Ads by Google X

رواية في الحلال الفصل الثلاثون 30 - بقلم رقيه طه

الصفحة الرئيسية

 رواية في الحلال (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم رقيه طه

رواية في الحلال الفصل الثلاثون 30

عطر فمك بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب 💞
30\31
الحلقه الثلاثون :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قالها إسلام عندما إتصل علي سلمي في الصباح الباكر ليمرح معها قليلا قبل ذهابه للعمل ، أجابته علي الفور :
- فرحنا بعد 3 أيام يا سلمتي بقـــــــي
- سلمتك قاعده زعلانه بقالها 10 أيام علشان مش بتشوفك يا أستاذ ؟ تكتب الكتاب وتختفي كده يعني ؟ ماشي ماشي والله لما أشوفك
أخذ يضحك قليلا ثم قال :
- سلمتي شكلها كده قلبها بني أو إسود لسه مش محدد بصراحه ، بس أوعدك لما أشوفك يوم الفرح هنسيكي كل حاجه ضايقتك بإذن الله ، المهم يا ستي بقي أنا إتصلت دلوقتي علشان أخذ منك شحنة سعاده وتفاؤل كده قبل ما أروح شركتي الغاليه اللي نفسي أفجرها دي
تنهدت بسعاده وقالت :
- ربنا يكرمك يا إسلام ويرفع قدرك ويسعدك دايمـــا يــــــارب
إبتسم للمرآه قائلا بأريحيه :
- إدعيلي كتيـــر أوي يا سلمي الله يخليكي
- بدعيلك من غير ماتقول والله
- قشطه بقـــــــي ، يلا همشي بدل ما أتاخر والمدير يلسوعني وأجيلك الفرح متلسوع والناس تضحك عليا وعيب كده أصلـــا وهيكون شكلي وحش والنـاس ...
قاطعته علي الفور وقالت بمرح :
- إسلــــــــام .. إيـــــــه مالك يابني ؟ إنت كويس ؟!! وبعدين يلسوعني دي كلمتي أصلا متقولهاش تاني بقي ^^
تنهد بتعب وأجابها بتأثر مصطنع :
- الحمد لله إنك لحقتيني يا سلمي ، الشريط سف باين وكنت هفضل كده للصبح ، اللهم لك الحمد
ثم نظر في ساعته وقال علي الفور :
- الساعه 9 إلا ربع بقي يادوب ألحق أمشي
إبتسمت قائله :
- ماشي يا إسلام خد بالك من نفسك ، ربنا يحفظك
- يـــــــارب يا سلمي ، مش عاوزه حاجه ؟
- لأ شكرا ربنا يخليك
- طب مش عاوزه تقولي حاجه تاني ؟
- لأ
- متأكده ؟
- اه
زفر بضيق مصطنع وقال ضاحكا :
- حد قالك قبل كده إنك رخمه ؟
ضحكت بخبث وقالت :
- هع كتيــــــــــر ، إمشي بقي علشان كده هتترفد وهنقعد في الشارع ، يلا ياعم الحاج في أمان الله
__________________________
- كده بقي ظبطنا كـــل حاجه
قالها إسلام في اليوم التاني عندما إتصل بسلمي ليخططا معا تجهيزات عرسهما فأجابته علي الفور :
- ماشي يا إسلام حلو كده ، بس برضو مش هتيجي يوم الحنه حتي ؟
إبتسم قائلا :
- الحنه أصلا بيكونوا الستات في بيتك والرجاله في بيتي يعني كده كده مش هينفع أجي ، بالله عليكي ما تزعلي بقي هاه
- حاضر مش هزعل ، أمري لله هستني ليوم الفرح لما نشوف أخرتها معاك
- طيب مش هتقولي برضو القرار بتاعك ؟
- تؤ مش هقول حاجه ، في الفرح بقي ياخويا أبقي أقولك
- بتعملي زيي يعني ؟
- أيــــــون والبادي أظلم بقي
- هيييح ماشي هستني أنا كمان وأمري لله
إبتسمت لنفسها في المرآه وقالت :
- يلا بقي إلحق إجهز علشان المغرب هيأذن ، ولو شوفتك في الشارع هرش عليك مايه
ضحك بغرور وقال :
- تشوفيني ؟ هع هع والله إنتي طيبه ، اومال الشارع اللي ورانا بيعمل إيه يا ماما
- إمــشــي يا إســلام من قدامــــــــــي
- خلاص يا ست متزوقيش كده ، يلا سلام عليكم
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
______________________
وجـــاء اليوم المنتظر ، اليوم الذي لطالما حلم به كل من سلمي وإسلام ، اليوم الذي سيسرق فيه الفارس أميرته من منزل أهلها وينقلها إلي منزله ، اليوم الذي ظل يستعد له منذ شهور والآن فقط قد تحقق الحلم ، نعم إنه يوم عرسهما ..
