Ads by Google X

رواية جعفر البلطجي الجزء (3) الفصل الخامس 5 - بقلم بيسو وليد

الصفحة الرئيسية

     رواية جعفر البلطجي كاملة بقلم بيسو وليد عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية جعفر البلطجي الجزء (3) الفصل الخامس 5

 نظر إليها جعفر بصدمة وعدم أستيعاب بينما كانت بيلا لا تقل شيئًا عنّهُ، نظرت إلى بيلا التي كانت تنظر إليه لتقول:ملكة جمال الحارة … إمبارح كانت مجنو نة النهاردة بقت أم عاقلة وبدل ما تبقى أم لـ طفل هتبقى أم لطفلين .. أفتكرتيني مش كدا لينا ذكريات كتير أوي مع بعض
نظرت إليهما وأبتسمت بتهـ ـكم واضح وقالت:شوف انا بقيت فين وانتَ بقيت فين يا جعفر … سماح اللي كُنْت ممر مطها وما سح بيها الأرض زمان دلوقتي بقت هانم … وانتَ … لسه كحـ ـيان زي ما انتَ
أنهت حديثها وهي تنظر إليه بـ أبتسامه وخبـ ـث بينما كان هو ينظر إليها بمعالم وجه حا دة وجامدة وبجانبه بيلا التي كانت تنظر إليها نظرات غاضبة وأستحـ ـقار شديد وهي تتمسك بـ زوجها الذي كان يستعد لفعل أكثر مما فعله مِنّ قبل ولَكِنّ يبدو أن سماح قد عادت لتُعيد جعفر البلطـ ـجي مِنّ جديد ولَكِنّ هذه المرة ليست مثل المرات السابقة
نظر لؤي إلى سماح بـ عينان متسعتين وصدمة وبجانبه مُنصف الذي كان لا يقل عنّهُ شيئًا وكذلك حسن الذي قال بصدمة حقيقية:دي أكيد أحلام العصر
تحدث لؤي بذهول وهو يشعر أن ما يراه حُلم ليقول:هي دي سماح بتاعتنا يا جدعان … مستحيل دا أكيد حد لعـ ـب في الإعدادات
أبتسمت سماح أبتسامه جانبية متهـ ـكمة ثم قالت:على العموم يا جعفر صدفة مهـ ـببة مكنتش أتمنى إنها تحصل … طب ما هي مش بعيدة أهي … أديك خدت الفرصة وقابلت سماح هانم بنفسها يا كحـ ـيان … مقابلة كل ما تفتكرها تقول يـــاه شوفت سماح هانم بعد سنين … بقت هي هانم وانا لسه زي ما انا … فقـ ـير
ضغـ ـطت على أحرف آخر كلمة نطقت بها متعمدة أمام صغيرته التي كانت تقف بجوار والدتها تنظر إليها بهدوء، نظر جعفر إلى ما تنظر إليه سماح ليرى صغيرته ومِنّ هُنا عَلِمَ لِمَ هي تتعمد إها نته هكذا
تحدثت بيلا بنبرة حادة وهي تنظر إليها قائلة:أتمنى تكوني أرتحتي كدا يا سماح
نظرت إليها سماح بتهكم واضح وقالت:أرتحت طبعًا … جعفر معرفة قديمة برضوا ولِيه معزّة خاصه عندي
أنهت حديثها وهي تنظر إليه بطرف عينها ليصق جعفر على أسنانه بغضب مكتوم وهو ينظر إليها وكل ما يمنعه مِنّ التهـ ـور هي صغيرته التي تجهل حتى الآن سبب عد اوة سماح تجاه والدها
تحدث سراج بنبرة حا دة وهو ينظر إليها قائلًا:انتِ جايه عايزه ايه يا سماح … مش خلصنا بقى
نظرت إليه سماح بطرف عينها مع أبتسامه جانبيه قليلًا بينما كان هو ينظر إليها نظرات حا دة غاضبة، تحدثت سماح أخيرًا وهي تقول بنبرة باردة:جايه عشان أشوف جعفر أتطور وبقى حاجه ولا لسه زي ما هو … كحـ ـيان وجاهـ…
قا طعها زمجـ ـرة جعفر الغاضبة قائلًا:مين دا يا …
أوقفته بيلا وهي تُمسك بـ ذراعه تجذ به نحوها وتضع يدها الأخرى على فَمِهِ، نظر إليها هو بغضب لتنظر إليه نظرة ذات معنى جادة، أبتسمت سماح ونظرت إلى ليان بتخا بث وقالت:قوليلي يا شاطرة بابا معيشك عيشة حلوة ولا لسه بيشحـ…
أوقفها صفـ ـعة بيلا القوية إليها لتر تد رأس سماح إلى الجهة الأخرى أثر صفـ ـعة بيلا إليها، نظرت إليها بيلا بغضب شديد وحدة بينما أعتدلت سماح في وقفتها ورفعت رأسها وهي تضع يدها مكان صفـ ـعة بيلا تنظر إليها بصدمة وغضب
بينما بادلتها بيلا نظرات التحـ ـدي والشرا سة كل ذلك تحت مرئ ومسمع الجميع، الجميع يترقبون، الجميع ينتظرون رؤية ردّة الفعل، الجميع على أتم الإستعداد لرؤية ملحـ ـمة قو ية بين بيلا وسماح الآن
نظرت سماح إليها بغضب لتقول بنبرة غاضبة:انتِ بتمـ ـدي إيدك عليا لتاني مرة … انا هوريكي يا معفـ ـنة مقامك
رفعت يدها عاليًا كي تصـ ـفعها مثلما فعلت بيلا ولَكِنّ قبل أن تسـ ـقط على وجه بيلا كانت هي تُمسك بـ يدها تمنعها مِنّ صفـ ـعها وهي تنظر إليها بتحـ ـدي، بينما كانت الأخرى تنظر إليها بنظرات مشتـ ـعلة
رُفِعَت يد أخرى عاليًا أستعدادًا لصـ ـفع بيلا ولَكِنّ كانت يد جعفر تمـ ـنعه، نظر إليه جعفر نظرة غاضبة بينما كان هو يُبادله نظراته بغضب كذلك
تحدث جعفر بنبرة غاضبة مكتومة وهو ينظر إليه نظرات شر سة قائلًا:لو فاكر إن دي رجو لة تبقى متعرفش عنها حاجه
أنهى حديثه وهو يقوم بـ لَكـ ـمِه في وجهه لير تد الآخر إلى الخلف وهو يضع يده على وجهه متأ لمًا، بينما فز عت سماح وسحبت يدها مِنّ قبـ ـضة بيلا وركضت إليه تحت نظرات جعفر وبيلا الغاضبة
وقفت بجانبه وتفحصته قائلة بقلق:راضي انتَ كويس
تأ وه راضي مِنّ لكـ ـمة جعفر القو ية إليه ليستقيم في وقفته مرة أخرى وينظر إليه بنظرات غاضبة ليُقابله نظرات جعفر المشتـ ـعلة، نظرت سماح إليهما كذلك بغضب وحِدة
نظر جعفر إلى بيلا وقال بنبرة رجو لية صا رمة:خُدي ليان وإبعدي
أخذت بيلا صغيرتها بـ الفعل كما طلب مِنّها زوجها وعادت إلى الخلف بينما نظر جعفر إلى أصدقائه الذين تقدموا ووقفوا بـ جواره ومثلما تَوَقع جعفر، سماح عائدة لـ نشـ ـب عر اك ولإعادة فتح القديم مرة أخرى
تقدم راضي مِنّهم بهدوء وهو يتو عد إلى جعفر بـ الويل بينما كان جعفر ينظر إليه نظرة كانت تُخبره الكثير والكثير، وقف راضي أمامهم ونظر إليهم نظرة تهـ ـكمية ثم نظر إلى جعفر وقال ساخرًا بتتحامى فـ صحابك
نظر إليه جعفر للحظات دون إصدار ردّ فعل ثم أبتسم وقال:لقيتك متحامى فـ رجا لتك … جبت انا كمان صحابي أصل انا صحابي معايا على خط المو ت … في فرق بيني وبينك يا سَمِج
همس بـ جملته الأخيرة بفحـ ـيح وهو ينظر إليه بينما كان هو ينظر إليه نظرة ذات معنى، نظرة مشتعلة مليئة بالغضب والحـ ـقد، أبتسم جعفر أبتسامة جانبية ساخرة وقال:خُد عربياتك ورجا لتك والست دي عشان لو سَلّمـ ـتكوا لـ رجالتي مش هتخرجوا مِنّ هنا وانا را جل دماغه طَـ ـقه مِنُه ومجنو ن
نظر إلى سماح وأشار إليها قائلًا بتحذ ير خفي:يلا يا سماح خُدي عم شكوكو دا مِنّ هنا بدل ما أحـ ـسرك عليه وأحـ ـسره على عربياته … يلا يا ماما مِنّ هنا عشان متجـ ـننش يلا … يلا بدل ما الفـ ـقير الكـ ـحيان يفكرك انتِ كُنْتي ايه وبقيتي ايه يلا
تحدث حسن بنبرة عالية صا رمة وهو يقول:يلا يابا انتَ وهو ايه مش بتسمعوا يلا مِنّ هنا بدل ما تزعلوا
نظر راضي إلى جعفر نظرة غاضبة متو عدة بينما كان جعفر ينظر إليه ببرود ولا مبالاة، نظر راضي إلى سماح التي فَهِمَت نظرته لتتحرك تجاه سيارته وهي تنظر إلى جعفر وبيلا
عاود راضي ينظر إلى جعفر بو عيد ليتقدم مِنّهُ بهدوء ويقف أمامه قائلًا بنبرة خافتة:انتَ اللي جبته لـ نفسك يا فقـ ـير
أبتسم جعفر أبتسامة باردة وقال:أحسن مِنّك يا حقـ ـودي
نظر إلى فَكهِ الذي كان يضـ ـغط عليه بقوه ليقول بـ أبتسامه مستفزة وبرود:حاسب على طقم الأسنان اللي مركبه لـ يتكـ ـسر مِنّك … شكله غالي وحرام لمَ تكـ ـسره عشاني يعني مش حلوة ليك
أنهى حديثه وهو يغمز إليه بمشاكسه وتخا بث ليشتعل الآخر أمام مرئ أصدقاء جعفر الذين كانوا ينظرون إليه ويبتسمون بسعادة، تركهم راضي وذهب إلى سيارته بغضب وهو يُشير إلى رجا له لركوب السيارات
أدار راضي السيارة ليبتسم جعفر أكثر ويقوم بـ رفع يده والتلويح إليه بـ الوداع ليتحرك راضي وخلفه رجاله بـ السيارات وفور أن ذهبوا بلحظات صدحت ضحكات الجميع مِنّ حوله
نظر جعفر إليهم وأبتسم بخفة بينما تحدثت ثُريا وهي تقول ضاحكة:يخـ ـرب عقلك يا جعفر بتضحكني فـ أوقات غلط
نظر إليها جعفر بـ أبتسامه ثم نظر إلى بيلا التي كانت تقف بعيدًا مثلما أخبرها ومعها صغيرته ليتركهم جميعًا ويذهب إليهما، حمّلها جعفر على ذراعه وطبع قْبّلة على خدها الصغير ونظر إلى بيلا نظرة ذات معنى لتبتسم هي إليه بهدوء
أقترب مِنّها وضمّها إلى أحضانه برفق وهو يقول بنبرة خافتة:عُمري ما هنـ ـدم على أختياري ليكي مهما حصل يا بيلا
أبتسمت بيلا وربتت على ظهره برفق ولَم تتحدث ليطبع قْبّلة على رأسها وعلى رأس صغيرته ليسمع صوت لؤي العالي يقول مِنّ خلفه:شوفوا المعـ ـفنة أم شبشب بصباع بقت جز مة بـ ربا ط دلوقتي
ضحكوا جميعهم على حديث لؤي وتشبيهه لـ سماح المضحك ذلك ليضم كل واحدٍ مِنّهم زوجته وصغاره إلى أحضانه
________________
“بعد مرور عدة أسابيع”
“اللعـ ـنة على هذه الحقـ ـيرة لقد طفـ ـح الكيـ ـل!”
هكذا صاح بها چون وهو يتحرك في المنزل والغضب باديًا على معالم وجهه، خرج كذلك شون وهو يقول بنبرة عالية:تـ ـبًا لقد سئمتُ هذه الحر ب اللعـ ـينة لن أستمر فيها ولو ثانية واحدة
كانت ديانا تقف بالقرب مِنّ الدرج تنظر إليهما بهدوء لترى أجواء مشحو مة وغضب غير معهـ ـود أمام عينيها مِنّ طرف كلًا مِنّ چون وشون الذي صاح بعنـ ـف مرة أخرى قائلًا:مـيـشـيل فـلـتـحـ ــتـرق فـي الـجــ ـحـيم أيـهـا الـغـ ــبـي
تركتهم الصغيرة وخرجت إلى الحديقة بهدوء دون أن ينتبه إليها أحدّ، نظرت ديانا إلى السماء لترى الشمس بدأت في الغروب، سارت قليلًا نحو البوابة الرئيسية ومِنّ ثم خرجت خارج إطار المنزل كل ذلك كان تحت أعين زاكش الذي أبتسم أبتسامه جانبية خبـ ـيثة ثم تحرك كذلك بهدوء شديد
خرجت كاثرين مِنّ الغرفة وتوجهت إلى غرفة الإستقبال قائلة:سميث … سميث أين أنت … اللعـ ـنة أين يذهب هذا الرجُل هل سأظل أبحث عنّهُ كثيرًا هكذا
أنهت حديثها وهي تزفر بغـ ـضب وضيق شديد وهي مازالت تبحث عنّهُ وكأن المنزل أصبح بقـ ـعة سو داء يتخـ ـفى فيه مَنّ يُريد دون أيا عو ائق، دلف كين إلى المنزل بهدوء ليذهب إلى غرفة الإستقبال ويرى چون وشون جالسان وعلى الجهة الأخرى كاثرين تبحث عن سميث كـ المعتاد
توقف كين ينظر لهما بهدوء ليقول بعدها:لا أعلم لِمَ عقولكم مندمجة في التفكير مع هذه الشيراز الحـ ـمقاء دعوها وشأنها
نظر إليه چون وقال:هل أنت ترى أن هذا القرار صحيح … لا أظن ذلك أنت فقط بِتُ تُريح رأسك كثيرًا كين ولا تُفكر فيما نحن بهِ وما سنكون بهِ بعد القليل مِنّ الوقت
زفر كين وقال بضـ ـيق:وماذا عساي أن أفعل چون أنا مثلكم جميعًا لا أستطيع التفكير وبات الأمر مز عجًا لـ الغاية
شون:رائع ولذلك دعنا نفعل ما نراه صحيحًا ونقـ ـتلها
صاح كين بـ أستنكار قائلًا:مـاذا … تـقـتــ ـلـوهـا … وكيف ستفعلونها إذًا هيا أخبروني حتى أرى إن كانت عقولكم بدأت في التفكير أم لا
زفر چون وقال بضيق:سُخر يتكَ تلك تجعلنا لا نوَّد إخباركَ
تحدث شون وقال:سنُخـ ـطط لقتـ ـلها كين … أمامنا عو ائق كثيرة … نوَّد العيش جميعًا أمنين … وأظن كذلك أننا سنجد خطة لذلك أليس هذا ما قلته چون
نظر إليه چون لينظر إليه كذلك شون ليتحدث كين بنفاذ صبر:كفاكما عبـ ـثًا أيها الأبلـ ـهان … مصا ص د ماء معتـ ـوه والآخر مستذ ئب غـ ـبي
تركهم وصعد إلى غرفته تحت أنظار كلًا مِنّ چون وشون اللذان كانا ينظران إليه بصدمة، بينما كان كين يسير في الممر الطويل الملئ بـ الغرف ليتوقف أمام باب غرفة صغيرته ديانا وينظر إليه بهدوء
أبتلع غصته ثم طرق على الباب بهدوء قائلًا بنبرة هادئة لطيفة:ديانا … عزيزتي … ديانا
قام بفتح الباب عندما لَم يتلقى ردّ لينظر إلى أركانها الفارغة بتعجب وتساؤل، تحدث بتساؤل قائلًا:أين ذهبت ديانا إذًا إن لَم تكن في غرفتها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ترك الغرفة وتوجه إلى غرفته ليسأل إيميلي عنها في نفس الوقت الذي كانت فيه إيميلي تبحث عنها في كل مكان كـ المجنو نة، رآها كين ليقوم بـ إيقافها وهو يتحرك نحوها قائلًا:مهلًا إيميلي
ألتفتت إليه الأخيرة لتراه يقترب مِنّها بخطوات سريعة حتى أصبح واقفًا أمامها الآن، نظر إليها كين وقال:ماذا حدث أين ديانا
تحدثت إيميلي بذهول وهي تنظر إليه قائلة:ماذا هل تبحث عليها مثلي
عقد كين ما بين حاجبيه وقال:مهلًا هل تبحثين عنها … لقد جئتُ لأقوم بـ سؤالكِ عنها
إيميلي بقلـ ـق:أنا أبحثُ عنها منذ وقتٍ قليل ولا أرى لها أثرًا لا أعلم إلى أين ذهبت
كين:حسنًا أستعيني بـ قو اكِ إيميلي
إيميلي بيأس:أحدٍ ما قام بـ إخما دها كين والصغيرة لا أراها منذ الصباح لا أعلم ماذا يحدث وأين هي
تبدلت معالم وجه كين مئة وثمانون درجة في ثانية ليقول بنبرة حا دة:كيف لا تجيدين الفتاة إيميلي اللعـ ـنة أين يُمكن أن تذهب
تركها كين وذهب مسرعًا إلى الأسفل يبحث عن صغيرته لتذهب إيميلي خلفه وبات الخو ف يتمـ ـلك مِنّ قلبها، نظر آلبرت الجالس على الأريكة إلى كين الذي كان غا ضبًا ويتوجه إلى الخارج ليقول متسائلًا:إلى أين أنت ذاهبًا كين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أجابه كين الغا ضب بشدة وقال:لقد أختـ ـفت ديانا يا آلبرت وأنتم حمـ ـقى لا تدرون شيئًا
جحـ ـظت عينين روزالين ونظرت إلى إيميلي بصدمة لترى الخو ف يستوطن عينيها لأول مرة منذ زمنٍ طويل، نهضت سريعًا وإتجهت إليها قائلة:كيف لا تجدون الفتاة إيميلي
نظرت إليها إيميلي وقالت بنبرة مهزوزة خائفة:لقد أختـ ـفت صغيرتي روزالين ومعها تم إخمـ ـاد قوتي … ساعديني روزالين أُريد أبنتي
نهض آلبرت وقال بنبرة جادة عالية:چون … شون هيا سريعًا خلف كين لقد أختـ ـفت ديانا ويجب علينا تتبع كين ومر اقبته فهو في أسـ ـوأ حالاته ومَنّ يقف أمامه الآن سيُقـ ـتل هيا سريعًا
تحركا كلاهما بـ الفعل سريعًا خلف كين ولَحِقَ بهما آلبرت سريعًا تاركين إيميلي وروزالين معها تقوم بـ طمئنتها قائلة:لا تخا في ستكون قريبة مِنّا وبخير كذلك … لا تخا في كل شيء سيكون على ما يرام
________________
“مرحبًا سيهار!”
ألتفتت سيهار خلفها تنظر إلى صاحب هذه النبرة لترى فيرولا خلفها، نظرت إليها بهدوء وقالت:مرحبًا فيرولا … ماذا تفعلين هُنا
أبتسمت فيرولا بهدوء وقالت:لا شيء فقط أتسوق … وأنتِ!
أجابتها سيهار بهدوء وقالت:أتسوق كذلك
أبتسمت فيرولا مرة أخرى وقالت:حسنًا دعينا نتسوق سويًا
حركت سيهار رأسها برفق لتسير فيرولا بجوارها بهدوء لتبدأ التسوق سويًا، دام الصمت بينهما قليلًا قبل أن تقطعه فيرولا قائلة:أعتذر لكِ عمَّ فعله رانڤير معكِ … هو فقط تملكه الغضـ ـب وشعر بـ الخوف عليكِ … رانڤير يُحبكِ سيهار ويخا ف عليكِ كثيرًا وعندما تُعر ضين حياتكِ للخـ ـطر يجـ ـنّ جنو نه لأنه يخشى فقد انكِ
تحدثت سيهار بنبرة هادئة وقالت:أعلم ذلك فيرولا … رانڤير لا يتحكم فقط في غضـ ـبه ولذلك هذا يجعلني أبتعد عنه دومًا … منذ الصغر وهو دومًا يهتم بي ويخشى عليّ مِنّ المها لك وهذا كان يُسعدني أن أخي الوحيد يخشى أذ يتي ولَكِنّ عندما يتعلق الأمر بحياتنا أجمع يجب أن يتما لك غضبه قدر المستطاع … أنا لَم أكن أنتوي إيذ اء نفسي ولَكِنّ لولا أمارا التي بِتُ لا أفهم أهي معي أم ضـ ـدي الآن لكُنْتُ ميـ ـتة
توقفت فيرولا ومعها سيهار التي نظرت إليها، وضعت فيرولا يدها على كتفها وقالت:جميعنا نر تعب عليكِ سيهار وليس رانڤير وحده أو ڤيڤيك وحده … جميعنا نُحبّكِ ونخشى أن تسقـ ـطي في المها لك دون أن تنتبهي … سأقول لكِ مرة أخرى لا تغضـ ـبي مِنّ رانڤير إنه يُحبّكِ وذو قلب حنون معكِ أنتِ خصيصًا
أبتسمت سيهار أبتسامه خفيفة ونظرت إليها قائلة:أنتِ حنونة وذات قلب نقي فيرولا ما الذي أوقـ ـعكِ مع هذا الو حش
ضحكت فيرولا بخفه وقالت بـ أبتسامه:أحببته سيهار
نظرت إليها سيهار نظرة خبـ ـيثة وقالت:ماذا … هل ما سمعته صحيحًا … أنا أُشفـ ـق عليكِ فيرولا كثيرًا رانڤير هذا وحـ ـش مِنّ الصـ ـعب التعايش معهُ يا امرأة أنا التي تسمى شقيقته تركته وتزوجت حتى أبتعد عنه وأنتِ الآن تقولين أحببته … أي لعـ ـنة تلك قام أخي بـ إلقا ءها عليكِ فيرولا
نظرت إليها فيرولا قليلًا ثم قالت بنبرة هادئة:لا أعلم ماذا فعل بي سيهار … منذ أول مرة رأيته بها وأنا لا أعلم لِمَ أصبحتُ مهتمة بهِ .. كان يرتدي ستره سوداء وبنطلون أسود وحذاء أسود … كان ما يرتديه أسود … كان وسيمًا لـ الغاية حينها … كانت خصلاته السوداء الطويلة تتطاير مع نسمات الهواء كان يتحدث في الهاتف ويدور حول نفسه وكأنه على موعد … كان حينها قد أبتسم أبتسامه لا أعلم ماذا فعلت بقلبي … شعرتُ حينها أن قلبي يخفق بقوة وكأنه يهرُ ب مِنّ مطا ردة رجُل أجر ب … نظر إليّ حينها نظرة لا أعلم ماذا فعلت بي … جعلت جسدي يقشـ ـعر وشعرتُ حينها أنني يجب عليّ أن أذهب فورًا … على أمل أنني لن أراه مرة أخرى وستكون مقابلة عا برة … ولَكِنّ لَم تكن كذلك وكُنْتُ بلهـ ـاء … أصبحتُ أراه في كل مكان أذهب إليه وكأنه يقوم بمطا ردتي .. رأيته كثيرًا حتى صادفت يومًا بهِ يُحادثني ويتسأل إن كُنْتُ متزوجة أم لا
ضحكت سيهار لتنظر إليها فيرولا بتعجب مِنّ ضحكاتها المفاجئة، ضحكت مرة أخرى سيهار قائلة:أخي جاء وقال لكِ هل متزوجة أم لا … يا إلهي لا أُصدق أن رانڤير الصا رم الذي تخشاه الفتيات والنساء والأطفال جاء وقام بسؤالكِ
أبتسمت فيرولا بخفة وحركت رأسها بقلة حيلة قائلة:آه سيهار ستظلين تسخر ين حتى الصباح التالي
نظرت إليها سيهار وحاولت تمالك نفسها لتقول:حسنًا أنا أعتذر أكملي وماذا حدث حينها
نظرت إليها فيرولا وقالت:تصنـ ـمتُ مكاني ولَم أستطيع إجابته مِنّ هول الصدمة التي تعر ضتُ لها
سيهار:عزيزتي أنا أعلم ذلك أي فتاة كانت ستكون في هذا الموقف فا قدة لو عيها أنتِ معجزة فيرولا أُحييكِ على صمودكِ هذا حقًا … وكيف تلقى الإجابة
فيرولا بهدوء:ملابسي … يداي لا تحملان خاتم زواج … السنـ ـدور لا يُزين رأسي … ما يميز الفتيات عن السيدات المتزوجات سيهار
سيهار:نعم هذا صحيح المعذرة هذا كان سؤالًا غبـ ـيًا مِنّي
فيرولا:لَم أراه إلا يوم زفافنا
حاولت سيهار كبح ضحكاتها قائلة:عزيزتي هذا المتوقع إنه رانڤير جادوديا … ولَكِنّ دعيني أُخبركِ فيرولا أنه ليس هذا الرجُل الذي يُظهر حُبّه وعشقه ولهفته إلى حبيبته … أخي لا يُظهر مشاعره مهما حدث ولَكِنّ مِنّ الممكن أن تظهر عندما تمر ضين أو تتعر ضين إلى الخـ ـطر فقط حينها ستري رانڤير آخر غير ذاك المتعـ ـجرف الصا رم اللعـ ـين
فيرولا بهدوء:أتعلمين سيهار … أخبرته هذا منذ عدة أيام … قمت بتساؤله إن كان يُحبني حقًا أم لا
سيهار بترقب وتساؤل:وماذا قال؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فيرولا:أخبرني أنه يُحبّني ويخشى عليّ مِنّ الو قوع في المها لك … وأخبرني كذلك أنني سأعتاد على عا لمكم ذلك .. ولَكِنّ لَم أرى نظرة الحُبّ في عينيه سيهار … وكأنه يقول هذا فقط للتخـ ـلص مِنّ أسئلتي فحسب
أبتسمت سيهار وقالت بنبرة هادئة:أتعلمين فيرولا … أنتِ حنونة وطيبة إلى أعلى درجة ولذلك لن تستطيعي فهم أخي إلا وقت وقو ع كار ثة … تقربي مِنّهُ فيرولا وأعلمي ماذا يُحب وأفعليه ستري أخي شخصًا آخر غير الذي ترينهُ دومًا
فيرولا:أترين ذلك صحيحًا
حركت سيهار رأسها برفق وقالت:نعم … وأنا سأُساعدكِ كذلك على رؤية أخي بنظرة أخرى … هيا دعينا نُكمل تسوقنا ونتحدث
_________________
“يا عم إبعد بقى دي مراتي!”
“ودي أُمي يا فريد ومش هبعد عنها واللي عندك أعمله!”
أردف بها مُنصف بنبرة باردة وهو يجلس بجانب زينه على الفراش ويرفض جلوس فريد معهما عليه، مسح فريد على وجهه وهو يقول بنفاذ صبر:يا ولي الصابرين صبرني … يا أبني حرام على أهلك أرحمني
نظر إليه مُنصف وأبتسم أبتسامه صفراء وقال:انا مش أبنك انا إبن زينه
صر خ فريد كـ المجنـ ـون ليقول بنبرة عالية:ولا لـو مـقـومـتش هـزعـلـك
مُنصف ببرود:اللي عندك أعمله يا فريد مش هسيب أمي هبات معاها وهنام جنبها وانتَ هتنام على الكنبة اللي بره ايه رأيك بقى
نظر فريد إلى زينه وقال:عاجبك كدا يا زينه اللي أبنك بيعمله فيا دا انا ساكت عشان خاطرك انتِ
أعتدل مُنصف في جلسته وقام بتلو يح يده في الهواء قائلًا بنبرة عالية وأستنكار:سـ ايـه يـا حـبـيـبـي سـاكـت عـشـان خـاطـرهـا مـا تـيـجـي تـديـنـي قـلــ ـمـيـن أحـسـن يـا فـريـد وتـكـر شـنـي بـره؟؟!!!
فريد بضيق:نفسي ونور عيني يا مُنصف واللهِ بس خايف على زعل أمك مش أكتر
عـ ـض مُنصف على شفته السفلى بعنـ ـف ونظر إلى والدته وقال:عاجبك اللي بيقوله دا يا ماما
نهضت زينه وتركت الغرفة بـ أكملها قائلة:انا سايبالكوا الأوضة كلها أعملوا اللي أنتوا عايزينه فـ بعض إن شاء الله تو لعوا فـ بعض
نظرا إليها وهي تُغادر الغرفة فريد يقف بـ القرب مِنّ الفراش ومُنصف يجلس على ركبتيه أعلى الفراش، نظرا إلى بعضهما البعض للحظات ليهـ ـجم فريد عليه قائلًا:آه مِنّك يا مستفز واللهِ ما هسيبك يا مفسـ ـد لحظاتي السعيدة كلها
________________
خرج جعفر مِنّ بِنْايته وسار مبتعدًا عنها وهو يُجري إتصالًا هاتفيًا بـ صلاح الذي لَم يستغرق الكثير مِنّ الوقت وكان معه على الخط
تحدث جعفر بنبرة هادئة قائلًا:نزلت ولا لسه … تمام وانا نفس الحوار أستناك فين … حلو متتأخرش عليا بس عشان بعدها طالع مشوار زي ما قولتلك … آه ظبطت كل حاجه وبيلا نازله دلوقتي عشان عندها شغل هتخلص بدري عشان تلحق تجهز الحاجه … تمام
_______________
“ما تيجي يا لؤي تنده بدالي انا صوتي أتنـ ـبح بدل ما انتَ بتلف حوالين نفسك كدا!”
نظر إليه لؤي وقال:جرى ايه يا عم توفيق حنجرتك أتحـ ـسدت ولا ايه!
توفيق:باينها كدا يا لؤي
نهض لؤي وتقدم مِنّهُ قائلًا:بَخر نفسك يا عم توفيق عشان الحارة دي أستغفر الله العظيم فيها ناس شـ ـرانية
توفيق:خلّيها على الله يا لؤي أدينا بنشتغل عشان نلاقي لقمة عيش نأكل بيها عيالنا واليوم يعدي زيه زي غيره عدّى
لؤي:على رأيك يا عم توفيق أكل العيش بقى مُـ ـر ومحدش عاجبه حاله
عبث في حبات الطماطم ليقول:بكام دي يا توفيق النهاردة
أجابه توفيق وهو يقوم بـ سـ ـكب الكثير مِنّ حبات الطماطم على الطاولة أمامه وقال:بـ عشرة
لؤي:ليه يا توفيق ما بره بـ ستة وخمسة
توفيق:دي البا يظة يا حبيبي بذمتك هتقارن دي ببتاعت بره
أمسك لؤي حبة طماطم وقال وهو ينظر إليها:أكيد لا بس غا لية اللي هيشتري قليل
توفيق:خلّيها على الله محدش هياخد أكتر مِنّ اللي مكتوبله
ترك لؤي حبة الطماطم وأخذ يُنادي بنبرة عالية قائلًا:أوطـة الأربـعـة بـ عـشـرة أربـعـة بـ عـشـرة
نظر إليه توفيق بصدمة وقال:أربعة ايه اللي بـ عشرة
لؤي:أستنى بس هلـ ـملك ناس قد كدا دلوقتي
توفيق بصدمة:ناس ايـــه بقولك الكيلو بـ عشرة مش الأربعة أنتَ عايز تخـ ـسرني وخلاص
لؤي:يا عم بيـ ـع عشان ربنا يكرمها ويفكها عليك متبقاش طما ع بقى
توفيق:أمشي يا لؤي انا غلطا ن إني قولتلك تعالى نادي أمشي
لؤي:برضوا
توفيق:يا عم يلا انتَ جاي عليا بخـ ـراب كدا
نادى لؤي بنبرة عالية وقال:مـحـدش يـشـتـري مِـنّ تـوفـيـق بـيـبـ ــيـعـهـا الـكـيـلـو بـ عـشـرة وبـره بـ خـمـسـة جـنـيـه
نظر إليه توفيق بغضب ليركض لؤي مبتعدًا عنّهُ قائلًا بنبرة عالية:بـ خـمـسـة جـنـيـه بـره يـا حـارة
أوقفه حسن عن الركض وهو ينظر إليه قائلًا:ايه اللي بـ خمسة جنيه يا لؤي
نظر إليه لؤي وقال:الأوطة توفيق بيبـ ـيعها بـ عشرة وهي بـ خمسة بره
حرك حسن رأسه بقلة حيلة وقال:يا ابني أرحم الناس بقى حرام عليك
لؤي:يا عم انا كُنْت قاعد فـ حالي هو اللي نداني أقوله لا
حسن بسخر ية:لا وانتَ بتسمع الكلام أوي يعني … المهم جعفر كلمك
لؤي:اه كلمني وأتفق معايا
حسن:حلو أوي على خمسة هنتجمع هناك أوعى تنسى
لؤي:عيب عليك يا عم هكون هناك بـ الدقيقة
ربت حسن على كتفه وقال:تمام نتقابل هناك على خمسة
________________
دلف العسكري وهو يقول بصر امة:المسجو ن فارس عوض وعبد المعز جمال جايلكوا زيارة
نظر عبد المعز إلى فارس الذي نظر إليه بتعجب كذلك وهما لا يعلمان مَنّ صاحب هذه الزيارة، تقدما مِنّهما رفقة العسكري الذي تركهما وذهب
نظر عبد المعز إلى فارس الذي تقدم نحوهما بهدوء وهو ينظر إليهما ليتفاجئ بـ جعفر وصلاح أمامه وتجحظ عينيه قليلًا بصدمة وعدم تصديق، نظر عبد المعز إليه بتعجب ثم تقدم مِنّهُ وهو ينظر إلى ما ينظر إليه ليرى ولده وجعفر هما مَنّ طلبا الزيارة
نظر جعفر إلى فارس دون إظهار أيا ردود أفعال بينما نظر صلاح إلى والده بهدوء والذي كان ينظر إليه بعدم أستيعاب، أشار صلاح إليهما قائلًا:مش هتقعدوا ولا ايه
نظر عبد المعز إلى فارس الذي جلس بهدوء وهو ينظر إلى جعفر بترقب بينما كان جعفر هادئًا هدوء مريب ليست عادة جعفر أن يكون هادئًا هكذا وهذا يجعل فارس يخـ ـشاه دومًا
جلس عبد المعز بجانبه ليصبح أمام صلاح الذي كان ينظر إليه بهدوء، دام الصمت بينهم جميعًا لدقائق معدودة الأنظار هي مَنّ تتحدث وليست الأفواه، الأعين تقول كل شيء ولَكِنّ الفم لا يتحدث
قطـ ـع صلاح هذا الصمت المريب بينهم قائلًا:المأمور كلمني وقالي إن عمي فارس تعبا ن وأتنقل لـ مستشفى تبع السجـ ـن وحالته كانت مش مطمئنة لحد وقتنا هذا
نظر صلاح إلى فارس وقال:ودا واضح قدام عيني … وقالي إنك عايز تشوفني يا عم فارس ومش انا لوحدي … جعفر كمان معايا
أردف بـ الأخيرة وهو ينظر إلى جعفر الذي كان ينظر إلى فارس بهدوء ليقول صلاح:وقولت مينفعش أجي زيارة لـ جوز عمتي ومشوفش أبويا … دا مهما كان أبويا وجد ولادي
أردف بها وهو ينظر إلى عبد المعز الذي كان يظهر عليه البرود والجمود، نظر إليه صلاح نظرة ذات معنى ثم أبتسم بتهـ ـكم وقال:قولي اللي عندك يا عمي فارس انا سامعك
نظر إليهما فارس قليلًا بهدوء ثم وجه نظره مباشرةً تجاه جعفر وقال دون سابق إنذ ار:سامحني يا جعفر على كل حاجه حصلت بينا
تفاجئ صلاح بقول فارس الصا دم لينظر سريعًا إلى جعفر الذي كان ينظر إلى فارس بهدوء ويظهر عليه البرود، لَم تتبدل معالم وجه جعفر أو تتأثر، تفهم فارس ردة فعله تلك وقال مرة أخرى:انا عارف إنك شا يل كتير أوي مِنّي … وانا عملت معاك مواقف كتير با يخة ومشا كل كتير وأتهـ ـمتك إتها مات با طلة انتَ معملتهاش … وحاولت أشو ه سُمعتك فـ الأول عشان أبعد بنتي عنّك ومتتجوزهاش بس انتَ كُنْت مش مهتم بكل دا وعينك وقلبك عليها برضوا … ورغم محاولاتي الفا شلة إلا إنك كُنْت مصمم تتجوزها وحصل فعلًا … بس معرفش أزاي عملتها وخلّيتها تحبك وتطمنلك وتحس بـ الأمان معاك أكتر ما بتحسه مع أبوها نفسه … وانا مسكتش حتى بعد ما أتجوزتها وخلّيت أكرم وكيل وشاهد ليها على الجوازة … وبعد أربع سنين رجعتولي بـ طفلة وأول حفيدة ليا … وبرضوا مهتمتش وحاولت أشو ه سُمعـ ـتك لتاني مرة قدامها وقولت عليك شما م وبلطـ ـجي متصلُحش تكون أب ومسئول عن أسرة … بس بعد كل السنين دي لحد وقتنا دا انا برجع أقول جعفر رغم كل دا أثبتلي إنه راجل ويصلُح يكون رب أسرة … بس دا تقريبًا بعد فوات الأوان … وعشان كدا انا النهاردة بطلب مِنّك السماح ونصلح كل اللي إتكـ ـسر
دام الصمت بينهم جميعًا لدقائق كان جعفر ينظر إليه ببرود وهدوء مريبان بينما كانوا ثلاثتهم يترقبون ردة الفعل الطا ئشة التي سيفعلها جعفر الآن
تحدث جعفر أخيرًا وهو مازال محتفظًا بهدوءه ذلك وقال:اللي بيتكـ ـسر مبيتصـ ـلحش يا فارس … زيه زي الكوباية الإ زاز … لو وقـ ـعت وأتكـ ـسرت مبتتـ ـصلحش … بتتر مي فـ الز بالة … ودا نفسه اللي انتَ عملته معايا … كسـ ـرتني بدل المرة ألف مرة ودو ست عليا بـ الجز مة … إها نة وإتها مات با طلة وتهز يق وقـ ـلة قيـ ـمة … وانا كُنْت ببينلك إني مش فارقلي وعادي كمل زي ما انتَ عايز .. كُنْت ببينلك البرود وبس … بس مِنّ جوايا بتد مر … بتجـ ـلد … ورغم دا كله كُنْت ساكت عشان خاطر الإنسانة اللي بحبها مش أكتر مع إني كُنْت عارف إني مستحيل أنو لها بس محر متش نفسي مِنّ تخيُلي لحياتي وانا معاها … انتَ عارف إني بحبها مِنّ زمان بس للأسف انا أتحر مت مِنّ أبسط حقوقي كـ إنسان … وانتَ مر حمتش دا يا فارس بـ العكس انتَ كملت عليا ودو ست أكتر … ويوم ما تتحقق حاجه بتمناها تحاول انتَ تد مرها ومهمكش حتى إني يتـ ـيم ولا همك حتى اللي شوفته ودوقته قدامك … عارف يا فارس .. يوم فرحي انا كُنْت عامل زي واحد كأنه دخل الدنيا مِنّ أوسع أبوابها … كُنْت أول مرة أعيش وأضحك وأفرح وأرقص … كُنْت أسعد واحد في اليوم دا ولو كُنْت موجود كُنْت هتحس بـ كلامي دا وهتعرف انا قصدي ايه … حتى بعد ما رجعت ولقيتنا معانا طفلة مهتمتش ليها ودا ليه عشان هي بنت جعفر البلطـ ـجي وشو هت سُمعـ ـتي قدامها وقولت عليا شما م وبلطـ ـجي وكأنك قاصد تد مرني برضوا … قولي عايزني أسامحك أزاي بعد دا كله دا انا قلبي بينـ ـزف لحد النهاردة ومش قادر يتد اوى يا عم انتَ بتقول ايه
نظر فارس إلى صلاح بقلة حيلة كي يتدخل ويفعل شيء ولَكِنّ كانت الإجابة الصمت، نظر فارس إلى جعفر مرة أخرى وقال:طب قولي أعملك ايه يريحك وانا هعمله … مينفعش تفضل ساكت كدا وسايبني بأ نب فـ نفسي
حرك جعفر رأسه برفق وقال:معرفش … مش قادر يا فارس
نظر فارس إلى الأرض بحزن وقلة حيلة قليلًا وهو يُفكر ليعود بنظره إلى جعفر مرة أخرى قائلًا:طب خليني أشوف بنتي وأتكلم معاها … انا عايز أشوفها
_________________
“ايه رأيك الألوان مناسبة والديزاين لطيف ومُريح جدًا لو حابه أي تغيير أو تعديل انا مع حضرتك برضوا مفيش مشـ ـكلة!”
أبتسمت الأخرى ونظرت حولها قائلة:بالعكس الديزاين تحفة والألوان مُريحة لـ العين بجد ذوقك حلو أوي يا بيلا تسلم إيدك انا متوقعتش الجمال دا كله بجد انتِ أشطر مصممة ديكور أتعاملت معاها لحد دلوقتي انتِ مكانك مش هنا بجد
أبتسمت بيلا بسعادة وقالت:شكرًا لحضرتك شهادة أعتز بيها ومبسوطة إن الديزاين عجبك
نظرت إليها الأخرى وقالت بـ أبتسامه:انا واثقة إن دا مش هيبقى آخر تعامل بينا ولو أي حد حب يغير الديكور مِنّ طرفي هقوله فورًا عليكي وكمان هعملك دعا يا مِنّ غير مقا بل كفاية ذوقك وإحترامك فـ الكلام وإن شاء الله تتعرفي أكتر وتكوني مشهورة لأنك تستاهلي دا
أتسعت أبتسامه بيلا التي قالت:شكرًا جدًا لحضرتك وانا تحت أمرك فـ أي وقت
“طب ممكن ناخد صورة مع بعض!”
حركت بيلا رأسها برفق وقالت بـ أبتسامه:أكيد
تركت بيلا أغراضها بينما نظرت الأخرى إلى صديقتها ومدت يدها بهاتفها إليها قائلة:صورينا صورة حلوة يا لارا
أخذت لارا الهاتف مِنّها بينما وقفت بيلا بجانب الأخرى ونظرت كلتاهما إلى الكاميرا بـ أبتسامه لتلتقط لارا الصورة قائلة بـ أبتسامه:حلوة أوي
أخذت الأخرى الهاتف ونظرت إلى الصورة قائلة بـ أبتسامه:الله حلوة أوي فعلًا
نظرت إلى بيلا وقالت وهي تَمُدّ يدها نحوها:أتشرفت بيكي يا بيلا وزي ما قولتلك مش آخر تعامل بينا
أبتسمت بيلا ومَدّت يدها تصافحها قائلة:الشرف ليا وأكيد مش هيكون آخر تعامل
“ثوانِ هجيبلك الفلـ ـوس وراجعه على طول!”
حركت بيلا رأسها برفق مع أبتسامه بسيطة لتتركها الأخرى وتذهب إلى الداخل، نظرت لارا إليها وقالت بـ أبتسامه:إن شاء الله هيكون في تعامل بينا قُريب
نظرت إليها بيلا وأبتسمت قائلة:إن شاء الله
دام الصمت بينهما قليلًا حتى عادت الأخرى ومعها النقود قائلة:ودا المـ ـبلغ اللي أتفقنا عليه مع إنك تستاهلي أكتر مِنّ كدا لولا الديسكاونت اللي عاملاه
أبتسمت بيلا ولَم تتحدث ولَكِنّها أخذت النقود وودعتها، خرجت بيلا مِنّ البِنْاية وسارت قليلًا لتسمع رنين هاتفها يصدح داخل حقيبتها، توقفت بيلا وفتحت حقيبة كتفها ومِنّ ثم أخرجت هاتفها الذي كان يُعلنها عن أتصال مِنّ جعفر
أجابت بيلا ووضعت الهاتف على أذنها قائلة:أيوه يا جعفر … آه يا حبيبي خلصت أهو ومشيت … هجيلك طبعًا … لا لا خليك انا جايه … تمام ليان عند فاطمة هنخلص اللي أتفقنا عليه الأول وبعد كدا هجيبها … تمام نص ساعة وأبقى عندك … باي
أنهت المكالمة معه ثم وضعت الهاتف في حقيبتها مرة أخرى وذهبت في طريقها إليه
__________________
“كين أرجوك أهدأ قليلًا ستكون هُنا أو هُناك بالتأكيد إلى أين ستذهب!”
ألتفت كين ينظر إليه بغضـ ـب ليصر خ بوجهه بغـ ـضب شديد قائلًا:اللعـ ـنة لن أنتظر كثيرًا ميشيل لقد أختـ ـفت صغيرتي وتطلب مِنّي أن أهدأ أي لعـ ـنة تلك تقولها
آلبرت:أهدأ كين سنجد الفتاة حاول التحكم في غضـ ـبك فـ هذا ليس في صالحك
أغمض كين عينيه بقو ة وهو يتنفس بعنـ ـف والغـ ـضب الشديد باديًا على معالم وجهه، تحدث چون وقال:مِنّ المتوقع أن تكون قد سقـ ـطت في أيدي شيراز
شون:لِمَ نوجه الاتها مات جميعها إلى شيراز لِمَ لا تكون شخصية أخرى غامضة هي مَنّ فعلت ذلك
ميشيل:لا أظن ذلك شيراز الآن تركيزها وأمالها علينا نحن وليست على شيء آخر
صر خ بهم كين بعنف وهو يلتفت ينظر إليهم بعد أن فقد السيـ ـطرة على نفسه وتحـ ـول ليد مر أول شيء وصلت إليه يده قائلًا:الـلـعــ ـنـة تـوقـفـوا … مَـنّ تـتـحـدثـون عـنّـهـا تـكـون أبـنـتـي الـتـي سـبـق وحـذ رتُ الـجـمـيـع بـعـدم الإقـتـراب مِـنّـهـا وأذ يـتـها … مَـنّ تـجـرأ وقـام بـ إخـتــ ـطـاف صـغـيـرتـي سـيُقـ ــتـل دون تـفـكـير … هـذه أبـنـتـي … أبـنـة كـيـن آلـبـرت أخــ ـطـر مـصـا ص د مـاء عـلـى وجـه الأرض الآن … أبـنـتـي سـتـبـيـت اللـيـلـة فـي أحـضـانـي بـيـنـمـا هُنـاك جـسـدًا آخـر سـيـتـعـ ــفن فـي الـمـقـابـل
أنهى حديثه وهو ينظر إليهم بمعالم وجه سود اوية ليتركهم جميعًا ويذهب مسرعًا يبحث عن طفلته وهو يتو عد بشدة لِمَنّ تجـ ـرأ على أختطا فها
على الجهة الأخرى كانت ديانا تجلس على مقعد خشبي ومقيـ ـدة بهِ في غرفة مظلـ ـمة بعض الشيء، نظرت حولها بـ عينيها الزرقاء التي تشبه عينان والدها تتفحص المكان لتسمع صوت الباب يفتح وصوت أقدام تسير على الأرض
نظرت ديانا تجاه الباب لترى زاكش يدلف بهيئته المخيـ ـفة تلك وهو أحد الشيا طين التي كلفـ ـتهم شيراز لتولي هذه المهمة الصعبة وهي إختـ ـطاف أبنة أكبر وأشر س وأخطـ ـر مصا ص د ماء في عالم مصا صين الد ماء
نظرت إليه ديانا بهدوء فـ ديانا تُشبه والدها كثيرًا تمتلك خصلاته السوداء وكذلك لون عينيه الزرقاء وبشرته البيضاء بينما أنفها الصغير يُشبه أنف والدتها، المظهر الخارجي كين آلبرت أما المظهر الداخلي إيميلي آلبرت
وقف زاكش أمامها ينظر إليها وهو يعقد ذراعيه أمام صدره وجنا حيه السوداء الكبيران يجعلانه مخـ ـيفًا تزامنًا مع معالم وجهه الحا دة والمخـ ـيفة كذلك
أبتلعت الصغيرة لعابها بهدوء وهي تنظر إليه دون أن تتحدث ليظلا هكذا لدقائق حتى تحدث زاكش أخيرًا بنبرة رجو لية صار مة وقال:هل تُريدين شيئًا
أجابته الصغيرة بهدوء قائلة:أُريد العودة إلى المنزل
زاكش ببرود:ليس الآن … نحن الآن نُريد أباكِ لا نستطيع إعادتكِ إلى المنزل ستظلين هُنا حتى يأتي والدكِ
ديانا:ولَكِنّ أيها العم أنا لا أُريد البقاء هُنا … أعدني إلى المنزل ومعها قو اي التي قد سلبـ ـتموها مِنّي بـ القو ة
ضحك زاكش سا خرًا وقال:ومَنّ تظنين نفسكِ أيتها الصغيرة …ألتزمي الصمت حتى لا أُأذ يكِ ولا تفتـ ـعلي المشا كل حتى لا يتم عقا بكِ
أوقفته ديانا بقولها:أنت حقـ ـير وبغيـ ـظ أنا أكر هُكَ أيها المدعو زاكش
ألتفت زاكش ينظر إليها بمعالم وجه غا ضبة ولَكِنّه حاول تمالُك نفسه لأنها صغيرة ولَكِنّ كان لـ ديانا رأيًا آخر لتقول بغـ ـضب:نعم أنت حقـ ـير مثل الحـ ـقراء الذين تُلبي لهم طلباتهم كـ الخا دم العـ ـفن
تبدلت معالم وجهه حتى أصبحت سو داوية وأكثر جنو نية ليقوم بدون وعي مِنّهُ بـ ضر بها بعنـ ـف تزامنًا مع صر اخه بها قائلًا:اللعـ ـنة أيتها الحقـ ـيرة توقفي
_________________
“مخصو ملك يومين يا بشير وإخر س متصد عنيش!”
صاح بشير بمديره وهو يقول:أقسم بـ الله ما عملت حاجه دي بتفـ ـتري عليا وبعدين دا شكل مبصـ ـبصاتي يعني انا على الله حكايتي
جحظت عينين الأخرى لتبتلع لعابها بحذر وتقول منقذة نفسها مِنّ الو قوع في المها لك:لا يا أستاذ بهيج دا كد اب وبـ الأمارة كمان قعد يعا كسني ويقولي يا حلو ما تحـ ـن
نظر بهيج إلى بشير بصدمة والذي كان قد نظر إليها بصدمة وقال بـ أستنكار:انا … وانا يوم ما اعاكـ ـس هعاكـ ـس واحدة شبه حسن كالونيا؟؟؟؟؟!!!!!!
جحـ ـظت عينيها بصدمة حقيقة لتنظر إليه وتقول بغضب:شبه مين يا عينيا … حسن كالونيا حوش انتَ مايكل چاكسون دا انتَ شبه البطاطا
عـ ـض بشير على شفته السفلى بعنـ ـف وقال بغضب مكتوم:انا أختي كان عندها حق لمَ قالتلي ملكش دعوة بـ البت اللي معاك فـ الشغل كانت عارفه إنك خـ ـرابة مِنّ غير ما تشوفك ولا تعرفك حوشي يا بت شعرك المنفوش اللي شبه الشجرة دا روحي أسقيه عشان ميمو تش
صاحت بسنت بغضب وقالت:انتَ قليـ ـل الأد ب ومش محـ ـترم
نظرت إلى بهيج بغضب وقالت:بعد إذنك يا فندم خصـ ـم أسبوع لـ الكا ئن السـ ـمج دا عشان يقـ ـل أد به حلو بعد كدا
صاح بشير بضيق وقال:وانتِ مالك يا شجرة انتِ ماشيه بـ حـ ـمول أكبر مِنّك وقر فانه بيها ليه
صا ح بهيج فجأة وهو يقول بصر امة:بـــس انـتـوا الاتـنـيـن كـفـايـة
دام الصمت بينهم فجأة ولَكِنّ كانت نظرات الغضـ ـب والو عيد بين بشير وبسنت مستمرة، تحدث بهيج بجدية وقال:أنتوا الاتنين مخصو ملكوا أسبوع ومش عايز نقاش كتير بقى حلو كدا
نظر إليه بشير وصا ح بوجهه كـ المجنـ ـون وقال:انـتَ ايـه يـا أخـي ايـه الأفـتـ ــرى اللي انـتَ فـيـه دا … ايــــه
ترك المكتب وهو يقول بضيق:إلهي يارب وانتَ خارج تتقـ ـلب على ضهرك يا ظا لم يا مفـ ـتري يا عد يم الإنسا نية والر حمة … حسبي الله ونعم الوكيل فيك انتَ والشجرة اللي جنبك دي
نظر بهيج إلى أثره بذهول وعدم أستيعاب لينظر بعدها إلى بسنت التي كانت تنظر إلى أثر بشير ثم عادت بنظرها إلى بهيج وهي لا تستوعب ما حدث منذ لحظات
عاد بشير مرة أخرى إليهما ووقف على باب المكتب ينظر إليهما قائلًا بغضب:واللهِ لـ أجيبلكوا جعفر البلطـ ـجي وليكي انتِ بـ الذات يا شجرة حسن كلونيا
نظرا إليه مرة أخرى ليتركهما هو ويذهب لتنظر بسنت إلى بهيج
_________________
دلفت بيلا إلى المكان الذي ينتظرها فيه جعفر تبحث عنّه بـ عينيها لتراه يجلس على إحدى الطاولات يوليها ظهره، تحركت تجاهه بيلا بهدوء حتى وصلت إليه لتقف بجواره تضع يدها على كتفه قائلة:جعفر!
رفع جعفر رأسه برفق ينظر إليها، جلست بيلا أمامه ووضعت حقيبتها أمامها على الطاولة قائلة:مالك في ايه
حرك جعفر رأسه برفق وقال:مفيش سرحت شويه … خلصتي
أبتسمت بيلا وقالت بسعادة:أيوه الحمد لله
جعفر بتساؤل:عملتي ايه بقى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تحدثت بيلا بسعادة قائلة:الديزاين عجبها أوي وقعدت تشكر فيا كتير وقالتلي إنها هتعملي دعايا عشان أتعرف اكتر وعارف قالتلي ايه كمان إن انا مكاني مش هنا ذوقي عجبها أوي انا مبسوطة أوي بجد مِنّ ساعتها والفرحة مش سيعاني
أبتسم جعفر وقال:ومين ميعجبهوش ذوقك طب حد كدا ميعجبهوش ذوقك وانا هخليه يعجبه غصـ ـب عنه … هما يطولوا أصلًا بيلا عوض تختارلهم ديكور شقتهم أو مكاتبهم دا شرف ليهم
أبتسمت بيلا أكثر وقالت بحب:انا بحبك أوي يا جعفر دايمًا مشجعني ورافع مِنّ معنوياتي … عارف لمَ جت تحاسبني قالتلي انتِ تستاهلي أكتر مِنّ كدا لولا بس الديسكاونت اللي انا عاملاه الفترة دي … انا مبسوطة أوي النهاردة بجد وبالي رايق
أبتسم جعفر وقال:أتمنى دايمًا … المهم دا ميأ ثرش عليكي
بيلا بنفي:لا خالص متقلقش كله زي الفُلّ انا تمام أوي … قولي كُنْت فين بقى
أجابها بهدوء وقال:مفيش كُنْت فـ مشوار مع صلاح تبع شغله وكدا مش حاجه يعني
حركت رأسها برفق ثم قالت:طب ايه مش هنجيب الحاجه ولا ايه الوقت بيعدي انا جيالك بسرعه
نهض جعفر وقال:يلا بينا
أنهى حديثه وهو يحمّل حقيبتها لتنهض هي وتُمسك بـ يده وتسير بجواره وهي تتحدث معه بهدوء
_______________
“منك لله يا فتوح لوح الإ زاز مكلفني تُلتُميت جنيه … أما نشوف أخرتها معاك ايه انتَ ومصا يبك!”
دلف فتوح في هذا التوقيت ليتوقف فجأة وهو ينظر إلى أخيه الذي ما إن رآه حتى قال وهو يرفع يديه عاليًا:روح يا شيخ حسبي الله ونعم الوكيل فيك منك لله غر متني لوح إ زاز بـ تُلتُميت جنيه
نظر إليه فتوح بصدمة قليلًا ثم صا ح بوجهه عاليًا وهو يقول:ايـه يـخـر بـيـتك بـتـحـ ــسـبـن وتـد عـي عـلـيـا مـرة واحـدة
أكمل فتحي ولَم يهتم لصيـ ـحات أخيه قائلًا:روح يا أخي إلهي يجيلك تسلـ ـخات يا فتوح ما تعرف تقوم ولا تقعد مِنّها … غر متني لوح إ زاز منك لله يا أخي
صاح فتوح عاليًا وهو يقول:مـا خـلاص يـا عـم بـقـى يـخـر بـيـت فـتـوح يـا عـم وسـنـيـنـه الـسـو دة طـهـقــ ـتـنـي فـ عـيـشـتـي مـكـانـوش تُلتُميت جنيه!
______________
وما هي سوى بداية لنشـ ـب حـ ـرب قوية بينهم لا يعلم أحدّ متى ستنتـ ـهي

 
google-playkhamsatmostaqltradent