رواية في الحلال (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم رقيه طه
رواية في الحلال الفصل الثامن 8
عطر فمك بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب 💕
8/9
الحلقه الثامنه :
إرتدي إسلام ملابسه وإستلقي أول سيارة ذاهبة إلي منزل محمد ، عندما وصل إلي بداية الشارع الذي يقطن به محمد ، نظــر أمامه فإذا به يري شيئا غريبا جعله يفكر ماذا سيفعل
الآن وأخذ يحدث نفسه قائلا :
- لا إله إلا الله ، طيب ده انا كده مش هعرف أعدي بقي ، خلاص ألف من الناحيه التانيه وخلاص
وقبل أن يتحرك من مكانه زفر بض.يق وقال :
- يييييي دي الناحيه التانيه دي عند بيت فاروق ، ااااوف بقي ، بس هو أصلا إيه اللي هيوقفه في الشارع يعني !! وانا لما أقابل محمد هخليه يتصرف مع صاحبه ده ويشوف ااايه اللي هو عمله معايا الصبح ده !!!
إستدار إسلام ليتجه إلي الشارع المجاور ومنه يذهب إلي الجهه المقابله من شارع محمد ، تحرك بخطوات سريعه وعندما إقترب من منزل محمد وجد فاروق امامه فنظر إليه بضيق وقال لنفسه :
- ييييي ده شافني ، اوووف بقي هي ناقصه !
إقترب منه فاروق وأخذ يحرك رأسه صعودا وهبوطا وقال بض.يق :
- انت جيت أخيييرا يا أستاذ ، والله فيك الخير
زفر إسلام بض.جر وصر.خ قائلا :
- في إيه يا عم !! هو إنت كل ما تشوف خلقتي تقرفني !! وبعدين إنت عمرك ما كنت بتتكلم معايا كده إيه اللي حصلك ؟
نظر إليه بعينين مفتوحتين وقال بغ.ضب :
- علـــــشان انا مش طا.يقك ، ولولا إني ماسك نفسي كان زماني عملت حاجه تزعلك
ضحك إسلام بسخريه وقال بإبتسامه مستفزة :
- فهمني بس ، هو إنت جرالك حاجه ؟ محتاج دكتور نفسي طيب ؟!!
صرخ فاروق بعص.بيه وقال :
- إستغفرك ربي وأتوب إليييييييييييييييك
أزاحه إسلام بيده وقال محاولا إنهاء الحوار :
- عموما أنا طالع لمحمد وهخليه يشوف تصرفه معاك ، انا ده كله ساكتلك علشان مزعلهوش مني لأني عارف إنه بيعزك !!
نظر إليه فاروق نظرة لوم وقال :
- محمد !! دلوقتي إفتكرت محمد !! ماكان من الاول يا استاذ
إسلام وقد إرتفع صوته من كثره الغ.ضب :
- يـــــاعم في إيــــه ؟!! كل ده علشان برنامج ديني يعني !! خلاص تتعوض إيــــــه المشكله ؟!!
- برنامج ديني ؟!! عامل نفسك مش فاهم هـــاه !!
ضحك إسلام بسخريه وقال :
- خلــاص فهمني يا فكيك !!
___________
هيا بنا لنعود ليوم الأربعاء ، الساعه الثامنه مساءا بالتحديد ولكن هذه المره في منزل محمد
إستيقظ محمد من نومه وأخذ يتنفس بصعوبه وصر.خ بتعب قائلا :
- ااااااااااااه ن ن نهي
حضرت نهي علي الفور وقالت بفزع :
- محمد مااااااااالك
أغمض عينيه وإبتلع ريقه وقال بض.عف :
- م م مش قادر ا ا اخد نفسي ، هاتي م مايه ب بس بسرعه ااااااااه
غادرت الغرفه علي الفور وأحضرت كوبا من المياه وأعطتيه إياه فوجدته لم يتحسن فنادت
علي والدتها مسرعه :
- إلحقيني يا مــــــــــــامـــــــــــا
فزعت الأم من صوت إبنتها وهرولت بإتجاه الغرقه وقال بخ.وف :
- اييييه يا بنتي في إيه ؟
نظرت لها برعب وقالت :
- محمد مش قادر ياخد نفسه يا ماما ، انا خاااايفه اووووي ، أعمل إيه دلوقتي ؟!!
نظر لها بإرهاق وأجابها قائلا :
- ات ات اتصلي ب ب بإ س سلام
أمسكت بهاتفه وبحثت عن رقم صديقه إسلام وإتصلت عليه مره تلو الآخري ولكنه لم يجب
فكادت أن تقذف الهاتف من يديها وقالت بعص.بيه :
- اوووووف مش راضي يرد ، اعمل إيـه دلوقتـي ؟!! انا حاسه ان عقلي إتشل عن التفكييييييير !!
قال محمد بإبتسامه متعبه :
- ت ت تلقاه ف فك فاكرني بك بكلم بكلمه ع ع علشان البر بر برنامج الد دي يني ، خ خ خل خلاص مت متح متحاوليش ت ت تاني
صرخت الأم بنهي قائله بلهفه :
- إتصلي بأبوكي طيييييييب
ثم نظرت إلي السماء وقالت بصوت مرتفع :
- يــــــــــارب يـــــــــارب
أومأت برأسها رفضا وقالت بض.يق :
- بابا علشان ييجي مش أقل من ساعتييييين ، اعمـــــــــل إيه ولا أتصل بميييييييين ؟ انا مش عارفه أفكر في أي حاجه
تنفس محمد بصع.وبه وقال مرهقا :
- ات ت تص لي ب ف فر فاروق ط يب
بالفعل أمسكت نهي بهاتف أخيها مره آخري وبحثت عن رقم فاروق وإتصلت به علي الفور
وقالت بلهفه :
- السلام عليكم ، أيـــــوه يا استاذ فاروق ، انا اخت محمد ، بعد إذن حضرتك تعالي حـــالا
نظر حوله بتعجب وقال :
- خيييير في حاجه يا فندم ؟
كادت أن تبكي ولكنها حاولت التماسك وقالت :
- محمد تعبان اوووي ومش قادر ياخد نفسه ، بعد إذن حضرتك هات الإسعاف وتعالي بسرعه
إتسعت عيناه وقال بخ.وف :
- حــــــاضر جــــاي حــــالا
وعلي الفور هرول فاروق بإتجاه باب منزله وهبط الدرج علي عجل وإتصل بالإسعاف أثناء سيره بإتجاه منزل محمد وعندما وصل طرق الباب بشده فإرتدت نهي حجابها وفتحت مباشرة وقالت بحزن وهي تشير إلي غرفة أخيها :
- إتفضل هو جـــوه
إقترب فاروق منه وتعجب عندما رآه علي هذه الحاله وذلك لأنه دائما يراه مشرق الوجه واسع الإبتسامه فقال بخ.وف :
- - مـــــالك يا محمد فيييك إيه ؟
إبتلع ريقه بض.عف وقال :
- م مش مش ق ق قد قادر ات ات ات اتنفس ي يا ف فر فاروق
مسح فاروق علي رأسه بحنان وقال :
- طيب خلاص إرتاح دلوقتي ومتتكلمش ، أنا خلاص إتصلت بالإسعاف وهما جايين حـــالا ، معلش إستحمل
لم تتحمل نهي أن تشاهد أخيها بهذا الشكل أكثر من ذلك فأخذت عيناها تنهمر بالدموع فنظر
إليها محمد بحزن وقال :
- متع متعي متعيطيش ي ن نهي ، ان انا هب هبقي ك ك كويس إن ش شاء الله
نظرت إليه بإبتسامه مصطنعه وقالت :
- حــاضر حـــاضر ، إرتاح إنت بس دلوقتي ومتتكلمش
أخذ فاروق يضرب الطاولة بعص.بيه وصرخ قائلا :
- إتأخروا كده ليـــه دول كمـــان ، يـــــارب بقــــي
أحس محمد انه من الممكن أن تتأخر الإسعاف أكثر من ذلك فنظر إلي فاروق وهمس قائلا :
- ط ط طيب فر فاروق اس اس اسمعني ه ه هقولك حاجه م مه مهمه
إلتفت إليه فاروق وإبتسم بخفه وقال :
- معلش يا محمد مش وقته ، إرتاح إنت دلوقتي ونتكلم بعدين إن شاء الله
لم يهتم محمد لكلامه وقال بإصرار ممزوج بالرجاء :
- - مع مع معلش ح ح حاجه م م مهمه ، ع عش علشان مش ع ع عار عارف ه هع عيش تاني و و ول لا ا ا ايه
ضغط علي يده برفق وقال بحزن :
- ماتقولش كده يا محمد ، هما جايين حــالا متخفش
أغمض عينيه للحظات ووضع يده علي أنفه محاولا التنفس وقال بوجع :
- ب ب بص انا ه ه هوصيك إنك ت ت تاخد بالك م من إس إس سلام ، ب ب بالله ع عليك يا ف فاروق ما تسيبه إلا لـم لم لما ي ي يكون ق قريب من ربنا ، ا ا انا ك ك كن كان نفسي ن نتغير س سو سوا ب ب بس يمكن ربنا م مش رايد ، ق ق قوله ان اني ض ض ضيعت عمري ك ك كله وانا عايش غ غ غلط ، مش عاوزه هو ك ك كمان يع يع يعمل كده ، قو قوله يدعيلي وخد بالك م م منه مــ مـــــاشي ؟ قوله إني كنت بحبه ا ا اوووي وكان نفسي يكون احس احس احسن من كده ، ق ق قوله كح كح اااااااااااااااه ، ق ق قوله يخ يخلي ب ب باله م م من نف نفسه و خل خليه ي ي يبقي زيك م م ماشي ؟ وخد با بالك من أبويا وم م من نهي وعلياء و امي ، م م متنساش يا فاروق ، دي وصيتي لي لي ليك بقي ، و و و اوعوا تنسوا تدع ع عولي وتقو و ولوا ل ربنا اني ك ك كنت ناوي أبقي ك كويس ب ب بس مل مل ملحقتش
ربت علي يده برفق وقال موافقا :
- حـــــاضر حـــــاضر والله ، كل اللي انت عاوزه هعمله ، بس إرتاح انت دلوقتي عقبال ما الإسعاف تيجي ، انا مش عــــــارف أتأخروا ليه هما كمـــــــــــان
قال محمد هامسا :
- ا ا ا اش اشهد ا ان لا إله ا ا إلا الله واشهد ا ان م م محمد ر رسول ا ال الله
مرت الدقائق وكأنها ساعات بل سنين وأخذ الجميع ينظر إلي السماء ويدعو الله ان تأتي الإسعاف بأقصي سرعه وبعد لحظات سمع فاروق صوتا في الشارع فنظر إلي والدة محمد وقال :
- انا سامع صوت في الشارع ، بعد إذن حضرتك هبص من البلكونه يمكن الإسعاف تكون جات ولا حاجه
أومأت برأسها موافقه فأسرع فاروق الخطي ونظر للشارع فإذا به يري عربه الإسعاف قد
وصلت أخيـــــرا ، إبتسم إبتسامه صغيره وقال :
- الحـــمد للــــــه
إتسعت إبتسامة فاروق وهو يعود إلي محمد ويقول بمنتهي الحماس:
- خلــــاص يا محمد عربية الإسعاف جات الحمد لله ، معلش إستحمل ، 5 دقايق ونكون في المستشفي إن شاء الله
أزاح عنه الغطاء وحاول أن يرفعه من مكانه ولكنه لم يستجب فقال فاروق بفزع :
- يلــا يا محمد معايـــــا ، محمد !! يــــا محمد
أخذ يحرك يده بخ.وف وهو يقول :
- محمد رد عليــــــا ، محمد الإسعاف جـــــات , محمد رد عليــــــــا ، محمـــــــد محمـــــــد
أمسك بذراعيه وأخذ يحرك جسده بشده وهو يص.رخ قائلا :
- محمد يلـــــا خلاص هنروح المستشفي ، إنت مش بترد لييييييييييه
خلاص والله جات برا أهي ، يا محمد رررررررررررد عليــــــا بقي
إنت مش بترد ليييييييييه هااااااااااااه ، رد عليا يا محمد ارجوووووووووووووووك ، يا محمد رررررررررررد
ظل يص.رخ مرات عديده وينادي علي محمد ولكنه لم يلقي أي جواب فأخذ يحرك رأسه يمينا ويسارا محاولا تكذيب ما يراه وقال :
- بالله عليك ما تقول إنك موتت ، لالالالالا إنت كويس أهو, رد عليـــا بقي أرجووووووووك, محمد علشان خاطري رد عليـــــــا , طيب بص قوووم وانا اوعدك هنغير إسلام سواااا
إنت مش بترد لييييه ؟!! إنت اغمي عليك صح ؟ أيووووه أيووووه أكيد اغمي عليك
اغمي عليك هااااااااه ،
بس النبض وقف ، يعني إيـــــــــــه وقف ؟ يعني خلاص كده !!
محمد رد عليـــــا بقي ، بالله عليك رررررررررد
ظل يحركه بقوه رهيبه ولكنه إستسلم في النهاية ونظر للسماء وصرخ قائلا :
- يـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــارب
سقطت الام علي الارض من أثر الصدمه وأخدت تصرخ بششششده علي ولدها الوحيد, أما عن نهي فـهي إلي الآن غير مستوعبه ما حدث وتنظر للمشهد فقط ولا تتحدث
لــ رقيه_طه
يتبع........عطر فمك بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب 💕
•تابع الفصل التالي "رواية في الحلال" اضغط على اسم الرواية