Ads by Google X

رواية في الحلال الفصل التاسع عشر 19 - بقلم رقيه طه

الصفحة الرئيسية

 رواية في الحلال (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم رقيه طه

رواية في الحلال الفصل التاسع عشر 19

عطر فمك بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب 💕
19/
الحلقه التاسعة عشر :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عاد إلي غرفة اخته وطرقها ودخل مسرعا وقال بسرعه البرق :
- هنــد أنا عايز أتجوز سلمي
رفعت حاجبها وقالت متعجبه :
- نعم ياخويا !!
تنحنح بحرج وقال مؤكدا :
- والله بتكلم بجد ، أنا عاوز أتقدملها
نظرت له بعدم إهتمام وقالت :
- روح نام يا إسلام علشان عندك شغل الصبح ، إنت شكلك نعست وخرفت !!
قفز من مكانه وجلس متربعا في وسط فراشها وقال :
- مش هنـــام ، ومش ماشي من هنا غير لما تقوليلي أتقدملها إزاي
صرخت به قائله :
- يا إسلام إنت مجنون ؟!!
أطلق ضحكات عاليه متواصله وقال :
- اه اه مجنون ، وبرضو هتجوزها مليش دعوة ، لو ربنا أذن يعني
مطت شفتاها للأمام وقالت بغضب :
- يا إسلام إحنا هنستعبط !! يعني علشان قولتلك عليها كلمتين تقوم تقولي عايز أتجوزها ؟!! طب لو كنت كلمتك عن فاطمه كمان كنت هتروح تتقدملها هي التانيه !!
أخذ يحرك رأسه يمينا ويسارا وهو يقول بصوت طفولي :
- تؤ تؤ سلمي بس
تنهدت بغضب وقالت هامسه :
- لا حول ولا قوة إلا بالله ، ربنا يهديك بابني
قفز من علي الفراش ووقف أمامها مباشرة وقال مؤكدا :
- يا هند والله بتكلم جد ، أنا فعلا عاوز أتقدملها وإنتي لازم تساعديني
عقدت ذراعيها امام صدرها وقالت بإستنكار :
- طيب وإنت لحقت تعرفها بقي علشان تتقدملها ؟!!
نظر لها بثقه وقال :
- لأ ما أنا هعرفها في بيت أهلها ، كل اللي أعرفه عنها دلوقتي سمعتها الحلوه وأنا بصراحه يشرفني تكون مراتي بنت زي دي ، كمان كلامك عنها دايما كان بيبين أد إيه هي بنت محترمه فعلا وقليل اللي زيها اليومين دول ، يمكن زمان مكنتش بهتم أوي بكلامك عنها بس دلوقتي بتكلم بجد والله
أخذت تحك ذقنها عدة مرات وهي تفكر ثم نظرت له بجديه وقالت :
- يعني أكيد أكيد عاوز تتقدملها ؟
- وربنا اه
تنهدت قائله بقلق :
- بس اللي أعرفه إن هي مش هتوافق تتخطب قبل ما تتخرج ، هي كانت دايما بتقول كده ، كمان باباها شديد شوية فمش عارفه هيوافق علي إمكانياتك ولا لأ
نظر لها بتوتر وقال :
- هو عايز يجوزها لواحد غني يعني ؟
- بص مش عارفه بالظبط ، لكن برضو ممكن أجس نبضها كده وأقولك
نظر لها بسعاده وحب وقال :
- يعني هتساعديني بجد ؟
قالت بإبتسامه :
- هساعدك علشان أخلص منك بس
- طيب بصي اوعي تقوليلها حاجه عليا هاه ، إنتي بس شوفي الأول هتوافق علي المبدأ ولا لأ ، يعني هترضي تتجوز واحد ظروفه زيي كده ؟ كمان إيه مواصفات الولد اللي عايزه تتجوزه ، كمان قوليلها لو جالك واحد مواصفاته كذا وكذا هتوافقي ولا لأ ، كده يعني اكيد إنتي فاهمه أكتر مني في الحاجات دي .
- مـــاشي أمري لله ، وانا أقول برضو الواد جايبلي ورد وعاملي فيها عم الرومانسي ، أتاريها طلعت رشوة
- هع هع فاهماني إنتي دايما أهنود
______________
- سرحانه في إيه يا لوءه
قالتها سلمي عندما دخلت غرفتها لكي تحضر بعض الأشياء ولكن ولاء لم تلحظها ، إنتبهت ولاء وقالت :
- هاه
- بقولك سرحانه في إيه يا بنتي ؟
أسندت وجهها علي كفتها وقالت بحزن :
- إفتكرت العريس التحفه اللي إنتي رفضتيه ده ، بجد لو كان جالي أنا كنت وافقت فـــورا !
أخذت سلمي تضحك بشده وتقول :
- إنتي لسه فاكراه ؟ ده من أكتر من شهر يا بنتي ، والله ده أنا بحمد ربنا إن هو كمان رفضني علشان مكونش ظلمته معايا
قالت ولاء بإستنكار :
- والله إنتي عبيطه ، وده هتلاقي زيه فين بقي إن شاء الله
نظرت لها بثقه وقالت :
- هيجيلي أحسن منه
مطت شفتاها للأمام وقالت بإستنكار :
- ليه بقي إن شاء الله تكونيش الوزيرة وأنا معرفش ؟!! ولا بتعرفي في علم الغيب !!
جلست علي حافه الفراش ونظرت لها بجديه وقالت :
- لأ مش كده ، لكن علشان أنا عندي ثقه في ربنا إنه مش هيخذلني ، ربنا عالم باللي جوايا وإني بجد مش عايزه حاجه من الدنيا غير واحد يكون كل هدفه الجنه ويشدني معاه ويساعدني علي تربية أولادنا علي القرآن والسنه .
عارفه إني أقل بكتير من إني أستاهل واحد زي ده ، بس برضو ثقتي في ربنا أكبر من كده ، وكمان اللي بيدعي بيقين بإذن الله ربنا هيستجيب دعائه لان الرسول صلي الله عليه وسلم قال : "ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة واعلموا أن الله لا يستجيب دعاءً من قلبٍ غافل لاه". رواه الترمذي ، وكمان ربنا قال في الحديث القدسي " أنا عند ظنِّ عبدي بي "
علشان كده يا ستي أنا متأكده إن ربنا هيرزقني بالإنسان اللي أنا بتمناه ، ماهو مش معقول هيكون كل هدفي أعيش حياتي صح وأرضي ربنا وربنا هيخذلني ومش هيساعدني ، مستحيــل يا بنتي لأن ربنا كريم وأنا واثقه في كرمه .
__________________
- يلا إتصلي إتصلي خليكي جدعه يلا يلا يلا يلا
قالها إسلام وهو يقفز في مكانه كالأطفال ويطلب من هند بإلحاح أن تتصل علي سلمي لتخبرها برغبتها في الذهاب إليها لكي يتحقق حلمه ويعرف رأيها في الأمر وذلك بعد موافقة والدته أيضا وترحيبها بالموضوع ، إستجابت هند لكلامه وإتصلت بسلمي وهو ينظر لها بترقب وقالت :
- الو سلمي ازيك
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ياختي ، الحمد لله تمام جدااا إنتي عامله إيه يا هنود ؟
- كويسه الحمد لله ، بقولك إنتي فاضيه النهارده ؟
- اه فاضيه هروح فين يعني !! إشمعزه ؟
- كنت عاوزه أجيلك أشوفك ينفع ؟
- يـــاسلام إيه الرضي ده كله ، يلا شدي العباية بسرعه وتعالي هستناكي
- مــاشي 10 دقايق وأبقي عندك بإذن الله
أغلقت هند الهاتف وغمزت لإسلام بسعاده فقال لها :
- هند اوعي تجيبي سيرتي في الموضوع هاه
- ما تقلقش يا باشا عيب عليك
- طيب يلا روحي بسرعه بقي وإسأليها كل الأسئله اللي اتفقنا عليها ماشي ؟
أومأت برأسها إيجابا وهي مبتسمه وتركته وذهبت لغرفتها لترتدي ثيابها وتذهب بينما إتصل هو علي فاروق ليعرف ما إذا كان يستطيع مقابلته الآن ام لا ، أجاب فاروق بالموافقه فهبط إسلام الدرج بسرعه وإستلقي اول سيارة أمامه وذهب إلي منزل فاروق ، حضر إليه فاروق فقال إسلام بسعاده :
- فـــــــــــــــــــــــارووووووووووووق
رفع حاجبه وقال متعجبا :
- إيه يابني بتصوت ليه منا قدامك أهو !!
تنهد إسلام بأريحيه وقال :
- أنا عايز أبقي زيك يا فاروق
تعجب أكثر وقال :
- زيي أنا ؟!! يعني إيه ؟
إبتسم بسعاده وقال :
- بص أنا نفسي أبقي كويس زيك كده وقريب من ربنا ومعملش ذنوب خالص
قطب حاجبيه وقال بدهشه :
- ومين قالك بقي إني مش بعمل ذنوب خالص ؟
ضحك بملل مصطنع ونظر لفاروق مبتسما وقال :
- يابني مش قصدي ، قصدي يعني إني عايز أكون كويس وخلاص
عقد ذراعيه أمام صدره وإبتسم لإسلام وقال بسعاده :
- مـاشي يا سيدي مبدأيا كده لازم يكون قدوتك سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وبس ، ما تبصش لأي إنسان وتقول أنا عايز أبقي زيه لأن كلنا مليانيين ذنوب ربنا يرحمنا ، كمان بقي في حاجه مهمه جـــدا وهي إنك تستشعر مراقبة الله ليك
نظر له متعجبا وقال :
- يعني إيه ؟
- يعني وإنت بتعمل أي حــاجه في حياتك تبقي حاطط في دماغك إن ربنا دلوقتي شايفك ، وتقعد تسأل نفسك يا تري ربنا دلوقتي راضي عني ولا لأ ؟ يا تري أنا دلوقتي باخد حسنات ولا سيئات ؟ لو عرفت تحس بكده فعلا يبقي إنت هتبقي كويس زي ما بتتمني
- طيب أعمل إيه تاني علشان أبقي قريب من ربنا ؟ أنا الحمد لله واظبت علي الصلاة في الجامع وبدأت أحفظ قرآن أهو وكمان قرأت سيرة سيدنا محمد وباقي الأنبياء ، وحاليا بقرأ في سيرة الصحابه ، أعمل إيه تاني بقي ؟
- في حاجات كتير اووي ممكن تعملها ، لو عبادات مثلا ممكن تعمل لنفسك جدول صغير كده وتحط فيه الحاجات اللي هتقدر تواظب عليها يوميا زي مثلا أذكار الصباح والمساء ، عدد معين من التسبيح والصلاة علي النبي والإستغفار ، صلاة السنن وصلاة الضحي ، قراءة سورة الملك قبل النوم ، ورد قرآن مثلا وورد تفسير يومي ، قيام الليل حتي لو ركعتين مع الوتر ، كده يعني
أما بالنسبه للمعاملات فحاول دايما تخليك قدوة بأخلاقك ، عامل كل الناس كويس وإبتسم في وشهم وحببهم في الملتزمين ، وطبعا طبعا بر الوالدين مفيهاش كلام دي ، وخد بالك من أختك اووي لأنها مسئولة منك ، إستئذن دايما من شغلك وروح صلي ومع الوقت هتلاقي صحابك عملوا زيك ، غض بصرك طبعا وحافظ علي بنات الناس من نفسك ، حاول دايما لو جه سؤال في بالك إبحث عنه وإقرأ فيه وزود معلوماتك ، إتفرج علي برامج دينيه بقدر الإمكان وخلي معاك دايما ورقة وقلم وسجل الحاجات المهمه اللي الشيخ بيقولها وإبدأ في التنفيذ ، امممم ده اللي في بالي حاليا
قال إسلام بمرح :
- معلش يا فاروق قولهم تاني بقي علشان أكتبهم في ورقه
وكزة في يده بشده وهو يقول بضيق مصطنع :
- إمشي يا إسلـــام من قدامــــــي
ضحك إسلام بصوت مرتفع وقال :
- خلاص خلاص والله فهمتهم وبإذن الله هبدأ في التنفيذ ، لــازم أكون من عمار الأرض ولازم أكون مسلم بجد
- ربنا يثبتك ويقربك منه أكتر
ثم نظر له بتمعن وقال :
- بس قولي إيه سبب القرار المفاجئ ده بقي ؟ يعني إيه اللي فكرك بيا دلوقتي وجاي فجأة تقولي عايز أبقي زيك يا فاروق ؟!!
أغمض عينيه للحظات ثم نظر له بسعاده وقال :
- علشان قررت اتدوز
ضحك فاروق بمرح وقال :
- تتدوز ! وماله يا خويا مش عيب ، بس برضو مفهمتش إيه علاقة القرار ده بالجواز
تنهد إسلام قائلا بأمل :
- مفيش يا سيدي شوفت النهارده بنت ماشيه تحت البلكونه بتاعتنا مع مامتها وفجأة كده لقيتني بسأل عليها وعاوز أعرف عنها كل حاجه وفجأة كده برضو حبيت شخصيتها أوي ونفس ذات الفجأة لقيت نفسي عاوز أبقي أفضل علشان أستاهلها بجد وأتقدملها بقي ، عارف إني مجنون بس هو ده اللي حصل والله
أطلق فاروق ضحكات عاليه متواصله وقال :
- طب كل ده جميل بس إيه حكاية إنك شوفتها تحت البلكونه دي بقي ؟ يعني لقيت بنت ماشيه في حالها كده قلت تتجوزها ؟!! وكمان فين غض البصر يا استاذ !
شهق إسلام بخوف مصطنع وقال مازحا :
- لالالا اوعي تفهمني صح ، البنت دي أصلا جارتنا وصاحبة هند اختي وانا عارفها من زمان ، كمان والله غضيت بصري ، انا لمحتها بس
ضغط علي يده بقوه وقال بسعاده :
- ربنا يوفقك يا إسلام ويجعلها من نصيبك لو فيها الخير ليك
ثم انتبه قائلا :
- بs خد بالك من حاجه ، إنت هتبقي كويس علشان ترضي ربنا وتبقي مسلم صح مش علشان هي توافق عليك ، فاهم الفرق يا إسلام ؟
أومأ برأسه إيجابا وقال :
- ماتقلقش يا فاروق ، أنا بدأت في الطريق ده ومش هسيبه لأي سبب من الأسباب بإذن الله ، كل الحكاية إني حسيت انها إنسانه بجد تستاهل كل خير فعلشان كده مش عايز أظلمها معايا وبإذن الله لو ليا نصيب فيها هكون فعلا الزوج اللي هي بتتمناه ، ولو مش ليا نصيب فيها برضو هفضل مكمل في طريقي إن شاء الله
- أيــون تمام كده ، ربنا يفعلك الخيــــر
كاد إسلام أن يذهب ولكنه تذكر موضوع غاية في الأهمية فعاد مره آخري وقال بتوتر :
- فاروق صحيح عاوز أسألك في حاجه
- إسأل
صمت للحظات محاولا تجميع كلماته وقال :
- فاكر لما قولتلك إن في واحد أعرفه كان يعرف بنت من علي النت وكانوا بيحبوا بعض وكده
إبتسم فاروق بمكر وقال :
- يــــــاه ده من حوالي سنه ونص او سنتين يابني ، بس اه فاكر ماله ؟
أخذ يفرك يده اليمني باليسري بتوتر وقال :
- هو من ساعتها ندم جــدا علي اللي عمله وسابها وتاب الحمد لله ، دلوقتي بقي لو حب يتقدم لواحده وسألته عن ماضيه وكده ،هل المفروض يقولها إنه كان يعرف واحده زمان ولا يكدب عليها ؟
أجاب فاروق بثقه :
- لأ طبعا ميقولش
تعجب إسلام وقال :
- طيب مش هو كده يكون بيخدعها ؟
تبسم فاروق وقال بحنان :
- لأ يا سيدي مش بيخدعها لأن هو تاب بجد وربنا ستر عليه فمينفعش يروح هو بقي يفضح نفسه ويجاهر بالمعصيه دي ، واجب علي أي حد فينا يا إسلام إنه يستر علي نفسه وميعرفش حد بالمعاصي اللي هو بيعملها ويتوب لربنا من سكات
- متأكد يا فاروق ؟
أومأ برأسه إيجابا وقال مؤكدا :
- متأكد والله يابني ، ولو مش مصدق روح بنفسك وإبحث عن فتاوي عن الموضوع ده هتلاقي كلامي صح ، أنا قريت في الموضوع ده كتير متقلقش
تنهد تنهيده قويه أخرجت كل ما كان يحمله من خوف وقال بفرحه :
- ربنا يريح قلبك يا فاروق
نظر له فاروق بخبث وقال :
- يـــاه هو صاحبك ده عزيز عليك أوي كده ؟ والله فيك الخير يا إسلام
انتبه إسلام فجأة ولم يستطع تجميع كلماته فقال بصوت متردد :
- هاه ؟ اه طبعا طبعا
بعد قليل إستئذن منه إسلام وغادر المكان ، شعر بأن قلبه يطير في الهواء ، فأخيرا قد شعر بالراحه من هذا الموضوع الذي آلمه كثيرا وكان يشعره دوما بالذنب ، كان يعرف انه لن يستطيع الكذب علي خطيبته في يوم من الأيام لأن إسلام والكذب أعداء ولكنه أيضا كان دائما يخاف من رد فعلها حتي بعد علمها بأنه تاب إلي الله وندم علي كل شئ ، لكن الآن وبعد أن أصبح لدية رخصه شرعيه أحس بالراحه أخيرا وأن هذه الصفحه من حياته قد تم غلقها نهــــائيــــا ، عاد إلي المنزل فوجد هند لم تأتي بعد فجلس في إنتظارها وهو مابين الخوف والفرح والضحك والحزن والجنون والملل ، لم يعرف كيف مر الوقت ولكنه لم يشعر بنفسه إلا عندما إنتفض من مكانه علي صوت مفتاح الباب وهو يتحرك في مكانه ، دخلت هند وأغلقت الباب خلفها فوجدته أمامها ينظر إليها بلهفه ويقول :
- هاه قوليلي بسرعه عملتي إيه ؟
كانت تتنفس بصعوبه فحاولت الراحه قليلا وقالت بضجر :
- طيب يابني إستني أخد نفسي حتي !
أجابها متعجبا :
- تاخدي نفسك من إيه يا هند ده إنتي يا دوب جايه من آخر الشارع!
تركته ودخلت غرفتها ، جلست علي حافة الفراش محاوله إلتقاط انفاسها ، دخل خلفها وجلس علي الفراش بجوارها وإنتظر حتي ترتاح قليلا وتبدأ في الكلام ، إلتفتت إليه بكامل جسدها ونظرت له بحزن وقالت :
- معلش يا إسلام ..
