Ads by Google X

رواية زهرة الاشواك الفصل السادس 6 - بقلم نور

الصفحة الرئيسية

 رواية زهرة الاشواك (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم نور

رواية زهرة الاشواك الفصل السادس 6

زهرة الأشواك

- بجد انت عملت كده عشانى
 اترميت عليه وحضنته لشده سعادتها قالت - شكرا
تفجأ ياسين كثيرا بل لم يستوعب عناقها ذلك وأنها بين اضلعه رفع أيده ليبادلها لكن فريده ابتعدت لما أدركت ما فعلته اتكسفت قالت بتبرير - اسفه ساعات مبخدش بالى من حماستى
اومأ لها بتفهم وهو ينظر لها ويرى وجنتها الحمراء رجعت إلى العصافير كى تكسر هذا الإحراج وكانت تبتسم لهم وياسين سرحان فيها ولابتسامتها الذى تصب فى قلبه كبريق أمل .. لا يعلم لماذا فعل هذا فقط أراد رؤيتها تبتسم بسببه يرى سعادتها كالأن ويكون سبب فيه حدوثها .. لكن ما عكر صفه حين اعتذرت منه لعناقها .. تعتذر لعناق زوجها .. كأنها ارتكبت خطأ فادحا.. لماذا أرادها أن تبقى ولا تبتعد .. دائما يريد أن يبقى جنبها .. ماذا فعلت به هذه الفتاه
                                             ***
بعد مرور شهران بيمسك ياسين تجاره فريده على رغم أنه مهندس وليس من تخصصه لكن ليس بوسعه أن يتركها لأعمامها بعدما وثقت به كان يدير أمورها الماليه بشكل عام
كان فى المصنع بيمر ويشوف العمال وموظف معاه بيعرفو الأمور بتمشي ازاى، شاف ياسين اربع أفراد مبيشتغلوش قال
- مبيتشغلوش ليه
رد عليه وهو بيقول- دول تشطيب يعنى بيعبو السلعه
سكت ياسين وهو ينظر لهم قال - وانتو بطاء كده فى العادى
- الحقيقه يا ياسين بيه دول عمالنا من زمان وكبرو معانا مبنستحمل..
قاطعه ياسين وهو يقول - مفيش حاجه اسمها نستحمل كده التجاره
جه صوت من وراه وهو بيقول - مفضلش غيرك إلى يعلق على شغلنا
بص وكان مدحت فكان يعمل مع يعقوب نظر له قال - ازاى ميدلويش خبر بوجودك
كان الرجل هيتكلم قال ياسين - اتعود هتشوفنى هنا علطول
- جاى بدل فريده ولا اى
قالها بسخريه فرد عليه ببرود - شكل المحامى معرفكش انى بقيت المسؤل هنا بشكل عام
وقف قدامه واردف - الاداره الماليه بالتجاره بقيت بإسمى
اتصدم مدحت قال - يعنى ايه
- يعنى تشوف شغلك إلى انت هنا عشانه وتسلنى اشوف كمان شغلى ..
تطاير الشر من عينه بينما قال ياسين مخاطبة للجميع - إلى مش قد الشغل ميشتغلش.. وإذا كان على المرتب فى شباب محتاجاه عشان يبنو حياتهم..
نظرو إلى بعضهم أردف ياسين - يا تشوفو شغلكو صح يا تصفو حسابكو ومع نهايه الخدمه كمان
بص لمدحت بعدما انتهى من كلامه وكأنه يخبره أن الكلام ينطبق عليه، مشي بثقته من بين الجميع والكل يطالعه
                                                ***
فى منزل كان مدحت جالس بغضب شديد قال - جاى وفاكرلك نفسه الكل فى الكل
جت مراته اديته ميا خدها وشرب قعدت جنبه وقالت- مش قولتلك ده جاى على خراب .. كوش على فلوس البت
- غبيه .. كتبتلو كل حاجه بنيابه عنها.. مكنتش خايف منها قلت هتيحى زى ما هتمشي عيله متعرفش حاجه .. بس ياسين طلع هو إلى هيحى بدالها وده يتخلف منه
- جابت الثقه فيه دى كلها منين عشان تكتبله الحق فى شؤنها الماليه.. البت دى اكيد عبيطه.. بكره يطلقها ويكوش على الفلوس
- مش هيحصل
- يعنى اى
- هاخدها قبل أنا شيطانه يوزه... أنا ليا حق وهيرجع 
                                                ***
فى الشركه قعد ياسين على المكتب جه أحد موظفيه وقال - الملف إلى حضرتك طلبته
- سيبه على المكتب
اومأ له وخرج دخلت فريده شافت ياسين لاحظت تغير ملامحه قالت - لسا جاى
- اه
- مالك شكلك تعبان
- ماليش.. انور تمم العقد
- اه بس كانو عاوزين يتناقشو معاك من حيث التصميم
اومأ لها بتفهم قال - شوفى الجدول وحدديلهم معاد
- حاضر
جت تمشي دخل انور نظر لها وإلى ياسين قال - بقيت تيجى متأخر
- عقبال ما باجى من المصنع
قالت ميرال- مصنع ايه؟!
- مصنع بتاع فريده
قال انور- يا اخى الواحد مبقاش عارفلك شغلانه
قالت ميرال - انت مسكت الشغل بتعها
- سنها القانونى ميسمحش وقدامها كتير عقبال ما تتعلم.. مش عايز اشغلها عن دراستها
قال انور - ولا مش عايز تتعبها
نظر له من ما قاله نظرت ميرال إلى ياسين وقالت - المفروض تكون معاك عشان تاخد خبره.. مش هتفضل طول العمر معاها وتدير شغلها
لا يعلم لما ياسين تضايق هل بالفعل فى السنين القادمه لن تكون معه .. لن تكون فى حياته ام هناك ما يربطه بها نظر كل من انور وميرال لبعضهم مشيت بقلة حيله وسابته قرب انور قعد وقال
- ياسين
- نعم
- بتفكر ف اى.. مش على بعضك بقالك يومين
سكت ومردش استغرب منه قال - فريده مش كده
- حاسس حياتى اتلغبطت من اول ما دخلتها.. فى حاجه جوايا رجعت من تانى .. حاجه قتلتها من زمان بس صحيت بسببها
- انت حبيتها ولا اى
- لا مظنش لدرجه الحب.. بس اتعودت على وجودها معايا سعات بحب كلامنا من تصرفاتها .. حاسس انى بقيت غريب
- ياه فريده عملت فيك كده
نظر له ابتسم انور واردف - صحيت ياسين القديم ولا اى.. الحاجه الى صحتها فيك هى مشاعرك بس انت لسا بتكابر
- لى متقولش انى مش عايز ارجع... رغم احساسى معاها إلى انى بخاف منها
- خايف تحبها ولا خايف تتعلق بيها.. خايف تبنى حياه جديد تلاقيها ادمرت فى لحظه
سكت وكان الضيق بيحوم وشه اغمض عينه وهو يرى نفسه داخل سياره تنقلب به" ياسييييين" فتح عينه وكان حبيبات العرق على وجه وقلبه يضطرب حط انور ايده على كتفه وقال
- هفضل اقولك انك مش مذنب.. سيب نفسك يا ياسين ممكن تلاقيها معاها بلاش تفضل عايش فى حزن ملوش اخر
التفت وهو يحاول الا يتذكر قال - مش هقدر... أنا قا.تل
نظر له انور مشي ياسين والحزن ممتلك وجه قابلته ميرال نظرت له من تعبيراته تخطاها وذهب
- ياسين
لم يرد عليها بصت لانور قالت - ماله.. انت قولتله إيه
- واجهته بالحقيقه
- انت لازم تتكلم معاه عن ماضيه لما بتعقد معاه.. أنا مش قولتلك بلاش تفكره بأى حاجه الماضى انتهى
نظر لها وقال ساخرا- افكره.. ده على اساس أنه نسي
وقف قدامها وقال- هو ماضى فعلا بس منتهاش بالنسباله.. أنا وانتى عارفين ده كويس
                                              ***
كانت فريده فى الاوضه مع عصافيرها كانت تلعب معاهم وتبتسم وهى تنظر لهم دخلت منى ابتسمت لما شافتها قالت
- انتى بتعقدى معاهم كتير
- شاغلين الوحده إلى أنا فيها
- طب مش هتاكلى
- ياسين جه
- اه بقالو ربع ساعه
اومأت لها بتفهم فكانت فى هذه الفتره لا تراه كثيرا فبات منشغلا فى كثره أعماله حتى أنه بات يتأخر عن العوده مش زى الاول كانت تراه مرهقا لكن لا يسعها التكلم او أن تسأل عنه

على السفره كانت قاعده معاه كانت حاسه أنه متغير ليس كما تأكل معه دائما، كان الصمت يعم حولهم لقيته حط ورقه بصتله باستغراب خدتها وقالت
- اى ده
- حسبات المصنع
قرأت ما فيها واندهشت قالت- الأرباح زادت ٤٪ فى أول شهر
نظرت له بذول وهو يأكل متجاهلا نظراتها، وهى تتسائل هل فعل ذلك حطت الورقه قالت - حاسه انى متقله عليك.. بقيت تتأخر عن الأول بسببى مش كده
نظرت له اردفت- شغلك لواحده مشغاله كتير حطيت حمل تانى عليك المصنع والتجاره
- متشليش هم
- ياسين شكرا
نظر لها حين قالت ذلك أردفت - كل حاجه بتعملها بتعرفنى سر ثقة بابا فيك
نظرت له والتقت عيناها اتكسفت من نظرته فخفضتهم وقف ياسين ومشي نظرت له فهو لم يأكل استغربت هل قالت شئ خطأ

بليل كانت لسا صاحيه نزلت تشرب فيا شافت نور من إحدى الغرف راحت ناحيتهم لقت ياسين قاعد وبيشتغل على الاب توب.. وجدته يتنهد ويرخى ظهره ويضع زراعه عند عينه وكأنه مرهق
كانت هتمشي وتتجاهله بس اترددت راحلته وملحظش وجودها صدرت صوت قالت
- ياسين
نظر لها فهو شعر أنه يتخيل استغرب من وقوفها معه قال - بتعملى اى هنا
- كنت بشرب فشوفتك لسا صاحى.. لى قاعد لحد دلوقتى؟!
اتعدل وهو يقول - ورايا شغل
سكتت شويه نظرت له قالت - ماتعرفش تأجله
نظر لها فهل تهتم لأمره قال - روحى نامى
- مش عايز مساعده.. اقدر أعقد معاك ل
- لا
استغربت من رفضه قالت - لا لى
- تعرفى حاجه عن شغلى
سكتت فقال - عشان كده.. متتعبيش نفسك روحى اوضتك
نظرت له بضيق قالت - انت بتتريق عليا
- على فكره انا كنت ساعات بساعد بابا وانا معرفش حاجه عن شغله
قعدت جنبه وقالت - اوريك
مسكت الاب توب وجدت صفحه الرسميه لعمله تفجأت وقالت - دى شكل شركتك.. جميله
ابتسم ياسين نظرت له من ابتسامته لا تنكر أنها حين تراه يبتسم تريد أن تنظر له تتخيله مثل الصوره لكن ليس فى الملامح أمه غريب.. غريب كثيرا
- بدير شغلك من هنا ازاى
قرب ياسين منها وفتح لها الايميل شافت صور بنائات متعدده نظرت له قالت - انت إلى عملت ده
لا يعلم حين رأى ذلك الذهول واللمع فى عينها شعر وكأنه اذهلها ونال اعجابها.. كانت تحاول أن تكبر الصوره لكن لم تعلم فعلها ياسين على اللوحه فظهرت لها ابتسمت ونظرت له فالتقت عيناهم ولاحظت قربه منها
بينما كان ينظر لها كان قلبه يخفق معدل ضرباته يزداد وهو يشعر بضعف غريب تجاها لكن لا .. لا يجب أن يفكر بها
اتوترت فريده من نظرته قالت - استاذ ياسين
فاق على نبره صوتها بعدت عنه شويه وهى مكسوفه حس ياسين بالحرج قفل الاب توب ومشي نظرت له قالت
- هتنام؟
نظر لها من سؤالها اومأ لها وذهب فسعدت لأنها كانت تريده أن يرتاح فهى تشعر أنها السبب فى سهره وقلة نومه، راحت تنام وهى داخله اوضتها كان ياسين يراها.. أو انتظر رؤيتها .. لا يعلم لماذا لكن هذه الفتاه.. هذه الفتاه باتت لديها مكانه لديه.. افتكرت كلام أنور هل ممكن أنه يكن المشاعر لها.. لكنه احب هذه المشاعر احب ما يشعر به بسببها.. دخل اوضته واقفل الباب
                                           ***
لتمر الايام عليهم مع تبادل بعض الأحاديث باتت فريده تعتاد على ياسين الذى بات هادئا معها أكثر بدأت تراه أن ليس بشخص سيء البتا لكن ثمة أمر خلفه
كانت تتحدث مع ايهاب من وقت لآخر تحاول التهرب من أسألته وتحاول آلا تحزنه منها لكن لا تعلم الى متى ستخبئ عنه ذلك وإلى متى ستشعر أنها تفعل خطأ بحق ياسين ..لكن تراه ليس بخطأ فهم ليسو زوجين بأية حال.. لكن لماذا تخبىء لأن كونها مع رجل آخر هو غلط لكن تستمر بفعله لحبها

بدأت السنه الدراسيه وكان أول يوم ليها فى جامعتها الجديده، كانت واقفه قدام المرايا وهى تظبك ثيابها نظرت لها منى وقالت
- جميله والله
- اول مره اجرب دريس
- لايق عليكى ومخليكى بنوته رقيقه
- أنا كنت راجل قبل كده
- بهزر معاكى

نزل ياسين وكان لابس بدلته الرسميه عشان رايح الشغل شاف فريده لسا منزلتش استغرب قعد وسأل أحد الخدم
- فريده فين
- فى اوضتها ومنى بتساعدها
قعد وحطوله الأكل اشتم رائحه عطر جميله كرائحه الزهور نظر إلى صاحبتها كانت فريده يصلها من شكلها كانت مسيبه شعرها ولابسه فستان ازرق سمائى قربت منه وقعدت معاه وكان باين عليها الحماس والسعاده
- راحه فين
نظرت له قالت - الجامعه انهارده اول يوم
اومأ لها بتفهم قال - خشي غيرى
بصتله باستغراب وقالت - اغير ليه؟! أنا لبست خلاص
- منتى مش هتروحى كده
اتصدمت وقالت - يعنى اى ... أنا لابسه بدلة رقص
- البرفين تحطى هنا مش برا..
ابتسمت بسخرية أشار عليها وقال- وشعرك
- ماله يا استاذ ياسين مش متسرح؟!
- يتلم
اتصدمت من ما قاله وهذا البرود الذى عليه قالت - انت بتتكلم جد
نظر لها فمنذ متى وهو مزح معها، وقفت وقالت - هايل أنا مش هعمل اى حاجه من دى
مشيت وهى خارجه وقفها صوته الحاد - فريده
وقفت قبل أن تخطو قدماها للخارج لقته بيقرب وبيقف قدامها
- نعم
- روحى ع اوضتك مفيش خروج
بصتله بصدمه كبيره قالت- ايه
- يلا
قالها بحده نظرت بحنق شديد فلقد أفسد يومها وعكر صفوها مشيت وهى حزينه نظر له الخدم من حدته وزعلو عشان فريده
دخلت اوضتها ورمت شنطتها وهى مضايقه وزعلانه قالت - مين انت عشان تحدد اعمل اى ومعملش اى.. 
سمعت صوت رساله من تلفونها بصت فتبدلت ملامحها وزال غضبها عندما كان ايهاب، كانت عايزه تكلمه بس معرفتش بصت على نفسها فهى كانت تريد الذهاب هكذا

كان ياسين جالس على الأريكة وبيفتكر نظره فريده ليه اضايق من نفسه لأنه ضايقها فى أول يوم .. هو ماله لبست اى أو حطت برفان أو سيبت شعرها .. ممكن اضايق لأنها كانت جميله ومخبش حد يشوفها كده
كان عاوز يروح يشوفها بس لقاها ظهرت وكانت غيرت الفستان ولما شعرها بطوق لكن لم تكن مبهجه مثل السابق كانت منطفأه بصتله وقالت
- حاجه تانى
- لا
اضايقت من بروده وقفت قدامه وقالت - إلى حصل مش هيتكرر
نظر لها من تحذيرها اردفت - بابا مكنش بيتحكم فى لبسي فمين انت عشان تعمل كده... لو كنت عملت إلى قولته فده لانى مش عايزه اضيع اول يوم بسببك بس متعتبرنيش ضعيفه وهسمع كل كلمه بتقولها
احتل البرود وجه وقف بثقه أمامها وقال - اخر مره تعلى صوتك وانتى بتكلمينى
نظرت له فهل هذا رده قالت بضيق- شكرا يا استاذ ياسين يوظتلى اليوم .. لاول مره اكون متحمسه لحاجه وبابا مش موجود بس انت عرفتنى الحقيقه.. انى مقيده بيك ومش حره من بعد موته
نظر فى عينها مشيت وسابته
- فريده
وقف وقالت - فى حاجه تانى
- الحراسه هتكون معاكى
نظرت له بشده قالت - حراسه.. تانى بس..
قاطعها ببرود وقال- مش عايز إلى حصل المره الى فاتت يتكرر
جمعت قبضتها وهى تنظر له مشيت ومردتش عليه، قعد ياسين وهو يكمل قهوته ويتذكرها .. لى عملت كده .. خليتها تفتكر موت والدها.. شيفاك قيد بيمنع حريتها.. تنهد وهو يمسح جبهته
                                              ***
وصلت فريده للجامعه كانت الأنظار عليها عشان الحراس إلى بيفتحولها العربيه تنهدت بضيق ونزلت مكنتش عايزاهم يجو عشان الأنظار دى
دخلت وكان حارسين معها استغربت هل سيدخلو معها كان الطلب ينظرون إليها بينما هى صفنت حين رأت الجامعه كانت جميله تبدو كالجامعات الخاصه.. وقفت الحراسه عند المبنى وهى دخلت وراحت المدرج بتعها كانت بدور عليه
- سنه اولى
بصت لصوت وكانت بنت تبتسم لها قالت - اه
- أنا كمان سنه اولى.. تعالى نروح المدرج سوا
- انتى عرفاه
- لا بصراحه بس اهو هنسأل
مدت ايدها وقالت - أنا تسنيم
- فريده
سلمت عليها وهى تبتسم بصت تسنيم ناحيه الحراس قالت - دخولك عمل ضجه
بصت فريده وفهمت قصدها اضايقت بس ما بليد حيله قالت تسنيم - يلا عشان اتاخرنا من اول يوم
اومأت لها وذهبو وصلو مدرجهم وحضو محضرتهم الاولى
                                               ***
فى الشركه كان ياسين فى ميتنج خلص دخلت ميرال قالت - خارجين مبصواين وافقت يا ياسين على شرطهم
قال انور - جاب حل رضى الطرفين.. ده ياسين
ابتسمت ونظرت له لكنه لم يكن معهم قالت - بتفكر ف اى
- لا مفيش
قام وقف بعيد عمل مكالمه مع البودى جارد رد عليه
- انتو فين
- قدام المبنى المحاضره فضلها عشر دقائق وتخلص
- تمام متسبهواش
- أوامرك
قفل وهو يتمنى الا تفعل فريده شئ اخر وقتها شكه سينقلب إلى يقين
                                               ***
خلصت فريده المحاضره وخرجت برفقة تسنيم التى قالت - سنه جديد باينها متعبه
لم ترد عليها وكانت شارده بصتلها وقالت - مالك
وقف فريده وبصت على الباب كانت الحراسه وقفه قالت - متعرفيش مكان امشي منغير ما يشفونى
- معرفش والله انتى مش هتروحى
- فى حد عايزه أقابله
استغربت تسنيم ابتسمت بمكر وقالت - الحد ده يبقا من الجنس الآخر
لم ترد فريده لكن اتكسفت قالت تسنيم - خلاص سيبى الموضوع عليا
- هتعملى اى
- هما اكيد مستنينك.. شايف اخر الطرق قبلها فى طريق على ايدك اليمين هو مش هيخرجك من هنا بس هيبعدك عنهم
اومأت لها وقالت - شكرا بس ممكن يدورو عليا
- متقلقيش امشي انتى بس.. اقابلك المره الجايه
ابتسمت وذهبت نظرت لها تسنيمثم ذهبت خرجت ونظرت إلى الحراس قالت
- مستنيين فريده
نظرو لها من معرفتها قالت - انا زميلتها وهى راحت الحمام قالتلى اقولكو عشان لو اتاخرت تبقو عارفين
مشيت وهى حاسه ان الفكره مدخلتش عليهم شافتهم بيبصو للمبنى واحد بشازر لانى بمعنى أن يدخل ويرى

كانت فريده ماشيه وبتبعت رساله لإيهاب بتسالو هو فين وجدت من يضع يده على كتفها اتخضت ولفيت علطول
- بس اهدى
- ايهاب
اخدت أنفاسها ونظرت له بضيق قالت - قولتلك متعملش كده معايا بتخض
- سلمتك من الخضه يا هندسه
ابتسمت حين قال ذلك قالت - انت دخلت الجامعه ازاى.. والأمن
- متشغليش بالك معارفى كتير.. ليا واحد صحبى هنا
اومأت له بتفهم نظر لها من فوق لأسفل وقال - شكلك جميل.. شايفه الدريسات حلوه ازاى 
احمرت وجنتها بخجل ونظرت لنفسها هل رآها جميله وهى ليست فى زينتها مثل السابق.. بل كانت احنا من هكذا... فاقت  لما مسك ايهاب أيدها بحب نظرت له قال - قولتلك الحزن مبيقلش عليكى
اتكسفت سحبت أيدها بصلها قالت - ممكن حد يشوفنا
- فيها اى؟!
- يعنى مينفعش طبعا
- يعنى اى مينفعش محدش ليه دعوه
- ايهاب انت عارف انى مبحبش كده
- يوه هو ولا كلام ولا امسك ايدك حتى.. هو ف إيه
سكتت وزعلت من صوته قالت - منتا متعود على كده اى إلى اتغير
- فريده متغيريش الموضوع
- أنا مبغيرش مواضيع ومن زمان واحنا بنتعامل كده اى إلى تغير ان بابا اتوفى فكرنى هتغير لما يمو.ت .. تبقى غلطان
مشيت وسابته تنهد وقال - فريده
لم ترد عليه مسك أيدها وقفها قال - ازاى تفكرى كدا.. أنا عمرى ما استغلك لأى سبب بالعكس بعوز قرب منك م حبى
وضع يدها من كفيه وقال - أنا بحبك مش واثقه فى حبى ليكى
سكتت وهى بتبصله وكانت تريد أن تخبره أنها ايضا تحبه قالت - واثقه
- امال خايفه لى
كانت عايزه تقوله أنه مش السبب بل اسباب كثيره تغيرت عن السابق
- متزعليش منى
اومأت له حست بحاجه لقته بيلبسها خاتم اتفجأت كثيرا بصتله قال - مبروك على السنه الجديده بقيتى ف جامعه زى ما كنتى عايزه
قرب من عينها وبص فيهم قال - لسا شايف شويه زعل صغنين
ابتسمت وهى تنظر له وقالت - ايهاب خلاص قلت مش زعلانه
- بطمن.. عقبال خاتم الخطوبه
تبدلت فريده ملامحها من السعاده لبهتان بصلها ايهاب أنها مفرحتش قال
- مالك
- لا ماليش
كانت قد تذكرت زواجها العائق الملتف حول عنقها بصت للخاتم قلعته قالت - مش هينفع
- اى إلى مش هينفع
- مش هينفع البسه خليه معاك ممكن اخده منك قريب
- انتى بتقولى اى مش فاهم حاجه
- أنا..
- اى المانع من انك تلبسيه .. ف اى
- ايهاب افهمنى
- لى ما تفهمنيش انتى بدل ماانا معاكى ومعرفش حاجه
كانت هتتكلم سمعت صوت خافت وبصيت قالت - لازم ارجع
- وانا مش هاخده يا فريده
قال إيهاب ذلك بحزن نظرت له قال بجديه - البسيه ولو مش عايزاه ارميه بس هتبقى زعله بجد
وقفت حائره وكان يبدو أنه حازم لكنها تحبه كيف تبعده عنها انها تخشي فراقه كان هيمشي ويسيبها وقفته لبسته قدامه وقالت - كده حلو
اومأ لها جت تمشي قال - فريده.. متجريش عشان هتقعى .. الدريس طويل عليكى خلقه
- ايهاااب
كادت أن تنقض عليه لكن سمعت صوت ابتسم لها ونظرت له بغضب وذهبت وهى تتذكر تحذيره وتبتسم
خرجت وقابلت البودى جارد فى وشها اتوترت لكن تمالكت وقالت - يلا أنا خلصت
مشيت وتبعوها وهنا يشكون بأمرها ويشعرون أن هناك أحد كانت معه أما ايهاب فقد رأى الحراس وشكلهم الغريب
- تبع فريده؟!
                                               ***
فى منزل مدحت كان راجع جت مراته وقالت - انت جيت
- مالك بتقولها كده لى
- روح شوف اخوك وإلى ببخططله
- ماله أشرف
- ابنه ... بيلف على فريده ولسا معاها
بصله بشده قال - ازاى فريده متحوزه
- بتخونه ياخويا عيله طايشه وتعملها...
اتصدم وقال - تخون مين.. ياسين جابر ده لو عرف
- خليه يعرف ويطلقها تقوم راحه لابن اخوك ويلهف كل حاجه .. ما ده إلى ناقص
- وانتى عرفتى منين
- معارفى كتير يا اخويا فكرنى هعقد على ودانى... أنا قولتلك أن حكاية فريده وايعلب مخلصتش وراها أن .. وأشرف اخوك مساعده هو ومراته
- اشرف قالى انه مش عايزها تبقى مرات ابنه اصلا
- كان بيمثل وبيقولك كده وخلاص أما هو بيبعد ولادى قصاد ابنه.. عاوز يأكل لوحده قولتلك ده مش سهل
غضب مدحت وقال - يعنى اى.. بيستغفلنى وعامل فيها مش طايقها وبيلفف ابنه عشان يرجعله الفلوس
                                               ***
فى الليل رجع ياسين من شغله كان طالع وقف بص لأوضة فريده لقى خادم مار وقفه وقال
- فريده فين
- فى اوضتها من ساعة ما جت
أومأ له ليذهب راحلها وقف عن اوضتها طرق الباب ليعلمها بوجوده ثم دخل شافها مع منى وكانت مبتسمه يبدو عليها السعاده استغرب لانه مش زى ما سابها الصبح بصتله وافتكرت الصبح نظر ياسين إلى منى وقال
- سيبنا لوحدنا
اومأت له وخرجت تنهد قرب من فريده وقال - يومك كان ماشي ازاى
بصتله باستغراب من سؤاله قالت - ده يفرق معاك
- اه
قالها بتأكيد لم تفهم لكن قالت - تمام كان حلو
قرب منها نظرت له تنهد وكأنه متردد فيما يقوله قال - بخصوص الصبح .. متزعليش منى
نظرت له بتفجأ جه يمشي وقفته وقالت - مش زعلانه
نظر لها اومأت له ايجابا قالت - معرفش كان مالك بس تمام حصل خير
كانت مضايق من استغرابها لأن من حماقته أظهر مشاعره جعل نفسه غريبا أمامها.. ما دخله بملابسها وأيا ما كانت ستخرج به
- قالولى انك اتعرفتى على بنت هناك
- ايوه تسنيم .. عرفت ازاى
يصلها من نبرتها كانت تبدو سعيده قالت - دى بنت قابلتها صدفه واتصحبنا.. عندك مشكله انى اكون صداقات
قال اخر جمله بتذمر ابتسم ونفى لها بهدوء لف عشان يمشي
- ياسين
نظر لها قربت منه وقفت قدامه مدت يدها ومسكت ياقة قميصه نظر لها بتفجأ.. كانت بتعدله الكرافت
 استغرب جدا من الى بتعمله ودق قلبه نبضات غير طبيعيه ابتسمت حين انتهت رفعت عيناها إليه وتقابلت بعينه اتوترت من نظرته بعدت عنه قالت
- اسفه بس انا بتعصب لما احس بحاجه مش مظبوطه .. بابا كان يببوظها مخصوص عشان يعصبنى
عدل ياقته وقال - هحاول معصبكيش
نظرت له ابتسمت بحرج وقالت - ياريت
نظر لها من ابتسامتها لماذا يسعد برؤيتها نظر إلى يدها ولاحظ شي، مسك أيدها نظرت له وكان ينظر إلى الخاتم قال - اى ده
اتوترت من سؤاله سحبت أيدها قالت - ده خاتم
حس بالغرابه من نبرتها وازاى سحبت أيدها قالت - أول مره اشوفك لبساه
- اكسسور زينه يعنى... نسيت اقلعه لما جيت من الجامعه
نظر لها ولم يرد عليها مشي وهو يشك فى امرها، بصيت للخاتم فهذا ما توقعته أنه سيوقعها فى ورطه
                                                ***
فى المنزل كان اشرف قاعد مضايق جت مراته سلوى وقالت - مالك يا اشرف
- عجبك ابنك وإلى بيعمله
قالت بقلق- ايهاب.. ماله
- مدحت لسا مكلمنى وإدانى مرشح.. قال ايه انى بخطط وعايز اكل لوحدى
- متفهمنى اى الحوار
- بيقولى أنه على تواصل مع فريده وشافهم.. بيحسبنى عارف إلى بيهببه ابنى من ورايا
قالت سلوى - ازاى.. ايهاب بيكلم فريده.. هو ميعرفش مكانها اصلا
- تلاقيه هو كمان مش عارف وإلا مكنش هيبقى هادى كده
- طب وهو شافهم فين
- معرفش
- اكيد مراته بعتت حد يراقب ابنى.. مهى رصداه من ساعه ما فريده رفضت خالد
- رفضته واخرتها اى راحت اتجوزت ياسين جابر
جاء صوت من خلفهم وهو يقول - هى مين دى إلى اتجوزت
اتصدم الاثنان نظرو وجدو ايهاب واقف عند الباب وينظر لهم بشده خشيت سلوى أن يكون ابنها قد سمع قربت منه وقالت
- جيت امتى .. احضر الأكل
- إلى أنا سمعته ده صح
نظرو إليه بينما نظر الى اشرف وقال - فريده اتجوزت ياسين جابر
قال أشرف - اه وعايشه معاه
اتصدم كثيرا قال - عايشه معاه؟! بس قالتلى انها قاعده عند..
افتكرها فى المول وهى خايفه حين اختبأت ونطقت باسم"ياسين" حين أصبحت تبتعد عنه ولا تجعله يمسك يدها خوفها منه أنها أصبحت متجوزه
قال إيهاب بصدمه- ازاى ... ازاى متقوليش حاجه زى كده
مردش عليه بص لوالدته قال - كنتى عارفه وخبيتى عنى
- ابوك حذرنى مقولكش.. ايهاب تعالى نتكلم بهدوء
- نتكلم ف اى
قال أشرف - خلاص اديك عرفت هتعمل اى..
- هعمل كتير... ادينى العنوان اكيد عارفه
بصله اشرف بشده وقال - انت عايز تروحله
- ادينى العنوان يلا.. لو مخدتوش منك هخده من غيرك
سكت اشرف وهو ينظر له حتى أخبره بالعنوان بصتله سلوى بصدمه مشي ايهاب فور أن سمعه وكأنه قد حفره فى ذهنه نادت عليه والدته وقالت
- ايهاب .. استنى
لفيت لاشرف إلى كان غير مبالى قالت - انت ازاى تقوله
- خليه يروح يتأكد ويشوفها معاه.. عشان يعرف غلطه 
- انت ازاى كده.. مش خايف من الى هيعمله ممكن ياذى نفسه بسببها
- خليه عشان يبعد عنها ويعرف أن أنا الصح
نظرت له بقلة حيله وهى قلقه على ابنها من غضبه وما يمكن أن يفعله
                                                    ***
وصل ايهاب البيت وكان هيدخل وقف حارس أمامه
- ده بيت ياسين جابر
 - مين
علم أنه احل فقال - ابعد من وشي
لم يرد عليه ولا يزال يقف جه عثمان وقال - ف اى .. انت مين
- ياسين هنا
- ايوه نقوله مين
- متقولوش أنا هقوله بنفسه
بعد ايد الحارس بقوه ودخل سريعا دون أن يستأذن منهم نظرو له وتبعوه، دخل البيت وهو شده غضبه ويصيح - ياسين
كان ياسين قاعديشرب قهوته وينظر فى هاتفه سمع الصوت استغربت قام يشوف فى ايه
- فررريده
 خرج وشاف ايهاب فى ثورته استغرب بشده وتذكر ذلك الوجه فى يوم الحفله أن ابن اشرف قال - انت دخلت هنا ازاى
بصله ايهاب من ظهوره غضب كثيرا هل هذا هو زوجها الذى تعيش معه قرب منه وقال - فاكر شويه الرجاله إلى انت حاطتهم دول هيمنوعونى
- اى إلى جابك هنا
- الاجابه معاك
استغرب وجده يمسكه من ملابسه نظر له وإلى قميصه قال - طلقها
نظر له من ما قاله قال - بتقول ايه
صاح به بغضب وقال- طلق فريده دلوقتى حالا
مسك أيده بقوه وبعدها عنه وقال - انت مجنون ولا شارب حاجه.. اطلع برا
- مش هطله غير وهى معايا وانا مش زيهم هخاف منك واسيبها معاك
- لو خايف على نفسك امشي
- قولتلك أنا مش هخاف منك أعلى ما فخيلك اركبه مش عيب تتجوز عيله مش من سنك
غضب ياسين كثيرا قال بهدوء مخيف - إلى بتتكلم عنها تبقى مراتى.. يعنى الكلمه عنها بموتك
قرب منه ايهاب وقف قدامه وقال - مراتك ...تكون .... حبيبتى
بصله ياسين بشده وانصدم من ما قاله بعد ايهاب وقال - فررريده
كان داخل يدور عليها بالفعل فهو لا يهتم بأحد مسكه ياسين ودفعه بقوه
- أخرج من هنا
- ماقولتلك مش خارج
تقدم منه ولكمه بقوه احس ايهاب وكأن فكه تهشش قرب ياسين منه فضربه فى ساقه وابعده عنه وقرب منه ولسا هيضر.به تانى مسك ياسين أيده بقوه ولكمه فى فكه الآخر وكأنه يكسر عظام وجهه تألم ايهاب ونز.ف الد.ماء من فمه وتلقى ركله بقوه كاد أن يقع لكن اسند على الطاوله
كانت فريده فى اوضتها مع منى وسامعين الصوت قال باستغراب
- ف اى
- مش عارفه
خرجو واتصدمت لما شافت ياسين بيمسك ايهاب وبيعدله ويكلمه بقوه وكان الغضب يتطاير من عينه،صرخت بصوت مرتفع
- ياسين
 سمع صوتها وقف لف وبصلها من وجودها، جريت عليه لكنها تخطته وقربت من ايهاب بعدته من أيده قالت
- سيبه
نظر لها باستغراب سندته وهى بتبص لوشه قالت - حرام عليك بتضربه لى
كان مستغرب جدا وشياطينه تحوم حوله مسكت وجه ايهاب قالت - ايهاب انت كويس
رد عليها وهو بيقول- أنا كويس .. لى عملتى كده
لم تفهم من ما يعنيه أردف - اتجوزتى .. طب وأنا
اتصدمت كيف عرف حست بالحزن فهذا ما خشيت منه
قال إيهاب - لى يا فريده
نفيت برأسها وقالت - مش حقيقه.. على الورق بس والله
مسكها ياسين بعدها عنه وقال - اى إلى بتقوليه ده
- الواقع
- إلى هو اى.. ومين ده اصلا عشان تبرريله
نظر له فى عينه وقالت - ايهاب يبقى حبيبى
أنصدم من ما قالته تحولت عينه لغضب شديد

ياترى موقف ياسين هيبقى اى... تفاااااااااااااعل❤️
- انا مش حلو زى ما انتى فاكره.. أنا اسوء واحد ممكن تكونى معاه
اقترب من عنقها اتوترت ليقول - أنا قا.تل
اتصدمت من ما قاله نظرت له بشده فكيف هذا قا.تل أنه يلهث بكلمات، اتنهدت فتحت الباب ودخلت قربت من السرير وضعته عليه برفق وانزلت برأسه على الوساده، نظرت إلى حذائه ذهبت وخلعته له وكأنها ترد له دين من ديونه، رفعت الغطاء عليه وجدته يمسك يدها رفعت أعينها إليه قال
- متسبنيش
نظرت له وهو يطبق على يدها بشده نظرت له قالت - نام وبكره هتبقى كويس
- أنا مش كويس..
مسك أيدها وحطها عند ايسر صدره اتوترت قال - أنا بتحرق كل يوم.. معدتش قادر استحملها وهى جوايا مش سيبانى فى حالى
قالت بفضول - هى مين؟!
- دارين
نظرت له باستغراب من ذلك الاسم، نظرت إلى يدها قالت - نام دلوقتى
حاولت تسحب أيدها بين قبضته لكن سحبها إليه جلست وهى فوقه نظرت له بشده قالت - ياسين.. بتعمل اى.. ابعد
- بكرهك
نظرت له بينما قال ذلك وهو ينظر إلى كلتا أعينها وكانت أعينه كالاعين التائه الممتزلىه بالحزن وكأنه بالفعل يقصدها هى
- بكرهك يا فريده... لانك خلتينى اقع فى حبك
نظرت له بشده من ما قاله - ايه
- حتى انتى مليش حظ فيكى
- انت قلت اى
- هفضل لوحدى الحب ملقتوش من اقرب الناس ليا عشان الاقيه فى الغريب.. يمكن العيب فيا
انفطر قلبها من كلماته وعينه الحزينه تعلم أنه ليس فى وعيه لكن ما كل هذا الحزن
- ششش ياسين انت مش كده.. صدقنى محدش بيكرهك انت شخص كويس تستاهل تتحب
- لى محبتنيش
نظرت له إلى كلامه وهل يحدثها هل هى حقا قالت - بصلى انت شايفنى أنا فريده
- مش شايف حد غيرك
نظرت إلى كلتا عيناه لتجد دمعه تسيل من عينه .. دمعه صامته سالت لفرط القهر الذى داخله اشفقت عليه قربت أيدها الناعمه من وشه الذابل بحنان متجاهله الحدود فقط تريد أن تربت على قلبه وجدته يمسك يدها الموضعه عند وجهه ويتقلب وهو يضمها إليه اتوترت حاولت كانت هتسحب أيدها لقته مغمض العينان وكانها غفى فى النوم فتوقفت عن الحركه بصت فى الساعه تتنهد بقله حيله قعدت جنبه لحد اما ينام ويسيب أيدها بصتله ولاول مره تسرح فى ملامحه كشخص قريب من قلبها ليس كشخص غريب تضع حدود بالغه بل وكأنه صديقها فى داخلها الكثير من الاساله والفضول.. كانت حاولت تكتم فضولها عنه عشان ميضايقش بس دلوقتى من كلامه ومن إلى شافته باتت تريد أن تعلم ما هو ماضى.. هل هذه بالفعل شخصيته الغامضه ام أن هناك ياسين اخر قابع داخله تغير مع زمن لا اكثر

فى صباح اليوم التالى استيقظ ياسين من نومته لقى نفسه فى اوضته اتعدل فى قعدته وضع وجه داخل كفيه وهو يزيح شعره للخلف ويتنهد قام بس توقفت قدماه لما شاف فريده قاعده على الكنبه ونايمه وهى تلقى رأسها على زراعها
استغرب قرب منها ونظر حوله فهى بالفعل فى غرفته ماذا تفعل
- فريده
قال ذلك بهدوء لم ترد انحنى ليصبح مقابلها ونظر لوجهها البرىء الذى أوقع بقلبه لاول مره يفيق على وجه يبعث داخله الأمل، قرب أيده منها ابعد خصله شعرها شعرت فريده به فتأوهت وكان نسمات هواء تداعب وجهها حس ببشرتها بارده نظر إلى النافذه إلى متقفلتش من امبارح والهواء ينفذ منها تنهد خد الغطاء وضعه عليها 
نظر إليها بتفحص وقلبه ينبض ابعد عيناه الذى قد تؤدى به إلى الهلاك تنهد وقف وذهب دون ان يفيقها دخل ياخد
قلقت فريده من صوت على الباب فتحت عينها بنعاس نظرت حولها وهى فى اوضته ملقتهوش على السرير استغربت اين ذهب إذا
 اتعدلت فى جلستها بص على اللحاف إلى متغكيه بيه استغربت عرفت انه ياسين راحت تفتح الباب وكانت دماغها بتتجعها وحاسه بالغثيان فتحت الباب وكان الخادم الذى نظر لها من وجودها هنا حمحم وقال
- الفطار جاهز
حست ببعض من الحرج بسبب وجودها هنا ليراها الخادم عنده قالت - تمم
مشي جت فريده ترجع اوضتها وقفت بصت على السرير راحت ناحيته عدلت المخده فهى بطبعها الوساس لا تستطيع أن ترى شئ مبهدل، رتبت السرير وعدلته شالت الغطاء وطبقته حتى انتهت وكأنها أتمت إنجاز تبسمت ولسا بتلف حتى اصدمت بجسد صلب اتخضت حتى رأته ياسين نظرت إليه لشعره المبتل كان قد خرج للتو من الحمام يرتدى تيشرت فضفاض رصاصى وبنطال اسود
- لسا صاحيه
قال ذلك بهدوء فعلمت أنه عاد لطبيعته كانت أيدها عند صدره ابتعدت عنه على الفور بخجل وقالت
- اه.. بحسبك خرجت مش فى الاوضه
نظر لها من خجلها أراد أن يكسره وقال- كنتى بتعملى اى هنا 
- أنا كنت برتب السرير
- كانو هيطلعو يعملوه هما
 - مقدرتش استنى
 - عشان مبتقدريش تشوفى حاجه مش مبظبوطه
- عرفت منين؟!
- حصلت قبل كده
افتكرت لما عدلتله الكرفته بتعته ابتسمت وقالت - بتعرض للاحراج بسبب الوسواس ده
- بس انا مكنش قصدى على ده
نظرت له بعدم فهم فقال - كنت بسألك انتى هنا ازاى؟!
وكان يقصد وجودها فى غرفته فهمت ما يعنيه اتكسفت وقالت - انت كنت امبارح غريب فقولت مسبكش لوحدك فقعدت بس شكلها راحت عليا نومه
استوقفها وقال- لى
نظرت له حين قال ذلك ونظرته الهادئه تلك قالت - لى ايه؟!
- لى مسبتنيش ومشيتى بما أنى كنت نايم ومفيش داعى لوجودك
خفضت عيناها وهى تشعر بالحرج قالت - مكنتش هعرف انى هضايقك أنا بس قلقت اسيبك لوحدك لانى كنت اول مره اشوفك كده
شعرت به يلمسها نظرته له وهو يمسد على شعرها الناعم وينظر فى عيناها ويقول
- قلقتى لى.. ده كان السؤال؟
صمتت لوهلة لتسمع نبض قلبها وهو قريب منها وكان ينظر إلى شفتاها الورديه من الخجل رفع أعينه إليها اقترب منها نظرت له وهو يضع يده عند رقبتها لوحده يتوقف ويقول
- انا مضايقتش بس وجودك هنا غلط
رفع أعينها إليها وقال بجديه - بعد كده لما تلاقينى زى امبارح ابعدى عنى
تعجبت من ما يقوله وكأنه يحذرها من نفسه 
- ماشي
قال ذلك بتأكيد اومأت إليه إيجابا وهى تخفض عيناها تشعر بالضيق من نفسها وكأنها رمت نفسها عليه وكانت تساعده ليس الا، ربت عليها وهو يبتعد عنها ويذهب لفت وكانت خارجه بصتله وكان معطى ظهره إليه وكان التيشرت مبتل ملتصق بعضلاته اثر قطرات المياه التى تسيل من شعره وجسده الذى لم ينشفه
- ي..
كانت هتتكلم بس امتنعت نظهر لها ياسين وأنها لم ترحل بعد، لاحظت نظراته فذهبت وتركته

فى الشركه كانت ميرال فى المكتب بتتكلم مع موظفه قالت
- تمم ابداى فى تحضير الميتنج وانا جايه
- حاضر
- مستر ياسين جه
- لا
استغربت نظرت له قالت - مستر أنور
- لا بردو كنت هخليهم يدو خبر لحضرتك
سكتت وهى مستغربه فانور ياتى معها اومأت لها وقالت - تمم روحى على شغلك
اومأت لها وذهبت مسكت تلفونها ورنت على ياسين لكنه لم تجد رنت تانى لكن قاطعها فتح الباب
- ف اى تانى
ولكن وهى بتلف بتلاقى داليا هى من تقف أمامها وتنظر لها
- شكلك مشغوله
أقفلت هاتفها ونظرت إليها قالت - ياسين لسا مجاش
قربت وجلست بثقه لمركزها وقالت - أنا مش جايه لياسين أنا جيالك انتى
تعجبت ميرال منها وقالت - جيالى أنا .. ف اى؟!

على السفره كان يجلس كل من فريده وياسين والصمت يعم بينهم كانت فريده لابسه عشان راحه الكليه وياسين ذاهب لعمله ببدلته الرسميه كانت تلقى عليه بانتظارها والفضول يثير نفوسها
- عايزه تقولى حاجه
اتفجأت لما لقته عرف انها بتبصله نظر إليها فنظرت أمامها وقالت
- لا
نظر إليها بشك وصمت بينما لاحظ تقليبها فى الطبق قال - مبتاكليش لى
- مليش نفس
- كلى يا فريده
قال ذلك بجديه فصمتت كلت حست ببعض الوجع وضعت يدها عند حلقها وكأن حنجرتها لا تستقبل الطعام نظر ياسين إليها
- الأكل مش عاجبك؟!
- لا أنا بس حاسه بوجع فى زورى.. بس عادى
- مالك
- مابيش
ابتلعت واكلت باعتياديه نظر لها كانت تبدو ملامحها غريبه وشفتاها محمره

كان ياسين بيشرب قهوته ليذهب لشركه كانت منى نازله من عند فريده نظر لها ياسين قال
- فين فريده
- فوق أندها لحضرتك
- مش هتروح الجامعه
- مش عارفه والله يا ياسين بيه بس هى حاليا قاعده حتى قالتلى اعملها شاى على رغم أنها مبتشربوش
استغرب أومأ لها فذهبت سمع رنين من هاتفه وكانت ميرال عرف انها بتتصل عليه عشان الشغل وقف وكان مشي بس داخله يريد رؤيتها وقلق عليها لا يعلم ماذا بها لكن بوسعه الاطمئنان
راحلها وطرق على الباب قبل أن يدخل وحين فتح وجدها جالسه على السرير نظرت له 
- أنا رايح الشركه
- اه تمام
سمع صوتها كان مجشوش تقدم ونظر لها قال - انتى غيرتى هدومك.. مش هتروحى الجامعه
- لا.. حاسه انى مش قادره انهارده
- مالك يا فريده انتى كويسه
- اه مفيش حاجه روح عشان متتأخرش
قرب ياسين منها وقف قدامها رفعت وجهها إليه قال - تعبانه.. لو كده قولى
- حاسه باحتقان بس مش اكتر
أزاح شعرها نظرت له ونبض قلبها حط أيده على جبهتها بيجس حرارتها قال
- انتى دافئه
- انت إلى ايدك بارده
نظر إليها مو صراحتها الطليقه قال - بس حرارتك مش مظبوطه
- أو انت إلى بتبالغ
- انتى شايفه كده
- اه...
شعرت بشيء نظر لها سرعان ما عطست فى وجهه ليتمالك ياسين نفسه وثباته نظرت له بحرج قالت
- انا أسفه
أخرج منديل ومسح وجهه وقال - عادى
جت منى وكانت أحضرت الشاى استاذنت ودخلت قالت - الشاى
- شكرا
قالتها فريده لكن أخذه ياسين ومنعه عنها قال - أعمالها حاجه دافيه للاحتقان
استغربت فريده وقالت - امال ده اى
- شاى سخونته اول ما تروح زورك هيوجعك تانى
اومأت منى وذهبت لتفعل ما طلبه رن تلفون ياسين قالت فريده - من الشركه.. شكلك اتاخرت
- مش مشكله
- روح انت وانا ههتم بنفسى
مردش عليها وقف ليخرج نظرت له لا تعلم حين تراه بذلك الهدوء لا يفارق مشهده البارحه كيف كان، من انت يا ياسين.. من خلفك وما سر ذلك الجفاف الشخصى.. لماذا انت غريب كثيرا لكن حانى على اختلاف مع شخص جاف مثلك
جت منى وكانت معاها يانثون خدته فريده وشكرتها

كان انور نائم سمع صوت جرس الباب المتتالى صحى بنعاس تنهد وراح فتح الباب وكانت ميرال التى نظرت له قالت
- اتاخرت ليه
دخل وترك الباب فدخلت وقفلته وراها قالت - انت لسا صاحى ولا اى ده أنا خلصت الميتنج وجيت
خد ازازه ميا عشان يشرب وقال - نمت متأخر إمبارح فكنسلت انهارده.. فى حاجه ولا اى؟!
- لا بس ياسين مجاش الشركه ولا انت قلت اجى اشوفك مش معقول تكون ده كله نائم... بس الظاهر كنت غلط هتكمل نوم
- ازاى بقا منتى صحتينى
قال ذلك بقله حيله وهو يجلس معها ويزيح بشعره للخلف نظرت ميرال وحدت زجاجه نبيذ فارغه قالت - سهرة امبارح فى البار
- لا كنت فى البيت
- مع مين كان عندك حد
نظر لها وعرف أنها شافت الزجاجه قال - نسيت اشيلها... ياسين كان هنا
قالت باهتمام - ياسين؟! بيعمل اى
- عادى جه يعقد معايا شويه
- كويس يعنى ؟!
نظر لها من قلبها فاكملت بتفسير - لما بيتخنق كعادته بيهرب من خنقته بأنه يدفنها مع غيره.. بما أنه شرب فكان بيدفن خنقه جديده
افتكر انور ياسين وكيف كان البارح حزين ومهموم والأحداث القادمه كيف يحمل همها تنهد وقال
- هو كان مخنوق فعلا بس متشغليش بالك بقا كويس انتى عارفه أن الخنقه بتتنسي لأربع ساعات
- أو تقصد أنه بيمثل أنه نسي... ما علينا فى موضوع حصل وخايفه اكون عكيت
- موضوع اى
- داليا جت الشركه انهارده
اعتدل انور وهو يستمع لها قال - كانت عايزه ياسين
- لا كانت جيالى انا
- جيالك انتى ف اى مش فاهم
                            F
قالت داليا - ياريت المقابله تبقا مبينا
- مقلش لياسين يعنى بالنسبه لموظفينه إلى شافوكى
- أنا بقول على كلامنا كده كده هيعرف انى جيت هنا
- ف اى
- حلقه البرنامج اديتى تقرير بمسحها مخالفه قانونيه
- ياسين إلى طلب منى كده وده إلى حصل مش بردو ده كان استغلال لمعلومات شخصية
- مش انا إلى حكيت الاساله يا ميرال
- انتى مديره القناه معقول متكونيش عارفه الورقه إلى متحاضره
- مكنتش عارفه لانى دخلت الحلقه تصادف
- ازاى
- عرفت أن ياسين عنده بث صحافى مع اعلاميه من عندنا فخدت أنا مكانها
- يعنى مكنتش صدفه زى ما بتقولى
- أنا حاولت اخترع الصدف زمان ومعرفتش بس دلوقتى تقدرى تقولى هعمل كده
- هتعملى اى مش فاهمه وانتى عيزانى ف اى
- ياسين.... اتجوز للمره التانيه
تفجأت كثيرا لمعرفتها فكيف لا احد يعلم سواهم سكتت قالت داليا - اى منعكو تقولو حاجه زى دى بردو
- معرفش
- بس انا عارفه كل حاجه زى ما انا عرفاها وسط ما بتحاولو تخبو...
- عارفه اى بظبط
- دارين الحادثه إلى ياسين اتعرضلها الاصابه إلى كانت ممكن تؤدى لعاهه مستديمه.. إلى بسببها اتخلق ياسين إلى احنا شايفينه
دمعت عينت ميرال وهى تنظر فى أعين داليا إلى تثقبها قالت - قصدك تقولى أن أنا السبب
- مقولتش كده بالعكس انتى اول من وقف جنبه بس متنسيش انك من إحدى الأسباب إلى وصلته لهنا..
تنهدت واكملت - بس نرجع ونقول إن ده كان اختياره
- هو ده إلى كنتى عايزه تقوليه
- لا
نظرت لها وقف وقالت - دارين.. لازم تتمحى من ياسين عشان يعيش وحول ما هى فى حياته حاله واقف
- أنا بايدى اى
- كان بايدك تعملى كتير زمان.. بس انتى مبتستغليش الظروف... بس شكل فى غيرك هو إلى هيعمل
نظرت لها من ما تعنيه وضعت يدها على كتفها وقالت - كل إلى عيزاه منك المستشفى
- مش قولتى انك عارفه كل حاجه؟!
ابتسم تنهدت وقالت - ملحقتش اعرفه من مصدرى الخاص.. بس بما انك هنا فاتعب نفسي ليه
- مستشفى اكلايب شارع القطاع الخاص
اومأت اليها وكأنها دونته فى رأسها وقالت - شكرا يا ميرال
مشيت وتركتها اوقفتها وقالت - عايزه العنوان ليه
وقفت داليا قليلا ثم قالت - مش ضروري تعرفى
ذهبت وتركتها فى حيرتها
                             B
قال انور بضيق - وانت بتديها عنوان المستشفى لى.. ده انا حتى معرفوش
كانت صامته وحزينه غضب أنور وقال - ممكن تروح وقتها هيدو خبر لياسين وعارف أن مفيش غيرك عارف اسم المستشفى وقتها هتعملى اى لما يعرف انك انتى إلى ادتهولها
- معرفش بس كلامها اثر فيا كنت عايزها امشيها عشان متعيدش القديم
- قديم ؟! إلى هو اى.. دارين.. ولا ياسين
- انت عارف دارين اى بنسبالى.. وياسين كذلك.. أنا مبعرفش اوافق ع الاتنين .. ممكن اكون ضغفت من كلامها لانى فعلا سبب من الى حصله
صمت انور لما شاف حزنها تنهد قال - ميرال قلتلك انتى ملكيش دعوه دى حياته الخاصه انت مجرد صديقه.. ملكيش دعوه باختيارته
لم ترد عليه قرب وقعد جنبها تردد قليلا لكن وضع يده على كتفها وربت عليها قال - بتوهمى نفسك بالى فات لى.. ياسين نفسه عمره ما حملك ذنب
اقترب من صدره وارتمت عليه وقال- وده إلى بيانبنى أنه مقاطعش صداقتنا لحد انهارده شايفنى ميرال صاحبته النقربه
نظر لها من قربها ليدق قلبه بخفو وضع يده عليها وكأنه يضمها ويربت عليها وقال
- لانك ميرال زى ما انتى
كان قلبه بيدق بمشاعره الفياضه ابتعدت عنه فسعر بانتزاعها معها قالت - لو ياسين عرف هيزعل
- مش هيعرف إنشاءالله.. متخافيش
صمتت شعرت بألم لما قرصها من خدها وقال - خلاص مش وقت وشك يبقى طماطم
فهى لطبيعه بشرتها بيضاء فيظهر بكائها بشده ابتسمت بخفو من مزاحه قالت - ايدك بتوجع
- انتى إلى عندك خدود ابقى خسي الامل المصرى تخنك
- بجدد.. أنا عامله نظام صحى
- مش باين خالص
- اقلل اكل اكتر من كده
- طب أنا هقوم اطلب اكل اطلبلك معايا
قالت بتلقائيه - why not لماذا لا
ابتسم عليها بقله حيله
                                                    ***
كانت فريده فى غرفتها جه ياسين نظرت له كان قد بدل ملابسه نظر لها قال - عامله اى
- كويسه
لاحظ تغير صوتها وانفها المحمر وكأن المرض يظهر عليها قال - اطلب دكتور
- عشان شويه برد.. مش مستهله
رن تلفونه نظرت له راح رد وكان انور التى قال - اى ياسين مش جاى الشركه
- مش هعرف احلى أنهارده
نظر انور الى ميرال التى كانت تستمع المكالمه فهو اتصل ليطمئنها أن الوضع لا يزال كما هو قال - لى ف حاجه
- لا
- تمم اكلمك بعدين
أنهى مكالمه قال انور - مفيش حاجه
- امال مجاش لى
- تلاقيه حب يعقد مع فريده ولا حاجه
نظرت له وصمتت بينما لاحظت تعبيراتها التى تغيرت

رجع ياسين لفريده وقعد معاها وكانت مستغربه نظرت له وقالت - مش هتروح شغلك
- لا، هعقد معاكى
ابتسمت وقالت - ده لى خايف عليا
نظرت له فهل يخبرها أنه يخاف عليها كثيرا لماذا لا تفهم وتدعى الغباء قال - كنتى معايا امبارح ومسبتنيش
- امم بتردلى الجميل يعنى.. الحقيقه انا كنت برد اهتمامك بيا.. بس انا بتكلم ع أنهم مش هيحتاجوك
- فى غيرى يسد
- وهنا بردو فى إلى يساعدنى
- بس انا مش هبقى مطمن الا وانتى قدام عنيا
نظرت له من ما قاله وتعلقت أعينهم ببعضهم لا تعلم لماذا استشعرت جملته الاخيره عطست تنهد ياسين وقال - لو تلبسي تقيل يبقى افضل
- وسط الحر إلى احنا فيه ده
نظر إلى أنفها المحمر كان شكلها لطيف قل - مش شايفه شكلك وانتى عيانه
- ماله شكلى
تنهد من تذمرها كى لا يتشاجر معها قال - ولا حاجه
- تعرف أن شخصيتك مش فهومه يا استاذ ياسين ده إلى بيخلينى منجذبه ليك
- من انى ناحيه
- اعتبرينى معجبه من ضمن معجبيك.. زى تسنيم إلى طلعت تعرف اكتر منى
- امم.. طب دى حاجه حلوه
- طبعا اومال
صمت قليلا التقطت عينهم فابتسم وكانت ابتسامه ياسين هادئه قال - مضايقه أنها تعرفنى
- عشان أنا معرفكش
- عشان مفيش حاجه تعرفيها
- انت إلى بتقول كده انت مليا اسرار
- مفيش حد معندوش سر
- اقولك على سر وانت تقولى ع سر
استغرب فهل هناك شئ لا يعلمه عنها أشارت له بلأقتراب قرب منها فقالت - انا بعرف ارقص سلو
نظر لها بشده اومأت له فابتسم عليها وقال - وده سر
- بالنسبالى اه... ثم انت بتضحك ع اى مش مصدق
- لا مصدقك
أزاحت الغطاء قالت - طب أنا هوريك
نظر لها مسكت أيده وسحبته فجأه دون تحذير قال - فريده انتى عيانه استريحى
- انت مبتعرفش.. هعلمك بس هيجى الدور وتقولى سرك
كان هيتكلم وجدها تمسك يده وتشابك اصابعها الصغيره بيده وتضع يدها على كتفها تاركه مسافه بينهم نظرت إلى ياسين الذى كان يطالعها مسكت ايظه وحطتها عند خصرها ليضع هو الاخره ويقربها منه فالتقطت عيناهم توترت تقدم منها فعادت للخلف لتتبع خطواته وقلبها ينبض وتتصاعد الدماء لوجنتها كانت تخفض عيناها بينما كان يطالعها ويشعر بالضعف حركت شفتاها وقالت
- سرك ايه؟!
قال بنبره رجوليه - عايزه تعرفى
اومأت له قرب وجهه منها ليلامس بشرتها توترت فريده كثيرا
- أنتى
تعجبت من ما قاله نظرت له كان ولا يفصلهم شيئا عن بعضهم، رن هاتف فريده ليقطاعهم عن لحظتهم وكأن الجميع يتنافس عن تفريقهم ولا يريدون لحظه واحده تجمعهم
نظرت فريده لهاتفها ابتعد ياسين واعتدلت هى بحرج وشافت الرقم وجدته ايهاب ردت عليه قالت
- الو
- فريده مبترديش ع تلفونك ليه
سمع ياسين صوته عرف أنه هو
- مسمعتوش ف حاجه
- انتى ف الجامعه
- لا مروحتش انهارده تعبانه شويه
- لى مالك... انتى كويسه
ابتسمت وقالت- أنا تمام متقلقش شوية برد..
كان يشعر بالضيق كأنها تتحدث متجاله الذى يقف أمامها تبتسم معه كعادتها لمجرد أنه سأل عليها.. ماذا عنه هو.. لماذا لا تراه كرجل
- انت كنت عايز اى
- كنت هعدى عليكى فى البريك بتاع شغلى نتغدى سوا
- للأسف..
- فى skate قولت تبقى نزهه بالمره
قالت بدهشه - بجد.. وانت جاى ف اليوم إلى ابقا عيانه فى وتقولى
- براحه عليا.. خلاص يوم تانى تبقى افضل
- خلاص ماشي.. بكرا ا..
اتسحب التلفون منها وكان ياسين الذى قفل الخط بصتله بشده من ما فعله قالت - فى حاجه يا ياسين
- غدا
- اه بس انا قولتله انى تعبانه فمش هروح
- حتى بكرا مفيش مرواح
نظرت له باستغراب وقالت - يعنى اى.. هتمنعنا نخرج
شعر بالغصب منها فهل هذا كل ما يهمها قال - بصيلى كويس يا فريده.. أنا جوزك فاهمه يعنى تبقى على ذمتى وتكلمى راجل غيرى وقدامى كأنك مش عامله حساب
سكتت لما حست بغلطها فهل مست رجولته ثانيا قالت - بس انت إلى قلت انك موافق وعادى
- متقوليش كلام أنا مقولتوش.. أنا وافقت على أن بعد ٣سنين اطلقك وتجوزيه.. فى حين أن ٣سنين دول تمر لازم تتقيدو بالوضع الحالى انك متجوزه... مش معنى انى موافق عليه تردى عليه وع مكالماته وقدامى
- أنا قلت حاجه غلط.. احنا كنا بنتكلم عادى
- أنا الغلط يا فريده.. أنا ولازم تفهمى ده
نظرت له وصمتت اعطاها هاتفها فقالت - انت زعلت
قالتها باهتمام به فهل لا تريده أن يتضايق منها لم يرد عليها لأن داخله حريق هى لن تستطيع رؤيته.. ما الذى أوقع نفسه فيه، مشي وسابها 

 - ياسين انت بتحبنى
توقف وانصدم من الذى قالته وكأن أوصال جسده توقفت فهل بسبب كلامه لاحظت شيئا، نظر لها بشده ونظرتها المتساله قالت بحرج
- بتحبنى ازاى
- مش فاهم
- امبارح قلت كلام غريب... من ضمنه انك بتحبنى
- امبارح؟!
- اه
توتر وشعر بالضيق من نفسه من الى قاله ويتسائل أن كان قد افشي لها عن ماضيه ماذا باتت تعرف عنه
- عيزانى اكرهك
قال ذلك وهو يخفى إجابته الحقيقه فاستغربت لكن اومأت وقالت - معاك حق أنا قلت إنها محبه عاديه.. مش كلام يطلع منك
ليتها تفهم أنه اعترف بحبه الصادق لها وليس محبه كما فهمت هى مشي
- مين دارين...
وهنا تبدلت ملامحه لظلام تام يحل على عينه قربت منه وقالت- ذكرت الاسم ده إمبارح... هى البنت نفسها الى صورتك معها فى الجناح الغربى؟..
افتكر ياسين رقصها معاه بغرض أن يفشي ير فهل كانت تريده أن يخبرها عن ما سمعته منه وهو مش فى وعيه هل كانت تستغفله لأجل ان يعطيها ما تريده
- تكون مين.. علاقتك بيها أى؟
نظر إليها وكانت نظره بارده جافه ليقول - قولتلك طول ما انتى هنا متسأليش فى حاجه متخصكيش
نظرت إليه من تحوله قالت- أنا بسأل مقصدش حاجه
قال بحده - يبقا متسأليش
نظرت له من حدته معها نظرت له بحنق قالت - يبقى انت كمان متدخلش فى حياتى
- لما متبقيش مراتى اعملى إلى انتى عايزاه انتى متفرقيش معايا كل إلى فارق أسمى ومكانتى
- اسمك ومكانتك؟! انت ازاى كده.. ازاى بتكون من شخص حنين لقاسي وبارد.. انت منافق ياسين هى دى حقيقتك انت شخص جاف
نظر لها إلى ما قالته لم يهتم بها مشي وتركها فى حزنها منه وغضبها جلست وهى مضايقه من كلامه وتسأل نفسها لماذا سألته لماذا اهتمت بعلاقته بتلك المرأه وتريد أن تعلم ماذا تكون بالنسبه له

راح أوضته وكان الضيق ظاهر على وجهه جمع قبضته
- لى عايزين ترجعونى لورا.. محدش ليه الحق يسالنى عنها.. ولا حد
ارتخت عضلاته جلس ليضع رأسه بين كلتا يديه بضعف
-----------
دخل ليجدها واقفه فى منتصف الغرفه ابتسم اقترب منها وعانقها من الخلف قال - بتفكرى ف اى
- لا بشوف لو كان ناقص حاجه
نظرت له والتقت عيناها الزرقاء بعينه قالت - ياسين.. فى حاجه لازم تعرفها
- مش دلوقتى يا دارين.. حضرتى شنطتك
- أنا...
سمع صوت بكاء طفل رضيع ابتسم وقال - بيفتكرك فى الأوقات الغلط.. هستناكو تحت
ابتعد ليذهب امسكت يده توقفه نظر إليها وقفت أمامه لامست وجهه وقالت
- عيزاك تعرف انى بحبك
استغرب من نبرتها وضع يده فوق يظعل وقال- وانا كمان
خفضت عيناها قال- دارين مالك
قالت بصوت أجش - أنا اسفه
------
اغمض عينه وكأنه يعتصرهم ليظهر مشهدا اخر وهو فى سياره وكانت بجانبه والصمت يعم بينهم
- كان قصدك اى
نظرت له لكن تعلقت عيناها على الطريق وصرخت به - ياسييين
نظر ليجد شاحنه أمامه أنصدم وانحرف بسيارته سريعا حتى اصدم بالطريق وانقلبت السياره

فتح عينه سريعا وكانت عروقه بارزه وكأنه يسارع وحشا، نظر حوله وأنه فى غرفته وكان صدره يعلو ويهبط، اتعدل ونظر إلى النافذه كان الليل قد حل عليه وغفى فى مكان
تنهد بضيق جلس ومسح وجهه وقال - كفايه ارجوكى

خرج من أوضته وكان متوجه لاوضه فريده ليرى كيف اصبحت دخل شافها نايمه وكان المرض ازداد عليها فى المساء وهو لم يكن معها.. كانت أحد الخادمه جالسه ترعاها نظرت له وقفت اقترب ياسين من فريده وقال
- عامله اى دلوقتى
- نامت من شويه السخونيه بتقل.. حضرتك عايز حاجه
- تقدرى تمشي
نظرت له باستغراب فنظر إليها بمعنى أن تذهب اومأت له وذهبت وهى مستغربه، جلس ياسين بجانبها نظر لها حط أيده على جبهتها كانت دافيه نظر إلى ملامحها أزاح شعرها للخلف وافتكر خناقهم وإلى سببته ليه بأن ذاكرته تعود ورأى كابوسه ثانياً
- عايزه تعرفينى لى وانتى هتسبينى... لو كنتى باقيه كنت قولتلك بس فى حاله انك متبعديش
اقترب منها ونظر إليها عن قرب وهى ناىمه بوجها الطفولى قال
- دارين مراتى... ولا زالت
                                                ***
فى اليوم التالى صحيت فريده تقلبت شعرت بشيء نظرت وجدت ياسين يلقى برأسه على السرير ونائم نظرت له بشده من وجوده
لم يكن أحد معها فى الغرفه سواه تعجب ماذا يفعل هنا وكيف جاء حطت أيده على جبهتها وجدت كماده وكأنه سهر بجانبها، شالتها لما بقت كويسه نظرت له وهو نائم هكذا لا يبدو مثل البارحه.. حنانه الغريب هذا تحبه.. تعترف أن حنانه واهتمامه يذكرها بوالدها وأنها لم تفقده فهناك من يرعاها لكن كلامه القاسي ومعاملته الجافه احزنتها منه واغضبتها كثيرا
- صحيتى
سمعت ذلك الصوت نظرت له بشده اعتدل ياسين فى جلسته قالت - انت كنت صاحى
- منمتش
- لى.. كنت سهران جنبى مثلا
- مثلا
نظرت له من هدوىه زمان يحاول أن يصالحها لم تهتم به وزمت بشفاتيها قالت - تقدر تخرج
- مش قبل أما تقوليلى عامله اى دلوقتى
- الحمدلله احسن
- كويس
بالفعل وقف ليذهب نظرت له وجدته توقف نظر إليها قال - بخصوص كلامى امبارح.. أنا آسف
قالت ساخره - مكانتك هتنهار يا استاذ ياسين بأعتذارك ده.. مش كل إلى يهمك اسمك بردو
لم يرد عليها فهو قال ذلك من غضبه شعر أنها تراه مغفل لكى تستغله كالاحمق
- كنت تقدر تقولى انك مش عايز تقول بس انت...
- متزعليش منى
قاطعها بذلك نظرت له وكانت مضايقه منه لكن نظرته الحانيه تلك هدأتها فهى أيضا أخطأت أنه حذرها ثلاث مرات ولا زالت تتطفل عليه
- مش زعلانه.. بالمناسبه.. شكرا على وجودك جنبى امبارح
- معملتش حاجه
مشي وتركها نظرت له وبجانبها إلى الكمدات.. من تكون ياسين.. اى شخص انت

على السفره كان كلاهما جالسان رن هاتف فريده نظرت كان ايهاب نظرت إلى ياسين الذى كان متجاهل الأمر كى لا يغضب حست انها هتضايقه زى امبارح ردت عليه قالت
- الو
- صباح الخير الاول.. أنا رايح الشغل ابقى افوت عليكى
- لا
- لى انتى لسا تعبانه
- لا.. اكلمك بعدين
استغرب من نبرتها لكن عرف أن ياسين جنبها والا لن تتكلم برسميه قال - تمام
انهت المكالمه نظرت له وإلى صمته ذلك بعدما انتهى من طعامه وقف ليذهب إلى عمله، صعدت لغرفتها واتصلت بايهاب رد عليها وقال
- كان مالك
- مفيش بس.. بتتهيالى لازم ده يكون كلامنا بعد كده
- مش فاهم
- ياسين اضايق من موضوع الغدا والمكالمات
- بس احنا مبنتكلمش كتير اصلا..هو زعقلك
- لا
سكت ايهاب قليلا ثم قال - خلاص تمم أنا فهمت.. هو معاه حق أنا بحترمه من ساعه موقفه معانا وخوفه عليكى
- كنت خايفه لتزعل
ابتسم وقال - منك انتى... معتقدش
ابتسمت فقال - يلا سلام
انهت المكالمه وذهبت
                                                    ***
فى منتصف اليوم توقف سياره أمام المنزل فتح السارق لتترجل داليا نظرت إلى المنزل الذى أمامها خلعت نظارتها ودخلت.. رآها عثمان قال
- مين
- ياسين هنا
- لا مشي من ساعه
- أنا على معاد معاه
- حضرتك تعرفيه منين
ابتسمت بسخرية قالت هامسه - كمان
تنهدت ونظرت له قالت - اعرفه اكتر من اى حد.. ينفع ادخل
كانت فريده فى الجنينه سمعت صوت راحت تجاهه وشافت داليا وعثمان اقتربت منهم ولم تصدق انها ذات المذيعه الذى تراها على التلفاز
- فى حاجه
نظر عثمان إليها ونظرت إليها داليا من رؤيتها لتطالعها بكامل وكأنها تتفحصها
- المدام بتسال عن ياسين بيه قولتلها أنه مش هنا
- هو فعلا مش هنا وبيرجع بليل ممكن تكلميه
اقتربت داليا من فريده ونظرت له استغربت من نظراتها حتى قالت - فريده مش كده
تفجأت كثيرا قالت- حضرتك تعرفينى
ابتسمت وقالت - عز المعرفه
                                               ***
ف الشركه كان ياسين فى مكتبه مع موظفه كانت تضع دفتر ليمضى إلى أوراق العمل، رن تلفونه وهو يتناول القلم رد عليه وكان عثمان
- ياسين بيه
- فى حاجه 
- الصحافين داليا صفوت حجازى.. إلى بتطلع فى التلافزيون
تبدلت ملامحه لذكر الاسم قال ببرود - مالها
- حاليا فى بيت حضرتك مع الانسه فريده
أنصدم قفل الملف الذى يمضي عليه وقال- ازاى مع فريده..وعرفت العنوان منين
- مش فاهم يابيه.. هى قالتلى انها على معاد معاك قولتلها انك مش موجود قالتلى هتستناك جوه والانسه فريده معاها
- تمم
قفل التلفون وهو مستغرب قال - عرفت العنوان منين
خد جاكته وخرج قابله انور قال - رايح فين
- مش هتأخر
استغرب منه نزل فتح له الحارس ليدخل متوجها لمنزله رن على تلفون فريده لم تكن ترد
- ناويه على اى

وصل بيته ترجل ودخل كان الوضع هادئ، بحث عليها ذهب قال
- فريده
 لكن توقف حين وجدها جالسه لتنظر له داليا من مجيئه نظر اليهم الاثنان ابتسمت فريده قالت
- ياسين.. كويس انك جيت دلوقتى..
قامت قربت منه قالت - تعرف أن دى الاعلاميه داليا..
كان ياسين وداليا ينظران لبعضهم قالت فريده بحرج - اه صحيح انت عارفها ما هى إلى عملت اللقاء معاك.. جايه عشانك بس قعده معايا شويه ... كنت يحاسبها متكبره بس طلعت لطيفه اوى
بعد لحظات من الصمت قال - روحى اوضتك دلوقتى
نظرت له باستغراب فنظر لها بطلب وقال - سبيينا شويه
- اه حاضر.. عن اذنكو
 قالت داليا - نكمل كلامنا بعدين يا فريده كده كده هنتقابل كتير
قالت بدهشة - بجد
اومأت لها بابتسامه مبادله ذهبت وتركتهم بمفردهم الصمت سيدهم والنظرات المتبادلة، رجعت داليا جلست وقالت
- لطيفه البنت دى.. وحلوه
كانت تجلس وكأنه منزلها دون حتى أن يسمح لها قال بهدوء - بتعملى اى هنا
- قلت اجى اطمن عليك
- مش غريبه دى
نظرت له وقالت بجديه- غريبه عليك انت... بس أنا علطول بطمن عليك وانت عارف ده كويس اوى والا مكنتش خليتهم ميتكلموش عنك واى أسأله يصدونى بيها ولا اى
- لأنها أسأله متخصش حد
- بس تخصنى أنا ولا نسيت أنا مين يا ياسين
- اطمنتى عليا تقدرى تمشي
- هايل لاول زياره ليا بتطردنى
صمت ياسين نظرت له داليا وقالت - نسيت اعزيك فى يعقوب.. ونسيت اعزه بنت فريده
نظر إليها بشده من معرفتها قال - تعرفيها منين
- اى حاجه تخصك أنا من حقى أعرفها
نظر لها قليلا فهل تعلم أنها متزوج
قالت داليا - مكنتش اعرف انها عايشه معاك
- الظروف حكمت بكده
تنهدت تنهيده عميقه وقالت - الظروف... هى نفسها الى خلتك هنا والله اعلم هتاخدك فين تانى
لم يرد عليها اقتربت منه ونظرت فى عينه وقالت - المعاناه إلى ف عينك محيته بس انا قادره اشوفه من هنا
ارتسمت ابتسامه خذى على وجهه نظر لها وقال - ممكن لانك من إحدى معاناتى
- مهما تقول مش هتنكر صلتنا ببعض..زى ما حاولت زمان ومعرفتش..
صمت ولم يرد عليها فاردفت - ولا زلت بتحاول...
قربت يدها من وجهه نظر إليها قالت - مزهقتش من الجرى فى طرق مسدودوه.. لسا مش ناوى ترجع
- لمين بظبط
- ليا ولنفسك.. ترجع ياسين ابنى

زهره الأشواك
البارت١٠
عارفه ان كتير منكو كنسل الروايه ودى حاجه ترجعلو زى ما انا كنسلت اسبوعين بس ده كان بسبب ونزلته على الصفحه من الأحداث إلى بتحصل فى غزه وأخواتنا إلى بيموتو، هتقولو وانتى مالك بفلسطين هقولكو دى قضيه كل مسلم عربى، طب اى لما توقف الكتابه ده إلى هيحرر فلسطين يعنى.. أنا موقفتش كتابه عشان الحزن وكده أنا النفسيه كانت صفر مكنتش عارفه لا اذكر ولا اكتب أو اواظب يومى بشكل اعتيادي لانى من النوع الى بياثر اوى فكان صعب انى اكتب حاجه مكنش بإيدى بجد
ناس دخلتلى من الصفحه الاصليه بتعتى وقالتلى انزل لأنهم نسيو الروايه وأحداثها، عارفه انك اضايقتو بس مكنش فى ايدى إنشاءالله اعوضكم وهنزل بارت تانى بليل❤️🙏
  •تابع الفصل التالي "رواية زهرة الاشواك" اضغط على اسم الرواية 
google-playkhamsatmostaqltradent