Ads by Google X

رواية في الحلال الفصل التاسع والثلاثون 39 - بقلم رقيه طه

الصفحة الرئيسية

 رواية في الحلال (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم رقيه طه

رواية في الحلال الفصل التاسع والثلاثون 39

 
يتبع........عطر فمك بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب 💞
الحلقه التاسعه والثلاثون :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وبعد ثلاثة أيام عاد إسلام من المسجد بعد أداء صلاة العشاء مباشره ، دخل منزله بهدوء ولكنه سرعان مع سمع صوت شهقات سلمي فحضر إليها علي الفور وقال بخوف :
- سلمــي في إيه ؟!!
نظرت إليه وقد إحمرت عيناها من كثرة الدموع وأشارت إلي التلفاز قائله بألم :
- شوف يا إسلام
وعلي الفور إلتفت إلي التلفاز ولكنه سرعان ما أشاح بوجهه جانبا وصرخ بألم :
- اااااااخ إزاي حصلها كده ؟!!
أغمضت عينيها بوجع وقالت بمنتهي التأثر :
- عارف يعني إيه طفله يحصلها كده وهي لسه عندها سنتين يا إسلام ؟ عارف يعني إيه جسمها كله وحتي وشها يتحرق بالطريقه دي ؟ عارف يعني إيه تتألم وجلدها يتسلخ بالطريقه البشعه دي وهي لسه بتنطق كلمة ماما بالعافيه ؟
طب عارف الأصعب إيه ؟
الأصعب إن الأم تشوف بنتها بالشكل ده ومش قادره تعملها حاجه ؟ كـــــل ده علشان إيه هاه ؟ علشان 15 ألف جنيه ؟ تلف علي كل المستشفيات وكل البرامج وتذل نفسها لكل الناس علشان حد يرأف بحالها ويعالج لها بنتها ؟ ليــه كده يا إسلام ؟ ليه محدش بيحس بحد كده ؟
كام واحد في مصر معاه مليـــــون 15 ألف جنيه ؟ كام واحد بيضيع ألاف علي كلام فاضي ؟
ثم نظرت له بضيق وقالت :
- حتي إحنا يا إسلام ، فين حق النــاس دي علينا ؟ اه مش معانا فلوس كتير زي ناس تانيه بس برضو ممكن نساعد بأي حاجه ، أكيد مش هنموت من الجوع يعني لو خصصنا كل شهر مبلغ معين للمحتاجين ، بالعكس ده ربنا هيبارك لنا في فلوسنا وبرضو هتكفي بإذن الله
صمتت قليلا ثم تنفست بعمق وقالت :
- حتي وإحنا في الجامعه يا إسلام ، كان ممكن عادي جدااا نجيب شيكولاته وشيبسيات وحاجات ساقعه كتير جدااااا وعصاير وبتاع ، لكن ليه مفكرناش حتي نخصص ولو 10 جنيه من مصروفنا للمحتاجين ؟!!
أغمضت عينيها مره آخري بألم وقالت بكل صدق :
- إسلام ... هو إحنا ليه وحشين اووي كده ؟!!!
نظر لها إسلام بألم وإرتمي علي الأريكه ولم يتحدث بينما نهضت هي من مكانها وقالت بكل إصرار :
- إسلام .. أنا هتبرعلها بأول مرتب ليــا كله ومش هاخد منه جنيه واحد وبعد إذنك متعارضش القرار ده ، مش عاوزه يحصل أي حاجه تخلي الشيطان يلعب في دماغي ويخليني أتراجع ، أنا قولت كلمتي ومش هرجع فيها بإذن الله وثواب الفلوس دي عندي أحسن مليـــــون مره من أي حاجه حلوه كنت هجيبها بالمرتب ..
إبتسم إسلام قائلا :
- إنتي بتتكلمي بجد ؟
أومأت برأسها إيجابا وقالت بصرامه :
- أيــــــــوه بجد ، عارفه إن لو حد سمع الكلام ده هيقول مجنونه أو كدابه أو معرفش إيه ، بس أنا يا إسلام هبقي أم وممكن في أي وقت لاقدر الله يحصل ماس كهربائي في البيت وابني برضو يحصله كده ، ساعتها هيكون إيه شعوري وانا شايفه كل الناس حواليــا بيصرفوا فلوسهم في كلام فاضي وانا بمــــوت كل لحظه وانا شايفه إبني بالمنظر ده ومحدش عاوز يساعدني ؟ حقيقي يا إسلام إحنا بقينا وحشين اوووي ومش بنحس ببعض ، بس أنا بقي مش هسمح بكده وهرجع لفطرتي النقيه اللي ربنا خلقني عليها ، هرجع أحس بالنـاس دايما وأحط نفسي مكانهم ومش مشكله لو ضغطت علي نفسي شويه علشان سعادة اللي حواليـا ، لأن أصلا فرحتنا بالفلوس عمرها ما هتكون أد فرحتنا لما نساعد حد ونشوف حد بيدعيلنا ..
نظر لها إسلام بفخر وقال :
- وأنا معاكي يا سلمي
إتسعت عيناها وقالت بذهول :
- هتتبرع بمرتبك كله ليها ؟
إبتسم ببراءه وقال :
- مش هقدر أتبرع بيه كله علشان عندي إيجار ومصاريف بيت وإلتزامات تانيه ، لكن أوعدك إني أول ما أقبض بعد كام يوم هديكي مبلغ معين ليها ، وكمان ممكن نروح مع بعض كل شهر البنك ونتبرع للمؤسسه دي وربنا يجعله في ميزان حسناتنا بإذن الله
وكمان لازم نحط في بالنا كلام الرسول صلي الله عليه وسلم " ما نقص مال عبد من صدقة " رواه الترمذي ، يعني الموضوع مش محتاج إننا نفكر فيه كتيــر ، خليها علي الله ، وحتي لو هنقضيها بحاجات بسيطه طول الشهر برضو هنحس بالرضا والفرحه باللي عملناه .
ثم نظر لها بحماس وقال :
- شجعتيني يا سلمي الله يرضي عنـــك ، إحـــم قصدي يا رفيقتي إلي الجنه
______________________________
وفي المســاء دخلت هند غرفتها وأغلقت الباب وبدأت تحدث خالد كالعاده لتتعرف عليه وتقترب منه أكثر ، وفي وسط الحوار سألته بتلقائيه :
- صحيح يا خالد إنت مقولتليش إنت بتحب ألوان إيه ؟
إبتسم بمكر وقال :
- ليه بقي ؟
قالت ببراءه :
- عادي يعني عاوزه أعرف !!
ضحك بخبث وقال :
- بحب الإسود جدااااا ، عاوزك تجيبي كل حاجه في البيت سودا بقي هاه ؟ فاهماني طبعا
قطبت حاجبيها وشعرت بالضيق من لهجته الغير مريحه بينما ضحك هو بشده وقال :
- خلاص يا حبيبي ما تتكسفش أوي كده ، أنا أسف يا ستي
إنتفضت من مكانها بزعر وصرخت به قائله :
- خــــالد إيه اللي إنت بتقوله ده ؟ إحنا إتفقنا كلامنا كله يكون محترم علشان نتعرف بس ، حبيبتي وحشتيني والحاجات دي لأ طبعــــا
تحسس شعره بسخريه ثم قال ببراءه مصطنعه :
- يا هنود ده أنا خطيبك ، هو أنا حد غريب يعني ؟ وبعدين لو أنا مقولتش لخطيبتي اللي جوايا هقول لمين بس ؟
زفرت بضيق وقالت :
- وبــــرضو متقولش هنود دي ، حرام عليك يا خالد أنا مش عاوزه أعمل حاجه غلط ومن ورا أهلي ، قولنا كلامنا يكون محترم يأما بلــاش
نظر للمرآه بمكر وقال :
- خلاص حاضر هحاول ، إحـــم بس موعدكيش يعني ، عموما متقلقيش شويه كده وهتاخدي عليا ومش هتتكسفي مني تاني
ضربت الأرض بقوه وقالت بمنتهي الغضب :
- خـــالد والله العظيم هقفل
إبتسم قائلا :
- خلاص بقي يا هنود متزعليش كده !!
ضغطت علي زر الإغلاق بعصبيه وقالت :
- أستغفر الله العظيـــم يـــــــارب ، وبعدين بقي فيك إنت كمان ، وكلامك ده من حقك فعلا ولا أنا اللي معقداها ولا إسلام اللي صح ولا إيـــــــــــــــــــه بقـــــــــــــــــــي !!!
ألقت الهاتف علي الفراش وظلت ما يقرب من الربع ساعه تفرك في يدها بعصبيه ويدور في داخلها صراع بين كلام خالد وكلام إسلام ورأيها المختلف عنهما ، تذكرت فاطمه فجأة وتذكرت أنها مخطوبه هي الآخري فقررت الإتصال بها لتسأل عن أحوالها مع خطيبها وكيف تدور الأمور بينهما ، إتصلت بضيق وقالت :
- الــو ، قصدي السلام عليكم
ضحكت فاطمه وقالت :
- وعليكم السلام يا ستي ، والله وإتعديتي من سلمي يا ست هند
- فاطمه معلش مش فايقه للهزار دلوقتي ، أنا بس عاوزه أسألك علي حاجه مهمه
- قول يـــا باشا
تنهدت هند بحيره وقالت :
- هو عادي لما حد يقول لخطيبته بحبك وكده
ضحكت بسخريه وقالت :
- نعم يــاختي ؟!! أومال عاوزاه يقولها إيه يعني ؟
قالت بتأفف :
- يا بنتي إخلصي ، ده عادي ولا غلط ولا إيه ؟ علشان خطيبي قالهالي النهارده وأنا قفلت في وشه
شهقت فاطمه بذهول وقالت مستنكره :
- قفلتي في وشه علشان قالك إنه بيحبك ؟ إنتي هتشتغلي في النكد بتاع الستات ده من أولها ؟!!
صرخت هند بغضب وقالت :
- يا فاطمه متعصبينيش زياده عن كده ، قوليلي عادي ولا إيه علشان أنا إتضايقت بجد ، يعني إنتي وخطيبك ممكن تقولوا الحاجات دي ؟
ضحكت لفتره طويله حتي أغضبت هند أكثر ثم قالت :
- هههههههاي حاجات دي ؟!! يا بنتي ده الطبيعي في الخطوبه أصلا ، أومال لو الواحد مخرجش وإتفسح وطلع اللي جواه كله في الخطوبه هيطلعه إمتي يعني ؟
أجابت ببراءه :
- بعد الجواز
قالت بإستنكار :
- بعد الجواز ؟!! إنتي شكلك عايشه في العصر الجاهلي ، مفيش الكلام ده دلوقتي ياما ، الخطوبه دي فرصه يأما تعيشي فيها أجمل أيام حياتك يأما تنسي خــالص السعاده والمفاجئات والحاجات دي
صمتت لحظه ثم قالت :
- طيب أحكيلك علي حاجه حصلت لواحده صحبتي بخصوص الموضوع ده ؟
- يـــــــاريت
إبتسمت قائله :
- بصي يا ستي كان عندي واحده صحبتي إسمها سندس ، البنت دي فضلت مخطوبه حوالي سنه ونص وياختي جاتلي مره بتقولي ده خطيبي محترم ومتدين وعمره حتي ما قالي بحبك ولا الكلام ده .
روحت أنا ساعتها طبعا مصدقتهاش ، إزاي يعني سنه ونص وعمره ما قالها بحبك ، بس هي لما حلفتلي بقي إن ده حقيقه صعبت عليا وفضلت وراها لحد ما فسخت من الواد ده ، آل ودلوقتي زعلانه عليه وبتقول عمرها ما هتلاقي زيه تاني ، بنــــات آخر زمن !!
صرخت هند بزعر وقالت :
- حرام عليكي يا فاطمه خليتيها تفسح منه ليــــــه ؟!!
أجابت بثقه :
- يا بنتي ده واحد بخيـــــــل ، دي كانت بتقولي إنهم عمرهم ما خرجوا سوا يبقي بخيـــل طبعا ، حتي مشاعره كمان بخيل فيهـــا ؟!! أعوذ بالله يا شيخه
قالت هند بتعجب :
- بخيل في مشاعره ؟ هو في حاجه إسمها كده ؟!!
قالت مؤكده :
- أيــــوه طبعــا يا بنتي ، إذا ماكانتش الواحده مننا تتأكد من حب خطيبها ليها دلوقتي هتعرف إمتي يعني ؟ وبعدين لو طلع قفل كده ومش بيتكلم خــالص يبقي واحد معقد ومش بينطق وبلاش منه طبعـــا
تنهدت بحيره وقالت :
- تفتكري ؟ يعني فعلا كلام خالد ده دليل علي حبه ليــا ؟ بس برضو أنا خايفه يا فاطمه وضميري مش مرتاح ، وكمان إسلام كان بيحب سلمي عادي لكن عمره ما قالها حاجه زي كده أبــــدا ولا عمره خرج معاها ودلوقتي مبسوطين أهو والحمد لله .
تنهدت بملل وقالت :
- يا بنتي أخوكي وسلمي دول حاله نادره ، كمان إنتي حره بقي لو عاوزه تطفشي خطيبك منك طفشيه ، انا عملت اللي عليا وخلاص
رددت بتوتر :
- أطفشه ؟ لا مش للدرجادي إن شاء الله ، كمان أنا بدأت أتعلق بيه أصلا وبالذات لأنه متمسك بيا أووي كده ، عموما يا فاطمه هفكر في الموضوع تاني ، معلش لو ازعجتك
- ولا يهمك يا بـاشــا
_______________________________
وجاء اليوم الذي لطالما حلم به فاروق منذ سنوات ، إستيقظ في الصباح الباكر وأعد نفسه ليكون في أبهي صورة أمام زوجته ، إنتهي من وضع لمساته الآخيره ونظر لأخيه الأكبر بحماس وقال :
- كده تمام يا أكرم باشا ؟
إبتسم أكرم بطيبه وقال :
- تمــام جداااا يا فاروق ، ربنا يسعدك إنت وعروستك
تنهد فاروق بحب وقال :
- ويسعدك يخليلك ولادك وتشوفهم عرسان أد الدنيــــا يــــــــــارب
ثم أمسكه من يده بحماس وأخذ يتحرك بإتجاه باب الغرفه وهو يقول :
- يلـا بقي نشوف الحاج جهز ولا لسه
خرج مع أخيه وطرق باب غرفة والده وقال بهدوء :
- يلـــا يا باشا علشان منتأخرش
إبتسم الأب بوقار وقال :
- يلــا يابني إحنا جهزنا أهو
هبطوا جميعا للأسفل بينما نظر فاروق للعربه بإبتهاج وقال :
- إيــــه يا أكرم العربيه الجامده دي ؟ ولا الزينه بتاعتها فظيــعه ماشاء الله
- دي حاجه بسيطه يا فاروق ، يـــارب تعجب مراتك بس ، مش كفايه إنكم مش هتعملوا فرح
تنهد فاروق بحماس وقال :
- العمره أحسن من مليــــون فرح ، وكمان إن شاء الله الزفه هتعجب نهي ، أنا متأكد
ركبوا جميعا العربه ووصلوا إلي منزل نهي ، صعد فاروق للأعلي وألقي نظره سريعه علي زوجته قبل إرتداء النقاب ثم هبط بها لأسفل المنزل ، وقفا قليلا أمام المنزل والجميع يزفهما بالورود والألعاب الناريه والأناشيد ، بعد قليل إنتهوا من كل شئ فأمسك فاروق بيد زوجته وسار بها في إتجاه السياره ..
فتح لها الباب الخلفي وهمت أن تركب ولكنه فجأة أوقفها ونظر للكرسي الأمامي وقال بحماس :
- إنزل يا أكرم
نظر له بتعجب وقال :
- أنزل فين ؟ مش أنا اللي هسوق يابني ؟
نظر فاروق لنهي بسعاده ثم أعاد النظر لأكرم وقال :
- لأ هسوق أنـــا
أشاح بوجهه جانبا وهو يضحك ولم يهتم بينما قال فاروق علي الفور :
- يابني إنزل يلــــــا
- يا فاروق متهرجش ، إركبوا يلــــا
- يا عم والله لسوق أنا ، إنزل بقي
ثم قال بتأثر طفولي :
- حرام عليك يا أكرم مش هقدر أصوم
هبط أكرم بإبتسامته الطيبه بينما أمسك فاروق بيد نهي واجلسها بجواره في الأمام ، جلس هو الآخر وأدار محرك السياره وطـــار بهــا بعيــدا والعربات تتحرك خلفه ..
نظر لها بحب وقال :
- إيـــه رأيك بقي ؟
إبتسمت بسعاده وقالت :
- حلـوه الفكره المجنونه دي
تنهد بحماس وقال :
- ده أنا هلففك الدنيــا كلها لحد ما تدوخي ، وكمان علشان نتكلم براحتنا من غير ما حد يسمعنا
إبتسمت بخجل وقالت :
- ماشي
ظل فاروق يدور بها لفتره طويله ويحدثها عن كل ما يشعر به وهي تسمع وتستشعر كلماته وتبتسم وفقط حتي وجدته توقف فجأة فقالت بتعجب :
- وقفت هنا ليه ؟
إبتسم ببراءه وقال :
- ثانيه واحده
هبط من السياره وذهب للخلف وأحضر صندوق كبير الحجم وحضر علي الفور ، أعطاه نهي وهمت أن تفتحه ولكنه أوقفها وقال بإصرار :
- إستني لما أركب وإقفلي الشباك كمان
نظرت له بقلق وقالت :
- طب ليه ؟
إبتسم قائلا :
- إسمعي بس اللي بقولك عليه
ركب السياره وأخذ يتحرك بها كمان كان يفعل بينما فتحت نهي الصندوق وفوجئت بالكثير والكثير من القصاصات الملونه واللامعه تنطلق في وجهها ، ضحكت رغما عنها وقالت :
- يا فاروق حرام عليك الفستان باظ ، لأ وكمان قافله الشباك علشان كله يطير في وشي ، مـــــاشي مــــاشي ياعم فاروق الله يسامحك بقي
ضحك فاروق بمرح وقال :
- يجب أن نحافظ علي نظافه الشارع يا سيدتي ، أما الفستان فلا بأس أن يبوظ قليلا
رفعت حاجبها قائله بمرح :
- أن يبوظ قليلا !! واضح يا أستاذ فاروق إنك محتاج ترجع أولي إبتدائي من أول وجديد
أجابها بنفس الطريقه :
- حسنا يا سيدتي فلنعود معا إن شاء الله ولكن أرجوكي لا تحدثينني أثناء القياده حتي لا أخبط في أي عمود نور
ضربته علي يده بخفه وقالت ضاحكه :
- برضـــو !! واضح كده إنك محتاج تقعد معايا أعده طويله أظبطلك اللغه اللي ضايعه دي ، بس سـوق دلوقتي بقي حتي لا نخبط في أي عمود نور
ظل يدور بها في كل مكان حتي وصل إلي منزله وصعد هو وزوجته ، لقد كانت الزفه صغيره بالفعل ولكنها أسعدت نهي كثيرا وذلك لكونها قنـوعه كما كان يتوقعها فاروق تمـــامـــــا
______________________________
وبعد إسبوع ذهب إسلام بصحبة سلمي لزيارة فاروق وزوجته ، صافح إسلام فاروق بحراره وإحتضنه بشده وهو يقول بمنتهي السعاده :
- مبـروك يا عريس
إبتسم فاروق بحب وقال :
- الله يبارك فيك يا إسلام ، إتفضل
دخل إسلام وجلس مع صديقه في الصاله بينما دخلت كل من نهي وسلمي إلي الغرفه ليتحدثا معا علي راحتهما ، قال إسلام بحماس :
- هــاه يا سيدي مبســـوط
تنهد فاروق بقوه وقال بسعاده :
- هيييح بقي الحمد لله ، أخيــــرا يا إسلام أخيــــرا ، أنا مش مصدق نفسي لحد دلوقتي أصلا ، الحمد لله الحمد لله
ربت علي كتفه بحب وقال :
- إنت صبرت كتير يا فاروق ولازم تاخد جزاء صبرك ده
إبتسم فاروق ثم قال بحماس :
- إسلام قولي أتعامل مع مراتي إزاي ؟ بما إنك متجوز قبلي يعني فقولي إزاي أخليها أسعد واحده في الدنيا وإزاي نحل مشاكلنا وكده
ضحك إسلام رغما عنه وقال :
- أنا اللي هقولك برضو ، يابني ده أنا بتعلم منـــــك أصلا
ثم نظر له بفخر وقال :
- إنت عارف الدين كويس يــافاروق وأنا متأكد إنك هتحاول بقدر الإمكان تعامل مراتك زي ما كان النبي عليه الصلاة والسلام بيعامل زوجاته ، وبعدين طالما في بينكم حب يبقي بإذن الله هتقدروا تتغلبوا علي أي حاجه
نظر له فاروق بتفكير وقال :
- مش حاسس إن اللي بينا ده يبقي حب يا إسلام ، أعتقد إنها حاجه أكبر من كده بكتيــــر
نظر له إسلام بتعجب وقال :
- حاجه زي إيه ؟
تنهد بحيره وقال :
- مش عـارف ، بس أكيد هعرفها ...
__________________________________
عادت سلمي إلي منزلها وهي مرحه بشده ، سألها إسلام عن السبب فأجابت بسعاده :
- نهي دي بجد أنا حبيتها أووي وخلاص بقينا أصحاب ، قعدنا نتكلم في مواضيع كتيــر جدااا وأكترها عنك إنت وأستاذ فاروق
إبتسم إسلام قائلا :
- إتكلمتوا في إيه عننا بقي ؟
قالت بحماس :
- قعدت أنصحها بقي بما إني متجوزه قبلها وكده ، قولتلها إن الزوجه ما ينفعش تكون نكديه أو تضغط علي جوزها أكتر من اللازم ، يعني ما ينفعش كل ما تشوف وشه تقعد تشكيله من كل كبيره وصغيره ، وكل ما تلاقي ظروفه مش أد كده تقعد تفضحه قدام أهلها وقدام كل النـــــاس ..
الست اللي تلاقي جوزها بيعاملها بما يرضي الله لازم تشيله في عينيها ، حتي لو مستواه مش أد كده لازم تستحمل وتعيش علي أدها ، بلاش بقي منظره وحاجات ملهاش أي لازمه علشان نرضي النـــاس ،
قولتها كمان إن أسرار البيت ماينفعش حد يعرفها أبــــدا ، يعني مثلا لو حصل بينها وبين جوزها مشكله ماينفعش تقول لحد لأنهم في الآخر هيتصالحوا بس الأهل بيفضلوا شايلين جواهم ومش بينسوا ، كمان قعدنا نتكلم بقي عن تربيه أولادنا وقولنا إن أولادنا إن شاء الله هيكونوا أصحاب وهنشجعهم يتعلموا ويحبوا دينهم سوا وحاجات كده يعني ..
نظر لها إسلام بفخر وقال بمرح :
- زيدي يا زيدي ، عندما تجتمع زوجة فاروق مع زوجة إسلام يكون النــاتج أعدة نميمه ، إحـــــم قصدي دميمه ، إحـــــم قصدي يعني حاجه جميله خـــالص ماشاء الله عليكم
تنهدت سلمي بحماس وقالت :
- والله كانت أعده جميله فعلـــــا ، عاوزين نكررها تاني يا إسلام إن شاء الله
أومأ برأسه إيجابا وقال :
- اه طبعـا بإذن الله
ثم تنهد بحماس وقال :
- يلــا ننام بقي علشان متأخرش علي الشغل الصبح ، يــــارب الثبيت بكره يكون من نصيبي بقي ده أنا مصدقت السنه عدت علي خيــــر
إبتسمت سلمي بحماس وقالت :
- بإذن الله تتثبت يا إسلام ويكون التثبيت ده رزق النونو اللي جاي
____________________________________
وبالفعل إستيقظ إسلام من نومه بحماس وإرتدي ملابسه وذهب لشركته علي الفور ، دخل مكتبه بسرعه فوجد مروان صديقه جالسا وعلامات الضيق علي وجهه فقال بتوتر :
- في إيه يا مروان ؟ نتيجة التثبيت طلعت ولا إيــــه ؟
مط شفتيه للأمام ونظر له بحزن ولم يتحدث بينما أمسكه إسلام من ذراعيه وقال علي الفور :
- يا باشمهندس قول بسرعه قلقتني
زفر مروان بضيق وقال :
- بيقولوا التثبيت السنادي إتأجل للشهر الجاي !!
نظر له إسلام بعدم فهم وقال :
- إزاي يعني ؟ اللي أعرفه ان الشركه بتثبت الموظفين طول عمرها في شهر تسعه ، إشمعني السنادي بقي هيكون شهر عشره يعني ؟!!
عقد ذراعيه أمام صدره وقال بضيق :
- العلم عند الله بقي ، لما نشوف أخرتها معاهم !!
إرتمي إسلام علي الكرسي وقال بملل :
- طيب وبعدين يعني !! ماهو كده كده المفروض التثبيت يرسي علي واحد مننا إحنا التلاته يبقي إتأخروا ليه بقي ؟!!
ثم تنهد بقوه وقال :
- بإذن الله خيــر يا باشمهندس
_________________________
وفي نفس التوقيت كانت سلمي تنهي ما تبقي في مطبخها من أطباق وفور إنتهائها قررت الجلوس قليلا علي حاسبها لتعرف آخر الأخبار ، فتحت حسابها علي موقع الفيس بوك وألقت نظره سريعه علي الرسائل ولكنها سرعان ما شهقت بشده ونظرت للشاشه بذهول لعده لحظات ثم قفزت من مكانها بسعاده وقالت :
- حـــــفــصـــــــــه ؟ أخيـــــــــرا بقي !!

لــ رقيه_طه
يتبع...............

  •تابع الفصل التالي "رواية في الحلال" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent