رواية طريقي الى الله (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم سلام
رواية طريقي الى الله الفصل الثامن والاخير 8
البارت الثامن والأخير
قبل لا أبدا اعتذر جداً على التأخير بس فعلياً الأوضاع اللي تصير بغ'زة تخلي الواحد مو قادر يعمل شي ولاعنده طاقة لاشي الصراحة ربِّ ينصرهم يالله ، وثانياً أشكر اي انسان دعمني ولو بلايك أو كومنت إيجابي أو سلبي لانه هذا دعم الي ما اعتبره إحباط وخصوصاً بهذي الرواية كونها اول رواية مصرية انا اكتبها والي الشرف اكييد وان شاء الله ما هتكون الرواية الأخيرة
آسفة على الإطالة واتمنالكم قراءة مُمتعة❤️🌿*******************
كانت المفاجأة بالشخص اللي دخل عليهم الغرفة وكان الشخص ده عم مريم واسمه رامي
-السلام عليكم
كانت مريم مصدومه اما محمد تحولت ملامح وشه لغضب
استأذنت ريما وخرجت بس عرفت انه عمها والجو اتوتر ، ومريم نزلت رأسها لتحت تحاول تخفي دموعها لانها بتعتبر أن عمها هو اللي كان ساندها بعد وفاة أهلها
محمد ب غضب : انت ايه اللي جابك هنا، اتفضل اطلع برا
رامي عم مريم بانكسار - أهدى يا بني، انا جاي اتكلم مع مريم لو سمحت
نظر محمد إلى مريم نظراته كلها خوف وقلق( ف هو بيحبها لدرجه انه كان متابع كل حاجه تخصها من اول ما شافها بنييويوورك وبيراقبها أول بأول حتى بعد وفاة أهلها كان بيراقبها بس تروح الnight club
وبس يشوفها تقلت بالشرب يروح يروحها البيت وطبعاً هي مكانتش تحس بده بسبب كتر الشرب، وكانت الداده حميده متفقة مع محمد وكانت بتزوده بكل اخبار مريم أول بأول)
رفعت مريم رأسها تنظر إلى محمد وقالت له بصوت متحشرج من البكاء : معلش يا استاذ محمد، خليه يتكلم ويقول اللي عنده
دموعها وصوتها المكسور آلم قلبه وكأنه يريد أن يحتضن هذهِ الدموع ب كفيّ يده، يريد أن يمحي نظرة الإنكسار تلك، نظر إليها نظره تقول لا أريدُ تركك وحدك انا هُنا بجانبك، ولكنه أجاب ب جمود عكس عاصفة الحُب والخوف بداخله : تمام انا هخرج ، في حال حصلت حاجه انا برا
اوقفه صوتها الهادئ المكسور : استنى، تقدر تقعد انا مش عايزاك تخرج
نظر إليها بامتنان وحب وكأنها قرأت ما بداخل قلبه اومأ إليها إيجاباً وجلس على المقعد كما جلس بجانبه عمها وهو مطأطأ الرأس ب انكسار وحزن واضح بمعالم وجهُه
نظرت مريم إلى عمها ب كسرة وقالت ب سخريه من بين دموعها : ايه يا عمي الحنون، ليكون نسيت حاجه تمضيني عليها؟
نظر إليها بألم وكسره وقال : ممكن تسمعيني ي بنتي؟
وكأن هذه الجملة هي القشة التي قسمت ظهر البع'ير، انفجرت مريم تصرخ ب كلماتها وأزالة قناع القوة والجمود : اسمع؟اسمع ايه ولا ايه يا عمي الحنون، دنا كنت مفكراك زي ابوياا، الصدر الحنون، بس للأسف انت خدعتني واللدغة بتيجي من القريب حرام عليك يا شيخ ارحمني انا للحظة دي مش مصدقة أن أهلي سابوني وراحو مش متقبله موتهم! انا كنت بهرب من الواقع وبروح للnight club
واشرب عشان انسى وانا مكنتش بنسى انا كنت بشوف كوابيس فيهم طول الليل! أهملت نفسي، قلبي اللي كان كله يقين بربنا وكله أمل دبل ومات من ساعة موتهم، أهملت ديني واهملت كُلّيتي وبقيت بصاحب وامشي مع ناس بس عشان انسى بس انا كنت بضحك على نفسي اههههههه يا قلبي انا عايزة اموت خلاص والله تعبت انا كنت بضحك على نفسي وبس واللّٰه، انت ي عمي اللي كنت مفكراك اللي هتحميني بس انت كسرتني اكتر واكتر وبعتني كمان، انا مقدرتش اصدقهم بالأول وكدبتهم كلهم بس شفت كل حاجه بالفيديو المتصور وانت بتتكلم بكل شموخ وكبرياء وكأنك شخص تاني معرفهوش
وانهمرت بالبكاء المرير وكأن الكتمان رفع راية الاستسلام مما رأته هذهِ الصغيرة
كان محمد ينظر إليها وقلبه يعتصر ألماً ولو بكى القلبُ ل بكى يودّ لو يذهب ويحتضنها يخبأها بين ضلوعه من سواد الأيام والزمان ، فهو يرا أن صغيرته وعشيقة قلبه تتألم طوال هذه السنين وبالرغم من مراقبته لها طول هذه الفترة الا أنه يشعر بالعجز التام عن مداواة جروحها التي ما زالت تنزف طيلة هذهِ السنوات إلى الآن
بالنسبة لعمها يودّ لو يذهب يحتضن تلك الصغيرة كمان كان يفعل من قبل، نزلت دموعه بكسرة وألم مما سمعه من هذه الصغيرة التي تحمل كل هذه الأوجاع بداخلها وهو لم يفعل شيء سوا زيادة الطين بلّة،و يريد الآن أن يصلح ماتبقى من الكأس المكسور ولكن هل يجدي نفعاً؟
تكلم بصوته المبحوح وهو مازال مطأطأ الرأس ولا يقوى على رؤيتها وقال:
انا عارف إن الأسف مبينفعش وانا عارف انك مش إنسانة مادّيه وكل مال الدنيا ميفرقش معاكي عشان كده كنتي مأمنة عليا،وعارف أن زعلك مش عشان الميراث ولا المال، زعلك ده وحزنك بسبب اني كسرت قلبك، بس أنتِ لازم تعرفي الحقيقة انا كنت مش واعي للي بيحصل وكنت إنسان تاني خالص وده بسبب ان زوجتي كانت بتحطلي حبوب بالمشروبات وكانت بتطلب مني حاجات كتير وانا بعملها بدون وعي مني وانا مش فالواقع أبداً لحد مافي بيوم اني اشتكيت من وجع بقلبي فقلت اروح افحص ولمن طلعت نتيجة الفحوصات قالي الدكتور إن دمي فيه نسبة من مخدر والمخدر ده بيخليني مغيب عن الدنيا ومش بس كده، ده بيخليني اعمل حاجات كتير ونا مش فوعيي، لحد ما قررت اركب كاميرات مراقبه بالبيت عشان اعرف مين اللي بيدسلي الس-م ده، كنت بشك فالكل بس مشكيتش فيها، خيبتي فيها كبيرة دحنا عشرة عمر، وبس تأكدت ان هي اللي عملت كده طلقتها وحبستها بقضيه الشروع بال*قتل لأن لو استمريت اني اخد المخدر ده كنت هموت بالبطيء، ومش بس كده انا تأكدت قبل ما أطلقها من الأوراق والتنازلات وهي كانت مضياني على توكيل تنازل بجميع أملاكي ليها بس انا لحقته قبل ما يتوثق بالمحكمه ولغيته (طلع من جيبه ورقة فحص تثبت كلامه وطلع ورقة تانيه فيها أنه رجع أملاك وميراث مريم ليها) ودول الأوراق تثبتلك اني صادق ،(اكمل كلامه بألم وحس'رة) للأسف الجشع والطمع عمولها عيونها ومش كده انا اكتشفت اني كنت هبيعك لراجل خليجي وأنتِ مش بوعيك بس اللي انقذك مني ومن العما يل السودا هو محمد، وبعد ما عرفت الحقيقة يابنتي حصلت عنوانك وقالتلي الداده حميده على كل حاجة وقالتلي انتِ عملتي ايه عشان تنقذي محمد
كانت تنظر إليه بصدمه مما تفوه به، هل يعقل أن كل هذا حدث، هل يعقل بأن المرء لأجل المال يفعل أي شي ويصل به المطاف إلى القتل؟ ومحمد الذي كانت ردة فعله لا تقل عن ردة فعل مريم
نظرت إليه بدموع وقالت من بين شهقاتها :يعني انت كمان انضحك عليك وانغشيت،انا آسفه اني ظلمتك ي عمي
ذهب إليها واحتضنها بحنان أبوي، وكم هي مشتاقة إلى هذا الحضن التي افتقدته منذ فترة وقال من بين دموعه : ما تعتذريش يا قلب عمك أنا اللي آسف ،الحمدالله ربنا كشفها لينا وانا رجعت ليكي كل حاجه من وقت ما عرفت الحقيقة، انا اسف يا بنتي مكنتش اعرف اني هضيعك والله انا آسف
نظر إليهم محمد بأسف وحزن وحُب وسعادة بأن الحقيقة قد انكشفت والأمور توضحت للجميع تنهد ب قوة وخرج من الجناح بدون أن يقطع تلك اللحظه الأبوية
استغفر اللّٰه العظيم وأتوب إليه
مرّ شهر تم الحكم بالإعدام على رعد بسبب قضاياه الإجرامية، وتعافت فيه مريم وخرجت من المستشفى لڤيلا عمها لأنه الان لا حاجة لتبقى ب قصر محمد الكيلاني
ليس ذلك وحسب بل راجعت مريم دكتورة نفسية كي تتعالج من الصدمة النفسية التي واجهتها، ومن ثم تم زواج مريم ومحمد زواجاً شرعياً يشهد الجميع بجماله، تعرفت مريم بعد الزواج على محمد أكثر وعرفت كم هو رجل خلوق وحنون، يستحق ذلك الحب الدفين وتلك الدعوات، مناجاتها للّٰه تعالى بأن يرزقها محمد زوجاً، الان وقد تحققت وكأن محمد هو الجبر والعوض لها، تغيرت مريم الإنسانة مختلفة تماماً ف ساعدها محمد ب مراجعة حفظها للقرآن الكريم وتثبيته بل تشاركوا قصص الرسول صلى اللّٰه عليه وسلم وقصص كثيرة من السيرة النبوية الشريفه تعرفوا عليها وتعمقوا فيها، وكان كل منهما السند العوض والأمان للآخر
***
وزي مانتوا عارفين باباكم دلوقتي ماسك فرع معالجة الإدمان بالقاهرة، وانا شغالة على فرعنا الجديد هنا لمركز الإصلاح والتأهيل الخاص بالنساء
عمر ويبلغ من العُمر عشر سنوات: الله ي ماما حكايتك صعبه بس فيها مجاهدة وانتِ رجعتي للطريق الصح بالأخير ، الحمدالله يارب ماما رجعت لطريقك، صح هي بعدت شويه عنك بس انت غفور رحيم يارب اغفرلها
دمعة فرت هاربة من عيناها الجميلتان بعد أن سمعت هذه الكلمات من صغيرها
ردت روح ابنتها التي تبلغ من العمر٨ سنوات ببراءة : انا هروح اصلي وادعي ربنا يغفرلك ويغفر لنا أجمعين عشان كلنا ندخل الجنة مع بعض ونعيش هناك برضو
رد عليها عمر بحماس : الله فكره هايلة ياروح خلينا نروح نصلي يلااا هسبقك عشان اتوضا قبلك
ركضوا الأطفال يتسابقون للوضوء
وهي ابتسمت بامتنان للّٰه عز وجل على هذه النعمة التي منحها إياها الله عز وجل
وقالت : شويه شويه ياولاد ربنا يباركلي فيكو
اقترب من خلفها وهو يقول بصوته الحنون المميّز: ويباركلي فيكِ يا أم عمر
التفتت إليه بابتسامتها التي يعشقها وقالت بحب : وفيك ياحبيبي، ربنا يعطيك العافيه، ثم نظرت إلي باقة الورد اللتي بين يديه وضحكت
الله جايبلي ورد، انت مش هتزهق ونت بتجيبيلي ورد كل يوم
مسك يديها يقبلها بحب وحنان وأكمل يقول : ربنا يعافي قلبك ،لا مش هزهق ، ولا هزهق من حبك يامريومة قلبي
ابتسمت اليه بحب
جاؤا أطفالهم مسرعين إليهم وقالوابحب وهم يقفزون إلى حضن والدهم : بابا حبيبي انت جيييت احنا كنا بنسمع حكاية ماما
ضحك ضحكته الرجولة وقال : هي دي المره الكام اللي بتحكيها ليهم يا مريم؟
ردت عليه بضحكة : مش عارفه بس هم بيخلوني كل يوم احكيها ليهم
نظرت إليهم روح ببراءة وقالت : بابي هو ازاي مامي حفظت القرآن وثبتت حفظه
نظر الي مريم بحب وقال : لا دي حكاية تانية تعالوا احكيلكم ياها،ثم اكمل بمرح :بس بعد منتعشى لاني واقع جووع
نظرت إليهم بحب وقالت الآية الكريمة (ومنّنا عليك مرّةً أخرى)
الحمدُللّٰه يارب على النعمة دي وهكذا هو طريقي إلى اللّٰه
تمت /النهاية
في بعض الأحيان نحتاج ل إشارة كي تعيدنا للصواب، لطريق الهداية، لطريق اللّٰه عز وجل الطريق الذي لا ضياع فيه ولا يأس
خلينا كلنا قبل لا ننام نراجع أفعالنا علاقتنا بربنا عاملة ازاي، نعاهد ربنا اننا نصلحها مش شرط بيوم وليلة تبقى شيخ/ه، لا الطريق إلى الله محتاج صبر ومجاهدة وأقوى جهاد هو جهاد النفس، اذا كنت بتعمل معصية اتركها للّٰه عز وجل لأن الله رح يعوضك أحسن منها، صلي ركعتين قبل لا تنام، اقرأ وردك اليومي واذكارك ، قدم صدقة والصدقة مش شرط بالمال، اكفي الناس شرك وادعيلهم بالخير، واهم حاجه انك تحمد ربنا على كل شيء لأن الله عز وجل يقول(ولأن شكرتم لازيدنكم)
وانا اللي بكتب الكلام ده انا مش شيخه انا زيي زيكم بالزبط إنسانه وبغلط، بس بدعي ربنا يغفرلي وتكون توبتي مقبولة
اقطعوا كل الطرق إلّا طريقكم إلى الله فهو الذي سيرشدكم للصواب وسيّنيير قلوبكم وبصيرتكم
اتمنى ان هذه الرواية لامست شي جواتك عزيزي القارئ اتمنى انك ترجع وتكون احسن وتكون مريم مثال عشان احنا نشوف شو مقدمين للّٰه عز وجل وبشو مقصرين معه،وبالنهاية ذكر نفسك أن هذهِ حياة فانية وخلينا كلنا نعمل لآخرتنا
انتظروني ب رواية قادمة إن شاء اللّٰه، لا تنسوا الدعاء لأهل غزّ ة🇵🇸اللهم سخر لهم ملائكة السماء وجنود الأرض اللهم إنا نستودعك أرضها وجوها وبحرها ومجاهديها ومرابطيها فأحفظهم بحفظك وأنت خير الحافظين ، اللهم انصر عبادك المستضعفين وسخر لهم الأرض ومن عليها والسماء ومن فيها، اللهم ارزقهم الثبات والنصر والتمكين، وبارك في إيمانهم🇵🇸.
، دُمتم بحفظ اللّٰه ورعايته
رأيكم في كومنت لطيف 😊🌱.
لقراءة ومتابعة روايات جديده وحصريه انضم الينا هنا:- اضغط هنا
•تابع الفصل التالي "رواية طريقي الى الله" اضغط على اسم الرواية