Ads by Google X

رواية في الحلال الفصل الثاني والاربعون 42 - بقلم رقيه طه

الصفحة الرئيسية

 رواية في الحلال (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم رقيه طه

رواية في الحلال الفصل الثاني والاربعون 42

عطر فمك بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب 💞
43\42
الحلقه الثانية والأربعون :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- معلش يا سلمي علشان فاروق عمال يتصل علي جوزك كتير بس هو مش بيرد وكنا عاوزين نعرف عمل إيه في التثبيت ؟
- تثبيت إيه ؟
أجابتها علي الفور :
- إيه يا سلمي بتهرجي ؟!! النهارده واحد عشره يا بنتي والمفروض إن جوزك كان هيتثبت !! معقوله متعرفيش ؟
إتسعت عينا سلمي وقالت بذهول :
- أوبــــس تصدقي نسيت خالص !!
تنهدت بحزن وقالت :
- أخص عليكي يا سلمي في حد ينسي حاجه زي كده برضو ، طيب يلا إسألي جوزك بسرعه وقوليلي
تنحنحت بإحراج وقالت :
- إسلام مش موجود دلوقتي يا نهي ، بإذن الله هتصل بيكي بكره وأقولك اللي حصل بالظبط
- ماشي يا سلمي هستني تليفونك ، السلام عليكم
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
_________________________________
إرتمت سلمي علي الفراش وظلت تنظر للهاتف بذهول ، شردت قليلا ثم قالت هامسه :
- معقوله أنسي حاجه زي كده ؟!! طب يا تري حصل إيه ؟ طب هو ممكن اللي إسلام عمله النهارده ده كان بخصوص الموضوع ده ؟ طب بس هو إتخانق معايا علشان حكاية أستاذ سيد دي
نظرت للجانب الآخر وقالت بقلق :
- طب هو أصلا إيه اللي جابه المدرسه عندي ؟ وإيه اللي رجعه من الشغل بدري النهارده بالذات ؟ هو ممكن يكون متثبتش وعلشان كده خرج بدري ؟ طب بس حتي لو متثبتش إيه اللي هيرجعه بدري ؟
تحسست وجهها وقالت بتوتر :
- معقوله يكون إتخانق معاهم بسبب الموضوع ده ؟ أيـــــوه أكيد إتخانق معاهم لأنه كان بيقولي مش هستحمل الظلم أكتر من كده ، وممكن كمان يكون خاف ييجي البيت لوحده ليعمل في نفسه حاجه فقرر ييجي ياخدني وشاف اللي شافه بقي ..
تنهدت بعمق ونظرت للمرآه قائله بصرامه :
- أيــوه أكيد ده اللي حصل ، يعني هو متخانقش معايا بسبب موضوع أستاذ سيد ده لأنه بيقول مكانش شايف كويس أصلا ، أكيــــــد من الضغط اللي عليه مقدرش يمسك نفسه لما شافني أنا كمان بعمل كده فراح مطلعه فيا أنا بقي ، يـــــــــاه يا إسلام شيلت ده كله جواك ومقولتليش ليه ؟
ثم نظرت لذراعها بحزن وقالت :
- هان عليك تعمل فيا كده يا إسلام ؟ هان عليك تخوفني منك بالطريقه دي ؟!!
صمتت قليلا ثم قالت هامسه :
- طب وهو كان هيعمل إيه يعني ؟ ما أنا برضو غلطت لما كنت هسيبه وأمشي وهو مكانش قصده ، يــــوه بقي بس ده قالي كلام صعب أوووي ، بس برضو هو إعتذر وقال مكانش يقصد وبصراحه أنا مصدقاه
نهضت من مكانها وقالت بإصرار :
- أنا هروح أصلي دلوقتي وأدعي ربنا يصلح الحال ولما إسلام ييجي هكلمه تاني وأشوف
_________________________________
عاد إسلام إلي منزله ودخل غرفته فوجد سلمي جالسه علي الفراش ، إقترب من الفراش فوجدها تنهض من مكانها فقال علي الفور :
- خليكي خليكي أنا مش هعملك حاجه ، أنا هنام علطول مفيش داعي تطلعي
قفز من مكانه علي الفور وإستلقي بجوار الحائط وجذب الغطاء علي وجهه وأغمض عينيه وهو يقول بهمس :
- يــــــــــارب تعبت
كانت سلمي ستحاول فتح الحديث معه لتسأله عما حدث ولكنها أيضا كانت تشعر بالوجع فأحست بالراحه مما فعل ونامت هي الآخري
__________________________
وفي الصباح إستيقظ إسلام من نومه وإرتدي ملابسه في هدوء تام وأمسك بمقبض الباب ليفتحه ويذهب لعمله ، سمع أصوات أقدام سلمي وهي تهرول بإتجاهه فتوقف للحظه ، وقفت أمامه وإبتسمت وهي تمد يدها بشئ ما لتعطيه إياه ، نظر لها بتعجب وقال :
- ليه دي ؟
نظرت للأرض وإبتسمت قائله :
- اللحيه بتاعتك منكوشه .. سرحها
أمسك منها المشط وأخذ يمشط لحيته وهو ينظر لها بحنان ويقول :
- ربنا يخليكي ليـــا
إبتسمت وتركته وذهبت لغرفتها بينما أمسك هو بالمقبض مره آخري وغادر علي الفور ..
بعدما يقرب من العشر دقائق وجدته عائدا مره آخري فإنتابها الفضول ولكنها لم تسأل فوجدته يقول بمرح :
- نسيت حاجه بس .. متقلقيش
وضع يده في خزانته وأخرج منها شئ ما وذهب مره آخري ، إرتمت سلمي علي الفراش وظلت تتذكر كل موقف أحبته من إسلام كمحاولة منها لمسامحته ، بعد قليل نهضت لأداء صلاة الضحي وظلت تدعو الله أن يريح قلبها ويزل ما فيه من بغض ويجعلها من أقرب الناس لقلب زوجهــا ..
______________________________
وبعد ساعه تقريبا عاد إسلام مره آخري فشعرت سلمي بالقلق والفضول معا ولكنها وجدته يقف أمامها مباشرة ويعطيها ورقة ما وهو مبتهج ، أمسكت بها بعدم فهم وقالت :
- إيه دي ؟
إبتسم قائلا :
- شوفيها
وعلي الفور قامت بفتحها ونظرت له بذهول ممزوج بالسعاده وقالت :
- إيـــــــــه ده ؟ إنت عملت صدقه بإسمي ؟
أومأ برأسه إيجابا وقال هامسا :
- حسيت إن أحسن حاجه ممكن أهديهالك هي الثواب ، وكمان غيبت من الشغل النهارده وهقعد معاكي حتي لو مش هنتكلم خالص ، متزعليش بقي علشان بجد مبقيتش عارف أستحمل إيه ولا إيه ؟
ثم نظر لها بحب وقال :
- أنا متأكد إن الهديه دي هتفرحك وهتخليكي تسامحيني
أمسكته من يده وأجلسته بجوارها وأشارت إلي يدها الزرقاء وقالت :
- هعملك واحده زي دي وبعدين أسامحك
قفز من مكانه بفرحه وقال بسعاده :
- طالما قولتي كده يبقي سامحتيني صح ؟
نظرت له بحنان وقالت :
- الحب اللي أنا شيلاهولك جوايا يا إسلام مش مخليني أعرف أعمل حاجه غير إني أسامحك ، رغم إني خوفت جدا منك إمبارح بس برضو مش عارفه أحس بحاجه غير إني حباك ومصدقه كل كلمها قولتها وحاسه إنها طالعه من جواك اوووي وإنك بجد مكنتش تقصد ، علشان كده أنا مش زعلانه وكمان أسفه لأني عصبتك وضايقتك أكتر ما إنت متضايق
ثم إبتسمت وهي تقول :
- مسامحك يا رفيقي للجنه ومش هسيبك أبـــدا بإذن الله ، بس بالله عليك يا إسلام ما تعمل كده تاني علشان مش عاوزه أخاف او أبعد عنك بعد كده .. ماشي ؟
- مــاشي يا رفيقتي للجنه
صمتت قليلا ثم نظرت له بحزن وقالت :
- ليه ما قولتليش إنك متثبتتش ؟ علي الأقل كنت أعذرك
زفر بضيق وقال :
- مكنتش عاوز أزعلك
ثم إنتبه فجأة وقال علي الفور :
- بس إنتي عرفتي منين صحيح ؟
إبتسمت قائله :
- نهي إتصلت بيا وكانت بتسأل علي تثبيتك وأنا إستنتجت بقي إنك متثبتتش علشان كده كنت متعصب بالطريقه دي
قال بسعاده :
- حبيبي يا فاروق ، حتي وإنت هناك فاكرني
تنحنحت بإحراج وقالت :
- أنا أسفه إني نسيت
ثم قالت علي الفور :
- يعني كل اللي حصل ده بسبب موضوع التثبيت مش بسببي أنا صح ؟
أومأ برأسه إيجابا وقال :
- أيوه للأسف الشيطان عرف يستغل النقطه دي كويس أووي وانا بغبائي مشيت وراه ، بس مش هسمحله يعمل كده معايا تاني بإذن الله
تنهدت بأريحيه وقالت :
- يعني إنت لسه بتثق فيا صح ؟
مسح علي رأسها بحنان وقال :
- يا بنتي أنا مقدرش مثقش فيكي أصلا لأني عارف إنتي أد إيه بتخافي من ربنا ومتأكد إن اللي حصل ده غلطه ومش هتكرريها تاني وكمان متأكد إنك ندمتي بجد وإستغفرتي
ثم رفع حاجبه قائلا :
- وبعد كده متقفيش مع الراجل ده تاني ماشي ؟
إبتسمت قائله :
- حاضر والله ، انا أصلا حرمت
ثم ضحكت وهي تقول :
- إحتمال لو الموضوع ده إتكرر تاني تقتلني أصلا مش هتكون مجرد خبطه
نظر إليها وهو يشير للمروحه وقال محذرا :
- شايفه دي ؟ هتلاقيكي متعلقه عليها إنتي وإبنك
عادت للخلف قليلا وقالت بخوف مصطنع :
- حاضر يا حاض ظابط ، أنا أسف أباشا ، غلطه ولن تتكرر بإذن الله
أحاطها بذراعه وهو يقول بكل سعاده :
- اللهم لك الحمد
بينما أغمضت هي عينيها بعدما أحست بالراحه وقالت :
- الحمد لله حتي يبلغ الحمد منتهاه
ظلا علي هذه الحاله بضع دقائق وكلاهما يحمد الله علي إنتهاء هذه المشكله علي خير ، بعدها بقليل قالت سلمي بإبتسامتها المعتاده :
- إحكيلي بقي بالتفصيل إيه اللي حصل في الشركه
إعتدل إسلام في جلسته وتنهد بألم وبدأ يقص عليها ما حدث ، إنتهي من كلامه فوجدها تربت علي كتفه وتقول بمواساه :
- معلش يا إسلام ، قدر الله وما شاء فعل ، لو ليك نصيب فيه كنت هتاخده وإحنا راضيين بأي مرتب وحامدين ربنا وشاكرينه
تنهد بوجع وقال :
- الحمد لله علي كل شئ ، بس برضو الظلم وحش أووي يا سلمي ، يعني أنا كنت بقول الحمد لله مرتبي هيزيد شويه علشان أعرف أصرف علي الطفل اللي جاي في الطريق ده وكنت متطمن علي الآخر لكن الحمد لله مطلعش من نصيبي ، عارفه مش ده بس اللي يضايق ، ولكن كمان لما يجيلك واحد لسه ميعرفش حاجه في الشغل أصلا وياخد حقك وكمان يبصلك بتعالي وغرور كده علشان هو معاه واسطه يعني ده اللي بيوجع اوووي ، انا متأكد إن رامي ده مش هيعرف يشتغل زي مروان ولا زيي بس هنقول إيه بقي حسبي الله ونعم الوكيل
أمسكته من ذراعيه ونظرت له بصرامه وقالت :
- إسلام قدوتي إيمانه راح فين ؟ المؤمن بجد بيتعرف في الاوقات دي يا إسلام وإنت إن شاء الله مؤمن ولازم تحمد ربنا مهما حصل وتعرف إن أي حاجه بتحصلنا فيها الخير لينا بس أكيد إحنا مش عارفين الحكمة فين ؟ كمان ربنا قادر يرزقنا بمصاريف الطفل ده لأن اللي خلقه قادر يحفظه ويقوينا علي تربيته ويرزقنا برزقه ، دي أول حاجه
- تاني حاجه بقي : بالنسبه للظلم ده فـ للأسف الموضوع منتشر جداا في بلدنا بطريقه غير طبيعيه وإحنا المفروض نواجهه بس حقيقي مبقيتش عارفه هل الإنسان المفروض يواجه لوحده حتي لو هيموت بإعتبار إن ده منكر ولازم نغيره ؟ ولا نسكت بإعتبار إننا مش هنقدر نعمل حاجه لوحدنا وننكرالمنكر ده بقلبنا بس ؟
ثم نظرت له بحزن وقالت :
- إنت شايف إيه يا إسلام ؟ هتعمل إيه في الموضوع ده ؟
أخذ يمرر أصابعه بين خصلات شعره في حيره ثم قال :
- حقيقي مبقيتش عارف حاجه ، بس متهيألي مش هقدر أسكت أكتر من كده ، لو لقيت بديل هسيب الشركة دي فـــورا ولو ملقيتش يبقي هفضل قاعد فيها وأحاول بقدر الإمكان أفهم الدنيا ماشيه إزاي وأتكلم مع زمايلي وكده يمكن نقدر نعمل حاجه ، أكيد هنقدر يا سلمي حتي ولو طال الزمن ، بس دلوقتي مش قدامي حاجه غير إني أروح بكره وأكمل شغلي عادي لأني ملتزم بمصاريف ومش هينفع أسيب الشركة
إبتسمت قائله :
- ربنا معاك يا إسلام ، وعندك حق مهما طال الظلم هيجيله يوم وهيسقط
- يــــارب يا سلمي
صمت قليلا ثم قال :
- في حاجه كمان بفكر فيها
- إيه هي ؟
- بفكر أروح أعتذر للمدير ، حاسس إني زودتها معاه أووي وخصوصا إنه أد أبويا الله يرحمه ، حتي لو كان ظالمني بس برضو في الأول وفي الآخر اللي أنا عملته ده عمره ما كان من أخلاق المسلمين وأنا مكانش ينفع أتكلم معاه كده أصلا
إبتسمت بفخر وقالت :
- كنت هقولك تعمل كده أصلا ، إحنا لازم نتعامل بأخلاقنا مهما واجهنا من صعوبات ، الجنه مش ببلاش بقي
- عندك حق ، الجنه مش ببلاش ، هروح أعتذرله بكره بإذن الله
ثم تنهد بإحراج وقال :
- أنا حاسس إني كنت متوحش إمبارح ، حاسس إني مكنتش أنا أصلا ، بجد مكسوف من نفسي أوووي لأن دي عمرها ما كانت أخلاق المسلمين ، أسأل الله أن يغفر لي ويرحمني ويعفو عني
___________________________________
وبعد شهرين :
عاد فاروق من رحلة العمره وذهبت زوجته إلي جامعتها وحاولت التوفيق بين الجامعه والمنزل بقدر المستطاع وكان فاروق يساعدها في ذلك ..
ذهبت سلمي للطبيبه وعلمت أن المولوده ستكون فتاة بإذن الله فقررت أن تسميها " حياء " حتي تكون إسم علي مسمي ووافقها إسلام علي ذلك ..
إعتذر إسلام لمديره في العمل وإتخذ قراره بأن يتعامل بأخلاق محمديه ولا يسمح للشيطان أبـــدا أن يستغل أي موقف شده ويوقعه في الخطأ ..
تعلقت هند بخالد أكتر وأحبته بجنون لأنه علم جيدا المدخل الذي يستطيع من خلاله سرقه قلبها والسيطره عليه وعلي تفكيرها تماما ...
إمتلأ قلب خالد حقد وغضب علي إسلام بسبب جلساته المستمره معهما ولأنه لا يستطيع أن يجلس بأريحيه كما يحب ولكن هل ياتري سيستمر الوضع طويلا ؟
________________________________
- إسلــــام إلحقني بســـــرعه
قالتها سلمي وهي تهرول بإتجاه غرفة نومها وتصرخ بفزع ، إنتفض إسلام من مكانه وقال بخوف :
- في إيه يا سلمي ؟
أخذت تتنفس بصعوبه وقالت بتوتر :
- ولاء بتقولي بابا تعبان أووي ولازم يروح المستشفي حالا ، أنا خايفه أووي يا إسلام
قفز إسلام من مكانه وهرول بإتجاه الباب وقال :
- حاضر هروح أشوفه حالا
أمسكته من يده بقوه وقالت :
- إستني أنا لازم أجي معاك
قال بهدوء :
- هروح أنا بسرعه وأبقي أتصل بيكي أطمنك إن شاء الله
- لأ يا إسلـــام أنا لازم أروح معاك
جلس مكانه وقال بإستسلام :
- طب يلا إلبسي بسرعه بقي عقبال ما أعتذر لخالد
وبالفعل قام إسلام بالإتصال علي خالد وقال بتوتر :
- السلام عليكم يا خالد
- وعليكم السلام يا إسلام ، إزيك ؟
- الحمد لله تمام ، معلش يا خالد أنا بعتذرلك بس حمايا تعبان أوي ولازم أروح معاه المستشفي دلوقتي فمعلش مش هينفع تيجي النهارده ، بإذن الله أول ما أرجع هتصل بيك ونحدد يوم بديل ماشي ؟
- الف سلامة عليه ، ماشي مفيش مشكله ، إبقي طمني
- بإذن الله ، يلـا سلام عليكم
وعلي الفور قام بالإتصال بهند وأخبرها بأن خالد لن يأتي اليوم بسبب مرض والد سلمي وعدم إمكانيه حضور إسلام للجلوس معهما ، طلب إسلام الإسعاف لوالد سلمي وأخذوه للمشفي وجلسوا جميعا هناك بإنتظار تقرير الطبيب .. بعدما يقرب من الساعه إتصل خالد علي هند وقال بحماس :
- هنود بــــاشـــــا
إبتسمت قائله :
- أيـــون ، معلش بقي مش هنشوف بعض النهارده ، ربنا يقوم بابا سلمي بالسلامه
ضحك بمكر وقال :
- إفتح الباب يا باشا علشان أنا واقف تحت
إتسعت عيناها وقالت بدهشه :
- تحت فين يا خالد ؟
تنهد بسعاده وقال :
- تحت بلكونتك يا ستي ، يلا إلبسي بسرعه بقي وإفتحيلي
شهقت بخوف وقالت :
- مش هينفع طبعا يا خالد ، ما إنت عارف إن إسلام مش موجود
زفر بملل وقال :
- عارف يا ستي عارف ، بس كمان عارف إن مامتك موجوده يبقي قشطه بقي ، مفيش خلوه ولا مش عارف إيه زي ما بتقولوا كده
جلست مكانها وقالت بتفكير :
- ماما ؟ متهيألي لازم راجل يا خالد ، وبعدين إسلام لو عرف هتبقي مصيبه
قال بحزن مصطنع :
- كده يعني يا هند ؟ هتطرديني من بيتك بعد ما جيت ؟ وكمان هو أنا هعملك إيه يعني ؟ ماهو اللي كان بيحصل قدام أخوكي هيحصل قدام مامتك ؟ ولا إنتي بقي مش بتحبيني ومش واثقه فيا ؟
- يا خالد والله ما قصدي
- مــاشي يا هند شكرا
- يــــــوه بقي يا خالد مش قصدي بجد ، بس خايفه إسلام يزعل
- خلاص يا هند براحتك ، إنزلي طيب خدي الهديه اللي جايبهالك وأطلعي تاني ومش عاوز منك حاجه يا ستي
إبتسمت بسعاده وقالت :
- هديه كمان ؟ ربنا يخليك يـا خالد ، طيب بص إستني هقول لماما
إبتسم خالد بإنتصار بينما ذهبت هند لوالدتها وقالت بحيره :
- ماما خالد جه تحت وإسلام لسه مجاش أعمل إيه ؟ أخليه يطلع ولا يمشي ؟
نظرت لها الأم بتعجب وقالت :
- وده سؤال برضو يا بنتي ، أتصلي بأخوكي وإستعجيله بسرعه علشان خطيبك ميفضلش واقف في الشارع كتير
تنحنحت بإحراج وقالت :
- ماهو إسلام إحتمال يتأخر جامد أو ميجيش أصلا علشان حماه تعبان وهو راح معاه المستشفي
شهقت الأم بخوف وقالت :
- تعب إمتي يا بنتي ؟ وماقولتيليش ليه ؟
- تعب من شويه وإسلام كلمني وقالي وإنتي كنتي بتصلي وبعدها نسيت أقولك
- لا حول ولا قوة إلا بالله ، طيب معلش يا بنتي إعتذري لخطيبك بقي وقوليله ييجي يوم تاني
عادت هند لغرفتها بملل وإتصلت بخالد وأخبرته بما قالت والدتها فإبتسم قائلا :
- طيب إلبسي إنتي وأنا هتصرف
ثم إستجمع شجاعته وصعد الدرج وطرق الباب بخفه ، إرتدت الأم حجابها وفتحت الباب فوجدته يبتسم لها بحنان ويقول :
- السلام عليكم يا طنط ، معلش أنا أسف لو أزعجتك
إبتسمت بإحراج وقالت :
- ولا يهمك يابني ، بس معلش إسلام مش هينفع ييجي النهارده علشان يقابلك يعني
أومأ برأسه إيجابا وقال برضا :
- أنا عارف يا طنط ، أنا بس بستأذن حضرتك هستني هند لحد ما تطلع علشان تاخد مني ده وبعدين همشي علطول ، ولو حضرتك هتضايقي أنا ممكن أستناها تحت عادي
قالت بتوتر :
- أصلــ ...
قاطعها علي الفور :
- حضرتك برضو ممكن تسيبي باب الشقه مفتوح لو تحبي
تنهدت بإستسلام وقالت :
- طيب إتفضل يابني
دخل خالد بسعاده وجلس في نهاية الصاله بينما دخلت الأم علي هند وقالت بغضب :
- إخلصي بسرعه روحي شوفي خطيبك جايبلك إيه علشان يمشي مش ناقصين فضايح
قالت هند بفرحه :
- هو دخل ؟
زفرت بضيق وقالت :
- أحرجني ومعرفيش أقوله إيه فدخلته بس إخلصي خليه يمشي علطول ميصحش كده
قالت علي الفور :
- حاضر يا ماما
خرجت بهيئتها الممتازة وجلست بجواره بينما نظر لها هو بحب ومد لها يده بباقة الورد وقال :
- إتفضلي ، كل سنه وإنتي طيبه
إبتسمت قائله بعدم فهم :
- وإنت طيب بس بمناسبه إيه ؟
- من غير مناسبه ، ولا أقولك ؟ بمناسبه إني أخيــــرا هعرف أشوفك براحتي ، شكرا للحاج أبو سلمي !!

  •تابع الفصل التالي "رواية في الحلال" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent