Ads by Google X

رواية نفوس مريضه الفصل الثلاثون 30 - بقلم تسنيم حمدي

الصفحة الرئيسية

  رواية نفوس مريضه (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم تسنيم حمدي

رواية نفوس مريضه الفصل الثلاثون 30

فلاش باك
عدلت حنين نفسها لتجلس علي سرير، وخلعت المغذي من يدها، و هز جاسر النائم علي الكرسي بجوارها
تحدثت حنين بصوت خافت: جاسر اصحي، جاسر
استيقظ الاخر علي هزتها ليفتح عينيه بنعاس:حنين، انتي كويسه
ردت حنين بستغرب: انا كويسه اه، هو احنا فين، وانا بعمل ايه هنا
جاسر بنعاس : احنا في المستشفي عشان انتي تعبانه!!
حنين: تعبانه مالي؟؟
بداء جاسر يفوق ويستوعب ان حنين قاعده قصده وبتكلمه بهدوء: حنين انت، انتي بتكلمي كده ازاي، انا مش بحلم صح، حنين انتي فايقه
حنين: تحلم بايه؟؟ ويعني ايه بتكلم ازاي!! في ايه يا جاسر، واحنا ايه اللي جابنا المستشفى؟؟
. وانت ازاي اصلا ماسفرتش ليه!!
ابتلع جاسر ريقه بستغراب وهو ينظر لها قبل ان يحضنها بقوه دون ان يجاوب علي اي من اسألتها
حنين بستغرب: ماله دا هو في ايه!!!
دفعت حنين جاسر عنها بخفه وتعيد سؤلها
حنين : مالك يا جاسر، وانت مسافراتش ليه ومال شكلك متغير اوي كده ازاي
رد جاسر بهدوء :اسافر فين يا حنين،هو انتي اخرج حاجه فكرها كانت ايه
حنين : كنت انت بتجهز شنطتك عشان خلاص هتسافر، وتسبني، وانت بتحجج بجوازنا،ورافض تسمعني،هو انت نسيت
تنهد جاسر بحباط: انا بردوه اللي نسيت، يلا الحمد لله
وقفت حنين من سريرها وجذبها صور سليم والتي قام جاسر بتعليقها بكل انحاء الغرفه
،نظرت حنين للصور و تحسستها برقه وعينها دمعت: هو مين الطفل اللي في الصور دا انا حسه اني اعرفه ، دا حلو اوي
قالتها حنين،وبدات صور تتعرض في راسها سريعه ، لتضع حنين يدها علي راسها بألم : اااه
جذبها جاسر سريعا و خرج بيها من الغرفه :حنين انتي كويسه
هزت حنين راسها بالايجاب:اه كويسه، هو مين دا
يا جاسر
جذب نظرها المستشفى واستغربتها: و احنا فين هنا فهمني،وفين بابا و ماما
جاسر : احنا في المستشفى يا حنين، انا شغال هنا
حنين بسعاده: يعني مش هنسافر خلاص
ونظرت حنين الي ملابسها الخاصه بالمستشفى ، ورفعت زرعيها والتي يظهر عليها اثر القيود و جروح كثيره : و انا لابسه كده ليه
و شكل ايدي دا ..
قطعها جاسر بهدوء :حنين حبيبتي ، حصل حاجات كتير اوي، انا هحكيلك عليها كلها بس مش دلوقتي، ممكن ماتسألنيش على اي حاجه،النهارده بس
نظرت حنين اليه وابتسمت وهي تحضنته فجأه
ابتسم جاسر و لف زراعه حولها وشدد عليها بحضنه وهو يسألها بستغرب:ايه دا
حنين :معرفش، انا حسه ان انت وحشني اوي ، وان انا بقالي كتييير اوي ماشوفتكش
حضنها جاسر اكتر :حقك عليا يا نور عيني، مش هبعد عنك تاني لو ايه اللي حصل يلا نمشي من هنا
حنين :هتوديني علي فين
جاسر :هنروح نجيب احلا لبس بدل هدوم المستشفى دي، وهعيشك يوم عمرك ما تنسى في حياتك يا نونه
اقتربت ممرضه منهم :دكتور جاسر، انت فين
دكتور خالد بيسأل عليك
استغربت حنين الاسم:مين دا
جاسر : دا مدير المستشفى يا حنين
ثم نظر الي الممرضه: روحي قوليله اني مش فاضي، وهبقي اكلمه بعدين، وحنين معايا وانا اجازه بقي اليوم
الممرضه: بس حضرتك
تركها جاسر وجذب حنين معه وخرج من المستشفى قبل ان تكمل كلامها وهو ماسك بيد حنين
صعدوا الي سيارة جاسر ووصله امام مول صغير
نظر جاسر ل حنين : يلا عشان ننزل
نظرت حنين ل نفسها ورافضت بشده :انزل فين، بالبس دا لا طبعا، مش هنزل كده
جاسر: ما انتي هتغيري جوه، هنجيب حاجع مناسبه
ردت حنين برفض تام: مش هنزل يا جاسر
جاسر: كده طيب انتي حره
قالها ونزل من السياره وذهب ل بابها فتحه وشالها من داخل السياره
صرخت حنين بصدمه : جاسر انت بتعمل ايه، نزلني الناس بتتفرج علينا، كده غلط
جاسر: اللي لي عندنا حاجه يجي ياخدها، دا انا مصدقت
لفت حنين يدها رقبته وهي بتضحك: مصدقت ايه مش فاهمه
جاسر ببتسامه: مالكيش دعوه
حنين: طب نزلني والله و همشي معاك كويس
انزلها جاسر بهدوء: يلا قدامي
حنين: حاضر ياسي السيد
دخلوا مع بعض المول واختاره سوا ليها طقم غيرت لبس المستشفى ، وخرجوا وبداء، يلفوا في اكتر من مكان وكانهم بيعوضه اللي الفات
وكل حاجه كانت تعجب حنين جاسر كان بجيبها
وهم بيضحكوا وبيجري وراه بعض كانهم لسه عيال صغيره ومن غير مايهتم واحد فيهم للناس اللي بتتفرج عليهم
كان جاسر ماشي وراه حنين ورمها كلها بشنط كتير في صندوق العربيه
وركب العربيه مع حنين
حنين بتنهيده: اااه، انا تعبت كل دا اشترناه ليه
جاسر : عشانك يا حبيبي، وبعدين تعبتي ايه
، دا احنا بس جبنا البس و اكلنا لسه هنخرج بقي
استغربت حنين :نخروج!! هنروح فين، احنا اتاخرنا جدا وبابا هيزعق لينا
جاسر: ممكن تنسي الدنيا كلها دلوقتي و المكان اللي تامري بيه هنروحه
وضعت حنين يدها علي راسها بتفكير : نروح فين يا حنين، نروح فين، الملاهي انا عايزه اروح الملاهي
جاسر : طلباتك اومر يا قم،
خد جاسر حنين للملاهي وفضلوا يلعبوا سوا، وانتهي اليوم و جاسر حاول يفهم انها فقط اتعرضت ل حادث وانها كانت بداخل غيبوبه لا اكثر و فاقت منها
لم تقتنع حنين بما قاله و بذات باثار الجروح علي يدها و لكنها قررت ان تصدق جاسر، عشق طفولتها
……………….
محمود: انت قاعد عمال بتضحك على ايه
جاسر: جري ايه ياعم محمود هو حرام ان الواحد. يضحك
محمود: لا يابني تدوم الضحكه علي قلبك برحتك
نظر له جاسر فجأه: هو انا امته هتجوز
رد محمود بستغرب : هو انت بتسألني انا، وانا مالي ماتتجوز
تنهد جاسر باحباط: اومال اسأل مين،انا هتجوز بنتك، انا كان زماني متجوز من زمان ومعايا دلوقتي اربع، خمس عيال
محمود بصدمه : اربع، خمس عيال!! دا ازاي؟؟
جاسر: كل سنه عيل، انا عايز اتجوز
…………
صلاح كان واقف بمكتبه شارد بحزن فمعتز اعاد الماضي اليه بقوه، ماضي لم ينساه من الاساس،وعود و وعود وعود،كان فاشل بتنفذيها ببراعه، و معشوقته هي من دفعت الثمن، لو عاد الماضي مره اخري، ربما كانت حبيبته مازالت معه، يعتبر نفسه و ادم مذنبون بالمجال الاول، والذين فشل ان ياخذ حق زوجته منهم
«فلاش باك»
…….
«ابين زين واضرب الودع وأشوف البخت ابين » اشوفلك بختك يابيه
نظر الي تلك الفتاه الشابه الصغير وهي تبتسم له ببرائه ملامحها الجميله وبشرتها البيضاء الممزوجه بحمره الشمس حكايه، ام عيونها الزمرديه الزرقاء حكايه اخري كافيه لتسحر كل من ينظر لها وتجبره علي تأمل تلك الحوريه الجميله دون ملل
قطع توهانه بجملها صوتها هادي: ها يابيه اشوفلك بختك ومستقبلك ، ولا بتصدقش الودع
ابتسم صلاح بخفه: لا مبصدقش الودع،لكن شوفيه احب اعرف
الفتاه: يبقي مالوش لازمه يابيه طلاما مابتصدوقش، عديني اشوف غيرك عارف قيمه اللي بيقوله الودع وبيصدقه
صلاح: طب ما شوفيه يمكن تقنعيني واصدق
الفتاه: هتصدق لاني بعرف اقراء الودع كويس، مابيخيش ابدا
صلاح: تمام يا..
الفتاه: غرام اسمي غرام
فرشت الفتاه منديل الرمل الخاص بها علي جانب الطريق وجلست بجانبه،ثم ووضعت علي الرمل قواقع بحر مميزه ومختلفه، جذبت اكبرهم ومدت يدها به ل صلاح: طيب خد يابيه وشوش الودع باسمك واللي عايزه يحصل وخايف مايحصلش
ضحك صلاح بخفه وهو ياخذ الحجر من بين يدها و عينه تتأمل بيها وكأن الجمال تجسد امامه، ويخشي ان يبعد عينيه عنها لتختفي، همس للحجر بيده، ومد لها يده مره اخري بالحجر، دون ان يبعد عينيه عنها
اخذت الفتاه الحجر منه، وهمست له بكلامات لم يسمعها المسحور امامها،ثم اخذت كل القواقع وضمتهم معا ل تحركهم بين يدها وتليقهم علي الرمل مره اخري وهي تتامل بتوزيعهم عليه
ابتسمت الفتاه برقه وهي تنظر له : انت متجوز
نظر صلاح اليها ليجيب بالرفض: لا،هو الودع بيقول اني متجوز
الفتاه: لا مابيقولش، بيقول ان حظ كبير بالدنيا يابيه، وعندك من المال كتير، ولسه الرزق هيزيد وهيزيد
ابتسم صلاح بخفه: وايه تاني
الفتاه : ربك هيكرمك بواحده تعشقها واول خلفه ليك،واد هيكون سندك في الدنيا
صلاح:امته
هزت الفتاه كتفه برفض : مابيانش وقت ممكن بعد سنه، اتنين، شهر معرفش
ضحك صلاح علي طرقتها: طيب كملي
غرام:هتتعب في حياتك فتره وتعيش وجع صعب عليك، بس هتتخطه، وربك هيرضيك،بس لو قدرت علي الصبر
صلاح: كل دا بيقوله الودع
غرام بغضب:اه ممصدقش
صلاح:لا مصدق،كملي
غرام : خد بالك من اقرب الناس ليك مش بيحبلك الخير، وبيتمني ليك الشر، غيرته منك قيده جوه نار، ماتنطفيش
صلاح:وايه تاني
غرام ببتسامه: بيقول كمان انك هترمي بياضك باللي يرضيني
رد صلاح بستفهام: يعني ايه!!
غرام: يعني فلوس يابيه، ارمي بياضك وارضيني لو الودع صدق معاك
اخرج صلاح اوراق نقديه كثيره من محفظته ووضعها فوق كيس الرمل امامها: كده كويس
نظرت غرام الي المال ثم رفعت عينيها اليه: كتير يابيه، سحبت وراقه واحده من تلك الاوراق النقديه، شيل باقي فلوسك انا كده خدت اللي يرضيني
صلاح ببتسامه: خليهم كلهم عشانك
جمعت الفتاه الاوراق النقديه علي جنب و جمعت كيس الرمل بالقوقع ووضعته بحقبتها
غرام: مد يدك
فرد صلاح يده امامها ل تضع غرام المال بيده : مايلزمنيش يابيه باقي فلوسك،غرام مابتخدش غير حقها وبس، ويلا من هنا، خليني اشوف طريقي
قامت الفتاه و تركت صلاح ينظر في اثرها بدهشه وهي تكمل طريقها وصوتها مازال بالمكان: «ابين زين واضرب الودع وأشوف البخت اشوف »
ذهب صلاح الي سيارته وهو ينظر ل مساعده بستغرب: مين دي
المساعد: دي واحده من بنات الغجر يا بشمهندس، عاملين مخيم هنا قريب من المنطقه، عشان المولد كمان خمس ايام
صلاح بستنكار: مولد و غجر هنا!!
المساعد: اه، اصلهم بيبقوا مطلوبين وبذات القبيله دي، لان زي مانت شايف يااستاذ صلاح، البنات عندهم جملهم ساحر
صلاح: مين دا اللي طلبهم
المساعد: معرفش بس بيبقي معاهم تصريح وبيعملوا حفلات هنا، ومش بيحضرها اي حد، انت بس عشان لسه جديد علي المنطقه
صلاح: تمام
المساعد: هو ممكن اسأل حضرتك، انت ليه قولتلها انك مش متجوز
ضحك صلاح بخفه: كنت عايز اشوف الودع بتاعها بيخيب ولا مابيخيبش
اكمل صلاح طريقه دون ان يلتفت ل مساعده مره اخري. وهو يتذكر ابتسامة تلك الفتاه والتي سيطرت علي عقله بالكامل، كلامها و ملامحها وعينيها، رفضها للمال الذي وضعه لها، رغبته برائيتها مره اخري
نظر صلاح لمساعده وقال بأمر: انا عايز احضر الحفله من دول ، اتصرف
……
مر ثلاثة ايام وذهب صلاح الي المولد او أقرب للحفل كما قال مساعده فكانت مظاهره مختلفه تمام والدخول صعب اليها وذلك يرجع لمن بطبع يحضر من شخصيات يعرفها هو واهم ايضا ، ولكنه لم يلتفت لاحد ولا لتلك الحفله القائمه بالخارج و الغريبه،والمخيمات المغلقه تحاوط المكان
، كل ما يبحث عنه صاحبة العيون الزمرديه،ففي الايام السابقه كان يبحث عنها يوميا،الي ان اتاه مساعده بدعوه للحفل
سأل عنها ليجدها بالقرب من خيمه كبيره ويلتف حولها بعض الرجال تقراء لهم الودع ،و ايقن انه لسه هو وحده المسحور بيها، ولكن قرر انه وحده من سوف يمتلكها
كانت تجلس بزيها الغجري المزركش و توشوش الودع، وتبتسم للجميع
شعر بالغضب من اقترب الرجال منها بحجه قرائة الطالع، كما فعل هو قبلهم
جلس امامها: اهلا يا غرام
رفعت غرام عينيها له وابتسمت بتهكم: اهلا يابيه، هو انت كمان طلعت منهم
رد صلاح بستغرب: من مين
قامت غرام من بينهم و تركت مكانها وهي تنظر الي صلاح بتحدي : من اللي يبانوا عليهم محترمين بنهار ومتعلمين وبيرفضوا الدجـ.ـل والشـ.ـعوزه و العـ.ـري ، وبليل يدوره علي اي مكان زي هنا يتفرجوا علينا فيه، ويأمنوا بينا ويثقوا بكلامنا وكانه منزل وتظهروا علي حققتكم
صلاح: بس انا ماجتش عشان كده، انا جيت عشانك
غرام: طبعا، طبعا، اهلا يابيه نورت خيمتنا المتواضعه، تحب نعملك ايه حجاب ولا عمل ينجح شغلك ولا سـ.ـحر ل حد واقف قصادك، ومش عارف تاذيه
صلاح: ايه اللي انتي بتقوليه دا
غرام: دا اللي احنا بنعمله في خيمتنا انا وامي، مالناش في حاجه تانيه ولا رقص ولا مياعه، لو جي عشانهم، شوف في الخيم اللي جانبنا، هتلاقي اللي يعجبك
صوت رجولي زعق فيها بغضب: غرام بس
والتفت ل صلاح يعتذر لي: احنا اسفين يابيه، لو غرام ضيقتك، تعالي معايا
غرام: جايه، عن اذنك يابيه المكان مكانك، اتفرج برحتك،ما احنا فرجه ليكم
تركته غرام وذهبت مع ذلك الشخص وصلاح مصدوم من هجومها العنف عليه، و التفت ل تلك الخيمه التي دخلت بها مع الرجل بغضب يتضاعف بداخله
………….
بداخل الخيمه
الرجل: جر ايه يا غرام، واقف تتخانقي مع راجل عيني عينك، انت عارفه دا مين وممكن يكون واصل لحد فين، انتي اتجننتي
غرام بتحدي: لا ماتجننتش ياحمد، وانا مكلمتوش، هو كان بيدور علي المكان الغلط وانا وجهته للصح
حمد: غرام اعقلي بقي، وخلي اليومين اللي فضلين لينا يعدوا علي خير، ويلا اجهزي عشان الدور عليكي والناس مستنينك علي نار، دول دفعوا كتير، بعد ما اعلانا ان انتي اللي هترقصي الليله
صرخت غرام برفض: انا مابرقص قولتلكم، اطلع ارقصلهم انت، اكيد هتجب لنا اكتر
جذب حمد زرعها بغضب: لسانك دا لو ماتلمش، مش هتلومي غير نفسك ياغرام
كتمت ألمها من ضغط يده علي زرعها، وهي تنظر اليه بتحدي: ماهرقصش بردوه، واعلي ما في خيلك اركبه ياحمد
سيده : ماتسمع الكلام يابت بقي، هو انتي تختلفي ايه عن باقي بنات القبيله، اعقلي واسمعي الكلام
صرخت غرم بغضب: كلامكم ماسخ ومايمشيش عليا، غرام غاليه،غاليه اوي، اغلي من اي حد ، ومابتعرضش جـ.ـسمها للي يسوا واللي مايسواش يتفرج عليه ولو هيدفع كنوز الدنيا وتترمي تحت رجليها ماهيحصلش
حمد بغضب : هو احنا لامته هنتحايل عليكي، فاكرنا. هنصبر عليكي كتير
سيده: سبها ياحمد، اسمعي يا غرام دي شغلتنا من سنين وعاداتنا، ورزقنا اللي بتعيش منه، لو كل واحده ركبت راسها زيك، نعيش منين
غرام: انا بشتغل وبجيب ليكم فلوس اكتر من اي واحده هنا، وكلامي مش هغيره و واضح للكل ، رقص مابرقصش
حمد: شكلك محتاجه تفوقي وصدقيني هتزعلي مني ياغرام، مايغركيش اني بحبك وساكت علي افعالك
غرام بحتقار: بتحبني، واللي يحب حد يعرضه للناس تتفرج عليه ويقبض تمنه ، بعد عني احسنلك يابن المحجوب، عشان محزنكش علي حالك
بعدت غرام عنه بقرف وهي بترفض افكارهم: وشغل مش هغير شغلتي، وكفايه اني بسـ.ـرق الناس عيني عينك
الست: وهو حد بيضربهم علي ايدهم عشان يدفعوا لينا
غرام: لا بس بنبيع ليهم الوهم يامه، اقول ايه ما الكلام معاكم مافي منه فايده، انا هروح اشوف شغلي،واشوف اي حد مغفل اضحك عليه بكلمتين واخد فلوسه، عشان ارضيكم
قالت غرام كلامها بتريقه واضحه، والكل مش عاجبه حالها وتمردها عليهم رفع حمد ايده عليها عشان يضربها بس صلاح جذبها خلفه ووقف مقابل لي
رفع صلاح حاجبه : انت هتعمل ايه
حمد: جر ايه يابيه ايه اللي دخلك هنا، ودي خطبتي ومالكش تدخل مابنا
غرام بغضب: خطبتك عـ.ـقربه يابعيد، ولا اعرفك
انهت غرام جملتها و خرجت من الخيمه بدون الاهتمام باحد، وتركت صلاح مع حمد وامها
دقايق و خرج صلاح خلفها: خلاص متقلقيش ماحدش هيغصبك علي حاجه مش عايزها تاني
نظرت اليه غرام بسخريه: ماحدش يقدر يغصب غرام علي حاجه مش عايزه، وانت ماحمتنيش عشان عقـ.ـابهم انا قده
صلاح بدهشه: عقـ.ـاب
غرام: طبعا وانت فاكر ان رفضي دا هيعدي بالسهل، بس مش مهم، انت ايه اللي اجابك وريا
صلاح بتهكم: مش بتقرائي الغيـ.ـب اعرفي لوحدك
غرام: انا شوفتك وانت واقف علي الخيمه و اكيد سمعتني وانا بقول بنبيع للناس الوهم، محدش يعلم الغيب غير اللي خلقنا
رد صلاح ببتسامه: تتجوزيني يا غرام
ضحكت غرام بصخب: اتجوزك مره واحده، هو وانت تعرفني اصلا عشان تطلبي مني دا، دا انت يدوب شوفتني مرتين
صلاح: مش مهم شوفتك قد ايه، انا عايز اتجوزك، وابعدك عن العالم دا، مش انتي رافضه
غرام: للاسف ماينفعش، بنات الغجر ، مابتجوزش من الاغراب ياجدع، دا انا لسه معرفش اسمك
صلاح: صلاح صادق، مهندس
غرام: وانا غرام، وزي ما انت شايف اللي انا عليه، عرفت انه ماينفعش
صلاح: فكري
غرام: فكر انت وارجع ل عقلك يا بيه. سلام
تركته غرام وذهبت تقوم بعملها
……….
مر اخر يومين للمخيم وصلاح مش عارف يوصل ل غرام وراح دور عليها اختفت حتي حمد مش موجود ، خاف يكون اصابها مكروه، وهو بيفتكر ضحكتها وهي بتقوله عقـ.ـابهم انا قده، بس عقـ.ـاب ايه
اتلم المخيم و مشيوا من المنطقه، وغرام لسه معششه بدماغ صلاح، مش عارف امته سيطرت عليه وهو مش مقتنع بكلام العشق والغرام، دا اتجوز ميرفت بس عشان يكمل صورته الاجتماعيه مقابل الناس ، ولانه دا الطبيعي وعاش معاها سنين من غير مايتحرك فيه اي مشاعر لحد ،
بعكس غرام اللي خطفت قلبه من غير مايحس و اختفت بيه
…..
مر شهور و صلاح لسه بيدور عليها لحد ما ظهرت قدامه من جديد بجانب شقته الجديد واللي بيوضبها ،زي ما ظهرت لي اول مره بنفس المكام
غرام: صلاح
قرب صلاح منها وهي مدايره بيعد عن العين،واتصدم من مظهرها هدومها مبهدله وسواد اللي حاولين عيونها و تعابها الواضح: غرام ايه اللي حصلك، وانتي اختفيتي فين
غرام بتعب: انت لسه عايز تتجوزني
صلاح:نعم! انا بسألك انتي ايه اللي حصلك،واختفيتي فين الاول
غرام بحزن:حمد سمعك وانت بتعرض عليا الجواز، ودا عادي بيحصل، بس لما سألني وقولتله وليه لاء، اتجنن و صمم انه يتجوزني وحدد هو مع امي معاد الفرح وكان بعد المخيم
غرام فلاش باك
امها:ازاي تقولي لحمد انك بتفكري بعرض الراجل الغريب، من امته واحنا بنجوز بناتنا لحد برنا يا غرام، من بكره هيكون زفافك علي حمد، ودا انتي اللي سرعتي بيه
غرام: لا يامي، انا ماهتجوزش غير اللي يعجبني ويملي دماغي، وحمد دا مايسواش في سوق الرجاله، انا عايزه اللي يستتني ويصوني في بيته، مش اللي ادور واصرف عليه ويفرجني للناس
امها: ماتفوقي ياغرام واتعدلي، عوجك ذات، حتي الشغل بترفضي، والجواز،و عايزه راجل غريب، انتي فاكره كبرنا هيسكت لو حمد حكي لي ، ماتجبيش المرار عليكي ياغرام.
غرام: خلاص يامه ولا عايزه اتجوز دا ولا غيره، حلو اكده يامي
امها: شكل ايامك مش فايته ياغرام
غرام: ماتفوتش يامه يحصل اللي يحصل
………..
غرام ل صلاح: بلغ حمد باللي حصل وبذات انك ضـ.ـربته و هـ.ـددته و رجع بيا القبيله ولما اصروا علي جوازي وانا رفضت، و حاولت اهرب منهم اتحكم عليا بالحبس والاكل والشرب علي قد اللي يخلني عايشه لحد ماستسلم ليهم، وانا وافقتهم ولما اتجهز الزفاف، قدرت اهرب واجيلك، هتقدر تحميني ولا امشي
صلاح بصدمه: اكيد هحميكي، انا كنت بدور عليكي كتير وسألت عنك بس ماحدش فادني، انا هجبلك حقك منهم، ازاي تسكتي مابلغتيش ليه عنهم، كان القانون حماكي
غرام: احنا لينا قانون خاص بينا ومابنخضعش ل قانون بلدكم ولا اي بلد تانيه، سيبك من حقي انا مش عايزه، انا جيه اسألك لو لسه عايز تتجوزني
صلاح: اكيد ياغرام، انا لسه عند طلبي
غرام: وانا موافقه ، بس لازم تحميني وتبعدني عنهم ، انا مش عايزه اكون شبهم، مش عايزة
صلاح: اهدي، اهدي ياغرام و تعالي معايا نطلع شقتي، ارتاحي فيها وغيري هدومك المبهدله دي
غرام بغضب: اطلع معاك فين، انا مش هروح معاك في حته، غير وانت كاتب عليا وتثبت صدق كلامك، وتتجوزني
صلاح: تمام،بس هنروح للمأوزن وانتي مبهدله كده
غرام:اه، هنجوز وانا كده، بس ماينفعش مأذون
صلاح: ليه ياغرام مش قولتي لازم نتجوز الاول هاتجوزك فين يعني
غرام: اه تتجوزني، بس المأزون هيكتب لينا كيف وانا عمري لسه ماوصلش السن القانوني
صلاح بصدمه: نعم،هو انتي عندك كام سنه
غرام: مش صغيره 17 سنه
بلع صلاح ريقه بصدمه وهو بيبصلها: مستحيل ازاي، وحمد دا كان هيتجوزك ازاي
غرام: قولتلك قوانينا غير
صلاح: انا فكرتك اكبر من كده بكتير
غرام بحده: يعني مش عايزني دلوقتي، لاني صغيره
صلاح: انا ماقولتش كده، بس انتي فعلا صغيره اوي و مايبانش عليكي بس ، عموما تعالي معايا بردوه هنروح للمأذون هنكتب كتابنا ويبقي يوثقه المأذون العقد لما تتمي السن القانوني
غرام:ماشي يا صلاح ، بس قبل ماروح معاك في حته، هقولك حاجه جوزاك مني مش هيبقي سهل، هيجبلك مشاكل كتير،و اهلي مش هيسبوني وانا في حكم عشارتي اكون مذنبه وحكمي المـ.ـوت لاني كسرت قواننهم و هربت منهم وهتجوز من غريب ، وحكمي المـ.ـوت عشان اكون عبره ل غيري، وماحدش يتجراء عليهم زي
صلاح: ماتخفيش يا غرام ماحدش هيقدر يقرب منك انتي هتكون مرات صلاح صادق، ولو حد قرب يبقي بينهي حياته بنفسه
غرام: ماشي يا صلاح ،بس انا من دلوقتي ماليش حد غيرك، انا هقبل اتجوزك وبأمنك علي نفسي و حياتي وبحطها بين اديك، اتمني تصوني، وماتخليني في يوم اندم اني اختارتي ليك
اتردد صلاح ثواني وفكر يقول لها انه متجوز وعنده طفل، ليبداء معاها علي نور كما هي صريحه معه، وانه بالفعل حبها و لكنه خاف ان ترفضه وتبعد مره اخري ، وقرر يتجوزها ويخبي عليها
، خدها عند المأذون وكتبوا الكتاب وعمل ليها حفله بسيطه كافرح ، وطلع بيها للقاهره
و اجر لها شقه هناك وهو بيقولها ان هنا أمن مكان ليها عشان يخبيها من اهلها، وهو هدفه يبعدها عن ميرفت، بأكبر مسافه
…………
عاش صلاح شهور بين اسكندريه عند ميرفت و القاهره عند غرام وهو بيتحجج بالشغل للاتنين و اشتري الشقه باسم غرام
و كل يوم كان بيتعلق بغرام اكتر،
وغرام قدرت تسيطر علي عقله وحياته،
عمره معترف بالحب بس معاها اختلفت كل قوانينه
وغرام كان بنسبلها صلاح راجل قدر يصونها ويحميها من حياتها القديمه وبعدها عن الناس اللي هي كرهتهـ.ـم ، ام غيرته عليها فكانت بتعشقها وحبته واتعلقت بيه، وذاد حبها له اضعاف بعدما حملت بطفلهم
ولان الحياه لا تكون ورديه دائما، خبط الباب فجاءه علي غرام،لتفتح وتصدم برجل تعرفه من الصور، ادم اخوا زوجها الصغير
. ادم كان بيشك بتصرفات اخوه وسافروا المتكرر ل يراقبه، ووصل ل غرام سر صلاح الوحيد، وجمع كل المعلومات عنها قبل ان يذهب لها، وعندما خرج من شقتها كانت عفاريت الدنيا كلها بقفذ امام غرام ،والغضب يسيطر عليها ، صلاح خداعـ.ـها وكـ.ـذب عليها
…….
 

    •تابع الفصل التالي "رواية نفوس مريضه" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent