رواية طريقي الى الله (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم سلام
رواية طريقي الى الله الفصل السابع 7
البارت السابع وماقبل الأخير
ربِّ اغفرلي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والأموات
وقعت كلمات الطبيب على محمد كالصاعقة، قشعّرّ بدنه خارت قواه وتجمد كالصنم
ريما جلست تبكي على المقعد وهي تردد وتقول إنا للّٰه وإنا إليه راجعون ، أما محمد لم يشعر بنفسه إلّا وهو يدخل غرفة العمليات، رآى وجها شاحب ومُـصفـَرّ ذابل لا حياة فيه
اقترب إليها بخطوات مهزوزة، ولكن الأمل دبّ قلبهُ وحياته وقال ب صوت مهزوز: أنا عارف إنك مش هـتروحي وتسبيبيني يامريم،يلا قومي قومي يَحبيبتي
كانت الممرضات على وشك أن يزيلوا الأجهزة عنها، ولكنه رفض وقال بثبات:يادكتوووووور، تعااااال
دخل الطبيب بفزع، محمد بجمود: ارجع اعملها الصدمات الكهربائية يلاا
رد الدكتور : يا استاذ ده ميصحش المريضه توفت
مسك محمد الدكتور من ياقته وقال بنبرة كلها تهديد: إزا مش هتعمل اللي بقولك عليه دلوقتي هطربقها فوق دماغكوا واقفل ليكوا المستشفى، أنتَ بتستنى إيه؟ يلاااا
اومأ الطبيب رأسه بخوف وبدأ بعمل الصدمات الكهربائية، حاول مره، مرتين، ثلاثة وكان بكل مرة يعلي مستوى الجهاز ، ولكن لا فائدة
نظر الطبيب إلى محمد بيأس ونظر محمد إلى مريم بدموع
وكأنه الوداع والنهاية التي سبقت البداية
أنهار محمد على الكرسي، وأمسك بيديها وهو يقول بدموع : ازاي هتتركيني، لسا مشوارنا مبداش ،نزل راسه على يدها وهو يبكي، ولكنه انتفض عندما سمع صوت الجهاز وهو يُـنذر بأن الحياة قد عادت لهذا الجسد الهزيل
انتفض من مكانه وهو ينظر للطبيب والطبيب يبادله نظرات الصدمة وأن ما حدث الآن ماهو إلا معجزة إلهية
الطبيب ب صدمة : ازاي ده حصل،سبحان اللّٰه، دي معجزة فعلاً (يحيي العظام وهي رميم)
أما عن محمد فقد سجد سجدة شُكر للّٰه، يحمد ويشكر اللّٰه على نعمة عودتها للحياة
*****
بعد وقت.....
قال الطبيب لمحمد بأن مريم ستنقل إلى الجناح الذي أوصى به لتكمل علاجها فيه،
****
فتحت عيوني شوية شوية، من بعد السواد شفت إن كل شي أبيض، لقيت متعلقلي محلول واني بجناح واسع وكانت ريما أخت محمد قاعدة على الكرسي جنبي وبتقرأ قرآن بتمعن وتركيز لدرجة إنها محستش عليا بس صحيت
مريم : آه، مي عاوزة اشرب ميي
ريما بفرحة: مريم حبيبتي أنتِ صحيتي؟
مريم : مي يا ريما عطشانه أوي
اقتربت ريما منها وهي تمسك بكاسة الماء ورفعت رأس مريم بيديها كي تسقيها
ريما: سمي باللّٰه يا حبيبتي، هناديلك الدكتور
اومأت مريم برأسها إيجاباً
خرجت ريما من الجناح ونظرت لذلك الذي لم تغمض عينيه من يومان وهو جالس على المقعد ويضع راسه بين يديه
اقتربت منه ريما وربتت على كتفه بحنان وقالت له: الحمدلله ياحبيبي مريم فاقت خلاص
انتفض واقفاً وقال لها بلهفة : فاقت؟ الحمدلله يارب الحمدلله، هي كويسة؟
اومأت ريما له إيجاباً وأضافت، بس هناديلها الدكتور يشوفها، نظر لها محمد وقال طب ياريما اديلها حاجه تحطها على رأسها بدال ما الراجل الغريب ده يشوف شعرها، بلاش احرقه واحرق المستشفى باللي فيها هاااا(أخونا غيران بالوقت الغلط 🤝 😂)
نظرت له ريما وهي تحاول كتم ضحكتها : هههه حاضر ياحبيبي خلاص هقولها هههه
نظر لها ب تحذير وقال :طيب خلاص أنا هنزل اصلي ركعتين وارجع اشوف الدكتور هيقول ايه
****
دخلت ريما علي وقالتلي أن الدكتور شوي وهيجي، قلتلها دكتور مش دكتورة؟ بصت لي استغراب وقالتلي :ايوة ياحبيبتي دكتور
قلتلها طب ينفع تديني حاجة احطها على شعري، ابتسمتلي ريما بامتنان وقالتلي : اكيد طبعاً
ساعدتني بلف الشال على شعري وكانت حريصه انه ميبانش منه حاجه، بعدين حاولت اسألها وأنا بفرك إيدي بتوتر والارتباك باين بصوتي : احم.... ريما... هو مح... محمد... احم بخير ومحصلوش حاجة؟
بصت لي بابتسامة وومسكت ايدي بحنان واتكلمت بحب : الحمدللّٰه يا قلبي هو بخير، ربنا سخرك ليه، انا مش عارفة اشكرك ازاي،أنتِ معروفك مينتساش، انتي انقذتي حياته، انتي مش عارفة ان محمد هو كل حياتي وهو اللي مربيني،
ابتسمتلها بودّ وانا بقول : ربنا يحفظكم لبعض
غمزتلي وقالت بابتسامة : ويحفظك لينا يارب
شوية ودخل الطبيب وعاين المؤشرات الحيوية بتاعت مريم وكل حاجة كانت تمام، وقالها يومين ترتاح بالمستشفى عشان تغيير الجرح وبعدين تقدر تغادر
خرج الطبيب وطمأن محمد الذي كان ينتظره بالخارج
****
الحمدُللّٰه قلتها بتعب بعد ما الدكتور طمني وإن كل حاجه تمام
جت ريما وقعدت جنبي وقالتلي اللي حصل بغرفة العمليات وعرفت وقتها إزاي أنا غاليه على محمد بس فسرتها بحكم اني رميت نفسي قدامه وأنقذته مش اكتر من كده
بس للأمانه فرحت أوي لمجرد انه اهتم بيا، قالتلي ريما انه عاوز يشوفني وعشان كده حطيت الحجاب على شعري وانا بقمة التوتر
دخل علي الجناح ب هيبته المعتادة و ب وسامته والنور اللي بحسه بوشه كل ما بختلس النظر ليه
محمد بحُب وعيونه في الأرض (مو هما ما كتبوا الكتاب يعني 😅 +واللي صار بغرفة العمليات كانت مجرد ردة فعل من محمد ) : الحمدلله على سلامتك يا مريم
مريم ب توتر: الله يسلمك
محمد وبنفس نبرة الصوت: انا عاوز أشكرك على اللي عملتيه معايا
ردت مريم بارتباك: على ايه حضرتك انا معلمتش حاجه ؟ انا اللي عاوزة اشكرك برضه على اللي حصل ب العمليات أصل ريما حكتلي كل حاجة
محمد بغيظ : حضرتي؟
وكل ده كانت تحت نظرات ريما اللي كلها حُب و بتتمنالهم الخير
قاطعهم طرقات على الباب، سمح محمد له بالدخول
وكانت المفاجأة عندما دخل عليهم.....
يتبع البارت الأخير /...
•تابع الفصل التالي "رواية طريقي الى الله" اضغط على اسم الرواية