Ads by Google X

رواية سينا اصبحت قدري الجزء (3)الفصل الاربعون 40 - بقلم مي محمد

الصفحة الرئيسية

   رواية سينا اصبحت قدري كاملة بقلم مي محمد عبر مدونة دليل الروايات


 رواية سينا اصبحت قدري الجزء (3)الفصل الاربعون 40

“عاوزين ياخدواا حنيين ”
ليعم الهدوء ..لحظات من الصمت ، لتنحنى “نور” بجزعها مجددا لتكون فى مواجهة وجهه قائلة بهدوء قا’تل :
” وعاوزين حنين ليه !!! ”
ليردف الآخر بسرعة قائلا :
” والله ما اعرف حاجة ، هوا فى حد كلمنى وبعتلى صورتها وفلوسى وبس معرفش عايزينها ليه ولا مين عايزها ، الله يخليكى يا فندم سبينى امشى ، انا بصرف على يتامى غصب عنى الشغل ده مجبور ”
لتنظر إليه الآخرى ببرود قائلة :
” يا راجل متقولش كده بس ، ده ملف حياتك كله عندى فاختصر على نفسك احسن وتعالى معايا دوغرى ، وحركات يا باشا معرفش عنهم حاجة وبصرف ع يتامى الحركات دى متمشيش عليا ، فأحسنلك تجاوب على الاسئلة بدون كذب لانه حياتك واقفة على اجوبتك ”
ليبتلع الآخر ريقه بخوف يزداد كل دقيقة تمر عليه تحت يد تلك الغامضة لا يعلم من هيا كل كذباته أمامها فشلت كيف يتهرب منها لا يعلم أيضا لكن ان كذب عليها مرة أخرى ستقت’له ويرى ذلك بوضوح فى عينيها …
لتردف الآخرى بقلة صبر :
” شكلك مش ناوى تتكلم يبقاااا…”
لم تكمل جملتها ليقاطعها الرجل قائلا بسرعة :
” هقول ، هحكي لحضرتك يا باشا كل ال اعرفه ”
******************************
تسير بسرعة شديدة بل تركض وف يدها ملف ، يبدو عليها الارتباك واللهفة وتنظر لساعة يدها بين الحين والآخر ، لتخبط فى أحدهم ليسقط كل ما بيدها قائلة بغضب وهيا تلملم اشيائها :
” انت اعمى !! اووف يا ربى اى الحظ اللى عندى ده ! ”
لترفع انظارها إليه بضيق ، لتركض للاسانسير كى تلحق بمقابلة عملها ، ان فاتتها تلك المقابلة كيف ستصرف على عائلتها واخيها المريض ،تلك اخر امل لها …
تضغط مرارا وتكرارا على الاسانسير ولكن لا إجابة لتخرج زفيرا قويا تمسك ملفها بقوة لتركض على الدرج تصعد لأعلى تحت نظرات ذلك الغامض ، لكن ما اضحكه حقا أن الاسانسير فتح فور أن تركته وصعدت على الدرج حقا كم أن حظها لامع …
*******************************
انتهت “رحمة” اخيرا من ذلك التدريب هيا حقا لم تنتبه لأى شئ قيل فيه فقد كان كل عقلها وتفكيرها مع “عمرو” ترى ماذا فعل بذلك الرجل ، بالطبع لن يؤذيه تثق بذلك فهيا تعلم أن “عمرو” طيب القلب ولا يحب العنف ابدا ..
( عذرا عزيزتى عندما يتعلق الأمر بالعشق والغيرة على المعشوق فهنا قد يتحول القط الوديع لوحش كاسر ..)
تذهب لمكتب “عمرو” سريعا لديها فضول أن تعلم ماذا فعل ، بل كانت تتمنى أن ترى ماذا فعل ، لا تعلم لما يسعدها غيرته عليها رغم أنها لا تريده أن يؤذى أحد لكن تروقها غيرته وغضبه عندما يقترب منها أحد بسوء …
تدق الباب لتدلف للداخل مجرد أن سمعت صوته المحبب لقلبها يأذن لها فهوا كان ينتظرها ، ليبتسم بهدوء مجرد رؤيتها ، لتنظر إليه باستغراب هدوءه ذلك اخافها حقا ماذا فعل بالرجل !!
ليردف قائلا بهدوء :
” يلا تعالى اوصلك القصر عشان عندى مشوار مهم لازم اخلصه ”
لتومأ له بهدوء ليخرجا معا وعقلها شارد بداخلها يقول إن “عمرو” لن يؤذى أحد هوا ليس بمحب للعنف ، ولكن أيضا نظراته الغاضبة والمتوعدة تلك تقلقها ، هل تسأله مااذا فعل بالرجل ولكن تخشى رد فعله .. لتنتهى حيرتها وتفكيرها بأن تتشجع وتسأله فهيا لا تهتم لذلك الرجل بل تهتم ب “عمرو” تخشى أن يتورط بشئ بسبب غضبه ذلك الذى لم تعهده عليه من قبل …
ليسبقها الآخر ساءلا اياها قائلا :
” قولى ال بتفكرى فيه علطول يا رحمة ، ملاحظ انك شاردة من اول ما طلعنا من المكتب ، حصل حاجة فى التدريب والا حاجة !!؟ ”
لتومأ له ب “لا” ، لتردف قائلة بتردد :
” هوا انت عملت ايه مع الراجل الصبح ”
لتلاحظ تغير ملامحه لتبتلع ريقها قائلة بسرعة :
” انا مش مهتمة بيه والله ولا يهمنى اعرف عشانه انا بس خايفة عليك لتعمل حاجة ف غضبك انا اول مرة اشوفك متعصب كده ”
ليعم الهدوء لحظات ، ليكسر الصمت “عمرو” قائلا بهدوء :
” انتى خايفة منى يا رحمة !! ”
لتومأ له ب “لا” قائلة :
” لا انا عمرى ما اخاف منك وانت امانى يا عمرو ، انا خايفة تفهم كلامى غلط فتزعل منى بس ”
ليبتسم قائلا بصوت هادئ نجح بأسر قلبها للمرة التى لا تعلمها :
” انتى حتة من قلبى يا رحمة غير اننى حافظك أكتر منتى حافظة نفسك ، وعارف قصدك ايه وعمرى مفهمك غلط ، عارف انك اول مرة تلاقينى متعصب كده بس ال عايزك تعرفيه اننى اول ما لبستك الدبلة دى بقيتى تخصينى ، وانا راجل شرقى بغير على ال يخصنى وغيرتى نار تحرق اى حد يقرب ولو بكلمة على ال يخصنى فهمتينى ”
لتبتسم بعشق وهيا ترى حبه لها مزين مقلتيه بصدق خالص قائلة بنفس هدوء صوته لتهز كيانه بكلمتها الرقيقة :
” فهمت ”
ليتنهد الآخر قائلا بضحك :
” الرقة دى هتودينى ورا الشمس ”
لتضحك على حركاته تلك ، ليسبقها الآخر إلى السيارة قائلا :
” لا كده مينفعش خااااالص ، يلا الله يباركلك اوصلك بالسلامة ويستحسن نمشى ع العادات ومشوفكيش قبل الفرح ههههه ”
*******************************
تسير “نور” بهدوء تدخل للفيلا بعقل شارد ، لم تعلم كل شئ بعد تشعر أن ذلك الوغد يلف ويدور ويؤلف ، لكن الاهم أنها أمسكت طرف الخيط وستعلم كل شئ قريب بل قريب جدا لن تسمح لشئ أن يؤذى عائلتها ..
ليقطع شرودها عندما دخلت الى الفيلا لتتفاجئ بجو ملائكى من اضواء وزينة بالبالونات والورود وتلك الطاولة فى منتصف الغرفة بين كرسيين مزينة تزيين لا بأس به ، لم يهتم بها أحد كما يهتم لها “مالك” بل يهتم بكل تفاصيلها وما تحب وما تكره لا تنكر أنه قد راقها ذلك حقا ..
( لا تنسى انك فتاة عزيزتى وما يفتح قلب الفتاة الا مفتاح الاهتمام الصادق من قلب يحبك بصدق )
ليأتى “مالك” أمامها وعلى وجهه تلك الابتسامة الساحرة ، كيف لم ترى من قبل كم هوا وسيم بحق ، لم تدقق فى ملامح وجهه الرجولية من قبل ..
لينحنى على قدم واحدة أمامها رافعا يده بوردة حمراء قائلا بكل لباقة لا تليق الا بالامراء :
” اتسمحين لى بهذه الرقصة يا اميرتي ”
لتبتسم الآخرى على طريقة كلامه تلك ، يشعرها أنهم بفيلم قديم منذ زمن التسعينات ولكن اعجبها ذلك ، لتمد يدها بالموافقة ..ليخرج جهاز التحكم بالموسيقى ويشغل الموسيقى الهادئة ويبدآ برقصتهما ، لاول مرة تلتقى العينان وسط هذا الجو الشاعرى ، لأول مرة تنسى “نور” كل شئ لأول مرة تتوه فى بحر عينيه ، متى تبدلت مشاعر الإخوة لمشاعر أخرى لطيفة راقتها ..
بينما “مالك” الذى يغيب فى تلك العينين ، قد وضع سيناريوهات كثيرة عندما ترفض أن ترقص معه لكنه تفاجأ حقا بموافقتها ، ان كان حلما فحقا لا يريد أن يصحو منه ابدا ، لا يصدق أنه يرى نظرات عينيها له قد تغيرت هناك ضوء ولو ببسيط فى ركن ما بعينيها يوحى له أنه قد نجح فى التغلل لسلطنة قلبها ولم يبقا الكثير كى يتوج ملكا عليه ..
سيف قائلا :
” إنما عملته ليه لانه النهاردة اليوم ال ناوى اعترفلك فيه واقولك ال ف قلبى ”
لتضيق الأخرى عينيها تكاد تسأله ليسبقها هوا ، وينحنى على قدم واحدة للمرة الثانية مخرجا علبة قطيفة ليفتحها قائلا بعشق :
” بحبك يا نورى ، ايوة بحبك عشنا 20 سنة اخوات بس فى مشاعر ف القلب ده ، كان مفكرها العقل مشاعر اخوة لكن القلب عارف حبيبه ، وانتى حبيبتى ونصيبى ان شاء الله ، تقبلى تتجوزينى !!
ليعم الصمت لدقائق فيهم اهتز كيان “نور” لم تتوقع أن يفاجأها بهذه السرعة ، ليردف الآخر قائلا :
” هفضل كده كتير ركبتى وجعتنى يا حجة ههههه ”
لتردف “نور” قائلة بهدوء :
” قوم اقف يا مالك ، انا متوقعتش تطلب منى الجواز ، عايزة وقت افكر ووقت اعرف وافهم فيهم مشاعرى كويس ووقت اكون مستعدة اكون زوجة ياريت تتفهمنى ”
ليقف “مالك” لا ينكر أن كلامها احزنه لكن يتفهم ما تقوله ، يبدو أنه تسرع فى طلب الزواج الان كان يجب أن ينتظر ، ليردف الآخر قائلا بهدوء :
” فاهمك طبعا ”
ليتركها ويذهب خارج الفيلا يريد أن يستنشق بعض الهواء العليل ، هوا يعلم أنه تسرع لكنه يتألم من رفضها له أيعقل أنها لا تحبه ، ليجلس على الكرسى واضعا رأسه بين يديه بتعب ..
بينما الأخرى تقف ولأول مرة تؤنب نفسها على فعل تقوم به ، لا تعلم لما قلبها يؤلمها لما تتألم لما ، لتذهب لغرفتها تأخذ دوش هادئ ليهدأ أعصابها ، بعد معاناه مع ذاتها حاولت إعطاء قلبها فرصة للنبض لأحدهم لكن لم تعتد بعد كل هذا هيا اعتادت على حريتها وحياتها معرضة للخطر ف اى لحظة ، ليست مستعدة لأن تكون هيا الزوجة والام وربة المنزل الهادئ والسعيد ..
اعتادت على الحرية فلم تكن إلا نسر يحلق بجناحيه بحرية لا تحب أن تسجن فى سجن الزواج الذهبى ، لكن ما يشغلها الم قلبها ذاك عندما رأت نظرة الحزن بمقلتيه وما يؤلمها أكثر أنها السبب فى ذلك ، “مالك” قد فعل الكثير لأجلها وكان يترك كبرياءه على جنب عندما يتعامل معها تعلم أن “مالك” ليس بالملاك الوديع ولكنه يفعل كل هذا لأجلها لأجل أن يجعلها تشعر بأنوثتها هيا تقدر ذلك تقدر اهتمامه اللطيف بها بل ويروقها ، ستفكر فى كل ذلك لاحقا الاهم الان عليها معرفة من يتربص بعائلتها بنية الشر ، ستعرف من هوا ولن ترحمه …
****************************
تجلس “حنين” فى حديقة القصر على تلك الأرجوحة شاردة يبدو أنها قد ادمنتها ، يداعب النسيم خصلاتها ، تفكر فى كل لحظة لها مع “عمرو” منذ أن رأته اول مرة هوا يعمل مع عمها المصون ، كان صديقا لها عندما كانت بين وحوش تود افتراسها كان درعها الحامى تتذكر مواقف كثيرة عندما تقع فى مشكلة تلو الأخرى تجده أول المنقذين لها ..
ليقطع شرودها حمحمة هادئة لترفع عينيها تنظر لتجدها “رحمة” لتبتسم ترحب بها قائلة :
” اهلا ، معلش مخدتش بالى انك جيتى ”
لتردف الآخرى قائلة بضحك :
” لا ولا يهمك ، شكله ابيه عمر واخد كل تفكيرك ههههه ”
لتبتسم الآخرى بخجل ، لتجلس “رحمة” بجوارها تمد يدها لها قائلة :
” احنا متكلمناش تقريبا خالص من أول ما جيتى ، اعرفك بنفسى ياستى انا رحمة سلفتك المستقبلية هههه ”
لتضحك الأخرى تمد يدها تسلم عليها بترحاب قائلة :
” تشرفت بيكى يا سلفتى المستقبلية ”
لتردف “رحمة” قائلة بابتسامة :
” كده ياستى بقينا صحاب خلاااص ”
لتومأ لها الأخرى قائلة بابتسامة هادئة :
” الشرف ليا طبعا يا رحومة ”
لتردف الآخرى قائلة بحماس :
” احكيلى بقا قصة حبك بأبيه عمر ، اصل انا متحمسة اعرف الصراحة ”
لتضحك “حنين” على تصرفاتها الطفولية تلك لتردف قائلة :
” ماشى ياستى بس ف المقابل تحكيلى قصتك انتى كمان ”
لتردف “رحمة” قائلة :
” اتفقنا”
ويبدآ بسرد قصة حبهما فى جو صداقة لطيف ، وسط ضحكاتهم معا تخللت الصداقة لقلوبهم ..
“******************************
مازالت تركض تبحث عن مكتب المدير إلى أن وجدته اخيرا ولحسن حظها أن السكرتيرة ليست موجودة فى مكتبها والا لأوقفتها خارجا تتملق بها كعادة السكرتارية، لتقف أمام الباب تهندم من ملابسها فباب المكتب عبارة عن مرآة من الخارج لكن ما لم تعلمه تلك الحمقاء أن من بالداخل يرى ما خلف المرآة لكنها لا تستطيع رؤيته ، تحدث ذاتها بصوت تشجعها وتعدها بالنجاح لأجل عائلتها وشقيقها لتدلف للداخل بعد أن تأكدت من حسن مظهرها لتردف قائلة :
” احم السلام عليكم يا فندم ، انا نور زين الدين المحمدى وجيت عشان مقابلة الشغل وااا…..”
لتصدم عندما يلتفت إليها ذلك الواقف أمامها قائلة بصدمة :
” انت !!!!! ”
ليبتسم الآخر ببرود قائلا :
” ايوة أنا .. ”
لتردف الآخرى قائلة بغضب :
” يخربيتك ايه جابك هنا ، بتعمل ايه فى مكتب المدير هااا !! ”
ليجلس الآخر على مكتب المدير ببرود ، لتردف الآخرى قائلة :
” ينهارك اسود وبتقعد على كرسيه كمان ، ياعم الله يباركلك اطلع برا بدل ما تلبسنا مصيبة وانا مصدقت لقيت وظيفة ، وبعدين صحيح هوا المدير فين !!”
لتدلف السكرتيرة قائلة وهيا تضع القهوة بجانبه باحترام :
” تفضل قهوتك ال طلبتها سيف باشا ”
ليومأ لها سيف قائلا :
” شكرا يا هناء تفضلى انتى على مكتبك ”
لتذهب غالقة باب المكتب خلفها ، بينما الاخرى ما زالت واضعة يدها على فمها من صدمتها لتردف قائلة :
” بس ازاى انت سيف باشا صاحب الشركة والمفروض هوا راجل كبير ف السن ، انا مش فاهمة حاجة ”
ليردف الآخر قائلا بهدوء :
” انتى رغاية ليه انا مش عارف ، اتفضلى اقعدى وورينى ال CV بتاعك ”
لتجلس “نور” بهدوء قائلة بتوتر :
” انا اسفة والله يا فندم مكنش قصدى ، تفضل ال CV بتاعى اهو ”
كاد أن يأخذ منها الملف ليدق هاتفه معلنا عن اتصال ليردف قائلا :
” دقيقة لو سمحتى ”
ويقف يرد على الهاتف لحظات لتتبدل ملامحه قائلا بنبرة حادة :
” انا جايلك ”
ليغلق الخط ليرتدى جاكت حلته قائلا :
” معلش يا آنسة ، قدمى الفايل بتاعك لميس هناء برا ف السكرتارية وهيا هتخلص معاكى الباقى ، عن اذنك ”
ليسرع ذاهبا تاركا تلك الواقفة تنظر إليه باستغراب قائلة :
” مجنون ده والا ايه !! “
 
google-playkhamsatmostaqltradent