Ads by Google X

رواية في الحلال الفصل الثاني 2 - بقلم رقيه طه

الصفحة الرئيسية

 رواية في الحلال (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم رقيه طه

رواية في الحلال الفصل الثاني 2

عطر فمك بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب 💕
الحلقه الثانيه :
عاد إسلام إلي منزله وظل حائرا طوال اليوم ، هل يمكن أن تكون هناك ندوه دينيه بهذا الإسم ؟ ام ان فاروق يكذب عليهما ليجبرهما علي الحضور ؟!! أخذ يفكر قليلا ثم تذكر فجأة ان اخته هند معه في الجامعه ومن الممكن ان تكون قد سمعت بهذه الندوه من قبل ، فقرر أن يذهب ليسألها ..

أخذ إسلام ينقر علي باب غرفة أخته بطريقه موسيقيه وهو يقول بمرح :
- بت ياهند إفتحي الباب

قالت بطريقه مضحكة :
- حــــاضر يا عم عبده ، هجيب كيس الزبالة وجايه حــــــالا

ضحك بشده ولكنه سرعان ما رفع حاجبه وإعتدل في وقفته وقال بصرامه :
- الزباله دي هأكلهالك إن شاء الله ، بس مش وقته دلوقتي ، انا جاي ف حاجه أهم ..

قامت هند بفتح الباب وقالت وهي مازالت تضحك :
- إنجزززززز وقتي ثمين

إسلام بجديه :
- إنتي سمعتي إن في ندوه هتتعمل بكره عندنا فـ هندسه إسمها ( أحبك ولكن لن اصارحك ) ؟

ثم أردف قائلا :
- أصل في واحد قالي عليها وانا بصراحه مش مصدق إن في ندوه دينيه إسمها كده !!

أومأت هند برأسها إيجابا وقالت :
- أيوه كانت سلمي قالتلي عليها إمبارح ، يمكن نيجي نحضرها إحنا كمان

قال إسلام بتلقائيه :
- سلمي مين ؟

قالت ببراءة :
- سلمي جارتنا يا عم اللي معايا فـ القسم

إسلام بضحكة عاليه :
- ااااه القصيره دي اللي كانت بتلعب معانا في الشارع زمان صح ؟

هند بإبتسامه :
- أيوه هي دي

ثم نظرت للجانب الآخر وكأنها تذكرت شيئا ما وعادت إليه بنظرها وهي تقول بتعجب :

- ثانيه ثانيه ، إنت مالك أصلا ؟!! إنت سيبت الندوه ومسكت فـ سلمي ؟!!

- عادي ياهنود أدينا بندردش

جلست علي طرف فراشها ووضعت ساقا فوق الآخري وقالت بغرور:
- هاه عندك أسئله تاني ولا تتفضل من غير مطرود يا باشمهندش ؟

إسلام بإبتسامه :
- خلاص يا ستي شكرا

وسرعان ما تحولت هذه الإبتسامه إلي ضحكة شريره وهو يدفعها للخلف ويقول بمرح :
- إتخمدي بقي ، وما تنسيش تشربي اللبن وتغسلي اسنانك قبل ما تنامي علشان السوسه الوحشه متجيش فـ بؤك

ضربته هند علي كتفه وقالت بإبتسامه :
- اللـــــــه يرحمك يا بابا ، لو كان لسه عايش دلوقتي كان زمانه خنقك ، عيل ظريف

إستدار ليعود إلي غرفته وهو يقول بهدوء :
- الله يرحمه ، يلا تصبحي علي سوسه

حاولت الإمساك به ولكن يبدو أن قفزاته كانت أسرع فصرخت قائله :
- إستنـــــــــي يا واد هنا

ثم أخدت تحرك رأسها يمينا ويسارا وهي تقول بإبتسامه كبيره :
- جرررري الخواف 
___________________________
وفي اليوم التالي نظر إسلام لصديقه محمد وقال علي الفور :

- يلــا يا عم الساعه بقت 11:15 أهي يادوب نلحق نحجز مكان في الندوه دي قبل ما كل الكراسي تتملي

محمد بتعجب ممزوج بالسعاده :
- غريبه !! مش إسلام اللي يكون مستعجل كده علي ندوه دينيه يعني !

ضحك إسلام بثقه وقال :
- علشان بس أأكدلك إن صاحبك ده بيضحك علينا !!

محمد بثقه أكبر :
- هنشوووووووف ، هيا بناااااا

وبدأت الندوه :

كانت تتحدث عن الحب الحلال ، وكيف يجب علي الإنسان أن يظل محافظا علي قلبه نظيف وخالي من أي جرح وهو علي يقين ان الله سوف يعوضه خيرا علي هذا الصبر ، ولأن القلوب ليست بأيدينا ومن الممكن ان يحدث تعلق بأحد أفراد الطرف الآخر في أي وقت ، يجب علي الإنسان ان يغض بصره دائما ويحاول بقدر المستطاع ان يبتعد عن أي مكان به إختلاط حفاظا علي قلبه والعهد الذي اخده علي نفسه ، وحتي إذا شعر بأي مشاعر تجاه الطرف الآخر رغما عنه ، فلابد أن يوجه هذه المشاعر في طريقها الشرعي ، إما عن طريق التقدم للخطبه إذا كانت الظروف مناسبه لكل من الطرفين ، او عن طريق الدعاء بأن ييسر الله الأمور إذا كان الخير في هذه الزيجه , وبالطبع لابد أن تظل هذه المشاعر في قلبه فقط ولا يحاول أبدااا إظهار أي شئ منها للطرف الآخر ، فهو من المفترض أن يحافظ عليها حتي من نفسه ويكون علي يقين إنه إذا كان بها الخير له سيجعلها الله من نصيبه , والأفضل ان يدعو الله دائما أن يثبته ويحفظ له قلبه ولا يعلقه بأحد سواه

وإنتهت الندوه وخرج الجميع ، نظر محمد إلي إسلام وقال بضحكة واثقه :
- إيه رأيك بقي يا عم ؟ طلع مش كذاب أهو

أومأ برأسه إيجابا وقال مؤيدا :
- لأ بصراحه الله ينور ، كلام جـــامد آخر حاجه ، يعني بصراحه عجبتني الفكره بتاع الندوه وحاجه جديده كده وعلي عكس ما كنت أتوقع تماما ، أي نعم انا مش هقدر أنفذ حاجه من اللي إتقال بس برضو حلوه

محمد بإبتسامة رضا :
- طيب الحمد لله ، لأ بصراحه الداعيه ده إسلوبه حلو كده ويخليك عاوز تفضل قاعد تسمعه طول اليوم ، وبصراحه بقي انا خلاص عجبني الكلام وقررت أنفذه

إسلام بتعجب :
- هتعمل إيه يعني ؟

تنهد محمد وهو يتذكر كلام الداعيه وقال بسعاده :
- حبيت فكرة ان زوجتي تبقي اول حب فـ حياتي وبإذن الله هفضل محافظ علي قلبي لحد ما أقابلها لأن المشاعر وقتها هتكون طازة ومش مستهلكه ، مش حابب انا اني اتعرف علي دي ودي وفي الآخر اروح أتجوز واحده تانيه خـــــالص !!

وأكمل بإبتسامه كبيره :
- خليني كده مؤدب ومحترم علشان ربنا يرزقني بواحده مؤدبه زيي

إسلام مؤيدا :
- مــــاشي يا باشا ربنا معاك ، ويـاريت بجد الناس كلها زي الداعيه ده كان الواحد حضر علطول ، انا بصراحه بخاف من الناس الملتزمين دول , بحس إنهم مش عايشين أصلا ومش بيضحكوا ومملين زي فاروق كده , بس لو في حاجه تانيه كده علي نفس النظام هكون أول الموجودين إن شاء الله

نظر له محمد بضيق وقال :
- يـــــاض حرام عليك بقي سيب فاروق فـ حاله !! والله لو عرفته عن قرب هتحبه جداااااا

نظر إسلام أمامه فإذا به يري فاروق مرة آخري فنظر إلي محمد بملل وقال بصوت 
منخفض :
- يييييي أهو جه تاني

فاروق بإبتسامته المعتاده :
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أجابا علي الفور :
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

فاروق بتساؤل :
- هاه قولولي بقي رأيكم فـ الندوه

أجاب إسلام مبتسما :
- حلوه جميله

ثم أردف قائلا بتعجب :
- بس هو إنتوا بجد بتعرفوا تحبوا زينا كده ؟!! يعني مش إنتوا بتقولوا إن الحب ده حرام ؟!!

ضحك فاروق ضحكة عـــاليه وقال موضحا :
- لأ طبعا مين قال كده ؟!! لو الحب حرام مكانش ربنا خلقلنا قلب ، صح ولا إيه ؟!!

أومأ برأسه إيجابا وقال بعدم فهم :
- صح ، بس إنتوا اللي بتقولوا كده ؟!!

إقترب منه فاروق وقال مفسرا :

- يا إسلام إفهم ، الحب نفسه عمره ما كان حرام ، اللي بيحصل الأيام دي بإسم الحب هو ده اللي حرام ، الناس اللي بيقولوا إحنا مرتبطين وبنحب بعض وبيسمحوا لنفسهم يعملوا حاجات كتتتتير حرام وكل ده بإسم الحب هو ده اللي حرام ،، يعني هما اللي شوهوا المعني الجميل ده مش إحنا !!

إسلام بتعجب :
- امممم جايز !

فاروق :

- عموما يا سيدي الحديث له بقيه ، بس معلش مضطر أمشي دلوقتي علشان محاضرتي هتبدأ ، نكمل بعدين إن شاء الله

- ماشي , مع السلامه

غادر فاروق ونظر محمد لإسلام بترقب وقال :
- هاه إقتنعت ولا إيه النظام ؟
إسلام بضحكة شريره :

- لأ برضو , مش عارف ليه مش بصدقه الواد ده , بحس إنه بيحاول يبين نفسه كويس ومش معقد ولا حاجه وإن احنا اللي غلط ، مع إن احنا عايشين عادي أهو زي كل الناس وحالنا أحسن من ناس كتير الحمد لله وهو اللي مكبر الموضوع ، يلا ربنا يهدينا ..
______________________

وفي المساء كانت سلمي تجلس علي الحاسب الخاص بها , وبالتحديد علي موقع الفيس بوك عندما إبتسمت فجأة وقالت لنفسها :

- إيه حكايتك يا ست حفصه ، كل شويه تدخليني جروبات كده ، انتي مش بتزهقي ولا إيه ؟!! وكمان إشمعني انا بالذات يعني رغم إننا أصلا متكلمناش قبل كده خااالص ؟!! هههههههههه تلاقيها فاضيه وعمالة تدخل كل الناس اللي عندها

ضغطت علي زر الفأره بلا مبالاه وقالت :
- لما نشوف مدخلاني في إيه النهارده كمان ، جروب هنعيشها صح // اممم حلو الإسم ، لما ندخل نتفرج بقي

وبعد مرور ساعة أو أكثر نقرت ولاء علي باب الغرفه فقالت سلمي :

- إدخلي يا بنتي الباب مفتوح

- بتعملي إيه يا حجة

نظرت لها سلمي وقالت بسعاده :
- تعالي بصي كده ، واحده معرفهاش دخلتني في جروب جديد ، بس بجد حاجه فخيمه يعني

نظرت ولاء إلي شاشة الحاسوب ثم أعادت النظر إلي سلمي قائله بعدم فهم :
- فخيمه إزاي يعني ؟!!

قالت بحماس :
- ناس كده يا بنتي تحسي إن عقلهم نضيف ماشاء الله وعايشين لهدف معين وبيساعدوا بعض يقربوا من ربنا ، عجبني الجو بصراحه ، وكمان الجروب كبير جداااا وفيه تفاعل ، ده انا قاعده من بدري ومش ملاحقه أقرأ إيه ولا إيه ؟

قالت ولاء بفضول :
- وريني كده ..

نظرت إلي شاشه الحاسوب ، ولكن يبدو أنها رأت مالا يسرها ، فقالت بملل :
- يييييييي لأ يا ست شكرا ، انا هروح أكمل اللي ورايا ، بلاش تقعدي معاهم كتير بدل ما يأثروا عليكي !

سلمي بضحكة مرتفعه :
- ياعيني ده إتصدم ، خلاص إمشي بقي من هنا وخدي الباب فـ إيدك
وبعد ما يقرب من الثلاث ساعات إنتهت ولاء من أعمالها وعادت لغرفتها لتنام ولكنها وجدت 

سلمي مازالت جالسه علي الحاسب الخاص بها فتنهدت قائله :
- يلـــا يا سلمي انا خلصت اللي ورايا ، إقفلي الكمبيوتر بقي وإطفي النور علشان نعرف ننام
لم تجد جوابا من أختها فإقتربت منها و نظرت الي شاشة الحاسب بدهشه ثم قالت 

بتعجب :
- لالالالالا مش معقوله إنتي أعده ده كله ع الجروب ده ؟!!

إلتفتت سلمي إليها وقالت بضحكة متعجبه :

- تصدقي بالله ؟ انا حاسه ان حياتي كلها غلــــــط ، يأما هما اللي مزودينها شويه بقي !
تنهدت ولاء بعدم إهتمام وقالت :

- يا ستي قولتلك سيبك من الناس دي بقي هيعقدوكي في عيشتك ، ويلا بجد علشان لازم انام عندي مدرسه الصبح

إبتسمت سلمي قائله :
- حاضر حاضر ، بس إستني في حاجه مهمه لازم أعملها الأول .

لــ رقيه_طه
يتبع.......

  •تابع الفصل التالي "رواية في الحلال" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent