Ads by Google X

رواية في الحلال الفصل الثالث والعشرون 23 - بقلم رقيه طه

الصفحة الرئيسية

 رواية في الحلال (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم رقيه طه

رواية في الحلال الفصل الثالث والعشرون 23



عطر فمك بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب 💞
الحلقه الثالثة والعشرون :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هم أن يسألها هو الآخر ولكنه سمع آذان العشاء مره آخري فقال :
- العشاء أذنت ، هروح أصلي
وقبل أن يغادر نظر لها وقال بمرح :
- بس المرادي راجع تاني علشان نكمل ، يلا السلام عليكم
نظرت للأرض بخجل وقالت :
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
غادر المنزل هو ووالدته ليوصلها هي لمنزلها ويذهب هو للصلاة وبعدها يعود مرة آخري لمنزل سلمي بينما نهضت هي لأداء صلاة العشاء لأنها كانت علي وضوء حتي يستنير وجهها بنور الوضوء بدلا من نور مستحضرات التجميل الزائف ، إنتهت من صلاتها وجلست علي فراشها في حيره وحدثت نفسها قائله :
- إيـــه الصعوبه دي بقي ، مكنتش أعرف إن الموضوع صعب كده ، يعني هو كلامه مريح أوووي وانا فرحانه بتفكيره أصلا ، بس في نفس الوقت خايفه من عصبيته دي وخصوصا إني مش بعرف أتخانق مع حد ومش هستحمل حد يتعصب عليا كل شويه .
نظرت للجانب الآخر وقالت هامسه :
- بس هو برضو كان ممكن يخبي عليا علشان يبان كويس وبرضو مكنتش هعرف حاجه وهتصدم في النهايه ، لالا هو أكيد كويس وبيحاول أهو مع نفسه إنه يبقي أحسن ، وكمان ما أنا برضو فيا عيوب يعني مفيش حد كامل .
عقدت ذراعيها أمام صدرها في حيره وقالت :
- يــــوه بقي مش عارفه ، عموما صلاة الإستخاره هي اللي هتحسم الأمر لأن ربنا واحده هو اللي عالم الخير فين وبإذن الله طالما أنا إتوكلت علي الله يبقي ربنا هيفعلي كل الخيـر ، أنا متأكده من كده
نهضت من مكانها وقامت بفتح خزانتها وأخرجت منها الورقه التي كتبتها من قبل والتي تحتوي علي كل الأسئلة التي تريد أن تعرفها عنه ، ورغم أنها تعلم إنها لن تتذكر إلا القليل أو ربما لا تتذكر شيئا أصلا ولكنها حاولت أن تفعل كل ما تستطيع كي تبدأ حياتها بداية جيده .
عاد إسلام من الصلاة فخرجت وجلست أمامه ليكملا الحديث سويا فقال مبتسما :
- كان في سؤال كنت عاوز أسأله قبل الصلاة بس نسيت ، هو إحنا وقفنا فين ؟
أجابت بخجل :
- كنا بنتكلم عن تربيه الاولاد ومسئوليتهم وكده
تذكر علي الفور وعاد للخلف قليلا وهو ينظر لها وقال بجديه :
- طيب إنتي شايفه إنك المفروض تربي ولادك إزاي ؟ وحاسه إنك هتعرفي تربي تربيه صالحه ولا الموضوع صعب ؟
أخذت تحك ذقنها بتفكير ثم قالت :
- لاشك إن الموضوع مش سهل أبدا ، كتير من الناس فاهمين إن الأم يعني تأكل وتشرب وتنيم وتودي المدرسه وتذاكر وخلاص ، بس أنا بإذن الله مش هعمل كده .
إبتسمت بحماس ثم نظرت له بجديه وقالت :
- أنا لازم أربي نفسي الاول علشان أعرف أربي أولاد ، ومش قصدي إني أربي نفسي يعني أكون مؤدبه وكده ، لأ أنا قصدي إني أكون عارفه ديني كويس جــدا وكمان عارفه عن التربيه السليمه للأطفال والمراهقين وقاريه في علم النفس و كده ، وده برضو في الخطه بإذن الله ، حاليا بدأت دينيا وشوية كده هبدأ بقي في العلوم التانيه إن شاء الله
وجدت نفسها تصوب نظرها تجاهه بجديه ثم طأطأت رأسها خجلا وقالت :
- بس أنا مش هينفع أعمل كده لوحدي ، لازم جوزي كمان يشاركني في تربيتهم ، لازم يكون قدوه ليهم وياخدهم معاه المسجد علطول ، لازم يسعي دايما إنه يعلمهم الدين ويفهمهم هما عايشين في الحياة دي أصلا ليه ، لازم يشوفلهم شيخ كويس يحفظهم ويفهمهم القرآن ، مش هسمح أبدا إن أولادي يكبروا زيي كده وهما مش حافظين حاجه
ثم تنهدت بثقه وقالت :
- وده قرار ، وسلمي لما بتاخد قرار مش بترجع فيه أبـــــدا ، ربنا يقدرني ويقويني
نظر لها بسعاده وقال :
- أنا كمان زيك كده ، وبرضو مش حافظ كتير للاسف ، بس حاليا بدأت أحفظ الحمد لله وبالتفسير والتجويد وكله ، ورغم إني ماشي علي مهلي شويه بس برضو فخور إني فاهم كل كلمة بحفظها ، الحمد لله
إبتسمت سلمي بأريحيه وقالت :
- كلمني عن علاقتك بمامتك وهند ، يعني بر الوالدين إيه أخباره ؟ صراحه هاه
أجابها علي الفور :
- لأ هند دي عادي بقتلها كل يوم مفيش مشكله ، إنما ماما تبقي حاجه كبيره أوووي بالنسبالي ربنا يخليهالي مقدرش أصلا ازعلها ، سعات بحس إنهم أولادي وإني مينفعش أزعلهم لأنهم ملهمش حد غيري بعد ربنا ، يعني لما يبقي أقرب حد ليهم بيعاملهم وحش هيروحوا فين ؟!! وخصوصا إن بابا الله يرحمه مات برضو وإحنا صغيرين إلي حد ما ، فبقيت أنا المسئول عنهم وأنا في ثانوي ، واهي ماشيه الحمد لله
ضحكت رغما عنها وقالت :
- بتقتلها إزاي يعني ؟
تذكر هند فإبتسم قائلا :
- يعني مثلا ادخل أرخم عليها وأجننها شويه وأطلع ، أضربها بأي حاجه وأجري ، لو مثلا الحوار إشتد شويه بيني وبين ماما بروح علي اوضه هند وأطلع كل غضبي عليها ونتخانق شويه ونضرب بعض بأي حاجه قدامنا وبعدين نضحك وحاجات غريبه كده ، عيله مجنونه متاخديش في بالك
حاولت كتم ضحكاتها كي لا تُحرج أمامه وقالت في نفسها بمرح :
- وأنا أقول البنت مجنونه كده من إيه ؟ أتاريها متجيش 10% منك ومن جنانك ، بس عادي الجنان حلو برضو مفيش كلام
إنتبهت علي حديثه وهو يقول :
- فعادي بالنسبالك وممكن توافقي ولا إيه ؟
نظرت له بتعجب وقالت :
- أوافق علي إيه ؟
ضحك رغما عنه وقال متعجبا :
- بعد كل اللي قولته ده طلعتي مش واخده بالك ؟ ماشي ما علينا هعيد تاني ..
كنت بكلمك عن ظروفي وإمكانياتي ، بقولك يعني إني مش عندي شقه فالمفروض إني هأجر شقه لحد ما ربنا يرزقني وأقدر أجيب واحده ، بالنسبه للجهاز فبابا الله يرحمه سايبلي مبلغ كده ممكن يقضي الشبكه وشويه من العفش والباقي إن شاء الله هتصرف فيه من مرتبي ، بالنسبه لبعد الجواز فأعتقد هيكون الحال ميسور يعني مش فقر ومش غني برضو ، كمان أنا متأكد إن ربنا هيرزقني ويديني علي أد تعبي ، حبيت أقولك برضو علشان تكوني عارفه لأن ممكن الموضوع ده يأثر علي قرارك ، وطبعا الكلام ده المفروض هيتقال لعمي لو في نصيب يعني ، بس أنا قولت أعرفك من دلوقتي لأن ده حقك .
كانت تريد أن تخبره بأنها موافقه علي تلك الإمكانيات ولا تريد شيئا سوي رجل يتقي الله فيها فحسب ولكن خجلها منعها فقالت :
- تمام
صمت قليلا ثم قال بتساؤل :
- حابه تسألي عن حاجه تاني ؟ علشان بس حسيت إني طولت ولازم أستئذن
إبتسمت وهي تومأ برأسها نفيا فنهض من مكانه وألقي عليها التحيه وهم بالخروج ولكنه سمعها من خلفه تقول :
- في حاجه كمان
إستدار ليراها ويعرف منها ماذا تريد وقال :
- إتفضلي
أجابته علي الفور :
هتاخد بإيدي للجنه ؟
ثم تنحنحت قائله بحرج :
- قصدي يعني هتبقي تاخد بإيدين زوجتك للجنه ؟
أبتسم بسعاده وقال :
- أوعدك إني هعمل كده ، لو في نصيب يعني
ثم تركها وغادر وقلبها يخفق بشده ، لا تعرف بماذا تشعر ؟ هل هي سعاده ام قلق ام خوف ام توتر ام كل هذا ؟ دخلت إلي غرفتها مسرعه وبدلت ملابسها وإستلقت علي الفراش وأخذت تفكر في كـــل ما حدث حتي ذهبت في النوم .
_______________________
وقبل الفجر بساعة تقريبا إستيقظت سلمي وتوضأت وصلت ركعتين قيام ليل ، ثم عقدت النيه لتصلي صلاة الإستخاره ، كانت تعلم أنه من السنه أن تقرأ بالركعة الأولى بعد الفاتحة بسورة ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) ، وفي الركعة الثانية بعد الفاتحة بسورة ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَد (
إنتهت من الصلاة ورفعت يدها متضرعه إلي الله وهي مستحضرة عظمته وقدرته ، بدأت تحمد الله عزوجل وتثني عليه ثم قامت بالصلاة علي النبي صلي الله عليه وسلم ثم بدأت دعائها قائله :
اللهم إني أستخيرك بعلمك ، واستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم ، فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب . اللهم إن كنت تعلم أن زواجي من إسلام بن محمود خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ، ويسره لي ، ثم بارك لي فيه . وإن كنت تعلم أن زواجي منه شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري عاجله وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به .
وعلي بعد بضع أمتار كان يجلس إسلام نفسه الجلسه وهو يرفع يده إلي الله بكل تضرع وخشيه ويقول :
اللهم إني أستخيرك بعلمك ، واستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم ، فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب . اللهم إن كنت تعلم أن زواجي من سلمي بنت مصطفي خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ، ويسره لي ، ثم بارك لي فيه . وإن كنت تعلم أن زواجي منها شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري عاجله وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به .
__________________
كانت سلمي تشعر بالراحه التامه تجاه إسلام ولكنها كانت تريد التأكد من أمر ما في نفسها ، إنتظرت حتي أذنت صلاة المغرب وصلت بعدها مباشرة ، وبعدما يقرب من الخمس دقائق إتصلت علي هند وحاولت التحدث معها في أي شئ وفي وسط الكلام قالت لهند :
- عماله تضحكي إنتي كده ياختي وتتكلمي براحتك ولا كأنك ممكن تحرجيني ولا حاجه ، اوعي يا بت يا هند يكون أخوكي جنبك ، هتضربي والله
قالت هند علي الفور بكل براءه :
- لأ إسلام لسه مرجعش من الصلاة
وضعت يدها علي قلبها وتنفست براحه تامه وهي تحمد الله علي هذا ، أخذت تحدثها في أشياء آخري لوقت قصير ثم أغلقت الهاتف ولكنها لم تكتفي بهذه المره فقط ، حاولت التفكير في أي طريقة تعاود بها الإتصال بهند وقت صلاة العشاء لكي تطمئن أكثر وأخيـــرا وجدتها ، إنتظرت أيضا صلاة العشاء وصلتها ثم إتصلت بهند وقالت :
- هنود حبيبتي إزيك ؟
رفعت هند حاجبها بتعجب وقالت :
- إيه يا بنتي مالك ؟ ما إحنا لسه متكلمين من شويه
ضحكت قائله بمرح :
- يا ستي كنت هتعشي فقولت أقولك تيجي تتعشي معايا
ضحكت بتعجب وقال :
- يا سلام ؟!! وهتبعتيلي الأكل في التليفون ولا إيه بقي ؟ وبعدين يا ستي كلي إنتي بالهنا والشفا ، انا هستني إسلام لما ييجي ونتعشي كلنا
نظرت للمرآه بخبث وقالت :
- إيه ده هو لسه مرجعش من الشغل لحد دلوقتي ؟
- شغل إيه يا بنتي اللي هيقعد فيه لحد دلوقتي إنتي ناصحه ؟!! وبعدين ماهو كان هنا المغرب أصلا ، هو نزل للعشاء وهيجيب الأكل معاه وييجي
أخذت سلمي المعلومة التي تريدها وتحدثت قليلا مع هند وأغلقت الهاتف وهي تنظر للمرأه بإصرار وتقول :
- كده تمام أوووي ، فاضل بقي آخر حاجه !!
إستيقظت من نومها قبل الفجر كالعاده لتستعد للصلاة ، سمعت أذان الفجر فأدت الصلاة وقامت بالإتصال علي هند ، لم تجيبها في المرة الآولي ولكنها عاودت الإتصال مرة آخري فأجابت بصوت شبه نائ م :
- سلمي تــــالت ، نعم يا بنتي
قالت بمرح :
- بصحيكي للفجر يا حجه ، أنا الغلطانه يعني
تنهدت هند بتعب وقالت :
- يا بنتي ماهو لسه مصحيني ، هو أنا هلاقيها منك ولا منه بــــس
سألتها بشغف :
- مين اللي لسه مصحيكي ؟
أجابت علي الفور :
- هيكون مين يعني ؟ هو فيه غيره سي إسلام ، سيبوني في حالي بقي يا جدعان همووت من النعس
إبتسمت قائله بمرح :
- يا بنتي لازم تقومي تصلي حرام عليكي
تنهدت بضيق وقالت :
- يا ستي قايمه والله قايمه ، عاوزه ألحق أناملي شويه بس قبل ما ييجي من الجامع ويكهربني زي كل يوم ويقومني بالعافيه ، إمشي بقي يا سلمي وهكلمك بكره والله
أطلقت ضحكات عاليه متواصله ثم قالت :
- مـاشي يا ستي ، يلا تصبحي علي خير ، قصدي تصبحي علي خير بعد الصلاة يعني
أغلقت الهاتف وقفزت من مكانها بسعاده وهي تنظر للمرآه بكل فخر وتقــول :
- yeeeeeeeeeeeees
إرتمت علي الفراش وهي تتنهد بفرح وتقول :
- كده بقي أنا وثقت فعلا إنك مواظب علي الصلاة في الجامع ، معلش بقي ماهو الواحد لازم يتأكد بنفسه ، دي صلاه مش هزار
___________________
عاد إسلام من المسجد فوجد هند مازالت في الفراش ، دخل عليها وقال بصوت جهوري :
- هنــــــــد إلـــــحـــــــقــــــي أعاااااااااااااااااااااااااااا
إنتفضت من مكانها بفزع ووقفت عند باب الغرفه وقالت بخوف :
- إيه في إيـــــــــه ؟
قال علي الفور :
- إلحقي الصلاة كانت هتروح منك
قذفته بالوساده وهي ثائره تماما وقالت :
- إنت بتستعبط يا إسلام ؟!! أنا إفتكرت حصل مُصيبه
نظر لها بغضب وقال :
- وهو فوات الصلاة مش مصيبه ؟!!
جلست علي حافة الفراش وقالت بإحراج :
- لأ طبعا حرام ، بس مكانش ينفع تصحيني كده يعني
أمسكها من يدها وذهب بها متجها إلي الحمام وقال :
- إتفضلي إتوضي يا أستاذه وتاني مره لما أصحيكي تقومي علطول مش لازم تستني لما آجي من الجامع هاه
زفرت بضيق مختلطا بالحزن وقالت :
- طيب
جلس في غرفتها يلعب في هاتفها قليلا حتي إنتهت من الصلاة ، نظرت إليه وقالت :
- عروستك يا عم كانت لسه مكلماني دلوقتي
نظر لها بسعاده وقال :
- إشمعني ؟
قالت علي الفور :
- كانت بتصحيني للفجر برضو
حرك رأسه للأعلي وللأسفل وقال بمرح :
- أفارم أليها والله
ضحكت وهي تقول :
- مش عارفه ايه حكايتها النهارده ؟ كل شوية تتصل بيا وإنت تكون مش موجود ، حظها حلو علشان متتحرجش ، بس مش عارفه برضو إتصلت كتير كده ليه ؟!!
إبتسم قائلا :
- وأنا بروح فين يعني ؟ منا موجود علطول أهو
أومأت برأسها نفيا وقالت :
- لأ ما إنت بتكون في الصلاة
نظر لها متعجبا وقال :
- وهي كل ما بتتصل بكون أنا في الصلاة ؟!!
أومأت برأسها إيجابا وقالت :
- أيوه إتصلت ساعة المغرب والعشا ومن شويه ، وكل مره تبقي إنت تحت في الجامع
نظر لها بإهتمام وقال :
- طيب وسيرتي بتيجي في الموضوع ؟
أجابته بالتأكيد قائله :
- أه سعات بتيجي سيرتك وبقولها إنك في الجامع وبعدها نتكلم شويه ونقفل
ضحك بشده بل وسقط علي الأرض من كثرة الضحك حتي كاد أن يختنق فنظرت له بتعجب وقالت :
- إيه مالك ؟
خرجت الكلمات من بين ضحكاته وقال بخبث :
- صحبتك دي أروبه أوووي علي فكره ، أنا كده خوفت منها بصراحه ، بس والله برافو عليها ، يـــاريت كل البنات زيها مكنش حد عرف يضحك عليهم .
تعجبت أكثر وقالت :
- إيه يا عم ما تفهمني ؟!
رفع حاجبه قائلا بمرح :
- معقوله ده كله مش فاهمه ، الأخت سلمي يا اخت هند بتعمل ده كله علشان تتأكد إني مواظب علي الصلاة في الجامع ، والله جدعه
ضربت هند رأسها وقالت بإنتباه :
- ااااااه وانا أقول برضو إشمعني إتصلت بيا كتير كده النهارده ، اه يا بنت الإيه يا لذينه
___________________
وبعد مرور إسبوع تقريبا دخل إسلام غرفة والدته وقال بحيره :
- ماما أنا عاوز أقول لوالد سلمي إني موافق ، بس خايف هي ترفض وأتحرج
ربتت علي كتفه بحنان وقالت :
- لأ مش هترفض إن شاء الله ، أنا حاسه بكده ، وبعدين ماهو لازم الراجل هو اللي يقول رأيه الأول ، كلمه النهارده في التليفون وشوف رأيه ورأيها إيه ؟
تبسم قائلا :
- هكلمه وربنا يستر
ثم إنتبه فجأة وقال :
- هو إحنا المفروض نعمل إيه بعد كده ؟ هنقعد بقي مع الرجاله علشان نتفق علي الجهاز والحاجات دي صح ؟
أومأت برأسها إيجابا وقالت :
- أيوه المفروض هتاخد عمك وتقعدوا مع أبوها وعمها ويعرفوا إمكانياتك وتتفقوا بقي هتجيبوا إيه وكده
أخذ يمرر أصابعه بين خصلات شعره في حيره وقال :
- والله أنا خايف من الأعده دي ، يعني حرام نبقي موافقين علي بعض والموضوع كله يبوظ علشان الفلوس !!
وضعت يده بين كفيها وقالت مبتسمه :
- لو إنتوا من نصيب بعض محدش هيقدر يمنع الجوازه ، حتي لو مريتوا بشوية صعوبات بس برضو هتتجوزوا في النهايه ، خليها علي الله يا إسلام
تبسم قائلا :
- عندك حق يا ماما ، خليها علي الله
___________________________
إتصل إسلام بوالد سلمي وأخبره بموافقته ، فكان رد والدها ان سلمي هي الآخري موافقه ، قام إسلام بأخذ موعد من والد سلمي حتي يأتي مع عمه ويتناقش كل منهما حول تفاصيل الجهاز والفرح وما إلي ذلك ، أغلق الهاتف وذهب مسرعا إلي غرفة هند وقال بمرح :
- إلحــقي يا هند صاحبتك وافقت عليا ، والله دي طيبه غلبانه هيهييهييهيهي
قفزت هند من مكانها وقالت بسعاده :
- أيــوه بقي يا عم العريس ، والله لو كنت بعرف أزغرط كنت زغرطت
إرتمي علي الفراش ونظر لها بقلق وقال :
- سيبك من الزغاريط دلوقتي ، تفتكري أنا ممكن أتنفخ ؟
نظرت له بتعجب وقالت :
- يعني إيه تتنفخ ؟
تنهد بحزن وقال :
- حاسس إن والدها هينفخني ، ربنا يستر بقي ، إدعيلي ربنا يتمم الموضوع علي خيــر
جلست بجوارة وهي تربت علي كتفه قائله :
- إن شاء الله النفخه تكون خفيفه يا إسلام
نظر لها بإستنكار وقال بضيق :
- يا شيخه حرام عليكي ، ده بدل ما تقولي ربنا يعدي الموضوع علي خيــر
تنهدت بثقه وقالت :
- أنا عارفه والد سلمي أكتر منك ، خليك بس مستعد كده وحافظ علي هدوئك واوعي تزعله بدل ما يبوظلك الجوازه كلها ، وبرضو هو مهما كان أب وبيحب بنته وعاوز مصلحتها ، لازم تحط ده في إعتبارك
أجابها علي الفور :
- عندك حق !
_____________________
بعد ثلاثة أيام حضر إسلام بصحبة عمه الوحيد وجلسا مع والد سلمي وعمها ، جلس إسلام يتحدث عن نفسه بحرج ووالد سلمي يسمع ويناقشه في كل شئ ، بعد عدة دقائق جاءت ولاء تهرول إلي غرفة سلمي وقالت بفزع :
- إلحقـــي يا سلمي أبوكي بيزعقلهم بـــرا

لــ رقيه_طه
يتبع.......

  •تابع الفصل التالي "رواية في الحلال" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent