Ads by Google X

رواية في الحلال الفصل الثامن والثلاثون 38 - بقلم رقيه طه

الصفحة الرئيسية

 رواية في الحلال (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم رقيه طه

رواية في الحلال الفصل الثامن والثلاثون 38

عطر فمك بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب 💞
38/39
الحلقه الثامنه والثلاثون :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شعرت هند بالراحه بعدما علمت بجديه خالد لذلك صدقته ووثقت به تمام الثقه ، عادت لتحدثه مرة آخري علي الفيس بوك لتتعرف عليه أكثر كما أقنعها هو بذلك ، أحبت كلماته وتعلقت به أكثر وأخذت تحدثه كل يوم من دون أن يعلم أحد بتلك المحادثات ، فقد كانت تشعر بالراحه لأنها تحدث خطيبها وليس شخص آخر ، فيبدو أنها لا تعرف أن هذا الشخص أمام الله كأي رجل آخر لا يفرق عنه شيئا ، فهو مازال أجنبي عنها ولا يجب أن تحدثه هكذا .
مــرت الفترة المتفق عليها وجاء يوم خطوبة هند ، حضر خالد مع عائلته لمنزل والد إسلام ، كانت الجلسه عائليه جـدا يحضرها القليل من الأصدقاء المقربين ، جلس خالد علي الكرسي المجاور لهند في منتصف الصاله وجلس الجميع بجوارهما من اليمين واليسـار ، شعر خالد بالإستياء من الأجواء المحيطه به فقد كان يتوقع الآمر مختلف تماما ، فهو محاط بالجميع والكل ينظر له ووجد نفسه لا يستطيع التحدث بحريه كما كان يتوقع ، صمت قليلا ثم نظر لهند وقال هامسا :
- إيــه الحاجات الغريبه اللي أخوكي مشغلها دي ؟!! أنا حاسس إني قاعد في ميتم !
إبتلعت هند ريقها وقالت بإحراج :
- إسلام أصر إننا نشغل الأناشيد دي علشان عاوزنا نبدأ حياتها صح من الأول ومش عاوزنا ناخد ذنوب يعني
زفر بملل وقال :
- ذنوب إيه وبتاع إيه هو أنا بقولكم هاتوا حد يرقص ولا يشرب خمره ؟!! دي أغاني عادي يعني مفيهاش حاجه
- خلاص معلش يا خالد مش مشكله يعني ، وبعدين لو ركزت في كلماتها هتعجبك علي فكره
نظر لها بتعجب وقال بضيق :
- أركز في كلماتها كمان ، وماله ما هو ده اللي ناقص
صمتت هند بينما ظل هو ينظر حوله بملل ولم يتحدث ، بعد قليل حضرت والدته وفي يدها علبة الذهب ، فتحتها أمامه بتلقائية وأمسك هو بأول خاتم وهم أن يمسك يد هند ليلبسها إياه ولكنه وجد إسلام أمامه يمنعه وهو يقول بضيق :
- إنت بتعمل إيه ؟ مش هينفع تلبسها يا خالد ، شوف واحده من البنات تلبسها بدالك
نظر له بتعجب وقال :
- طيب وملبسهاش ليه يعني ؟ هي مش خطيبتي ولا إيه ؟
حاول الإبتسام وقال :
- اه خطيبتك مقولناش حاجه ، بس برضو لسه أجنبيه عنك وما ينفعش تمسك إيديها أصلا
ضحك خالد بسخريه وقال في نفسه :
- أجنبيه عني ؟ إيه الملل بتاعه ده كمان !!
ثم إصطنع الإبتسامه وقال :
- ماشي هخلي والدتي تلبسها
إبتعد إسلام وجلس مكانه في ضيق بينما حضرت الأم وقامت بتلبيس الذهب لهند وظل خالد ينظر بين الحين والآخر لإسلام بإستنكار وغضب ، بعدما يقرب من الربع ساعه حاول خالد إستعادة إبتسامته والتأقلم مع الجو المحيط به ، تم توزيع العصائر والحلويات علي العروسين والمدعوين فنظر خالد لهند بحماس وقال :
- يلـا قومي
تعجبت قائله :
- أقوم فين ؟
قال بتلقائيه :
- إيه مش هنأكل بعض ونتصور وكده
إتسعت عينا هند وقالت علي الفور :
- لـأ طبعا مفيش عندنا الكلام ده ، نأكل بعض إيه إنت بتهرج ؟
رفع حاجبه قائلا بضيق :
- إيه ده هو إنتي كمان معقده زي أخوكي ولا إيه ؟ كل الناس بتعمل كده يا هند عادي يعني ؟
أومأت برأسها نفيا وقالت :
- لأ طبعا ما ينفعش ، ده إسلام يموتني
زفر بملل وقال :
- أنا زهقت من أخوكي ده علي فكره ، هو كل حاجه عنده لأ كده ؟!! أومال هو بيعمل إيه في حياته مش فاهم يعني ؟!!
إبتسمت قائله :
- والله إسلام ده مفيش منه أصلا ، رغم إنه سعات بيعقدها كده بس برضو والله أجدع راجل في الدنيـا وبحبه جدااااااا ومش بيخليني محتاجه حاجه خـالص الحمد لله
نظر لها بإستنكار وقال :
- ماشي براحتك ، أخوكي طبعا ولازم تحبيه !
وبعد ساعه إنتهي الحفل الصغير وعاد الجميع إلي منزله إلا خالد ، فقد تبقي ليسهر مع خطيبته كعادة الناس في زماننا هذا ، جلس بتفاؤل وراحه بعدها غادر الجميع ولكنه فوجئ بإسلام يجلس علي الأريكه التي تبعد عنهم بقليل ويلعب في هاتفه ، صمت قليلا حتي يغادر إسلام هو الآخر ولكنه وجده لم يتحرك ، ظل ينظر إليه بين الحين والآخر بعدم فهم ثم قال لهند بصوت خفيض :
- هو أخوكي هيفضل قاعدلنا كده كتير ؟
قالت ببراءه :
- أيوه هيفضل قاعد طبعا
رفع حاجبه قائلا بضيق :
- هيفضل لحد إمتي بقي ؟
إبتسمت قائله :
- علطول
نظر لها بتعجب وقال :
- طيب ما أنا عاوز أتكلم معاكي
أجابت علي الفور :
- طب ما تتكلم !!
زفر بملل وقال :
- مش هينفع أتكلم براحتي وهو قاعد طول الوقت كده !! أومال أنا خطبتك ليه يا هند ؟!! ده أنا بتكلم معاكي علي الفيس براحتي أكتر من كده !!
نظرت له بغضب وقالت هامسه :
- وطي صوتك طيب ، إسلام قالي إنه لازم يكون قاعد علطول كده ومش هينفع يسيبنا لوحدنا لأنه قاري كده في الدين ، وبعدين أنا كلمتك علي الفيس علشان متزعلش بس لسه متكلمتش مع إسلام في الموضوع ده ، إستنيت لما نتخطب علشان أقوله .
تنهد بضيق وقال :
- يعني هي دي دماغ أخوكي ؟ طيب خلاص أنا هتصرف
ثم إبتسم فجأة وقال بصوت مرتفع :
- إلا صحيح يا إسلام متعرفناش كويس بقي ، يعني كلمني عن شركتك وشغلك وكده علشان أنا بحب الكلام في البيزنس أوووي
إبتسم إسلام بسعاده وإقترب من خالد وأخذ يحدثه عن نفسه وعن شغله وحياته وهكذا ، وفي وسط الكلام قال خالد ببراءه مصطنعه :
- علي فكره أنا مكنتش همسك إيد إختك طبعا ، ده كان مجرد إختبار بس إنت بوظتهولي بقي الله يسامحك
إبتهج وجه إسلام وقال بسعاده :
- يــاراجل خضتني حرام عليك ، وأنا برضو إستغربت إنك إزاي محترم يعني وعارف ربنا ومش عارف إنك ما ينفعش تمسك إيديها قبل كتب الكتاب
إبتسم خالد بمكر وقال :
- أيوه طبعا يا شيخ منا عارف
ضحك إسلام بعدما شعر بالراحه وقال :
- أنا كمان عملت كده يوم خطوبتي علي فكره
ثم أخذ يقص علي خالد كيف تمت خطبته والضوابط التي أخذها وكيف كان عرسه وهكذا ، إنتهي من حديثه فإستأذن خالد وغادر علي الفور ، إرتمي إسلام علي الأريكه وقال بسعاده :
- لما كان هيمسك إيدك كنت هتشــــل وبجد كنت هعيد حساباتي في الموضوع ده ، بس لما وضحلي إرتحت الحمد لله .
ثم نظر لهند بجديه وقال :
- بصي يا هند عاوزك تركزي أووي في تصرفاته وأي حاجه تحسي إنها مش عاجباكي قوليلي علطول ، أنا لسه مقتنعتش بيه 100% يعني بس لما قولتيلي إنك صليتي إستخاره ومرتاحه الحمد لله قلت خلاص نتمم الموضوع بقي لأن ربنا وحده هو اللي عالم الخير فين
إبتلعت هند ريقها بتوتر وقالت :
- اه طبعا
نظر لها بحنان وقال :
- يلــا بقي هسيبكم أنا وأروح علشان تنامي براحتك لأنك أكيد تعبتي وسلمي كمان يا عيني تعبت جدااااا ، وبإذن الله بكره هجيلك وأكلمك عن ضوابط الخطوبه بقي وأقولك تعملي إيه ومتعمليش إيه وكده ، وإنتي كمان إبقي إقرأي في الموضوع ياهند ماشي ؟ ربنا يرضي عنــــك ويحفظك من كل سوء
إبتسمت هند بوجع وقالت :
- يــــــارب
_____________________________
وفي اليوم التـالي عاد إسلام من عمله فوجد هند عنده في المنزل ، صافحها بحراره وقال بسعاده :
- هنــود منوره الشقه والله
ضحكت قائله :
- ماما راحت عند خالتو وإنت عارف بقي لما بتروح مش بترجع إلا علي آخر اليوم فقولت خلاص أوصلها وأجي أقعد معاكم شويه بقي ، وبعدين أصلا إنت كنت جاي النهارده فقولت أجيلك أنا أسهل
إبتسم بأريحيه وقال :
- والله فيكي الخيـر يا هند ، أنا فعلا جاي النهارده تعبان من الشغل وكمان عندي مصلحه هعملها لواحد صاحبي كده بعد المغرب ، كويس إنك جيتي علشان أقولك الكلمتين اللي عاوزهم وأوصلك وأرجع تاني
قالت بحماس :
- قـــول يا باشا ، كلي أذان صاغيه
إنتشل وساده من علي الأريكه وضربها بمرح وقال :
- يا شيخه إتقي الله ، طب لما أكل الأول وأستريح كده نبقي نقعد نرغي ، بت فظيــــعه صحيح
نظرت له بإستنكار وقالت :
- ياعم مش إنت اللي قولت عاوز تتكلم !!
ثم دفعته للداخل بمرح وقالت :
- روح كُــــل يا إسلام رووووح
وبالفعل إنتهي إسلام من تناول غدائه وجلس علي الأريكه بجوار سلمي وهند وقال بحماس :
- بصي يا هنود الموضوع بسيط جـــدا ، كل الحكاية إنك مطلوب منك تحافظي علي نفسك أوووي في فترة الخطوبه دي
ثم نظر لها بحزن وقال :
- للأسف في ناس كتير بيكونوا كويسين جداااا بس أول ما بيتخطبوا الشيطان بيعرف يضحك عليهم ويوقعهم في الحرام علشان كده لازم ندوس علي نفسنا أوي ونمشي علي الضوابط بتاع الخطوبه دي علشان نخرج منها بدون ذنوب
صمت قليلا ثم إبتسم قائلا :
- بصي يا ستي مبدأيا كده إنتي لازم تحطي في دماغك إن خالد ده زيه زي أي راجل غريب ، يعني مفيش حاجه إسمها خطيبي ومعرفش إيه ؟!! لأ هو خطيبك اه بس برضو في الآول وفي الآخر راجل غريب ، علشان كده طبعا لما ييجي عندنا لازم أنا أكون قاعد معاكم علطول لان الخلوه لا تجوز ، كمان الكلام في التليفون يكون علي قدر الحاجه بس ، يعني مثلا لو حابه تسألي عن حاجه معينه أو تعرفي حاجه وكده ويكون قدامي ولو أنا مش موجود يبقي قدام ماما وبسرعه بسرعه تخلصي كلامك وتقفلي مش عاوزين رغي هاه
نظرت له بتعجب وقالت :
- حتي الكلام في التليفون كمان ممنوع يا إسلام ؟ طب ليه ؟!!
تنهد بحنان وقال :
- حفاظا عليكي والله يا هند ، أي كلام مع خطيبك لو زاد عن الضروره ممكن يتطرق إلي حاجات تانيه حرام لان غالبا أي إتنين مخطوبين بيكون بينهم مشاعر وبالتالي صعب يتحكموا فيها لو محطوش الضوابط دي ، وعلي فكره متقوليش ما إحنا محترمين ومعرفش إيه ، حتي المحترمين برضو لو سابوا الموضوع مفتوح كده ومن غير ضوابط الشيطان بيعرف يدخلهم عادي جداا ويوقعهم في الحرام
ثم إبتسم لها وقال :
- وعلي فكره الكلام ده عن تجربه ، نـــاس كتير جدا بدأوا في خطوبتهم بالتساهل وبعد كده وصلوا لمرحله إنهم بجد بقوا بيكرهوا حياتهم وحاسين دايما إن ربنا غضبان عليهم وسعات كتير مش بيعرفوا يناموا أصلا بسبب تأنيب الضمير ، علشان كده يا هند خدي بالك من نفسك أووي وما تفتحيش علي نفسك باب مش هتعرفي تقفليه تاني ، ماشي يا هند ؟
نظرت له بعدم إقتناع وقالت :
- طب والفيس ؟
أجاب بتلقائيه :
- نفس نظام التليفون برضو ، للضـروره بس يا هنود
قالت بتفكير :
- طيب
ثم أخذ يتبادل معها ومع سلمي أطراف الحديث حتي سمع آذان المغرب فنهض علي الفور وقال :
- هروح أصلي يا هند ولما أرجع هوصلك ماشي ؟
إبتسمت قائله :
- طيب تمام
غادر إسلام ونهضت سلمي من مكانها هي الآخري وذهبت لتتوضأ ، أخذت هند تفكر في الأمر بحيره ، فلقد شعرت أن إسلام بالغ في الأمر بشده ، فهي تعرف نفسها جيدا وتثق بخالد أيضا فلماذا لا يتبادلا معا أطراف الحديث طالما كل منهما يعرف حدوده جيدا ؟!!
إنتشلتها من تفكيرها سلمي عندما نادت عليها وقالت بحماس :
- يلــا أنا خلصت يا هند
نظرت لها هند بتعجب وقالت :
- أيلا فين ؟
إبتسمت بتلقائيه وقالت :
- يلا يا بنتي هنصلي
- هصلي لما أروح بقي يا سلمي علشان مش لسه هقلع الطرحه وبتاع
جذبتها من يدها بحماس وقالت بمرح :
- يأما تقلعي الطرحه وتتوضي ونصلي سوا يأما هلسوعك ، أنا قولت أهو
إبتسمت بإستسلام وقالت :
- ماشي يا ستي يلا بينا
إنتهت سلمي من صلاتها مع هند وهمت بالنهوض ولكنها كادت أن تسقط فجأة فأسندتها هند بخوف بينما ضحكت سلمي وقالت :
- كنت هتدلق دلوقتي والواد إبن أخوكي هيتفعص ، الحمد لله ربنا ستر
ضحكت هند رغما عنها وقالت :
- يا بنتي حرام عليكي قصري ديل الإسدال شويه بدل ما تموتي الواد المره الجايه
إرتمت سلمي علي الكرسي المجاور لها وقالت بمرح :
- يا ذكيه أنا جايبه الإسدال طويل بمزاجي
نظرت لها هند بعدم فهم بينما أردفت سلمي قائله :
- من ساعة ما عرفت إن جمهور العلماء قالوا إن البنت المفروض تغطي رجلها في الصلاة وأنا بقي بدوس علي طرف الإسدال كده وأنا واقفه علشان رجلي تتغطي وفي نفس الوقت محتاجش ألبس الشراب يعني كل شويه
ثم غمزت لها وقالت بحماس :
- يا أفكارك يا حجه سلمي
ضحكت هند وقالت :
- صدق اللي قال عليكي أروبه بجد ، حبيكي أنا يا سلمي والله
إحتضنتها سلمي بسعاده وقالت :
- وأنا كمان حبيكي أووووي بقي ، وحب أخوكي الطويل ده أوووي أوووي
________________________
إنتهي فاروق من وضع لمساته الأخيره علي شقته وإتفق مع نهي علي كل شئ بخصوص الزفاف وأيضا قام بحجز تذاكر السفر للعمره علي أن تكون بعد شهر من زواجهما .
بينما جلست هند تفكر كثيــرا في كلام إسلام واقتنعت بأنه ضغط عليها أكثر من اللازم لذلك قررت أن تتحدث دائما مع خالد ولكن بكلام " عادي " كما يقال ...
______________________

لــ

  •تابع الفصل التالي "رواية في الحلال" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent