رواية طريقي الى الله (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم سلام
رواية طريقي الى الله الفصل الثاني 2
البارت الثاني
بسم اللّٰه الرحمـٰن الرحيم
قبل ما نبدأ البارت، اتمنى منكم كلكم نستغفر بنيّة أن اللّٰه عز وجل ينصر ويثبت أهلنا وأُخوانا في فلسطين الحبيبة
استغفراللّه العظيم وأتوب إليه
ربِّ ادخلني مُـدخل صدقٍ وأخرجني مُخرَج صدقٍ واجعل لي من لدُنكَ سُلطاناً نصيراً
******
حسيت بوهج نار وحسيت إني بتخنق، صحيت ولقيت الاوضة كلها بتحترق، اي ده، النار هتولع فيااا!
ي ناااس ي عااالم في حد هنا؟ حد يساعدني اطلع من هنا النار هتاكلني/بقلم ســَلام
شوية شوية وبدأت النار تاكل في جسمي النحيل، حسيت ب النار بتوصل ل دماغي وانا بص*رخ بوجع وبستغيث
لكن لا حياة لمن تنادي، ايه دا هي النار اكلتني بس انا ما متتش!
بس النار بدأت تاكل فيا من جديد وانا بتوجع اوويي
اعااااااا حددد يجيي يطفي النار ويلحقنييي /بقلم ســَلام
وفجأة اتفتح باب الاوضة وكان في نورر عجيييب جداً بيدخل منه وكان بيزيد وكل ما كان بيزيد النار دي تطفي لحد ما سمعت بسم اللّٰه الرحمـٰن الرحيم (وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون)
صحيت مفزوعة أوي وكل جسمي بيتصبب عرق، وافتكرت إن دي مش المرة الأولى اللي بشوف فيها الكابوس دا، انا بقالي من وفاة أهلي تقريباً بشوف الكابوس دا شبه يومي بأن النار بتولع فيا وبالاوضه وبتاكل جسمي وبصرخ وبصرخ وبالرغم من إن النار دي بتحرقني إلا أنه ما بموتش زي ما كنت متوقعة، بالعكس بيفوت نور عجيب جوا الاوضة وبكل مره بسمع آيه قرآنية تفكرني ب نفسي قبل ٥ سنين وانا من الوقت ده بحاول اهرب واشرب ع قد ما اقدر عشان ما شوفش الكابوس دا تاني لكن كُـل محاولاتي باااءت بالفشل/بقلم ســَلام
انتبهت اني مره تانيه محجوزة أو بالأصح كده اني مخطوفة بنفس الأوضة، قمت من فراشي أخبط تاني لعل وعسى اعرف مين اللي خاطفني وعايزين ايه لكني انتبهت أن الاوضه متنظفة من جزاز الصحون اللي كسرته امبارح، ومش كده لا
لاقيت في هدوم مطوية ومحطوطه ع التخت الفطار اللي بحبه كمان
يعني كده اني نمت مش اقل من ١٥ ساعه متواصلة
قولت لنفسي :ايه دا انا نمت كده كتير ليه؟
لاحظت ان في ورقة اخذتها وكان مكتوب فيها : صباح الخير والرضى لقلبك الجميل ، واضح انك مرتاحه عشانك نمتي النوم ده كله، فطارك اللي تحبيه وغيري الهدوم اللي بقالك لابسيتها ٣ ايام دي، في حمام مرفق بالاوضه تقدري تاخدي راحتك
قريت اللي مكتوب بالورقة وانا متعصبه وبقلد آخر جملة مكتوبة بتريقة" في حمام مرفق ب الأوضة تقدري تاخدي راحتك" ننننننييييييننييييي ننننييييينننييي نننييييننيي
قلت بعصبية: أنت مين ي جدع أنت، رخم وعبيط
وبعدين بصيت لنفسي بالمراية اللي قبالي وقلت بيأس: بس هو عنده حق، انا حاسه اني بقيت مز*بلة ومع*فنة، وكملت ب مرح:
عادي يعني لا ضير إذا أخذت حمام دافي يريح أعصابي ، وايه دا الله الله الفطار اللي بحبه لا اااشششطههه
وطبعاً مش هقولكم يعني انا مسحت الصحون يخواتي والاكل كان لذيذ جداً ، اصلي مفجوعة يعني وقد ماباكل م ببينش ، قولوا ماشاااااااءالله لحسن ازيد عشرة كيلو دلوقتي ههههههه
عارفة انكم هتقولوا عني ساذجه وعبي*طه عشاني مخطوفة وحركات آكشن وكده، خلااتص بقا الله غيروا الموضوع لاني بضعف قدام الحاجات الجميلة دي
قمت على الحمام ونا بدندن وبغني بدم بارد
************
في مكان آخر ليس ببعيد نذهب ل بطلنا
أغلق محمد المُصحف الشريف بعد انتهائه من قراءة ورده اليومي، تفاجأ ب من يدخل عليه الغرفة ويقتحمها
نور (ابنة اخت محمد، طفلة جميلة جداً عيونها رمادي وبشرتها بيضاء وجميلة روح، ومحمد بيحبها كأنها بنته وهو اللي مربيها أصلا وأحياناً بتقوله يا أبيه ) بمرح وطفولية وهي تركض نحو محمد : خالووووووو حبيب قلبيي، وحشتني اوي اوي
محمد وهو يحملها بين يديه ويقبلها ويضمها إليه ب حنان ابوي : اااه ي لمضة وانا اقول مين اللي يقدر يدخل عليا كده غيرك، هو أنتِ ما تعلمتيش ازاي تدخلي بأدب يبت أنتِ؟
اقتربت منه نور وهي تمسك خالها من وجنتيه وتقرصه ب شكل مضحك وطفولي : أنا يصحلي أي حاجه ي حووووده،مش أنتَ اللي مربيني، اتفضل بقى هههه
محمد وعلامات الصدمه ترتسم على وجهه : انا حوووده، أنا يتقالي حوووده آخر الزمن منك أنتِ؟
أخرجت لسانها بطفولية له وقالت: اه
وخرجت تركض وهي يركض وراها ب شكل مرح، ألا إن اختبأت وراء فتاة متوسطه الطول، ترتدي زي شرعي بلون بيبي بلو وبشرة بيضاء وعيون رماديه واسعة ك ابنتها تماماً
نور ب برائه ومسكنه مسطنعة: شوفتي، شوفتي ي مامي، ابيه محمد عايز يعورني ازاي!
ريما بضحك: هههههه عملتيله ايه ي لمضه عشان يلحقك وقلتلك مية مرة ده خالو مش ابيه، دا اخوي لوحدي انا واخرجت ريما لسانها كي تغيظ ابنتها نور
نظرت لها نور ب غيط وقالت:لا دا مربيني انا خالي وخويا يعني الاتنين، اما أنتِ فهو اخوكِ وبس
وقف محمد مصدوم منهما وهو يتنفس بسرعه بسبب ركضه وراء ابنة أخته الشقية وقال: خلااتص اسكتوا انتوا الاتنين، محمد! دلوقتي وانا اسمي حوووده
ضحكت ريما من قلبها وقالت : منت اللي مربيها ي ابيه ههههه، اعتذري ي نور من خالو يلا عشان يعطيكِ شوكلاطات ويوديكِ الملاهي
نطت نور من الفرحه وقالت:- هيييييييييييي هنروح الملاهي يعني، وأكملت ببراءة :خلاص ي ابيه انا بعتذرلك من كُل قلبي بس وديني الملاهي وجيبلييي شيبسي وشكولاطات وحاجات ساقعه
قال محمد ب تهكم : يا بتاع مصلحتك أنتِ
ردت نور ب غرور: منت اللي مربيني ي خالو ي حبيبي
ضحكوا جميعهم على نور وطفوولتها
وقالت نور ب براءة مصطنعة : تعالا ي خويا ابوسك عشان الشوكلاطات والخروجه دي ما تروحش على الفاضي
انصدمت ريما من رد ابنتها ومحمد ضحك من قلبه ضحكه رجولية جميلة وقال :- هاتي بوسه ي حبيبتي أصله فش حاجه ب بلاش هههه بس دلوقتي روحي مع الدادا حميده عشان تلعبك شويه
قالت نور وهي تشوح بيديها: تمام ي حبيبي، متتأخرش اصلي مشغولة
ضحكوا جميعاً على جرائتها وردود فعلها الطفولية وقال ل ريما : بنتك دي لمضة اوووي ههههه
ردت ريما : مش انت اللي مربيها برضه ي سي حوووده هههه
نظر إليها محمد نظرة اخرس*تها وقالت : خلاص ي خويا هو انت هتاكولني كمان، ثم وضعت يديها على فمها بمعنى(انا سكت خلاااص)
ثم قالت بتساؤل : انت جبتني ع ملا وشي كده ليه؟
قال لها تعالي الاوضه عشان محدش يسمع اللي عايز اقولهولك
بعد ما دخلوا الغرفة
جلسوا على الانتريه الموجودة وقالت ريما : لتكون ياخويا عملت اللي فدماغك؟
اومأ رأسه ب ايجاب وقال :- ايوه ي ريما، وانا عاوز مساعدتك، مسك يديها ب ترجي وقال : ريما ارجووكي تساعديني، أنتِ عارفه ان دلوقتي معرفش ادخلها الاوضه أو اكلمها وفهمها كل حاجه
ريما بتساؤل :- بس انت عارف ان لسانها طويل ودي م بتسمعش الكلام،خايفه تقوم تتهجم عليا زي المجانين
قال لها محمد : ي ريما، مريم طيبة خالص، ودي وصية الغالي الله يرحمه ونا لازم احافظ عليها واوعيها بدل الهبل والهباب اللي هي كانت عايشه فيه!
قالت ريما ب حزن: كل ماافتكر ازاي كانت قبل وازاي تحولت لإنسانه تانيه خااالص، بزعل من قلبي عليها، دي سكتها كلها شماااال
سكتت ثواني ثم قالت: حاضر ي حبيبي، انا هساعدك بس ازاي؟ عندك خطه
تنهد محمد ب حزن وقال : الحل الوحيد اني اتجوزها
قاطعته ريما وقالت : تتجوزهااااا، طب مهي يمكن كانت في علاقات زمان ويعني
قاطعها ب غضب وقال : خلاص يا ريما، انا عاوز احميها دي أمانه برقبتي يعني اعمل ايييه؟
علمت ريما بأن غضبه هذا ماهو الا حزن، صمتت بحزن وهي تعلم بأن أخيها يعشق مريم وهو يترقب كل حركه ب حياتها منذ أن رآها قبل خمس سنوات وتلك الوصيه التي علم بها من محامي والد مريم بعد وفاة والدي مريم
قاطع شرودها صوت أخيها وهو يسألها : هتساعديني ي ريما؟
قالت له : حاضر، انا هساعدك توكلنا على الله
ثم قال لها باهتمام : طب بصيي كده المفروووض أنك.....
************
عوده ل بطلتنا مريم
خلصت حمام ولبست بيجامه حرير ومريحه بس واسعه ويعني ماشي حالها، بصراحه انا مش متعوده البس اللبس دا من ٥ سنين
كل اللي بلبسه بيكون هوت شورت أو قميص نوم خفيف ب حمالات رفيعه بس ، قعدت وسندت راسي على الانتريه وأنا بفكر ازاي اخرج من هنا وبعدين قلت لنفسي هو مافيش شاشه أو بلاستيشن عشان اغير جو، مسكت الورقة وقمت أدور في الدواليب الموجوده وشفت قلم وبعدين كتبت
إلى حضرة الخاطف، هو ينفع تجيبيولي شاشه ولا بلاستيشن العب فيه بدل الملل دا ، ضحكت بخبث وزقيت الورقة دي تحت الباب
وبعدين وقع بصري على الصندوق اللي فيه إسدال وقرآن كريم شردت شويه
و حسيت بعدها في صوت برا الاوضه، وقفت قدام الباب وكنت بسمع صوت شخص ما، الواضح انه بيقرأ آيات قرآنية بس صوته بالتلاوة جميل جداً وحسيت بشعور غريب وقرأ الايه
دي(إن اللّٰه لا يظلم الناسَ شيئاً ولكن الناس أنفسهم يظلِمون)
عند الآيه دي دقات قلبي بدأت تنبض ب شكل سريع وقوي جداً، قعدت على الأرض افتكرت شيء مضى عليه ٥ سنين بالزبط، دموعي بدون وعي مني نزلت لأول مره من خمس سنين وكأن كل حاجه حصلت بتتككرر قدام عيني دلوقتي
قطع شرودي ده صوت المفتاح
قمت عن الأرض وبعدت عن الباب وبسرعه قمت أدور ع حاجه كده عشان لو كان الخاطف المره دي هضربه واخلص منه وأهرب من هنا، حملت فازه كانت محطوطه عشان اكون بأتم استعداداتي يعني
بس صار الغير متوقع لما شفت مين اللي دخل علي الأوضه....
يتبع / بقلم ســَلام
١٠٠
•تابع الفصل التالي "رواية طريقي الى الله" اضغط على اسم الرواية