رواية المتعة الحرام كاملة بقلم عادل عبدالله عبر مدونة دليل الروايات
رواية المتعة الحرام الجزء (2) الفصل الثالث عشر 13
فجأة رن موبايل عايدة وكانت امها علي الطرف التاني ، ردت عليها عايدة وقالتلها ” انا راجعة في الطريق حالا ” .
عايدة : معلش يا سامي لازم ارجع البيت حالا .
سامي : ليه ؟ الاولاد حصلهم حاجة ؟؟
عايدة : لا ابدا لكن ماما قلقانة عليا علشان اتأخرت .
سامي : لكن احنا مش اتأخرنا ولا حاجة !!!
عايدة : اصل من يوم ما اطلقت وماما مش عايزاني اخرج كتير علشان كلام الناس وكده .
سامي : ياااه !! ده الكلام ده كان زمان اوي ، الظاهر الست والدتك لسه واخدة علي عادات وتقاليد زمان .
عايدة : ايوه ماما لسه عايشة بنفس العادات والتقاليد القديمة اللي اتربت عليها من جدتي .
سامي : طيب انا هوصلك البيت وبالمرة اطلع اشوف سلمي وسليم لو مش هيضايقكم .
عايدة : معلش يا سامي ، مش هينفع لسببين اولا مش هينفع نرجع مع بعض البيت قدام الناس وثانيا الافضل انك تيجي اخر النهار علشان بابا يكون موجود .
وفي مساء اليوم ده اتصل سامي بعايدة وقالها :
سامي : بعد اذنك يا عايدة نزلي الولاد علشان يروحوا معايا .
عايدة : سيبهم دلوقتي يا سامي لحد ما تطمن علي سهام و امورك تستقر .
سامي : لأ ، معلش الاولاد وحشوني اوي ، وانا كمان من بكره هبدأ اروح شغلي تاني .
عايدة : معقول !! انت أتأكدت ان الجثة اللي في المستشفي جثة سهام خلاص ؟؟
سامي : لأ الجثة اللي شفتها مش سهام ابدا انا متأكد .
عايدة : اومال يأست انك تلاقيها ولا فيه اي يا سامي ؟
سامي : بصراحة زهقت خلاص ، اكتر من اسبوع ومفيش جديد وعملت كل حاجة علشان اوصلها ومفيش فايدة !! مفيش حاجة في ايدي اعملها تاني .
عايدة : سامي ارجع لشغلك وخلي الولاد معايا ، دا انا بحبهم اوي وهما كمان بيحبوني واخدنا علي بعض .
سامي : لأ معلش الولاد وحشوني اوي .
عايدة : طيب اتفضل تعالي اطلع وخدهم بس لو سهام مرجعتش بعد يومين رجعهم يقعدوا معايا تاني .
نزل سامي واخد سلمي وسليم ورجعوا البيت .
وطول الطريق كانت سلمي وسليم بيسألوا سامي عن مامتهم وسبب غيابها عنهم ؟؟
و سامي مفيش قدامه الا انه يكدب عليهم ويقولهم انها في المستشفي علشان تعبانه .
وبدأ سامي يسأل اولاده عن معاملة طنط عايدة لهم وباباها ومامتها .
عرف سامي منهم ان عايدة واهلها كانوا بيعاملوهم افضل معاملة .
سامي نزل بوست علي النت بغياب سهام وبدأ يشير البوست في كل مكان لعل حد يعرف مكانها يتواصل معاه ، وفي نفس الوقت بدأ اهل سهام في البحث عنها لكن كل ذلك لم يأتي بأي نتيجة !!!
استمر غياب سهام الغامض واستمرت عايدة في الاطمئنان علي سامي واولاده باستمرار يوميا .
تذهب عايدة يوميا الي سلمي وسليم وترعاهم وتعد لهم بعض الطعام ثم تنصرف قبل عودة سامي من عمله .
وبعد عدة ايام انتظرت عايدة سامي مع الاولاد حتي عاد من عمله اخر اليوم .
عندما دخل وفتح باب الشقة فوجئ بوجود عايدة أمامه فأبتسم وقالها : تصدقي ان انا حظي حلو اوي النهاردة .
عايدة : يارب دايما لكن ليه يا تري بتقول كده ؟
سامي : علشان لحقت اشوفك قبل ما تمشي زي كل يوم .
ضحكت عايدة ثم قالت : انا مش بحب الكدب الصراحة دي مش صدفة ، انا اللي قاعدة مستنياك .
سامي : كويس كده يبقي حظي ممتاز وفرصة علشان نتغدا مع بعض وتفتحي نفسي .
عايدة : لأ معلش انا مش جعانة ، خلينا في المهم بقي .
سامي : خير يا عايدة في اي ؟
عايدة : انا وسلمي وسليم اتفقنا اننا نقولك انهم عايزين يرجعوا يقعدوا معايا في بيت بابا لغاية رجوع مامتهم .
سامي : عايدة انا مش عايز اسببلك اي احراج مع والدك ووالدتك .
عايدة : مفيش اي احراج ابدا . انت عارف انا ربنا مرزقنيش باولاد من صلاح وانا عند بابا وماما هزهق من القعدة لوحدي طول اليوم .
سامي : انا لاحظت انك انتي وسلمي وسليم اخدتوا علي بعض بسرعة !!
عايدة : ايوه فعلا انا من زمان بحبهم ودلوقتي حبي ليهم زاد اكتر واعتقد انهم هما كمان بيحبوني .
سلمي : ايوه يا بابا احنا بنحب طنط عايدة اوي وعايزين نروح معها .
سامي ” يبتسم وينظر لعايدة ” : طنط عايدة اي حد يعرفها لازم يحبها علطول .
” فجأة رن موبايل سامي ” .
وكان علي الطرف الأخر ضابط المباحث .
سامي عرف من الضابط ان تحليل الحامض النووي للجثة المجهولة نفي انها تكون جثة سهام وانهم هيستكملوا البحث عنها !!!
عايدة : في اي يا سامي ؟
سامي : الظابط كلمني وقالي انهم اتأكدوا ان الجثة مش جثة سهام .
عايدة : طيب الحمد لله .
سامي : ايوه انا كنت متأكد لكن منه لله يسري .
عايدة : الحمد لله ، وكمان كده لسه فيه أمل ان سهام تكون عايشة .
سامي : عدا علي اختفائها دلوقتي اكتر من اسبوعين !!!! تفتكري يا عايدة بعد الوقت ده كله ممكن تكون لسه عايشة فعلا ؟؟
عايدة :ايوه ان شاء الله تكون عايشة وترجع بالسلامة .
سامي : قوليلي يا عايدة انتي ناوية تعملي اي في حياتك ؟
عايدة : والله لسه مش عارفة .
سامي : يعني هترجعي لصلاح ولا لأ ؟
عايدة : لا ده مستحيل .
سامي : ليه ؟
عايدة : خلاص صلاح خرج من حياتي ومستحيل اسمح انه يرجع تاني .
سامي : ده قرار نهائي ؟
عايدة : ايوه اكيد ، مالك يا سامي بتسأل باهتمام اوي ليه ؟
سامي : احنا اصحاب ولازم اطمن عليكي .
عايدة ” تبتسم ” : اطمن يا سامي ، قولي بقي انت مالك علشان انا حاسة انك عايز تقول حاجة ومتررد .
سامي : لا لا مش متردد خالص .
عايدة : اومال في اي ؟
سامي : عايز اقول حاجة بس مش عارف ابدأ ازاي ؟
عايدة : ياااه ، الموضوع خطير للدرجادي ؟؟
سامي : لا ابدا .
عايدة : طيب اتكلم علطول وقول اللي انت عايزه .
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية المتعة الحرام ) اسم الرواية