رواية احفاد الصياد (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم سلمى السيد
رواية احفاد الصياد الفصل الرابع 4
(أحفاد الصياد) البارت الرابع ✨ .
مالك راح بسرعة ناحية شقتهم و كان بيحاول يكسر الباب و قال بصوت عالي و خوف عليها : سما .
سما بعياط و صريخ : ألحقني يا مالك .
مالك دفع الباب جامد و كسره و جري علي سما و شدها من إيد أسر و أداله بالدماغ في مناخيره ، مناخير أسر نزفت و مالك زق سما بعيد عنهم و نزل ضر*ب في أسر ، أسر صد ضر*بة مالك الأخيرة و قام من تحت إيده دخل المطبخ و جاب السك*ينة و كل دا حصل بسرعة جداً ، و رفع السك*ينه علي مالك و سما كانت بتعيط و بتصوت ، مالك كان ماسك إيد أسر و عمال يخبط في إيده عشان السك*ينه تقع منه ، لكن في اللحظة دي يوسف دخل البيت و جري عليهم و خد السك*ينه من إيد أسر .
الأتنين بعدوا عن بعض و مالك و يوسف كانوا واقفين و سما وراهم و أسر قال بعصبية و شر و صوت عالي جدآ : أقسم بالله ما هسيبك يا مالك ، و أنتي حسابك معايا مش دلوقتي ، و أبقي وريني حبيب القلب القديم هياخدك من إيدي ازاي .
يوسف راح ل أسر و زقه و هو بيقول بزعيق : أطلع برا ، و متفكرش إنك تأذي حد فينا عشان ساعتها أنت عارف النهاية اي .
أسر خرج و هو عامل زي البركان الي أنفجر و ركب عربيته و مشي ، و سما كانت قاعدة عمالة تعيط ، مالك قرب منها و قال : هو عملك حاجة ؟؟؟ .
سما بعياط و شهقات : لاء .
يوسف حاول يهديها و قال : خلاص محصلش حاجة متخافيش يا سما أحنا موجودين ، أهدي عشان خاطري .
مالك كان واقف هادي رغم النار الي جواه و فجأة شدها من إيديها و قال : قومي معايا هنرفع قضية خلع عليه .
يوسف : استني بس يا مالك هو ه............. .
مالك بعصبية : طول ما هي مراته هيقدر يعمل أي حاجة و محدش هيقدر يمنعه لكن لما تبقي طليقته مش هيقدر يلمسها و لو لمسها هسجنه .
خرج ب سما و ركبها العربية و يوسف خرج معاهم و راحوا لمحامي العيلة ، سما كانت خايفة جدآ لكن وجود مالك و يوسف معاها طمنها ، بعد ساعة وصلوا للمحامي و المحامي بدأ يتكلم مع سما في التفاصيل و سما كانت بتجاوبه ، فضلوا قاعدين مع المحامي ساعة و نص و في أخر الكلام المحامي قال : متقلقيش يا أستاذة سما ، النُطق بالحكم مش هياخد وقت لأن في علامات ضر*ب في وشك و الأثر واضح ، و دا هيفيدنا جدآ في القضية دي ، و كل الي أنتي قولتيه دا أسباب كافية جدآ إنك تخلعي نفسك منه ، و أوعدك في أقل من ٣ شهور هتكوني طليقة أسر النجار .
سما هزت راسها بالإيجاب و هي بتقول بصوت مبحوح : إن شاء الله .
في المكان الي محمد خد سلمي فيه .
كان عبارة عن بيت صغير لكن شكله جميل أوي و متحاوط بحراسه كتير جدآ ، محمد شال سلمي و دخل بيها و حطها في أوضة و خرج و قفل الباب ، أحمد كان في البيت دا من قبل ما محمد يجي بنص ساعة ، قعد مع محمد و قاله : علي فكرة أنا مش مرشح خط*ف سلمي خالص .
محمد ببرود : مين قالك إني خا*طفها !!! ، أنا بستضيفها عندي بس بطريقة تانية ، و قرصة ودن لأبوها ، و إن مسبش صفقة الأسلحة هحرقله قلبه علي بنته .
أحمد بتنهد : يا محمد بلاش تأذي البنت هي ملهاش ذنب ، حط سلسبيل أختك مكانها .
محمد ولع سيجارته و قال و هو بينفخ دخانها : متقلقش مش هأذيها ، أنا راجل ماڤيا اه لكن عندي قلب بردو .
أحمد ضحك و قال : يا راجل !!!! ، طب هتعمل اي معاها ؟؟ .
محمد بثقة : عارف يا أحمد !! ، رغم إن إبراهيم عبد الرحيم راجل كبير وسط الماڤيا و ليه كلمته و مبيخافش من حد بس لما يعرف إن بنته الوحيدة في إيد محمد الصياد هيترعب و دا الي أنا عاوزه .
أحمد بص في الفراغ و قال : تعرف إني ساعات بندم علي دخولنا الدوامة دي !! ، أحنا عندنا أخوات بنات و بنات عم و الي بنحبهم دا غير أهالينا يا محمد ، يعني وارد بنسبة كبيرة جداً إنهم يتأذوا في أي لحظة .
محمد : و هيتأذوا ازاي و أحنا مأمنيين عليهم !!! .
أحمد : بس الدنيا غدارة و يوم ليك و يوم عليك .
محمد : متقلقش مفيش حاجة هتحصل .
في المستشفي .
إياد كان بدأ يفوق و يفتح عيونه ، نجلاء أمه أول واحدة لاحظت دا و راحت ناحيته بلهفة و هي بتقول بفرحه : إياد يا حبيبي ، أنت كويس ؟؟؟ .
إياد بص ل مامته بتعب و قال : سما يا ماما .
عفاف ببهجة : سما كويسة يا حبيبي متخافش ، المهم دلوقتي صحتك .
توفيق بإبتسامة : حمد لله على سلامتك يا حبيبي .
سعد الدين بإبتسامة : رعبتنا عليك يا إياد .
إياد بإبتسامة تعب : الله يسلمك يا عمو ، الحمد لله .
ديما بدموع و إبتسامة : حمد لله على سلامتك ، أنا كنت خايفة عليك أوي .
إياد بإبتسامة : الله يسلمك يا حبيبتي أنا كويس .
سلسبيل بتريقة : الله يسلمك يا حبيبتي أنا كويس ، علي فكرة أبوها و عمها واقفين ها .
نجلاء و بتضر*بها بخفة علي كتفها : و أنتي مالك أنتي يا باردة الله ، ما تسبيهم و لا أنتي عشان سنجل بائس مش لاقيه حتي بوبي يبقي مخلص ليكي .
سلسبيل بإصطناع الذهول : بوبي !!!! ، أخس عليكي يا طنط و أنا الي بقول أنا مليش غير طنط نجلاء .
كلهم ضحكوا و كانت اللحظة دي في داخلة زين النجار من باب الأوضة ، دخل و قال : سلام عليكم .
الكل : و عليكم السلام .
زين بإبتسامة : حمد لله على سلامتك يا إياد .
إياد بهدوء : الله يسلمك .
زين مكنش عارف يقول اي و لا يبدأ الكلام معاهم ازاي لكن جمع كلامه و قال : أنا مش عارف أقولك اي علي الي حصل دا بس و الله كانت لحظة شيطان .
إياد بجمود : و لحظة الشيطان دي كانت هتروح فيها حياتي كلها ، و دا ليه تمنه .
زين أتنهد بهدوء و قال : عارف ، أنا عارف إن وجودي مش مرغوب فيه هنا بس و الله أنا فعلاً مش راضي عن أي حاجة أسر أخويا كان بيعملها و عملها و ما زال بيعملها ، حتي طريقته مع سما كنت دايمآ بقف في صفها و بحاول علي أد ما أقدر إني أخليه بعيد عنها ، و مجيتي هنا دي عشان أطمن عليك ، أنا و الله فعلاً كنت قلقان عليك ليحصلك حاجة .
سلسبيل بإنفعال : كنت قلقان ليحصله حاجة عشانه هو و لا كنت قلقان ليموت لحسن أخوك يتسجن و يتعدم ؟؟ .
توفيق بصوت عالي : سلسبيل ، مسمعش نفسك .
زين بص ل إياد و قال : حمد لله على سلامتك تاني يا إياد ، عن إذنكوا .
زين خرج و قفل الباب وراه و كان مضايق جدآ من الوضع كله ، نزل في جنينة المستشفى قعد فيها و كان بيفكر في عواقب الي حصل دا و اي الي ممكن يحصل بعد كده .
قاطع تفكيره سلسبيل و هي معدية ف قام و نده عليها بلهفة و قال : سلسبيل .
سلسبيل وقفت و ربعت إيديها و قالت ببرود : نعم .
زين بتساؤل و إطمئنان : هي سما كويسة ؟؟؟ .
سلسبيل بنظرة قرف : متعملش فيها البطل الحنين يا زين ، كلنا عارفين إن دمك دم النجار الي كله حقد و شر ، و أوعي تفتكر مجيتك هنا المستشفى دي دخلت في دماغي إنها عشان إياد و لا عشان تسأل علي سما ، الله أعلم أنتو بتخططوا ل اي تاني .
زين : أنتي بتقولي اي أنا و الله جيت عشان أطمن علي إياد بجد ، و علي فكرة أنا مش زي أسر و أسامة .
سلسبيل أبتسمت بسخرية و قالت : أسر بردو ضحك علي سما بالكلمتين دول ، بينلها إنه أحن و أطيب راجل في الدنيا ، و إنه بيعشقها و ميقدرش يعيش من غيرها ، و في الآخر ظهر علي حقيقته و كان بيعذبها معاه ، أنت كمان زي أخوك علي فكرة ، كلكوا بتتبعوا نفس النظام .
زين بصدق : لاء علي فكرة كل الي أنتي قولتيه دا مش صح ، اه ماشي أنا بعترف إن أسر أخويا كدب و خان الثقة ، بس أنا مش زيه و لا عمري هكون زيه ، و مش معني إنه أخويا يبقي طبعي زيه ، ياما أخوات كتير جدآ أخوات بالدم و الإسم لكن مفيش و لا واحد فيهم يشبه التاني .
سلسبيل ببرود : أيوه معلش بردو أنا عاوزة أفهم أنت بتوضحلي كل دا ليه أنا مالي بكل الي أنت بتقوله دا !!!! .
زين بصلها لحظات في صمت و بعدها قال : عشان أنا حبيت أوضحلك بس مش أكتر .
سلسبيل رفعت حاجبها و هي بتبتسم ببرود و قالت : مكنتش مضطر توضح يا أستاذ زين ، عن إذنك .
سابته و مشيت و هو واقف مكانه باصص ليها و هي ماشية ، و بعدها خد نفس و خرجه بهدوء و لبس نضارته الشمس و خرج من باب المستشفى و ركب عربيته و مشي .
في البيت الي سلمي فيه .
أحمد كان ساب محمد و راح ليهم علي المستشفي ، و محمد كان قاعد علي الكنبه تحت و فارد جسمه عليها و بيشرب سيجارته الي تقريباً مبيقعدش ساعة علي بعضها من غير ما يدخن ، أما سلمي كانت بدأت تفوق و أول ما فتحت عيونها و لقت نفسها في أوضة مقفولة و متعرفش شكلها قامت مفزوعة و هي بتفتكر الي حصلها من بعد ما محمد سابها ، قامت بخضة و هي بتخبط علي الباب بعياط و صريخ و بتقول : أفتحوا الباااااااب ، ألحقونيييييييي ، باباااااااااا .
محمد سمع صوتها ف أبتسم بإنتصار و طفي سيجارته و قام طلع ليها ، طلع المفتاح من جيبه و فتح الباب و دخل و قال : صح النوم .
سلمي بصدمة و دموع : أنت !!! ، هو أنت عاوز مني اي بالظبط !!! .
سلمي كان الكحل ساح تحت عيونها من كتر العياط و شعرها أتبهدل بشكل عشوائي علي وشها ، محمد بصلها و أبتسم بخبث و قال : مش عاوز منك حاجة أنا عاوز من أبوكي .
سلمي عقدت حاجبيها و قالت برعشة في صوتها من العياط : بابا !!! ، أنت تعرفه !!! .
محمد : عز المعرفة .
سلمي بعياط و خوف : أنا مليش دعوة بأي حاجة بابا بيعملها ، أرجوك سبني أمشي من هنا أنا مش هفيدك بأي حاجة .
محمد قرب منها و هي رجعت لورا و هي خايفه منه جدآ لحد ما خبطت في الدولاب ف دموعها نزلت أكتر لكن كانت ساكته ، و محمد وقف قدامها مباشرةً و قال : و مين قالك إنك مش هتفيديني !!! .
سلمي بخوف و عياط : يا محمد لو في قلبك ذرة رحمه أبعد عني و متقربليش و سبني أمشي .
محمد أبتسم و هو فاهم خوفها منه و قال : متخافيش ، و بعدين أنا مش راجل ماڤيا رومانسي زي ما بتشوفي في الأفلام و المسلسلات ، محدش هيلمسك طول ما أنتي هنا ، و لحد ما أبوكي ينفذ المطلوب منه هتفضلي مشرفانا هنا شوية .
سابها و خرج بعد ما قال الكلمتين دول و قفل الباب تاني بالمفتاح ، و سلمي أنفجرت من العياط و هي بتقعد علي الأرض و بتضم رجليها ليها و سندت راسها علي رجلها و فضلت تعيط و هي بتقول : يارب ساعدني أخرج من هنا ، و الله مش هقدر أستحمل كل دا .
محمد و هو نازل من علي السلم كان بيلبس البالطو الأسود بتاعه و قال : طلعلها الأكل يا أم كرم و دخلي حارس معاكي و أنتي بتحطي الأكل ليها عشان متخرجش برا الأوضة .
أم كرم بتعاطف : حاضر يا محمد بيه ، بس البنت دي هتفضل هنا كتير ؟؟ ، دي قطعت قلبي عليها من كتر العياط الي عيطته .
محمد : بلاش الطيبة و الحنية الزيادة دي و أسمعي الي بقولك عليه و متتكلميش معاها كتير ، و أنا هأكد علي الحارس في دخوله معاكي .
أم كرم بتنهد : ماشي يا ابني .
في جنينة بيت الصياد .
مالك بإبتسامة : الحمد لله إياد فاق ، روقي بقا شوية مفيش داعي للخوف تاني .
سما أبتسمت بتعب و قالت : الحمد لله ، (كملت بقلق و قالت ) ، مالك ، تفتكر أسر هيسكت علي قضية الخلع !!! .
مالك : ميقدرش يعملك حاجة يا سما ، و لو عمل و الله العظيم ما حد فينا هيرحمه و خصوصاً أنا ، هو جاب آخره معايا ، يعني مش كفاية عدائه معانا لاء و كمان بهدلك البهدلة دي ، بس الصبر حلو ، إن مخلتهوش يكره أيامه و عيشته كلها مبقاش أنا مالك الصياد .
سما سكتت شوية و بعدها قالت بدموع : مالك ، هو أنا جرحتك ؟؟ .
مالك سكت لحظات و بعدها أبتسم بحزن و قال كلام مكنش حابب يقوله لكن لسانه و قلبه سبق عقله و قال : تفتكري واحد قضي عمره كله بيحب واحدة و فجأة تقوله أنا مش بحبك و تروح تتجوز عدوه و عدو عيلتها و عيلته كلها دا يبقي اي إحساسه !!! ، تفتكري بعد ما بني أحلامه و حياته كلها في خياله معاها و وقت ما خلاص قرب يحقق الحلم دا هي تهد كل حاجة ، دا يبقي اي ؟؟؟ .
سما دموعها نزلت بغزارة و قالت برعشة : مالك أنا كان مضحوك عليا ، كنت عايشة في كذبة سنتين و أنا مش واخدة بالي ، أنا مكنش قصدي أعمل كده و الله ، مكنش قصدي أجرحك و لا أكسر كلام عيلتي .
مالك أضايق من نفسه جدآ إنه قالها كده ف قال : سما أنا أسف أنا مكنش قصدي أفكرك بكده .
سما كانت بصاله و دموعها نازلة من عيونها بس كانت ساكته ، مالك بصلها لحظات و حس إن حصون قلبه و لسانه هيتفكوا قدام نظرات عيونها الي بتخليه في عالم تاني ، ف قام من قدامها بسرعة و هو بيقول : تصبحي علي خير .
دخل البيت و طلع شقتهم و دخل أوضته و قفل الباب و هو بيرزعه جامد و بص لنفسه في المرايه و قال : مش دلوقتي يا مالك هي لسه متجوزة و علي ذمة راجل تاني ، ( أتنهد و هو بيغمض عيونه و قال ) يارب أرشدني للطريق الصح مش عاوز قلبي ياخد قراراته في الوقت دا ، يارب أنت الوحيد الي عالم بلي أنا فيه ، ساعدني و خليني أقدر أقاوم .
قطع كلامه مع نفسه صوت رنة تليفونه و كان عمرو ، مسك التليفون و رد و قال : اي يا عمرو .
عمرو : .................... .
مالك بصدمة : اي !!!! ، أنت بتقول اي ؟؟؟ .
يتبع.................. .
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد ♥️ .
•تابع الفصل التالي "رواية احفاد الصياد" اضغط على اسم الرواية