Ads by Google X

رواية في الحلال الفصل الخامس والاربعون 45 - بقلم رقيه طه

الصفحة الرئيسية

 رواية في الحلال (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم رقيه طه

رواية في الحلال الفصل الخامس والاربعون 45

عطر فمك بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب 💞
 💞
الحلقه الخامسه والأربعون :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قفزت من مكانها وأمسكت هاتفها بحماس وإتصلت علي خالد وقالت :
- خـــــالد .. إحنا لازم نتوب !
ضحك رغما عنه وقال :
- نتوب من إيه يا حجه ما تصلي علي النبي كده وبعدين مفيش مساء الخير حتي ؟!!
قالت علي الفور :
- خالد أنا دلوقتي شوفت آيه وخوفت جدااا وحسيت إن ربنا أراد إني أشوفها دلوقتي بالذات علشان نبطل اللي بنعمله ده
مط شفتيه للأمام ورفع حاجبه قائلا بتعجب :
- هو إيه اللي إحنا بنعمله ده بقي إن شاء الله ولازم نتوب منه بسرعه كده !!
زفرت بملل وقالت :
- يا خالد بطل بقي ، إنت مش عارف يعني إحنا بنعمل إيه ؟!!
قال بعصبيه :
- اه مش عارف بنعمل إيه ؟!! قوليلي إنتي يا ست هند بنعمل إيه ؟!! يعني مش كفاية مش بنخرج ولا حتي عارف أشوفك براحتي ومستحمل ده كله وبقول جايز تتغيري وجايز مكسوفه وجايز معرفش إيه !! عاوزه إيه تاني هــــــاه ؟!!
تنهدت بخوف وقالت :
- يا خالد لازم نبطل الكلام اللي بنقوله ده ، أنا حاسه إن كل ده حرام ومش مرتاحه خالص بجد وتعبانه وبقيت أتكسف ـروح عند إسلام او أبص في وشه حتي
تطاير الشرر من عينيه وقال بجنون :
- إسلــــام إسلـــــام إسلـــــام ، قرفتيني بإسلام يا هند ، مش عارف إيه حكايتك إنتي وأخوكي ؟!! ومش عارف إنتوا عايشين في أنهي زمن بالظبط ؟!! ما الناس كلهم مخطوبين وزي الفل أهو إشمعني إحنا يعني ؟!! ده أنا عندي كل واحد من صحابي بيدخل ويخرج مع خطيبته وكمان بيسافروا سوا ويروحوا شقتهم وبيعملوا كل اللي هما عاوزينه ومحدش بيقدر يكلمهم وإنتي كل ما أجي أقولك علي حاجه تقولي لأ علشان إسلام ؟!! أنا مش فاهم أنا هتجوزك إنتي ولا هتجوز إسلام ؟!! ومع ذلك برضو مستحملك خــــالص لحد ما تتعودي عليا ومتمسك بيكي لأنك داخله دماغي لكن كمان تقعدي تقوليلي منتكلمش ؟!! أهو ده اللي ناقص والله !!!
نظرت للجانب الآخر وقالت بعدم فهم :
- يعني إيه داخله دماغك ؟ ويعني إيه بيسافروا سوا ويروحوا شقتهم ؟!!
زفر بضيق وقال :
- مش يعني حـاجه يا هند مش يعني حــاجه ، عاوزه حاجه تاني ولا أقفل ؟!!
تنهدت بحزن وقالت :
- يا خالد طب إستني الله يخليك ، أنا والله مش عاوزه أزعلك بس كمان خايفه يكون اللي إحنا بنعمله ده حرام ، ماهو طالما بخاف أعمله قدام حد وكمان دايما بعد ما بكلمك بحس إني موجوعه فأكيد كلامنا ده ميصحش
أغمض عينيه وقال بملل :
- هو إيه اللي ميصحش يا هند ؟ أنا خطيبك فاهمه يعني إيه خطيبك ؟ يعني كام شهر وهتكوني مراتي ، يعني الناس كلها عارفه إنك خلاص بقيتي بتاعتي ، عاوزه إيه تاني بقي ؟
إرتمت علي الكرسي وقالت بتعب :
- يا خالد أنا خايفه ، بجد تعبانه وخايفه وكمان النهارده لما مسكت المصحف خوفت أكتر وحسيت إني مستحقره نفسي أووي ، بالله عليك ساعدني نتوب ونبقي كويسين زي إسلام وسلمي كده ، هما كمان بيحبوا بعض بس مكانوش بيعملوا الحاجات دي في خطوبتهم
ضحك بسخريه وقال :
- وإنتي عرفتي منين بقي إنهم مكانوش بيعملوا كده في خطوبتهم ؟ كنتي قاعدالهم 24 ساعه يعني ؟
نظرت للمرآه بذهول وقالت :
- عرفت منين يعني إيه يا خالد ؟ ماهو إسلام قالي كده وأنا كنت بشوف كده !!
إبتسم بعدم إقتناع وقال :
- يا هند إنتي غلبانه ومش فاهمه حاجه ، الناس اللي بيقعدوا يقولوا قال الله وقال الرسول دول وعاملين نفسهم فاهمين في الدين أوووي وبينصحوا الناس هما أكتر ناس بيعملوا الغلط أصلا ، اوعي تخلي المظاهر تخدعك ، أخوكي اللي بيقولك ما تتكلميش خالص ده تلقاه كان مقضيها أصلا وعايش حياته ، أنا مش بقولك كده علشان تكرهيه ، أنا بس بعرفك الحقيقه
صرخت به قائله :
- خــــــالد إنت بتقول إيـــــــــه ؟!!
أجابها مؤكدا :
- روحي يا هند شوفي كام واحد مربيلي دقنه وبيضرب مراته ومبهدل أهل بيته ويكفر ده ويتكلم علي ده وفي الآخر عامل نفسه متدين ، ولا شوفي كام واحده لابسالي نقاب وعمالة تضحك في الشارع ومصحبالي ده وده وتجيب في سيرة دي وتشتم علي دي وفي الآخر تقولك إنها متدينه ، يا بنتي الناس دي معقدين أصلا وبيقعدوا ينصحوا في الناس كأنهم ملايكه وهما أصلا بيعملوا بلاوي بس من تحت لتحت
أخذت تحرك رأسها يمينا ويسارا بعدم تصديق وقالت :
- مستحيـــل اللي إنت بتقوله ده يا خالد ، أوعي تقول عليهم كده تاني ، إسلام وسلمي عمرهم ما يعملوا كده وكمان مش علشان شوفنا نموذج مش كويس يبقي نعمم علي الكـــل ، ياما في ناس ملتحين ومنتقبات وزي الفل ومش بيعملوا حاجه من اللي إنت بتقول عليهم دول ، وطبعا أكيد هتلاقي نموذج سئ ولكن الأغلب بيكونوا كويسين الحمد لله ، كمان اللي أعرفهم شخصيا زي إسلام وسلمي ونهي وواحد صاحب إسلام تقريبا إسمه طارق كلهم دول كويسين جداااا ومش زي ما إنت بتقول خالص ، حرام تظلم الفئه كلها وإنت متعرفش حد منهم أصلا !!
نظر للمرآه بملل وقال :
- خلاص يا هند مش موضوعنا ، إنتي حره في رأيك وأنا برضو مقتنع برأيي ، المهم يعني إن الناس دول معقدين الدنيا وبيقعدوا يحرموا كل حاجه وأنا مش عاوزهم في حياتي ، وبما إنك هتبقي مراتي يبقي تسمعي كلامي أنا مش كلامهم هما مـــــاشي ؟!!
- ماشي يا خالد أنا هسمع كلامك والله بس بلاش نتكلم في الحاجات دي علشان تعبت وخلينا نتكلم عادي وخلاص
- يبقي إنتي كده مش بتحبيني يا هند
زفرت بضيق وقالت :
- يـــوه يا خالد هو أنا كل ما أقولك حاجه تقولي مش بتحبيني ؟!! أومال أنا بعمل ده كله علشانك ليه بس ؟
قال بإصرار :
- خلاص يبقي ما تتكلميش في الموضوع ده تاني ماشي ؟ إنتي خطيبتي ودي أبسط حقوقي ، وبعدين أنا مش خاطبك علشان نقعد زي الإخوات كده ؟!!
- حقوقك ؟ حــاضر يا خـــــالد حــاضر
______________________________
- يـــــا خلاثي يا سلمي علي شكلك ، بطوطه خـــالص
قالها إسلام بعدما عاد من عمله في اليوم التالي ونظر لسلمي وهي تجلس بمنتصف الصاله ومحاطه بالبالونات من كل جانب ، ضحكت سلمي وقالت :
- أنا إتنفخت يا إسلام ، قصدي فسيت ، أنا مبقاش فيا حيل أصلا ونفسي إتقطع ، تعالي كمل بقي علشان تعبت
نزع حذائه من قدمه وألقي الكيس الذي أحضره معه علي الأريكه وإقترب منها وظل يعد في البالونات وهو يقول بمرح :
- براوه عليك يا واد يا بليه ، طلعت أشطر مما توقعت
ضحكت بفخر وقالت :
- إحنـا بنحب نخـــدم يا كبيـــر ، هات عشه جنيه بقي
ألقي عليها البالونات التي كانت في يده وقال مازحا :
- عشه جنيه ؟ عامله نفسك روشه يا سلمي ؟ بـــــــــــارضو مش لايقه ، وهتفضلي أوزعه وكيوت كده مهما عملتي
تنهدت بحزن كالأطفال وقالت :
- هفضل كيوت ؟ مفيش أمل يعني ؟ قشطه الكيوته حلوه برضو
رفع حاجبه قائلا بمرح :
- كيوته ؟ دي اللي هي علي وزن روشنه يعني ؟ ماشي يا كبيــره يلا ناكل بقي علشان في مفاجئه قبل المغرب
إتسعت عيناها وقالت بحماس :
- مفاجئه إيه دي ؟ والكيس اللي علي الكنبه ده جواه إيه ؟ هــــاه هــــــــاه هــــــاه
- بطلي زن بقي بطلي زن ، هقولك علي كــل حاجه بس بعد الأكل إن شاء الله
_______________________________
إنتهي إسلام من غدائه ونظر في ساعته فإذا به يري المغرب بعد نصف ساعة تقريبـا ، إبتسم لسلمي وقال بحماس :
- بصي إتوضي بقي وإلبسي نقابك وخليكي جاهزه ماشي ؟
نظرت له بعدم فهم وقالت :
- ألبس ليه وهنروح فين ؟
تنهد بحماس وقال :
- هتعرفي كل حاجه في وقتها ، ثم أمسك هاتفه وإتصل علي جاره الحاج أبو أحمد و قال :
- السلام عليكم
إبتسم بطيبه وقال :
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، إزيك يا باشمهندس
- الحمد لله يا حاج كويس ، كنت عاوز حضرتك تبعتلي أحمد لو مفيش مانع يعني
زفر بضيق وقال :
- عمـــل إيه الواد ده تاني ؟ أستغفر الله العظيم دايما كاسفني مع الجيران كده !!
أومأ برأسه نفيا وقال علي الفور :
- لأ يا حاج معملش حاجه متخافش ، أنا عاوزه في موضوع كده يعني
إبتسم قائلا :
- مـاشي يا باشمهندس هبعتهولك حالا إن شاء الله
وعلي الفور حضر أحمد وطرق باب منزل إسلام ، فتح إسلام بمرح وقال :
- أحمد باشا اللي مغلب الشارع كله ، أزيك عامل إيه ؟
- الحمد لله يا عمو ، كنت عاوزني في إيه ؟ وبسرعه معلش علشان عاوز أمشي
ضربه علي رأسه بخفه وقال :
- ياض مش هتبطل لماضه بقي ، المهم كنت عاوزك في مصلحه كده وليك من وراها هديه
أومأ برأسه موافقا وقال :
- ماشي طالما فيها هدايا أنا معاك ، قول
ضحك رغما عنه وقال متعجبا :
- قـول ؟!! إحـم يلا ما علينا ، المهم يا سيدي تعرف تجمعلي صحابك كلهم ؟ ولو لقيت أي حد بيلعب تاني في الشارع هاته معاك
رفع حاجبه قائلا :
- أجمعهوملك ليه ؟
إبتسم قائلا :
- هنروح مشوار سوا لحد آخر الشارع ولما نرجع هوزع عليهم هدايا حلوه
نظر له بعدم فهم وقال :
- هنروح لآخر الشارع وبعدين ناخد هدايا ؟ وده إزاي بقي ولا إنت بتضحك عليا يا عم إسلام ؟
- يابني مش بضحك عليك ولا حاجه ، روح بس إعمل اللي بقولك عليه وتعالي بسرعه ماشي ؟
أومأ برأسه موافقا وذهب علي الفور ، أحضر جميع أصدقائه ووقف أمام منزل إسلام ينتظر هبوطه ، في خلال لحظات هبط إسلام ووقف أمام الأطفال ونظر لهم بحب وقال :
- هتفق معاكم إتفاق ، إحنا هنروح دلوقتي نصلي المغرب سوا ماشي ؟ ولما نرجع هوزع هدايا عليكم كلكم إيه رأيكم ؟
أخذ كل منهم ينظر للآخر بعدم تصديق بينما قال أحدهم :
- هتوزع علينا هدايا فعلا ولا بتقول كده علشان نصلي ؟
إبتسم إسلام بثقه وقال :
- هتشوف بنفسك !
وبالفعل إصطحبهم إسلام للمسجد وهو في غاية السعاده ، أدوا جميعا صلاة المغرب وعادوا معه إلي المنزل ، وقف إسلام أمامهم وقال بحماس :
- إستنوني هنـــــا
صعد الدرج بسرعه وقال لسلمي بسعاده :
- جــــاهزه ؟
أومأت برأسها إيجابا وقالت بعدم فهم :
- لبست أهو بس مش فاهمه حاجه ؟
تنهد بحماس وقال :
- بصي إعملي اللي هقولك عليه وبعدين هفهمك كـــل حاجه ، أولا حطي البلالين دي كلها في البلكونه بس متخليش حد يشوفك هاه ؟ يعني وطي راسك وإنتي بتحطيهم ، ثانيا أنا هطلع أحط اللعب دي في الدور اللي فوق وبعدين أنزل أرص الحلويات دي قدام بيتنا وجاي حالا
شهقت بخوف :
- هترمي الحلويات علي الأرض يا إسلام ؟!! وبعدين ليه ده كله ؟
- يا ستي هرميهم إيه حرام عليكي ، أنا هحطهم بشكل معين كده علشان حاجه في دماغي ، وهتشوفي عملت كده ليـــه
وبالفعل صعد إسلام الطابق العلوي ووضع الألعاب علي عدد الأطفال ثم هبط إلي طابقه وأخذ يضع بعض الحلويات علي الأرض بشكل مميز ثم دخل لمنزله ، زفر أحد الأطفال بضيق وقال :
- شوفت يا أحمد أهو جارك ضحك علينا أهو وطلع وسابنا وافقين كده
تنهد أحمد بملل وقال :
- أنا كنت حاسس برضو ، بس هو وعدني لما نشوف ، خلينا وافقين شويه كمـــ ...
وقبل أن ينهي جملته وجد الكثير من البـــالونات تتطاير عليه وعلي زملائه من كل مكان ، نظر للأعلي بذهول فوجد إسلام يغمز له بسعاده ، أخذ الأطفال يقفزون ويصرخون وكل منهم يحاول إمساك قدر ما يستطيع من البــالونـــات ، ظلت سلمي تنظر لهم من وراء الستار بسعاده بينما خرج جميع الجيران ومعهم أطفالهم إلي نوافذهم ليروا سبب تلك الصرخات الطفوليه ، تحمس عدد كبير من الأطفال وهبطوا سريعا إلي الشارع كمحاوله منهم لإلتقاط أي شئ ، بعد قليل نادي إسلام علي أصدقاء أحمد بصوت مرتفع وقال :
- إطلعوا بســـرعه في حاجه كمان علي السلم
علي الفور صعد الجميع وكادوا أن يسحقوا بعضهم البعض من كثرة الإصطدام ، نظروا أمامهم فإذا بهم يروا عدد كبيــر جــدا من الحلويات فأخد كل منهم يجمع قدر ما يستطيع ويضع في ملابسه حتي أصبحت الأرض بيضاء تماما ، تنهد كل منهم بتعب وسعاده معا حتي قال لهم إسلام مرة آخري :
- الهديه الأكبر بقي فــــوق
فور إنتهائه من جملته لم يجد أحد أمامه ، ضحك هو وسلمي وإنتظر حتي يهبط الجميع ، وقف إسلام أمامهم حتي لا يستطيعوا الهبوط للشارع وقال بحماس :
- مبسوطين ؟
أومأ أحمد برأسه إيجابا وكذلك أصدقائه وقال بفرحه :
- شــكرا يا عم إسلام ، الحاجات دي جميله أوووي والله وإحنا فرحانين بيها
إبتسم إسلام وقال :
- الشكر لله يا سيدي ، أي حد فيكم هشوفه في الجامع بعد كده هيكون ليه هديه عندي ، إتفقنا ؟
قال الجميـــــع :
- إتفقنــــــــــا
ثم هبط كل منهم وهو ينظر للعبته تاره وبالونته تاره آخري ويحسر عدد الحلويات التي جمعها هذا اليوم ، أغلق إسلام باب منزله وإرتمي علي كرسيه بسعاده وقال :
- فرحت بفرحتهم واللـــــه ، شكلهم وهما عمالين يجروا ورا البلالين ويلعبوا بيها في الشارع كده حلوه اووي
ثم ضحك وهو يقول :
- ولا لما كانوا هيقتلوا بعض علشان ياخدوا الحلويـــات ، والله أعلم عملوا إيه فوق كمان بقي
صمت قليلا ثم قال بحماس ممزوج بالثقه :
- دي أول خطــوه ، ولســــه اللي جاي أكتر بإذن الله !
نظرت له سلمي بسعاده وقالت :
- ناوي علي إيه تاني يا إسلام ؟ بصراحه فعلـــــا الموقف ده كان حلو اوووي ومتهيألي عمري ما هنساه
إبتسم قائلا :
- ناوي أحببهم في الصلاة في الجامع
ثم ضحك وهو يقول :
- معلش بقي يا سلمي شكلنا كده هنقضيها فول لآخر الشهر ، كله بثوابه بقـــــي
نظرت له بفخر وقالت :
- ولا يهمك يا إسلام ، بس قولي هتعمل كده دايما ولا إيه ؟
أومأ برأسه نفيا وقال :
- مش هقدر أعمل كده دايما وخصوصا إنهم أكيد هيقولوا للشارع كله إن شاء الله ، بس برضو هتصرف متقلقيش ، يعني مره حلويات بس ، مره بالونات بس ، مرة أقولهم اللي هلاقيه في كل الصلوات في نفس اليوم هياخد ، مره تانيه اللي هيواظب علي يومين ورا بعض ، كده يعني أسلمتي المهم يتعودوا بس ..
إبتسمت قائله :
- ربنا يبـــارك فيك يا إسلام ويجعله في ميزان حسناتك
- آمين يــــــــارب
______________________________________
مــــر إسبوع تلو الآخر وإزدادت التجاوزات الهاتفيه بين هند وخالد بشكل كبيــر ، ومع زياده التجاوزات إزدادت أيضا آلام هند ، فقد تحولت حالتها من مجرد شعور بتأنيب الضمير إلي شعور دائم بالإختناق والإحتقار ، كانت تستيقظ في الليل علي العديد من الكوابيس وأيضا تجد نفسها تبكي بلا سبب بل وتنهار من البكــاء ، شعرت أنها تكره ذاتها بحق ولم تعد تري أحدا أو تخرج من غرفتها إلا للضرورة ..
كلما كانت تتحدث مع خالد وتخبره بما تشعر به من ذنب كان يضحك منها ساخرا ويكمل ما كان يفعله ، رغم ضعفها أحيانا إلا أنها دائما ماتشعر بالوجع فور إنتهاء مكالماته ..
ظــلت علي هذه الحالة عدة أسابيع حتي وصلت إلي كره مكالماته ، لم تعد تستطع رؤية إسمه علي هاتفها أو حتي لقائه ، لم تعد تستطع أيضا رؤية إسلام وكانت دائما ما تتصنع النوم عند حضوره ..
فهل يا تري ماذا ستفعل ؟

لــ 

  •تابع الفصل التالي "رواية في الحلال" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent