Ads by Google X

رواية في الحلال الفصل الثالث والثلاثون 33 - بقلم رقيه طه

الصفحة الرئيسية

 رواية في الحلال (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم رقيه طه

رواية في الحلال الفصل الثالث والثلاثون 33

 💞
الحلقه الثالثه والثلاثون :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفي المساء ، سمع إسلام رنين هاتفه المحمول فأجاب علي الفور :
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- وعليكم السلام يا فندم ، حضرتك أستاذ إسلام محمود ؟
- أيــوه أنا ، مين حضرتك ؟
- معاك خالد الشريف محاسب في بنك التنميه
- أهلا وسهلا ، أي خدمه ؟!!
- بصراحه يا أستاذ إسلام أنا سمعت عن أخلاق وأدب اخت حضرتك وعن سمعة عيلتكم الطيبه وكنت حابب أجي أتقدملها
- طيب يا أستاذ خالد حضرتك ممكن تعرفني بنفسك أكتر وبعدين نسأل صاحبة الشأن ونشوف
- أنا عندي 26 سنه وبشتغل محاسب زي ما قلت لحضرتك ، عندي شقتي الخاصه وعلي التشطيب بس ، ومرتبي كويس الحمد لله
- طيب يا أستاذ خالد هسأل صاحبة الشأن وأبلغ حضرتك بكره بإذن الله ، لو وافقت هنتقابل الأول علشان نتعرف أكتر
- لالالا مش هينفع نتقابل دلوقتي خالص علشان مسافر ، بإذن الله لما أرجع من السفر هكلم حضرتك ونحدد ميعاد للمقابله
- طيب يا أستاذ خالد يبقي كده أنا مش هقدر أوعدك بحاجه لحد ما تيجي من السفر وربنا يقدم اللي فيه الخير إن شاء الله
- بإذن الله يا أستاذ إسلام ، سعدت بالتعرف علي حضرتك !
- انا أسعد ، السلام عليكم
___________________________
أغلق إسلام الهاتف وهو ينظر له بعدم فهم وضحك قائلا :
- أومال هو بيكلمني دلوقتي ليه أصلا ؟!!
لاحظت سلمي إنتهاء المكالمه فحضرت وقالت بفضول :
- عريس ده ولا إيه ؟
إبتسم قائلا :
- اه يا ستي
قفزت من مكانها بسعاده وقالت :
- قشــــطه بقي ، ربنا يتمملك بخيـر يا هند ، طيب يلا نقولها بسرعه
ضحك عندما شاهدها علي هذه الحاله وقال :
- هما اللي بيجيلهم عرسان بيعملوا كده ؟ أومال بقي لما إسلام بذات نفسيته إتقدملك عملتي إيه ؟ نطيتي من البلكونه
ضربته علي يده بإستنكار وقالت :
- بس يا رخم ، يلا يلا نقولها بسرعه
جذبها من أنفها بمرح وقال :
- بطلي زن يا أوزعه ، مش هقولها دلوقتي حاجه خالص طبعا
تعجبت قائله :
- ليـــه بس ؟!!
نظر لها بجديه وقال :
- واحد بيتصل يعرفني بنفسه ويطلب إيد أختي وأول ما قولتله نتقابل قالي مسافر ، خلاص بقي لما يبقي يرجع من السفر نبقي نشوف
نظرت له بعدم فهم وقالت :
- طيب يا إسلام ماهو يمكن مسافر فعلا ، بتظلمه ليه بس ؟!!
إبتسم قائلا :
- أستغفر الله مش قصدي أظلمه خـالص والله ، بس برضو مش عارف هو متصل ليه لما هو مش جاهز ؟!! يعني أكيد مش هحجزله أختي لحد ما يرجع من السفر
ثم أجابها مؤكدا :
- أنا هعتبر إن المكالمه دي لم تكن ومش هقول لهند حاجه علشان دماغها متتشغلش بالموضوع ، لو كلمني تاني خير وبركه مكلمنيش يبقي خلاص !
- ماشي يا إسلام اللي تشوفه
______________________________
وفي منزل هند وأثناء جلوسها علي حاسبها وصلتها رسالة من نفس الشخص وكان محتواها :
- أنا كلمت أخوكي وطلبتك منه خلاص ، ممكن تردي عليـا بقي ؟
إبتسمت عندما رأت الرسالة ، لا تعرف لماذا ؟ هل لانه صادق ؟ أم أن ملامحه أعجبتها والآن تأكدت أيضا انه يريدها بالفعل ؟ أم انها أحبت فكرة كونها زوجه لهذا الشخص الوسيم ؟ صمتت قليلا ثم سألت نفسها لماذا لم يخبرها إسلام بالأمر ؟ هل قام برفضه ؟ ام حدثه علي الفور ولم يلحق إخبارها ؟
تنهدت بضيق وقالت :
- وبعديــن بقي في وجع الدماغ ده ، إيه حكايته عم خالد الشريف ده كمان ومش عايز يسيبني في حالي ليه بس ؟!!
ثم نظرت للجانب الآخر وقالت بتفكير :
- طيب ماهو ممكن يكون عاوزك فعلا يا هند ، وبعدين ماهو الراجل دخل البيت من بابه أهو يبقي إيه المشكله ؟!
تنهدت بعدم فهم وقالت :
- أنا أحسن حاجه أروح أتصل بإسلام وأعرف كلمه فعلا ولا لأ علشان أرتاح ، يوووه بقي بس هقوله إيه يعني ؟!!
ثم نظرت للمرآه وإبتسمت بسخريه وقالت :
- اومال ذكاء هند راح فين بقي ؟!!
_________________
وبالفعل قامت بالإتصال علي إسلام وقالت بلؤم :
- الــو
ضحك قائلا :
- يا بنتي ماقولنا إسمها السلام عليكم ، عموما يا ستي وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، هاه عاوزه إيه ؟
قالت بدلع :
- كده يا إسلام يعني ماينفعش أتصل بأخويا حبيبي علشان أتطمن عليه ؟
إبتسم قائلا :
- هنــــد ، أنا مربيكي علي إيدي وفاهمك كويس ، إنجزي عاوزه إيه ؟
قالت بإحراج مصطنع :
- بما إنك دايما فاقسني كده هقولك علي طول ، في واحده صاحبتي من أيام ثانوي بتقولي إن واحد قريبها شافني في الجامعه ودلوقتي عاوز يتقدملي وأنا قولت أقولك علشان لو إتصل بيك ولا حاجه يكون عندك علم بالموضوع يعني
رفع حاجبه متعجبا وقال بتلقائيه :
- شافك في الجامعه ؟ أومال هو مقاليش كده ليه ؟!!
إبتسمت بخبث وقالت :
- هو مين ده يا إسلام ؟
إنتبه لحديثه علي التو وقال مستسلما :
- هو فعلا إتصل بيا من شويه وقالي إنه عاوز يتقدملك ، عموما هو مسافر حاليا ولما يرجع نبقي نشوف الموضوع ده
ثم قال مؤكدا :
- متشغليش بالك بالموضوع ده دلوقتي يا هند لاننا لسه مش عارفين هو جاد ولا إيه ، ربنا يقدم اللي فيه الخير إن شاء الله
إبتسمت قائله :
- لا وأنا أشغل بالي ليه يعني ، أنا قولت أقولك وخلاص ، يلــا عاوز حاجه يا عريس ؟
- تسلمي يا هند ربنا يخليكي
أغلقت الهاتف ونظرت للمرآة نظرة إنتصار وقالت :
- كده بقي أنا إرتحت !
ثم نظرت لهاتفها بحزن وقالت :
- معلش يا إسلام مش بحب أكدب عليك بس دي كدبه بيضا بقي علشان أعرف إيه حكايته الراجل ده ، دلوقتي بس عرفت إنه صادق وإرتحت
_____________________________
- سلمي إلحقي بيقولوا في تقديمات في مديريه التربيه والتعليم
قالها إسلام عندما كان يقرأ جريدته الصباحيه قبل ذهابه للعمل ، حضرت إليه علي الفور وقالت بلهفه
- بجد في تقديمات ؟ طيب تعالي نروح نلحق بسرعه يمكن أعرف أشتغل
جذبها من يدها وأجلسها بجواره وقال بحنان :
- حاضر من عونيـا ، جهزي ورقك وبكره إن شاء الله نروح نقدم
تنهدت بسعاده وقالت :
- يـــــارب يا إسلام ألاقي شغل
إبتسم قائلا :
- بإذن الله هتلاقي ، هما هيلاقوا زيك فين يعني ؟!!
ثم تنهد بحزن وقال :
- رغم إني برضو مش مبسوط من حكاية الشغل دي بس مش هينفع أمنعك طالما هدفك تساعدي الاطفال دول
إبتسمت بسعاده وقالت بصوت طفولي :
- والله يا إسلام هحاول أوفق بين الشغل والبيت ، بس إنت تساعدني ومتقعدش تتلزق عليا هاه
ضحك بسخريه وقال :
- تتلزق !! يخرم بيت ألفاظك يا شيخه
ضربته علي كتفه بقبضتها الصغيره وقالت بجنون :
- أيــوه ياخويا تتلزق ، يعني كل شويه تقولي يا سلمي إلحقي في ترابه هنا ، يا سلمي إلحقي عندك شعرايه منكوشه ، يا سلمي إلحقي في كوبايه علي الحوض ، يا سلمي إلحقي في حاجه وقعت مني علي الأرض ، يا سلمي إلحقيني عطشان وهموت ، إيــــــــــه لـــــــــــأ مش هسمح بكده أبـــــــــدا
سقط علي الأرض من كثرة الضحك وقال :
- خلــاص والله ما تصوتيش كده ، مش هقولك علي حاجه أنا مالي أصلا
ثم نظر لها بجديه وقال :
- بجد بجد بإذن الله هحاول أساعدك بقدر الإمكان في شغل البيت زي ما كان النبي صلي الله عليه وسلم بيعمل مع أهل بيته .
ثم غمز لها قائلا بسعاده :
- رفيقتي للجنه بقي وكده
___________________________
وفي المساء فتحت هند حسابها علي موقع الفيس بوك ولكن هذه المره بنية مختلفة ، فقد كانت تنتظر منه رسالة آخري وكأنها إعتادت علي ذلك ، بالإضافه إلي كونها فخوره به بعدما إتصل علي إسلام كما قال ، وبالفعل وجدت منه رسالة وكان محتواها :
- طيب قوليلي أعمل إيه تاني علشان أثبتلك إني فعلا عاوز أتقدملك ، يعني كلمت أخوكي وطلبتك منه وإنتي برضو مش راضيه تردي عليـــــا ، قوليلي أي حاجه وأنا هعملها صدقيني ، وعلي فكره أنا هفضل وراكي لحد ما تردي وبرضو مش هسيبك .
من الآخر يا هند انا حطيتك في دماغي ومش هستسلم !
كانت هند تنظر للرساله بمشاعر مختلطه ، فهي مابين السعاده لتمسكه بها والخوف والقلق من المجهول ، همت أن ترد علي الرسالة وبالفعل كتبت أول حرف ولكنها تراجعت بخوف ومسحته .
ظلت تفكر قليلا ثم قالت :
- طيب وإيه يعني لما أرد عليه وأشوف عاوز إيه ؟ ماهو طلع جد أهو ومش بيلعب بيا ولا حاجه ، وبعدين هو هيعملي إيه يعني ؟!!
نظرت للشاشه بقوه وكتبت :
- حضرتك عاوز إيه مني ؟
إتسعت عيناه عندما رأي الرد منها أخيـــــرا ، فالخطوة الأولي دائما ما تكون الأصعب ومن ثم تأتي التنازلات ، وقد تنازلت هند بالفعل وبدأت في أول الطريق ، تنهد بسعاده وكتب :
- أخيــــرا بقي رديتي عليا يا ست هند ، تعبتيني معاكي والله ، بس برضو كنت عارف إنك أكيد هتحسي بيا ومش هتفضلي كده كتيـــر
قالت بإصرار :
- حضرتك عاوز إيه برضو ؟!!
- معقوله ده كله مش عارفه يا هند ؟ عاوز أتعرف علي البنت اللي شوفتها كام مره وشقلبت كياني كده
إزدادت ضربات قلبها وإضطربت وإنتابها الفضول فكتبت :
- شوفتني فين ؟
- كنت بروح الجامعه علشان أخلص ورق لأختي وشوفتك كام مره كده ومن ساعتها وأنا بدور وراكي لحد ما عرفت أوصل للأكونت بتاعك ، وأخيـــرا بقي إتكلمت معاكي
- برضو حضرتك عاوز إيه ؟!!
- ههههههههههه إيه يا هند إنتي علقتي ولا إيه ، بصي خلاص أنا مش عاوز منك حاجه كفايه بس إنك رديتي عليــا ، أنا يا ستي هكلمك عن نفسي ومش عاوزك تقولي حاجه ماشي ؟
إبتسمت رغما عنها ولكنها لم تجبه فبدأ يحدثها عن نفسه طــــويلــا وهي تقرأ وتبتسم وفقــــط
__________________________
- تفتكر هيقبلوني يا إسلام ؟
قالتها سلمي عندما عادت من مكتب التقديمات بوزاره التربيه والتعليم ، أجابها علي الفور :
- جددي النيه بس إنتي وبإذن الله هتتقبلي
أغمضت عينيها بسعاده وقالت :
- حـــاضر
ثم إبتسمت له قائله :
- يلا إرجع إنت علي شغلك بقي وأنا هروح
أومأ برأسه نفيا وقال :
- لأ هوصلك الأول وبعدين أروح
قالت بثقه :
- متخافش عليا ده انا بـ 100 راجل ، يلا علشان البريك بتاعك هيخلص والمدير ممكن يعمل معاك مشكله
نظر في ساعته بحيره وقال :
- خلاص بصي أنا هركبك وبعدين أمشي ، إبقي رني عليــا اول ما توصلي ماشي ؟
- حــاضر
____________________________
مر حوالي إسبوع وتوطدت العلاقه قليلا بين هند وخالد ، رغم أنها لم تحدثه كثيرا عن نفسها إلا أنها احبت كلماته حقا ، أحبت حديثه عن نفسه ، أحبت إعجابه بها ، أحبت الإهتمام الذي فقدته منذ زواج إسلام ، أحبت كونها زوجه لهذا الرجل الوسيم الذي تتمناه كل فتاه .
لا تعرف لماذا كانت تنتظر رسائله اليوميه ، لا تعرف أكان ما تفعله صوابا ام خطأ ، كل ما تشعر به هو سعادتها وفقــط ، كانت تشعر دائما بالذنب وتأنيب الضمير ولكنها حاولت كثيرا تحاشي هذا الشعور عن طريق ترديدها يوميا جملتها المشهوره :
- وفيها إيه يعني لما أتعرف عليه ؟ طالما هتخطبله لما يرجع من السفر يبقي لازم أكون أعرفه كويس طبعــا ، أومال هتخطب لواحد معرفش عنه حاجه يعني ؟!! وبعدين الراجل شاريني ومفيهوش غلطه يبقي لازم أديله فرصه !!
____________________
وفي صباح اليوم التــالي هرولت سلمي بإتجاه غرفة نومها بسرعه رهيبه وأخذت تحرك ذراع إسلام حتي إستيقظ وصرخت به قائله :
- إسلــــــام إلحقني بســــــرعه في مصيبه

لــ رقيه_طه
يتبع.........

  •تابع الفصل التالي "رواية في الحلال" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent