Ads by Google X

رواية في الحلال الفصل الرابع والعشرون 24 - بقلم رقيه طه

الصفحة الرئيسية

 رواية في الحلال (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم رقيه طه

رواية في الحلال الفصل الرابع والعشرون 24

عطر فمك بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب 💞
24\25
الحلقه الرابعة والعشرون :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد ثلاثة أيام حضر إسلام بصحبة عمه الوحيد
وجلسا مع والد سلمي وعمها ، جلس إسلام يتحدث عن نفسه بحرج ووالد سلمي يسمع ويناقشه في كل شئ ، بعد عدة دقائق جاءت ولاء تهرول إلي غرفة سلمي وقالت بفزع :
- إلحقـــي يا سلمي أبوكي بيزعقلهم بـــرا
إنتفضت سلمي من مكانها وقالت برعب :
- ليـــه حصل إيه ؟!! بيزعق إزاي يعني ؟!!
إلتقطعت ولاء أنفاسها وهي تجلس علي حافة الفراش وقالت :
- بصي هو مش بيزعق اوي يعني ، بس باين عليه كده متضايق جــدا ومش متفاهم معاهم
زفرت بضيق وقالت :
- ليه بس ؟
نظرت لها بعدم فهم وهمست :
- مش عارفه ، بس أكيد يعني مش متفقين علي الجهاز والحاجات دي
تنهدت سلمي بحزن وقالت :
- يــــارب عديها علي خيـــر
وبعدما يقرب من الساعه والنصف غادر إسلام وعمه وعم سلمي أيضا ودخل الأب غرفته ليستريح ، هرولت سلمي إليه وقالت بلهفه :
- ها يا بابا عملتوا إيه ؟
زفر بضيق وقال :
- إنتي موافقه علي الولد ده فعلا ؟
أومأت برأسها إيجابا وهي تنظر له بتعجب ولم تتحدث فأردف قائلا :
- يا بنتي ما إنتي كان متقدملك واحد هيعيشك ملكه وموافقتيش عليه ، إشمعني موافقه علي ده يعني
نظرت له بعدم فهم وقالت :
- بابا بعد إذنك أنا مش فاهمه حاجه !! فهمني أكتر
تنهد بحيره وقال :
- الولد مستواه مش أد كده وإنتي هتتعبي معاه ، مش عارف موافقه عليه علي إيه بس !!
إبتسمت قائله بحنان :
- يا بابا إسلام شاب كويس وبيخاف ربنا وهي دي أهم حاجه عندي
أخذ يحرك رأسه يمينا ويسارا بضيق وقال :
- والله إنتي طيبه يا سلمي ومتعرفيش حاجه ، انا وأمك تعبنا في أول حياتنا كتير جـــدا علشان نوصل للمستوي ده ، ومش هسمح بصراحه ان بنتي تتمرمط مع واحد غريب والله أعلم هيقدر ده في الآخر ولا هيذلها ويقولها أهلك باعوكي بالرخيص .
نظرت له بدهشه وقالت :
- لأ يا بابا مستحيل إسلام يعمل كده لانه فعلا شاب بيتقي ربنا ، وكمان مستواه مش عيب علشان نرفضه وانا بصراحه موافقه أعيش معاه علي أد مستواه ده لحد ما ربنا يرزقنا ، كمان هو مش فقير اوي يعني زي ما حضرتك متخيل
تنهد بملل وقال :
- يعني أتعب عليكي السنين دي كلها وفي الآخر تخيبي ظني في تعليمك وكمان جوازك !!
نظرت له بحنان وقالت :
- متقلقش يا بابا مش هخيب ظنك المرادي بإذن الله ، وكمان أنا صليت إستخاره والحمد لله مرتاحه وحاسه إن ده الزوج الصالح المناسب ليا
إبتسم قليلا وقال :
- عموما يا سلمي الجواز ده الحاجه الوحيده اللي مش هقدر أغصب عليكي فيها ، بس برضو أنا مش هتنازل عن الحاجات اللي طلبتها
قالت بقلق :
- طيب حضرتك طلبت منهم إيه يا بابا ؟
ضحك قائلا :
- شوف البت خايفه علي الواد إزاي ، يا بنتي أنا اللي أبوكي مش هو
إبتعدت قليلا وقالت بخجل :
- اه طبعا يا بابا
نظر لها والإبتسامه تعلو وجهه وقال :
- عموما يا ستي إحنا قسمنا الحاجات بيننا ، رغم إن الراجل المفروض يبقي عليه كل حاجه بس برضو إحنا عارفين الظروف وإن مفيش شاب بيقدر يشيل كل حاجه لوحده دلوقتي ، فـ هيكون هو عليه النوم والسفره وإحنا علينا الصالون والمطبخ ، وطبعا بقي عليه كمان الشبكه والفرح والحاجات دي ، وكفايه أوووي إني وافقت إنك تقعدي في شقه إيجار
تنهدت سلمي بأريحيه وقالت :
- طيب كده تمام جــدا
ثم نظرت له بتساؤل وقالت :
- طيب هما كان رأيهم إيه ؟
مط شفتاه للأمام بعدم فهم وقال :
- معرفش أنا عطيتهم مهله إسبوع يفكروا ويردوا عليا وهما حرين بقي
تبسمت قائله :
- ماشي يا بابا شكرا ، هسيبك بقي تستريح شويه
______________________
عاد إسلام إلي المنزل والحزن يملأ قلبه ، فطلبات والد سلمي كانت أكثر مما يطيق ، فالمبلغ الذي تركه له والده لن يكفي وأيضا مرتب سنه كامله لن يفي بالغرض ، دخل غرفته في هدوء وأغلق الباب خلفه حينها سمعت هند صوت باب غرفته فخرجت مسرعه ودخلت عليه وقالت بسعاده :
- أيـــوه بقي ياعم العريس ، كده الموضوع بقي رسمي
تنهد بحزن وقال :
- لسه مبقاش رسمي ولا حاجه !
نظرت له متعجبه وقالت بلهفه :
- ليه حصل إيـــه ؟
إرتمي علي الفراش ونظر إلي سقف الغرفه بضيق وقال :
- طلباته غاليه اوووي ومش عارف أتصرف إزاي
جلست بجواره وقالت بخوف :
- ليه هو طلب إيه ؟ مش العادي دلوقتي إن العريس والعروسه بيشتركوا في الجهاز علشان ظروف الشباب وكده
نظر لها بحيره وقال :
- أيوه الحمد لله إتفقنا إن أنا هجيب النوم والسفره وهما هيجيبوا الصالون والمطبخ ، بس مش دي المشكله ، المشكله إن الشبكه اللي والدها طالبها لوحدها هتخـــلص كل الفلوس اللي معايا وكده مش هلاقي أي حاجه أجهز بيها
إتسعت عيناها ونظرت له بذهول وقالت :
- إنت بتتكلم بجد !!
أومأ برأسه مؤكدا وقال :
- اه للأسف ، حاولت معاه إنه يقلل عدد الجرامات شويه بس هو مش راضي أبـــدا وعمال يقولي بنتي غاليه ويجيلها الغالي ، وهي مش أقل من بنات إعمامها ومعرفش إيه
ثم أخذ يمرر أصابعه بين خصلات شعره في توتر وقال :
- والله أنا لو عليا أجيبلها الدنيا كلــها ، بس أعمل إيه بقي ظروفي كده
ربتت علي كتفه بحنان وقالت :
- طيب وإنت هتعمل إيه دلوقتي يا إسلام ؟
نظر لها والهم يملأ قلبه وقال :
- مش عارف والله ، هو عطانا مهله إسبوع علشان نفكر وطبعا أنا مضطر أوافق ، بس تيجي تقوليلي هتجيب بقية الفلوس منين أقولك معرفش !!
نظرت له بحيره وقالت :
- لأ ما إنت لازم تعرف يا إسلام ، مش هينفع توافق علي حاجه وبعدين متبقاش قدها
حاول الإبتسام قليلا وقال :
- أكيد مش هوافق علي حاجه وأنا مش أدها يا هند ، بس كده مش قدامي غير إني أطلب منه نطول الخطوبه ونخليها سنتين كده ولا حاجه لحد ما ألحق أحوش من مرتبي وأجيب الجهاز ، وكمان بقي هضطر أشوف شغل بليل أهو يساعد بأي حاجه ، وعندي في الشغل بيثبتوا موظف كل سنه في شهر 9 وحاسس إن التثبيت السنادي ممكن يكون من نصيبي ومرتبي يزيد شويه ، إدعيلي بس ربنا ييسر الأمور وأهو شهر 9 قرب أهو وهنشوف
زفرت بضيق ممزوج بالحزن وقالت :
- بس إنت كده هتموت نفسك يا إسلام
إبتسم إبتسامة مكسوره وقال :
- معنديش حل تاني يا هند ، إدعيلي إنتي بس
____________________________
بعد ثلاثة أيام إتصلت سلمي علي هند وقالت مازحه :
- السلام عليكم يا ست هنود ، بقي كده متسأليش عليا 3 أيام بحالهم
أجابت هند بكلمات خاليه من أي مشاعر :
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، معلش يا سلمي
ضحكت قائله بمرح :
- معلش يا سلمي ؟! ودي أصرفها من أي بنك بقي إن شاء الله !
زفرت بضيق وقالت :
- سلمي قولتلك معلش ، خلاص بقي
قطبت حاجبيها وقالت بدهشه :
- مالك يا هند بتكلميني كده ليه ؟!!
تنحنحت قائله بإحراج :
- معلش يا سلمي مش قصدي والله ، بس متضايقه شويه بسبب اللي حصل ده
نظرت للمرآه بتعجب وقالت بلهفه :
- حصل إيه خيــر ؟ مامتك فيها حاجه ؟
أجابتها بضيق :
- ويعني إنتي مش عارفه اللي حصل يا سلمي ؟ ده الواد يا عيني كل شويه يقولي أجيبله برشام صداع ودماغه تعبت من كتر التفكير
قالت علي الفور :
- يا بنتي فهميني اللي حصل الله يباركلك ، أنا مش فاهمه حاجه والله ، واد مين وحصل إيه ؟
أخذت هند تحدثها عن طلبات والدها وإمكانيات إسلام التي لا تستطيع تحمل كل هذه النفقات ، فإنه بالفعل سوف يقاسمه في شراء أثاث المنزل ولكنه أيضا أكثر عليه في طلب شبكة إبنته ، شهقت سلمي فجأة وهي تنظر للمرآه بعينين متسعتين وقالت بصوت متقطع :
- هو بابا طلب الشبكه دي كلها فعلا ؟
قالت متعجبه :
- أيوه ، هو إنتي متعرفيش ولا إيه ؟
أجابت علي الفور :
- لأ والله يا بنتي معرف حاجه ، هو بس قالي إنه وافق علي موضوع الشقه الإيجار دي وهيقسم معاكم الجهاز وطبعا الشبكه والفرح والحاجات دي عليكم فأنا قولتله كده تمام اووي ، بس مكنتش أعرف انه طلب حاجات غاليه يعني ، بس عموما إقفلي دلوقتي وأنا هحاول أتصرف وهتصل بيكي تاني .
_________________________
حاولت سلمي الهدوء قليلا حتي تستطيع ترتيب أفكارها وإقناع والدها بتخفيف طلباته قليلا ، ذهبت لغرفته وطرقت الباب ففتح لها وقال مبتسما :
- أيوه يا سلمي
جلست علي أول كرسي أمامها ونظرت لوالدها بجديه وقالت :
- بابا ليه حضرتك طلبت شبكه كبيره كده ؟
نظر لها بتعجب وقال :
- مش كبيره ولا حاجه ، هو ده العادي دلوقتي
أومأت برأسها نفيا وقالت :
- يعني يا بابا العادي إننا ناخد كل الفلوس اللي معاه علشان نحطها في شبكه وفي الآخر ميلاقيش حاجه يجهز بيها !! وفي الغالب الدهب ده كله مش بيتلبس أصلا غير للمنظره وانا مش بحب المنظره
زفر بضيق وقال :
- تلبسيه ما تلبسيهوش إنتي حره ، ده حقك ولازم شبكتك تكون عندك حتي لو هتتشال في الدولاب سنين ، وبعدين إنتي مش رخيصه علشان أجوزك بالساهل كده ، وكمان لما هو مش قد الجواز كان بيتقدم لبنات الناس ليه ؟!!
تنهدت بحزن وقالت :
- يا بابا ماهو هيجيب شبكه برضو بس مش لازم تكون كبيره كده يعني ، حتي لو ده العادي اليومين دول خلينا إحنا مقدرين ظروفه ونبقي أقل من العادي بشويه ، كده كده أنا مش هلبس ده كله فوق بعضه يعني .
نظر لها بضيق وقال بعصبيه :
- خلاص يا سلمي الموضوع بالنسبالي منتهي ، مش هتنازل عن شبكتك لأنها من حقك وكمان إنتي مش أقل من بنات عمامك .
أخذت تفرك كفيها في توتر بالغ وهي تفكر ماذا تفعل ، صمتت قليلا ثم حاولت فعل محاولة أخيره فقالت :
- طيب حضرتك يا بابا ممكن توافق نمد فترة الخطوبه شويه علشان يلحق يتصرف يعني ؟
أومأ برأسه إيجابا وقال :
- ماشي مفيش مشكله لانك لسه متخرجتيش أصلا ، بس الموضوع ميطولش أوي يعني وكمان يبلغني بالتطورات أول بأول
إبتسمت قليلا وهي تقول :
- حاضر يا بابا ، بعد إذنك
ذهبت سلمي إلي غرفتها وقامت بالإتصال بهند لتخبرها بما حدث ، كانت هند تتوقع كل هذا ولكنها سعدت بخبر موافقة والد سلمي علي مد فترة الخطوبه قليلا كي يستطيع إسلام تحصيل باقي المبلغ المطلوب .
_________________________
وفي اليوم المحدد حضر إسلام بمفرده ليخبر والد سلمي بقراره النهائي ، إعتدل في جلسته ونظر لوالد سلمي بإبتسامه وقال :
- حضرتك مفيش مجال إن الإتفاق يتغير شوية ويقل حبتين صح ؟
نظر له بضيق وقال :
- ده كلام رجالة يا إسلام وكلام الرجاله مابيتغيرش طبعا
تنحنح قائلا بإحراج :
- تمام يا عمي وانا موافق
ظهرت علي وجهه ملامح الإنتصار وقال :
- حيث كده بقي نقول مبروك
إتسعت إبتسامته وهو يقول :
- الله يبارك فيك يا عمي
ثم نظر للأرض بخجل وقال :
- معلش يا عمي كان في طلب كده
نظر له بتفهم وقال :
- إتفضل
حاول الإبتسام وهو ينظر له بقلق وقال :
- كنت بطلب من حضرتك إننا نطول فترة الخطوبه شويه علشان ألحق أجهز نفسي يعني
نظر له نظره لم يرها من قبل ، نظرة الحنان الأبوي وقال :
- ماشي مفيش مشكله ، بس أخرك سنتين علشان تكون سلمي إتخرجت وإستريحت شويه ، انا كنت ناوي أقولك علي سنه واحده خطوبه بس مفيش مشاكل نخليها إتنين لإنك شاب محترم وتستاهل
تنهد بسعاده وقال :
- بإذن الله يا عمي مش هتكون أكتر من كده ، ولو ربنا أذن ولحقت أجهز المطلوب قبل كده هنتمم الموضوع قبل السنتين بإذن الله
- إن شاء الله
نهض الأب من مكانه وذهب لإحضار سلمي ، وقبل أن تدخل سلمي طلبت من والدها أن يجلس في مكان قريب منهما لكي يستطيع رؤيتهما بوضوح وهذا سيكون الحال في كل مرة يأتي فيها إسلام إليه ، دخلت وألقت التحيه وجلست علي بعد مناسب وقالت بحياء :
- معلش والله أنا مكنتش أعرف الحاجات اللي بابا طلبها دي ، حاولت أعمل اللي أقدر عليه بس معرفتش
تبسم قائلا :
- عادي ولا يهمك ، أنا إتفقت مع عمي علي كل حاجه ، بس هل يا تري هتوافقي إن الخطوبه تطول شويه لحد سنتين مثلا ؟ علشان بس ألحق أجهز
نظرت للأرض بخجل وقالت :
- هوافق إن شاء الله
تنهد بسعاده وقال بحماس :
- حيت كده بقي نتكلم في المهم ، قريتي حاجه قبل كده عن ضوابط الخطوبه ؟
تنحنحت بإحراج وقالت :
- بصراحه لأ بس كنت ناوية أقرأ يعني
أخذ يرتب أفكاره للحظات ثم قال بجديه :
- بس أنا بقي قريت ، ركزي معايا اووي علشان نشوف هنمشي المرحله دي إزاي
مبدأيا كده " أنا قررت أحافظ عليكي حتي من نفسي "
وإعملي زوووم اوووي علي الجمله دي واوعي تنسيها ، وبناء عليه : فأنا قريت كل الضوابط اللي المفروض تتعمل في فترة الخطوبه علشان منغضبش ربنا
وبما إن " الخطوبه ماهي إلا وعد بالزواج " يبقي أنا بالنسبالك دلوقتي أجنبي والحكم اللي هيمشي علي أي راجل غريب هيمشي عليا ، مع الفرق بس إني مسموح ليا أزورك لو في حاجات هنحتاج نتكلم فيها يعني ، والضوابط اللي هنمشي عليها الفترة دي هتكون كالأتي :
طبعا يكون الكلام علي قدر الحاجه ومن غير خضوع بالقول أو كلام بشهوه ، كمان طبعا ميكونش في خلوه ، يعني لازم بباكي يكون قاعد وشايفنا دايما زي النهارده كده ، وطبعا مع إلتزامك بكامل حجابك وكمان غض البصر من الطرفين
لو إلتزمنا بالحاجات دي يبقي أنا هينفع أجي ومش هنغضب ربنا إن شاء الله ، ومش في حل تاني غير إننا نلتزم بالكلام ده علشان إحنا إتفقنا إن هدفنا الجنه تمام ؟
بالنسبه بقي للتليفون فهيكون للضرورة بس ، يعني لو في حاجه لازم تتقال يبقي يأما تتصلي بهند وتقوليلها يأما تتصلي بيا بس ساعتها إستئذني باباكي الأول وأقفي كده في نص الصاله وخلي صوتك مسرسع علشان البيت كله يسمع الكلام اللي هتقوليه ، ونقول الحاجه اللي هنقولها بسرعه بسرعه ونقفل ، وآخر حاجه بقي مفيش إتصال بعد الساعه 9 بليل مهما كان السبب تمام ؟
حاولت كتم ضحكاتها وقالت بهدوء :
- مسرسع !! حاضر
تنحنح قائلا بإبتسامه :
- قصدي يبقي عالي يعني وتبقي قدام كل الناس علشان منحسش إننا بنعمل حاجه تغضب ربنا ، انا عارف إن الموضوع ممكن يكون صعب شويه ، بس اللي هدفه الجنه ممكن يعمل أي حاجه صح ؟
وكمان في قاعده فقهيه بتقول " من إستعجل شيئا قبل أوانه عوقب بحرمانه "وانا بصراحه بقي مش عايز أتعاقب بحرماني من حاجه بعد جوازي بسبب ذنوب الخطوبه
كانت تريد أن تقول له إنه يزيد في نظرها كل يوم عن اليوم الذي يسبقه ، تريد أن تقول له كم هي فخوره به وكم كانت تحلم دائما أن ترتبط بشاب يخاف الله ويحافظ عليها حتي من نفسه ، كانت تريد أن تقول له كم تمنت أن يرزقها الله بشاب مثله تماما ، كانت تتمني أن تقول الكثير والكثير ولكن لايجب أن تتحدث الآن بما في داخلها فإكتفت بقول :
- موافقه علي كــل حاجه ، ربنا يعيننا ويقدرنا علي طاعته
تذكر شيئا فجأة فقال بجديه :
- أخر حاجه بقي معلش معلش ، لو حسيتي في يوم إني ممكن أخلف وعدي ده إقفلي باب الشيطان في وشي ، يعني لو جيت عندكم هنا وكنت هقول حاجه ممكن تغضب ربنا إطرديني ولا يهمك أي حاجه المهم رضا ربنا ، ولو برضو كلمتك في التليفون وحبيت أستعبط إقفلي السكه في وشي علطول وانا مش هزعل ، وحتي لو زعلت شويه أتفلق مش مهم ، المهم رضا ربنا ، هتوعديني بكده يا سلمي ماشي ؟ أنا مش عايز أغضب ربنا فيكي وعاوز أحافظ عليكي وإنتي لازم تساعديني
أومأت برأسها إيجابيا وقالت بحياء :
- حاضر
حاول غض بصره وقال بمرح خفيف :
- ماشي كده إتفقنا ، نغير الموضوع بقي ، إنتي قريتي في السيره قبل كده ؟
تنهدت بإحراج وقالت :
- علي خفيف كده
ضحك بسعاده وقال :
- قشطه يبقي هاخد الثواب ، أنا كنت جايب مجموعة كتب كده عن سيرة الرسول والأنبياء والصحابه ، خلصت سيرة الرسول والأنبياء التانيين وحاليا شغال في سير الصحابه ، لو كده هجيبلك الكتب دول تتسلي فيهم علشان هيفيدوكي اووي لو حابه يعني
إبتسمت بفرحه وقالت :
- اه يــــــاريت
- خلاص بإذن الله هجيبهم معايا المره الجايه
- تمام جـــدا ، انا كمان عندي كتاب فووق الرائع إسمه إستمتع بحياتك للشيخ العريفي ، هبقي أعطيه لحضرتك تقرأه لانه بجد حلو اوووي وفيه إقتباسات كتير مفيده
قفزت ضحكاته رغما عنه وقال :
- حضرتي !! وماله الإحترام حلو برضو
شعرت بالإحراج ولم تستطع الرد فحاول تغيير الموضوع وقال :
- طيب عموما إحنا كده إتفقنا علي أهم حاجه وهي المبادئ اللي هنمشي عليها الفترة دي ، وأنا بإذن الله بفكر أجي كل إسبوع لحد ما نعرف بعض كويس ونتفق علي كل حاجه وبعدين ممكن نقلل الموضوع شويه أو نمنعه خالص طالما مفيش ضروره ، المهم يوم الجمعه هيكون مناسب معاكي ؟
تنهدت بحيره وقالت :
- يوم الجمعه بيكون إجتماع العيله بتاعتنا ، بس عادي برضو ممكن تيجي وتتعرفوا علي بعض بس هيكون دوشه شويه يعني
- امممم طيب السبت كويس ؟
- اه تمام جـــدا
- خلاص بإذن الله هكلم عمي وأخد رأيه في الميعاد ده ، يلا هستأذن أنا بقي عاوزه حاجه ؟
إبتسمت بحياء وقالت :
- شكرا
هم أن يغادر ولكنه عاد مرة آخري وقال :
- صحيح إبقي أي سؤال ييجي في بالك خلال الإسبوع ده إكتبه في ورقة ولما أجي بصي في الورقه عادي وإسأليني علشان أجاوبك علي كل حاجه بتدور في دماغك ، وانا كمان هعمل كده ، وهنمشي بالنظام ده علطول بإذن الله لإن الواحد لما بييجي هنا بينسي كل حاجه
- أيوه يــــاريت
هم بالذهاب مرة آخري وقبل ان يصل إلي باب الشقه ليغادر ضرب رأسه بيده وهو يقول بتعجب مضحك :
- أوبـــــس ، نسيت اهم حاجه
قالت بلهفه :
- إيـــه ؟
نظر للأرض مبتسما وقال :
- متفقناش هنعمل حفلة الخطوبه إزاي علشان نفرح أهلنا وبرضو منغضبش ربنا

لــ رقيه_طه
يتبع................عطر فمك بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب 💞

  •تابع الفصل التالي "رواية في الحلال" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent