Ads by Google X

رواية حظ الملايح الفصل الاول 1 - بقلم حنين ابراهيم

الصفحة الرئيسية

رواية حظ الملايح كاملة    بقلم حنين ابراهيم    عبر مدونة دليل الروايات


رواية حظ الملايح الفصل الاول 1

إستيقظت من نومها بسبب أصوات الخربشات المزعجة لتجد الساعة تشير الى 1 بعد منتصف الليل لتزفر بضيق من أختها التي تقلب في كراريسها المبعثرة بتوتر يبدو أنها فقدت شيئا ما لتخاطبها بنعاس

: نهاد حبيبتي بتدوري على إيه؟

نهاد بتوتر و هي على وشك البكاء: مش لاقية قلم الحظ بتاعي

سحبتها أختها من يدها و هي تتكلم بهدوء لسريرها: طيب أقعدي هنا و انا هدورلك عليه

كانت تحاول تهدأتها و هي تسألها عن بعض المواضيع الغير مهمة حتى وجدتها غفت مكانها لتنزع القلم الذي وضعته نهاد خلف أذنها و دثرتها لتتوجه هي الأخرى لسريرها و تنام قبلها وجدت الباب يفتح ببطئ و والدتهما تدخل رأسها لتطمئن عليهما

الأم بهمس: هي نامت؟

هزت رأسها بنعم

الأم: طب كويس ترتاحلها شوية قبل الإمتحان لحسن هي من الصبح هالكة نفسها بالمذاكرة

سمر كانت تدثر نفسها و تغمض عينيها للعودة إلى النوم: أنا مش عارفة قا.تلة نفسها على الإمتحانات كده ليه؟ مهما كانت نتيجتها و مهما دخلت كليات قمة أخرها لبيت جوزها

نظرت لها الأم بإمتعاض: أممم قولي لنفسك بدل ما إنتي لا ليكي في شغل البيت ولا في الذاكرة و قاعدة طول اليوم قدام اللاب توب

سمر بإنزعاج: ماما بليز أنا بكرة عندي إمتحان و مش عايزة إحباط

الأم بإستهزاء: أما نشوف

أغمضت عينيها محاولة العودة للنوم لكنها لم تستطع بسبب التفكير لتنهض عند سماعها الأذان لتتوضأ و تصلي الفجر أيقظت أختها لتصلي معها

سمر بخفوت: نهاد قومي

نهضت نهاد وهي تفرك عينيها بنعاس: صباح الخير

سمر بإبتسامة: صباح النور يلا قومي إتوضي و صلي الفجر وبعدها سمعيني إنتي حفظتي إيه إمبارح

إبتسمت نهاد و شكرت إهتمامها بها رغم أنها أيضا ستجتاز الإمتحان معها بعد أن رسبت السنة الماضية في إجتياز البكالوريا

بعد أن ادو صلاتهم و راجعو دروسهما دخلت لهما والدتهما لتعلمهما أنها حضرت لهما الفطور ليتناولاه قبل ذهابهما

بعد قليل على سفرة الإفطار

الأب بتساؤل: ذاكرتو كويس؟

سمر: ايوة يا بابا

نظرت لها والدتها بتعجب: و إنتي من إمتى بتذاكري ولا بتفتحي كراس؟

كانت سمر تقشر البيض المسلوق و تتحدث بلامبالاة: منا بذاكر في اليوم الي يشرحلنا الأستاذ وبقفل الكراس بعدها ملهاش داعي أفتحها كل الشوية

نهاد بضحك: ربنا يديني من روقانك الي بيبقا عندك يوم الإمتحان ده

لتجيبها امها: قصدك برودها و عدم إهتمامها

ليطالعها والدهما بتحذير لتسكت و تكمل فطورها

أنهت الفتاتان فطورهما و جهزتا تفسيهما للذهاب للأمتحان وقفت الأم عند الباب و هي تدعو لهما بالتوفيق: نهاد رديدي دعاء الإمتحان و متقلقيش من حاجة مهما كانت نتيجتك إحنا فخورين بيكي

نهاد قبلت خدها وردت عليهابإبتسامة: حاضر يا روحي متقلقيش أنا هجيب إمتياز بفضل دعواتك و كمان قلم الحظ بتاعي هيساعدني

والدها من عند الباب: يلا يا بنات عشان هوصلكم

نهاد بحماس: يلا

خرجت مع ولدها و سمر كانت ستلحق بها قبل أن تمسك والدتها بيدها: سمر أوعي تزعلي من كلامي أنا بفوقك لنفسك عشان تقدمي كل الي عندك و متتخاذليش و تتكاسلي في يوم أنا نفسي أشوفك أنت و أختك في أحسن المراتب و عشان ده يحصل لازم تشتغلي على نفسك عشان تحققي طموحك

أبتسمت سمر وقبلت جبينها: أنا عمري ما أزعل منك يا ماما لأني عارفة إن مفيش حد هيهمو مصلحتي قدك

الأم: ربنا يرضى عنك يا بنتي و يراضيكي

سمر: آمين يارب

مرت أيام الإمتحان و نهاد توصل الليل بالنهار لتحقق العلامة المرجوة و سمر كان يبدو عليها اللامبلاة حتى جاء أخر يوم إجتازاه وعادا الى البيت الذي ما إن دخلته سمر حتى ألقت نفسها على أقرب أريكة: ياااه أخيرا الواحد خلص أمتحاناته و هيعرف ينام براحته

سامية (الأم) بسخرية: يا سلام و إيه الي كان قالق راحتك الأيام الي فاتت ده إنتي كنتي بتنامي بعد صلاة العشاء و ترجعي من إمتحانك تنامي لغاية ما أجهز العشا

سمر: ما هي دي إستراجيتي في المذاكرة بنام بدري عشان أصحى بدري أذاكر المادة الي عليا و كده المعلومة تثبت في راسي و بنام لما برجع عشان أبقى فايقة لمادة بكرة و أعرف أركز و أحل

نهاد جلست بجانبها: تصدقي عندك حق أنا في مرة كنت هنام على نفسي في الأمتحان بسبب السهر

سمر بمزاح: عشان تعرفي بس إن النوم ده ضروري ضمن الأستعداد الإمتحان

بعد أيام

سامية: سمر نهاد قومو ساعدوني نروق البيت ستكم و عمتكم زمانهم جايين

فتحت سمر عين واحدة قائلة بنعاس: أصبحنا و أصبح الملك لله، هو يعني لازم كل ما حد يجلنا قلبها يبقى ترويق و فرهدة؟

سامية و هي تسحب الغطاء بغيظ: قومي يا كسلان، أنا عارفة طالعة لمين مفرهدة خلقة؟ و لسا هعمل الكحك و خلافه من الأطباق

خرجت سامية و هي تتمتم و تركت الفتاتان تنظران لبعضهما بترقب لتقفز سمر فجأة وتركض نحو المطبخ

نهاد وهي تركض خلفها: سماار إوعي

سمر بمقاطعة: فكك مني أنا النهاردة دوري في المطبخ و إنتي التنضيف

نهاد وهي تدب قدميها في الأرض: يا ماما قولي حاجة

سامية بملل: قسمو الشغل مع بعض زي العادة بطلو غلبة

نهاد من بين أسنانها: ماشي ثم نظرت لأختها بتوعد ثم ذهبت لقضاء أشغالها قبل وصول جدتها و عمتها اللذان قررا القدوم للإحتفال معهما بنتائج البكلوريا

في المساء إجتمع الكل ليسجل البنات رقم جلوسهن

نهاد طارت من الفرحة نجحت نجحت

سمر:مبروك يا نودي

ثم سجلت رقم جلوسها هي الأخرى لتجد أن الحظ حالفها هذه المرة و نجحت و بعلامات جيده

عمتهما ببرود:مبروك يا سمر

ولتفتت لنهاد بابتسامة :ألف مبروك يا نهاد

باركت لهما جدتهما و أعطتهما مبلغا بسيطا من المال

و أخبرتهما أنها ستجهز لهما غرفة عندما تسافران لها لإكمال المرحلة الجامعية في الجامعة القريبه منها

مرت الأيام و كان وقت العطله الصيفية

سمر بتعب:هموت من الحر يا ناس

ياريت كنا سفرنا مع تيتة صيفنا هناك

نهاد وهي محتضنه المروحة تقريبا ده على أساس إن هنبقى كل يوم في البحر ؟

سمر:بس الهوا هناك يرد الروح كونها قريبه من البحر

:يلا يا بنات قومو شوفو وراكم إيه

نهاد:حاضر يا ماما

سمر:و النبي إغسلي إنتي المواعين و أنا هدلق المية. في الأرض و اعوم

قصدي أنضفها

نهاد:بتأفف ماشي

أثناء تنضيف سمر للأرضيه :اه ده حتى الأوضه بقا فيها بروده شويه

سمعت رنين هاتف والدتها لتجيب:الو إزيك يا مرات عمي أه كويسين ماعدى ماما يا عيني تعبانه و حالتها حالة اهي اهي

اه الدكتور قال لازملها راحه اه مش لازم تشتغل

إيه ده ؟ بجد فرحه بعد أسبوع ؟

ألف مبروك

عايزين وحده تطبخلكم ؟ بصي نجاة بنتك عندي على الفيس بوك هبعتلك أكونت وحده تعمل أكل الأفراح تحفة و بسعر كويس : تمام أي خدمة

أقفلت الخط و إلتفتت ورائها لتصرخ بفزع عندما وجدت نهاد ووالدتها يبرقان عينيهما فيها :في إيه بتبصولي كده ليه

أمها:مين الي كان على الخط

سمر بسرعه:مرات عمي عزماكي الأسبوع الجاي على فرح إبنها بتقولك ألف سلامه عليكي و متتعبيش نفسك هتجيب طباخين و ناس تشتغل لها في الفرح

ثم ذهبت راكضه لغرفتها و تلحقها نهاد:بت يا سمر هي مرات عمك قالت كده فعلا

سمر:ايوه أنا لمحت إلها إن ماما تعبانه مش هتروح تشيل كل شغل الفرح على كتفها وطلبت منها تجيب طباخين و شغالين بفلوس مش طول الوقت:نفسك حلو في الطبيخ يا سامية هتعملي أكل الضيوف تخلص الأكل الناس عايزة قهوه يا ساميه و مفيش أضبط من قهوتك تشرفنا قدام المعازيم و هي و بناتها حاطين رجل على رجل طول الفرح ولا كنتها الي حافظة كلمتين فرنسي و عامله فيها خواجايه

نهاد سيفوبلي الي هناك دول مخدوش الجاتو روحي حطيلهم قبل ما تغسلي المواعين

ولما رديت عليها و طلبت منها تخدلهم هي عشان مشفولين :مي سافا با توا إنتي عارفه الفستان ده بكام لو إدلقت عليا القهوة إنتي الي هتشتريلي غيرو

قالت ذلك بحركات وجهها المضحكه

نهاد بقلق: مع إن ماما ممكن تزعل بس جدعة يا سمر على الأقل هيبقى عندي فرصه أتشيك و أرقص بدل الجري طول اليوم على مساعدتهم في تحضيرات الفرح

سمر بمرح:أي خدمه يا شقيق


يتبع….

google-playkhamsatmostaqltradent