ذهبت سلمي في الصباح الباكر إلي خبيرة التجميل لتعدها لهذا اليوم ، بينما صلي إسلام الفجر وجلس يقرأ قرآن ويدعو الله أن يتمم له علي خير ويمتعه بزوجته في الحلال ثم أدي صلاة الضحي وذهب في النوم قليلا ، إستيقظ من نومه وذهب لمصفف الشعر هو الآخر كي يعدل له من هيئته حتي يظهر في أبهي صورة أمام زوجته والحاضرين ، إنتهي كل منهما من تجهيزاته وإتصل إسلام علي سلمي ليخبرها بحضوره لصالون خبيرة التجميل بعد قليل ، فقال وهو يكاد يقفز من مكانه من السعاده :
- عروستي
إبتسمت سلمي بإحراج وقالت :
- نعم
تنهد بحراره وقال :
- جهزتي ولا لسه يا بطتي ؟
نظرت لنفسها في المرآه وقالت بسعاده :
- أيون خلصت ، يلا مستنياك تيجي تخطفني بقي
ضغط علي الهاتف بشده وهو يقول بتأثر بالغ :
- هيييح بقي ، حاضر جاي حالا بإذن الله
وعلي الفور قام بركوب سيارة صديقه وحضر إلي صالون التجميل ، وقف في الأسفل وقام بالإتصال بها ليخبرها بأنه سيصعد حالا فوافقت علي الفور ، صعد بحماس شديد والإبتسامه تعلو شفتيه ولكنه إنتفض من مكانه عندما رأي فتاة بفستان ضيق وشعر عار ، هبط للأسفل بسرعه وأخذ يتنفس بصعوبه وهو يقول بمنتهي الغضب والخوف :
- والله ما كان قصدي أشوفها ، والله ما كان قصدي أشوفها ، أستغفر الله العظيم وأتوب إليـــــــه ، يـــــارب سامحني والله ما كان قصدي
ظل يستغفر لدقائق وهو في منتهي الغضب وأيضا الخوف من الله عزوجل ، هدأ قليلا وقام بالإتصال بسلمي ليأمرها بالخروج حالا ولكنها لم تجب ، ضغط علي الأزرار بعصبيه وهو يتصل مره آخري فأجابته بضيق :
- أيوه يا إسلام !!
قال بغضب :
- موقفتيش ليه علي الباب أول ما قولتلك ؟!!
زفرت بضيق وقالت :
- إنت اللي مطلعتش ليه علطول ؟!!
ثم أردفت بعصبيه :
- في واحد شافني دلوقتي يا إسلام وأنا والله العظيم قاعده هموووت وماسكه نفسي بالعافيه بس علشان الميك اب ميبوظش ، لولا كده كان زماني إتفتحت في العياط
نظر للجانب الآخر بتعجب وقال :
- في واحد دلوقتي شافك ؟
أجابت بنفس العصبيه :
- ماهو حضرتك قولتلي إنك طالع دلوقتي حالا وعلي هذا الأساس أنا وقفت علي الباب بس في حد طلع قبلك وشافني وأنا بالمنظر ده
إبتسم قائلا :
- هو إنتي لابسه إيه ؟
أجابت بضيق :
- لابسه فستان يا إسلام هكون لابسه إيه يعني ، والله ما وقت هزارك ده دلوقتي خالص لاني بجد هموووت
إتسعت إبتسامته وهو يقول :
- طيب هو اللي شافك ده شكله إيه ؟
زفرت بغضب وقالت :
- يا إسلام متشلينيش ، مش وقتك دلوقتي والله !!!
قال بإصرار :
- قولي يلا شكله إيه ؟
تنهدت بملل وقالت :
- عادي واحد ملتحي كده ولابس بدله ، مشوفتش غير كده ، وبعدين هتفرق إيه يعني ماهو في الأول وفي الآخر راجل ومكنش ينفع يشوفني كده أصلا ، الله يسامحك بجد إنت السبب
أخذ يضحك كثيرا حتي إستشاطت غضبا فصرخت به قائله :
- إنت بتضحك علي إيه ؟!! بقولك واحد غريب شافني وأنا بالمنظر ده ؟!! إنت إزاي الموضوع مش فارق معاك كده ؟!!
أجابها وهو مازال يضحك :
- ده أنا ياختي
عادت للخلف قليلا وقالت متعجبه :
- إنت إيه ؟!!
أجابها علي الفور :
- أنا الواحد الملتحي العسل اللي كان واقف ده
قفزت من مكانها كالأطفال وقالت بمنتهي السعاده :
- إنت بتتكلم جد يا إسلام ؟ أعفيت لحيتك هاه ؟ إحلف طيب
ضحك وهو يقول بمرح :
- أيـــوه أعفيتها أخيـــرا الحمد لله ، علشان كده يا ستي مكنتش باجيلك الفتره اللي فاتت دي ، يلا إطلعي بسرعه بقي عاوز أشوفك
قالت علي الفور :
- حاتر حاتر
قفزت من مكانها مهروله تجاه باب صالون التجميل ، وجدته واقفا أمامها فظلت تنظر إليه بدهشه ممزوجه بالسعاده بينما نظر إليها هو بمنتهي الحب وقال :
- إنتي حلوه أوي إزاي كده ؟
طأطأت رأسها خجلا وعادت للخلف قليلا ولم تتحدث ، أمسكها من طرف ذقنها ورفعها للأعلي وهو ينظر إليها متأملا ثم قال :
- الخمار كان مداري كتيـــر اووووي
إنكمشت في نفسها من فرط إحراجها بينما ضحك هو وقال :
- وأخيــــرا بقي إتأكدت إنك مش قرعه ، أحمدك يـــــــارب
ضحكت علي آثر كلماته وقالت :
- يابني أنا شعري أطول مني انا شخصيا ، الحمد لله
ثم نظرت إليه بمنتهي السعاده وقالت :
- شكلك حلو اووووي في اللحيه يا إسلام ، أنا كده حبيتك أكتر والله
أخذ يعدل من هيئة رابطة عنقه وهو ينظر لها بغرور وقال :
- يا بنتي ده العادي بتاعي أصلا
ثم أمسكها من طرف يدها وقال بحمـــاس :
- يلا نروح فرحنا بقي يا عروستي
كادت أن تذهب معه ولكنها توقفت فجأة وأخدت تضحك وتقول :
- ياعم إستني هنزل كده إزاي ، أصبر هدخل البس الكاب وآجي
نظر إليها بإحراج وقال :
- أيــوه صح إيه العبط اللي إحنا فيه ده ، يلــا بسرعه مستنيكي
تركته وغادرت وظلت بالداخل قليلا حتي إرتدت حجابها كاملا ثم خرجت إليه قائله بحماس :
- يلا بينا يا عريسي
نظر إليها بتعجب وقال :
- إنتي مين يا حجه ؟!!
ضربته علي كتفه بخفه قائله بمرح :
- انا سلمي يا إسلام مالك ؟!!
رفع حاجبه قائلا :
- سلمي إزاي يعني ؟!!
ضحكت وهي تقول :
- منا لبست النقاب بقي من غير ما أقولك هيهييهيهيهييهي
أرتفعت ضحكاته وهو يقول بمرح :
- أولا هيهييهيهي دي بتاعتي أنا وهند بس بتقوليها ليه بقي هاه ؟ ، ثانيا لبستي النقاب إزاي يعني معلش مش فاهم ؟
لفت ذراعها حول ذراعه وقالت بحب :
- ياعم يلا هنتأخر علي الفرح ، تعالي وأنا هحكيلك كل حــاجه في الطريق
تنهد بحماس وقال :
- قشطه هيا بنـــا ، بس أنا فرحان بقـــــــي شكلك حلو فيه اوووي ، وأخييييرا بقينا منتقبه وملتحي هيييييح .
___________________________
وصلت سيارة العروسين إلي القاعه ، خرج إسلام من مكانه وقام بفتح باب السياره لزوجته وساعدها علي الهبوط ، وقفا قليلا أمام الجميع ، أُطلقت الألعاب النارية المختلفة الشكل ، فمنهم ما يحمل إسم العروسين ومنهم ما يحمل أشكالا مختلفه كالقلوب وغيرها وتناثرت الورود من حولهم وسط تصفيق حار من الجميع ، بعد قليل صعدا للقاعه التي ستقام فيها الحفل .
كانت قاعه كبيرة الحجم يوجد في منتصفها ستار يفصل الرجال عن النساء ، دخل إسلام القاعه بصحبة زوجته مارا علي الرجال ثم تجاوز الستار حتي وصل إلي مكان النساء ، حينها رفع عنها الكاب وإبتسم لها بسعاده ثم تركها وغادر عائدا إلي قاعته .
وقتها ظهرت سلمي بأبهي صورة لها امام النساء ، تم إصطحابها إلي أريكتها من قبل النساء والأطفال يحفونها من كل جانب ويلقون عليها الورود الحمراء والصفراء ، جلست في مكانها كالملكه وحضرت النساء لتباركن لها وسط فرحه عارمه وأحضان وقبلات ، بينما في الخارج وفي نفس اللحظه التي ترك فيها إسلام زوجته وجد أصدقائه يحملونه ويقذفونه لأعلي مرات عديده حتي تعب الجميع وهبط إسلام وهو يقول لهم بمرح :
- يا جدعان البدله إتبهدلت الله يسامحكم ، كده بوظتولي الشياكه ، أقابل عروستي بعد كده إزاي بقي
هبطت سلمي من مكانها وظلت تمرح وتلهو مع الفتيات ونفس الحال بالخارج مع إسلام وأصدقائه ، فتارة يمرحون وتارة آخري يستريحون ، وبعد الكثير من المرح هدأت الأناشيد قليلا فتعجب الجميع بينما نهض إسلام من مكانه وأخذ الميكروفون وقال بسعاده :
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إحم إحم ، مبدأيا كده أنا مش عارف أقول أي حاجه ومش فاكر أي حاجه بس هقولكم علي اللي في قلبي واللي حاسس بيه وبس
أولا : أنا بحمد ربنا وبشكره علي إنه أحياني لحد ما أشوف اليوم ده ، اليوم اللي عمري ما كنت أتخيل إني هعيشه أصلا ، اليوم اللي ربنا رزقني فيه بواحده من أحسن البنات علي وجه الأرض واللي عمري ما تخيلت إني ممكن أتجوز واحده في إحترامها ولا خوفها من ربنا ولا أدبها ، واللي بإذن الله هحطها في عينيا وهشيلها فوق راسي زي ما الرسول صلي الله عليه وسلم وصاني .
ثانيا : بشكر كل حد لبي الدعوه وحضر الفرح وفرحني معاه ، بشكر كل حد دعالي ربنا يتمملي علي خير ودعائه استجاب .
ثم نظر لوالد سلمي بحب وقال :
- وبشكر حمايا أو أبويا التاني إنه وافق علي إني أخطف منه بنته ، وأوعده بإذن الله إني هعمل كل اللي أقدر عليه علشان أسعدها واتقي ربنا فيها ويكون هدفي إني أخد بإيديها للجنه زي ما وعدتها
ثالثا : بشكر صديق عمري محمد الله يرحمه علشان هو السبب بعد ربنا في كل اللي أنا فيه ده وكمان بشكر حبيبي وأخويا فاروق لأن هو اللي أخد بإيدي لحد ما بقيت إسلام اللي إنتوا شايفينه ده
وأخيـــرا بقي يــــارب الفرح يعجبكم وإدعولنا كتيـــر ربنا يسعدنا في حياتنا ويرزقنا الذريه الصالحه
معلش كلامي ملخبط بس إنتوا عارفين بقي الفرحه بتعمل أكتر من كده
ترك الميكروفون وهم أن يغادر ولكنه سرعان ما أمسكه مره آخري وقال مازحا :
- اه صحيح نسيت أقول حاجه ، حان الآن موعد تلبيس الشبكه ، ومامتي حبيبتي هي اللي هتلبس عروستي الشبكه ، اللي هيتريق هاجي أظبطه واللي هيتضايق يشرب حاجه ساقعه وهو هيبقي كويس .. يلا سلام عليكم
ضحك الجميع بسبب إسلوبه المرح بينما تقدمت والدة إسلام نحو سلمي وأمسكت بالعلبه وقامت بتلبيسها الشبكه وسط نظرات السعاده والتصفيق من جميع النساء .
____________________________
إنتهت والدة إسلام من تلبيس الشبكه فتقدمت هند ذات الفستان الوردي وولاء ذات الفستان الذهبي نحو سلمي وكل منهما تحمل علبة هدايا ، قدمت هند هديتها أولا وقالت بمرح :
- يــــارب تعجبك هيهيهيهيي
شعرت سلمي بالسعاده وقامت بفتح العلبه ولكنها فوجئت بثمرة بطاطس وسكين !!
نظرت لها بتعجب وقالت :
- إيه ده يا هند ؟ بطاطس في الفرح إزاي يعني ؟!!
ضحكت هند بخبث وأخرجت لوحه قد خبأتها من قبل خلف أريكه العروس ورفعتها لأعلي بإتجاه النساء وكان مكتوب عليها :
- سلمي دلوقتي هتقشر البطاطس دي وإنتوا إحكموا عليها بقي ، يعني هتنفع ست بيت شاطره ولا الراجل الغلبان اللي برا ده هيلبس في الحيط
نظرت سلمي حولها بتعجب وضحكت قائله :
- هند إنتي بتهرجي ؟!!
رفعت حاجبها قائله بـ شر :
- قشري يا عروســـــه
نظرت سلمي أمامها فوجدت الجميع يلوح لها بحماس فإستجابت لهن وبدأت في التقشير ، إنتهت وقد ضحكت بهيستريا هي وكل الحاضرات ثم إستخدمت المناديل المعطره لتنظيف يدها والطاولة من أمامها ، إرتمت علي الأريكه لتستريح من هذا الموقف المحرج ، تقدمت منها ولاء وقامت بتقديم هديتها فنهضت سلمي بسعاده وقالت :
- حبيبتي يا لوءه
أمسكت بالهديه وفتحتها بكل حماس ولكن سرعان ما تحول حماسها إلي صراخ وهي تقول :
- إيـــــــــه ده ؟!! بامبرز !! لأ بقي إنتوا بتهرجوا فعــــــلا !!
أخرجت ولاء اللوحه التي قد أعدتها من قبل هي الآخري ورفعتها بحماس وكان مكتوب عليها :
- دلوقتي بقي اختي حبيبتي هتكلمنا علي أولادها المستقبليين ، ولو رفضت كلنا هنهجم عليها نقتلها وبرضو هتتكلم بالعافيه . ولو طلعت هتربيهم غلط برضو هنقتلها
ثم طلبت من فتاة الدي جي تقليل الصوت قليلا حتي يسمع الجميع ما سيقال ، أخذت سلمي تنظر للجميع بإحراج ممزوج بالسعاده وسرعان ما استسلمت وبدأت في التحدث
___________________
وعلي الجانب الآخر أخذ فاروق يتحرك نحو الشباب ويهمس لكل واحد منهم بقرار ما ، وسرعان ما إستجابوا جميعا وقاموا بالهجوم علي إسلام ودفعوه بتجاه الميكروفون ، نظر لهم بتعجب وقال :
- عايزين إيه ؟!!
قالوا في نفس واحد :
- هتغني لعروستك
إشاح بيده رافضا وهم بالذهاب وهو يقول :
- بس ياعم الحاج إنت وهو ، أغني مين ؟!!
أحاطوه جميعا وقالوا بإصرار :
- هتغني يعني هتغنــــــــــي
ضحك قائلا :
- يا جدعان بطلوا إستعباط !! أنا صوتي مش حلو أصلا
دفعوه بقوه أكبر نحو الميكروفون وهتفوا بأعلي صوتهم :
- هتغنـــي هيييه ، هتغنــــــي هييييه ، هتغنــــي هييييه
إنتبهت سلمي والفتيات من حولها لصوتهم فصمت الجميع بينما إستسلم إسلام وأمسك بالميكروفون وقال بمرح :
- أولا إسمها هتنشد مش هتغني ، ثانيا محدش يتريق علي صوتي علشان كده عيب أصلا
تنهد بعمق وقال :
- يلا إستعنا بالله ، هقولكم انشوده " أجمل فرحه " لـ ماهر زين ، أغمض عينيه للحظات وهو يتذكر سلمي وبدأ قائلا :
أجمل فرحه هي
يوم فرحنا دا شئ أكيد
ذكريات الليله ديا
حاضرة مش ممكن تغيب
احساس اليوم دا
مين فينا ينساه
على طول تجمعنا احلى حياه
اجمل فرحه ف حياتنا الليله
حلوين والله
الله الله
ما شاء الله ,, ما شاء الله
يا سلام يا سلام ما تباركوا يا اهل الله
إحنا على سنة نبينا
جينا وكتبنا الكتاب
وإحنا طايره الفرحه بينا
والليلادي القلب داب
احساس اليوم دا
مين فينا ينساه
على طول تجمعنا احلى حياه
اجمل فرحه ف حياتنا الليله
حلوين والله
الله الله
ما شاء الله ,, ما شاء الله
يا سلام يا سلام ما تباركوا يا اهل الله
قولوا ما شاء الله ويارب تعيشوا أحلى سنين
قولوا ما شاء الله ويا محلا زوجين صالحين
ربنا يجمعنا ويا بعض في الجنه
ربنا يجعلنا طول العمر متفاهمين
أجمل فرحه ف حياتنا الليله
حلوين والله
الله الله
ما شاء الله ,, ما شاء الله
يا سلام يا سلام ما تباركوا يا اهل الله
ثم إبتسم قائلا :
- هيييح تعبت ، محدش يتريق علشان صوتي مش حلو هاه ، أنا قولت أهو
صفق الجميع تصفيقا حـارا وأخذوا ينثرون عليه سبراي الثلج حتي أغرقوه تماما وكاد أن يختنق من كثرة الضحك ، بينما دمعت عينا بعض النساء بالداخل وأولهم سلمي ، فهذه أول مره تستمع فيها لصوت إسلام في الإنشاد ، ورغم ـن صوته لم يكن جميلا بالفعل ولكنها أحبته أكثر من أي صوت آخر
فقـــــــط لأنه صوت " زوجــــهــــــا "
_____________________
إنتهي العرس سريعا بعدما حصل كل من سلمي وإسلام علي قدر كبير من المرح واللهو والضحك كل في قاعته ، إرتدت سلمي كابها وإقتربت من الستار بينما وصل إسلام إليها وهم أن يخرج بها ولكنه لاحظ شيئا أمامه فوقف ينظر له للحظات ، تعجبت سلمي من وقوفه وقالت :
- إيه يا إسلام مش هنمشي ؟
نظر بها بحب وقال :
- عاجبني أوي الكشكول ده ، هو محطوط هنا ليه ؟
ضحكت كثيرا ثم قالت :
- ده جيست بوك يا إسلام ، كشكول كده بنزينه ونحطه علي باب القاعه علشان الناس تكتبلنا فيه مباركات وتكون ذكري حلوه معانا مع مرور السنين يعني
ثم نظرت له بفخر وقالت :
- وعلي فكرة أنا اللي عاملاه
أمسكت الدفتر بين يديها وأغلقته وقالت بحماس :
- بص جبت تل وشيفون وورد وحاجات كده وعملت بيهم علي الغلاف بدلة وفستان ونقاب علشان يبقوا شبهنا ، لو كنت أعرف إنك هتبقي ملتحي كنت عملت العريس ملتحي والله
وضع يده علي الدفتر معها وقال بمرح :
- لأ والعروسه أوزعه والعريس طويل واخده بالك إنتي ؟
ضحكت قائله ببراءه :
- أيوه واخده بالي يا اخويا
إنتزع منها الدفتر ووضعه علي الطاوله وأمسك بالقلم فأوقفته علي الفور وقالت :
- بتعمل إيه يا إسلام ؟
نظر لها بطيبه وقال :
- هكتب فيه
قالت متعجبه :
- بس ده للضيوف مش لينا
أجابها بإصرار :
- طالما مش حرام إني أكتب فيه يبقي هكتب وهتجنن وبراحتي بقي
ضحكت وقالت بإستسلام :
- ماشي براحتك
أمسك بالقلم وكتب بحماس :
- حبيبي يا أنا ، أنا فرحان اوووي ليا إني إتجوزت النهارده ، والف الف مبروووووك وربنا يتمملي علي خيـــر ، ويـــــارب يسعدني مع عروستي ويرزقني بالذريه الصالحه .
بيقولوا يا أنا إني أخدت واحده زي الملاك ، حافظ عليها كــــويس أوي بقي مش هوصيني هاه ، ويــارب يقدرني وأفرحها وأنسيها كل لحظه حزن عاشتها في حياتها .
لو فكرت في يوم يا أنا تزعلها هتلاقيني أنا جايلك برضو وبعاتبك لحد ما تصالحها وتصلح غلطك ، يلا الف مبرووك تاني وربنا يتمملي علي خيــــر .
إمضاء :
إسلام محمود
دمعت عين سلمي عندما رأت ما كتب ونظرت إليه بكل حب وقالت :
- أقسم بالله يا إسلام لعمل كل اللي أقدر عليه علشان أسعدك ، وسلمي بقي عمرها ما بتحلف كذب أبـــــدا
أحاط ذراعها بذراعه وقال بحماس :
- وأنا متأكد من كده
ثم نظر لها بسعاده وقال :
- يلا بقي يا أوزعتي علشان نروح بيتنا
هبطا معا إلي الشارع وركبا السيارة التي تحركت بهم نحو منزلهم لأول مره

  •تابع الفصل التالي "رواية في الحلال" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent