Ads by Google X

رواية في الحلال الفصل السادس والثلاثون 36 - بقلم رقيه طه

الصفحة الرئيسية

 رواية في الحلال (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم رقيه طه

رواية في الحلال الفصل السادس والثلاثون 36

عطر فمك بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب 💞
36\37
الحلقه السادسه والثلاثون :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفي اليوم التالي عاد إسلام عن عمله علي منزل والدته كما وعد هند بالأمس ، دخل عليهما بكل حماس وجلس في منتصف الأريكه بجوار هند ووالدته وأخد يقص عليهما ما حدث فقال بحماس :
- بصي يا ست هنود ، الولد كمظهر حلو جداااا الحمد لله ، يعني وسيم وشيك وذوق كمان ، كـ مواصفات برضو كويس جداا يعني شغلانته كويسه وعنده شقه وكده ، كـ دين بقي مش عارف ، يعني هو باين عليه كويس بس برضو معرفتش أطلع منه باللي أنا عايزه
ثم أردف قائلا :
- إحساسي بيقولي إنه مش ملتزم أوي يعني ، بس برضو محسيتش إنه مش محترم ، بصراحه غلبت معاه بس اللي إتأكدت منه إنه ذكي ومش بيقع بسرعه وانا بقلق من الناس دول
ثم إنتبه فجأة وقال علي الفور :
- اه صحيح في حاجه مهمه نسيت أقولها ، أنا ساعة صلاة العشاء فضلت مستني كتيـــر لحد ما الإقامه تقريبا كانت هتبدأ وهو برضو مقاليش يلا نصلي وبصراحه الموضوع ده مش مطمني ، أنا لازم أجوزك يا هند لواحد بيعرف ربنا وعلي الأقل محافظ علي فروضه
إبتسمت قائله :
- طيب ماهو يمكن كان مكسوف يقولك ولا حاجه ، علشان يعني إنت ملتحي وكده
تنهد بتفكير وقال :
- مش عارف ، بس برضو ده مش مبرر ، لكن الحق يتقال هو أول ما قولتله يلا نصلي قام علطول وقالي كنت لسه هقولك ، فأنا مش عارف بقي انا كده ظالمه ولا إيه
ثم نظر لها بحنان وقال :
- تحبي نعمل إيه ؟ نخليه ييجي وتشوفوا بعض وتصلي إستخاره وكده علشان منظلموش ولا بلاش ؟
نظرت للأرض بإحراج وقالت :
- ماشي خليه ييجي ونشوف
إبتسم قائلا :
- يوم الخميس كويس ؟
أومأت برأسها إيجابا وصمتت بينما ضحك هو وقال :
- خلاص يا عم متعملش نفسك مكسوف كده ، هقوله ييجي يوم الخميس ولو مطلعش زي منا عاوز مش هوافق عليه
ثم نظر لها بحنان وقال :
- اوعي يا هند تفتكري إني كده بتدخل في حياتك !! أنا بس مسئول عنك ولازم أجوزك لواحد يشيلك في عينيه ، وبعدين لو أنا مأخدتش بالي من أختي الصغيره يعني مين هياخد باله ؟!!
إبتسمت بسعاده وقالت :
- عارفه والله يا إسلام ، ربنا يخليك لينـــا
أحاطها ووالدته بذراعه وقال بمرح :
- ويخليكم ليـــا يا حلوين ، ونجيب سلمي والنونو بقي يقعدوا جنبنا ونفرح كلنـا هييييه
___________________
وفي المساء إتصل إسلام علي خالد وأخبره بأن المقابله ستكون يوم الخميس القادم بعد صلاة المغرب مباشرة ، بينما جلست هند في نفس التوقيت علي حاسبها ورأت رسالة آتيه من خالد بالأمس ولكنها لم تكن قد قرأتها بعد ، أخذت تقرأ كلمات الرسالة وعلامات الذهول والغضب تزداد علي وجهها مع مرور الوقت :
" بقــي كده يا هند مــاشي ، عامل نفسك تقيل يا باشا أتاريك مظبط كل حــاجه ، عموما يا ستي انا قولت لأخوكي إن البنت اللي انتي قولتيله عليها دي تبقي بنت بنت عم بابا ، وقولتله كمان إنها مسافره السعوديه علشان ميحصلش مشاكل في أي وقت ويسأل عنها ولا حاجه ، إحفظي كويس بقي علشان لو سألك هاه
وبعد كده متعمليش نفسك تقيله علشان إتفقستي خلاص ، يلـا يا هند هنتقابل خلال الإسبوع ده بقي إن شاء الله ، مستني مكالمة أخوكي اللي فيها الميعاد بفارغ الصبــر "
ضربت هند الطاولة بقوه وقد كان الشرر يتطاير من عينيها ، لم تستطع الصمت أكثر من ذلك وأجابت بمنتهي الغضب :
- علي فكرة إنت متهمنيش في حاجه علشان أتقل ولا متقلش ، وحكاية صحبتي دي جات غصب عني ومقدرتش أفسر لإسلام بعدها ، ولو فاكر إني متعوده أكدب علي أهلي تبقي غلطان يا أستاذ ، مش هند اللي تكدب علي أهلها علشان حاجه زي دي بس هي الكلمة طلعت لوحدها كده وخلاص ، وبعد إذنك بقي إبعد عني وسيبني في حالي
ضحك خالد بسخريه عندما رأي الرسالة ثم كتب بلؤم :
- حيلك حيلك يا ستي ، خلاص أنا أسف متزعليش أوي كده ، وبعدين ماينفعش أسيبك خلاص لأني كلمت أخوكي دلوقتي أصلا وهاجيلكم يوم الخميس الجاي ، روقي بقي ومتزعليش مكنتش أقصد يا هنود
زفرت بضيق وأغلقت الرسالة ولم تجبه بينما نظر هو للمرآه وقال بخبث :
- حلوه مش بكدب علي أهلي دي يا ست هند ، مــــاشــي ، بــس برضو عجباني ومش هسيبك
______________________
- بتعملي إيه يا سلمتي ؟
قالها إسلام عندما حضر إلي المطبخ الذي تقف فيه سلمي ، ضحكت بسخريه وقالت :
- سلمتك بتعمل المواعين ياخويا ، ماتيجي تغسلك طبقين كده ولا حاجه وأهو تساعد الغلبانه اللي واقفه دي
ضحك بإستفزاز وقال :
- أنــا أغسل مواعيــن يـــاي قرف
ألقت عليه بعض من الماء المتبقي في يدها وقالت بمرح :
- يـــاي قرف !! طب إمشي من قدامي يا إسلام بدل ما أعمل جريمه دلوقتي
ضحك قليلا ثم قال بجديه :
- بجد لو تعبانه أنا ممكن أعملهم مكانك عادي
إبتسمت بطفوله وقالت بحماس :
- بجد يا إسلام ؟ بتعرف يعني ؟
رفع حاجبه وقال مستنكرا :
- ومعرفش ليه ياختي ؟!! ده حتي شوفي عندي صوابع زيك وأكبر كمان أهي
تنهدت بسعاده وقالت :
- خلاص بما إنك طلعت جدع كده أنا هعفيك من المواعين النهارده ، بس لما أتنفخ إنت اللي هتغسلها مكاني ماشي
- قشطه إتفجنــا ، هل تريدين شيئا آخر يا سيدتي ؟
- توشكر يا حاج
تركها إسلام وغادر وفي خلال لحظات وجدته عائدا مره آخري فقالت بتعجب :
- إيه يا عم الحج ؟ إشتقت للمواعين ولا إيه ؟
أومأ برأسه نفيا وقال :
- لأ بس العصر أذن
نظرت له بعدم فهم وقالت :
- ماشي منا عارفه ، وصلينا خلاص الحمد لله ، عاوز إيه بقي ؟
نظر لها بلوم وقال :
- الأذكار يا ست سلمي
- اوبــــس تصدق نسيت ، خلاص هخلص المواعين وهقوم أقولها علطول بإذن الله
إبتسم برضا وقال :
- لأ إستني هجيب ورقة الأذكار ونقولها سوا
وفي خلال لحظات عاد ومعه الورقة التي تحمل أذكار المساء وأسند كتفه علي حافة الباب وقال بحماس :
- يلــا قولي ورايا
____________________________
وفي يوم الخميس حضر خالد وأخيه الأكبر وجلسا مع إسلام وعمه بعض الوقت ليتعرف كل منهم علي الآخر ، بعد قليل خرجت هند وجلست في المقعد المقابل لخالد بينما تنحي إسلام وعمه وشقيق خالد جانبا بعض الشئ حتي يستطيعا التحدث مع بعضهما البعض ، نظرت هند للأرض ولم تتحدث بينما إبتسم خالد وقال هامسا :
- وأخيــرا شوفتك يا مغلباني إنتي
شعرت بالإحراج وخافت أن يسمعها أحد فلم تجبه بينما ضحك هو وقال :
- خلاص خلاص هخليني مؤدب أهو عقبال ما تتعودي عليــا ، المهم بقي إنتي عامله إيه ؟
قالت بخفوت :
- الحمد لله
قال بحماس :
- هاه يا ستي إديني جيت أهو ، وبما إنك عارفه عني كل حاجه فأنا كمان أحب أعرفك أكتر بقي ، يلا إعترفي بسرعه
إبتسمت قليلا وقالت :
- أعترف بإيه ؟
- إعترفي بكـــل حاجه بسرعه ، كلميني عن نفسك بتحبي إيه وبتكرهي إيه وبتعملي إيه في حياتك وأي حاجه تحبيها بقي
أخذت هند تحدثه عن نفسها وهو ينقاشها في بعض الأمور لبعض الوقت وأثناء حديثها رفعت رأسها بإتجاهه وشاهدته عن قرب لأول مره فأحست بالسعاده رغما عنها وشجعها ذلك علي مواصلة الحديث ، بعد قليل سمع أذان العشاء فنهض علي الفور وقال مبتسما :
- بعد إذنكم يا جماعه هنزل أصلي وأجي تاني
ثم نظر لإسلام ببراءه مصطنعه وقال :
- ده لو مفيش مانع طبعــا يا أستاذ إسلام
نظر له شقيقه بتعجب بينما إبتسم إسلام بسعاده وقال :
- يلـا هننزل كلنا إن شاء الله ونبقي نرجع تاني
إنتهي كل منهم من صلاته وعادوا معا إلي المنزل ، جلسوا قليلا ثم نهض شقيق خالد وإستأذن في الذهاب فغمز خالد لهند قبل أن يلحظه أحد وذهب علي الفور .
وفي الطريق قال شقيق خالد بتعجب :
- ومن إمتي بقي وإنت بتصلي الفرض بفرضه يا عم خالد
ضحك بسخريه وقال :
- يا عم ما إنت شايف أخوها شيخ وممكن يبوظلي الجوازه ، وبعدين أنا مش ناقص وجع دماغ فخليني أخده علي أد عقله وخلاص
زفر بضيق وقال :
- بس إنت كده بتخدعهم حرام عليك
أشاح بيده غاضبا وقال :
- يابني أنا هتجوز البنت مش هتجوز أخوها ، وهي هتكون عارفه عني كل حاجه لكن أخوها ملوش دعوه بتصرفاتي بقي
قال بتأفف :
- وإنت بقي هتعرفها عنك كل حاجه فعلا
إبتسم بثقه وقال :
- أيـوه هتعرفني كويس وبرضو هتحبني وهتشوف يا حسين ، وبعدين ده إنت مربيني يا أخي وعارف دماغي يعني !!
_______________________
- هاه يا إسلام عملتوا إيه ؟
قالتها سلمي أثناء تبدل إسلام ملابسه ليرتدي ملابس النوم فقال بسعاده :
- عملنا كل خيـر يا سلمي الحمد لله
قالت بحماس :
- طيب إحكيلي بسرعه كل حاجه حصلت ، ومعلش والله لولا إني تعبانه كنت جيت معاك
جلس علي حافة الفراش وأجلسها بجواره وقال مبتسما :
- جه يا ستي هو وأخوه وقعدنا نتكلم شويه وبعدين هو قعد مع هند عند الترابيزه اللي في الصاله دي وقعدت أنا وعمي بقي نتكلم مع أخوه وكده
ثم نظر لها بأريحيه وقال :
- بس عارفه ؟ خالد ده عمل حتة موقف عجبني جداااا بصراحه
إبتسمت بحماس وقالت :
- عمل إيه خير ؟
تنهد بفرحه وقال :
- أول ما العشاء أذنت قام بسرعه وقالنا انه هيروح يصلي ، يعني هو كده تقريبا باين عليه محترم ومواظب علي الصلاة ودي أهم حاجه ، شويه شويه بقي هحاول أعرف عنه أكتر بإذن الله
إبتسمت ببراءه وقالت :
- طيب وهند رأيها إيه ؟
- قالت هتفكر وتقولي ، معاها إسبوع بقي تصلي إستخاره وتفكر براحتها ، وربنا يقدم اللي فيه الخيــر إن شاء الله
___________________
- علي فكرة أنا موافق بقي ، مش هتقولي رأيك وتريحيني
أرسلها خالد بعد ثلاثة أيام من مقابلة هند فأجابت بإبتسامه :
- أنا مش قولتلك بلاش تبعت حاجه تاني .. علي الأقل قبل ما يكون في حاجه رسمي
- طيب يعني أعمل إيه في نفسي تاني علشان تصدقي إني عاوز أتجوزك بجد ، تقديم واتقدمت ، رؤيه شرعيه وعملت ، موافقه ووافقت ، أعملك إيه تاني بقي يا ست هند ؟
إبتسمت ولم تجبه بينما كتب هو :
- خلاص براحتك يا ستي بس عموما يعني مفيش حد هيكون بيلعب ويعمل ده كله ، وبعدين ده انا 26 سنه يعني مش عيل علشان أضحك عليكي والحوارات دي ، وكمان مش هتلاقي حد متمسك بيكي وبيحبك أدي ، بس برضو براحتك يا باشا أدينا مستنيين لآخر الإسبوع
ظلت تنظر للرسالة بسعاده ثم قالت في نفسها :
- يعني واحد بيحبك ومتمسك بيكي وكمان وسيم وجاهز من كله وكمان بيصلي ، هي الواحده هتحتاج إيه أكتر من كده بقي
ثم نظرت للجانب الآخر وقالت بحيره :
- بس ده كدب علي إسلام في موضوع قريبته ده
تنهدت بضيق وقالت :
- طب ما إنتي كمان كدبتي يا ست هند ، يعني إنتوا الـ 2 عملتوا نفس الغلطه
ثم نظرت للجانب الآخر مره آخري وقالت بتأفف :
- بس ده قالك بطلي تعملي تقيله وإتفقستي وحاجات كده
دفنت رأسها بين كفيها وقالت بحيره :
- يـــــاربي بقي مش عارفه ، بس عموما يعني هو باين عليه كويس وشاريني يبقي أرفضه ليه بقي ؟!!
______________________
إتصل فاروق علي والد نهي ليخبره بآخر أخباره فقال بسعاده :
- السلام عليكم يا عمي
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، إزيك يا فاروق
- الحمد لله يا عمي بخير والله ، حضرتك عامل إيه ونهي أخبارها إيه ؟
- الحمد لله يابني في أحسن حــال
- كنت عاوز أقول لحضرتك إني راجع بعد إسبوعين إن شاء الله ، والحمد لله ربنا كرمني ورزقني بمكافئة حلوه كده وهحاول أتصرف في كام ألف معاها وأخلص الشقه اول ما أجي علطول بإذن الله
- ماشي يا فاروق أن شاء الله
- طيب بإذن الله نكتب الكتاب أول ما أرجع علطول ماشي ؟ بإعتبار إن الشقه قربت تخلص أهي
- ماشي يابني أنا معنديش مشكله ، خد كلم خطيبتك وشوف رأيها إيه
إبتسم فاروق بسعاده وقال :
- ماشي
حضرت نهي وأمسكت بالهاتف وقبل أن تجيب سمعها فاروق تقول بهمس :
- إستني يا بابا خليك هنا
أغمض عينيه وقال لنفسه بكل صدق :
- هي دي حوريتي ، يــاه يا نهي لو تعرفي صبرت أد إيه علشان أشوف اليوم ده ، حقيقي أنا فخور بيكي
إنتشلته من تفكيره وهي تقول بهدوء :
- السلام عليكم
أجابها علي الفور :
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ثم قال بحماس :
- بصي بسرعه بسرعه كده علشان لازم أقفل دلوقتي علشان مش عارف بس برضو لازم أقفل ، كتب كتابنا هيكون بعد إسبوعين هاه ؟ موافقه صح ؟ طيب تمام جهزي نفسك بقي ، يلــا سلام
ثم أخذ ينظر للهاتف وهو يضحك ويقول :
- معلش يا بنتي لو قفلت في وشك بس اعذريني بقي إحساس الهييح عندي عالي اليومين دول
ثم نظر للسماء عبر النافذه وقال :
- هـــانت ، كلها إسبوعين ، يـــــارب تمملنا علي خــــير
_______________________________
- يلــا يـــا إثلــــــام
قالتها سلمي في الصباح الباكر أثناء إرتدائها نقابها لتذهب لمدرستها لأول مره ، ضحك إسلام بمرح وقال :
- حـــاضر يا ست ام إسلـــــام ، إلا ياختي سنتك القدامنيه راحت فين ياحبيبتي كفي الله الشر
نظر له بإستنكار وقالت :
- قدامنيه !! طب والله منا راده
جذبها من يدها وقال بحماس :
- طيب يلا يامو العيال علشان هتتأخري علي مدرستك وهتأخر أنا كمان علي الشركه
ثم قال بتساؤل :
- هو صحيح إنتي هتروحي كل يوم ولا إيه النظام
أومأت برأسها نفيا وقالت :
- اللي أعرفه إن المدرسين في الأجازة بيروحوا يوم أو إتنين بس في الإسبوع ، ومن أول شهر تسعه بقي بيروحوا بإنتظام
تنهد بإبتسامه وقال :
- مـــاشي ، يـــا مسهل
وبالفعل ذهب معها لأول مره لمدرستها الجديده ، إستغرق الطريق مابين الـ 30 : 40 دقيقه وإنتهي أخيـرا علي خيــر ، هبطت سلمي من الحافله وقال لها إسلام بلهفه :
- هاه تعبتي ولا حاجه ؟
إبتسمت برضا وقالت :
- لأ كويس الحمد لله ، يعني الطريق مستوي ومش متعب زي ما إنا كنت متخيله الحمد لله
أمسكها من يدها ودخل بها إلي المدرسه ، إطمئن عليها وذهب هو الآخر إلي عمله بعدما أخبرها أن تتصل عليه فور إنتهائها من عملها ليوصلها إلي المنزل مره آخري .
____________________
إنتهي الإسبوع المتفق عليه علي خير وحضر إسلام ليعرف رأي هند في الأمر ، بدأ حديثه بطيبه وقال :
- هاه يا هند قولتي إيه في موضوع العريس ده
نظرت له بتساؤل وقالت :
- إنت إيه رأيك فيه يا إسلام ؟
إعتدل في جلسته ونظر لها بجديه وقال :
- بصي بصراحه أنا شايف انه محترم وكويس وكمان لما سألت عليه في شغله لقيت صحابه بيشكروا فيه ومفيش بس إلا واحد اللي قالي إبعد عنه أفضل ليك ولأختك .
رغم إن كلام الراجل ده قلقني لكن برضو لقيت إجماع علي إن هو كويس والكل بيحبه فقلت يمكن ده بيكرهه أو عامل معاه مشكله ولا حاجه ، كمان حتة إنه ملتزم فعلا دي لسه متأكدتش منها لكن اللي قدامي إنه لحد دلوقتي كويس .
ثم نظر لها وقال مؤكدا :
- علشان كده بقي قولت الإستخاره هي اللي هتحل الموضوع ، وبإذن الله برضو لو في نصيب هفضل وراه في الخطوبه وأحاول أكتشفه أكتر وأعرف طباعه ومستوي قربه من ربنا وكده
صمت قليلا ثم قال :
- بصي بصراحه أنا كنت حابب أجوزك لواحد أكون متأكد إنه ملتزم مليون في الميه مظهر وجوهر ، لكن برضو إفتكرت إني مشيت خطواتي واحده واحده فقولت بلاش أظلمه جايز هو كمان زيي زمان
إبتسمت قليلا ثم قالت بحماس :
- خلــاص أنا موافقه
نظر لها بحنان وقال :
- خلاص يعني أكيد ؟ صليتي إستخاره وفكرتي كويس ؟
أومأت برأسها إيجابا وقالت :
- أيـوه
ثم إنتبهت فجأة وقالت :
- لأ مصليتش إستخاره بس ـنا فكرت كويس وموافقه عليه يعني
نظر لها بلوم وقال :
- إسبــوع كامل ولسه مصليتيش إستخاره يا هند !! ليه كده يا بنتي
- منا فكرت كويس خلاص وموافقه أهو ، ولو صليت إستخاره كنت هوافق برضو
تنهد بحزن وقال :
- لأ طبعــا يا هند ، عارفه لما تبقي بتصلي وإنتي بتقولي لربنا أنا معرفش مصلحتي فين وتوكلت عليك يـارب لأنك الوحيد اللي عالم بالخير فين ، تبقي علي يقين إن ربنا هيختارك الصالح ، وتبقي مسلمه أمرك لله ، ساعتها بس تكوني متطمنه لأن ربنا مش هيخذلك أبـدا .
ثم نظر لها محذرا وقال :
- وطبعــا ما تدخليش هواكي في الموضوع ، يعني مش تلاقي حاجات وحشه عماله تظهرلك في الطرف التاني أو الموضوع مش متيسر وتقومي إنتي برضو تبقي مُصره تكملي علشان علي مزاجك ، ساعتها بس يبقي إنتي اللي غلطانه .
صمت قليلا ثم قال بجديه :
- أنا هعتذر لخالد وهقوله إنك محتاجه يومين كمان تفكري ، صلي إستخاره وإدعي من قلبك هــاه

لــ 
يتبع..........عطر فمك بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب 💞

  •تابع الفصل التالي "رواية في الحلال" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent