رواية غزل كاملة بقلم هايدي احمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية غزل الفصل السابع عشر 17
-جاسر ايه المفاجأة دى وحشتنى اويي
قربت مايا منه وحضنته وهو قاعد
وغزل كانت عنيها هتطلع عليهم وبعدين بصت لجاسر بجمود
بعد جاسر مايا عنه بإحراج لانه مش عايز يحرجها وبعدها اخد باله من غزل وهى بتبصله وافتكر كلامها اخر مره عن الموضوع ده واستنتج انها اتضايقت
بعدها قرب يوسف وجاسر سلم عليه
-ايه ..ازيك يا اسمك ايه عزل ولا ايه مش فاكره
=لا غزل يا حبيبتي بالغين
-اه اه اوك ..مقولتش يا جاسر بتعملوا ايه هنا معقول عارف ان احنا كنا ناوين نيجى الجونه ولا ايه
_لا ابدا ده خالك الى اقترح الجونه عشان شهر العسل
-اه ..مش مهم المهم ان انت موجود هنا دلوقتى ده احنا هننبسط انبساط ولا ايه يا يوسف
بصت غزل بصدمه عليهم (شكلها مش هتعدى على خير)
-اه طبعا لو معندكش مانع يا جاسر ولا هنبوظ عليك الدنيا انت والمدام
بص جاسر على غزل الى كانت بتبصله مستنيه رده عليهم
قرب يوسف عند غزل ومدلها ايده
-احم ازيك يا غزل
بص جاسر ببرود على ايد يوسف وبص بحده على غزل يشوفها هتعمل ايه
اتححمت غزل من ايده الممدوده وابتسمت ابتسامه مكلفه وحطت ايديها تحت رقبتها
=الحمدلله يا استاذ يوسف
اتحمم يوسف وشال ايده وابتسم
-يارب دايما
ابتسم جاسر بجانبيه ومسح على شعره بإيده
_احم حجزتوا فى فندق ولا احجزلكم
-اه احنا حاجزين فى فندق **** على البحر
_طب كويس ده نفس الفندق الى موجود فيه
-والله ده ايه الصدفه التحفه دى(وطبعا دى مش صدفه)
_طب يلا شوفوا انتم كنتم جايين تعملوا ايه هنا وانا هسبقكم ونتقابل هناك
-اوك عموما احنا هنشترى مايوهات ومش هنطول هنا
قام جاسر وشال المشتريات الى جابوهم وغزل مشيت قبله وسبقته على العربيه وهى متضايقه وبعدين ركبت العربيه ورزعت الباب بغيظ اما جاسر حط الشنط فى شنطة العربيه وركب وشغل العربيه وراحوا للفندق فى هدوء تام وبعدين طلعوا على اوضتهم ودخلت غزل الاول رمت شنطتها على السرير وبدأت تقلع الطرحه بعصبيه
اما جاسر دخل حط الشنط جمب السرير وبدأ يخلع قميصه بهدوء عكس غزل الى كانت بتحارب مع الهدوم ومش طايلة السوسته بدراعها لانه تاعبها من كتر اللبس والتغيير فى المحل
=اووف انا زهقت من السوست دول كل شويه
فضلت تحاول تفكها لعند ما حست بإيد جاسر على ايديها بتنزلها وبيفتحلها السوسته واتكلم ببرود وخشونه
-هبقى تخصص سوست للهانم بقى ولا ايه
=والله محدش طلب منك تعمل ده كنت سيبها انا هفتحها
-لا واضح اوى انك كنتى هتفتحيها مش هتقطعيها ثم باين عليكى اوى انك متضايقه يا ترى ده بسبب السوسته ولا فيه حاجه تانيه
=هامك اوى عايز تعرف
-اكيد لا يعنى
=امال بتسأل ليه حضرتك مكنتش تسأل
لفها جاسر ليه بضيق وهو ماسكها
-انتى فيه ايه مالك لسانك معووج ليه انا شايف انك بدأتى تتمادى معايا بالكلام مش عشان سكتلك يبقى تسوقى فيها اتظبطىى
اتضايقت غزل اكتر وشوية وكانت هتعيط وحاشت ايديه من عليها وكانت هتاخد هدوم وتدخل الحمام بس جاسر مسكها من ايديها قبل ما تمشى
-انا مش قايلك قبل كده متسبنيش وتمشى وانا بكلمك ..قولت ولا مقولتش
قالت غزل بدموع مكتومه : قولت
-امال بتخلينى اعيد كلامى ليه …رددى
مردتش غزل ومنعت دموعها وحست ان طاقتها خلصت وعايزه تهرب وتختفى لمكان تبقى فيه لوحدها وتعيط
مقدرتش تستحمل وعيطت ودى كانت اول مره تعيط وتبين ضعفها ودموعها قدامه
=انا مش فاهمه انت بتعاملنى كده ليه دايما أوامر أوامر انا بنى آدمه علفكره ليه دايما بتعاملنى بقسوة وبرود وكأنى معنديش مشاعر ومش بتهتم انا عايزه ايه ولا بتسمعنى ولا بتهتم برأيي وكأنى مش موجوده معاك اصلا انا عارفه انك متجوزنى عشان داوود بس ده مش معناه انى مليش حق عندك انت متجوزنى جواز شرعى على سنة الله ورسوله يعنى زى ماليك عندى حقوق ليك واجبات نحيتى انا مراتك فاهم يعنى مراتك يعنى شريكتك انا مطلبتش منك تحبنى انا كل الى طالباه منك تعاملنى كويس ده انت بتصلى وعارف فرض ربنا يعنى اكيد عارف يعنى ايه زوجه ويعنى ايه معامله حسنه
كان جاسر مصدوم من رد فعلها وعصبيتها ودموعها الى اول مره يشوفها و بكائها الى زى الاطفال وشهاقتها وسط الكلام ومش عارف يرد عليها وكل ما يحاول يرد تقاطعه بكلامها وبكائها الى بيزيد
= انا عارفه انى مش قد المقام الفكرة وصلت من معاملتك وطريقة كلامك معايا وشكرا على كل الى الحاجات الى جبتهالى دى بس انا اسفه مش هقدر اخدها لو مش من مقامك ومش عايزنى بص تلاشانى خالص واعتبرنى مش موجوده وانا هديك كل حقوقك وهعمل واجباتى ومش هحتك بيك تمام وكل الى هتطلبه هعمله بس بلاش معاملتك وكلامك القاسيين دول معايا لو سمحت
سابته غزل ودخلت الحمام قبل ما يرد عليها وبص فى مكانها بشرود وفضل شويه بيستوعب الى قالته وهو بيضغط على ايده بغضب وبيجز على سنانه (هى فاكره نفسها مين عشان تتكلم معايا بالطريقه دى واضح انى اخدتها عليا اوى )وبص للشنط الى جمب السرير وشاطهم برجله ولبس قميصه وخرج من الاوضع وهو متعصب
اما غزل دخلت الحمام وهى بتكتم شهاقتها وبكائها وبدأت تاخد شاور عشان تهدى نفسها وهى بتفتكر كل كلمه قالتهاله ونظراته ليها وهى بتكلمه وختمت معاها لما افتكرت مايا واتضايقت اكتر (كان ممكن اقوله ان الحربايه دى الى مضايقانى بدل الكلمتين الى قولتهم بس لا ازاى دى دلوعة العيله اكيد مش هيعملها حاجه بس كويس انى قولتله الكلمتين دول يكون يحس على دمه شويه )
………………………….
-هى فاكره نفسها مين عايزه اعرف دى حتى مسلمتش عليك علفكىه انت غلطان المفروض مكنتش تنزل من قيمتك وتسلم عليها اصلا مفضلش غير دى كمان تتكبر علينا
= وحاطه الحق عليها ليه اذا كان جاسر نفسه ضحك لما مسلمتش وكان مبسوط تلاقيها بس كانت خايفه منه
-لا والله عايز تفهمنى انه بيغير عليها بغير على دى مش معقول ضحكتنى
= وده الى خايف منه ان جاسر يكون بيحبها ساعتها لا انا ولا انتى ولا اى حد هيقدر يبعدها عنه ده احنا بنحلم
– يوسف بطل تخريف انت مش شايف شكلها عامل ازاى جاسر مستحيل يحبها وعمره ما هيحب النوعيه دى من البنات بيحب نوعيتى انا فاهم
= يا سلاام ومتجوزكيش ليه بقى
-يووسف ..هتشوف انه هيتجوزنى انا وهيسيب دى وبكره تقول مايا قالت وساعتها ابقى خد دى اشبع بيها ذوقك بلدى انت كمان
=طب يلا ياختى خلينا نجيب الهدوم خلينا نخلص فى يومنا ده
– ايوه صح يلا نلحلقهم مش عايزه اسيبهم لوحدهم هناك
……………………..
نزل جاسر للجيم عشان يلعب رياضه ويطلع عصبيته واول حاجه لعبها بوكسينج وفضل يفرغ عصبيته وغضبه كله فيها وهو بيفتكر والدته لما اتوفت ومراته وهى بتودعه وبتديله داوود قبل ما تفارق الحياه واخيرا جه فى باله صورة غزل وكلامها ليه وده خلاه يتعصب اكتر ويضرب كيس الملاكمه اكتر واكتر لعند ما طاقته خلصت وقعد وهو بينهج وبياخد فى نفسه وعنيه حمره من الغضب
• اما عند غزل فخلصت شاور ولبست هدومها وطلعت بس ملقتش جاسر اتأكدت انه نزل لما ملقتوش فى البلاكونه
بصت للشنط الى على الارض بحزن وراحت تنشف شعرها وتسرحه وفضلت قاعده مش عارفه تعمل ايه بس حست بغصه لما فكرت انه ممكن يكون نزل لمايا ومن كتر تفكيرها بدأت تتضايق اكتر وتحس بعجز ووجع فى قلبها (ااه بجد مش قادره عايزه أخرج من هنا ..بس كده هزيد البله طين اكتر لو نزلت من غير ما يعرف وفى نفس الوقت هتخنق مش عارفه اعمل ايه بجد ) قررت تستناه لعند ما يجى احسن ما تعمل معاه مشكله وتزودها بينهم وبعد مدة من الوقت دخل جاسر وهو عرقان جدا وهدومه مبلوله واتجاهلها ودخل الحمام ياخد شاور فاتغاظت اكتر وقعدت تاكل فى نفسها لعند ما خرج وكان لافف الفوطه عليه بس غمضت عنيها لعند ما لف ضهره ليها وراح يجيب هدوم فتحت غزل عنيها تبص عليه وان جسمه وعضلاته متناسقه مش زى الى حجهم اوفر ويخوف بس لاحظت لما لف ضهره ان فيه جروح بس واضح انها من زمان و مش باينه لان لونها مقارب للون جسمه بس لما دققت فيها لقيتها جروح كبيره ومش من السهل تختفى وافتكرت كلام حماها انه هو الى اصر يخش شرطه وكمان كان بيجهد نفسه عشان بس ينسى ودى كانت اول مره غزل تحس بالحزن من نحيته والاسى عليه لانه اكيد مشافش قليل فى حياته بس قعدت تفكر ازاى هتقدر تخليه يتكلم ويحكى الخطوه دى مش سهله ابدا
خلص جاسر لبس وبعدين بدأ يصلى وبعدين خلص وقعد على الكنبه يقلب فى تليفونه بصتله غزل وشويه وبعدين وقفت وقربت شويه ليه
=احم ..انا مخنوقه وعايزة انزل اتمشى شويه على البحر
بصلها جاسر وشال عينه عنها : مفيش نزول
=بس انا مخنوقه بجد ومش قادرة اقعد هنا دقيقه
-وانا قولت مفيش نزول ومعدتش هكرر كلااامى
=يوووه
دبدبت غزل رجليها فى الارض و راحت ناحية السرير
بصلها جاسر بصدمه وتابعها لعند ما راحت للسرير
شالت غزل المفرش واتغطت ونامت وهى بتعيط بصوت مسموع زى الاطفال
اما جاسر كان بيقلب فى التليفون بملل من صوت بكائها
لعند ما بدا يتنرفز من صوت عياطها
=اتخمدى خلصى انا مبحبش الزن ده
اتخضت غزل وبصتله بدموع وبعدين عيطت اكتر
اتضايق جاسر اكتر من صوتها وقام راح ناحيتها
-انا مش قووولت بطلى زن
اتخضت غزل وسكتت مره واحده وبلعت ريقها وقالت ببراءة ودموع
= طب طب انا جعانه وعايزه اكل مأكلتش من ساعة ما كنا بره
بصلها جاسر شويه وهو بيتنهد وبعدين راح ناحية تليفون الفندق ولسه هيتكلم قامت غزل وبصتله
= عايزه بيتزا .. بصلها جاسر شويه ولسه هيتكلم
=تشيكن …كبيره
فضل باصصلها شويه برفعة حاجب وبعدين طلب طلبها وطلب ليه وبعدين قفل وهو بيبصلها وهى قاعده على السرير وشبه مبسوطه لانه طلب البيتزا بس مبينتش
بعد شويه الباب الى برى خبط طلع جاسر وقفل باب الاوضه عليها وراح يا خد ترابيزة الاكل ودخلها عند الكنبه
وكشف الاطباق وفتح المناديل والشوك والسكاكين وقال
– ايه مش شايفه الاكل ولا اجبهولك على السرير كمان
قالت غزل بخفوت (ياريت ) بصلها جاسر بصه جانبيه برقت غزل وشالت المفرش ونزلت وراحت تقعد جنبه على الكنبه من سكات واستنته لما يبدأ على نار وهو بيمسك الشوكه والسكينه وبيفرد المنديل وبيظبط الاطباق وغزل مستنياه يخلص بسرعه لعند ما بدأ ياكل ساعتها غزل مسكت شريحتين بيتزا وحطتهم فى بوقها مره واحده وهى بتاكل بشراهه جاسر مكنش مركز معاها الا لما شاف نص البيتزا راحت وهو لسه بيبدأ بالأكل ساعتها بص على غزل بذهول وهى بتمسح صوابعها وبصتله وابتسمت ببراءه فشال نظره عنها بإستغراب وكمل اكل وبعد شويه بص على غزل واتفاجأ لما لقاها ماسكة شريحتين تانى وبتاكل فيهم مره واحده ووقفت مره واحده لما اخد باله فرفع حاجبه وهو بيبصلها بسخريه
فنزلتهم غزل وهى بتضحك بسماجه وبوقها مليان اكل اتنهد جاسر وهز راسه بقلة حيله (الى يشوفها من شوية وهى بتعيط زى العيال ما يشوفهاش وهى كمان شوية هتاكل الاطباق مع الاكل) خلصوا اكل وغزل رجعت ورى وهى بتاخد نفسها وحاطه ايديها على بطنها بتعب بص جاسر على هيئتها
– تحبى تاخدى دراعى تاكليه بالمره
= لا معدتش قادرة بطنى اتملت المره الجايه هههه
بصلها جاسر ببرود وقام (انا مش عارف انا متجوز ايه بالضبط ) وبعدها طلب خدمة الفندق ياخدوا الترابيزه
بعد شويه تليفون جاسر رن و غزل لمحت الاسم وكانت مايا فقامت اتعدلت فثانيه عشان تسمع هيقولها ايه
بصلها جاسر وهو بيتكلم
– ايوا يا مايا
اتحممت غزل وعملت نفسها مش مهتمه وبتبص حواليها بس جاسر واخد باله كويس منها وهو بيتكلم
– لا مش هينفع النهارده خليها بكره …مع السلامه
بصتله غزل عشان تعرف كانت عايزه ايه
ساب جاسر التليفون واخد سيجا*رة عشان يشربها فى البلاكونه طلعت وراه غزل وهى هتموت وتعرف قالتله ايه
برقلها جاسر قبل ما تطلع فدخلت تلبس طرحه وراحت قعدت قصاده وهى بتبصله وهو بيشرب السيجا*رة
=احم هى مايا كانت عايزه ايه
مردش عليها جاسر ولا بصلها فردت غزل بضيق
= احم ..بكلمك انا
اخد نفس وخرج الدخان وبعدين بصلها بجمود
-بتحققى معايا يعنى ولا ايه اوعى تفكرى تاخدى الدور ده انك تحققى معايا وتسالينى رايح فين وجاى منين وبتكلم مين انا الكلام ده ميمشيش معايا سامعه
= علفكره انا مبحققش معاك انا بسالك ..لأحسن تكون محتاجه حاجه كده ولا كده
– وجبتى الحنيه دى منين مش دى الى كنتى مش طايقاها ولا انتم كده بوشين
= الله اما طولك يا ياروح … خلاص مش عايزه اعرف حاجه انا غلطانه
وقامت دخلت جوه وقعدت على السرير كان جاسر خلص ودخل من البلاكونه وقلع التشيرت عشان ينام بس اخد باله من غزل وراح ناحيتها بسرعه ومسك ايديها قبل …
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية غزل ) اسم الرواية