Ads by Google X

رواية الشيطان وقع اسيرها الفصل السادس والثلاثون 36 - بقلم سولييه نصار

الصفحة الرئيسية

 رواية الشيطان وقع اسيرها (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم سولييه نصار

رواية الشيطان وقع اسيرها الفصل السادس والثلاثون 36

- (الضربة القاضية )
العين بالعين والسن بالسن والبادئ هو الأظلم ..إن بدأت بالغدر فتوقع الغدر يكون بالمثل ..
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
-بتقول ايه ؟!
قالها شريف بنبرة مرتفعة وهو ينظر لعدي الذى ارتدى على وجهه قناع من الجليد …هز عدي كتفه وقال:
-ايه بقول ايه غريب؟!بقولك تجوزني عبير وتكتب البيت ده بإسمي …ايه ده أنا هكون صهرك حتى …مفروض متستخسرش فيا حاجة ..
-أنت مجنو ن …مجنون !!!
ابتسم.عدي بإستفزاز وقال:
-انا فعلا مجنون …وممكن بسبب جناني ده اقول للشرطة كل حاجة وتتحبس انت والحلوة اللي خدعتني ووريني بقا ايه هيحصل فيك في السجن يا شريف بيه …
-هتحبس البنت اللي حبيتها …
قالها شريف بخبث …كان يريد أن يلعب على الوتر الحساس بداخل عدي ولكن عدي ابتسم في وجهه ببساطة وقال؛
-مشكلتك أنت والنصابة اللي افتكرت أنها ممكن تخدع عدي رشيد انكم فاكرين اني غبي لدرجة أحب واحدة زيها …لا يا شريف هي اللي كانت غبية وحبتني وعشان كده وقعت في الفخ وقالت على كل حاجة …
ابتسم بإتساع وقال :
-ببساطة يا شريف انت صباعك تحت ضرسي دلوقتي لو منفذتش اللي أنا عايزه هتتسجن …
-أنت عايزني اديلك.بيتي !!!!
ابتسم عدي بدهشة وقال:
-لازم اعترف أن من بين كل الناس اللي قابلتها انت الاسوأ والأ حقر …بقا يا راجل مش خايف على بنتك مني وخايف على بيتك …يعني دي المشكلة انك مش عايز تديني البيت اللي انت عايش فيه ..بس بنتك عادي صح ؟!!
احمر وجه شريف من الإنفعال وشعر أنه عاجز عن التكلم تماما!!…كان عدي يتأمله بتشفى …هذا الرجل يستحق كل ما يفعله به …أنه حقير من الدرجة الأولى ….
-موافق أجوزك بنتي واديلك البيت بس بشرط بما أن بنتي عبير هتكون مراتك تكتب البيت بإسمها هي …
ابتسم عدي وقال بدون تردد :
-موافق جداً….لما نتجوز أنا وهي هكتب البيت بإسمها ومتقلقش يا شريف أنا بحافظ على كلمتي كويس …رجع بنتك البيت وصلح الهبل اللي انت عملته فيها وفي جواهر ولما تتنازل عن البيت كلمني عشان اديك الشيكات …
ابتلع شريف ريقه وهو يسمع نبرة عدي المتسلطة …كان هو في موقف لا يُحسد عليه …كل شئ انهدم على رأسه ..
انسحب عدي من أمامه وذهب وابتسامة شريرة للغاية تجمل.شفتيه !!!
بينما جلس شريف وهو يشعر بالدوار …رباه ما تلك الكارثة ؟!هل ستخلى.عن منزله ؟!
تنهد وهو يفكر أن ليس أمامه إلا هذا الحل …ولكن على الأقل هو لديه بديل آخر المهم أن يحصل على الشيكات من عدي ويزوجه ابنته وبهذا سوف يرتاح ويبدأ من جديد ….
….
خرج عدي من منزل شريف وأجرى اتصال بأحدهما ثم أنطلق مسرعاً بسيارته ….
بعد نصف ساعة تقريباً…كان قد وصل إلى قصره …وأمام البوابة كانت تقف جواهر تنتظره!!!!
خفق قلبه بقوة وهو يراها …شعر وكان العالم يدور به وشكر ربه كثيراً أنه يرتدي نظارة ليخفي مشاعره نحوها …خرج من السيارة وهو يسير نحوها بخطوات ثابتة …توقف أمامها ولم ينزع نظاراته وترك لنظراته حرية التجول على ملامح وجهها بإشتياق …لقد اشتاق اليه …كل ما أراد فعله الآن هو أن يجذبها إليه ثم يعانقها ويقبلها…أراد أن يعاتبها…يصرخ بها …الغضب والإشتياق كانا يمتزجان معاً داخله….
-خير عايزة ايه ؟!
كلماته كانت جافة بطريقة اجفلتها …تصاعدت الدموع لعينيها وهي تنظر إليه بإشتياق …لقد أخبرت نفسها انها ستتركه وشأنه وتلتفت لحياتها …حتى أنها رفضت الرد على اتصالات عبير وشريف… ولكنها فشلت في أن تقاوم الحضور إليه وأخباره الحقيقة لعله يتفهم …لعله يغفر …ولكن يبدو من نبرته الجافة أن تلك كانت فكرة سيئة للغاية …
ابتلعت ريقها وهي تحاول أن تجمع الكلمات ولكنها كانت تشعر أن الكلمات تتبعثر من فمها …كانت تهابه الآن …تخاف أن تقول شئ خاطئ فينفجر بوجهها …سمعت قلبها يدوي داخل صدرها وهي تنظر إليه بعجز ترغب في الكلام فلا تستطيع …تمنت أن ترى عينيه الآن لتعرف هل أثرت به ام لا ولكن للأسف كانت عيناه متوارية خلف نظاراته القاتمة …..كان يصعب عليها التواصل معه وهو متباعد بتلك الطريقة …
-ها كنتِ حابة تقولي ايه ؟!اكيد مش جاية عشان تتأملي جمال!!!
نبرته كانت ساخرة واستطاعت سماع المرارة بصوته …أطرقت وهي تقول بخفوت آخيراً بينما تشعر بقلبها يعتصر من الأ لم :
-كنت جاية اتكلم معاك ؟!ممكن تديني دقيقة من وقتك ؟!
ما زال محافظ على جموده رغم الضجيج الذي داخله بسببها إلا أنه رفض تماما أن يجعلها تعرف انها تؤثر عليه بتلك القوة. .
-ليه؟!حابة تتكلمي معايا ليه يا آنسة جواهر ؟!ايه في كدبة جديدة من كدباتك اللي مبتخلصش نسيتي ما تقوليها وجاية تقوليها دلوقتي ..ايه عايزة تخدعيني تاني !!….شريف باعتك المرة دي ولا قررتي تمشي من دماغك …عندي فضول شديد أعرف يا آنسة جواهر …
كانت الدموع تطرف من عينيها وهو يكلمها بتلك الحدة …أرادت منه أن يتوقف الآن فالألم كان يعصف بها …أنها تشعر بالذنب بسببه …لم ترغب أن تجرحه بتلك الطريقة…ولكنها أحبته ولا يمكنها أن تنسحب من حياته بتلك البساطة دون أن تحارب قليلا ليسمعها …يجب أن يسمعها …يعرف لماذا فعلت هذا؟!
-مش جاية اخدعك؟!أنا لو كنت حابة اخدعك يا عدي مكنتش بنفسي قولتلك الحقيقة اللي انت بنفسك مخلتنيش اكمل باقي الحقيقة …مدتنيش فرصة اقولك ليه انا عملت كده واستنتجت فورا اني عشيـ قة شريف …أنا عايزاك تسمعني يا عدي ..صدقني أنا عملت كده عشان …
ولكنه قاطعها ببرود وقال:
-مش مهتم اسمع حاجة …ولا عايز اسمع أي تبرير منك …كان عندك بدل الفرصة عشرة عشان تقوليلي الحقيقة بس أنتِ اختارتي تبقي كد ابة …اختارتي الخداع فمتستنيش مني اني اثق فيكي واسمعك تاني …ولا أرجعك لحياتي …أنتِ زي كارمن طردك برا حياتي ومستحيل أرجعك …اتفضلي امشي من هنا بدل ما أهينك …مش حابب اعمل كده …امشي لو سمحتي. ..
-عدي عدي بس اسمعني ..
قالتها بنبرة مختنقة ودموعها تنسكب من عينيها دون توقف ليصرخ بها :
-قولتلك امشي من هنا …امشي يالا …مش عايز اشوف وشك تاني …مش طايقك…يالا روحي .
تراجعت بصدمة وهي تشهق …تشعر بأ لم كبير في قلبها …كانت أن تأتي لهنا فكرة سيئة للغاية…فعدي لن يصدقها …لن يعطيها فرصة أبداً…هي بالنسبة له مثل كارمن .. لا تختلف عنها بشئ …نفس الخداع عبر نفس الرجل…ليتها لم تفعل هذا …ليتها لم تحطم قلبه …
-أنا اسفة يا عدي … اسفة ..
قالتها وهي تهم بالذهاب ليقول هو بنبرة قوية:
-بالمناسبة جوازي على عبير الحقيقية قريب اووي لو حابة تيجي تعالي!!!
وكانت تلك ضربة موفقة منه لقلبها…فهي شعرت أن قلبها يتفتت لمائة قطعة!!!
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
-عايز اشوف بنتي !
قالها شريف بنبرة جافة لتحية التي تنظر إليه بإشمئزاز ….كان متضايق من نظرات تلك المرأة …أنها دائما تشعره أنه ندل !!!!
-اتفضل يا بابا !
كان هذا صوت عبير الهادئ تسمح له بالدخول. .نظر شريف إليها ودخل مقترباً منها وهو يقول ؛
-حابب اتكلم معاكي …لوحدنا يا عبير لو سمحتي !!!
رفعت تحية حاجبيها ولكنها لم تعلق بل ولجت هي وطفليها الى الغرفة غير مهتمة ابدا بأن تضايفه …فهو رجل فظ لا يستحق أي شئ ….
بعد أن ولجت تحية لغرفتها هي وأطفالها جلس شريف على الأريكة وقال:
-اقعدي يا عبير ..كلامنا هيطول !!
جلست عبير بالفعل على الأريكة ونظرت إليه بحيرة وقالت:
-اهو قعدت…حضرتك عايز ايه ؟!
-حاسبي على طريقة كلامك معايا يا بيري!!!
ضغطت على أسنانها بغضب …لن يتغير …حقاً لن يتغير!!!
تنهد وهو يبدأ الكلام :
-على العموم مش موضوعنا خالص طريقة الكلام خلينا منشتتش نفسنا اكتر من كده عشان في مصيبة مستنياني ومستنية حضرتك والعبقرية جواهر اللي بس لما اشوف وشها هعرف اتصرف معاها على اللي هببته.ده !!!
ارتبكت عبير وهي تنظر إليه …تصاعد التوتر داخلها بينما هو ينظر إليه بتوتر مماثل ويقول:
-آنسة جواهر قالت لعدي الحقيقة …..قالتله كل حاجة يا عبير …أنا في ورطة وهي كمان في ورطة …
تصنعت عبير الصدمة بمهارة على ملامح وجهها . .وضعت كفها على فاها وهي تنظر إلى والدها …
تنهد شريف طارداً توتره وقال:
-عارفة ده معناه ايه يا بيري ..معناه اني انا هتحبس ومش بس انا دي جواهر كمان هتشرف معايا في السجن …يعني أنا وهي هنبقى رد سجون !!!وكله بسبب تخلفها …أنا معرفش كان عقلها فين لما قالتله الحقيقة …البنت دي طلعت غبية اووي …اكيد حبته بدل ما تخدعه…نفس غباء كارمن …مكتوب عليا أن كل ما ابعت واحدة لعدي رشيد عشان تخدعه بدل ما تخدعه تحبه …
كان يتكلم بنزق وهو يشعر بالغضب الشديد من فشله المتكرر فلولا أن كارمن انكشفت أمام عدي واعترفت له بكل شئ لأنها تحبه لكان الآن عدي تدمر …وجواهر ارتكبت نفس الخطأ الشنيع …في المرة المقبلة سوف يبعث رجل له ليتأكد أنه لن يقع بحبه !!!!..
-وهتعمل ايه دلوقتي؟!
قالتها عبير بقلق ليرد شريف بسرعة:
-عدي جالي النهاردة يا عبير …جالي وهد دني وباين أنه ناوي على شر …بس انا مش خايف على نفسي المرة دي يا بنتي …أنا خلاص توبت وعايز اصلح غلطي حتى لو هتحبس …
صمت قليلا ونظر إليها ليرى تأثير كلماته عليها ولكنه وجدها شاردة فأكمل بوداعة أكثر :
-انا خايف المرة دي على جواهر صحيح هي غبـ ية أوووي بس مش هيهون عليا أنها تتحـ.بس …المسكينة أمها تعبانة ولو عرفت أن بنتها هتتحبس في قضية تزوير ممكن تموت فيها وكده جواهر هتخسر كل حاجة يا بنتي …خسارة والله …
عندما رأى الخوف في عيني عبير ابتسم داخله بإنتصار وقال :
-بس عدي بيه قالي حل تاني يا بيري …حل ممكن ينقذ المسكينة جواهر من اللي هيحصلها وينقذني كمان ..
-ايه هو الحل ؟!
أجاب على سؤالها بسرعة وقال:
-هو عايز يتجوزك لسه …أنا حاولت افهمه أن ده مينفعش وانك مش عايزاه وانا مش هرتكب الغلط ده تاني كفاية العك اللي حصل والمشاكل الكتير اللي أنتِ واجهتيها بسببي ..مكنتش مستعد أضحي بيكي لاني فهمت أن اللي عملته اكبر غلط …بس هو قالي ده الحل الوحيد قبل ما يبلغ الشرطة عني ويقول إن عبير صديق اللي اتجوزها أصلها جواهر وان دلوقتي متجوزك قانوني بس واحدة تانية كانت عايشة معاه في البيت !!…عدي عشان اتخدع من جواهر دلوقتي متعصب ومستعد يعمل اي حاجة عشان ينتقم منها وانا بحاول أوقفه …لدرجة اني اترجيته ولما قال إنه عايز يتجوزك اترجيته اكتر عشان يبعد عنك …أنا عارف قد ايه عدي إنسان مش كويس وهو قالي كده عشان لما ارفض يحبسني وانا والله يا بيري مش مشكلتي ابدا اني اتحبس…أنا خايف على المسكينة جواهر
-طيب لو حصل واتجوزت عدي ايه اللي هيحصل ؟!
قالتها عبير فجأة بنبرة شاردة لينظر إليها والدها بسرعة ولهفة ….كان قلبه يدوي داخل صدره من الحماس …هل سينجح في مهمته أخيراً!!!!كاد يرقص طرباً لانه أخيراً استطاع إقناعها ولكنه يجب أن يكمل مسرحيته للآخر فها هي ابنته تلين وقد توافق بالفعل على إنقاذه …ابتسم ابتسامة خفيفة و قال :
-مش هيبلغ لا عني ولا على جواهر …قال إن الاول هيفسخ عقد الجواز اللي بينك وبينه لما اتجوز جواهر على أساس أنه أنتِ وهنعمل كتب كتاب جديد .. وبعدين هيسامحني انا وجواهر مش هيبلغ عنا يعني ووقتها جواهر هتكون في آمان يا بيري ومحدش تاني هيقدر يأذيها …
شردت عبير قليلا ليقول شريف بسرعة :
-لو مش حابة تتجوزيه براحتك يا عبير أنا مش هضغط عليكي زي ما عملت قبل كده وندمت وانا اللي خسرت في الاخر ..متضـ حيش بنفسك لا عشاني ولا عشان جواهر دي مشكـ لتنا احنا الاتنين …هي صحيح جواهر ضـ حت عشانك ورضيت أنها تتجوز غصب عنها عشانك انت …وعملت المستحيل عشان تحميكي ..بس برضه هي اللي اتغا بت وانا كمان …ودي مشكلتنا. مش مشكلتك خالص …مفيش داعي ابدا انك تتحملي نتيجة اللي عملناه أنا وهي …..يعني احنا اللي غلطا.نين ..متشيليش هم ..احنا لينا ربنا كبير وبتمنى من ربنا يساعدنا أنا والمسكينة جواهر .. هحاول اتكلم معاه يطلع جواهر من الموضوع رغم أن …
صمت قليلا وهو يراقب انفعالاتها …يرى تأثير كلامه …يتمنى أن يؤثر بها ذلك الابتزاز العاطفي الذي يمارسه عليه …فهو عرف أن ابنته لن ينجح معها العنف أو الإجبار…الابتزاز العاطفي سوف يحدث تأثيرا فعالا معها وبالفعل ظهر التأثير جلياً على وجهها ..كان هذا واضح !!!
تنحنح قليلا وأكمل :
-بصراحة يا بنتي هو غضبه كله من جواهر. ..تقدري تقولي اتجر ح لما واحدة ست خد عته فعشان كده متضا يق منها بس يظهر أن رغبته أنه يتجوزك اكبر من أنه ينتقم من جواهر …بس اقولك أن في الاول والاخر القرار قرارك يا بنتي …اعملي اللي أنتِ عايزاه أنا مش هضغط عليكي خالص !!
-انا موافقة …
قالتها بهدوء لتتوسع عيني والدها ويقول :
-بتقولي ايه ؟!
-قولتلك اني موافقة يا بابا …موافقة اتجوز عدي رشيد …انا مش هسمح أن جواهر تتحـ بس بسببي هي ملهاش اي ذ نب …حدد ميعاد كتب الكتاب وانا جاهزة …
ابتسم شريف وقال:
-ربنا يسعدك يا بنتي …أنا مش عارف اقولك ايه …أنتِ انقذتي حياتي وحياة جواهر ….شكرا يا بيري …
تنهد ونهض وقال:
-يالا يا بنتي نمشى من هنا …يالا …
نظرت إليه عبير وهزت رأسها بالإيجاب ليبتسم هو براحة
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
-انا خايفة اووي يا رانيا …خايفة ادخل ومطلعش تاني …امانة يا بنتي لو موت سامحيني على أي غلطة عملتها في حقك .
كانت رانيا تكتم دموعها بشق الأنفس لدرجة ان عينيها اصبحت حمراء بسبب الجهد الذي تبذله لكي لا تنهار امام والدتها..ابتسمت وقالت بنبرة مرتعشة ..:
-موت ايه يا أما بعيد الشر عليكي …ده اللي هيعملك العملية الدكتور يحيى بنفسه ..ده شاطر اووي وهتطلعي بالسلامة وهتفرحي بيا وتشيلي عيالي ولا أنتِ مش عايزة تفرحي بيا يا أما ..مش عايزة تربي معايا عيالي ….
قبلت رابحة كفها وقالت والدموع تنفجر من عينيها :
-طبعا يا بت عايزة افرح بيكي واشيل عيالك …واشوفك مبسوطة ومستورة في بيت جوزك …نفسي ترتاحي من الشغل والتعب يا رانيا وتقعدي في بيتك معززة مكرمة يا بنتي
ابتسمت رانيا وقبلت كف والدتها بقوة وقالت:
-هيحصل يا أما هيحصل بس انتِ تخرجيلنا بالسلامة كده واطمن عليكي و …
قاطع كلام رانيا دخول الممرضة الشابة وهي تقول بلطف بالغ:
-عن اذنك يا آنسة رانيا عشان اجهز الحاجة للعملية…
هزت رانيا رأسها ونهضت وهي تقول :
-ربنا يحفظك بحفظه يا أما . ..
ثم قبلت رأسها وخرجت…وكم كانت محظوظة انها سيطرت على دموعها حتى خرجت من الغرفة التي تقبع فيها والدتها ..وما ان خرجت حتى ارتفع نشيجها وانفجرت الدموع من عينيها بشكل لم تختبره من قبل…كتمت فمها وهي تبكي دون صوت لا تريد أن تسمعها والدتها وتقلق أكثر …لا تريد أن تشغل بالها…يكفي انها سوف تجري جراحة خطيرة كهذا …
-هتكون كويسة …بإذن الله هتكون كويسة وترجعلي بإذن الله كل حاجة هتكون تمام…
اخذت تكررها والدموع تطرف من عينيها بينما تشعر بالألم يسحـ ق قلبها ….
-رانيا ي بنتي ؟!
كان هذا صوت ماجدة وهي تقف بجوارها تضع كفها على كتف رانيا وتنظر إليها بحزن …تلك المسكينة لقد عانت الكثير …تتمنى أن تجد العوض المناسب لها …
نظرت رانيا إلى السيدة ماجدة وقالت بصوت مختنق :
-خايفة عليها اووي يا خالتي…خايفة تروح مني …
-بس يا بت الشر برا وبعيد بإذن الله هتكون زي الفل متخافيش عليها .. …
تنهدت رانيا وقالت :
-يارب تقوملي بالسلامة يا خالتي ….
-هتقوملك بالسلامة بإذن الله …أنتِ بس امسحي دموعك دي ومتفوليش على الست …
هزت رانيا رأسها وهي تمسح دموعها بالفعل ….رأت يحيى فجأة وهو يتجه إلى غرفة العمليات فذهبت إليه وأوقفته…نظر إليها يحيى وقلبه يخفق بقوة …مشاعره الجديدة التي اكتشفها نحوها جعل دقات قلبه تتسارع أكثر من قبل …ابتسم بلطف لها لتنظر إليه وتقول بتوسل:
-خلي بالك من أمي.يا دكتور …أنا مليش غيرها …
هز رأسه وقال:
-في عينيا متقلقيش يا رانيا …هتقوملك بالسلامة بإذن الله …
ثم تركها وذهب …
……
ولجت والدتها لغرفة العمليات وانتظرت رانيا وقت طويل …رفضت أن تأكل او تشرب بل ظلت عينيها معلقة بغرفة العمليات واحست بالدموع تلسع عينيها …كانت تختنق كلما شعرت أن جراحة والدتها استغرقت وقت …..
فجأة كتمت أنفاسها وهي ترى يحيى يخرج …اقتربت منه بلهفة وقالت والدموع تنفجر من عينيها:
-أمي كويسة …قولي يا دكتور هي كويسة ؟!
ابتسم يحيى وهز رأسه وقال:
-الحمدلله العملية عدت على خير هننقلها غرفة الإفاقة وبعدين هننقلها اوضة عادية …
أطلقت أنفاسها براحة وابتسمت بحلاوة لأول مرة قائلة :
-شكرا…شكرا أووي يا دكتور ..
ثم استدارت وعانقت ماجدة والسعادة تشع بعينيها وكان هو أكثر سعادة منها …نسى كل شئ وأصلح يتأملها وبداخله سؤال يؤرقه …هل ستكون لهما فرصة !!!!
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
في اليوم التالي ….
في مكتب شريف ..
كان عدي يجلس براحة وهو ينظر إلى اوراق التنازل بإبتسامة صافية
-بجد فاجئتني يا شريف ..خطوة حلوة منك دي ..
قالها عدي بتسلية ..فزفر شريف وقال:
-وكتب كتابك على عبير بنتي بكرة …
-كتب الكتاب هيكون في القصر بتاعي ..
قالها عدي ليرد شريف بسرعة ويقول:
-موافق …بس المهم فين الشيكات بتاعتي ؟!أنا نفذت كل وعودي نفذ انت بقا وعدك ومتقوليش لما نكتب الكتاب وكده عشان مش موافق أنا عايز الشيكات بتاعتي دلوقتي يا عدي ..
ابتسم عدي وقال:
-ده انت مستعجل اووي يا شريف بيه …
تجمد وجه شريف وقال:
-أنت ذ لتني كتير بسبب الشيكات دي يا عدي …فلو سمحت هاتها كفاية اللي عملته فيا لحد دلوقتي …
-انا اللي عملت برضه ولا أنت اللي بدأت بالكد ب والخدا ع …
-خلينا ننسى الموضوع …احنا بدأنا صفحة جديدة …
ابتسم له عدي وقال:
-في دي عندك حق تماما يا شريف بيه …عموما يا سيدي …
أدخل عدي يده في جيب سترته وأخرج الشيكات
-شيكاتك أهي !
قالها عدي وهو يلوح بالشيكات وملامح وجهه جادة للغاية …توسعت عيني شريف بصدمة وكاد ان يمد يده لكي يأخذ الشيكات الا ان عدي ابعد كفه قليلا وقال :
-أنا مخلصتش شروطي يا شريف بيه ….بجانب تنازلك عن البيت و أنك هتكون الولي بتاع عبير في كتب الكتاب فأنا كمان عايز الشيكات اللي ماسكها على جواهر !!!!
بهت شريف قليلا وقال:
-هتعمل بيها ايه ؟!
-دي حاجة متخصكش !!!
قالها بنبرة قاطعة وهو يتمسك بقناعه الجليدي بكل ما يملك من قوة ….
ابتلع شريف ريقه وهو يفكر ان عدي قد يد مره الآن ان لم يفعل ما يطلبه ..لذلك نهض بهدوء وفتح خزنته وهو يخرج الشيكات ثم يسلمها لعدي…
-والاوراق اللي زورتها لجواهر عشان تبقي عبير كمان …
تنهد شريف وهو يحضر الاوراق معه ويسلمها لعدي ….
نظر عدي الى الاوراق والشيكات وقال مبتسماً بسخرية ؛
-كنت عارف أنك واطي بس متخيلتش تستغل المر ض عشان توصل للي انت عايزه !!!
نهض عدي ووضع كل الأوراق بسلة المهملات المصنوعة من الحديد ثم أشعل بها النيران ونظر لشريف قائلا:
-متنساش تيجي عشان كتب كتاب بنتك بكرة !!أخيرا يا سيدي هنبقى نسايب وهننسى كل العد اوة اللي بيننا …حلمك يا شريف بيتحقق اهو. ..
ابتسم شريف ابتسامة صفراء له وقال:
-طبعا طبعا …انت هتقولي …مع السلامة ..
هز عدي رأسه وكاد ان يخرج من المكتب ولكنه رأى عبير أمامه فابتسم لها وقال:
فرصة سعيدة يا مراتي المستقبلية متنسيش بكرة فرحنا …هعد الساعات بفارغ الصبر عشان نكون مع بعض …
اشاحت بوجهها عنه ليضحك بإستفزاز ويخرج …
-الحمدلله ..الحمدلله …
كان شريف يتمتم بخفوت وهو يمسك الشيكات …نظرت إليه عبير وقالت بنبرة صلبة :
-دلوقتي فهمت … طلبك اني اتجوز عدي مش بس عشان جواهر …ده كمان بسبب الشيكات اللي ماسكها عليك …اخدتها خلاص …
نظر شريف إلى ابنته ولكنه لم يهتم بالرد عليها بل مزق الشيكات وألقاها بسلة القمامة وهو يشعر أنه يتحرر من شئ بغيض كان يجثم على قلبه …أخيراً هو حر …أخيرا لن يؤ ذيه عدي بعد الآن …أراد الصراخ بسعادة ولكن وجود ابنته الآن وكم التبريرات التي مضطر لتقديمها عكرت.مزاجه ولكنه يجب أن يكمل اللعبة للآخر فبالإضافة إلى أن عدي يهد ده بجريمته كمزور …عدي الآن يمتلك منزله وقادر في اي وقت على طرده ويجب أن تتزوجه عبير لكي يكتب المنزل بإسم عبير ويستعيده ….
-ممكن ترد عليا وانا بكلمك يا بابا ؟! طلبك مني اني اتجوز عدي عشان الشيكات مش عشان خايف على جواهر صح ؟!!معقول انت اناني للدرجادي …
تنهد شريف ونظر إليها بوداعة وقال:
-عشان الاتنين يا بيري …ما اهو أنا لازم استفاد…أنا خايف على جواهر واتفقت مع عدي أنه يتجوزك ويسامح. جواهر ويسامحني واخد كمان الشيكات يعني أحنا اللي كسبانين يا عبير وبعدين عدي راجل غني ..أنتِ ممكن تستفادي منه !
أشاحت عبير وجهها بقرف عنه وقالت :
-انا مش عايزة اتناقش معاك تاني يا بابا …خلاص الموضوع انتهى كده …أنا كده كده عايشة معاك في جحيم …حياتي مع عدي مش هتكون أسوأ من حياتي معاك …أنا هتجوزه عشان ابعد عنك ….
ثم تركته وغادرت…
…..
ولجت عبير لغرفتها وتسطحت على الفراش والدموع تتجمع بعينيها لقد اشتاقت لأمير …لقد رأت الإ نكسار في عينيه عندما أخبرته أنها سوف تغادر مع والدها …قلبها يتأ لم بشدة وهي بعيدة عنه …كم ترغب أن تذهب إليه الآن وتعانقه وتخبره أنها لن تحب غيره ابداً…
أغمضت عينيها محاولة النوم والهروب من أفكارها ومن كل ما يدور حولها ولكن رنين هاتفها جعلها تنتفض من مكانها ..نظرت للهاتف لتجد المتصلة جواهر !!!
فتحت الهاتف بسرعة وقالت بلهفة :
-جواهر …جواهر فينك قلقتيني عليكي !!!
-انا عمري ما شوفت أحـ قر منك …أنتِ إنسانة ناكرة للجميل!!!!
صرخت بها جواهر بقوة عبر الهاتف …
-جواهر !!!
رددت عبير بصدمة لتصرخ بها جواهر:
-اخرسي …اخرسي …متتكلميش …اياكِ تبرري حقا.رتك وندالتك معايا !!
اختنق صوتها وقالت:
-هتتجوزي عدي ؟!
انسكبت دموع جواهر الحارة على وجنتيها واكملت وهي تبكي :
-أنا بحبه …محبتش غيره …وأنتِ رايحة تتجوزيه ..وأنتِ عارفة اني بحبه !!!!هو ده جزائي اني ساعدت واحدة زيك …اتحملت كتير عشاني …دي مكافأتي يا عبير ؟!!
-ممكن بس تسمعيني …اسمعيني يا جواهر صدقيني أنا عملت ده …
-أسكتي اسكتي متبرريش حاجة …هتبرري ايه ؟!خلاص هتتجوزي عدي …هتسر قي مني الراجل اللي بحبه …اتجوزيه وابني حياتك على تعاستي بس اعرفي أن من اليوم ده ملناش اي علاقة ببعض …أنا مش عايزة اشوف وشك تاني أبداً…وبتمنى انك تبقي تعيسة طول حياتك…سلام يا بيري!!
ثم أغلقت الهاتف بوجهها لتنظر عبير إلى الهاتف بذهول ودموعها تتساقط ….
..
من الناحية الآخرى …
بعد أن اغلقت جواهر الهاتف سقطت على أرضية مركز التجميل الأنيقة وانفـ جرت بالبكاء …كانت تبكي بطريقة هيستيرية وهي تشعر ان قلبها ينزف …لماذا فعلت بها هذا لماذا؟!هل هذا جزاؤها لأنها ساعدتها …هل هكذا تكافئها …تتزوج ممن تحب هي …
-هموت….هموت …
قالتها جواهر وهي تضع كفها على قلبها بينما تشعر بأ.لم شديد به …كانت بحمام مركز التجميل وهي جالسة وتبكي …فجأة فتحت ميريهان الباب وتجمدت وهي ترى جواهر تبكي بتلك الطريقة …شهقت وهي تضع كفها على صدرها وتقول :
-جواهر مالك ؟!!
ولكن جواهر لم تنظر إليها واستمرت في البكاء بطريقة تكسر القلب …
اقتربت منها ميريهان وضمتها وهي تقول:
-مالك بس يا حبيبتي مالك ؟!
ولكن جواهر لم ترد واستمرت تبكي بعنـ ف !!
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
يوم كتب الكتاب ….
وقفت السيارة الخاصة التي بعثها عدي ليحضر عبير ووالدها إلى القصر لكتب الكتاب …كان شريف يمسك كف ابنته وهو يمشي بينما ينظر حوله بذهول …من هؤلاء ..وكيف سمح لهم عدي بالحضور…كان عدد المدعويين كثيراً نوعا ما ولكن يبدو أن معظمهم من الطبقة المتوسطة أو الفقيرة…لم يكن هناك أي أحد واضح عليه الثراء ..نظر شريف إلى ابنته بذهول وقال:
-هو ايه اللي بيحصل ده ؟!
لم ترد عليه عبير وراحت تنظر حولها بتوتر …شعر شريف بأن هناك شئ خاطئ …ربما الأمر خد عة من عدي …لقد أخذ منزله ولن يتزوج ابنته …رباه هل معنى هذا أن عدي قد يطر د شريف من المنزل هو وابنته…هل سيفعلها …هل تمكن منه الحـ قد لتلك الدرجة !!!العديد من الأفكار السـ يئة كانت تعصف بعقل شريف …أخذ قلبه يدوى داخل صدره وهو يدعو الا يتصرف عدي بشكل خسيس
-أنا حاسس ان فيه حاجة غلط ؟!
قالها شريف بإختناق …شعر أن العالم يدور به وهو يرى الناس في قصر عدي …لماذا احضرهم إلى هنا أما أنه يريد اها نتهم أو هو كريم الي حد الغبا ء !!!
ولكن تنهد براحة وهو يجد في منتصف الحديقة طاولة كبيرة …عليها مفرش ابيض مثبت به زهور بيضاء صغيرة والشيخ يجلس على المقعد وعدي يجلس على المقعد بجواره…
ابتسم عدي ما أن رأهم وقال:
-تعالوا يا جماعة ..تعالوا
جذب شريف كف ابنته وهو يجلسها على مقعد بعيد نسبيا ويجلس هو بجوار الشيخ …ابتسامة سعيدة تزين شفتيه …سوف يتزوج عدي ابنته أخيراً…هذا كان حلم سعى كثيراً لتحقيقه …
-لما دخلت وشوفت الناس حسيت ان فيه حاجة غلط يا عدي …بس الحمدلله انت اهو …
شعر على ملامح شريف الانزعاج لبرهة وقال بإستياء:
-ليه عزمت الناس دي يا عدي يا بني …دوول مش من مستواك !!
كان عدي ينظر إليه مبتسماً وقال:
-بس أنت بقيت من مستواهم يا شريف …أنت دلوقتي مفلس على الآخر !!
تجهم شريف ليكمل عدي:
-الناس دوول يبقوا أهل وجيران العريس ولازم يحضروا كتب كتابه …
تجهم.شريف أكثر وقال:
-أهلك ازاي يعني ؟!أنا اللي اعرفه انك من عيلة غنية أبا عن جد …
ضحك عدي وقال بتشفي:
-هو أنا مقولتلكش ؟!مش انا العريس يا شريف أنا مجرد شاهد مسكين … …العريس أهو …
ثم أشار إلى أمير الذي ظهر مرتديا حلة رمادية ..وعينيه الذهبية تلمع بشدة وهو ينظر إلى عبير بينما خلفه تحية مع أبناؤها الاثنين ورجل يبدو أنه زوجها ….
نهض شريف وقال:
-ايه الهزار ده يا عدي؟!مين ده اللي هيبقى جوز بنتي ؟!ده ميكانيكي. ..
ابتسم عدي بخبث وقال:
-حاسب يا شريف بيه الميكانيكي اللي مش عاجبك ده بقا البيت اللي انت عايش فيه ملكه أنا كتبت البيت بإسمه خلاص وهو اللي هيسمح إذا كنت هتعيش فيه ولا لا …يعني لو متجوزش بنتك هيطر.دكم الاتنين من البيت وطبعا أنا مش هتردد ابلغ عن التز وير بتاعك وتبقى اتقفلت من كل الجهات يا شريف ..ها هتكتب الكتاب ولا لا ..كل حاجة جاهزة المأذون والشهود والعريس وإذا كان على كون ان عبير مراتي قانونا أنا فسخت العقد خلاص ..يعني مفيش اي مانع عشان يتجوزوا ….
لم يكن لدى شريف اي حل اخر ..لقد شعر أنه محاصر ….لقد استطاع عدي أن يحاصره ..
خد عه وانتقـ م منه جيداً….
اتجه بخطوات ضعيفة إلى الطاولة ثم بدأ المأذون بكتب الكتاب ….
….
انتهى كتب الكتاب وأصبحت ابنته زوجة هذا الميكانيكي رسميا …فكر بإنزعاج …شعر بالاختناق …كان صدره يضيق والنير ان تشـ تعل بصدره…كل ما أراده أن يحـ طم فك عدي الذي كان يبتسم له بتشفي….
نهض ليغادر قبل أن ينفجر الا ان عدي أوقفه وقال:
-صحيح يا شريف …شركة العدل للمقاولات اللي أنت شريك فيها بنسبة عشرة في المية من الأسهم أنا اشتريتها يعني أنا اللي دلوقتي شريكك بنسبة تسعين في المية وليا حق التصرف في الشركة وقررت أبيعها خلاص واديلك حقك …الفلوس اللي استلفتها من عواد السيد فالحق رجعهالوا قبل ما الفلوس تتصرف وعواد مش هيقبل تسوية معاك ده هيحبسك علطول ….
احتشدت الدموع بعيني شريف وقال بصوت ضعيف:
-ليه…ليه عملت كده ..ليه تأ ذيني …
ابتسم عدي وقال :
-العين بالعين والسن بالسن والبادئ هو الأظلم.يا شريف …مادام لعبت مع عدي رشيد يبقى تستحمل اللي يحصلك!!!


  •تابع الفصل التالي "رواية الشيطان وقع اسيرها" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent