Ads by Google X

رواية حور عيني الفصل الثالث و العشرون 23 - بقلم رغد عبد الله

الصفحة الرئيسية

 رواية حور عيني (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم رغد عبد الله

رواية حور عيني الفصل الثالث والعشرون 23

مالك بحسم .. : أنا رجعت حور .. 
سامية وقفت مضغ .. وبصتله بحدة .. : توى ما اختفيت ، قومت مكسر كلمتى ورجعتها يعنى .. ! 
مالك بصلها بحدة ...وقال بنبرة عصبية .. : علشان مكنش ينفع أطلقها .. ! 
سامية : ليه ماسكة عليك ذله ؟! 
مالك ...: علشان حامل ... 
برقت سامية .. والأكل وقف فى زورها .. ، خبط على ظهرها .. ، قبل ما تخف .. صرخت : حاامل ؟! 
مالك .. : دا فية مفاجأة اكبر . .. مش أنا عرفت مصدر الحبوب ؟؟
سامية بخوف : عرفت ..؟ 
مالك : ليلة ما طلقتها .. ، جتلى خدامة فى نص الليل .. ، وهى بتعيط وبتقولى : الست حور مخدتش حاجة ، الحبوب دى مش بتاعتها . . أنا شوفت الحقيقة ، شوفت الست سامية وهى بتدسهم فى هدومها .. شوفت أمك !.. 
سامية بغضب مفتعل .. : أى الهبل إلى بتقوله دا ؟! 
مالك . . : كان نفسى يطلع هبل .. ولا تخريف ..، لكنه حقيقة .. لاقيت باقى العلبة فى اوضتك . . ، خربتى بيتى .. ضيعتى اغلى شىء ملكتة من إيدى .. ، وبتحاسبينى على رجعوها ؟! .. 
سامية .. : ء .. أنا .. 
مالك : حور مش كويسة ، مش من مستوانا .. أنت تستاهل الاحسن ! .. مش كدا ؟؟ .. 
سامية ..: ..  
مالك أردف بغل : إعرفى أن بعملتك دى .. عينى علطول بقت مكسورة قدامها .. ، أنى دايما بشوف نفسى شيطان ميستحقهاش .. ، لكن .. بحبها .. معدش عندى خيار فى أنها تفضل أو متفضلش .. ، قلبى بقى فارض عليا وجودها فى حياتى ...غصب عنى ، وغصب عن أى حد ! 
قال كلمتة الأخيرة ، وهو بيبصلها بلوم رهيب .. وكإنه يقصدها . . 
راح وقف قدام الشباك .. ، على أمل إن أعصابة .. تهدى شوية .. 
اتنهد .. وبصلها .. ، قبل ما يتكلم .. سامية قالت بهدوء .. : سيبنى شوية يا مالك .. 
مالك .. : إية ..؟! ..
سامية .. : خد الباب فى إيدك .. 
بتنزل جسمها .. وبتفرد ظهرها على السرير ، وهى باصة للسقف بتوهان ، وتفكير .. 
بيراقبها مالك بصمت .. ، وبعد ثوانى بيخرج .. .
_عند حور_ 
طلعت الاوضة . . ، وهى بتتوازن بصعوبة .. أول ما دخلت قعدت على السرير .. ، وهى شايفة انعكاسها فى المرايا .. بالرغم أن المسافة كانت بعيدة .. لكن احمرار وشها كان باين .. 
قربت من المرايا.. وهى بتملس على شفايفها ... : ء .. أول مرة أحس . . أحس إنة بيبوسنى بحب .. . ! 
" الانسان ممكن يهرب من الحزن بالنوم .. ، من الأ"لم بالإنشغال .. ، من الخنقة بالضحك .. ، لكن على فين يهرب من الحب ؟ .. والحب منبتة جواه .. ، والى بيكبرة .. نار الشوق و البعد ! "
فى الليله دى .. حور معرفتش تنام .. ، و الاوضة مش سايعة أجنحتها .. ، لا .. العالم كله .. ! 
_الفجر_ 
بيرجع مالك .. ، بيحط المفاتيح  على الكومود .. و بيقلع الكوتشى وهو قاعد على السرير .. 
حور مش بتبقى نايمة ، بيفكرها فى الحمام .. بيعدى شوية وقت ، مش بتخرج 
مالك بيخبط على الباب .. : حور ؟ .. 
مفيش رد ... 
بيفتح الباب .. ، مش بيلاقى حد جوا .. ، بيجرى من الاوضة .. لانحاء القصر كله .. وسيناريو أنها مشيت ، مش مفارق باله .. ، بس مشيت لية ؟! 
خافت ؟ ... زعلت من كتمانى ؟! .. أعترافى جه متأخر بعد ما مشاعرها بردت ؟! .. 
كان زى المجنون .. بيدور على طيف غايب ، ونفسة يتخيل وجوده ! .. 
فى الاخر سمع دندنة ، جاية من شرفة غرفتة القديمة .. 
اتقدم بخطوات بطيئة .. ، كان بيرتجف .. ، لما فتح .. شافها وهى قاعدة على كرسى هزاز و بتقرأ رواية .. 
تنفس الصعداء ، وقال ... : أية مقعدك هنا ؟ 
حور برفعة حاجب : المنظر عجبنى .. ، أردفت بإستفزاز : وبعدين أنا لازم أديك خبر كل ما أغير مكانى ولا اية ؟! 
مالك من وراها ثبت الكرسى بإيدية ، وميل راسة علشان يشوفها . . : لأ .. ، بس غيابك بيقلقنى ...
قلبها إرتجف .. ، لكن إدعت البرود وقالت .. : ماشى .. 
وبترفع الرواية ، وبتكمل قراءة بهدوء .. 
بينتش منها الرواية .. : يعنى دى إلى كانت مسهراكى بس ؟ .. 
حور بغلبطة .. : ء.. آه ، اومال ..  
مالك .. بيقرب منها اكتر .. : مش حاجة تانية ؟ .. 
حور ، مش بتقدر تستحمل .. وقبل ما تضعف ، بتزقة بخفة وهى بتقول : بطل الحركات دى .. ، أنا تعبت . . 
مالك : تعبتى ؟! ..
حور بنرفزة .. : آه ، تعبت منك .. كل مره تسرقنى من نفسى ، وتعيشنى فى حلم .. و تسيبنى اعيشه لوحدى ، بتفلت إيدك فى آخر لحظة .. ، وهتعمل كدا المرادى ، مش كدا ؟! .. عادتك ولا هتشتريها يعنى ؟! .. 
مالك سكت .. ولف وشة وبص للسما .. : كان فيه واحدة بحبها ... ، اكتر شخص حبيتة فى حياتى ، كنت بخاف عليها من النسمة .. ، بجيبلها كل إلى عايزاة قبل ما تطلبه .. كنت فاهمها اكتر من نفسها .. أو دا إلى كنت فاكرة .. 
سكت شوية .. ، وقال بحزن عميق .. كإن جر"حه غائر جدا ، كإنه لسة بينز"ف لحد دلوقتى .. : نسيت حاجة مع صاحبى .. ، صاحب عمرى إلى رقبتى كانت دائما تسد معاه فى أى مشكله ... ، صاحب عمرى .. إلى جريت علية أول واحد وقولتلة بمشاعرى ناحيتها . .
خبطت  ، محدش كان بيرد .. لقيت الباب مفتوح .. ، طلعت بملل ..، وبفتح االاوضة .. لقيت حبيبتى فى حضنة ، كانت معاه .. ، كام مرة قعدنا سوا و ضحكنا . . وروح نام فى حضنها ؟! .. . كام مرة نافقنى و إستغبانى .. . كام مره.... 
حور حطت أيدها على كتفة بحنية .. : وعملت إية ؟ .. 
مالك .. : كنت هقت"له.. تخيلت نفسى وأنا بحر"قهم ، ... تخيلت السكينة فى صدرها .. تخيلت كل دا .. ، بس معملتش ولا حاجة .. أمى ، تعبها .. منعونى .. حاجتها ليا أهم من إنتقامى .. أهم من أى حاجة تانية .. 
قطعت كل علاقة بيهم .. ، حتى الشغل بينا أنهيت الشراكة .. ، لو شوفت حد منهم .. مكنتش قدرت أتحكم فى نفسى . . 
مسك إيدها إلى كانت على كتفه .. : علشان كدا يا حور ، مكنتش مستعد أحب . . ، مكنتش حمل كسر قلبى ، إلى أساسا معدش لية وجود بالنسبالى ! .. 
حور .. بدموع : وعلشان كدا طلقتنى ..؟! 
مالك بندم شديد  .. :وكنت غلطان .. ، وعرفت إنى ظلمتك .. لكن غصب عنى لما حسيت بخيانة لثقتى .. مقدرتش اتحكم فى أعصابى .. كنت عارف أنك مختلفة ، لكن مقدرتش .. كإنى كنت بحاول أحافظ على نفسى لما جر"حتك ! 
حور ، أنا آسف .. ، أنا هزيت ثقتك فيا وفى علاقتنا ..  ، أنا.. 
حور حطت إيدها على بؤة .. وقالت : خلاص أهدى ، إلى إتكسر مش ممكن يتصلح .. ، لكن ممكن نجيب واحد جديد مش كدا ؟! .. تعالى نبدأ صفحة جديدة سوا .. تبقى صفحتنا يا مالك ..  
مالك دير وشة ناحيتها بإهتمام .. : انتِ ، بتكلمى جد ؟! .. 
هزت راسها .. ، مقدرش يدارى فرحتة و شالها 
حور : م، مالك بتعمل إية ؟! 
مالك اتكلم بنبرة خبيثة ، مفيهاش بربع جنية سلكان : هبدأ صفحتنا الجديدة .. ، لازم نبدأها صح مش كدا ؟! 
ضحكت حور بخفة ... 
مالك بإنشكاح : دى شكلها هتبقى ليلة عنب .. ! 
وحطها على السرير و . . 
_صباحا فى المشفى _ 
مالك دخل اوضة سامية ، كانت قاعدة على السرير ، بتلعب فى صوابعها بتفكير 
راح قعد جنبها .. ، فاقت من سرحانها : أنت جيت ؟ 
مالك : من بدرى .. ، بتفكرى فإية ؟ 
سامية : بفكر .. أنا لية ربنا كتبلى اعيش بعد العملية الصعبة دى .. 
مالك قطب جبينة ، بإستغراب : إي ؟! 
سامية. . : جايز .. علشان فية دين .. ، أنا مرديتوش .. ، دين اعتذار لحور .. أنت كان عندك حق يا مالك فى كل حاجة قولتها .. ، أنا هدمت وكنت مفكره نفسى برشدك و ببنى مستقبلك . . اتارينى كنت غبية .. ء .. 
"مسكت إيدة بعفوية " .. : ليا طلب واحد بس يابنى.. لو تسمح .. ، عايزة أشوفها ! 
إبتسم مالك .. ، وشاور للباب .. : أدخلى .. 
دخلت حور ، وكانت بتفرك فإيدها . . 
سامية اول ما شافت بطنها .. قالت بدهشة: اللهم ما صلى على النبى .. ، تعالى يا بنتى .. تعالى إقعدى جنبى .. 
جت حور قعدت . . : ألف سلامة عليكى يا طنط . .
سامية .. بحب : الله يسلمك .. ، عامله إيه ؟.. 
حور .. : الحمدلله .... 
سكتو شوية .. ، الجو كان مشحون .. 
فجأة سامية مسكت إيد حور .. وقالت : حقك عليا يا بنتى .. أنا غلطت فى حقك .. ، حقك عليا .. ء أنا آسفة .. 
بكت سامية . . ، وحور مقدرتش تمسك نفسها و عيطت .. ، كانت بتعيط فى حضن سامية للمرة الأولى .. . 
مالك إبتسم وقال فسره .. : هى الحريم بتحل مشاكلها بالعياط ولا أى ؟! .. 
°° عدت الايام و مالك بيروح لسامية المستشفى . . وساعات حور كانت بتيجى معاه .. ، لحد ما حاله سامية إتحسنت .. ، وجت قعدت معاهم فى البيت .. ، وعلاقتها بحور إبتدت تتبنى على تفاهم و حب بطريقة غير متوقعة ! °° 
_بعد ثلاثة شهور _ 
حور كانت طالعة فى الاسانسير ، رايحة تفاجأ مالك وشايلة فى أيدها بوكية ورد ، يأسر القلب من جماله.. 
وقفت قدام مكتبة .. وهنا سمعت واحدة بتصرخ .. 
_انا بحببك يا ماالك ! .. أنت .. أنت لية مش عايز تقضى معايا ليلة ؟! .. 


 

  •تابع الفصل التالي "رواية حور عيني" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent