Ads by Google X

رواية سيلا الليل الفصل التاسع 9 - بقلم ميادة مأمون

الصفحة الرئيسية

  رواية سيلا الليل كاملة بقلم ميادة مأمون عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية سيلا الليل الفصل التاسع 9

ليل: انتي بتقولي ايه انتي متصوره اني ممكن اقتل؟

واقتل مين مامتك طب واقتلها ليه يا هانم اذا كانت هي متنازله عنك بورق رسمي

سيلا: هي جات وكانت عايزاني وانت عملت كده عشان تبعدها عني زي ما بعدت عني زمان

ليل: زمان!!!!!زمان يا هانم خانت ابوكي مع شاب من سني وكنا مخبين عليكي انها اتسجنت بتهمة الخيانه والزنا عشان مش تتصدمي فيها

سيلا: اسكت مش تقول كده عليها هي ماتت كمان عايز تشوه صورتها قدامي؟

ليل:عايز اشوه صورتها انا؟

لاء.يا سيلا انا مش عايز اشوه صورة حد وافهمي اللي انتي عايزاه

اظن انا مش متهم عشان اقعد ابرر ليكي موقف انا اتحطيت فيه غصب عني

ويكون في علمك لازم تحضري نفسك بكره دفنة مامتك وبعد كده شوفي عايزه تعملي ايه

حتي لو مش عايزه تقعدي معايا ماعنديش مانع وهانزلك عند جدك في مصر

سيلا:ايوه مش عايزاك ومش عايزه اقعد معاك وعايزه اسافر عند جدو

ليل: تمام اوي كده اوكي بعد ده كله بتشيليني الليله كلها

خلاص يا سيلا كده كده احنا هاننزل مصر الاسبوع الجاي عشان الفرح وبعد مايخلص هارجع انا وانتي هاتقعدي هناك

ليتركها تبكي ويخرج من الغرفه مندفعا ويقصف الباب من خلفه

/////////////////////////////

اما في قصر الرويني في القاهره

بداءت تحضيرات الفرح والكل سعيد واسعد واحد فيهم طبعا هو الجد الذي حقق ما تمناه اخيرا

سيتزوج احفاده من بعض ولن يدخل غريب بينهم

سيحافظ علي نسله واسم عائلته الممدود بأحفاده وايضا سيحافظ علي ثروته

يخرج زياد من غرفة مكتبه علي صوت سليم العالي

زياد:في ايه يا سليم بتزعق كده ليه

سليم :انا مش فاهم يعني هما عشان هايتنيلو يتجوزو يهملو كل حاجه وماشين ورا البنات يلبو في

طلابتهم

واحد سايب المستشفي و كل حاجه علي دماغي

اقول يمكن بيروح الشركه بتاعت ليل اعرف انو كمان مش بيروح

والتاني بقي لا بيروح شركات ولا نيله وكمان الجهاز مابيروحش وحضرتك طبعا غرقان في. الشغل ولا دريان بيهم

اومال لو كانت دخله كانوا عاملو ايه

زياد: يعني ايه الكلام ده يعني ايه مش بيروحو اشغالهم دي

ايه عايزني اسيب الدنيا وادللك عليهم ولا ايه

سليم:لاء يا سيدي ماتدللش علي حد كنا بنقول لما يكبرو هايشيلو عننا ويريحونا اتاريهم زودو همنا اكتر

حضر الجد علي صوتهم:اهدي يا سليم وسيب العيال فرحانين وماتنكدش عليهم

سليم:حاضر يا بابا هاسيبهم فرحانين واسيب كل حاجه تضرب تقلب عشان هما يفرحو

لتهتف ليلي بعد ان حضرت هي وساره ايضا :هو كان حصل ايه يعني عشان تدخل علينا بزعابيبك كده في ايه ما تهدي شويه

سليم :في ايه مافيش حاجه خالص يا هانم

انهارده الدكتور سامر بيه كان المفروض هايعمل عمليه قلب مفتوح لطفل وبساطه مجاش عشان البيه يفرح وينبسط

لولا اني كنت بعمل عمليه وخلصت ودخلت للولد ولحقت عملتله العمليه كان منظره في المستشفي هيبقي زباله ودي مش اول مره بس

اما اشوف وشه ابن زياد هاطلع روحه في ايدي

زياد: لاء لحد كده وتسيبه ليا انا بقي انا اللي هافوقه

بأيدي

والتاني اللي مابيروحش شغله ولا بيتابع شركات بقي لازم يتشد جامد

ساره:هاه استهدي بس بالله زياد وبلاش غضبك يخليك تاخد قرار غلط

زياد:قرار ايه يا مدام اللي هاخده غلط عشان شوية عيال عايزه تتربي من اول وجديد

مش عايز أسمع صوت واحده فيكو لما يجو ولا تددخلو خالص

بابا احنا هانلغي الحفله ومافيش جواز الا لما يتظبطو علي الاخر

دخلو الاربعه من الخارج علي هذه الكلمه وبعد ان كانو بيضحكو اتصدمو من هذه الكلمات

امير: ايه الكلام ده يا عمي حفلة ايه اللي عايزين تأجلوها

سليم: اهلا بالبهاوت اللي مشرفينا وراميين كل حاجه ورا ظهرهم ومخلين بنتين صغيرين ساحبنهم وراهم وعاملنهم خواتم في صوابعهم

زياد:كنتو فين

سامر:بابا عمي ماحصلش حاجه لده كله احنا كنا بس بنخرج سجي ولارا لانهم خلصو امتحانات وكانو مخنوقين من الحبسه بس

ليهتف زياد بعصبيه : بتخرجوهم وهاملين اشغالكو رامين كل حاجه ورا ظهركم عاشنهم

كان في طفل انهارده هايموت عشان حضرتك حددت معاد عمليته ومرحتش

لولا عمك اتدخل وانت يا بيه يالي حتي شغلك في الجهاز ما بقيتش تروحوا انتو عايزين ايه الناس تقول حريم الروايني سياقين رجالتهم

هي كلمه ما فيش فرح الا لما تتعدلو وتفوقو لنفسكم

ومن بكره هاتنزلو الشركات وكل واحد بردو هايباشر شغله سواء انت ياظابط العمليات الخاصه او حضرتك يا دكتور

لارا:بس يا عمي احنا حضرنا كل حاجه للفرح وعزمنا اصحابنا ما ينفعش نأجل

سليم : اخرسي يا بنت واطلعي على اوضتك مش انتي اللي هاتقولي ينفع وما ينفعش

سجي:يعني ايه هو احنا مالناش رأي لتفاجىء بصفعه علي وجهها من زياد تدفعها الي احضان سامر الذي امسكها قبل ان تسقط

ليقف أمير امامه يتطلع من عينه الشرار ليمسكه سليم ويدفعه من امام عمه

زياد:ماحدش هنا فيكو ليه رأي ولو حد فيكو نطق بكلمه تاني اعرفو ان الفرح هايتلغي خالص

ومافيش جواز ويلا بقي كلكلو كده امشو من قدامي انا عفاريت الدنيا بتنطط في وشي دلوقتي

لينظر له امير نظره كلها غضب علي ما فعله امامه في حبيبته

اخذتهم ليلي وساره وصعدو الي غرفة سجي بينما خرج امير من القصر ولحق به سامر

الجد: ايه اللي انت عملته ده يا زياد ماكنش لازم تمد ايدك علي البنت قدام امير وقدمنا كده كان لازم تمسك اعصابك شويه

زياد: دي بنت قليلة الادب لسانها طويل كان لازم اوقفها عند حدها

سليم: بس بردو مش بالطريقه دي يا زياد احنا عمرنا ما مدينا ايدينا عليهم والبنات بالذات طول عمرهم مدلعين

زياد: وادي النتيجه افتكرو انهم عشان مدلعين لازم كل ما يطلبو حاجه تتنفذ

الجد:طب والقرار اللي انت خاتدو ده

زياد:خلاص يا بابا اللي حصل حصل ومافيش افراح الا لما يفوقو لنفسهم وكل واحد فيهم يتعدل في شغله

///////////////////////////

عند امير وسامر ركبو الاثنين سيارة امير وكان بيسوق بسرعه وبتهور

سامر:اهدي شويه يا امير احنا كده هانتقلب من كتر السرعه

امير :اهدي بتقولي اهدي ابوك ضربها بالقلم ادامي وانا واقف مش قادر أعمل حاجه ولا احوش عنها

سامر: ماهو ابوها بردو وهي لسناها طويل راحه توقف قدامه وهو متعصب داحنا يا رجاله كنا واقفين مش قادرين نرد عليه

ليقف امير امام النيل نفس المكان اللذي يقف فيه ليل معاهم نزلوا من السياره

امير: يقوم يضربها قدامي هو قاصد يهنها قدامي ويصغرني انا كمان

سامر: والنبي تتنيل هو صغرك انت بس دا شلوحنا كلنا

انت سايب المصيبه الكبيره وماسكلي فالقلم اللي خدته سجي دا احنا اخدنا اكبر‘‘‘‘‘‘‘

لما لغي الفرح ولا انت مش واخد بالك

امير: طب هانعمل ايه دلوقتي انا لو وقفت قدامه تاني هو ولا ابويا هارتكب جنايه

سامر: ماتلم نفسك ياض انت ايه هاتضرب ابوك ولا عمك

اهدي بقي كده وفكر معايا هانعمل ايه عشان نصلح الدنيا

امير: بس تصدق انهم معاهم حق احنا بقالنا اكتر من اسبوع مارحوناش اشغالنا

سامر:انا مش عارف ازاي نسيت عملية الولد داه وانا اللي محددها

امير:الظاهر ان ابوك عنده حق ورجالة الرويني ساقوهم حريمهم

سامر:وهو يشعل سيجارته مافيش حد هايحل النيله دي غيره ولازم يجي

امير: صح ليل هو اللي هايحلها انا هاتصل بيه

جلست تبكي وتنتحب بشده في غرفتهم يكاد صوتها يمزق قلبه

وهو جالس بالغرفه المجاوره لها ظلت هكذا طيلة ساعات الليل

بينما كسر هو كل ما كانت تطوله يده لا يستطيع ان يركض اليها ليأخذها بين احضانه حتي تهديء

هي من فعلت به هذا لتجبره ان يكون هائجا مثل الثور

ربما لو ذهب اليها لانقض عليها اراد للحظه ان يكسر رأسها وعظامها علي تفكيرها هذا

نعم هو اراد ان يبعد والدتها عنها حتي لا تقترب وتأخذها منه

ولكنه ليس بقاتل لماذا تناست كل هذا فهو من اغرقها في حبه وحنانه

بل وترك كل شيء من اجلها لماذا تتذكر فقط انها امها اي وقت كانت لها ام حتي تتهمه هو

تريد ان تتركه من اجل حزنها الشديد عليها ليقذف منفضة سجائره في مراءه السراحه التي وقف امامها

لتصدح صوت مرتفع تفزع هي منه وتصرخ بشده

فتح باب غرفته وقف امام بابها يريد ان يدلف لها ليقول ان امانها موجود بجانبها قبض بيده علي مقبض الباب

لكنه تراجع في اخر لحظه

تركها ونزل الي اسفل قاصد غرفة مكتبه ولكنه وجد الخادمات تقف في بهو الڤيلا

في هذا الوقت المتأخر حزينات علي ما وصل اليه سيد وسيدة المنزل

وقف اسفل الدرج يفكر بداخله

( اكيد طبعا سمعو كل حاجه) ليهتف فيهم

ليل :عليكم ان تصعدو الي سيلا خانو وحاولو تهدءتها

اومئو رأسهم له بالموافقه وصعدو اليها ثم ذهب هو الي غرفة مكتبه

ولكن صراخها لم يخمد تذكر انه ممكن ان تكون وصلت الي مرحلة الانهيار التي حدثت لها وقت وفاة ابيها

ولكنه ابي ان يصعد اليها دقت في رأسه فكره فتح دررج مكتبه ليخرج حبات المنوم التي يأخذ منها حين يأرقه النوم

اخذ منها واحده وذهب الي المطبخ وجد بها خادمه اخري

وقفت امامه حين رأته يدلف الي المطبخ طلب منها ان تحضر له كأس عصير ظنت الاخري انه له

فاهرولت من امامه لتحضر ما طلبه منها اتت باكأس العصير له ولكنها فوجئت به يضع به حبايه من الدواء وبدء في تقليبها بملعقه صغيره

وهو يستمع صراخ صغيرته تنهد ونظر الي تلك الواقفه المندهشه امامه وهتف فيها

ليل:خذي هذا الكأس واصعدي الي سيلا لابد ان تشربه حتي تهديء

الخادمه: ولكن سيدي ما

ليل: هذه حبة دواء منوم اخرسي انتي واصعدي اليها لابد ان تشربه حتي تهديء

اومئت برأسها بالموافقه هي الاخري

واخذت كأس العصير واتجهت اليها

خرج هو من المطبخ واتجه الي المكتب لم يجد ما يهديه

لكن عليه ان يصمد للاخر انتظر الي ان يهديء صراخها

عقد يديه خلف ظهره وقف امام زجاج النافذه اشعل سيجارته ينفث دخانها بشراهه وغضب

انتظر بعض الوقت ثم انصت الي خارج المكتب ليسمع صوت صراخها ليجدها قد هدأت

دق بعد فتره علي باب مكتبه ليجدها الخادمه وخلفها باقي الخادمات

الخادمه: سيدي لقد هدأت السيده سيلا ونامت في فراشها ودثرناها بالغطاء جيدا

ليل: اوكي اذهبو انتم ايضا للنوم قليلا قبل الصباح

الخادمه: هل تأمرنا بأي خدمه ثانيه

ليل: لا تفضلو انتم

ذهبو هم من امامه و تمدد هو علي الاريكه في غرفة مكتبه ولكن صراخها لم يخرج من رأسه ليقذف واقف من علي الاريكه

ليل: كفايه بقي اطلعي من دماغي

رن هاتفه فجأه نظر اليه وجد اسم امير ظاهر علي الشاشه

فتح الهاتف وهتف فيه

ليل:في حد يتصل في وقت زي داه يا بهيم

لينظر امير الي سامر الذي يقف بجانبه امام السياره

ثم هتف

امير: اخ معلش يا ليل احنا نسينا فرق التوقيت

بس احنا واقعين في مصيبه ومش ها

ليقطع الاخير كلمته اثر صوته الذي اتاه

ليل: وانا مش ناقص مصايب يا امير كفايه عليا مصايبي

امير: اهدي بس يا ليل في ايه احنا مش قصدنا اننا نزعجك

ليل بعد ان بدء يسيطر على اعصابه: خلاص يا امير بس ان فعلا مش قادر اسيطر علي اعصابي والدة سيلا ماتت انهارده

واخلص بس من اللي انا فيه وهاجبها واجي

امير وهو مندهش مما قاله: اذاي دا حصل وسيلا عرفت طب هي عامله ايه

سامر وهو يهز امير : في ايه ماتتكلم قول

ليشير اليه الاخر بالصمت حتي يسمعه عبر الهاتف

ليل:امير انا علي شعره وربنا واموت اي حد قدامي سيبني الله يخليك سلام بقي

واغلق الهاتف دون ان ينتظر رده ثم جلس مره اخري علي الاريكه واضعا رأسه بين راحتي يده يحاول تهدئة نفسه

لم يجد مايهديء ثورته سوها قرر ان يصعد اليها حتي يطمئن عليها ويهديء هو الاخر فهيا الان نائمه ولن تشعر به وبخوفه عليها

صعد الدرج واتجه الي غرفتهم فتح الباب ودلف الي الغرفه اتجه الي الفراش نظر اليها ليجدها نائمه باكية العينين تتصبب عرقا

لم يشعر بنفسه حين تمدد بجانبها رافعا رأسها علي صدره

حتي يأخذها بين احضانه مثل كل يوم لمس عبراتها بأبهامه وبدء بمسحها

هدأت هي وابت عبراتها من السقوط بعد ان بدء يملس علي شعرها وقبلها بقبلات رقيقه جدا حتي همس لها بصوت خفيض

ليل: اه يا وجعي لا قادر ابعد عنك ولا قادر اسيبك خلاص تملكتي قلبي وعارف اني مالك قلبك

بس غصب عني يا روحي لازم اقسي عليكي عشان تعرفي ان انتي ليا وانا ليكي صمت بعد ذلك وغفي دون ان يشعر هو الاخر.

///////////////////////////////

وعند امير وسامر

امير وهو ينظر الي الهاتف ينهار اسود

سامر بدهشه: في ايه يلا ما تنطق بقي

امير:قفل في وشي السكه

سامر: نعم انت كل داه عشان قفل السكه في وشك

امير:لاء يا اخي ده قالي ان ام سيلا ماتت انهارده

سامر : ايه طب وهما عرفو اذاي هي مش بعيد عنهم ومش ليها دعوه بيهم من ساعة ما اطلقت من عمك طارق

امير : مش عارف بس اكيد خبر زي داه مش هايخفي عن ليل يعني

اللي مستغرب ليه هو ليل متعصب جدا مش عارف ليه بس هو قال انو جاي قريب

سامر: كده كملت من كله يلا بينا نروح يا خويا ونقول ليهم الخبر داه و نشوف هايقولو ايه

امير: يلا ماهو الفقي لما يسعد مش بعيد ابوك ما يصدق ويأجل فعلا الفرح اكرما للمرحومه

وركبو الاثنان السياره واتجهو الي القصروداخل السياره

سامر: بس احنا فعلا لازم نلتفت لشغلنا يا امير عشان حتي نقدر نراضي ابوك وعمك شويه

امير:تمام انا بكره راجع الجهاز واهبقي اعدي علي شركة السياحه

سامر: وانا هاروح الاول علي شركة ليل عشان اشوف أخبار القريه اللي بتبني ايه وبعدين هاطلع علي المستشفى

ليصلو الي القصر نزلو من السياره ودلفو الي داخل القصر لم يجدو احد وعرفو انهم ذهبو الي غرفهم

امير: ايه الصمت ده دول نامو ولا إيه

سامر: اكيد الكل مشحون بعد اللي حصل يلا احنا كمان نطلع ننام والصبح علي الفطار نبقي نقولهم

امير :ماشي

////////////////////////////////

اشرقت الشمس وبدء شعاعها يتسرب علي وجهه وهو نائم بجانبها

فتح عينيه ونظر لها وابتسم فامحبوبته مثل كل يوم نائمه بين زراعيه هادئه علي صدره يتلحف بشعرها الطويل الناعم تناسي ليلتهم الحزينه للحظه

فرك وجهه براحة يده ثم بدء في استيعاب كل شيء اعدلها من علي صدره علي الوساده ودثرها بالغطاء جيدا قرر ان يقف من جنابها

حتي لا تدرك انه كان نائما معها في نفس الغرفه ولكنها ابت عفويا وضعت زراعها علي صدره قاصده احتضانه

تبسم هو لها وهمس

ليل: طب هاتعملي ايه لما تبعدي عن الحضن ده

ثم ازاح زراعها علي الفراش ووقف من عليه قاصد الخروج من الغرفه

خرج بالفعل واوثد الباب خلفه بهدوء وجد الخادمه تخرج من الغرفه الثانيه وتحمل في يدها بعض ادوات التنظيف والاشياء المتهشمه وتتبسم له رد لها الابتسامه وهتف

ليل:ششششش ماحدش يقول ليها اني كنت نايم هنا لما تصحي

لتتسع ابتسامة الخادمه وتهتف: تحت امرك سيدي

ليل:هي الساعه كام دلوقتي

الخادمه:انها الثامنه صباحا سيدي

اوميء هو برأسه واتجه الي اسفل ليدلف الي مكتبه

تمدد علي الاريكه واضعا كفيه تحت رأسه ينظر الي سقف الغرفه وكأنه يري وجهها فيه

تنهد بصوت مرتفع وارخي جسده وهو يفكر بصوت مرتفع

ليل: يا تري هاتعملي ايه في الايام الجايه بعد ماتخلصي امتحان هاتقدري تسيبيني فعلا ياسيلا

وجد هاتفه يرن ثانية التقطه بين يديه ورد علي المتصل

ليل:ايوه يا اسد

اسد:صباح الخير سيدي لقد اتممت اجراءت خروج الجثمان من المشفي وايضا اجراءت الدفن

ليل:تمام يا اسد سوف اصطحب سيلا واتجه الي المقابر وانت عليك اصطحاب الجثمان

اسد :تحت امرك سيدي

اغلق الهاتف واتجه خارج الغرفه

هتف للخادمه

ليل:عليكي ان تصعدي الي سيلا وتوقيظها وقومي بمساعدتها لارتداء ملابس العزاء حتي نذهب الان لدفن والدتها

الخادمه: تحت امرك سيدي

ثم تركها وصعد هو الآخر ليحضر نفسه ارتدي حلة سوداء وقميص من نفس اللون مما اظهر وسامته الفائقه بينما

افاقتها الخادمه وبدئت ان تسترجع كل ما حدث بالامس وتبكي ثانية

ولكنها هذه المره ادركت انها تمادت في غضبه فهو كل شيء لها هو حبيبها وابيها

لكن لابد ان يعرف بأنها ليست صغيره لابد ان يأخذ رأيها في كل شيء يخصها

ارتدت هي الاخر ي حلة انثويه سوداء ذات چاكت قصير ومن تحته كنزه حرير سوداء وحذاء ذو كعب رفيع ونظارتها السوداء

تركت شعرها خلف ظهرها منسدلا واتجهت الي اسفل حيث ينتظرها

كان يجلس في غرفة الصالون واضع قدم فوق الاخري يعبث في هاتفه ويتصفح صفحات الاخبار عبر الإنترنت

يتلقي برقيات العزاء من المعارف والاصدقاء فعلم ان الخبر انتشر

وجدها تنزل اسفل الدرج ووقفت خارج الغرفه في بهو الڤيلا لم تنظر اليه ولكنها فضلت ان تحني رأسها لاسفل.

لم يرها من قبل هكذا فهو يري امامه انثي بمعني الكلمه

ماهذا لم يكن هذا وقت غيرتك عليها ليل

لكن لا لن تخرج امام الرجال بشعرها المفروض هكذا

وقف من علي مقعده واتجه اليها شعرت به يقترب منها حتي انها رأت حذاءه

هذا يعني انه يقف امامها مباشرة ولكنها ابت ان ترفع وجهها اليه

دبت الرهبه في قلبها حين لفحتها انفاسه وجدته يمد يده ويغلق لها زرار كنزتها العلوي وامسك بمعصمها دون ان يتكلم خلع منه سوار جلدي كانت ترتديه في يدها

ولف جسدها بيده وكاءنه يحرك دميه صغيره وبدء يلم شعرها علي شكل كعكه ويربطه بتلك السوار ولفاها اليه مره ثانيه ولكنها اظهرت وسامتها

تنهد فماذا يفعل امسك يدها يحسها علي المشي ولكنها غضبت جدا من تحكمه هذا بها

خرج من الڤيلا وهي في يده واتجه الي السياره وأشار الي الحرس ان يتحركو

ادخلها بالمقعد الامامي بجانب مقعد السائق واتجه هو الي الجانب الاخر وجلس علي مقعد السائق متجه الي المقابر

لم تتحدث بأي شيء فقط صوت نحيبها هو ما يسمعه

لم يتحدث هو الاخر فقط اختلس بعض النظرات اليها حتي وصلو

فوجيء هو بأصدقائها موجدين في انتظارها حين وصلو

انتظرو حين دلفت خارج السياره وجذبوها اليهم وبدءو في احتضانها ومواستها بنات وشباب

ولكن ما اغضبه ذلك العثمان الذي اطال احتضانها واخذها ومشي بها بعيدا عنه وخلفه باقي اصدقائهم

لم يستطيع اللحاق بهم حيث التف حوله ايضا بعض رجال الاعمال والمعزيين يؤدون واجب العزاء

حضر اسد بالجثمان وبدأت مراسم الدفن وهو يراقبها من خلف نظارته

تقف بين الفتيات والنساء بينما يقف هو وسط الرجال حتي انتهاء كل شيء

انتهي كل شيء وبدء الكل في تأدية العزاء والرحيل

الا اصدقائها

وذلك الولد يلف زراعه حول عنقها لم يذهبو ماذا ينتظرون هتف هو في حارسه الخاص

ليل : اسد خد سيلا وركبها عربيتي يلا عشان نمشي

اسد :ولكنها تقف وسط اصدقائها كيف افعل ذلك

اكتفي بالنظر له نظره مميته ولم ينطق بكلمه

اسد :حسنا حسنا سوف افعل ذهب بأتجهها وهتف

اسد :سيلا هانم السيد ليل يقول لكي عليكي ان تصعدي الي السياره حتي تعودو الي المنزل

سيلا: لا سوف اعود مع اصدقائي هم سوف يعودو معي ولن يتركوني

اوميء لها برأسه وابتلع ريقه وذهب اليه حتي يخبره ما قالته له

اسد: سيدي انها سوف تعود الي المنزل مع اصدقائها

رفع نظارته فوق رأسه وبانت عيناه مثل الجمر لم يرد عليه

واتجه اليها واقسم ان من يقف امامه سوف يشطره بقبضة يده ال نصفين

كانت ذاهبه الي سيارة ذلك العثمان حتي تركب بجانبه

ولكنها فوجئت بمن يسحبها من زراعها للخلف ارتطم وجهها بصدره وهتف فيها بصوت كفحيح الافاعي

ليل: من غير مااسمع ولا كلمه روحي اركبي عربيتي يلا

رفعت رأسها حتي تهتف في وجهه بأنها لن تفعل ولكنها شهقت حين رأت عيناه ووجهه الذي اكتسي بكامله بحمرة الغضب

لم يمهلها هو بعض الوقت حتي تستوعب الموقف جذبها بيده الي السياره وزجها داخلها واتجه الي مقعده خلف الموقد ادار السياره

واتجه الي منزله دون ان ينظر لاحد وصوت اطارات سيارته يصدح صريراً مرتفع جداً


 

google-playkhamsatmostaqltradent