رواية طريقي الى الله (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم سلام
رواية طريقي الى الله الفصل السادس 6
البارت السادس
ربِّ اغفرلي ولوالدي وللمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات
*****
كُنت بمكان كله ظلمة،ماشية ونا تايهة ومش عارفه اوصل لحد، بنادي بأعلى صوتي إزا كان في حد سامعني
مريم بصراخ : في حد هناااا،حد يساعدني انا تايهة ليه النور مقطوع؟
فجأة وضحت ليا صورة أمي وأبويا قدامي بس كانوا زعلانين أوي، مريم ب فرحة ودموع :مامااااا، بااباااا!
انتوا هنا أنا مش مصدقة نفسي،خدوني معاكم أنا محتاجه ليكم أنتم وحشتوني أوي
جيت أمسك أيديهم بس مرضوش، الحزن خيّم عليّ
بص ليّا بابا بحزن وعَتب وقال:ليه يا بنتي؟ ليه ي حبيبتي ؟ليه عملتي كده
بصّيتله بعدم فهم ودموعي عمالة زي الشلال وقلت بصوت مبحوح:في ايه يبابا؟ أنا عملت ايه
بصّتلي امي بغضب وقالتلي: مش كده تربايتنا ليكِ يامريم، أنتِ كسرتي ضهري بعد مارحنا وتركناكي، فين مريم القديمة، كده تبعدي عننا بعد ماروحنا؟ وبتقولي وحشناكي؟دنتي مبتفتكريناش بالمرة ،فين السنين اللي كنتي بتدرسي فيها شريعة وعلوم قرآن وسنة
بصّيتلهم بكسرة ونزلت راسي خجلانه من نفسي ومنهم وقلت بصوت مبحوح:أنتوا معايا بقلبي انا مانسيتكم ولا لحظة، أنا آسفة يا أمي،بس مش عارفه أنا ليه اتصرفت كده وتخليت عن طريق ربنا، ومشيت بسكة مش سكتي، بس كنت بحاول أنسى واللّٰه
قرب مني بابا ورفع راسي وقال : أنتِ لازم تطلبي السماح من ربنا مش من أمك ولا مني يا مريم يابنتي
وبعد عني بخطوتين وقالي : ده مش وقتك يامريم، لازم تصلحي غلطك بالأول، وأشر بإيده ورايا وقال :حُطي ايدك بأيده يامريم هيساعدك،بصيت ورايا ملقتش حد ورجعت ابص ليهم وقتهم اختفوا، اختفوا مرة تانيه ومخدونيش معاهم
لقيت مكان ماشاورلي نور، ومشيت وراه كنت حابه اشوف ايه النور ده، مشيت وراه ووصلت ل مكان كله زرع أخضر وفيه ورود تجنن، مشيت وأنا مبهورة بالمكان ومبصتش قـُدامي،محستش الا ونا واقعة من منحدر عالي، كان عالي لدرجة إنـّه بس بصيت لتحت كانت الأرض زي البذرة يدوبها باينه، اتعشلقت بالحجر، حاولت ارفع حالي لفوق، بس مقدرتش، كنت خايفة جداً غمضت عيوني وكنت مستسلمة اني هقع خلاص،بس في ايد اتمدت ليا، بصيت ليه، لقيت وشه عمال زي النور بيضوي ضوي، وابتسامته دافية وحنيّنه ،وصوته الحنون بيقول :حُـطي إيدك بإيدي يامريم، يلا فش وقت
حطيت ايدي بأيده وساعدني عشان أطلع، طلعني وكان بإيده شال أخضر، حطه على راسي بيداري فيه شعري وحط إيده بإيدي وقالي يلا عشان ورانا طريق طويل
*********
محمد كان عمال رايح جاي قدام غرفة العمليات وبيدعي بسّره إن ربنا يقوّمها بالسلامة، وكل شويه بيفتكر ازاي مريم رمت نفسها قدام الرصاصة عشان تحميه
ربتت ريما على ظهره بحنان وقالتله:ادعيلها ياحبيبي، مريم قوية وهتقوم إن شاء اللّٰه، خلينا ننزل نصلي وندعيلها
أومأ لها بإيجاب وعيونه كلها دموع
داخل غرفة العمليات
الممرضة: الحق يادكتور، وقف قلب المريضة
تدخل الطبيب وعمل الصدمات الكهربائية
صدح صوت الجهاز إعلاماً إنه القلب وقف، قام الطبيب بينهج وهو بيحاول انه ميتوقفش
بعد وقت
كان محمد وريما واقفين على نار وهم بيستنوا أي حد يطلع ويطمنهم
محمد ب قلق: هما اتأخروا كده ليه؟ بقالهم أربع ساعات محدش طلع وطمنا
بصت ليه ريما ب حنان وحزن فهي تعلم مدى حُب محمد ل مريم، وقالتله بحنان:أهدى ياحبيبي، أهدى إن شاء اللّٰه هيكون كل شيء تمام
خرج الطبيب وبصّ ليهم ب حزن وأسف وقال :أنا آسف، عملنا كل اللي علينا، البقاء للّٰه
طريقي_إلى_اللّٰه
•تابع الفصل التالي "رواية طريقي الى الله" اضغط على اسم الرواية