Ads by Google X

رواية في الحلال الفصل الثالث 3 - بقلم رقيه طه

الصفحة الرئيسية

 رواية في الحلال (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم رقيه طه

رواية في الحلال الفصل الثالث 3

عطر فمك بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب 💕
الحلقه الثالثه :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قررت سلمي أن ترسل رسالة لـ حفصه
لتشكرها علي الجروب وتسألها بعض الأسئلة ،
أخذت تستجمع أفكارها للحظات ثم كتبت :
السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته
اولا كنت عاوزة أشكرك علي الجروب بتاع هنعيشها صح اللي انتي دخلتيهوني ده ومعلش كنت عاوزة أسالك علي حاجه :
هما الناس اللي في الجروب دول حقيقيين زينا ؟!! مش عارفه حاسه إني مستغرباهم شويه !
يعني بلاقي بوستاتهم إسلوبها حلو جدااا وبتشدك وفي نفس الوقت بحس انهم معقدين الدنيا !!
سعات أحس انهم صح وسعات أحس انهم مكبرين المواضيع زياده عن اللزوم ،
هو بصي انا بيني وبينك كده بنت عاديه يعني زي كل البنات ،، مش عارفه اذا كانت حياتي كده صح ولا غلط لأن كل اللي حواليا زيي كده ، لكن دايما بحس ان ليا دور في الحياة ، بس مش عارفه إيه هو !!
يعني بحس اني مش بعمل كل اللي عليا فـ الدنيا ، رغم اني بحاول بقدر الإمكان اجتهد فـ كليتي اللي هي بالنسبالي الهدف الأساسي ف حياتي ،
عاوزاكي تقوليلي بقي : هل انا ليا دور في الحياة غير دراستي حاليا ؟ مع العلم اني في تانيه كلية تربيه انجلش ومش مخطوبه ولا أي حاجه ، يعني متفرغه للدراسه بس ، فـ هل ده كافي ؟ ولا في حاجات تانيه لازم تتعمل ؟
معلش انا أسفه جداااااا لو طولت عليكي ، بس انا من ساعة ما دخلت الجروب وانا حسيت انكم ناس مختلفين عننا ، وحسيت بـ راحه لما قعدت أقرأ فيه شويه ، بس لو كلامكم وبوستاتكم دي صح ، معني كده ان حيااااتي كلها غلط بقي ومعني كده برضو إني مش عندي أي هدف في الحياه غير دراستي وإن ده غلط ؟!!
بصي مش عارفه بقي انا محتاره وكان لازم اكلمك ، انا عارفه اننا متكلمناش قبل كده ، بس يـــــاريت بلاش تهملي الرساله
أخر سؤال بقي : هو إنتوا معقدين ولا عندكم إسنان زينا ؟
ههههههه اوعي تعملي بلوك ،، انا قولت أهو kiki رمز تعبيري
يلا هستني الرد ، مع السلامه
وأغلقت سلمي الحاسب وذهبت للنوم
____________________
وفي اليوم التالي كان إسلام جالسا مع محمد في كافيتريا الجامعه كالعاده ، تنهد إسلام بإحراج وقال :
- محمد انا هقولك علي حاجه بس خليك هادي ، مــــاشي ؟
نظر إليه نظرة عميقه وقال بترقب :
- طالما قولت خليك هادي يبقي إنت عامل مصيبه ؟!! قول لما نشوف أخرتها معاك
بهت وجه إسلام وإبتلع ريقه قائلا :
- انا كلمت ساره إمبارح 
إعتدل في جلسته ونظر إليه بعدم فهم وقال :
- طيب وإيه الجديد ؟
نظر إليه بحزن وظل يفرك يده بالآخري بتوتر وهو يقول بندم :
- انا طلبت منها صورتها وهي وافقت وشوفتها ، وبصراحه طلعت أحلي بكتتتير مما كنت أتخيل ولاقيتني غصب عني بقولها كلام مكانش ينفع يتقال
إحمر وجه محمد وإتسعت عيناه ونظر إلي إسلام بغضب شديد ولم يتحدث ، إبتلع إسلام ريقه وقال محاولا تهدئه الموقف :
- يا محمد ماهو مكنش ينفع أبقي بكلمها بقالي 6 شهور ولحد دلوقتي معرفش شكلها !!
نظر إليه بغضب شديد وقال بضيق :
- يــــــــــــاسلام !!! وكمان بتكلمها من 6 شهور !! الله الله !! وإيه كمان ؟!!
حاول الهرب من نظراته الحاده فنظر للأرض وقال بصوت خفيض :
- بص هو انا من ساعة ما بدأت أكلمها وانا عاوز أقولك لأني مش متعود أخبي عليك حاجه ، بس كنت عارف انك هتدايق لو عرفت ...
قاطعه محمد بنفاذ صبر وقال :
- اه ولما لقيت انك بدأت تتجرجر في الحرام قلت تقولي علشان أشوفلك حل !! والله فيك الخير
نهض إسلام من مكانه وجلس بجوار ومحمد وقال بهدوء :
- يا محمد خلاص بقي إهدي طيب ، انا مش وحش كده وإنت عارف بس بقولك غصب عني ، وانا مش عاوز اللي حصل ده يتكرر تاني علشان كده بقولك تشوفلي حل
محمد بنظره غاضبه :
- ترضي علي اختك كده ؟!!
قال إسلام بضجر :
- يا محمد خلاص بقي هو كل شويه تقولي اختك اختك !!
قال بنفس الصرامه :
- بسأل سؤال ، ترضي حد يعمل مع اختك كده ؟!!
نظر إليه بإستسلام وقال :
- بصراحه لأ ، بس الموضوع مختلف ، انا فعلا هتجوز ساره
ضحك محمد بسخريه وقال :
- وهتتجوزها إمتي بقي ؟
إتسعت إبتسامته وهو يقول بحماس :
- بعد ما أتخرج وأشتغل إن شاء الله
عاد للخلف قليلا وعقد ذراعيه أمام صدره وقال :
- اااه يعني علي الأقل بعد سنه ونص !! ده لو لقيت شغل أصلا بعد ما اتخرجت
نظر له بعدم فهم وقال :
- طب اعمل إيه يعني ؟
لم يهتم محمد لكلامه وقال مكملا حديثه :
- وطبعا هتفضل تتكلم معاها لحد ما تيجي تتقدم لها
أومأ برأسه إيجابا وقال بتلقائيه :
- أكيييد طبعا
ضحك ضحكة ساخره وقال :
- عاوز تكلمها سنتين بحالهم مش غير ما يحصل تجاوزات ؟! تبقي بتضحك علي نفسك يا إسلام ، لما شوف من 6 شهور وعملت إيه ، اومال هيحصل إيه بقي بعد السنتين دول ؟!!
نظر لمحمد بضيق وقال غاضبا :
- يا محمد هو انا بكلمك علشان تشوفلي حل ولا علشان تعقدهالي زياده
تنهد محمد بعمق وقال بتفكير :
- منا مش عارف أقولك إيه والله ، انا اه بعمل ذنوب كتير بس يمكن ييجي عليا يوم وأقرب من ربنا وأتوب وربنا يغفرلي ، إنما حاجه زي كده مستحيل أعملها لأني عندي اخوات بنات ياعم واخاف عليهم ، عموما هو انا عندي حل واحد وعارف انه مش هيعجبك ، انت لـازم تحاول تنسحب من الموضوع ده بهدوء وتبعد عنها خااااالص وتأكد إن لو ليك نصيب فيها هتتجوزها حتي لو حصل إيه ، ولو مش ليك نصيب برضو مش هتتجوزها حتي لو قعدت تكلمها لحد ما تتخرج زي ما بتقول ..
رفع إسلام حاجبه وقال بتعجب :
- اااايه يابني اللي انتي بتقوله ده ؟!! مش هينفع طبعا ، عاوزها تقول عليا بكدب عليها ده كله ؟!! خلاص بقي انا هحاول اخد بالي من كلامي معاها وخلاص ..
محمد بتفهم :
- طيب خلاص ، بس حاول برضو تقلل كلامك معاها شويه ، ولو لقيت نفسك في أي وقت هتقول أي حاجه حرام تاني يبقي إقفل الكمبيوتر بسرعه وكأن النت فصل ، امممم رغم ان كلامكم كله تقريبا حرام
صرخ به قائلا :
- يا راااااااجل !! كلامنا كله حرام !! حتي لو كلام عادي ؟!! هنفتي بقي
عاد للخلف قليلا وقال بإنسحاب :
- يا عم معرفش ، انا بقول تقريبا ، بس برضو إبقي إسأل شيخ وإتأكد
اللــــــــــــه أكبر اللــــــــــه أكبر .. اللــــــه أكبر اللـــــــــه أكبر
أحس محمد بالإرتياح عندما سمع صوت الأذان ، فقام في هدوء وقال منهيا هذا الحوار :
- بقولك إيه ما تقوم بينا نصلي الظهر وندعي ربنا يعدي الموضوع ده علي خير
نهض إسلام من مكانه وقال مؤيدا :
- ماشي بس يلا بسرعه نجيب أي حاجه ناكلها لاني مكلتش أي حاجه من الصبح وبعدها نروح نصلي .
وبالفعل تناول كل منهما إفطاره وجاء موعد المحاضره التاليه وذهبا إليها وبالطبع نسيا صلاة الظهر ! 
______________________
وعلي الجانب الآخر بكلية التربيه كانت تجلس سلمي وصديقاتيها هند وفاطمه ،
نظرت لهما سلمي للحظات وقالت بترقب :
- يا عيال انا هسألكم سؤال وردوا بـ جديه مره واحده في حياتكم بقي ماااااشي ؟
أومأت كل منهما برأسها موافقه فقالت سلمي بهدوء :
- إيه رأيكم في الحياه اللي إحنا عايشينها دي ؟
أجابتها هند علي الفور :
- ممله !
وأردفت فاطمه :
- جداااااااااا
نظرت لهما سلمي للحظات وقالت بتأكيد :
- يعني انتوا مش مبسوطين من حياتكم دي ؟ رغم انكم بتعملوا كل اللي انتوا عاوزينه ؟!!
إبتسمت هند بسخريه وقالت :
- علي يدك أهو ، بنقعد في الجامعه لحد العصر ونروح ننام شويه ونقوم نقعد ع الفيس وننام تاني علشان الجامعه ، إيه الجديد يعني ؟!!
بينما إقتربت منها فاطمه ووضعت يدها علي كتفها وقالت بمرح :
- يا بنتي الملل ده بقي صديقنا الصدوق ، عااادي يعني ده حال كل الناس
شعرت سلمي بالسعاده مما سمعته وقالت بحماس :
- طيب ما تيجوا نكسر الروتين ده ونغير حياتنا شويه ، يعني نخلي عندنا أهداف جديده ، ننظم يومنا شويه ، نعمل اااااي حاجه بقي .
إبتسمت هند وقالت :
- إيدينا علي كتفك ، عندك أفكار ؟
أومأت برأسها نفيا وقالت بتفاؤل :
- حـــاليا لأ ، بس إستنوا عليا يوم ولا إتنين كده وهقولكم علي اللي فـ دماغي ، بس أهم حاجه ان فكرة التغيير دي انتوا موافقين عليها صح ؟
أجاباها بالتأييد فشعرت بالإنتصار وقالت بحماس شديد :
- قشششطه جدا ، أيون كده هما دول الأصحاب اللي بجد ، بحبكم يا عيال وربنا 
__________________
غادرت سلمي الجامعه وإستلقت أول سيارة أمامها لتعود إلي المنزل ، وأثناء جلوسها أخذت تنظر للشارع بشرود وتفكر أخذت في كل ما حدث وتتسائل بحيره :
- إيه يا ست سلمي مالك إتحمستي كده ليه ؟ معقول كام بوست يأثروا فيكي اوي كده ؟
نظرت للجانب الآخر وإرتسمت إبتسامه تلقائيه علي شفتيها وقالت بأريحيه :
- لأ بس بصراحه كلامهم عقلاني اووي وإحساس الراحه اللي هما بيقولوا عليه ده باين عليه حلو وانا عاوزه أجربه
صمتت قليلا ثم تنهدت بحماس وقالت :
- طيب وفيها إيه لما أبدأ أغير من نفسي وأكون أحسن من كده ؟ مش انا دايما بقول اني لازم أكون مميزه عن كل البنات واني مش عاوزة أكون عايشه زي ما كل الناس عايشه وخلاص !! أكييييييد انا مش مخلوقه علشان كده ومش هسمح لنفسي ان حياتي تكون روتينيه زي كل الناس .
اممممم عموما لما أروح هشوف حفصه دي ردت عليا ولا لسه ، ومن إسلوبها هعرف اذا كانوا هما فعلا اللي صح , ولا معقدين زي ما دايما بسمع عنهم 
________________
وفور وصول سلمي إلي منزلها ذهبت مسرعة لتفتح الحاسب الخاص بها ، وحتي لم تتذكر أن تلقي التحيه علي اختها او تمرح معها كالعاده ، ألقت حقيبتها علي الفراش وقامت بفتح حسابها علي موقع الفيس بوك وعندما وجدت رسالة إزدادت ضربات قلبها بشده ، فتحت الرسالة الآتيه من حفصه وبدأت تقرأ فيها وإبتسامتها تتسع أكثر وأكثر حتي كادت تصل إلي اذنيها

لــ رقيه_طه
يتبع..........

  •تابع الفصل التالي "رواية في الحلال" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent