Ads by Google X

رواية في الحلال الفصل الثاني والعشرون 22 - بقلم رقيه طه

الصفحة الرئيسية

 رواية في الحلال (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم رقيه طه

رواية في الحلال الفصل الثاني والعشرون 22

عطر فمك بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب 💞
22\23
الحلقه الثانية والعشرون :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عادت سلمي إلي غرفتها وهي في غاية السعاده ،
فكلمات إسلام جعلتها تشعر وكأنه الشخص الذي تبحث عنه طيلة حياتها ، 
يفكر مثلها وأهدافه وصفاته قريبه منها وأيضا بدأ إلتزامه في نفس الفترة التي
بدأت فيها هي ، كانت تشعر وكأنها تجلس أمام نفسها وليس امام شخص 
آخر ، كل هذا جعلها تشعر بالراحه المبدئية تجاهه ، قطعتها ولاء من تفكيرها عندما دخلت عليها قائله بمرح :
- هاه عملتي إيه يا عروسه
إرتمت سلمي علي الكرسي المجاور لها وقالت بسعاده :
- عملت كل خيــر
نظرت لها بلهفه وقالت :
- هاه يعني وافقتي ولا لأ
رفعت حاجبها قائله بتعجب :
- أوافق علي إيه يا بنتي ؟ هو أنا لحقت ؟!! مش لما أصلي إستخاره الأول وافكر كده
جلست بجوارها قائله بهمس :
- طيب هتبلغيهم برأيك إمتي ؟
إنتبهت سلمي فجأة وقالت :
- تصدقي بابا مقالش حاجه عن الموضوع ده ، ولا إسلام كمان !
أطلقت ضحكات متواصله وقالت :
- الواد إتلبخ يا عيني ، يلا ما علينا ، المهم يعني هتعرفوا رأي بعض إزاي ؟
أجابة سلمي بإبتسامتها المعتاده :
- أولا متقوليش واد علشان كده عيب ، ثانيا عادي أكيد هند هتتصل بيا في أي وقت وتقولي رأيه وبعدها بقي أنا أقول رأيي
ضحكت ولاء بمرح وقالت :
- عيب ؟!! وماله
ثم إلتفت لها بإنتباه وقالت :
- طيب قوليلي حسيتي إنك عجبتيه يعني ؟ تلقاه يا عيني إتصدم لما شافك وكأنك لسه صاحيه من النوم كده
زفرت سلمي بضيق وقالت :
- ولاء إحنا مش إتكلمنا في الموضوع ده قبل كده ؟ وقولتلك ساعتها رأيي وهفضل متمسكه بيه ، وبرضو مش هحط نقطه ميك اب واحده علي وشي وهطلع بطبيعتي جــــدا ، لو عجبه كده تمام معجبهوش يبقي خلاص ده نصيب ، أكيد يعني مش هفرح لما أكب وشي في جردل ميك اب والولد يا عيني يعجبه الشكل وبعد الجواز يشوفني علي الطبيعه ويتصدم !!
انا بحب شكلي كده وواثقه في نفسي الحمد لله ، واللي مكتوبلي هيتجوزني علي شكلي ده ومن غير ما أضطر إني أخدعه او اظهر بشكل غير شكلي ، وساعتها يا ستي لما نتجوز هيبقي يشوف شكلي بالميك اب براحته .
تنهدت ولاء بملل وقالت :
- ماشي يا ستي براحتك ، بس ده الطبيعي يعني !!
أومأت برأسها نفيا وقالت :
- الطبيعي فعلا إنك تكوني علي طبيعتك تماما ، علشان لما يتجوز يشوف الأحلي مش الأوحش ، فهماني ؟ وبعدين أبسط حقوقه يعني إنه يبقي عارف شكلك الحقيقي ، صح ولا إيه ؟
- ماشي
_____________________
في اليوم التالي ظل إسلام يدور في غرفته في حيرة ، فهو لم يستطع التحدث مع سلمي إلا قليلا ولم يعرف عنها سوي القليل ، ذهب لغرفة والدته وطرق الباب بخفه وقال بهدوء :
- ماما إنتي صاحيه ؟
نهضت من فراشها بتثاقل وقامت بفتح الباب وقالت بحنان :
- أيوه صاحية تعالي
دخل الغرفه وجلس بجوارها وقال بجديه :
- ماما هو إحنا ينفع نروح لسلمي تاني ؟ علشان إمبارح ملحقتش أتكلم معايا كتير يعني ولسه معرفش حاجه عنها برضو .
إبتسمت قائله بحنان :
- يعني إنت لسه مش عارف تحدد إذا كنت موافق ولا رافض؟
تنهد قائلا بسعاده :
- هو أنا غالبا يعني موافق ، بس برضو حابب أعرف عنها أكتر وكده ، ينفع نروح مره كمان ولا خلاص كده ولازم أقول رأيي ؟
ربتت علي كتفه قائله بإبتسامه :
- اه ينفع عادي ، خلي اختك تكلمها وتشوف رأيها إيه في الموضوع ده ، بس خد بالك خليها تجس نبضها الاول وتشوف مايله للقبول ولا للرفض ، علشان لو هي رفضت هيكون شكلك وحش لو عرفت إنك عاوز تروح تشوفها تاني ..
نهض من مكانه وقال بحماس :
- متقلقيش يا كبيره ، هروح بقي أشوف البت هند
وقبل أن يغادر الغرفه وجد هند بإنتظاره وهي تقول بمرح :
- تم سماع كل شئ بنجاح ، والآن سوف يصل هذا الكلام إلي الأخت سلمي ويقال لها إنك موافق وبتستعبط نيهاهاهاهاهاها
أمسكها من شعراتها ورفع حاجبه قائلا بمرح :
- إبقي إعمليها كده وأنا هوريكي ، فاكرة الجثه اللي كانت هتكون تحت الشباك هاه ؟
أفلتت شعرها من يده وإبتلعت ريقها قائله بخوف مصطنع :
- تمام يا فندم تم نسيان كل ماقيل وجاري الإتصال بسلمي
عادت لغرفتها وإسلام خلفها وأمسكت بهاتفها وقامت بالإتصال بسلمي وقالت :
- السلام عليكم
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، أخيـــرا بطلتي ألــو دي
- بطلت ياختي بطلت ، المهم عاوزه أعرف رأيك في الموضوع
نظرت سلمي للمرآه وهي متعجبه وقالت :
- رأيي في إيه يا بنتي هو أنا لحقت ؟ ده أنا كمان لسه مصليتش إستخاره والله
نظرت هند لإسلام بسعاده وقالت بصوت مرتفع :
- إيــــه ؟ بتقولي موافقه ، يا ألف نهار أبيض يا ألف نهار مبروك
إنتابتها حاله من الذهول وقالت بصراخ :
- موافقه إيه يا هند إنتي بتستعبطي ؟
ثم نظرت للجانب الآخر وقالت بتساؤل :
- وكمان بتعلي صورتك كده ليه ؟ اوعي يكون في حد جنبك يا هند !
غمزت هند لإسلام وقالت ببراءه :
- لأ مفيش حد جنبي ده إسلام بس
زفرت سلمي بضيق وقالت بصوت هامس :
- هنــــــد إنتي بتهرجي ؟!! في حد يعمل كده ؟!! إتفضلي صلحي اللي عملتيه ده بقي علشان خليتي شكلي وحش حرام عليكي
أطلقت هند ضحكات عاليه وقالت :
- يا ستي مش بهرج ولا حاجه
ثم نظرت لإسلام وقالت :
- ما قالتش إنها موافقه ياعم ، أنا اللي بستعبط
ثم عادت لسلمي مرة آخري وقالت :
- المهم كنا عاوزين نيجي مره كمان ينفع ولا إيه ؟
تنهدت بحيره وقالت :
- مش عارفه ، قولوا لبابا وشوفوا رأيه إيه ؟
قالت بسرعه هائله :
- قشـطه ، يعني موافقه إننا نيجي تاني ، ماشي هقول لإسلام يكلم باباكي ، يلا سلام
وأغلقت الهاتف بسرعه ، نظر لها إسلام بتعجب وقال :
- ليه اللفه دي كلها ؟ ما كنتي قولتي اللي إحنا عاوزينه وخلاص !!
صوبت نظرها تجاهه وقالت بجديه :
- كان لازم أجننها شويه علشان أحس من طريقة كلامها إذا كانت موافقه ولا لأ ، ولما حسيت انها ممكن تكون موافقه قولتلها إننا جايين وقفلت بسرعه علشان متتحرجش
ثم نظرت له بثقه وقالت :
- في حاجات كده يا إسلام لازم تستخدم فيها ذكائك ، ومن الذكاء إنك تستعبط في بعض المواقف علشان متحرجش اللي قدامك وبرضو توصل للي إنت عاوزه .
نظر لها إسلام بفخر وقال بمرح :
- تصدقي إنتي برنصه
نظرت له بتعالي وقالت :
- عارفه عارفه
_____________________
إتصل إسلام بوالد سلمي وطلب منه الحضور لعمل رؤية شرعيه ثانيه قبل إخبارهم بقراره ، وافق الاب علي ذلك وتم تحديد الموعد في الإسبوع القادم ، كانت سلمي أيضا سعيده بهذا القرار ، فهي لم تعرف شيئا عن إسلام سوي انه تحول من شخص غير ملتزم إلي شخص أكثر جديه وإلتزاما ليس إلا ، لا تعرف شيئا يذكر عن حياته ولا عمله ولا قراراته ولا مسئولياته ولا أراءه في بعض الأمور ولا أي شئ آخر سوي ما قاله هو وما قالته هند عنه ، مر الإسبوع ببطء شديد ولكنه إنتهي أخيرا وجاء يوم المقابله ، عاد إسلام من صلاة العصر وما أن دخل منزله حتي سمع رنين هاتفه المحمول ، أجاب فإذا به فاروق فقال مبتسما :
- يا رااااجل إنت لسه فاكرني ؟!! عمال أتصل بيك طول الإسبوع وإنت مش بترد عليا !
ضحك قليلا وقال علي الفور :
- أنا تحت البيت
أسرع إسلام الخطي نحو الشرفه وأطل منها فلم يري شيئا فقال متعجبا :
- إنت فين ؟
قال فاروق مازحا :
- يا عم إنزل بس وهتشوفني
هبط درجات الدرج علي عجل ووقف أمام الباب فلم يري شيئا ، أمسك بهاتفه وكاد أن يتصل علي فاروق مرة آخري ولكنه سرعان ما ظهر أمامه قائلا بمرح :
- تـاتـاتـاتـــــــاه ، إيه رأيك بقي في المفاجئه دي ؟ شكلي حلو صح ؟
عاد إسلام للخلف وهو ينظر له ذبهول ثم قال مداعبا إياه :
- عملتها برضو يا مجنون ، يعني مش طولت دقنك بس ، لا كمان جلبيه بيضا وحركات
أطلق فاروق ضحكات عاليه متواصله وقال :
- طولت دقني !! إسمها أعفيت لحيتي يا عم الحاج ، هفضل أعلم فيك لحد إمتي بس ؟!!
جذبه إسلام من لحيته وقال بمرح :
- والله حلوه ، أهو الواحد يلاقي حاجه يشدك منها برضو
ثم أخذ يلعب في شعره ليستفزه وقال :
- والشعر الحلو ده بقي مش هيتغطي ولا إيه ؟ لأ ومسرح وحاطط كريم وعاملي فيها برنس ، مش لايق علي فكرة
أبعد يده بخفه ورفع حاجبه قائلا بإبتسامه :
- لأ حلو كده وعاجبني ، عقبالك بقي يا أخ
أخذ يحرك رأسه يمينا ويسارا عدة مرات وهو يقول برفض :
- لأ يابني بعيده اووي وصعبه كمان ، خليني ماشي واحده واحده كده
تنهد فاروق بسعاده وقال :
- بس عارف ؟ بقيت مرتاح اووووي دلوقتي لما أعفيتها وحسيت كده إني مسئول وقدوه وبحاول دايما أكون مثال للملتزم اللي بجد من الداخل والخارج ، كمان والله اللحيه هي اللي بتربيك مش إنت اللي بتربيها ، لإنك لو فكرت تعمل أي حاجه حرام بتلاقي نفسك تلقائي بتقول أنا ملتحي ما ينفعش أعمل كذا ، فبتساعدك بقي علي إنك تكون أفضل ، كمان بصراحه لما قريت حديث الرسول صلي الله عليه وسلم :
" قصوا الشوارب وأعفوا اللحى ، خالفوا المشركين " رواه البخاري ومسلم
وإن جمهور العلماء إتفقوا علي وجوب إعفاء اللحيه وحرمة حلقها أخدت قراري بقي إني أعفيها علشان أتشبه بحبيبي وقدوتي سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وأتبع سنته زي ما ربنا قال في القرآن :
" وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا "
" لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَة ٌ "
بجد دلوقتي أنا مبسوط فــوق ما تتخيل يا إسلام وبقيت بندم علي كل لحظه عيشت فيها من غير لحيه ، متضايق من نفسي اوووي ومش عارف إزاي كان بيجيلي قلب أحلق دقني ، بس الحمد لله إن ربنا هداني في الوقت المناسب وقريت في الموضوع ده بقي علشان مفضلش جاهل كده طول عمري ، كمان قرار نهي بإرتداء النقاب شجعني اووي وبقينا لحيه ونقاب هيييح بقي ، الحمد لله علي الراحه اللي أنا فيها دلوقتي
نظر له إسلام بتعجب وقال :
- هي كمان لبست النقاب ؟
أجابه مبتسما :
- اه الحمد لله ، رغم إني مش هينفع أشوفها تاني بس برضو أنا مبسوط من القرار ده ، وبإذن الله نحاول نظبط الإتفاقات بتاع الجواز علطول ونقرب كتب الكتاب شويه بقي
رفع حاجبه قائلا بحزن :
- مش هينفع تشوفها كمان ؟! ليه ؟
تنهد بأريحيه وقال :
- بص يا سيدي " الخطوبه ماهي إلا وعد بالزواج " يعني أنا بالنسبه لها راجل غريب والحكم اللي هيمشي علي أي راجل غريب لازم يمشي عليا أنا كمان ، الفرق بس إنه يجوز ليا أروح عندهم وأتكلم معاها علشان نقرب أفكارنا ونتفق علي أساسيات حياتنا وكده ، لكن طبعا يكون الكلام ده بدون خلوه وفي وجود محرم يعني وعلي قدر الحاجه والله أعلم طبعا
نظر له بضيق وقال :
- الواحد حاسس إنه مش عارف أي حاجه في الدين والله ، وخصوصا بقي إني تقريبا كده والله أعلم داخل علي خطوبه ولازم أقرأ في الضوابط بتاع الخطوبه وكده
قفز فاروق من مكانه بسعاده وقال :
- خطـــوبه ؟!! إمتي ده وحصل إزاي ؟
نظر له بتعالي وقال :
- ماهو يا استاذ لو كنت بترد علي التليفون كنت عرفت إني اتقدمت للبنت اللي قولتلك عليها دي وروحتلها مره وبإذن الله النهارده رايح تاني ربنا ييسر بقي ، إدعيلي يا شيخنا
ربت علي كتفه بحنان وقال :
- ربنا يتمملكم علي خيـــر يا إسلام لو فيكم الخير لبعض ، وبعدين ياعم منا كنت عاوز أعملهالك مفاجئه
ثم نظر له ضاحكا وقال :
- مش كفايه ياخويا إني مستحملتش أستني لحد ما اللحيه تطول ع الآخر وجيت أقولك علطول أهو
إبتسم قائلا بمرح :
- ماشي يا عم كتر خيرك
أمسكه من يده وقال بإبتسامته المعتاده :
- هروح انا بقي يا عريس علشان تلحق تحضر نفسك ، ربنا يوفقك ويتمملك علي خيــر
- ماشي يا فاروق نورتني ، يلا السلام عليكم
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
__________________________
بعد صلاة المغرب أعد إسلام نفسه لزيارة سلمي للمره الثانيه ، إرتدي أفضل مالديه هو ووالدته وذهب إليها ، طرق الباب بخفه ودخل المنزل وجلس مع والدها قليلا ثم خرجت هي بخمارها وحيائها المعتاد ، جلست أمامه وبدأ حديثه معها قائلا :
- أنا قولت بقي أجي مره كمان علشان ملحقناش نتكلم المره اللي فاتت يعني
إبتسمت بخجل ولم تتحدث فنظر لها بجديه وقال :
- إحنا إتفقنا إننا هنتكلم بكل صراحه صح ؟ وبناء عليه فأنا أحب أعرف عن شخصيتك أكتر ، يعني إيه الحاجات اللي بتضايقك ؟ إيه اللي ممكن تستحمليه ؟ طباعك وإيجابياتك وسلبياتك وكده يعني ، وطبعا ده بس علشان أفهمك أكتر وأعرف هل ممكن يكون في توافق في تفكيرنا وشخصياتنا ولا لأ
ثم تنحنح قائلا بحرج :
- معلش أنا صريح شويه ، بس بصراحه بشوف إن الحاجات دي مهمه جــدا ، لأن ممكن اتنين يكونوا ملتزمين جــدا وكويسين بس شخصياتهم غير بعض وميعرفوش يتفاهموا ويحصل بينهم مشاكل كتير بسبب الموضوع ده
ثم إبتسم قائلا :
- يلا معاكي المايك
نظرت للارض بخجل وقالت :
- مبدأيا كده أنا متفائله جــدا وقويه إلي حد ما ، يعني مش عندي حاجه إسمها مستحيل وبحاول دايما أدوس علي نفسي علشان أعمل الصح ، مش بيهمني حد طالما أنا بعمل اللي يرضي ربنا ، كتير أووي بتناقش وبختلف مع الناس بس دايما الحمد لله محافظة علي هدوئي ومش بتخانق مع حد لو الحوار إشتد أو كده ، ده طبعا مش حاجه من عندي ولكنه فضل من عند ربنا إن طبيعتي مش بعرف أتخانق أصلا , بس ده ميمنعش إني ممكن أنفجر كده كام مره بس في الغالب يعني هاديه .
في حاجه مهمه بقي في شخصيتي لازم زوجي المستقبلي يبقي فاهمها لأنها هيتوقف عليها حياتنا كلها تقريبا ، أنا مش عارفه هي حاجه حلوه ولا وحشه بس برضو لازم أقولها لانها مهمه جدا بالنسبالي ، أنا من النوع اللي مش بيعرف يتخانق أوي لكنه بيشيل جواه ، يعني دايما لما حد يتكلم عليا وحش أو يظلمني أو يطلعني غلطانه في حاجه أو كده بحاول مره واتنين وتلاته وعشره إني أوضح وجهة نظري ، لو لقيت إستجابه يبقي تمام ، ولو لقيت الإسلوب برضو فضل حاد فأنا مش بعرف أتكلم وبنسحب في هدوء .
طيب أنا بقول الكلام ده ليه دلوقتي ؟
لأن الموضوع ده لو حصل من زوجي المستقبلي تبقي مصيبه ، لان غالبا المشكله دي بتتكرر في كل البيوت وبصراحه أنا مش هسمح إن يحصل كده في بيتي علشان كده كان لازم أعمل زووم عليها .
ثم قالت مفسره :
- يعني تلاقي الاتنين مختلفين في نقطه معينه وبيتخانقوا جامد وكل واحد بيحاول يطلع نفسه هو اللي صح ولما ميلاقوش حل كل واحد فيهم يشيل جواه من التاني ومع الوقت يبدأوا يبعدوا عن بعض ومهما حاولوا يرجعوا زي الاول مش بيقدروا ..
معلش لو إتكلمت كتير في الموضوع ده ، بس من كتر المشاكل اللي الواحد بيسمع عنها وبيقرأها كان لازم أوضح النقطه دي جـــدا ، ومش عارفه بقي ده وقتها أصلا ولا لا .
نظر لها بتفهم وقال :
- لأ طبعا إنتي عندك حق والنقطه دي مهمه جــدا ولازم الواحد يكون واخد باله منها ، أنا مبسوط إنك ذكرتيها .
ثم نظر لها بجديه وقال :
- بالنسبالي بقي فأنا مجنون شويتين تلاته خمسه كده ، يعني حد علطول بيتنطط ومش بيقعد في مكان أبدا ، وده طبعا مع الناس اللي أعرفهم لكن في الشغل وكده ببقي جد وعلي اد الهزار الخفيف مع زمايلي الرجاله وخلاص لان سعات بيكون معانا ستات وطبعا مش هينفع أتكلم معاهم ونضحك والحاجات دي !
صمت قليلا ثم قال بإحراج :
- في حاجه بقي وحشه في شخصيتي وهي إني سعات بتعصب شوية وساعتها مش بكون طايق حد يناقشني في حاجه ولا يكلمني أصلا ، لكن لما بهدأ برجع تاني أتناقش وأعتذر وكده .
وعارف إن دي مش من صفات الملتزم وعلشان كده بحاول الفترة دي أقلل الموضوع ده بل إني بحاول أقضي عليه تماما علشان أكون مثال كويس للشاب الملتزم وبإذن الله أنا متأكد إن ربنا هيقدرني ويقويني وأتغلب علي النقطه دي .
نظرت له بحزن وقالت بصوت خفيض :
- ولما بتتعصب بقي ممكن تضرب حد أو تشتم أو كده ؟!
وقبل أن يجيب قالت بسرعه :
- إحنا إتفقنا إن ربنا شايفنا ومش هنقول غير الحق هاه
أجابها علي الفور :
- معتقدش ، متهيألي أنا أخري خالص صوتي يعلي شويه وبعدين أنزل علي مفــيش ، بس والله دايما بتناقش وبحب أتفاهم علي كل حاجه ومدخلش في نقاشات حاده ، يعني في العادي أنا بهزر وبضحك وكده وممكن تسألي هند بنفسك لكن وقت العصبيه مش بحب حد يكملني خــألص، أنا حبيت أوضحلك النقطه دي علشان مكونش بضحك عليكي وأبين إني كويس علطول .
قالت بضيق :
- بس وقت العصبيه ده ممكن الإنسان يقول كلام جارح ويفضل محفور جوا الطرف التاني العمر كله
أومأ برأسه نفيا وقال :
- ولا بعرف أقول كلام جارح كمان ، وزي ما قولتلك أنا الأيام دي بشتغل علي نفسي في الموضوع ده وبإذن الله مش هستريح إلا لما ينتهي خالص ، أوعدك اني هحاول أقلله جدا في الفترة الجايه
ثم نظر لها بثقه وقال :
- وإسلام لما بيوعد مش بيخلف وعده أبــــــــدا
أجابت مبتسمه :
- تمام
ثم سألته قائله :
- شايف إنك ممكن تعرف تربي أولاد ؟ يعني هتكون قدوة صالحه لأولادك ؟
تنهد بحيره وقال :
- اللي شايفه إني لازم أكون قدوه ولازم أكون بعرف أربي كويس ، يعني حاليا لسه مبقيتش كده لكن شغال علي نفسي الفترة دي وبحاول أعرف عن ديني أكتر وأواظب علي فروضي وعلي بعض السنن علشان ولادي يبقوا شايفينني قدامهم مثال للأب اللي بجد ، وطبعا هيقلدوني في كل حاجه فلازم أكون جاهز للمرحله دي وخصوصا لأن الرسول صلي الله عليه وسلم قال :
" كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته " رواة البخاري
فالموضوع مش فيه مجال للتفكير ، يأما أبقي أب بجد وأد المسئولية يأما بلاش من الجواز خالص ، لأني هتحاسب علي ولادي والموضوع مش سهل . بس كده
نظرت له سلمي بإعجاب وقالت :
- صح كده ، يأما نبقي أد المسئوليه يأما بلاش
هم أن يسألها هو الآخر ولكنه سمع آذان العشاء مره آخري فقال :
- العشاء أذنت ، هروح أصلي
وقبل أن يغادر نظر لها وقال بمرح :
- بس المرادي راجع تاني علشان نكمل ، يلا السلام عليكم

لــ رقيه_طه
يتبع...........

  •تابع الفصل التالي "رواية في الحلال" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent