رواية في الحلال (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم رقيه طه
رواية في الحلال الفصل التاسع والعشرون 29
الحلقه التاسعه والعشرون :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إنتهي العام الدراسي علي خير وقبل ظهور النتيجة إستيقظ إسلام من نومه وهو يقفز بمنتهي السعاده ويصيح بأعلي صـــــــوته :
- النهــــــــارده كتب كتــــابي يــــــــــــــــا بشـــــــــــــــــــــر
هرولت هند إليه وهي تقول بمرح :
- أيـــــــوه بقي يا عم مين أدك ، إوعدنـــا يـــــــــارب
ضحك وهو يمسح علي شعرها بحنان ويقول :
- عقبال ما أفرح بيكي يا هنود
أزاحت الفراش من أمامه وقالت بحماس :
- يلا بقي يا عم الحج روح خد دش بسرعه كده ، وبعدين روح للكوافير بقي يحلقلك ولا يظبطلك شعرك ولا معرفش بيعملوا إيه دول
أخذ يضحك قليلا ثم تنحنح وقال بجديه مصطنعه :
- مش وقت ضحك النهارده ياعم إسلام ، روح ظبط نفسك كده علشان لازم تبقي كيوت وأعسل من العسل نفسه أصلا
نظرت له بإشمئزاز مصطنع وقالت :
- عسل !! وماله ، الله يساعدك يا سلمي يا بنتي
_________________
وفي المساء قبل صلاة العشاء بقليل جلس إسلام مع الرجال في المسجد بينما وقفت سلمي قلقه في مصلي النساء بالأعلي ، أُقيمت الصلاة وقام الجميع بأداء صلاة العشاء ثم تقدم كل من والد سلمي وعم إسلام وإسلام وإقتربوا من المأذون لكي يقوم بكتب كتاب سلمي وإسلام ، أخذت سلمي تنظر بين الحين والآخر من وراء الستار علي الرجال القابعين بالأسفل وضربات قلبها تزداد مره تلو الآخري ، نظرت لإسلام فرأت ملامح السعاده تكاد تقفز من وجهه وتحيط بكل ماحوله ، إبتسمت رغما عنها عندما وجدت المأذون يقول :
- بــــارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خيـــــر
أغمضت عينيها وهي تقول بكل صـــدق :
- آميـــــــن
إلتفت النساء حولها والكل يأخذها بالأحضان وينثر عليها القبلات والتهاني والمباركات ولكنها لا تشعر بشئ قط ولا تتذكر أي شئ سوي وجه إسلام وفقــط ، إستفاقت من شرودها علي رنين هاتفها الذي يعلن لها وصول رسالة جديده ، نظرت علي إسم إسلام الذي ينير الشاشه فإبتسمت بسعاده وفتحت الرساله بحماس وكان محتواهـــا :
- بحبك بقي يا اوزعه إنتي
دمعت عيناها من الفرحه ووضعت يدها علي فمها وهي ماتزال مصوبه نظرها تجاه الهاتف ، أخذت تقرأها الكثير والكثير ثم إستجمعت شجاعتها وقررت الرد علي الرساله فكتبت :
- هروح أقول لمامتك إنك بتقولي كلام عيب
إرتفع صوت ضحكات إسلام رغما عنه عندما قرأ الرسالة ووجد أصدقائه يأتون إليه من كل حدب وصوب قائلين بمرح :
- أيــــــــوه بقي ياعم مين أدك
- الله يسهلوا يا باشا
- بعتتلك إيه هـــاه هـــــاه
- كنت بتضحك علي إيه يا إسلام ؟ قول ومتخافش مش هقول لحد والله
ثم إحتضنه فاروق بشده وقال بسعاده :
- ربنا يسعدك يا إسلام ويمتعك بالحلال
تنهد بسعاده وقال مازحا :
- مناخيركم دخلت جوا الموبايل يا جدعان ، عيب كده بقي الله
ثم أخذ يبعدهم عنه بخفه ويقول بمرح :
- يلا يا حبيبي إنت وهو كل واحد يروح بيته ، مانجيلكومش في حاجه وحشه إن شاء الله ، شطبنا خلاص مع السلامه
ظل كل منهم يضحك بينما تركهم هو وذهب إلي زاوية المسجد وأرسل لها رسالة قائلا فيها :
- عاوزك تنزلي جــــري دلوقتي ومن غير ماحد يشوف ماشي ، جنان بجنان بقي ، هستناكي بسرعه هاه قبل ما الدنيا تتزحم
وبالفعل إستجابت سلمي لطلبه وهرولت بإتجاه ساحة المسجد ووقفت في المنتصف ولكنها لم تجده ، أمسكت بهاتفها لكي تتصل به ولكنها سمعته ينادي عليها بأعلي صوته :
- ســــــــــــلــــــــــــــــمــــــــــــــــي
نظرت أمامها فإذا به يهرول تجاهها بأقصي سرعه وعلي وجهه نظره لم تنساها قط ، وضعت يديها علي وجنتيها ونظرت إليه بذهول مصحوب بالسعاده وعادت للخلف قليلا ولم تتحدث ، إقترب منها وأشار بيده تجاهها وهو يقول بحب :
- مش هتسلمي علي جوزك بقي ؟
تنحنحت بإحراج وهي تنظر للأرض وقالت :
- اه
أمسك بيدها وضغط عليها بقوه فتراجعت للخلف قليلا وأحست بالإحراج وكادت أن تفلت يدها ولكنها وجدته يضغط عليها أكثر وهو يقول بمرح :
- إيه ده إيدك مفعصه كده ليه ؟
ضحكت رغما عنها وقالت بتعجب :
- مفعصه إزاي يعني ؟
ترك يدها وعقد ذراعيه أمام صدره وقال بضيق مصطنع :
- يعني اوزعه وقولنا ماشي ، كمان بإيد مفعصه ؟!!
ثم نظر إليها بتأثر مصطنع وقال :
- يا خوفي لتطلعي قرعه كمان ، واللـــــه تبقي كملت
ضحكت وهي تقول :
- لأ يا خويا مش قرعه متقلقش ، وبعدين مانت شايف إيدي دي من زمان ، إشمعني دلوقتي بقي مش عاجباك
أمسك أطراف أصابعها وجذبهم للأعلي أمام عينيها وقال بمرح :
- دي إيد دي ؟ طب هتمسكي عيالي بيها إزاي بقي ؟ وانا أقول ياختي البنت بتقول مش بحب أضرب العيال في المدرسه ليه أتاريها مش بتعرف تمسك العصايا أصلا
ثم أخذ يضرب كفا بكف و يقول مازحا :
- اه يا بختك البامبه يا إسلام يابني ، اه يا ليلتك الفسفوري يا ضنايا ياخويا ، مراتك اوزعه وإيدها مفعصه وكمان شكلها قرعه ياني ياما
نظرت له بإحراج وقالت بحزن :
- إسلام إنت بتهرج ولا بتتكلم بجد ؟ طب ما إنت كنت شايفني من زمان كده ولو مكنتش عاجباك مكنتش توافق عليا وخلاص
رفع حاجبه بمرح وهو ينظر ليديها وقال بسعاده :
- خلاص خلاص صعبتي عليا ، أنا موافق يا ستي إن مراتي تكون اوزعه وإيديها صغنونه وحتي لو قرعه برضو موافق ، حــــــد لاقي جواز اليومين دول ، هييييح بقي كم أنا حونين ، والله يا بنتي الرجاله دول ليهم الجنه
نظرت له بعدم فهم وقالت :
- يعني إنت كنت بتهزر ؟
إرتفعت ضحكاته وقال مازحا :
- ياسلمي بهزر ، وربنا بهزر ، وبعدين هو إنتي لسه شوفتي حاجه ، التقيل جاي ورا يا زوجتي العزيزه ، إصبري علي رزقك بس
ثم أمسك يدها وقال بمرح :
- بنات طيبين اوووي يا خال !
جذبها من يدها وأخذ يهرول بإتجاه باب ساحة المسجد فسألته وهي تحاول إلتقاط أنفاسها عن السبب فقال مازحا :
- هنوهرب يا واد عمي ، هـــــنــــــوهـــــرب
قالت بلهفه :
- طيب مش هنقول لبابا ؟
- لع مش هنقول لـحد
ثم نظر لها بخبث وقال :
- ولا تحبي نرجع نقول لبابا ؟ وأهو بالمره نسأله إذا كان الكلام اللي بعتهولك في الرساله ده عيب ولا لا ؟ وبرضو ممكن نسأل ماما ونسأل باقي الشعب مفيش مشكله عندي إطلاقا
تنحنحت قائلا بمرح :
- لأ وعلي إيه ؟ أصلا أصلا إنت جوزي دلوقتي يعني عادي لما نخرج من غير ما نقول لحد ، هيا بنا يا أخ العرب
هم أن يذهب معها ولكنها أوقفته مره آخري وقالت :
- بس كده هيقلقوا علينا يا إسلام ، وتلقاهم دلوقتي عمالين يدوروا علينا جوه
نظر إليها بحب وقال :
- متقلقيش هكلم باباكي دلوقتي ، بس يلا نلحق نوصل لآخر الشارع علشان محدش يلحقنا بقي
وبالفعل وصل إسلام إلي آخر الشارع وقام بالإتصال علي والد سلمي الذي أجاب بلهفه :
- يا إسلام إنتوا فين ؟ إحنا قلبنا الدنيا عليكم
- هربنا يا عمي
ضحك الأب وقال بتعجب :
- هربتوا إزاي يعني ؟
نظر لسلمي بحنان وقال :
- هربت أنا وسلمي
ثم غمز لها وقال بصوت هامس :
- ام إيد مفعصه
وإرتفع صوته مره آخري وهو يقول :
- ورايحين النادي ، بإذن الله مش هنتأخر
- طيب يابني مش كنتوا سلمتوا علي الناس الاول وبعدين مشيتوا ؟
- معلش يا عمي إعتذر لهم بالنيابه عننا وقولهم العيال إتجننوا ولا أي حاجه بقي
- ماشي يا إسلام ، ربنا يسعدكم
_________________________
وفي النادي المطل علي البحر ، جذب إسلام الكرسي للخلف قليلا وهو ينظر لها بحنان وقال :
- تفضلي يا أميرتي
ثم ضحك كعادته دائما وقال :
- إيه رأيك بقي في شغل الأفلام ده ؟ أنفع صح ؟
جلست سلمي بسعاده وقالت :
- شكرا ، بس تنفع إيه ؟
أجابها ببراءه مصطنعه :
- مطرب شعبي
نظرت لتعبيرات وجهه وحاجبه المرفوع بطريقه مضحكه فضحكت رغما عنها وقالت :
- مين راح فين جه منين وعمل إيه ؟!! إنت مين يا إسلام ؟
نظر لها بـ شر وقال :
- والآن حان الوقت للظهور علي طبيعتي ، بقالي 10 شهور يا شيخه مستني وعامل نفسي مؤدب علشان معملش حاجه حرام ودلوقتي بقي حان وقت الجنان نيهاهاهاهاها
إلتصقت بالكرسي الذي تجلس عليه ونظرت له بسعاده وقالت مازحه :
- انا كده بدأت أخاف علي فكره ، إنت إتحولت ولا إيه ؟
جذب كرسيه وجلس عليه وصوب نظره تجاهها وقال بثقه :
- القادم أجمل يا زوجتي العزيزه ، إستني عليا بس ، وأمري لله ههدي اللعب شويه علشان متتخضيش ، عدي الجمايل بقي ، وأوعدك إن سلمي الكيوت دي هتقلب متوحشه بعد شويه ، إنتي هتعيشي مع إسلام يا ماما هاهاهاهاهاها
إنتهي من جملته ونظر لوجه سلمي فوجدها تنظر له بذهول مصحوب بالمرح ولاتستطيع التحدث من فرحتها وتعجبها معا فإكتفي بهذا القدر الآن وحاول إستعادة هيئته البريئه وقال بطيبه :
- أجيبلك عصير ؟
أومأت برأسها إيجابا فطلب لها المشروب الذي تفضله ، حضر الجرسون ووضع أمامها مشروبها فقالت علي الفور :
- ممكن شاليموه ؟
أحضر لها طلبها وذهب سريعا بينما نظر إليها إسلام بإستنكار وقال مازحا :
- شاليموه ؟!! الله يرحم
ضربته علي كفه بخفه وقالت :
- إسلام بس بقي الله
ضحك وهو يقول :
- خلاص خلاص والله
ثم نظر لها بجديه وقال :
- عاوز أحكيلك حدوته ممكن ؟ بقالي كتيـــــر أوووووي مستني اليوم ده علشان أقولها
إبتسمت قائله :
- ممكن طبعا
تنهد بسعاده وقال :
- كان في مره شاب عايش كده بدون هدف ومالوش أي لازمه في الحياه ، الشاب ده فضل علي الحال ده كتير اووي لحد ما حصله ظرف معين كده خلاه يعيد ترتيب حياته ويغير خطط مستقبله كلها ، بدأ يقرب من ربنا ويبقي عايش صح شويه يعني
ثم نظر لها بكل حب وقال :
- وفي مره الشاب ده كان واقف في البلكونه ولقي بنت أوزعه كده معديه من تحت البلكونه هي ومامتها وكان لسه هيمسك طوبه علشان يحدفها بيها زي ما كان بيعمل زمان بس فجأة كده إفتكر إنه كبر خلاص فراح غاضض بصره وراجع لورا علطول
قاطعته سلمي بمرح وقالت :
- طوبه يا إسلام طـــــوبه ؟!!
رفع حاجبه قائلا :
- بطلي تقاطعيني زي العيال الصغيرين كده يا اوزعه إنتي ماشي ؟ المهم إن الشاب ده بقي حس فجأة بحاجه غريبه تجاه البنت دي فراح لأخته وقعد يدحلبها في الكلام لحد ما عرف كل حاجه عن البنت دي وفضل يدعي ربنا كتيير إنه ييسرله الأمور ويجعلها من نصيبه .
بعد كده بقي راح إتقدملها وكان كل ما يتكلم معاها مره يحبها أكتر وأكتر ويحترمها أوووي ويحس أد إيه ربنا كريم علشان رزقه بنعمه زي دي ، بس الشاب ده مع الوقت بقي لقي نفسه بدأ يتعلق بيها أووي وخاف إنه يقولها في لحظة شيطان حاجه تغضب ربنا فقعد يدعي ربنا كتير إنه يحفظله قلبه ويبعد عنه كل شيطان ، بعد كده راح قالها إنه مش هيزورها كتير علشان دراستها وكده وهي تفهمت ده جداا ووافقت ومعملتش أي مشاكل لأنها حست باللي هو عاوز يقوله ، وعلي أد ماكان بيبقي نفسه يشوفها أووي علي أد ماكان بيبقي خايف يغضب ربنا فربنا يبعدها عنه بسبب ذنوبه .
المهم بقي يا ستي إن الشاب ده كتب كتابه عليها النهارده وهو حاسس إنه طــــاير أصلا ، مش مصدق إن البنت دي بقت مراته خلـاص قدام النـــاس كلها ، نفسه يصرخ بأعلي صوته ويقولها بـــحــبــك اووي يــاســلــمــي ونفسه الناس كلها تعـــرف هو تعب أد إيه علشان يوصلها ، نفسه يقول للناس كلها إنه عمل ذنوب كتيـــر في حياته ومكنش يتخيل إن ربنا هيرزقه بهديه زي دي ، لكن علشان ربنا كريم رزقه بأحسن بنت في الدنيـــا ، نفسه يقول لكـــل الشباب حافظوا علي نفسكم وعلي خطيبتكم اووي علشان تحسوا الإحساس اللي أنا حاسه دلوقتي ، إحساس أول كلمة بحبك وإحساس اول ماسكة إيد في الحــــلال أكييد ليها طعم تــــاني .
نفسي تحبيني زي ما بحبك يــاسلمي ، قصدي يا رفيقتي إلي الجنه
نظر إليها بكل حب وقال :
- الكلمة اللي من أول يوم خطوبه سميتك بيها علي موبايلي وكنت مستني اليوم اللي أقدر أقولهالك فيه علي الحقيقه ، علي أد ما تعبت جـــدا وصبرت كتيـــــر ، علي أد ما ربنا رزقني فرحه دلــوقتي ، أنا حاسس إني مش عايز حاجه من الدنيا تاني والله ، يــــــــــارب يقدرني وأسعدك زي ما بتسعديني .
إنتهي من كلامه فرأي سلمي قد وضعت يدها علي فمها وقد أغرقت خمارها بالدموع فتبسم لها قائلا :
- يــــــاه يا سلمي لو تعرفي الـ 10 شهور دول عدوا عليا إزاي ؟ اللهم لـك الحمد بجد مش مصدق إنك بقيتي مراتي خلاص ، ربنا يقدرني وأخد بإيديكي للجنه زي ما إتفقنا ، وسامحيني علي أي حاجه عملتها قبل ما أعرفك
حاولت إستيعاب كل ما يحدث وظلت صامته لبعض الوقت ثم تنهدت بحنان وقالت مبتسمه :
- عارف بقي نفس البنت خطيبة الشاب اللي بتقول عليه ده ؟ والله العظيم كانت شايلاله جواها حاجات كـــده أكبر من الحب بكتيـر ، حاجات بريئه اووووي وجميله وماينفعش تتعاش إلا في الحلال ، كانت دايما بتاخد بالها من كلامها معاه وتكون جد اوووي وكلامها قليل علشان ميكونش فيه خضوع بالقول وتقع هي وهو ، كانت دايما بتتمني اليوم اللي تكون فيه مراته علشان تفتخر بيه كده قدام كـــــل الناس وتقول بأعلي صوتها :
- انا إتجوزت راجـــــــــل
كانت بتقعد دايما تدعي ربنا في القيام إنه يحفظه ويسهله اموره وباباها يقلل طلباته شويه ، كانت لما بتسمع من أخته أي كلمة عنه قلبها بيرفرت لوحده وتبقي نفسها تكلمه بس بتمنع نفسها علشان رضا ربنا ، كانت عارفه إنه مسميها علي موبايله " رفيقتي إلي الجنه " وأخدت عهد علي نفسها إنها تحاول بقدر الإمكان تحقق الحلم ده ، رغم إن فترة الخطوبه كانت طويله أووي عليها إلا إنها أخيـــرا إتجوزته بقي وهتقوله كــل اللي جواها من غير خــــوف ولا تأنيب ضمير ، هتقوله كل كلمة وهي حاطه في نيتها إنها ترضي ربنا برضا جوزها عليها ، هتعمل كل اللي تقدر عليه علشان تسعده ومتخليهوش يشيل هم أبـدا وهتفضل واقفه معاه لحد ما يقف علي رجليه ومستواه يتحسن شويه .
وهي بقي دلوقتي مبســـوطه أوووي والفرحه مش سيعاها أصلا
نظر له بتأثر وقال :
- سلمي إنتي حقيقيه ؟
أومأت برأسها إيجابا ولم تتحدث فقال بإصرار :
- بإذن الله يا سلمي هحاول أعمل كل اللي أقدر عليه علشان أسعدك ، بجد إنتي تستحقي أكتر من كده بكتير وعمري ما تخيلت إن ربنا يرزقني بواحده بالنقاوه دي ، سامحيني تاني لو غلطت في حقك من وراكي !
________________________
إنتهي اليوم علي خير وعاد كل إلي منزله ، مر إسبوع وفي صباح الإسبوع التالي إتصلت سلمي علي إسلام لتخبره بأمر هام ، بدأت حديثها قائله :
- صبـــاح الخيـــر علي الناس اللي مبتسئلش
أجابها بمرح :
- صباح الخير يا بطتي ، إزيك عامله إيه ؟
- الحمد لله تمام ، كنت عاوزه اقولك حاجه مهمه
- تفضلي أيتها الأوزعه
- إسلـــام بطل بقي الله ، المهم ، إحنا نازلين النهارده نجيب الفستان وإنت لازم تيجي معانا علشان تختار اللي يعجبك
إبتلع ريقه بتوتر وقال :
- مش هينفع يا سلمي ، روحي إنتي إختاريه وانا متأكد إنه هيعجبني
زفرت بضيق وقالت :
- ليــــــه بس يا إسلام ؟ أنا عاوزاك انت اللي تختاره
- والله أي حاجه تجيبيها حلوه
قالت بعصبيه :
- إسلــــام أنا مبقيتش فاهمه حــاجه ؟!! من ساعة كتب الكتاب وأنا مشوفتكش خــــالص وكل شويه تتحجج ومش عاوز تيجي تشوفني !! فهمني طيب لو زعلان مني في حاجه ؟
- والله ما زعلان منك في حاجه ، بس هقولك بعدين
- هتقولي إيه بس !! ده إنت من بعد الكلام اللي قولتهولي يوم كتب الكتاب قلت خلاص ده هيفضل عندك ومش هيفارقك أبــــدا ، إيه اللي حصل طيب ؟ لو أنا ضايقتك في حاجه قولي وأنا هعتذر والله
- يا اوزعتي والله ما متضايق منك في حاجه ، إصبري بس وانا هعرفك بعدين والله
تنهدت بضيق وقالت :
- ماشي يا إسلام براحتك
ثم أغلقت الهاتف بضيق بينما جلس هو علي حافة فراشه ونظر للمرآه وقال :
- معلش يا سلمي إستحملي ، بس لازم أعمل كده !!
_____________________
ذهبت سلمي وأحضرت الفستان بدون إسلام ولكنه إتصل عليها في ليطمئن عليها فبدأ حديثه قائلا :
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا سيدي
- آل ياختي بيقولوا كده والله أعلم إنك جبتي فستان تحـــفه وشكلك فيه كيوته أصلا
- اه بيقولوا ، كتر خيرك يا إسلام
- يا بنتي متبقيش رخمه بقي ، والله هقولك بس مش دلوقتي
- ماشي هستحمل وأمري لله
- قوليلي بقي مش هنتفق هنعمل إيه في الفرح ؟
- هنتفق في التليفون يا إسلام ؟ إنت بتهرج ؟!! لأ لما تيجي بقي هتفق معاك وكمان علشان في قرار مهم عاوزه أقولك عليه
قال بلهفه :
- قرار إيه خيـــــر ؟
أجابته علي الفور :
- لأ لما تيجي هقولك
- لأ قولي دلوقتي
- يابني لما تيجي علشان الموضوع ممكن يطول ومش هينفع في التليفون
أخذ يتحسس ذقنه بتوتر وقال بصوت متقطع :
- ماهو أنا مش هينفع أجي الإسبوع ده كمان !!
ضرخت به قائله :
- لاااا بقي ده الموضوع باين عليه كبير ، أنا لازم أعرف حــــالا
- تؤ تؤ مش دلوقتي
قالت بخوف :
- إسلام اوعي يكون جرالك حاجه وأنا معرفش ؟ ده أنا حتي بقف في البلكونه في وقت الصلاة ومش بلاقيك نازل زي الأول ، في حاجه ولا إيه ؟!!
- لأ والله كويس متقلقيش
- إسلــام انا بدأت اتجنن ، سلمي اللي عمرها ما إتعصبت بدأت تتعصب والموضوع كده مش لطيف وانا داخله علي فرح حرام عليك
- أنا عارف والله إنك مستحمله بقالك كتير بس معلش تعالي علي نفسك الإسبوع ده كمان وبعدين هقولك علي كل حاجه
- طيب والموضوع اللي عاوزه أكلمك وأخد رأيك فيه والفرح هنتفق عليه إمتي ؟
- بصي خلال الإسبوع ده هكلمك ونتفق علي كـــــــل حاجه
- ماشي يا إسلام ، يلا سلام عليكم
إرتمت سلمي علي فراشها وظلت تنظر لسقف الغرفه بخوف وتقول :
- يــــــــــارب أنا مش عارفه إيه اللي حصل بس وليه مش عاوز يشوفني كده ؟!! معقوله كرهني أوي كده بعد كتب الكتاب ولا إيه ؟ طب بس انا معملتش حاجه أصلـــــا !!! يــــارب صبرني وعدي الموضوع علي خيـــر .
لــ رقيه_طه
يتبع.........
•تابع الفصل التالي "رواية في الحلال" اضغط على اسم الرواية