Ads by Google X

رواية في الحلال الفصل الرابع والاربعون 44 - بقلم رقيه طه

الصفحة الرئيسية

 رواية في الحلال (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم رقيه طه

رواية في الحلال الفصل الرابع والاربعون 44

44/45
الحلقه الرابعة والأربعون :
زفر خالد بضيق بينما ظلت هي تفرك في يدها بعصبيه بسرعه رهيبه ، ظلت تنظر له بخوف وكأنها تستغيث وعلي الفور جذبته من ملابسه وألقته في غرفتها وأغلقت الباب ، إقتربت من باب الشقه وهي تتحسس وجهها وتقول بخوف :
- إهدي يا هند إهدي يا هند مش هيحصل حاجه مش هيحصل حاجه إن شاء الله
حاولت أن تمسك مقبض الباب ولكن يدها ظلت ترتعش ، حضرت لها الأم ونظرت لها بتعجب وقالت بعدم فهم :
- في إيه يا هند مين اللي بيخبط ؟
تنفست بصعوبه وقالت بصوت خفيض :
- ده إسلام يا ماما ، أنا مش عارفه أعمل إيه ؟
ضربتها الأم علي يدها بضيق وقالت :
- اللــــه يسامحك يا شيخه هقوله إيه بس ؟!! دلوقتي يقلب الدنيا علي دماغك وعليا !!
وأثناء إقترابها من الباب نظرت لخالد فلم تجده فإتسعت عيناها وقالت بذهول :
- أومال فين خطيبك ؟!!
قالت علي الفور :
- خبيته في أوضتي
شهقت برعب وتطاير الشرر من عينيها وقالت بغضب :
- يـــابت إنتي مجنونه ؟!! في حد يعمل كده ؟!! أخوكي كان هيزعق وخلاص دلوقتي إنتي هتلبسينا مصيبه ، أقـــــول إيــه بس ولا أعمل إيه يــــاربي ؟!!
ظلت تضرب الأرض بتوتر وقالت :
- مش عارفه بقي يا ماما مش عارفه ، ده اللي حصل وخلاص
دفعتها الأم بقوه وقالت :
- طب أدخلي دلوقتي وأنا هتصرف
قالت بذهول :
- أدخل فين ؟!!
صرخت بها قائله بهمس :
- إدخلي أوضتي ياختي خلصي ، أومال هتروحي فين يعني
ثم زفرت بضيق وقالت :
- حســــابي معاكي بعدين يا هند
هرولت هند بإتجاه غرفة والدتها كما أمرتها وأغلقت الباب خلفها
_________________________________
جلس خالد علي فراش هند وظل يتأمل في غرفتها وهو يقول بسخريه :
- دلوقتي أخوكي ييجي يولع فيا يا ست هند ، يلــا بقي مش مشكله منا كنت متوقع إن ده هيحصل في أي وقت
ثم ضحك بمكر وقال :
- لأ بس طلعتي شاطره وبتعرفي تتصرفي والله ، الواحد كده ميقلقش عليكي أبــــدا
بينما ظلت هند تفرك في يديها بتوتر وتضرب الأرض بقدميها بسرعه رهيبه وهي تحاول إتقاط أنفاسها ولا تردد سوي :
- يـــــارب إسترها معايا ، يـــــارب إسلام ميعرف حاجه ، يــارب خلاص مش هعمل كده تـــاني ، يـــــارب متفضحنيش قدام أهلي وأنا مش هجيبه هنا تاني ، يـــــارب ـنا مليش غيرك سامحني وإنقذني وعدي الموقف ده علي خيـــر ، يـــــارب أنا عصيتك بس إنت هتسترني أنا حاسه بكده ، يـــــارب إسلام ميعرف حاجه ، يــــــارب إسلام ميعرف حاجه
__________________________
إبتلعت الأم ريقها وحاولت الإبتسام وفتحت الباب وهي تقول :
- إسلام
إبتسم بحنان وقال :
- معلش يا ماما لو صحيتك من النوم ولا حاجه ، بس أصلي نسيت الإشاعه بتاع سلمي هنا إمبارح ومحتاجها علشان هنروح للدكتوره بكره
عادت للخلف قليلا وقالت :
- طيب يابني أدخل شوف نسيتها فين
ثم قالت علي الفور :
- قصدي يعني قولي نسيتها فين وأنا هجيبهالك
تحرك بإتجاه غرفة هند وقال :
- خليكي متتعبيش نفسك أنا هدور عليها ، تقريبا كنت بوريها لهند ونسيتها عندها علي الكومودينو
هرولت بإتجاهه وأمسكت يده وقالت بزعر :
- إستني طيب أنا هجيبهالك علشان هند نايمه
أومأ برأسه إيجابا وقال :
- طيب تمام شوفيها إنتي في اوضة هند وأنا هدور عليها في اوضتك
صرخت به قائله :
- مخلاص يا إسلام مالك متسربع علي إيه كده ؟!! قولتلك هجيبهالك أقعد بقي في أي حتي عقبال ما أجي
نظر لها بتعجب وقال :
- مالك يا ماما ؟ هو أنا زعلتك في حاجه ؟ أنا بس عاوزها بسرعه علشان سلمي واقفه تحت ومقدرتش تطلع السلم وتنزل تاني في نفس الوقت
ثم أردف قائلا :
- معلش هي بتعتذرلك وبتقولك لو عاوزاها تطلع هتطلع بس علشان السلم بيتعبها الأيام دي
أومأت برأسها نفيا وقالت :
- لأ خليها براحتها أنا عارفه إن السلم بيتعبها وكمان إنتوا كنتوا لسه عندي إمبارح يعني ، اقعد بقي وأنا هجيبهالك ومعلش علشان مبحبش حد يصحيني من النوم وأنا تعبانه
أبتسم قائلا :
- معلش أسف والله بس ظروف بقي
عبر الممر وجلس في الصاله حتي أحضرت له والدته الأشعه وذهب علي الفور ، تنفست الأم الصعداء وذهبت لغرفتها والشرر يتطاير من عينيها وقالت بغضب :
- قومي ياختي خلاص أخوكي مشي ، خلي خطيبك يمشي من هنا ولو عتب البيت ده تاني وإسلام مش موجود ههد البيت علي دماغك ودماغه ، أنا قولت أهو علشان دي أول مره أكدب كتير كده وكمان علي إسلام ، اللـــــه يهديكي ويسامحك يا شيخه ، أستغفر الله العظيــــــم يــــــــــارب
أمسكتها هند من يدها وقالت بلهفه :
- مشي خلاص والله ؟
أومأت برأسها إيجابا وقالت بعصبيه :
- أيــــــوه قولنا مشي خلاص ، قولي لخطيبك يمشي بقي بلا قلة حيــا
حاولت هند النهوض من مكانها ولكنها لم تستطع فقالت بتعب :
- طيب معلش يا ماما مشيه إنتي ، بجد رجليا مش شايلاني ، الله يخليكي مشيه إنتي
زفرت بضيق وقالت :
- طيب ياختي
ثم ذهبت لغرفة هند وطرقت الباب بخفه وفتحته وقالت بوجه خالي من أي تعبير :
- إتفضل روح يا خالد ومتجيش تاني بعد كده وإسلام مش موجود حتي لو كنت محتاج حاجه ضروري زي ما قولت !! كفاية بقي اللي حصل
تنحنح بإحراج وقالت :
- ماشي يا طنط ، مع السلامه
______________________________
أغلقت باب المنزل خلفه وهي تزفر بملل وتشعر بالإختناق ، ذهبت لغرفتها مره آخري وأمسكت بذراع هند وقالت بضيق :
- نفسي أفهم إيه اللي خلاكي دخلتيه أوضتك هــــــاه ؟!! ماهو كان قاعد بإحترامه وخلاص ولو إسلام كان شافه كان هيعمل مشكله وبعدين ممكن الموضوع يعدي إنما تخيلي بقي لو كان دخل أوضتك ولقاه كان هيحصل إيه يا أستاذه ؟!!
ثم أخذت تحرك ذراعيها بعصبيه وتصرخ بها قائله :
- إنطـــــــقي إيه اللي خلاكي تدخليه جوا هـــاه ، ده لو حد مجنون مكانش هيعمل اللي إنتي عملتيه ده
ثم جلست علي فراشها بتعب وقالت :
- أنا الغلطانه إني مشيت ورا عيال زيكم ، سامحني يــــارب وإسترها معايا ومع بنتي ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، لا حول ولا قوة إلا بالله
قالت هند بندم :
- يا ماما والله ما كان قصدي ، هو ده اللي حصل بقي ، أنا خوفت إسلام يشوفنا وممكن يقتلني أو يعمل أي حاجه فيا وفي خالد
صرخت بها قائله :
- وهيقتلك ليه إن شاء الله ؟!! وهو إنتي كنتي بتعملي إيه أصلا علشان يقتلك ؟!! أنا كنت هقوله إن خطيبك نسي ورق مهم وجه علشان ياخده وأنا دخلته ، وكنت هقوله إني عارفه إني غلطت لما دخله وهفهمه الموضوع وحتي لو عمل مشكله هنحاول نهديه وخلاص بس مش نعمل إحنا مصيبه أكبر !!
إبتلعت ريقها بتوتر وقالت :
- مفيش يا ماما مفيش ، بعــــــد إذنك
ونهضت من مكانها مهرولة بتجاه غرفتها وأغلقت الباب خلفها !
___________________________
مر يوم تلو الآخر وخالد يتصل علي هند وهي لا تجيبه ، وفي اليوم الرابع قرر ألا يتركها إلا بعدما تجيب وبالفعل إتصل عده مرات فأجابت بغضب :
- عايز إيه ؟!!
تنهد بحزن وقال :
- بقي كده يا هنود ؟ بقالي 4 أيام بتصل عليكي وإنتي مش عايزه تردي
صرخت به قائله :
- ماتــقولش هنود !! وبعدين هو إنت مش مكسوف من نفسك بعد اللي عملته ده ؟ بتكلمني عادي كده ولا كأن في حاجه حصلت إزاي هاه ؟!!
زفر بملل وقال :
- يا هند ما قولتلك معلش بقي كانت لحظة ضعف وراحت لحالها ، وبعدين يعني مانا عملت كده علشان بحبك ومكانش قصدي أضايقك !!
ضحكت بسخريه وقالت :
- بتحبني ؟!! حب إيه ده بقي إن شاء الله اللي يديلك الحق تعمل كده ؟!! وكمان مش شايف نفسك بتعمل حاجه غلط وكأن ده الطبيعي !!
إرتفع صوته وهو يقول :
- ما خلاص يا هند بقي اللي حصل حصل ، وبعدين يعني ما إحنا كلها كام شهر وهنتجوز يبقي قشطه بقي
صمت قليلا ثم قال :
- وبعدين ما إنتي كمان بتضعفي زيي ، يعني متحاوليش تطلعيني أنا الشيطان وإنتي البريئه اللي مش بتعمل حاجه غلط !!
أغمضت عينيها وضغطت علي أسنانها بقوه وقالت بغضب :
- إمشـي يا خالد طيب بدل ما أعمل حاجه نندم عليها إحنا الإتنين
قال معتذرا :
- طيب خلاص يا ستي بجد أنا أسف ومش هعمل كده تاني
رفعت حاجبها قائله بتعجب :
- مش هتعمل كده تاني ؟!! طب ماهو طبعا عمرك ما هتعمل كده تاني ولا عمرك هتدخل البيت أصلا وإسلام مش موجود
إبتسم قائلا :
- خلاص بقي صافي يا لبن ماشي ؟ ماهو مش معقول يعني يا هند من أول غلطه كده تمسكيهالي !!
زفرت بضيق وقالت :
- دي مش مجرد غلطه يا خالد !
ضحك قائلا :
- خلاص بقي قلبك أبيض يا عم ، سماح المرادي وبعد كده مش هاجي إلا لما أخوكي يكون موجود ، قشطه ؟
تنهدت بضيق وقالت :
- ماشي يا خالد بس إقفل بقي بجد علشان مش طايقه نفسي
- حاضر يا ستي ، يلا سلام
____________________________________
بعد مرور شهر تقريبا عاد إسلام من صلاة المغرب فسمع رنين هاتفه المحمول أثناء صعوده للدرج ، كان المتصل فاروق فأجاب بسعاده :
- فـــاروق باشا السلام عليكم
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا إسلام ، أزيك عامل إيه يا بطل ؟
ضحك بطريقته المعتاده وقال مازحا :
- الحمد لله بخير والله ، إنت أخبارك إيه ؟ ومتصل ليه هاه ؟
إبتسم قائلا بمرح :
- يـــابني إكبر بقي ده إنت علي وش ولاده ، إحـــــم قصدي يعني علي وش أبوه
رفع حاجبه قائلا بإستنكار :
- ولاده ؟!! لا حول ولا قوة إلا بالله ، إمشـــي يا فاروق وما تتصلش بيا تاني
- منا متصل بيك علشان أقولك إن أنا ماشي أصلا
قال متعجبا :
- ماشي رايح فين ؟
تنهد بحيره وقال :
- رايح إسكندرية يا إسلام ، في مشروع هناك ومحتاجيني فيه وبصراحه المكافئه اللي بيدوها هناك بتيجي في وقتها الحمد لله ، رغم التعب اللي بشوفه بس برضو الواحد لازم يسعي بقي وربنا يرزقنا برزق عيالنا
ضحك بسخريه وقال :
- وهما فين عيالك دول ياخويا ؟!!
تنهد بسعاده وقال :
- هيييح بقي مش أنا كمان هبقي أب ، شكلي نسيت أقولك الموضوع ده كمان ، الواحد كبر في السن باين والذاكره بقت علي أدها ، معلش يابني متزعلش
إبتهج وجه إسلام وقال مباركا :
- الف مليــــون مبــــروك يا فاروق ، ربنا يقوم مراتك بالسلامه إن شاء الله ، لو طلع ولد هيكون محجوز للبت حياء بنتي هاه ؟ إن شاء الله يعني
- مـــاشي يابو نسب وأنا موافق ، وأنا هلاقي زي بنتك فين يعني ، رغم إنها هتكون أكبر من الواد إبني بس مش مشكله برضو ، ربنا يقدرنا علي تربيتهم يا إسلام ويكونوا خير ذرية بإذن الله
- آمين يـــــــارب
تنهد بشوق وقال :
- المهم دلوقتي أنا عايز أشوفك قبل ما أسافر علشان عارف إنك هتوحشني برخامتك دي
إبتسم بسعاده وقال :
- وإنت كمان والله يا فاروق ، خلاص نتقابل بكره بإذن الله بعد العشاء كده ، مناسب معاك ولا إيه ؟
- ماشي تمام كده ، يلا أشوفك بكره إن شاء الله ، السلام عليكم
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وقبل أن يغلق إنتبة فجأة وكأنه تذكر شيئا ما وقال علي الفور :
- فاروق إستني !
- إيه يا عم الحج ؟ لحقت وحشتك كده ؟
ضحك قائلا :
- ياعم وحشتني إيه إنت ما صدقت ، أنا بس كنت عاوز أعرف هتقعد أد إيه هناك وإزاي هتسيب مراتك لوحدها كده لو إتأخرت أسابيع مثلا ؟!!
قال موضحا :
- مش عارف المده بالظبط بس مش أقل من شهرين تلاته كده بإذن الله ، ومراتي طبعا هاخدها معايا هناك ، الشركة مجهزالنا شقه صغيره كده هنقعد فيها
نظر للجانب الآخر بتعجب وقال :
- طيب وكليتها يابني ؟
ضحك بمرح وقال :
- يابني متخافش إحنا مظبطين كل حاجه وهي هتذاكر هناك وننزل هنا لو إحتاجت أي حاجه وكده يعني ، وبعدين ياعم إنت مش هتخاف علي مراتي أكتر مني ، يلــــا بقي روح شوف حالك
أبتلع ريقه بإحراج وقال :
- مش قصدي والله يا فاروق ، كنت بتطمن بس
إبتسم بحنان وقال :
- يابني بهزر معاك ده إنت أخويا ومراتي تبقي أخت محمد الله يرحمه يعني لازم أحطها في عينيا ، إدعيلنا إنت بس هاه
- حــاضر بإذن الله ، يلا السلام عليكم
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
__________________________________________
- آه يا ظهري ياني ياما
قالها إسلام أثناء دخوله منزله وغلقه لباب الشقه ، ضحكت سلمي من طريقة حديثه وقالت :
- إيه يا إسلام مالك ؟
إرتمي علي أول كرسي أمامه وقال ببراءه :
- كنت بكلم فاروق
رفعت حاجبها قائله بتعجب :
- وهو الكلام مع صاحبك بقي بيوجع الظهر اليومين دول ولا إيه ؟!
إنتبه لحديثه فقال ضاحكا :
- لأ قصدي يعني كنت قاعد علي السلم وأنا بكلمه فظهري إتكسر ، يلا ما علينا ، إنتي مش هتعملي أكل بكره صح ؟
أومأت برأسها إيجابا وقالت :
- أيوه هناكل نفس أكل النهارده
إبتسم قائلا :
- قشطه
ثم أخرج كيسا من جيبه وألقاه لسلمي وقال بمرح :
- بكره أول ما تيجي من الشغل تقعدي تنفخي في دول لحد ما أرجع ماشي ؟
أمسكت بالكيس بتعجب وقالت :
- ليه البلالين دي كلها ؟ وبجد إنت عاوزني أنفخ ده كله لوحدي ؟
تنهد بحماس وقال :
- ليه البلالين دي هقولك بكره ، وإنفخي اللي تقدري عليه وأنا لما أرجع من الشغل هكمل معاكي
ثم أردف قائلا :
- وكمان عاوز أستلف منك كيس الحلويات اللي بتاخديه معاكي المدرسة ده ، معلش بقي كله بثوابه أسلمتي
__________________________________
- بتعملي إيه يا مامتي ؟
قالتها هند عندما دخلت الغرفه علي والدتها التي أجابتها بحنان :
- بقرأ قرآن يا حبيبة ماما
أمسكت منها المصحف وقالت بسعاده :
- وريني يا ست ماما بتقرأي في سورة إيه
نظرت للمصحف بتلقائيه ولكنها سرعان ما إنتفضت من مكانها وإرتعشت يداها عندما وقعت عيناها علي الآية :
" يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ "
أمسكت الأم المصحف بخوف وقالت بلهفه :
- حاسبي يا بنتي هتوقعي المصحف من إيدك
ثم ربتت علي كتفها بخوف وقالت :
- إنتي دوختي ولا إيه ؟
نهضت من مكانها وسارت بإتجاه غرفتها وهي تقول مؤكده :
- الظاهر كده ، أنا هروح أستريح شويه
وصلت لغرفتها وإرتمت علي كرسيها بتعب وظلت تردد :
" يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ "
" يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ "
" يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ "
ثم نظرت للأرض وقالت بألم :
- أيوه يا هند إنتي بتعملي كده ، إنتي بتخافي من إسلام وبتخافي من مامتك بس ليه مش بتخافي من ربنا ؟!!
ثم نظرت للجانب الآخر وقالت بخوف :
- مش بتخافي من ربنا ؟!! لــا يا هند أوعي تقولي كده تاني ، أوعي يا هند توصلي نفسك للمرحله دي ، أوعي يا هند تنسي إن ربنا شايفك ومراقبك دايما ، أوعي يا هند تنسي يوم الحساب ، أوعي تنسي اللحظه اللي هتكوني واقفه فيها قدام ربنا بتتحاسبي ومش عارفه تقولي إيه !!
نظرت للمرآه بغضب وقالت :
- حب إيه ده اللي يخليكي تقولي الكلام اللي بتقوليه ده ؟!! حب إيه اللي يخليكي عماله توطي في صوتك وخايفه حد يسمعك زي الحراميه ، حب إيه ده اللي يخليكي تتكلمي مع خطيبك كلام تستحوا حتي تقولوه قدام عيل صغير ، حب إيه ده اللي يخليكي تخوني أمك بعد ما تعبت فيكي السنين دي كلها وتخوني أخوكي اللي واثق فيكي دايما وفاكرك ماشيه علي وصاياه !!
ظلت تحرك رأسها يمينا ويسارا وقالت بخوف :
- لأ يا هند لأ ، إنتي عمرك ما كنتي كده ، ولا هينفع تكوني كده ، كفاية بقي يا هند كفايه ، كفايه ذنوب وكفاية قرف لحد كده ، إنتي محترمه يا هند وماينفعش تتنازلي عن إحترامك ده ، إنتي لازم تتكلمي مع خالد وتبطلوا اللي بتعملوه ده ، لـــــــــازم
قفزت من مكانها وأمسكت هاتفها بحماس وإتصلت علي خالد وقالت :
- خـــــالد .. إحنا لازم نتوب !

لــ رقيه_طه
يتبع.............عطر فمك بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب

  •تابع الفصل التالي "رواية في الحلال" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent