Ads by Google X

رواية في الحلال الفصل العشرون 20 - بقلم رقيه طه

الصفحة الرئيسية

 رواية في الحلال (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم رقيه طه

رواية في الحلال الفصل العشرون 20


الحلقه العشرون :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أمسكت هند بهاتفها بسرعه وضغطت علي الازرار وفي خلال لحظات وجدها تقول :
- سلمي إسلام اخويا عاوز يتقدملك !
نظر لها بذهول , إتسعت عيناه وضغط علي أسنانه بشده حتي كاد أن يحطمها وأمسكها من يدها بعصبيه وقال بصوت خفيض حتي لا تسمعه سلمي :
- يا بت إنتي مجنونه !! إقفلي بسرعه ولا إعملي أي حاجه
إرتفع صوتها أكثر وهي تقول :
- أيــوه والله يا بنتي إسلام أخويا شافك وعاوز يتقدملك
ضغط علي يدها أكثر حتي كاد أن يعتصرها ونظر لها والشرر يتطاير من عينيه ، أبعدت الهاتف عنها قليلا وقالت هامسه :
- في حاجات ماينفعش فيها غير الجنان ، تلميذتك بقي يا أستاذ
نظر لها نظرة أخافتها وقال بغضب :
- إتصرفي بسرعه يــا هند وإلا ..
قاطعته قائله بهمس :
- يا واد إصبر بس
إنتشل الهاتف من يدها بسرعه وهم أن يغلقه لولا ما رآه ، نظر لها بحده وقال :
- يعني إيه ده بقي إن شاء الله ؟!!
أخذت الهاتف من يده ونظرت له ببراءة وقالت :
- تصدق لسه مدوستش علي زرار الإتصال هيهيهيهيهيهي
أرتمي علي الفراش بقوه وزفر غاضبا :
- إنتي غبية صح ؟!!
جلست بجواره وربتت علي كتفه بإستفزاز وقالت :
- بنتعلم منك يا باشا
أخذ يحول نظرة ما بين النافذه وبينها فإنتبهت لذلك وسألته عن السبب فأجاب :
- كان زماننا دلوقتي سامعين ناس عماله تصوت تحت !
نظرت لها متعجبه وقالت :
- إشمعني ؟!!
رفع حاجبه وقال بمكر :
- علشان كان هيبقي في جثه مرميه تحت الشباك دلوقتي ، بس الحمد لله لحقت نفسها
عادت للخلف قليلا ونظرت له بخوف مصطنع وقالت :
- يعني رخم ومجنون وكمان قتال قتله ؟!!
ثم أردفت قائله بمرح :
- الله يعينك يا سلمي يا بنتي
إتسعت إبتسامته وهو يقول :
- الله يعينها فعلا !
____________________
كانت سلمي تشاهد أحد البرامج الدينيه لداعية شاب عندما أتتها ولاء ونظرت لها بتعجب وقالت :
- إيه يا بنتي اللي إنت عاملاه ده ؟!!
أجابتها بكل براءه :
- بغض بصري !
مطت شفتاها للأمام وقالت بإستنكار :
- يعني حطالي ورقة بتاع لوحه ورسمالي عليها ولد كرتون ضحكته لحد ودانه ولزقاها علي وش الراجل وتقوليلي بغض بصري ؟!! ده اللي هو إزاي يعني ؟!!
إرتفعت ضحكات سلمي وهي تنظر لولاء بتعبيرات وجهها الغاضبه وحركات يدها السريعه وقالت :
- عادي يا ولاء أهو تغيير ، بدل ما أنا علطول بتفرج علي الديكور أو علي التيشرتات بتاعتهم
زفرت بضيق وقالت :
- ويعني فيها إيه لما تبصي للراجل وهو بيتكلم ؟ هو هياكلك ؟!!
إلتفت لها بكامل جسدها وقالت بجديه :
- لا يا ولاء مش هياكلني ، بس غض البصر فرض علينا لان ربنا سبحانه وتعالي قال " وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ " وإنتي عارفه إني من النوع اللي مش بعرف أركز غير لو بصيت في وش اللي بيتكلم علشان كده بحاول أعمل أي حاجه تساعدني علي غض البصر ، وبإذن الله مع الوقت أتعود علي التركيز وأنا باصه في الأرض ، إدعيلي إنتي بس
قالت ولاء بتعجب :
- طيب بس ده شيخ يعني مفيهاش حاجه !!
تبسمت قائله بهدوء :
- يعني يا ولاء هو الشيخ ده مش راجل ؟!! أي راجل مهما كانت وظيفته أو درجه قربه من ربنا لازم نغض بصرنا عنه ، وحتي روحي إسألي بنفسك البنات عن رأيهم في الدعاه وخصوصا الدعاه الشباب هتلاقيهم عمالين يقولولك فظـيع وهييييح ووسيم ومعرفش إيه !! رغم إنه شيخ أهو لكن برضو في الأول وفي الآخر هو راجل وماينفعش نفضل نبص عليه كده
- ماشي يا سلمي براحتك ، بس إنتي كده مش بتزهقي يعني ؟
أومأت برأسها نفيا وقالت :
- لأ بالعكس والله ده أنا بكون مرتاحه جـــدا ، وكمان لما أكون مش ببص علي شباب خالص أكيـد ربنا هيجازيني خيـر ويحلي في عيني زوجي المستقبلي حتي لو هو شكله عـــادي ، أختط واثقه في كرمه بقي
تركتها ولاء وغادرت بينما دفنت هي رأسها بين كفيها وأخذت تدعو الله قائله :
- يــــارب إحفظني وإرضي عني وقربني منك أكتر ، يــارب قويني وساعدني علي غض البصر وإحفظلي قلبي وإبعد عني أي فتنه ، يـــارب جنبني الفتن ماظهر منها وما بطن ، يــــارب عوضني عن كل لحظه حزن عيشتها وإرضي عني وإرزقني باللي يساعدني وياخد بإيدي للجنه .
___________________
وبعد ثلاث أسابيع طرقت هند باب غرفة أخيها ودخلت وقالت بحيره :
- يا إسلام إنت مش هتروح تتقدم لسلمي بقي ولا إيه ؟ يابني ده الدراسه خلاص قربت جـدا ، يأما تروح اليومين دول يأما بقي تستني لما نتخرج ونكون فاضيين
نهض من علي الفراش بتثاقل وقال بحيره أكبر :
- والله يا هند كنت لسه بفكر في الموضوع ده دلوقتي
نظرت له بتعجب وقالت :
- طيب ومستني إيه ؟
تنهد بتوتر وقال :
- هروح أقولهم إيه يا هند ولا اتقدم بإيه ؟ إنتي من ساعة ما قولتيلي إن باباها عاوز يجوزها لواحد معاه فلوس وأنا قلقان ، وزي ما إنتي عارفه الفلوس اللي بابا الله يرحمه سايبهالي مش هتكفي جهازي كله والمرتب بتاعي برضو صغير ومش هيعمل حاجه
- طيب يا إسلام ما تروح وتشوف واللي فيه الخير يقدمه ربنا
صمت قليلا ثم نظر لها بتساؤل وقال :
- تفتكري ممكن باباها يوافق عليا ويخفف عني طلباته شويه ؟ وهل هي اصلا هتوافق تتنازل عن شبكه كبيره وفرح مش عارف فين والكلام ده ؟
ربتت علي كتفه مطمئنة إياه وقالت :
- لو علي سلمي متقلقش هي مش بتفكر في الحاجات دي خالص وأكيد هتوافق عليك لو لقت إنك فعلا الشاب اللي هي بتتمناه
ثم نظرت له بحيره وقالت :
- أما بقي باباها فبصراحه معرفش ، بس إحساسي بيقولي إنه هيعصرك
ضربها علي ذراعها بخفه وقال :
- لأ أنا كده إتطمنت بصراحه ، مش عارف من غيرك كنت هعمل إيه بس ؟
قالت بلهفه :
- هاه أروح أفاتحها في الموضوع بقي ولا إيه ؟
أومأ برأسه نفيا وقال :
- لأ إستني شويه هفكر تاني وأخد رأي واحد صاحبي في الموضوع وأشوف
غادرت الغرفه وإستلقي هو علي الفراش وأخذ يفكر في الآمر مرة آخري
_______________
في المساء إتصل إسلام بفاروق ليقابله ويأخذ رأيه في الأمر وذلك لأنه دائما يحب سماع أراء فاروق ويثق بها ، تقابلا وصافحه فاروق وسأله عن أحواله فقال :
- الحمد لله أديني مطحون أهو في الشركه دي ربنا يقدرني ، بس إنت عارف ؟ رغم إني كتير جـــدا بحس إن أنا الوحيد اللي براعي ربنا في شغلي والباقي نايميين ومقضينها أكل وهزار وشاي ومعرفش إيه ، لكن برضو ببقي مرتــاح جـــدا لما باخد المرتب وبحس إن هو حلال وإني أستحقه فعلا
نظر له فاروق نظرة إعجاب ثم تنهد بحسره وقال :
- هو ده الحال في معظم الوظايف للأسف ، المهم بس الواحد يراعي ربنا في شغله وميبصش للتاني ويقول إشمعني لأن كل واحد فينا يوم القيامه هيتحاسب علي نفسه وبس
أومأ برأسه مؤيدا ثم تذكر فجأة موقف ما جعله يقفز في سعاده كالأطفال وقال :
- عارف يا فاروق ؟ حصلت حاجه تحفه أوووي في شغلي الإسبوع ده
نظر له فاروق بلهفه وقال :
- خيــــر ؟
تنهد بأريحيه وقال :
- فاكر لما قولتي أبقي أسيب الشغل وقت الصلاة وأروح أصلي وأرجع ؟ رغم إن سعات المدير كان بيضايقني ومش بيوافق إلا إني برضو كنت بصر علي رأيي وأروح ، الإسبوع ده بقي لقيت اتنين صحابي في الشغل بقوا ييجوا يصلوا معايا وبيقولولي إنهم كان نفسهم يعملوا كده من زمان مع المدير بس مكانوش بيقدروا
أمسك فاروق كفه وربت عليه بخفه وقال :
- والله أنا فخور بيك يا إسلام فوق ما تتخيل
إستمع إسلام إلي هذه الكلمات وهو في سعاده بالغه وقال مازحا :
- عارف بيقولولي إيه كمان ؟ بيقولولي إنت ناقصلك لحيه وتبقي شيخ علي حق ، رغم إني مبعملش حاجه غير إني بعاملهم بما يرضي الله وبصلي وبتقي ربنا في شغلي ، سبحان الله ميعرفوش أنا كنت إيه في الأول ، اللهم لك الحمد .
نظر له فاروق بدهشه وقال :
- تصدق بالله ؟ أنا كنت لسه بفكر في موضوع اللحيه ده ، من زمان اوووي وأنا نفسي أعفي لحيتي بس مش عارف إيه اللي كان مأخرني لكن من يومين كده كلمت نهي وإتفقنا إننا نقرأ أكتر عن اللحيه والنقاب وبعدين نقرر ، بس كلامك ده حمسني ، بشرة خير إن شاء الله
تبسم له إسلام وقال :
- ربنا يوفقك يـــافاروق
نظر له فاروق بحماس وقال :
- طب بقولك إيه يا إسلام ؟ ما تيجي نعفي لحيتنا إحنا الإثنين وأهو نكون بنساعد بعض علي رضا ربنا وناخد الثواب سوا
نظر لها بدهشه وقال :
- لأ يابني لحية إيه دلوقتي ، صعب اوووي وانا مش أدها أصلا
- طيب فكر تاني في الموضوع وإقرأ عنها برضو وشوف
- إن شاء الله
وفجأة تذكر إسلام الموضوع الأساسي الذي أحضر فاروق لأجله فقال :
- بقولك إيه يا فاروق ، فاكر البنت اللي قولتلك إني عاوز أتقدملها دي ، إيه رأيك أروح دلوقتي وأنا مش جاهز ولا إستني ولا أعمل إيه ؟ أنا خايف تروح مني
نظر له بترقب وقال :
- إنت مش جاهز خالص يعني ولا إيه نظامك ؟
أجابه بالنفي قائلا :
- لأ الحمد لله بابا الله يرحمه سايبلي مبلغ كويس بس مش هيكفي برضو ، وكمان سمعت إن والدها عاوز حد غني يعني فقلقت بصراحه
نظر له فاروق بحماس ممزوج بالسعاده وقال :
- أيوه يابني روح طبعــا وبإذن الله ربنا يقدم اللي فيه الخير ، يعني ممكن يوافقوا علي إمكانياتك وممكن إنت تطول الخطوبه شويه لحد ما تجهز نفسك وطبعا ساعتها مرتبك كله هيتحوش للجهاز وممكن ربنا يرزقك بمكافئة أو تثبيت أو أي حاجه تزودلك المرتب شويه متقلقش .
رجع إسلام بذاكرته قليلا ثم قفز من مكانه بسعاده وقال :
- تصدق فعلا كانوا بيقولوا إنهم كل سنه في شهر 9 بيثبتوا واحد من اللي شغالين جداد ، وده طبعا بيكون علي حسب الكفاءه والضمير وكده ، وإحساسي بيقولي إني انا اللي هتثبت علشان أنا أكتر واحد بشتغل في الموظفين الجداد ، احم احم ده بفضل ربنا طبعـــا
ربت علي كتفه عدة مرات وقال مطمئنا إياه :
- خلاص يبقي إنت تروح تتقدم فـــورا وربنا ييسرلك الأمور
ثم قال مؤكدا :
- وبعدين يا عم لو ليك نصيب فيها محدش هيقدر يمنعكم عن بعض ، كل دي حجج البشر بيعملوها لكن اللي ربنا كاتبه هيحصل مهما كان ، إتطمن بقي
إبتسم إسلام بسعاده وقال :
- تصدق والله أحسن حاجه قولتها ، هي فعلا لو من نصيبي محدش هيقدر يمنعها عني ، هروح بقي وربنا ييسر الأمور إن شاء الله ، إدعيلي هاه
- حـــاضر
____________________
عاد إسلام إلي المنزل وذهب مباشرة إلي غرفة هند وقال بحماس :
- يلا روحي قوليلها إني عاوز اتجوزها بقي
أخذت هند تضحك ضحكات متواصله أغضبته فقال :
- وهو أنا قولت حاجه تضحك للدرجادي يعني ؟!!
أشارت إلي الساعه المعلقه علي الحائط وقالت بتعجب :
- إنت شايف الساعه كام ؟
نظر للساعه وقال بعدم فهم :
- اه 10 فيها إيه يعني ؟
أخذت تضحك مرة آخري وهي تقول :
- وأنا اروح أبات عندها دلوقتي يعني ولا أعمل إيه ؟
نظر للساعه مره آخري فوجدها العاشرة مساءا بالفعل فضرب جبهته بيده وقال محرجا :
- أوبـــس ، معلش مش مركز
نظرت له بمكر وقالت :
- اللي واخد عقلك بقي
أزاحها علي الفراش وقال مازحا :
- نامي يا هند يا حبيبتي شطــوره ، وبكره إن شاء الله إبقي روحي عند طنط سلمي جارتنا !
- ماشي هعديها مزاجي ، بكره بإذن الله أروحلها ونشوف
___________________
بالفعل ذهبت هند في اليوم التالي إلي منزل سلمي ، جلست كل منهما تحدث الآخري عن الكثير من أمور الحياة ، كانت سلمي تتحدث بينما هند تفكر كيف تفاتحها في الآمر وأخيرا إستجمعت شجاعتها وقالت :
- سلمي هو إنتي ممكن تتخطبي دلوقتي ؟
نظرت لها سلمي متعجبه وقالت :
- إيه يا هند مانتي عارفه رأيي من زمان في الموضوع ده !!
تنحنحت قائله بحرج :
- طيب لو جالك واحد زي ما بتتمني بالظبط توافقي ؟
نظرت لها بتوتر وقالت :
- وده هيجيلي منين ده ؟ قولي يا هند اللي عندك علطول قلقتيني
تنهدت تنهيده قويه وحاولت ترتيب كلماتها وقالت :
- أنا جايبالك عريس وفيه تقريبا كل المواصفات اللي إنتي عاوزاها ، هينفع ييجي دلوقتي ولا المبدأ مرفوض أصلا ؟
أسندت رأسها بداخل راحة كفها وقالت بقلق :
- طيب وهو مين العريس ده بقي ؟
أجابتها علي الفور :
- إسلام أخويا
إتسعت عينا سلمي وقالت بتعجب :
- إسلام أخوكي ؟!!
نظرت لها هند فشعرت بالتوتر وقالت بصوت هامس :
- اه وحش ولا إيه ؟
تنحنحت سلمي بإحراج وقالت متعذره :
- لأ والله مش قصدي ، علي عيني وعلي راسي طبعـــا ، بس يعني إنتي عارفه تفكيري كويس ومتهيألي إسلام أخوكي مش زي الشخص اللي في بالي خالص !!
تنهدت هند بأريحيه وقالت :
- لأ يا سلمي ده إسلام إتغير خــــالص ، ده حتي يا بنتي ....
وأخذت تقص عليها التغييرات التي طرأت علي أخيها ، شعرت سلمي بالسعاده وهي تستمع إلي كلمات هند ، ليس لأنها تتحدث عن إسلام بحد ذاته ولكنها دائما ما تفرح عندما تعلم أن هناك شخصا آخر عرف الله وإقترب منه أكثر ، إنتظرتها سلمي حتي إنتهت من كلماتها وكادت ان تتحدث ولكنها لم تجد ما تقوله فصمتت ، قالت لها هند متسائله :
- هاه إيه رأيك ؟
أجابتها بقلق :
- مش عارفه بصراحه
- طيب حتي قوليلي رأيك مثلا في شكله أو في الكلام اللي سمعتيه او أي حاجه
شعرت بالإحراج فقالت بصوت خفيض :
- بصي الكلام اللي أنا سمعته جميل طبعـا ويفرح أي حد ، وبالنسبه لشكله فأنا مشوفتهوش من زمان فمش مركزة في ملامحه يعني ، بس أصلا مش مهم عندي الشكل ، أهم حاجه من جواه عامل إيه
أخذت تحرك يدها بحماس وهي تقول :
- طب قولي بقي يلا يلا يلا
ضحكت بشده وقالت :
- أقول إيه بس ؟
- قولي إنك موافقه ، أنا عارفه إنك موافقه يا أروبه بس مكسوفه ، وعموما يا ستي اقعدوا مع بعض وشوفوا هتتفقوا ولا لأ
نظرت لها سلمي بجديه وقالت :
- طيب إنتي متأكده من الكلام اللي قولتيه عليه ده ؟
ثم قالت بمرح :
- مش علشان أخوكي بقي وكده هـــاه بدل ما أعرف الحقيقه وأعورك
ضحكت مؤكده وقالت :
- لأ والله كل اللي قولته عليه حقيقي ، وأصلا إنتوا من بعد ما بدأتوا تلتزموا وإنتوا شبه بعض جـــدا وأنا بصراحه عاوزه أخلص منكم إنتوا الإثنين وارتاح بقي
نظرت لها بقلق وقالت :
- طيب بصي هفكر وأقولك
نهضت هند من علي الفراش متجهه إلي باب الغرفه وهي تقول بجديه :
- خلاص قشطه هقوله إنك وافقتي ، إبقي عرفي باباكي بقي علشان ميتفاجئش لما إسلام يتصل بيه
قفزت سلمي من مكانها في فزع وقالت :
- يا هند إنتي بتهزري ؟!!
أطلقت ضحكات متواصله وقالت :
- إنتوا ما ينفعش معاكم إلا كده ، يلا أنا همشي بقي ماشي ، سلام عليكم
وقبل ان تستطيع الكلام وجدتها قد إختفت من أمامها فقفزت علي الفراش بخفه وسعاده وقالت :
- والله مجنـــونه !
_________________
عادت هند إلي المنزل فوجدت إسلام في إنتظارها ، نظر لها بلهفه فلم تعره أي إهتمام فقال بحزن :
- رفضت صح ؟ أنا كنت حاسس ، يلا كل شئ نصيب
وغادر المكان متجها إلي غرفته ، أسرعت الخطي خلفه وقالت بتعجب ممزوج بالمرح :
- ياعم هو أنا هلاقيها منك ولا منها ، بطلوا جنان بقي جننتوني معـاكم وأنا غلبانه أصلا وفي حالي
جلس علي حافة فراشه ونظر لها بيأس وقال :
- ماهي لو كانت وافقت كنتي هتقولي علطول ، خلاص بقي حصل خير
جذبته من يده وأوقفته أمامها مباشره وقالت :
- ركز معايا كده وبلاش شغل الأفلام ده هاه ، وإسمعني كويس
نظر لها بترقب وقلق ولم يتحدث فأمسكته من ذراعيه ونظرت في عينيه وقالت بصوت مرتفع :
- إسلـــــــام ســــلمــــــي وافــــقــــــت
لم تنتبه إلا عندما سقط أمامها علي الأرض فضربت علي قلبها بقوه وصرخت قائله :
- إسـلــــــــــام

لــ #رقيه_طه
يتبع..........

  •تابع الفصل التالي "رواية في الحلال" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent