بغيظ و منطقش ، و بدر قال بإنفعال : اي دا حد يفهمني !!! .
مالك ببرود : أفهمك أنا ، السبب في موت أخويا هو أنتو ، أو بعضكوا بالأصح ، (كمل كلامه بجدية و نبرة حاده و نظرات كلها شر ) دي مجرد علامة و إنذار ليكوا ، كل واحد بقا يحتفظ بالرصاصة الي لاقاها في طبقه لإنه هيحتاجها قريب لما يواجهني ، أحمد مات برصاصتين و أنا هاخد حقه بعدد كل واحد حط إيده في موته ، (هدي ملامح وشه و هو بيتنهد ببرود و بيقول و هو بيقوم ) و خدوا بالكوا المرة الجاية جايز يكون فيه سم في الأكل بدل الرصاص .
مالك قال كلامه و خرج و وصل رسالته ليهم كلهم ، محمد رجع بالكرسي بتاعه لورا و قام و سحب الچاكت بتاعه و كذلك يوسف قام ، و يوسف قال بحده : يارب تكون الرسالة وصلت .
يوسف خرج لكن محمد كان لسه واقف و قال بهدوء و حزن من جواه : غلطتوا لما فكرتوا تأذوا حد مننا ، أنتو لسه مشوفتوش الوش الحقيقي لأحفاد الصياد ، قسمآ بالله الي عمري ما حلفت بيه غير لما نفذت قسمي ، كلكوا هتبقوا يا مق*تولين يا مسجونيين .
أسر قام بعصبية و قال : أنت بتهددنا علنآ ؟! ، دا علي أساس إنكوا هتفلتوا من إيدينا !!! .
محمد أبتسم بثقة و قال : التهديد دا بيبقي فيه إحتمالين ، و أول إحتمال هو إحتمال تنفيذ التهديد ، تاني إحتمال هو عدم تنفيذ التهديد ، أما أنا مبهددش يا أسر ، (كمل كلامه بشر و قال ) أنا بقولكوا الي هيحصل بالحرف قريب مش إحتمال .
قال كلامه و بصلهم بتوعد و خرج ، و بمجرد ما خرج بدر داس على زرار ليه معني و قال لنفسه : مش هتلحقوا .
يتبع........................... .
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد ♥️ .
•تابع الفصل التالي "رواية احفاد الصياد" اضغط على اسم الرواية