وصمتت ... نظر لها بخوف وأمسك يديها وهو يحركهما بعصبيه ويقول :
- هــــاه قولي بسرعه حصل إيه ؟
- يابني إستني عليا طيب
- يا هند إخلصي بقي وقعتي قلبي
إنتظرت قليلا حتي يتوتر أكثر وأكثر ثم قالت :
- شكلها كده والله أعلم هتوافق عليك يا إسلام ، هيص يا عم
قفز من مكانه وعاد للخلف قليلا وهو ينظر لها بتمعن ويقول :
- بجد والله ؟
أخذت تفكر للحظات وهي تنظر لتعابير وجهه وقالت :
- يعني ده اللي إستنتجته من كلامها
نظر لها محذرا وقال :
- هند اوعي تكوني قولتيلها عليا حاجه
أومأت براسها نفيا وقالت :
- يابني مجيبتش سيرتك خالص متقلقش
إقترب منها قليلا وهو ينظر لها بسعاده وقال :
- طيب قوليلي بقي اللي حصل بالتفصيل
- مفيش يا سيدي , هي قالتلي إنها كل اللي بتحلم بيه إنها تتجوز راجل بجد يشيل مسئوليتها ومسئولية ولادها ، حد يكون عايش بس علشان يرضي ربنا وياخد بإيديها للجنه ، يكون قدوة ليها ولغيره ويعلمها دينها ويحفظها قرآن ، نفسها يشجعوا بعض دايما علي التقرب من الله عزوجل أكتر ويكون هو ده هدفهم في الحياة أصلا ، مش مهم عندها إنه يكون عنده فلوس أو شقه ملك أو كلية قمه او كده ، يعني قالت أي كلية مش هتفرق واي وظيفه المهم يكون عنده مرتب يعرف يعيشهم حتي لو صغير هي ممكن تستحمل عادي ، طبعا يكون بيحبها اووي وبيحب روحها أكتر من شكلها ومش بيبص لواحده غيرها أبـدا وراضي بيها وبيناقشها لو في حاجه مضايقاه منها ، بإختصار يا إسلام عاوزاه مسلم بجد ، هو ده شرطها الأساسي
أخذ إسلام يستمع إلي كلمات اخته وهو في غاية السعاده ومع كل كلمة يزداد إحترامه لسلمي أكثر وأكثر ، شجعته هذه الكلمات علي ان يكون الرجل الذي تتمناه سلمي بحق ، أخذ قراره بأن يعدل من حاله قليلا ومن ثم يتقدم لها وينتظر من الله الخيـــر ، إنتبه علي صوت هند وهي تنادي عليه قائله :
- إيـــه ياعم روحت فين ؟
- هاه ؟ معاكي اهو
- طيب هتتقدملها ولا إيه ؟
- اه بإذن الله ، بس في حاجات كده هظبطها في نفسي الأول وبعدين أروحلها
تذكرت هند شيئا هاما فقالت بحرج :
- صحيح في حاجه مهمه لازم تعرفها
نظر لها بتوتر وقال :
- خيـــر ؟
- هي قالتلي إنها مش بتفكر في موضوع الجواز ده دلوقتي خالص ، لما تتخرج الاول
نظر لها بحزن وقال :
- الكلام ده أكيد يعني ولا إيه ؟ يعني خلاص كده مفيش أمل السنادي ؟
نظرت له بإستفزاز وقالت :
- أمل ماتت منتحره هيهيهيهيي
وكزها في ذراعها بقوه وقال بغضب :
- مش وقت إستظراف دلوقتي يا هند والله
أطلقت هند ضحكات عاليه أغضبته أكثر ثم هدأت قليلا وقالت :
- بس علي فكره في حل
إنتفض من مكانه وقال بلهفه :
- إيــــه قولي
- كان في عريس متقدملها من فترة كده وباباها ضغط عليها وخلاها شافته ، متهيألي المبدأ متاح يعني حتي لو بنسبه 5 %
ثم أجابت بثقه :
- يعني لو أنا قولتلها إن في شخص كويس ومواصفاته اللي هي بتحبها ممكن توافق تشوفه
إرتمي علي الفراش براحه وقال :
- أيــــوه كده ريحتيني ، بإذن الله هحاول اتقدملها قريب جدااااا
نظرت له هند وقالت بسرعه هائله :
- طيب وقريب ليـــه ؟
ثم أمسكت بهاتفها بسرعه أكبر وضغطت علي الازرار وفي خلال لحظات وجدها تقول :
- سلمي إسلام اخويا عاوز يتقدملك !

لــ رقيه_طه
يتبع............عطر فمك بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب 💞

  •تابع الفصل التالي "رواية في الحلال" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent