رواية حظ الملايح كاملة بقلم حنين ابراهيم عبر مدونة دليل الروايات
رواية حظ الملايح الفصل السابع والعشرين 27
مهاب بتساؤل: هي قالتلك إيه قبل ما نمشي
سمر: قالتلي شوفي بعتلك إيه على تلفونك
فتحت الهاتف لترى الرسالة: أنا مش همشي من هنا غير لما أخد حقي مش بعد ما نزفت كل طاقتي في العلاقة دي أمشي خالية اليدين وأسيب حقي و حق إبني لأبوه يصرفه على نزواته
أقفلت الهاتف: طيب يا نهاد خلينا نشوف هتعملي إيه؟
عند نهاد كانت تنظر لهم بخيبة أمل
بقا هي دي أخرتها يا أيمن هو ده تمن حبي ليك؟ ومعلش إستحملي ظروفي الفترة دي و أنا هعوضك
و إنتي يا مرات عمي موافقاه؟ أمال فين كلامك لما إشتكتلك إني محتاجة الفلوس عشان الدكتور وقعدتي تقوليلي معلش إستحملي مهو في الأخر كله هيبقى ليكي
هو فين الي ليا بقا عايز تتجوز بفلوسي؟
جيهان : يا ختي فكري فيها بعقلك و بطلي عواطفك دي
نهاد بعدم فهم: قصدك إيه؟
جيهان بخبث: البت يتيمة و محتاجة الي يصرف عليها وهي أول ما تيجي هتخدمك و تريحك و هتفضل شايلة جميلنا فوق راسها و أنا أوعدك إن مقامك هيبقى فوق مقامها
إبتسمت بسخرية: لا والله وفيك الخير يا حماتي
تركتها و صعدت لبيتها بعد أن أرسلت تسجيل صوتي لكلام حماتها على واتس سمر
سمعته لتراسلها: كلميني لما تبقي لوحدك
إتصلت بها نهاد: ناوية تعملي إيه يا نهاد
نهاد: هوري حقيقته للناس و بعد كده هطلب الطلاق عشان لو إتطلقت دلوقتي هيطلع العيب فيا و لا هطول منه حق ولا باطل
سمر: طب هقولك على حاجة إتصلي بعائشة و عمو سامح و قوليلهم إن أيمن عنده شقة و مجهزها و مش راضي يطلع من هناك أقنعيهم إن في بينك و بين حماتك مشاكل و الحل إنهم يطالبوه يطلع من شقتهم و كمان عمي محسن لما يسمع إنه ناوي يتجوز هيطرده من العمارة كلها
و بكده هيضطر ياخدك على شقتك و إنتي بإيدك بعد ما يبعد عن أمه شوية تميلي دماغه ليكي و ساعتها ننفذ الخطة الي بعدها
نهاد: تمام يا كبير
أقفلت الخط لتجد مهاب ينظر لها وهو فاتح ثغره من الصدمة
سمر باستغرب: إيه؟
مهاب: ده يخر. ب بيت الي يزعلك
سمر بتحدي: كويس إنك عرفت خافي مني بقا ها
مهاب رفع يديه باستسلام مبتسما على تعابير وجهها وهي تهد. ده كان سيقود السيارة قبل أن توقفه
سمر: إستنى، ده شكل أخو البنت وصل
مهاب: و إحنا مالنا
سمر: إنزل معايا دقيقة بس نكلمه
نزل ومعها بالفعل لتعتذر منه عن الموقف الذي مرت به أخته بسببها و تسمعه الحديث الذي دار بين أختها و حماتها لتريه سبب نية أيمن بالزواج من أخته
جاد (17سنة لكن): إبن ال أنا هربيه
مهاب نظر لها بضيق و أمسك يدها يلا قدامي رافقته سمر وأكملت كلامها مع جاد
سمر: خلي بالك و إنت بتضربه عايزاك تكسرله بس إيد ولا رجل عشان نعرف نطلعك و ترجع لعيلتك
جاد ذهب لبيت أيمن و دق جرس البيت عندما فتح له أيمن
جاد: حضرتك تبقى أيمن
أيمن باستغراب: أيوة و حضرتك تبقى مين
جاد بهدوء مبديا إحترامه: معلش ممكن تطلعلي نتكلم شوية في موضوع مهم
أقفل أيمن الباب بعد أن خرج و سأله عما يريده
لتتغير نظرة جاد: أنا أبقى اخو جهاد
أيمن بلع ريقه بتوتر: يا أهلا أنا لسا كنت هاخد رقمك و أكلمك…
لم يكمل أيمن كلامه بعد أن أمسكه جاد من عنقه: و أنت تكلمني عشان إيه فاكر إن عشان إحنا فقراء هتعرف تبيع و تشتري فينا لا فوق يا روح أمك إحنا رجالة و نعرف نصرف على بناتنا و نحميهم مش زيك بنعيش على عرق النسوان
و نزل فيه ضرب و أيمن لا حول له ولا قوة
جاد قوي البنية بسبب الأعمال الشاقة التي يقوم بها منذ وفات والده ليصرف على عائلته و يجيد فنون القتال فمنطقته مليئة بالشما. مين لذلك أتقنها لحماية نفسه و عائلته
بعد دقائق إلتم الناس حولهم و فكوهما عن بعض بالأحرى أنقذو أيمن من بين يديه و أخذوه المستشفى و مهاب كان قريبا عاد بعد أن أدخل سمر للسيارة و عندما حل الرجال الوضع تكلم معهم و طلب منهم أن يتركو جاد فهو مايزال صغيرا على السجن هو لن يكرر فعلته
عند إعتراضهم على كلامه و قولهم إنهم عليه تأديبه
جاد بغضب: يعني كنتم عايزيني أعمل إيه مع واحد عا. كس أختي أصقفله؟
عند معرفتهم بما فعله أيمن تركوه و أعطوه كامل الحق
عاد مهاب وركب سيارته بغضب: عاجبك الي حصل يا هانم
سمر: اه عجبني و كان يستاهل أكتر كمان
إتصلت سمر بنهاد و أخبرتها الذي حدث لتخبرها ببرود أنها ستلحق به للمشفى
سمر: طيب إحنا لسا تحت هنوصلك أقفلت الخط
إتصل بعمي محسن خليه يروح له لمستشفى و إحنا هنسبقه
مهاب بحدة: إيه؟ رايحة تشمتي؟
سمر بغضب: ممكن متكلمنيش بالأسلوب ده؟ إنت عارفني كويس وعارف إني مبحبش حد يجي عليا ولا على حد يخصني و إنت قولت إنك قابلني بعيوبي قبل ميزاتي ليه دلوقتي رأيك إتغير و جاي تلوم على ردة فعلي
مهاب: الصراحة متوقعتش رد فعلك يكون عنيف
أدار محرك السيارة بعد ان نزلت نهاد و ركبت معهم بعد ساعتين كانت العائلة مجتمعة إطمأنو على أيمن المجبس من يده و رجله
و عند خروجهم من الغرفة أخبرتهم نهاد عن سبب ما حدث ليواسونها و يعدوها أنهم سيقفون بجانبها و يرونه خطأه لكن عليها أن تتحمل و لا تسمح لأي فتاة بخطف زوجها منها
نهاد في سرها(يخطفوه؟ على أساس أنه عيل صغير و اي حد يديله مصاصة هيروح معاه)
نهاد بمسكنة: طبعا يا عمتو عشان كده أنا بطلب منكم تطالبوه بحقكم في البيت و كمان عمي لما يشد عليه هيضطر يسكنا أنا وإبنه في شقتنا بدل ما يجبلي فيها ضرة و أنا أوعدكم مش هخلي وحدة تخطفه مني
وأكملت في سرها(عشان هدهولها تشبع بيه)
وفعلا فور خروجه لاموه و عاتبوه على تفكيره في زواجه الثاني و نهاد بهاته الحالة ووالده طرده من المنزل بأكمله
أيمن: حاضر يا بابا أول ما أفك الجبس همشي من هنا
محسن: لا إنت هتغور من هنا النهاردة
إتصل بشركة الشحن و نقلو حاجياته للشقة و أولاد عمه سامح ساعدوه و سندوه لهناك
و في المساء غادر الجميع جيهان كانت ستعترض وتبقى معه ولكن زوجها حلف أن يطلقها لتنصاع له
أغلقت نهاد خلفهم الباب و تنفست براحة
: دي شقتي طلعت حلوة أوي ومريحة قريبة من شغلي و في الدور الأول يعني مش هتعب في السلالم
بلع أيمن ريقه وهو يلاحظ تغير صوته لصوت شبه باكي مع أخر جملة إقتربت هي منه بوجهها الذي لا تبشر تعابيره بخير
نهاد: هو إنت ليه كنت مصر تخليني تعبانة على طول؟ هو ده كان بيبسطك؟ بيرضي حاجة جواك يعني؟
ماتنطق
قالت أخر كلمة ضاغطة على يده المصابة
ليصرخ بألم: اااه أنا أسف بس ماما قالتلي إن المشي كويس عشانك و إن ده هيسهلك الولادة
نهاد: أمك قولتلي همم ماشي يا رو. ح أ. مك
تركته و غيرت ملابسها لتنام
أيمن هتعملي إيه؟ مش هتحطيلي أتعشى؟
نهاد: لا أصل أمي قالتلي قبل كده الوزن الزايد بيضغط على العضم و كده إنت مش هتخف
ثم أعطته ضهرها و نامت
يتبع….
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية حظ الملايح ) اسم الرواية