رواية في الحلال (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم رقيه طه
رواية في الحلال الفصل السابع 7
عطر فمك بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب 💕
الحلقه السابعه :
.. وقف إسلام مع أصدقائه وظل يتحدث ويمرح معهم فاتاه أحد الأشخاص وأمسك بـ كتفه من الخلف ، إستدار إسلام ليري من هذا وإذا به يري فاروق فقال متعجبا :
- فـــــاروق !!
نظر إليه فاروق بغضب شديد وقال :
- تصدق بالله ؟ إنت أحقر إنسان شوفته في حياتي
تعجب إسلام من لهجة فاروق الغريبه وذلك لأنها اول مره يحدثه بهذه الطريقه فقال بعدم فهم :
- نعــــــم !! إنت بتقولي انا كده ؟!!!!
زفر فاروق بعصبيه وقال :
- اه بقولك إنت كده ، ولولا بس اني بخاف من ربنا وماسك لساني كان زماني قلت حاجات تانيه كتير
نظر له بتعجب ورفع حاجبه قائلا بضيق :
- إيــــــه يا عم إنت حد كلمك ؟!
نظر للأرض بحزن وقال :
- محدش كلمني عندك حق !! بعد إذنك يامحترم !!
أمسك إسلام بيده ليوقفه وقال بصرامه :
- إستني هنا مش تفهمني بتقول كده ليـــــه ؟!! ولا انت جاي ترمي بلاك علي الناس وخلاص !!
أفلت يده من إسلام بعصبيه وقال حانقا :
- سيــــب إيدي واوعي من وشي ، إنسان مقرف !
تركة فاروق وغادر علي الفور بينما ظل إسلام متعجبا وأخذ يحدث نفسه قائلا :
- هوالواد ده مجنون ؟ وبعدين إزاي أسيبه يمشي كده بعد اللي قاله ده ؟ ماشي يا فاروق انا هوريك _________________
وعلي الجانب الآخر بكلية التربيه كانت سلمي تقفز أمام صديقاتيها كالأطفال وتقول بسعاده بالغه :
- أنا مبسووووطه اوووي يا عيال ، حاسه إني طــــايره بجد
إبتسمت فاطمه وقالت :
- ما تفرحينا معاكي يـــاست
جلست بجوارهما وإحتضنت ذراع فاطمه بيديها وقالت بحماس :
- من ساعة ما عرفت الجروب ده يا بنتي وانا كل يـــوم أدخل وأفضل لازقه عليه لحد ما يزعقولي في البيت ، بجد ببقي فرحــانه اوووي وانا بقرأ كلامهم ، عارفين إحساس اني ابقي مرتاحه وأحس أخيييرا إني لقيت نفسي ؟
ثم نظرت إلي السماء وقالت :
- يــــــارب قويني وقربني منك أكتر
إلتفتت لها هند وقالت متعجبه :
- كــــــل ده علشان غيرتي صورة البروفايل ؟
ضحكت سلمي رغما عنها وأومأت برأسها إيجابا وقالت :
- يا بنتي لأ طبعا مش كده ، انا حاسه اني مبقيتش أنا ، مش عارفه إيه اللي بيحصلي ، بس كل اللي أعرفه اني بقيت مبسوووووطه وبس
إبتسمت هند وقالت بحب :
- مـــاشي يا ستي ربنا يفرحك دايما
__________________
وكعادة كل مساء جلست سلمي علي موقع الفيس بوك لتتابع جديد جروب هنعيشها صح
وتحدث حفصه بخطواتها القادمه ، أرسلت لها بكل تفاؤل وسعاده :
- حفصه حفصه حفصصصصصصه ، انا فرحــانه اوووي جداااااا خاااااالص بقي ، بصي انا
أخدت قرار 2 و 3 و 4 هييييح ، شوفي يا ستي :
قرار رقم 2 : إني مش هكلم ولاد في الجامعه خــــالص إلا للضروره القصوي ، وتقريبا أصلا مش هيكون في ضروره بيني وبين أي ولد ، يبقي مش هكلمهم خالص هههههههههه ، وأصلا انا كنت بعمل كده علطول بس دلوقتي النيه بتاعتي إتغيرت
الأول كنت مش بكلمهم علشان عادي يعني عندي صحباتي يبقي هكلم ولاد ليه ؟ إنما دلوقتي اخدت نية الحفاظ علي قلبي وعدم الإختلاط ومساعده اخواتي الشباب بقي وحاجات كده
قرار رقم 3 : هحاول أبطل الأغاني ، اممممم بصي هو يعني مش هعرف دلوقتي ، بس عموما هحمل شوية أناشيد كده للناس اللي قولتي عليهم زي محمد عباس وماهر زين وأحمد سعيد وكده ، ومع الوقت هحاول أتعود علي الإناشيد وأبطل أغاني خـــالص
قرار رقم 4 : إني خلـاص خلـاص بإذن الله هبطل مسلسلات خــــالص ، هو بس المسلسل اللي شغال دلوقتي فاضل فيه حلقتين ويخلص ، هشوفهم ااااخر حاجه بقي معلش ، وبعد كده مش هعلق نفسي بأي واحد تاني جديد
هـــــاه إيه رأيك بقي ؟ أنفع أبقي تلميذة شاطره ولا لا ؟ وهل المعدل اللي ماشيه بيه ده حلو ولا إيه ؟ ومعلش انا مش قادره أبطل المسلسلات والأغاني في لحظه واحده ، بس اختك برضو قويه وبإذن الله بسرعه جدااااا هاجي أقولك بطلتهم تماما ، يلا هستني ردك بقي سلاموز
إنتهت سلمي من كتابة الرسالة وعادت مجددا إلي الجروب فوجدت ولاء آتيه إليها وتقول
بتساؤل :
- بتعملي إيه ؟
إبتسمت سلمي بسعاده وقالت :
- كنت ببعت رسالة لحفصه
نظرت لها ولاء للحظات ثم قالت بتفكير :
- حفصه دي اللي هي بتاعة الجروب ؟
أومأت برأسها إيجابا فقالت ولاء بتلقائيه :
- ليه بقي ؟
أطلقت سلمي ضحكة عاليه ثم رفعت حاجبها بمرح وأجابت :
- مالك في إيه يا بنتي ؟!! هو تحقيق ولا إيه ؟ وبعدين ده انا اختك الكبيره ، يعني المفروض انا اللي أعمل كده مش إنتي!!
نظرت لها ولاء بعدم إهتمام وقالت :
- يا ستي عادي مش تحقيق ولا حاجه ، خلاص مش مهم
إبتسمت سلمي وقالت :
- عادي يا بنتي هقولك ، وانا هخبي عليكي ليه يعني !! كنت بقولها آخر خطوات التغيير وإني قررت أبطل أغاني ومسلسلات وأي تعامل مع الشباب إلا لو في ضروره وكده يعني
زفرت ولاء بملل وقالت :
- إنتي متأكده من الطريق اللي انتي ماشيه فيه ده ؟!! انا حاسه انها بتعملك غسيل مخ !! هتبقي معقده زيهم ولا إيه ؟!!
مازالت سلمي محتفظه بإبتسامتها وحاولت إقناع ولاء بوجهة نظرها قائله بهدوء :
- ولـــاء يا حبيبتي يا صغنونه إنتي ، بلــاش تصدري حكم علي حد غير لما تعرفي وجهة نظره كويس وتفهميها ، وبعدين قولي قرارك براحتك ، وطالما اللي انا بعمله ده هيقربني من ربنا يبقي هــــــو ده الصح بعينه ومش ممكن يكون تعقيد زي ما بتقولي ، وعموما يا ستي لو لاقيتيني إتغيرت وبقيت معقده ساعتها هيكون ليكي كلام تاني ، قشششطه ؟
نظرت لها بفتور وقالت :
- إنتي حره ، ربنا يهديكي
نظرت لها سلمي بطرف عينيها وقالت مازحه :
- إدعي من قلبك بس هـــاه ، مش تريقه
إبتسمت ولاء وقالت بإستسلام :
- ماشي ربنا يهدينا جميعا ، هروح انا بقي أكمل المسلسل
غادرت ولاء وتابعتها سلمي بنظرها حتي إختفت من أمامها تماما وحدثت نفسها قائله :
- دورك لسه جاي معايا يا ولاء ، مش هسمح أبدا إن اختي الوحيده تكون عايشه كده وخلـــاص !! بس أبدأ مع نفسي الأول وبعدين أحاول معاكي ربنا يقدرني ، حاسه اني داخله علي مسئوليه كبيـــــره ، ربنا يستر
_________________
إستيقظ إسلام من نومه مساءا ونادي علي اخته فحضرت علي الفور فقال متسائلا :
- هي الساعه كام دلوقتي ؟
إبتسمت قائله :
- 7 ونص تقريبا
أخذ يفرك في عينيه ليستطيع التركيز أكثر وقال :
- ده بليل ولا الصبح ؟
ضحكت بإشفاق وقالت :
- ركز يابني ، بليل طبعا
زفر بضيق وقال لائما :
- طيب ليه سبتيني نايم ده كله ؟
رفعت كتفيها ونظرت له بعدم فهم وقالت متعجبه :
- هو إنت قولتلي أصحيك أصلا ؟!!
أزاح الغطاء من علي جسده وهم بالجلوس وقال مبتسما :
- خلـــاص مش مشكله
ثم إنتبة فجأة ونظر إليها وكأنه تذكر شيئا ما وقال متسائلا :
- صحيح هو محمد متصلش ؟
أومأت برأسها نفيا فقال علي الفور :
- خلاص بقي انا هخطف رجلي لحد بيته أشوف ماله
وأردف متعجبا :
- مكنتش أعرف انه هيزعل اوي كده !!
_________________
إرتدي إسلام ملابسه وإستلقي أول سيارة ذاهبة إلي منزل محمد ، عندما وصل إلي بداية الشارع الذي يقطن به محمد ، نظــر أمامه فإذا به يري شيئا غريبا جعله يفكر ماذا سيفعل الآن ...
لــ رقيه_طه
يتبع...........
•تابع الفصل التالي "رواية في الحلال" اضغط على اسم الرواية