Ads by Google X

رواية زهرة الاشواك الفصل التاسع 9 - بقلم نور

الصفحة الرئيسية

 رواية زهرة الاشواك (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم نور

رواية زهرة الاشواك الفصل التاسع 9

- فى معلومه أن شركتك وقفت لفتره.. حسب التحقيقات انك اتعرضت لحادث مؤلم
وهنا تبدلت ملامح ياسين وكان ثقته تخور وبرود وجه يتنازل شئ ما يسرى داخله كرعشه غريبه تصب فى عقله لتعيد ذاكرته إليه
- سمعت أنه كان ق.تل مدبر من خلاله فقدت عيلتك ..
- كانت مجرد حادثه
قاطعها وهو يقول ذلك نظرت إليه قلقت ميرال على ياسين قالت - وقفو التصوير مسكها أحد يمنعها
قالت داليا - قصدك ان التحقيقات موصلتش لحاجه غير أنه حادث سير...
- ياريت تركزى على اسالتك وبس
- هى دى الاساله إلى عايزين نعرفها
- محدش عايز يعرفها غيرك
- اكون متشكره لو قولتلى
وقف ياسين فقطع المنتج التصوير قال ببرود إلى داليا- ملكيش انك تعرفى عن حياتى الشخصيه
لكنها ردت بلا مبالاه وهى تنظر له- بس لما العالم بيكتب عنك معناته أنها مبقتش شخصيه
قرب منها نظر إليها وقال- دى حياتى انا وبس.. ياريت تفهمى ده كويس
نظرت له قليلا ولم ترد عليه خد الورق إلى كانت بتقرأ منه لانه واثق أنها كانت تسال أسأله خارج النص لمن تفجأ حين وجد الاساله المطروحه هى ذاتها من اتلتها عليه نظر إليها مشي بضيق وقف عند المنتج الى وقفه وقال
-  ياسين بيه أهدى دى أسأله عاديه مقفوله من زمان يعنى محدش هيفتحها
- برنامجك إلى عايز تشهره على حسابى حضره لانه هيتعرض المساله القانونيه
نظر له بشده مشي ياسين تبعته ميرال نظررت الى داليا الذى نظرت لها هى الأخرى تنهدت والتفت وهى تغادر معه

قال المنتج بغضب - مكتبتوش الاساله بطريقه افضل لى يا اغبيا
قالت داليا - أنت إلى خلتهم يكتبون الاساله دى
- اه
- لى
- انتى عارفه القضيه دى اتقفلت من زمان لما تتفتح تانى هتحقق نسبه مشاهدات وتعاطف
رمت الورق بضيق قالت - عايز تكسب تعاطف على حساب شخص تانى
نظر إليها من ما فعلته قال - انتى أى الى عملتيه ده.. وبعدين منا قولتلك أن هخلى اعلاميه جديده هى إلى تكون فى اللقاء ده انتى إلى اصريتى تمسكيه لما عرفتى أن ياسين جابر.. جايه دلوقتى ومضايقه وانتى كنتى عايزه تتشهرى على حسابه
- بصلى كويس.. أنا الى نجحت القناه دى.. فكرك ناقصه شهره عشان اعمل الحركات دى
مشيت نظر إليها قال بغضب - ورينى النص.. اى إلى خلاها تدخل على الاسئله دى علطول وهى عارفه ازاى تستدرج الضيف.. أنا متأكد أن فى أسأله قبلها
خد الورق منهم وقلبه وشافه وبالفعل رأى أسأله لما تقولها بل دخلت على الاسئله الجديه علطول وكأنها تضرب على الحديد وهو سخنه لم يفهم ما فعلته لكنها لم تريدان تستدرج ياسين لانه لم يكن ضيفا بالنسبه لها ولم تكن تريده ان يقع مع الإعلام او يجيب على اى من تلك الاساله
                                                    ***
فى الجامعه كانت فريده ماشيه مع تسنيم إلى كانت باصه فى تلفونها قالت
- تسنيم استنى لما نعقد واتفرجى على الى بتشوفيه ده
-شكله حلو مش كده
- هو مين
- ياسين جابر
نظرت إليها من هذا الاسم وبصت فى تلفونها وجدت بث لبرنامج وكان لياسين قالت تسنيم - تانى ظهور لى من بعد مده
- انتى تعرفيه
- ايوه يابنتى ده من ضمن أكبر شركات المعمار فى مصر.. طالما داخله هندسه يبقى هتكونى عارفه الى ف المجال لو حصل وتم تعينك فى شركته مثلا هيبقى حلم وبيتحقق
سكتت فريده ونظرت الى ياسين وكم هو وسيم بالفعل قالت - هو بيقول اى
- لقاء صحفى عن منظمه دخل فيها بمستشفى بناها جديده هتساعد ناس كتير
ابتسمت بوهله وكأنها عارفه ان ياسين شخص كويس وكمان بيعمل خير تشعر ببعض الفخر لكن لماذا أنه لا يربطهم شئ ثم انهم تشاجرا ولم يهتم بها
- فريده
كانت بتسمع معاها بس قبل أن ياتى سؤال عن الحادثه الذى تجهلها اصدمت بأحد وكان شاب قالت فتاه برفقته
- مش تفتحى
بصت وكانت الشله إلى شافتهم فى ذلك اليوم والفتاه تلك هى التى غضبت عليها قالت
- أنا اسفه مخدتش بالى
نظرت تسنيم اليهم مسكت ايد فريده قالت - يلا
جت تمشي معاها سمعتها بتقول بضيق - عاميه
فلتت أيدها وقالت - أنا قولت معلش ثم انى متخبطتش فيكى انتى
نظرو إليها وهى ورفقتها وطالعة فريده من ردها قربت الفتاه منها قالت - انتى بتتكلمى معايا انا كده.. شكلك متعرفنيش 
- اه بتكلم معاكى انتى كده ومش عايزه اعرف انتى مين عشان مش هتفرق فى حاجه
غضبت كثيرا كانت هترد بس مسكها الشاب من أيدها نظرت له قال - خلاص يا يارا حصل خير
نظرت له مشيت فريده بلا مبالاه تبعتها تسنيم قال الشاب - مين دى
ردت عليه صاحبه وقال - شكلها سنه اولى
نظرت له يارا وقالت ببرود - ده يهمك فى حاجه يا أنس
ابتسم انس حط دراعه على رقبتها قال - لا مجرد سؤال.. يلا ياحبيبتى
مشيو الإثنان طالعهم اصدقائهم وابتسمو وتبعوهم

عند فريده قالت تسنيم - مكنتيش تردى
- مشفتيش كانت هتشتمنى
- كبرى دماغك بس متخلقيش مشاكل مع يارا دى
- أنا مليش دعوه بيها أنا كنت هعتذر منه هو بس هى إلى شتمت
- اكمنهم مرتبطين
- مين
- أنس احمد ابن تاجر مجوهرات كبير إلى انتى خبطتى فيه ويارا حسن ابوها يبقا ماسك اكبر شركه اعلام فى مصر.. ملكيش دعوه بيهم عشان ميحطوكيش فى دماغهم
سكتت ومردتش ومشيت بلا مبالاه رن تلفونها نظرت وتفجأت لما كان ايهاب كانت هترد بس وقفت للحظه افتكرت حزنها منه فقفلت لكنه رن ثانيا
- ماتردى يابنتى على تلفونك ده
قالتها تسنيم نظرت لها لقته بعتلها رساله وقال "ردى يافريده متعرفيش وافق على المكالمه ازاى"
مفهمتش الرساله ومين يقصد رديت عليه قالت - نعم
- بتتكلمى كده لى؟!
- عادى هكون بتكلم ازاى
- مالك يافريده
- عايز اى يا ايهاب واى معنى الرساله الى انت بعتها دى
- اولا أنا كنت عايز اسمع صوتك.. ثانيا الرساله واضحه يعنى المكالمه مفهاش غلط عشان تخافى
- قصدك اى
- ياسين عارف انى بكلمك.. قولتله قبل أما اتصل عليكى
اتصدمت كثيرا قالت - ازاى.. و وافق
- اه امبارح فضينا الخلافات إلى كانت بينا
افتكرت لما شافته امبارح فهل أحضره ياسين من أجلها افتكرت عصبيتها منه وهو كان بيفكر فيها وفى وعده إلى قطعه ليها "اوعدك انى هفكر فى الموضوع تانى هوصل لحل يرضيكى قبلى" كانت بتحسب أنه نسيها أو خدها على قد عقلها عشان كده كانت مضايقه
- فريده
قفلت المكالمه ومشيت خرجت من الجامعه ورأت الحراس عند السياره قالت - أنا عايزه اروح لياسين

نظرو إليها وصمتو بصت لسواق وقالت - ودينى الشركه
                                               ***
فى الشركه دخل ياسين إلى مكتبه وكان حاسس بلأختناق "اتعرضت لحادث مؤلم من خلاله فقدت عيلتك" " فى معلومات بتقول أنه كان قتل مدبر انت رأيك ايه" فتح ازرار قميصه ليبعث الهواء إلى رأتيه وجبهته تتعرق ليسمع صوت تصادم قوى داخل رأسه اغمض عينه ليرى مشهداً لأنقلاب سياره وأصوات داخل رأسه.. اصوات كثيره من بينهم سمع صوت تأوه طفل رضيع
فتح عينه كانت مدمعه سند بايده على المكتب رجله مكنتش قادره تشيله دخلت ميرال وأنور الذى شاهد البث نظرو إليه قربت ميرال منه بقلق وقالت
- ياسين.. مالك
لم يرد عليها مسك انور الريموت الكترونى وفتحت الزجاج ليدخل الهواء ويستطيع التنفس نظر إلى ميرال وهى قريبه منه قالت
- أنا اسفه والله مكنتش أعرف
أومأ لها وهو بدأ يستعيد رباط جاشه قالت - متزعلش منى
- ت..تمم حصل خير
نظرت له بعد عنها وقعد على الكنبه
- ده الى وصلتله
نظرو إلى الصوت وشافو داليا عند الباب نظر إليها ياسين من وجودها فهل رأت ضعفه بينما نظرت حولها قالت
- شركتك جميله.. دى تانى زياره ليا وشايفه حاجات اتغيرت كتير انت أولها
مسك انور ميرال وقال - يلا
نظرت له ومانعت قالت - يلا فين
مكنتش عايزه تسيبه وهى تنظر الى داليا امسكها وأخذها للخارج وتركوهم بمفردهم جلست داليا بجانبه بعيدا عنه ولم يكن يتطلع بها لكن كان هادئ حتى أنه لم ينزعج من كلامها قالت
- عامل اى فى حياتك
- كويس.. وانتى
اومأت له وقالت - بتكمل بعضها
لم يتكلم متجاهلا ما قالته نظرت إليه قالت - متغيرتش
- ولا أنتى
- غلطان أنا اتغيرت بس الحاجه الى ثابته عليها هى انت
لم يرد عليها قالت - هخليهم يمسحو الحلقه
- سبيها.. هتزيد شهرتك اكتر
- انا مش عايزه شهره ومش يوم لما اتشهر اتشهر على حسابك
- عملتيها زمان
قال ذلك ببرود نظرت من ما قاله تنهدت وقالت بهدوء - نتقابل مره تانيه
وقفت وهى تأخذ حقيبتها وتغادر وتتركه خلفها شافها انور وميرال وهى تخرج نظرت له ولميرال بالتحديد فلتت يدها من انور وذهبت لترى ياسين

وقفت سياره ونزلت فريده شافت شركه ياسين الذى رأتها لكن فى صوره فقط لكنها تبدو بالفعل جميله، مشيت لكن وهى تدخل فى لحظتها خرجت داليا لترى فريده وهى تدخل توقفت لوهله وهى تطالع تلك الفتاه قالت
- فريده؟!
ارتسمت ابتسامه على شفتاها نظرت امامها وذهبت تجاه سيارتها

كان ياسين فى مكتبه وكل من انور وميرال معه وصامتان ينظرون إليه من هدوئه ذلك
قالت ميرال بتردد - هى قالت حاجه ضايقتك
قال ياسين - الحلقه لازم تتمسح
قال انور - متشلش هم هيحصل
دخلت فريده قالت - ياسين
تفجأ من ذلك الصوت نظرو إليها بدهشه من وجودها قربت منه وحضنته تفجأ كثيرا ونظرو إليها بشده بعدت عنه لما أدركت ما فعلته نظرت إلى ميرال وأنور الذى لم تلحظهم خجلت قالت
- حبيت اعتذرلك بخصوص امبارح
نظرت إلى ياسين إلى كان صامت وينظر اليها فقط سحبها إليه وعانقها وهو يطوق عليها بزراعيه اتسعت عيناها من ما فعله وانصدم كل من ميرال وأنور نظرت لهم اتكسفت حطت أيدها على كتفه تبعده قالت
- ياسين
- متبعديش.. كويس انك جيتى
قال ذلك هامسا لها وكأنه كان يحتاج هذا العناق كثيرا كأنها جائت فى الوقت المناسب ليلجأ داخلها، لكنها تعجبت ولم تفهم معنى كلامه الذى لاول مره تسمعه منه فلم تبعده وضمته برفق كأنها تهون عليه ولا تعلم على ماذا تهون لكن شعرت أنه يحتاج لذلك
نظر انور الى ميرال وأشار لها نظرت له وذهبت معه وهى تنظر إلى ياسين وفريده التى تقبع داخل أحضانه وتضمه هى الأخرى ذهبت مع انور قالت - فكرك هيكون كويس بعد إلى حصل
- بتهيالى هيبقا احسن بوجودها

كانت فريده لا تزال تضم ياسين تربت عليه بكفها الصغير وهى مرتبكه وقلبها ينبض من التوتر فلم يكن هناك ما يفصلهم كان ياسين يطبق عليها بزراعيه يستشعر دفأها الذى جعل قلبه يهدأ رويدا رويدا فتح عينه ونظر إليها وهى داخل صدره
- احمم ياسين
حمحمت بحرج فخفف عليها بعد عنها ونظر إليها طالعته بنظرات متسائله قالت
- انت كويس؟!
اومأ إليها قالت - كان مالك
نظر لها من اهتمامها الذى كان يريده لكن بصيغه اخرى نابعه من قلبها قال - ماليش.. جيتى هنا ازاى
- قولت لسواق يودينى ليك بعد اما خلصت جامعه
- فى حاجه
صمتت بحرج رجعت خصلات شعرها خلف ودنها وقالت - بخصوص امبارح.. أنا عارفه انى متسرعه فى الحكم على الناس وبتكلم بسرعه منغير ما افهم
رفعت اصبعها فى وجهه وقالت - بس انت بردو مفهمتنيش
نظر إليها باستغراب نزلت أيدها وقالت - عرفت انك كنت مع ايهاب امبارح عشان موضوعنا.. عشان كده.. أنا اسفه عشان فهمتك غلط
- اتصل بيكى؟!
- اه عرفت منه انكو اتكلمتو بس معرفش عن اى

- عايزه تعرفى
- امم بصراحه اه
- لا
نظرت له من ما قاله التف وذهب قالت - لا ليه؟!
- انتى جايه عشان تسالينى ولا عشان تعتذرى
قالت بضيق - اعتذر.. بس بردو
- هتمشي؟!
قاطعها وهو يسألها بذلك نظرت له قالت - انت بتاع مصلحتك دلوقتى بتطردنى وكنت من شويه
نظر إليها حين صمتت بحرج أراد ان يبتسم قال - من شويه أى
قالت بتذمر-  كنت بتقولى مبعدش وكويس انى جيت
- أنا بسألك.. عايزه تعقدى اعقدى مش عايزه امشي
- وانا هعقد.. كمل شغلك ده لو عرفت
- تمام
نظرت له من بروده وهو يجلس نظرت لوهله قالت - شوفتك ع البرنامج
توقف ياسين عما كان يفعله نظر إليها بقلق من أن تكون عرفت بلأمر قال - شوفتيه فين
- تسنيم صحبتى إلى قولتلك عليها.. لقتها بتتفرج عليك اكمنهم بيتابعوم عشم يشتغلو عندك فى المستقبل
استغرب فهى تتحدث وكأنها تحكى له فقط لا تبدو مستغربه أو الفضول يثيرها لا تلقى عليه بلأساله
- شركتك جميله.. هتشغلنى فيها صح
ابتعد من مكتبه واقترب وقال - تحبى تبدأى من دلوقتى
نظرت له بدهشه وقفت قالت - بجد.. بس مش هيكون مستعجل.. خليها لما اكبر اكون فهمت المهنه
قرب أيده من وشها ابعد شعرها خلف أذنها نظرت له قال بابتسامه
- انشاءالله اكون مفهمالك قبل التخرج
لوله نبض قلبها وخجلت نظر لها ياسين من حرجها بعد عنها خد الجاكت وقال - يلا
- انت بتخلص شغلك دلوقتى
- اه
- امال بترجع متأخر لى
- رايح المصنع
نظرت له باستغراب- مصنع مين.. بابا
أومأ له نظر لها قال - عايزه تيجى ولا اروحك
- هروح
قالتها دون تردد وهى تأخذ حقيبتها وتذهب قبله لكن سمعت صوت معدتها توقفت بحرج نظر لها ياسين قال
- انتى جعانه
- لا
مشيت فاصدرت صوتا اخر ابتسم ياسين نظرت له قالت - فى حاجه ؟!
- تعالى ناكل
- أنا قلت مش جعانه
- أنا جعان.. يلا
- مش تقول من الأول.. ماشي عادى
ابتسم وتبعها خرج نظرت له ميرال ابتسمت لفريده قالت - اول مره تيجي فى الشركه وماشيه بدرى ياسين مش مرحب بيكى ولا اى
- لا بس هو كان ماشي وانا مروحه
- كنت عايزه أعقد معاكى استغل ياسين ويدينى ريست زياده
نظرت فريده إلى ياسين قالت - بيجهدكو فى الشغل اوى كده
- اوى
قالت ذلك بمزاح وهى تنظر إلى ياسين بابتسامه قالت - بس اهو مننا وعلينا
- صح مش انتو قرايب
تبدلت ملامح ياسين وميرال الذى نظر لبعضهم نظرت لهم فريده قالت - انتى مقولتليش تقربو لبعض اى
كانت تنظر إلى ياسين بتوتر من ما أوقعته به قال - احنا.. 
- يلا يا فريده
قال ياسين ذلك فقالت- اه حاضر.. باى نتقابل مره تانيه
- اكيد
قالت ذلك بابتسامه وهى تشاور لها وهى تذهب مع ياسين نظرت فريده إلى ياسين وقالت
- لطيفه
لم يرد عليها ركبو العربيه وقال ياسين - البيت
تفجأت فريده قالت - مش هتروح المصنع
- لا
تعجب فريده من تغيره لكن لم تتحدث فهى أيضا مرهقه ولم ترتاح من يوم الجامعه ذلك
                                                ***
بعد مرور أربع أيام عليهم بتكرار الروتين اليومى الاعتيادى، فى المساء كان ياسين جالس مع ايهاب لجلستهم التانيه لتحديد موقفهم لاتخاذ قرار
قال ايهاب - فكرت فى اخر كلامنا
- وقررت اى
- أنا متمسك بفريده ومفيش قرار هاخده عليها
- امال
- هى ممكن تعيش معايا
نظره له ورد عليه ببرود- وده ازاى.. مش ملاحظ كلامك
- مقصدش حاجه غلط.. هجيب ماما تعيش معايا وميكنش فى حاجه غلط بما اننا منكنش لوحدنا
- فكرك انى كنت هعارض بس لوجدكو لوحدكو.. مينفعش فريده تعيش معاك بأى صله ولا رباط مبينكو و والدتك مش هى إلى هتمنع الغلط
- لو مكنتش عارف المشاكل مع بابا وعمى وإلى عمله كنت قولتلك تعيش عند اهلها
- وده إلى بتكلم عنده انها هتكون معايا بما أن أهلها ثقه فيهم صفر
- أنا موافق أنها تعيش معاك بس
- بس ايه؟؟
- توعدنى انك متقربلهاش ومتفكؤش تبصلها على أنها مراتك
- قولتلك الجوازه كلها كانت مبنية على كده.. أنا مجرد واصى عليها
اومأ له بتفهم وكأنه طمانه حيال الأمر 

كانت فريده واقفه فى الجنينه بتبص على زرع فى الشجره
- فريده
جه هذا الصوت من خلفها بصت واتفجأت لما شافت ايهاب نظرت له بشده قالت
- ايهاب.. انت بتعمل اى هنا
- أهدى أنا كنت بتكلم عن ياسين
- ياسين.. بتتكلم معاه ف اى
- فى موضوعنا
نظرت له وهى لا تستوعب قالت - عن ارتباطنا
- تؤتؤ عن جوازنا
افتكرتك لما مكنش بيرد عليها ولا مهتم بيها قالت ساخره - وانت جاى لى
- يعنى اى جاى عايز اشوفك
- لسا فاكر انت عارف رنيت عليك كتير وانت مكنتش بترد.. بتحاسبنى على حاجه مكنش ليا ايد فيها
- متزعليش منى مكنش بإيدى بس كنت بفكر فيكى كنت عايز ارد عليكى بس
- بس اى
- خلاص يافريده أنا آسف
- مش قابله اعتذارك
جت تمشى مسك أيدها وقال - دنا مصدقت الأمور اتحلت هتعكننينها ليه

- اتحلت ازاى
- يعنى متعرفيش أن ياسين موافق.. بما انك مش مراته يعنى اعتبرينا مخطوبين
نظرت له بشده قالت - وافق.. يعنى هنتجوز
- اه بس مش دلوقتى.. لما تممى السن القانونى
- مين قالك انى كنت هتجوزك دلوقتى أنا فرحانه أنه وافق مش اكتر
- طب عينى فى عينك كده ده انتى لو عليكى عيزنا نتجوز دلوقتى
ضربته فى كتفه ابتسم وضمها اليه دون تكلف ابتسمت وعانقته هى الأخرى ثم ابتعدت ويتبادلان البسمه كان ياسين واقف بعيدا ويشاهد.. يشاهد بصمت تام وقلبه ينكزه بتألم يذكره كيف ضحكت كيف تبتسم وكيف السعاده حلت عليها حين رأته
نظرت فريده إليه ولاحظت وجوده التفت ليذهب لكنها أوقفته وقالت
- ياسين
توقف حين نادته بعدت عن شهاب وراحتله لف شهاب وشافه قربت فريده من ياسين وهى مبتسمه قالت
- ايهاب قالى أنك موافق.. شكراً
نظر إليها وإلى ايهاب وهو يقف بجانبها أومأ لها وقال - معملتش حاجه
قال إيهاب - منغير موافتك كان الوضع اختلف شكرا انك اتفهمت وضعنا
- بلاش تكونو مع بعض للعامه 
- لى.. محدش يعرف كدا كدا أنها مراتك
- الصوره الى اتخدت قبل كدا سهل تتاخد تانى وتتباع للإعلام
- طب.. أنا هشوفها فين.. ولا مش هنتقابل
قالت فريده - تقدر تيجى هنا.. صح
- عادى
ابتسمت قال إيهاب - خلاص تمام.. همشي انا
امسكت فريده يده وقالت - أعقد اتعشى معانا
نظر ياسين إلى يدها الممسكه به شعر وكان نيران تأكله قال إيهاب - مينفعش لازم امشي
- انت موركش حاجه اتعشي وامشي.. صح يا ياسين مش انتو خلاص اتصفيتو
سكت ولم يرد تنهد ثم قال - خليك عشانها
ابتسمت فريده قالت - شوفت
بادلها ايهاب ابتسامه بأنه موافق فسعدت

على السفره كانت فريده جالسه بجانب ايهاب لم يشأ ياسين أن يتحدث فيظهر شئ من أفعاله كان يلتزم الصمت،وضعت الخادمه كوب اللبن جنبها قال إيهاب
- لبن ؟! من امتى وانتى بتشربيه
نظر له ياسين نظرت فريده إليه قالت - هنا فى قواعد لازم امشي عليها.. أولهم اللبن
تعجب ايهاب ابتسم وقال - دى حاجه حلوه عشان مش هاخد وقت بانى اعودك
- انت كنت عايزنى اشربه
- اه
نظرت له بضيق ابتسم عليها، اضايق ياسين لكن تمالك نفسه بينما يسمع أحاديثهم ويشعر وكأنها لا تعطيه اهتمام لا تعتبره موجود.. يريد أن يخبرها بأن تكف عن هذا تكف عن هذه السذاجه الذى تفعلها أنه يتحمل رغم عنه.. يتحمل من أجلها ويحترق قلبه
وقف ياسين فصمت الاثنان ونظرو إليه بعدما لم يعد يتحمل الوضع مشي نظر له ايهاب، وقف ياسين بعيدا وهو يختنق عمل مكالمه وقال
- انت فين
- ف البيت.. فى حاجه
قفل التلفون وذهب كانت فريده جالسه شافت ياسين وهو خارج قالت
- ياسين.. رايح فين
- مشوار.. كملى أكل
قال ذلك دون أن ينظر إليها ثم أكمل سيره للخارج تعجبت منه قال إيهاب - بيهتم بيكى اوى.. كملى أكلك عشان ميضايقش
- لا حصلى قبل كده هبوط فهو مش عاوز الموضوع يتكرر مش اكتر
قال بقلق - هبوط.. امتى
- متخلنيش افتكر عشان مش هطيقك لانه كان بسببك
- لى كده انا عملت اى..
اقترب منها ونظر فى أعينها قال - انتى مكنتيش بتاكلى عشانى
- نينينى غلث
- مش قدك.. ويلا كلى عشان ميقولش انى شغلتك عن الأكل
وقف ليرحل نظرت له قالت - انت رايح فين انت كمان
- همشى
- انت مكلتش
- أنا شبعان.. اشوفك مره كمان وياريت تبقى تردى عليا مبقناش بنعمل حاجه غلط
ابتسمت واومأت له بادلها الابتسامه وهو ينظر لها ويغادر
                                            ***
كان انور فى منزله رن الجرس راح فتح وجده ياسين قال
- ياسين
- مش هدخلنى
- انت محتاج عزومه.. ادخل طبعا
افسح له دخل ياسين نظر انور وجد سيارته مصطفه قفل الباب وتبعه لداخل
- مش من عوايدك تيجى فجأه كده
- اتخنقت من البيت
جلس ياسين على الأريكة نظر له انور قال - اتخنقت ازاى
لم يرد عليه وهو لا يريد التذكر مشي انور وقف ناحيه زجاجات النبيذ صب فى كاسان قرب منه ومد أيده قال
- تشرب؟!
نظر له ياسين قال - لا
- زى ما تحب
حط الماس بتاعه قدامه على الطرابيزه قعد وقال - مالك.. شكلك يقول إن فى حاجه
- قولتلك مخنوق مش اكتر
- سبب الخنقه دى ايه... فريده
صمت تنهد وهو يضم يداه ويقول - مش عارف هستحمل ازاى الفتره الجايه..
- تستحمل اى
- وجودها مع ايهاب
- انت وافقت.. مشيت إلى ف دماغك
- كان لازم اعمل كده لانه الصح أنها تبعد عنى وتكون مع إلى بتحبه
- وطلقتها ع كده
- لسا
- مستنى اى
- تلت سنين.. تكون جاهزه أنها تتجوز
نظر له بشده وقال - وهى هتعيش معاك تلت سنين وانت شايفها مع غيرك.. انت ازاى ترضى بده
- مكنش ينفع اسيبها تعيش لوحدها.. هتكون معايا لحد ما تبدأ حياتها التانيه مكنش فيها
- بس انت إلى هتتحمل النتيجه
- متحسسنيش انى فكرت غلط اكتر منا حاسس تجاه نفسي ... أنا عايز أبعدها عنى عشان كده وافقت بس فى نفس الوقت عايز امنلها حياتها تكمل تعلمها وتتجوز ... بس كل ما هى موجوده كل منا بتعلق بيها اكتر.. ياما اتحكم فى مشاعرى طول ٣سنين أنها متزدش أو هترجع عليا النتيجه عكسي

- لسا مصر تنكر مشاعرك
- هى كانت غلط من البدايه
- لو مكنتش خبيتها مكنتش بقت غلط.. أنا قولتلك من الأول خليك صريح مع نفسك ومعاها
قال بانفعال- عايزنى اعمل اى اروح واقولها وابقى زى المغفل لما تقولى أن فى حد فى حياتها..
نظر له انور من غضبه فهل داخله بركان لهذا الحد من فريده، خد ياسين الكأس بتاعه وشربه دفعة واحدة وهو يتنهد ليقول
- كنت هخسر شكلى قدامها
- شكلك!!
- كانت هتضايق لما تعرف انى ببصلها بنظره تانيه
- دى مراتك يابنى
- بس فى الحقيقه اتنين اغراب.. ده إلى دايما بتقوله
سكت انور بقله حيله مسك الزجاج وصبله وقال - وانت فكرت كويس فى قرارك ده
- مكنتش قولته
- انت ادرى بنفسك
لم يتحدث بينما تناول كاسه وهو يهدأ من نيرانه
                                               ***
فى الليل كانت فريده لا تزال مستيقظه مكنتش عارفه تنام كانت بتتقلب من وقت لتانى افتكرت ايهاب فهو حدثها قبل نومها وبث فى قلبها السعاده كأنها تغرد لكن تذكرت ياسين لوهله بصت فى الساعه المعلقه
- ازاى مجاش لحد دلوقتى
استغربت بس اتجاهلت ممكن يكون جه وهى متعرفش، قامت وقفت فى البكونه وبتشم هوا لفت عشان تدخل بس شافت عربيه ياسين بتدخل وكانت تركن كان السواق بينزل وكان بيقرب من ياسين لكنه مانع بأنه بخير فتوقف فى مكانه ثم ذهب 

نزلت فريده وشافته وهو داخل قربت منه نظر إليها وكان شكله غريب نظرت له قليلا من عيناه الذى تثقبها بنظرات لا تفهمها قالت
- ياسين اتاخرت ليه
- اى إلى مصحيكى لحد دلوقتى
- انا.. معرفتش أنام.. كنت فين
- مشوار
قال ذلك وهو يذهب ويتركها نظرت باستغراب وخطواته كانت ثقيله، طلع اوضته وجدها تسبقه وتقف فى وجهه نظر إليها اقتربت منه ونظرت إلى عينه ورائحته الغريبه قالت
- انت تعبان؟!
مردش عليها بعد عنها ومشي ألتفت ساقه صند على السور لكن فريده امسكت به بقلق  قالت
- مالك
نظرت إلى غرفته ساعدته كى لا يقع أوصلته إليها نظرت إليه وهو مخمول يستند عليها وهى ليست شئ بالنسبه اليه
- محبتنيش
توقفت عند ما قاله لوهله نظرت قال - أنا إنسان متحبش
- مين قالك كده
- كلهم
- غلطانين انت تتحب يا ياسين
- وانتى.. بتحبينى
صمتت لوهله لتدرك معنى الجمله نظرت له فى عينه لوهله لاول مره تسرح فى ملامح وجهه تلتمس قاع المواجع الذى داخله قالت
- بحبك
لم تكن تعلم كيفيه الحمله الذى نطقتها ببرائه ماذا ستترتب عليها ارتمى برأسه على كتفها وقال
- بس انا مش حلو زى ما انتى فاكره.. أنا اسوء واحد ممكن تكونى معاه..
لم تفهم معنى كلماته اقترب من عنقها اتوترت ليقول - أنا قا.تل
اتصدمت من ما قاله نظرت له بشده فكيف هذا قا.تل أنه يلهث بكلمات، اتنهدت فتحت الباب ودخلت قربت من السرير وضعته عليه برفق وانزلت برأسه على الوساده، نظرت إلى حذائه ذهبت وخلعته له وكأنها ترد له دين من ديونه، رفعت الغطاء عليه وجدته يمسك يدها رفعت أعينها إليه قال
- متسبنيش
نظرت له وهو يطبق على يدها بشده نظرت له قالت - نام وبكره هتبقى كويس
- أنا مش كويس..
مسك أيدها وحطها عند ايسر صدره اتوترت قال - أنا بتحرق كل يوم.. معدتش قادر استحملها وهى جوايا مش سيبانى فى حالى
قالت بفضول - هى مين؟!
- دارين
نظرت له باستغراب من ذلك الاسم، نظرت إلى يدها قالت - نام دلوقتى
حاولت تسحب أيدها بين قبضته لكن سحبها إليه جلست وهى فوقه نظرت له بشده قالت - ياسين.. بتعمل اى.. ابعد
- بكرهك
نظرت له بينما قال ذلك وهو ينظر إلى كلتا أعينها وكانت أعينه كالاعين التائه الممتزلىه بالحزن وكأنه بالفعل يقصدها هى
- بكرهك يا فريده... لانك خلتينى اقع فى حبك

زهرة الأشواك
البارت٩
رأيكو اى فى شخصيه ياسين وقراره كان صح للطرفين ولا غلط؟!
استودعكم الله فى فلسطين🇵🇸💔
- انا مش حلو زى ما انتى فاكره.. أنا اسوء واحد ممكن تكونى معاه
اقترب من عنقها اتوترت ليقول - أنا قا.تل
اتصدمت من ما قاله نظرت له بشده فكيف هذا قا.تل أنه يلهث بكلمات، اتنهدت فتحت الباب ودخلت قربت من السرير وضعته عليه برفق وانزلت برأسه على الوساده، نظرت إلى حذائه ذهبت وخلعته له وكأنها ترد له دين من ديونه، رفعت الغطاء عليه وجدته يمسك يدها رفعت أعينها إليه قال
- متسبنيش
نظرت له وهو يطبق على يدها بشده نظرت له قالت - نام وبكره هتبقى كويس
- أنا مش كويس..
مسك أيدها وحطها عند ايسر صدره اتوترت قال - أنا بتحرق كل يوم.. معدتش قادر استحملها وهى جوايا مش سيبانى فى حالى
قالت بفضول - هى مين؟!
- دارين
نظرت له باستغراب من ذلك الاسم، نظرت إلى يدها قالت - نام دلوقتى
حاولت تسحب أيدها بين قبضته لكن سحبها إليه جلست وهى فوقه نظرت له بشده قالت - ياسين.. بتعمل اى.. ابعد
- بكرهك
نظرت له بينما قال ذلك وهو ينظر إلى كلتا أعينها وكانت أعينه كالاعين التائه الممتزلىه بالحزن وكأنه بالفعل يقصدها هى
- بكرهك يا فريده... لانك خلتينى اقع فى حبك
نظرت له بشده من ما قاله - ايه
- حتى انتى مليش حظ فيكى
- انت قلت اى
- هفضل لوحدى الحب ملقتوش من اقرب الناس ليا عشان الاقيه فى الغريب.. يمكن العيب فيا
انفطر قلبها من كلماته وعينه الحزينه تعلم أنه ليس فى وعيه لكن ما كل هذا الحزن
- ششش ياسين انت مش كده.. صدقنى محدش بيكرهك انت شخص كويس تستاهل تتحب
- لى محبتنيش
نظرت له إلى كلامه وهل يحدثها هل هى حقا قالت - بصلى انت شايفنى أنا فريده
- مش شايف حد غيرك
نظرت إلى كلتا عيناه لتجد دمعه تسيل من عينه .. دمعه صامته سالت لفرط القهر الذى داخله اشفقت عليه قربت أيدها الناعمه من وشه الذابل بحنان متجاهله الحدود فقط تريد أن تربت على قلبه وجدته يمسك يدها الموضعه عند وجهه ويتقلب وهو يضمها إليه اتوترت حاولت كانت هتسحب أيدها لقته مغمض العينان وكانها غفى فى النوم فتوقفت عن الحركه بصت فى الساعه تتنهد بقله حيله قعدت جنبه لحد اما ينام ويسيب أيدها بصتله ولاول مره تسرح فى ملامحه كشخص قريب من قلبها ليس كشخص غريب تضع حدود بالغه بل وكأنه صديقها فى داخلها الكثير من الاساله والفضول.. كانت حاولت تكتم فضولها عنه عشان ميضايقش بس دلوقتى من كلامه ومن إلى شافته باتت تريد أن تعلم ما هو ماضى.. هل هذه بالفعل شخصيته الغامضه ام أن هناك ياسين اخر قابع داخله تغير مع زمن لا اكثر

فى صباح اليوم التالى استيقظ ياسين من نومته لقى نفسه فى اوضته اتعدل فى قعدته وضع وجه داخل كفيه وهو يزيح شعره للخلف ويتنهد قام بس توقفت قدماه لما شاف فريده قاعده على الكنبه ونايمه وهى تلقى رأسها على زراعها
استغرب قرب منها ونظر حوله فهى بالفعل فى غرفته ماذا تفعل
- فريده
قال ذلك بهدوء لم ترد انحنى ليصبح مقابلها ونظر لوجهها البرىء الذى أوقع بقلبه لاول مره يفيق على وجه يبعث داخله الأمل، قرب أيده منها ابعد خصله شعرها شعرت فريده به فتأوهت وكان نسمات هواء تداعب وجهها حس ببشرتها بارده نظر إلى النافذه إلى متقفلتش من امبارح والهواء ينفذ منها تنهد خد الغطاء وضعه عليها 
نظر إليها بتفحص وقلبه ينبض ابعد عيناه الذى قد تؤدى به إلى الهلاك تنهد وقف وذهب دون ان يفيقها دخل ياخد
قلقت فريده من صوت على الباب فتحت عينها بنعاس نظرت حولها وهى فى اوضته ملقتهوش على السرير استغربت اين ذهب إذا
 اتعدلت فى جلستها بص على اللحاف إلى متغكيه بيه استغربت عرفت انه ياسين راحت تفتح الباب وكانت دماغها بتتجعها وحاسه بالغثيان فتحت الباب وكان الخادم الذى نظر لها من وجودها هنا حمحم وقال
- الفطار جاهز
حست ببعض من الحرج بسبب وجودها هنا ليراها الخادم عنده قالت - تمم
مشي جت فريده ترجع اوضتها وقفت بصت على السرير راحت ناحيته عدلت المخده فهى بطبعها الوساس لا تستطيع أن ترى شئ مبهدل، رتبت السرير وعدلته شالت الغطاء وطبقته حتى انتهت وكأنها أتمت إنجاز تبسمت ولسا بتلف حتى اصدمت بجسد صلب اتخضت حتى رأته ياسين نظرت إليه لشعره المبتل كان قد خرج للتو من الحمام يرتدى تيشرت فضفاض رصاصى وبنطال اسود
- لسا صاحيه
قال ذلك بهدوء فعلمت أنه عاد لطبيعته كانت أيدها عند صدره ابتعدت عنه على الفور بخجل وقالت
- اه.. بحسبك خرجت مش فى الاوضه
نظر لها من خجلها أراد أن يكسره وقال- كنتى بتعملى اى هنا 
- أنا كنت برتب السرير
- كانو هيطلعو يعملوه هما
 - مقدرتش استنى
 - عشان مبتقدريش تشوفى حاجه مش مبظبوطه
- عرفت منين؟!
- حصلت قبل كده
افتكرت لما عدلتله الكرفته بتعته ابتسمت وقالت - بتعرض للاحراج بسبب الوسواس ده
- بس انا مكنش قصدى على ده
نظرت له بعدم فهم فقال - كنت بسألك انتى هنا ازاى؟!
وكان يقصد وجودها فى غرفته فهمت ما يعنيه اتكسفت وقالت - انت كنت امبارح غريب فقولت مسبكش لوحدك فقعدت بس شكلها راحت عليا نومه
استوقفها وقال- لى
نظرت له حين قال ذلك ونظرته الهادئه تلك قالت - لى ايه؟!
- لى مسبتنيش ومشيتى بما أنى كنت نايم ومفيش داعى لوجودك
خفضت عيناها وهى تشعر بالحرج قالت - مكنتش هعرف انى هضايقك أنا بس قلقت اسيبك لوحدك لانى كنت اول مره اشوفك كده
شعرت به يلمسها نظرته له وهو يمسد على شعرها الناعم وينظر فى عيناها ويقول
- قلقتى لى.. ده كان السؤال؟
صمتت لوهلة لتسمع نبض قلبها وهو قريب منها وكان ينظر إلى شفتاها الورديه من الخجل رفع أعينه إليها اقترب منها نظرت له وهو يضع يده عند رقبتها لوحده يتوقف ويقول
- انا مضايقتش بس وجودك هنا غلط
رفع أعينها إليها وقال بجديه - بعد كده لما تلاقينى زى امبارح ابعدى عنى
تعجبت من ما يقوله وكأنه يحذرها من نفسه 
- ماشي
قال ذلك بتأكيد اومأت إليه إيجابا وهى تخفض عيناها تشعر بالضيق من نفسها وكأنها رمت نفسها عليه وكانت تساعده ليس الا، ربت عليها وهو يبتعد عنها ويذهب لفت وكانت خارجه بصتله وكان معطى ظهره إليه وكان التيشرت مبتل ملتصق بعضلاته اثر قطرات المياه التى تسيل من شعره وجسده الذى لم ينشفه
- ي..
كانت هتتكلم بس امتنعت نظهر لها ياسين وأنها لم ترحل بعد، لاحظت نظراته فذهبت وتركته

فى الشركه كانت ميرال فى المكتب بتتكلم مع موظفه قالت
- تمم ابداى فى تحضير الميتنج وانا جايه
- حاضر
- مستر ياسين جه
- لا
استغربت نظرت له قالت - مستر أنور
- لا بردو كنت هخليهم يدو خبر لحضرتك
سكتت وهى مستغربه فانور ياتى معها اومأت لها وقالت - تمم روحى على شغلك
اومأت لها وذهبت مسكت تلفونها ورنت على ياسين لكنه لم تجد رنت تانى لكن قاطعها فتح الباب
- ف اى تانى
ولكن وهى بتلف بتلاقى داليا هى من تقف أمامها وتنظر لها
- شكلك مشغوله
أقفلت هاتفها ونظرت إليها قالت - ياسين لسا مجاش
قربت وجلست بثقه لمركزها وقالت - أنا مش جايه لياسين أنا جيالك انتى
تعجبت ميرال منها وقالت - جيالى أنا .. ف اى؟!

على السفره كان يجلس كل من فريده وياسين والصمت يعم بينهم كانت فريده لابسه عشان راحه الكليه وياسين ذاهب لعمله ببدلته الرسميه كانت تلقى عليه بانتظارها والفضول يثير نفوسها
- عايزه تقولى حاجه
اتفجأت لما لقته عرف انها بتبصله نظر إليها فنظرت أمامها وقالت
- لا
نظر إليها بشك وصمت بينما لاحظ تقليبها فى الطبق قال - مبتاكليش لى
- مليش نفس
- كلى يا فريده
قال ذلك بجديه فصمتت كلت حست ببعض الوجع وضعت يدها عند حلقها وكأن حنجرتها لا تستقبل الطعام نظر ياسين إليها
- الأكل مش عاجبك؟!
- لا أنا بس حاسه بوجع فى زورى.. بس عادى
- مالك
- مابيش
ابتلعت واكلت باعتياديه نظر لها كانت تبدو ملامحها غريبه وشفتاها محمره

كان ياسين بيشرب قهوته ليذهب لشركه كانت منى نازله من عند فريده نظر لها ياسين قال
- فين فريده
- فوق أندها لحضرتك
- مش هتروح الجامعه
- مش عارفه والله يا ياسين بيه بس هى حاليا قاعده حتى قالتلى اعملها شاى على رغم أنها مبتشربوش
استغرب أومأ لها فذهبت سمع رنين من هاتفه وكانت ميرال عرف انها بتتصل عليه عشان الشغل وقف وكان مشي بس داخله يريد رؤيتها وقلق عليها لا يعلم ماذا بها لكن بوسعه الاطمئنان
راحلها وطرق على الباب قبل أن يدخل وحين فتح وجدها جالسه على السرير نظرت له 
- أنا رايح الشركه
- اه تمام
سمع صوتها كان مجشوش تقدم ونظر لها قال - انتى غيرتى هدومك.. مش هتروحى الجامعه
- لا.. حاسه انى مش قادره انهارده
- مالك يا فريده انتى كويسه
- اه مفيش حاجه روح عشان متتأخرش
قرب ياسين منها وقف قدامها رفعت وجهها إليه قال - تعبانه.. لو كده قولى
- حاسه باحتقان بس مش اكتر
أزاح شعرها نظرت له ونبض قلبها حط أيده على جبهتها بيجس حرارتها قال
- انتى دافئه
- انت إلى ايدك بارده
نظر إليها مو صراحتها الطليقه قال - بس حرارتك مش مظبوطه
- أو انت إلى بتبالغ
- انتى شايفه كده
- اه...
شعرت بشيء نظر لها سرعان ما عطست فى وجهه ليتمالك ياسين نفسه وثباته نظرت له بحرج قالت
- انا أسفه
أخرج منديل ومسح وجهه وقال - عادى
جت منى وكانت أحضرت الشاى استاذنت ودخلت قالت - الشاى
- شكرا
قالتها فريده لكن أخذه ياسين ومنعه عنها قال - أعمالها حاجه دافيه للاحتقان
استغربت فريده وقالت - امال ده اى
- شاى سخونته اول ما تروح زورك هيوجعك تانى
اومأت منى وذهبت لتفعل ما طلبه رن تلفون ياسين قالت فريده - من الشركه.. شكلك اتاخرت
- مش مشكله
- روح انت وانا ههتم بنفسى
مردش عليها وقف ليخرج نظرت له لا تعلم حين تراه بذلك الهدوء لا يفارق مشهده البارحه كيف كان، من انت يا ياسين.. من خلفك وما سر ذلك الجفاف الشخصى.. لماذا انت غريب كثيرا لكن حانى على اختلاف مع شخص جاف مثلك
جت منى وكانت معاها يانثون خدته فريده وشكرتها

كان انور نائم سمع صوت جرس الباب المتتالى صحى بنعاس تنهد وراح فتح الباب وكانت ميرال التى نظرت له قالت
- اتاخرت ليه
دخل وترك الباب فدخلت وقفلته وراها قالت - انت لسا صاحى ولا اى ده أنا خلصت الميتنج وجيت
خد ازازه ميا عشان يشرب وقال - نمت متأخر إمبارح فكنسلت انهارده.. فى حاجه ولا اى؟!
- لا بس ياسين مجاش الشركه ولا انت قلت اجى اشوفك مش معقول تكون ده كله نائم... بس الظاهر كنت غلط هتكمل نوم
- ازاى بقا منتى صحتينى
قال ذلك بقله حيله وهو يجلس معها ويزيح بشعره للخلف نظرت ميرال وحدت زجاجه نبيذ فارغه قالت - سهرة امبارح فى البار
- لا كنت فى البيت
- مع مين كان عندك حد
نظر لها وعرف أنها شافت الزجاجه قال - نسيت اشيلها... ياسين كان هنا
قالت باهتمام - ياسين؟! بيعمل اى
- عادى جه يعقد معايا شويه
- كويس يعنى ؟!
نظر لها من قلبها فاكملت بتفسير - لما بيتخنق كعادته بيهرب من خنقته بأنه يدفنها مع غيره.. بما أنه شرب فكان بيدفن خنقه جديده
افتكر انور ياسين وكيف كان البارح حزين ومهموم والأحداث القادمه كيف يحمل همها تنهد وقال
- هو كان مخنوق فعلا بس متشغليش بالك بقا كويس انتى عارفه أن الخنقه بتتنسي لأربع ساعات
- أو تقصد أنه بيمثل أنه نسي... ما علينا فى موضوع حصل وخايفه اكون عكيت
- موضوع اى
- داليا جت الشركه انهارده
اعتدل انور وهو يستمع لها قال - كانت عايزه ياسين
- لا كانت جيالى انا
- جيالك انتى ف اى مش فاهم
                            F
قالت داليا - ياريت المقابله تبقا مبينا
- مقلش لياسين يعنى بالنسبه لموظفينه إلى شافوكى
- أنا بقول على كلامنا كده كده هيعرف انى جيت هنا
- ف اى
- حلقه البرنامج اديتى تقرير بمسحها مخالفه قانونيه
- ياسين إلى طلب منى كده وده إلى حصل مش بردو ده كان استغلال لمعلومات شخصية
- مش انا إلى حكيت الاساله يا ميرال
- انتى مديره القناه معقول متكونيش عارفه الورقه إلى متحاضره
- مكنتش عارفه لانى دخلت الحلقه تصادف
- ازاى
- عرفت أن ياسين عنده بث صحافى مع اعلاميه من عندنا فخدت أنا مكانها
- يعنى مكنتش صدفه زى ما بتقولى
- أنا حاولت اخترع الصدف زمان ومعرفتش بس دلوقتى تقدرى تقولى هعمل كده
- هتعملى اى مش فاهمه وانتى عيزانى ف اى
- ياسين.... اتجوز للمره التانيه
تفجأت كثيرا لمعرفتها فكيف لا احد يعلم سواهم سكتت قالت داليا - اى منعكو تقولو حاجه زى دى بردو
- معرفش
- بس انا عارفه كل حاجه زى ما انا عرفاها وسط ما بتحاولو تخبو...
- عارفه اى بظبط
- دارين الحادثه إلى ياسين اتعرضلها الاصابه إلى كانت ممكن تؤدى لعاهه مستديمه.. إلى بسببها اتخلق ياسين إلى احنا شايفينه
دمعت عينت ميرال وهى تنظر فى أعين داليا إلى تثقبها قالت - قصدك تقولى أن أنا السبب
- مقولتش كده بالعكس انتى اول من وقف جنبه بس متنسيش انك من إحدى الأسباب إلى وصلته لهنا..
تنهدت واكملت - بس نرجع ونقول إن ده كان اختياره
- هو ده إلى كنتى عايزه تقوليه
- لا
نظرت لها وقف وقالت - دارين.. لازم تتمحى من ياسين عشان يعيش وحول ما هى فى حياته حاله واقف
- أنا بايدى اى
- كان بايدك تعملى كتير زمان.. بس انتى مبتستغليش الظروف... بس شكل فى غيرك هو إلى هيعمل
نظرت لها من ما تعنيه وضعت يدها على كتفها وقالت - كل إلى عيزاه منك المستشفى
- مش قولتى انك عارفه كل حاجه؟!
ابتسم تنهدت وقالت - ملحقتش اعرفه من مصدرى الخاص.. بس بما انك هنا فاتعب نفسي ليه
- مستشفى اكلايب شارع القطاع الخاص
اومأت اليها وكأنها دونته فى رأسها وقالت - شكرا يا ميرال
مشيت وتركتها اوقفتها وقالت - عايزه العنوان ليه
وقفت داليا قليلا ثم قالت - مش ضروري تعرفى
ذهبت وتركتها فى حيرتها
                             B
قال انور بضيق - وانت بتديها عنوان المستشفى لى.. ده انا حتى معرفوش
كانت صامته وحزينه غضب أنور وقال - ممكن تروح وقتها هيدو خبر لياسين وعارف أن مفيش غيرك عارف اسم المستشفى وقتها هتعملى اى لما يعرف انك انتى إلى ادتهولها
- معرفش بس كلامها اثر فيا كنت عايزها امشيها عشان متعيدش القديم
- قديم ؟! إلى هو اى.. دارين.. ولا ياسين
- انت عارف دارين اى بنسبالى.. وياسين كذلك.. أنا مبعرفش اوافق ع الاتنين .. ممكن اكون ضغفت من كلامها لانى فعلا سبب من الى حصله
صمت انور لما شاف حزنها تنهد قال - ميرال قلتلك انتى ملكيش دعوه دى حياته الخاصه انت مجرد صديقه.. ملكيش دعوه باختيارته
لم ترد عليه قرب وقعد جنبها تردد قليلا لكن وضع يده على كتفها وربت عليها قال - بتوهمى نفسك بالى فات لى.. ياسين نفسه عمره ما حملك ذنب
اقترب من صدره وارتمت عليه وقال- وده إلى بيانبنى أنه مقاطعش صداقتنا لحد انهارده شايفنى ميرال صاحبته النقربه
نظر لها من قربها ليدق قلبه بخفو وضع يده عليها وكأنه يضمها ويربت عليها وقال
- لانك ميرال زى ما انتى
كان قلبه بيدق بمشاعره الفياضه ابتعدت عنه فسعر بانتزاعها معها قالت - لو ياسين عرف هيزعل
- مش هيعرف إنشاءالله.. متخافيش
صمتت شعرت بألم لما قرصها من خدها وقال - خلاص مش وقت وشك يبقى طماطم
فهى لطبيعه بشرتها بيضاء فيظهر بكائها بشده ابتسمت بخفو من مزاحه قالت - ايدك بتوجع
- انتى إلى عندك خدود ابقى خسي الامل المصرى تخنك
- بجدد.. أنا عامله نظام صحى
- مش باين خالص
- اقلل اكل اكتر من كده
- طب أنا هقوم اطلب اكل اطلبلك معايا
قالت بتلقائيه - why not لماذا لا
ابتسم عليها بقله حيله
                                                    ***
كانت فريده فى غرفتها جه ياسين نظرت له كان قد بدل ملابسه نظر لها قال - عامله اى
- كويسه
لاحظ تغير صوتها وانفها المحمر وكأن المرض يظهر عليها قال - اطلب دكتور
- عشان شويه برد.. مش مستهله
رن تلفونه نظرت له راح رد وكان انور التى قال - اى ياسين مش جاى الشركه
- مش هعرف احلى أنهارده
نظر انور الى ميرال التى كانت تستمع المكالمه فهو اتصل ليطمئنها أن الوضع لا يزال كما هو قال - لى ف حاجه
- لا
- تمم اكلمك بعدين
أنهى مكالمه قال انور - مفيش حاجه
- امال مجاش لى
- تلاقيه حب يعقد مع فريده ولا حاجه
نظرت له وصمتت بينما لاحظت تعبيراتها التى تغيرت

رجع ياسين لفريده وقعد معاها وكانت مستغربه نظرت له وقالت - مش هتروح شغلك
- لا، هعقد معاكى
ابتسمت وقالت - ده لى خايف عليا
نظرت له فهل يخبرها أنه يخاف عليها كثيرا لماذا لا تفهم وتدعى الغباء قال - كنتى معايا امبارح ومسبتنيش
- امم بتردلى الجميل يعنى.. الحقيقه انا كنت برد اهتمامك بيا.. بس انا بتكلم ع أنهم مش هيحتاجوك
- فى غيرى يسد
- وهنا بردو فى إلى يساعدنى
- بس انا مش هبقى مطمن الا وانتى قدام عنيا
نظرت له من ما قاله وتعلقت أعينهم ببعضهم لا تعلم لماذا استشعرت جملته الاخيره عطست تنهد ياسين وقال - لو تلبسي تقيل يبقى افضل
- وسط الحر إلى احنا فيه ده
نظر إلى أنفها المحمر كان شكلها لطيف قل - مش شايفه شكلك وانتى عيانه
- ماله شكلى
تنهد من تذمرها كى لا يتشاجر معها قال - ولا حاجه
- تعرف أن شخصيتك مش فهومه يا استاذ ياسين ده إلى بيخلينى منجذبه ليك
- من انى ناحيه
- اعتبرينى معجبه من ضمن معجبيك.. زى تسنيم إلى طلعت تعرف اكتر منى
- امم.. طب دى حاجه حلوه
- طبعا اومال
صمت قليلا التقطت عينهم فابتسم وكانت ابتسامه ياسين هادئه قال - مضايقه أنها تعرفنى
- عشان أنا معرفكش
- عشان مفيش حاجه تعرفيها
- انت إلى بتقول كده انت مليا اسرار
- مفيش حد معندوش سر
- اقولك على سر وانت تقولى ع سر
استغرب فهل هناك شئ لا يعلمه عنها أشارت له بلأقتراب قرب منها فقالت - انا بعرف ارقص سلو
نظر لها بشده اومأت له فابتسم عليها وقال - وده سر
- بالنسبالى اه... ثم انت بتضحك ع اى مش مصدق
- لا مصدقك
أزاحت الغطاء قالت - طب أنا هوريك
نظر لها مسكت أيده وسحبته فجأه دون تحذير قال - فريده انتى عيانه استريحى
- انت مبتعرفش.. هعلمك بس هيجى الدور وتقولى سرك
كان هيتكلم وجدها تمسك يده وتشابك اصابعها الصغيره بيده وتضع يدها على كتفها تاركه مسافه بينهم نظرت إلى ياسين الذى كان يطالعها مسكت ايظه وحطتها عند خصرها ليضع هو الاخره ويقربها منه فالتقطت عيناهم توترت تقدم منها فعادت للخلف لتتبع خطواته وقلبها ينبض وتتصاعد الدماء لوجنتها كانت تخفض عيناها بينما كان يطالعها ويشعر بالضعف حركت شفتاها وقالت
- سرك ايه؟!
قال بنبره رجوليه - عايزه تعرفى
اومأت له قرب وجهه منها ليلامس بشرتها توترت فريده كثيرا
- أنتى
تعجبت من ما قاله نظرت له كان ولا يفصلهم شيئا عن بعضهم، رن هاتف فريده ليقطاعهم عن لحظتهم وكأن الجميع يتنافس عن تفريقهم ولا يريدون لحظه واحده تجمعهم
نظرت فريده لهاتفها ابتعد ياسين واعتدلت هى بحرج وشافت الرقم وجدته ايهاب ردت عليه قالت
- الو
- فريده مبترديش ع تلفونك ليه
سمع ياسين صوته عرف أنه هو
- مسمعتوش ف حاجه
- انتى ف الجامعه
- لا مروحتش انهارده تعبانه شويه
- لى مالك... انتى كويسه
ابتسمت وقالت- أنا تمام متقلقش شوية برد..
كان يشعر بالضيق كأنها تتحدث متجاله الذى يقف أمامها تبتسم معه كعادتها لمجرد أنه سأل عليها.. ماذا عنه هو.. لماذا لا تراه كرجل
- انت كنت عايز اى
- كنت هعدى عليكى فى البريك بتاع شغلى نتغدى سوا
- للأسف..
- فى skate قولت تبقى نزهه بالمره
قالت بدهشه - بجد.. وانت جاى ف اليوم إلى ابقا عيانه فى وتقولى
- براحه عليا.. خلاص يوم تانى تبقى افضل
- خلاص ماشي.. بكرا ا..
اتسحب التلفون منها وكان ياسين الذى قفل الخط بصتله بشده من ما فعله قالت - فى حاجه يا ياسين
- غدا
- اه بس انا قولتله انى تعبانه فمش هروح
- حتى بكرا مفيش مرواح
نظرت له باستغراب وقالت - يعنى اى.. هتمنعنا نخرج
شعر بالغصب منها فهل هذا كل ما يهمها قال - بصيلى كويس يا فريده.. أنا جوزك فاهمه يعنى تبقى على ذمتى وتكلمى راجل غيرى وقدامى كأنك مش عامله حساب
سكتت لما حست بغلطها فهل مست رجولته ثانيا قالت - بس انت إلى قلت انك موافق وعادى
- متقوليش كلام أنا مقولتوش.. أنا وافقت على أن بعد ٣سنين اطلقك وتجوزيه.. فى حين أن ٣سنين دول تمر لازم تتقيدو بالوضع الحالى انك متجوزه... مش معنى انى موافق عليه تردى عليه وع مكالماته وقدامى
- أنا قلت حاجه غلط.. احنا كنا بنتكلم عادى
- أنا الغلط يا فريده.. أنا ولازم تفهمى ده
نظرت له وصمتت اعطاها هاتفها فقالت - انت زعلت
قالتها باهتمام به فهل لا تريده أن يتضايق منها لم يرد عليها لأن داخله حريق هى لن تستطيع رؤيته.. ما الذى أوقع نفسه فيه، مشي وسابها 

 - ياسين انت بتحبنى
توقف وانصدم من الذى قالته وكأن أوصال جسده توقفت فهل بسبب كلامه لاحظت شيئا، نظر لها بشده ونظرتها المتساله قالت بحرج
- بتحبنى ازاى
- مش فاهم
- امبارح قلت كلام غريب... من ضمنه انك بتحبنى
- امبارح؟!
- اه
توتر وشعر بالضيق من نفسه من الى قاله ويتسائل أن كان قد افشي لها عن ماضيه ماذا باتت تعرف عنه
- عيزانى اكرهك
قال ذلك وهو يخفى إجابته الحقيقه فاستغربت لكن اومأت وقالت - معاك حق أنا قلت إنها محبه عاديه.. مش كلام يطلع منك
ليتها تفهم أنه اعترف بحبه الصادق لها وليس محبه كما فهمت هى مشي
- مين دارين...
وهنا تبدلت ملامحه لظلام تام يحل على عينه قربت منه وقالت- ذكرت الاسم ده إمبارح... هى البنت نفسها الى صورتك معها فى الجناح الغربى؟..
افتكر ياسين رقصها معاه بغرض أن يفشي ير فهل كانت تريده أن يخبرها عن ما سمعته منه وهو مش فى وعيه هل كانت تستغفله لأجل ان يعطيها ما تريده
- تكون مين.. علاقتك بيها أى؟
نظر إليها وكانت نظره بارده جافه ليقول - قولتلك طول ما انتى هنا متسأليش فى حاجه متخصكيش
نظرت إليه من تحوله قالت- أنا بسأل مقصدش حاجه
قال بحده - يبقا متسأليش
نظرت له من حدته معها نظرت له بحنق قالت - يبقى انت كمان متدخلش فى حياتى
- لما متبقيش مراتى اعملى إلى انتى عايزاه انتى متفرقيش معايا كل إلى فارق أسمى ومكانتى
- اسمك ومكانتك؟! انت ازاى كده.. ازاى بتكون من شخص حنين لقاسي وبارد.. انت منافق ياسين هى دى حقيقتك انت شخص جاف
نظر لها إلى ما قالته لم يهتم بها مشي وتركها فى حزنها منه وغضبها جلست وهى مضايقه من كلامه وتسأل نفسها لماذا سألته لماذا اهتمت بعلاقته بتلك المرأه وتريد أن تعلم ماذا تكون بالنسبه له

راح أوضته وكان الضيق ظاهر على وجهه جمع قبضته
- لى عايزين ترجعونى لورا.. محدش ليه الحق يسالنى عنها.. ولا حد
ارتخت عضلاته جلس ليضع رأسه بين كلتا يديه بضعف
-----------
دخل ليجدها واقفه فى منتصف الغرفه ابتسم اقترب منها وعانقها من الخلف قال - بتفكرى ف اى
- لا بشوف لو كان ناقص حاجه
نظرت له والتقت عيناها الزرقاء بعينه قالت - ياسين.. فى حاجه لازم تعرفها
- مش دلوقتى يا دارين.. حضرتى شنطتك
- أنا...
سمع صوت بكاء طفل رضيع ابتسم وقال - بيفتكرك فى الأوقات الغلط.. هستناكو تحت
ابتعد ليذهب امسكت يده توقفه نظر إليها وقفت أمامه لامست وجهه وقالت
- عيزاك تعرف انى بحبك
استغرب من نبرتها وضع يده فوق يظعل وقال- وانا كمان
خفضت عيناها قال- دارين مالك
قالت بصوت أجش - أنا اسفه
------
اغمض عينه وكأنه يعتصرهم ليظهر مشهدا اخر وهو فى سياره وكانت بجانبه والصمت يعم بينهم
- كان قصدك اى
نظرت له لكن تعلقت عيناها على الطريق وصرخت به - ياسييين
نظر ليجد شاحنه أمامه أنصدم وانحرف بسيارته سريعا حتى اصدم بالطريق وانقلبت السياره

فتح عينه سريعا وكانت عروقه بارزه وكأنه يسارع وحشا، نظر حوله وأنه فى غرفته وكان صدره يعلو ويهبط، اتعدل ونظر إلى النافذه كان الليل قد حل عليه وغفى فى مكان
تنهد بضيق جلس ومسح وجهه وقال - كفايه ارجوكى

خرج من أوضته وكان متوجه لاوضه فريده ليرى كيف اصبحت دخل شافها نايمه وكان المرض ازداد عليها فى المساء وهو لم يكن معها.. كانت أحد الخادمه جالسه ترعاها نظرت له وقفت اقترب ياسين من فريده وقال
- عامله اى دلوقتى
- نامت من شويه السخونيه بتقل.. حضرتك عايز حاجه
- تقدرى تمشي
نظرت له باستغراب فنظر إليها بمعنى أن تذهب اومأت له وذهبت وهى مستغربه، جلس ياسين بجانبها نظر لها حط أيده على جبهتها كانت دافيه نظر إلى ملامحها أزاح شعرها للخلف وافتكر خناقهم وإلى سببته ليه بأن ذاكرته تعود ورأى كابوسه ثانياً
- عايزه تعرفينى لى وانتى هتسبينى... لو كنتى باقيه كنت قولتلك بس فى حاله انك متبعديش
اقترب منها ونظر إليها عن قرب وهى ناىمه بوجها الطفولى قال
- دارين مراتى... ولا زالت
                                                ***
فى اليوم التالى صحيت فريده تقلبت شعرت بشيء نظرت وجدت ياسين يلقى برأسه على السرير ونائم نظرت له بشده من وجوده
لم يكن أحد معها فى الغرفه سواه تعجب ماذا يفعل هنا وكيف جاء حطت أيده على جبهتها وجدت كماده وكأنه سهر بجانبها، شالتها لما بقت كويسه نظرت له وهو نائم هكذا لا يبدو مثل البارحه.. حنانه الغريب هذا تحبه.. تعترف أن حنانه واهتمامه يذكرها بوالدها وأنها لم تفقده فهناك من يرعاها لكن كلامه القاسي ومعاملته الجافه احزنتها منه واغضبتها كثيرا
- صحيتى
سمعت ذلك الصوت نظرت له بشده اعتدل ياسين فى جلسته قالت - انت كنت صاحى
- منمتش
- لى.. كنت سهران جنبى مثلا
- مثلا
نظرت له من هدوىه زمان يحاول أن يصالحها لم تهتم به وزمت بشفاتيها قالت - تقدر تخرج
- مش قبل أما تقوليلى عامله اى دلوقتى
- الحمدلله احسن
- كويس
بالفعل وقف ليذهب نظرت له وجدته توقف نظر إليها قال - بخصوص كلامى امبارح.. أنا آسف
قالت ساخره - مكانتك هتنهار يا استاذ ياسين بأعتذارك ده.. مش كل إلى يهمك اسمك بردو
لم يرد عليها فهو قال ذلك من غضبه شعر أنها تراه مغفل لكى تستغله كالاحمق
- كنت تقدر تقولى انك مش عايز تقول بس انت...
- متزعليش منى
قاطعها بذلك نظرت له وكانت مضايقه منه لكن نظرته الحانيه تلك هدأتها فهى أيضا أخطأت أنه حذرها ثلاث مرات ولا زالت تتطفل عليه
- مش زعلانه.. بالمناسبه.. شكرا على وجودك جنبى امبارح
- معملتش حاجه
مشي وتركها نظرت له وبجانبها إلى الكمدات.. من تكون ياسين.. اى شخص انت

على السفره كان كلاهما جالسان رن هاتف فريده نظرت كان ايهاب نظرت إلى ياسين الذى كان متجاهل الأمر كى لا يغضب حست انها هتضايقه زى امبارح ردت عليه قالت
- الو
- صباح الخير الاول.. أنا رايح الشغل ابقى افوت عليكى
- لا
- لى انتى لسا تعبانه
- لا.. اكلمك بعدين
استغرب من نبرتها لكن عرف أن ياسين جنبها والا لن تتكلم برسميه قال - تمام
انهت المكالمه نظرت له وإلى صمته ذلك بعدما انتهى من طعامه وقف ليذهب إلى عمله، صعدت لغرفتها واتصلت بايهاب رد عليها وقال
- كان مالك
- مفيش بس.. بتتهيالى لازم ده يكون كلامنا بعد كده
- مش فاهم
- ياسين اضايق من موضوع الغدا والمكالمات
- بس احنا مبنتكلمش كتير اصلا..هو زعقلك
- لا
سكت ايهاب قليلا ثم قال - خلاص تمم أنا فهمت.. هو معاه حق أنا بحترمه من ساعه موقفه معانا وخوفه عليكى
- كنت خايفه لتزعل
ابتسم وقال - منك انتى... معتقدش
ابتسمت فقال - يلا سلام
انهت المكالمه وذهبت
                                                    ***
فى منتصف اليوم توقف سياره أمام المنزل فتح السارق لتترجل داليا نظرت إلى المنزل الذى أمامها خلعت نظارتها ودخلت.. رآها عثمان قال
- مين
- ياسين هنا
- لا مشي من ساعه
- أنا على معاد معاه
- حضرتك تعرفيه منين
ابتسمت بسخرية قالت هامسه - كمان
تنهدت ونظرت له قالت - اعرفه اكتر من اى حد.. ينفع ادخل
كانت فريده فى الجنينه سمعت صوت راحت تجاهه وشافت داليا وعثمان اقتربت منهم ولم تصدق انها ذات المذيعه الذى تراها على التلفاز
- فى حاجه
نظر عثمان إليها ونظرت إليها داليا من رؤيتها لتطالعها بكامل وكأنها تتفحصها
- المدام بتسال عن ياسين بيه قولتلها أنه مش هنا
- هو فعلا مش هنا وبيرجع بليل ممكن تكلميه
اقتربت داليا من فريده ونظرت له استغربت من نظراتها حتى قالت - فريده مش كده
تفجأت كثيرا قالت- حضرتك تعرفينى
ابتسمت وقالت - عز المعرفه
                                               ***
ف الشركه كان ياسين فى مكتبه مع موظفه كانت تضع دفتر ليمضى إلى أوراق العمل، رن تلفونه وهو يتناول القلم رد عليه وكان عثمان
- ياسين بيه
- فى حاجه 
- الصحافين داليا صفوت حجازى.. إلى بتطلع فى التلافزيون
تبدلت ملامحه لذكر الاسم قال ببرود - مالها
- حاليا فى بيت حضرتك مع الانسه فريده
أنصدم قفل الملف الذى يمضي عليه وقال- ازاى مع فريده..وعرفت العنوان منين
- مش فاهم يابيه.. هى قالتلى انها على معاد معاك قولتلها انك مش موجود قالتلى هتستناك جوه والانسه فريده معاها
- تمم
قفل التلفون وهو مستغرب قال - عرفت العنوان منين
خد جاكته وخرج قابله انور قال - رايح فين
- مش هتأخر
استغرب منه نزل فتح له الحارس ليدخل متوجها لمنزله رن على تلفون فريده لم تكن ترد
- ناويه على اى

وصل بيته ترجل ودخل كان الوضع هادئ، بحث عليها ذهب قال
- فريده
 لكن توقف حين وجدها جالسه لتنظر له داليا من مجيئه نظر اليهم الاثنان ابتسمت فريده قالت
- ياسين.. كويس انك جيت دلوقتى..
قامت قربت منه قالت - تعرف أن دى الاعلاميه داليا..
كان ياسين وداليا ينظران لبعضهم قالت فريده بحرج - اه صحيح انت عارفها ما هى إلى عملت اللقاء معاك.. جايه عشانك بس قعده معايا شويه ... كنت يحاسبها متكبره بس طلعت لطيفه اوى
بعد لحظات من الصمت قال - روحى اوضتك دلوقتى
نظرت له باستغراب فنظر لها بطلب وقال - سبيينا شويه
- اه حاضر.. عن اذنكو
 قالت داليا - نكمل كلامنا بعدين يا فريده كده كده هنتقابل كتير
قالت بدهشة - بجد
اومأت لها بابتسامه مبادله ذهبت وتركتهم بمفردهم الصمت سيدهم والنظرات المتبادلة، رجعت داليا جلست وقالت
- لطيفه البنت دى.. وحلوه
كانت تجلس وكأنه منزلها دون حتى أن يسمح لها قال بهدوء - بتعملى اى هنا
- قلت اجى اطمن عليك
- مش غريبه دى
نظرت له وقالت بجديه- غريبه عليك انت... بس أنا علطول بطمن عليك وانت عارف ده كويس اوى والا مكنتش خليتهم ميتكلموش عنك واى أسأله يصدونى بيها ولا اى
- لأنها أسأله متخصش حد
- بس تخصنى أنا ولا نسيت أنا مين يا ياسين
- اطمنتى عليا تقدرى تمشي
- هايل لاول زياره ليا بتطردنى
صمت ياسين نظرت له داليا وقالت - نسيت اعزيك فى يعقوب.. ونسيت اعزه بنت فريده
نظر إليها بشده من معرفتها قال - تعرفيها منين
- اى حاجه تخصك أنا من حقى أعرفها
نظر لها قليلا فهل تعلم أنها متزوج
قالت داليا - مكنتش اعرف انها عايشه معاك
- الظروف حكمت بكده
تنهدت تنهيده عميقه وقالت - الظروف... هى نفسها الى خلتك هنا والله اعلم هتاخدك فين تانى
لم يرد عليها اقتربت منه ونظرت فى عينه وقالت - المعاناه إلى ف عينك محيته بس انا قادره اشوفه من هنا
ارتسمت ابتسامه خذى على وجهه نظر لها وقال - ممكن لانك من إحدى معاناتى
- مهما تقول مش هتنكر صلتنا ببعض..زى ما حاولت زمان ومعرفتش..
صمت ولم يرد عليها فاردفت - ولا زلت بتحاول...
قربت يدها من وجهه نظر إليها قالت - مزهقتش من الجرى فى طرق مسدودوه.. لسا مش ناوى ترجع
- لمين بظبط
- ليا ولنفسك.. ترجع ياسين ابنى

زهره الأشواك
البارت١٠
عارفه ان كتير منكو كنسل الروايه ودى حاجه ترجعلو زى ما انا كنسلت اسبوعين بس ده كان بسبب ونزلته على الصفحه من الأحداث إلى بتحصل فى غزه وأخواتنا إلى بيموتو، هتقولو وانتى مالك بفلسطين هقولكو دى قضيه كل مسلم عربى، طب اى لما توقف الكتابه ده إلى هيحرر فلسطين يعنى.. أنا موقفتش كتابه عشان الحزن وكده أنا النفسيه كانت صفر مكنتش عارفه لا اذكر ولا اكتب أو اواظب يومى بشكل اعتيادي لانى من النوع الى بياثر اوى فكان صعب انى اكتب حاجه مكنش بإيدى بجد
ناس دخلتلى من الصفحه الاصليه بتعتى وقالتلى انزل لأنهم نسيو الروايه وأحداثها، عارفه انك اضايقتو بس مكنش فى ايدى إنشاءالله اعوضكم وهنزل بارت تانى بليل❤️🙏

- مزهقتش من الجرى فى طرق مسدودوه.. لسا مش ناوى ترجع
- لمين بظبط
- ليا ولنفسك.. ترجع ياسين ابنى
- جايه تفتكرى دلوقتى
- أنا فكراك فى كل لحظه وعمرى ما نسيتك.. ولما مات يعقوب معدش فيه إلى يطمنى عنك
نظر لها بشده قال - عم يعقوب ماله
- اى بتحسب أن فى ام تعيش وهى متعرفش حاجه عن ابنها.. أنا كنت علموا رساله عنك وعارفه مكانك كان يطمنى ويقول انك هترجع أحد ما مات وانا لسا شايفك بعيد عنى.. هسأل مين عنك ياياسين .. كان على تواصل معايا كان بيطمنى عليك يعرفنى أحوالك إلى مختفيه عنى.. بعدت وفاكر انك قادر على الدنيا دى لوحدك
- وقدرت
- النتيجه واضحه
- عايزه اى
- قلتلك عايزه ابنى.. مفيش حد يفرق معايا غيرك
- من امتى
- من زمان ... وانت عارف كده كويس
رد بكل برود - بس انا معدتش عايز حد
وكأنه يخبرها أن حاجته لها قد انتهت قالت - هتفضل وحيد العمر كله!!... مهما عملت مش هتقدر تنهى علاقتك بيا سمعتنى
نظر لها لتردف - انت إلى بنيت اسوار لحد ما بقيت عايش فى سجن .. فاكر انك قادر تعيش الدنيا دى لوحدك.. غلطان ممكن تكون كبرت وبقيت راجل بس انت لسا العيل إلى هرب من بيته عشان يبنى حياه بائسه جسدت الشخص الى قدامى
تنهد كى لا يغضب وقال بهدوء - القديم معدش يهمنى
قالت ساخره - قديم.. عمر ما علاقه الام وابنها فيها قديم ولا جديد
- لما متكنش علاقه هشه
نظرت له من ما قاله تقدمت منه وقفت أمامه وهى تنظر فى عينه الجافه نظرت طويله تتعمق بهما لمست وجهه بيدها نظر لها
- خلى بالك على البنت.. اتقى ربنا فيها وف نفسك
وكأنه قطع كل كلامها الذى بداخلها التى تود قوله أبقت وصايتها وتحذيرها له ... ابتعدت عنه وذهبت وهى تتركه خلفها
تنهد التف ليذهب توقف حين رأى فريده واقفه تطالعه بذهول تسائل منذ متى وهى واقفه هل استمعت لهم
- هى بتكوت مامتك
مردش عليها حين علم أنها استمعت مشي وتجاهلها طالعته بشده ونظرت إلى الباب ولا تصدق انها عرفت أحد من عائلته بل أمه تكون داليا تلك الاعلاميه التى تراها.. لماذا لم يحدثها قبل عنه لماذا هو بعيد عنه بل لا ترى له عائله بينما عائلته موجوده.. لماذا لماذا لماذا .. تلك الاساله الذى تدفنها كى لا تفضبه لانه لا يعطيها جوابا واحداً
                                              ***
فى منزل راقى كبير كان محمود رجل يجلس على الأريكة وفى يده جرنال ويقرأ جت داليا نظر إليها اقتربت منه وجلست معه
- داليا.. كنتى فين.. عرفت انك مشيتى بدرى من القناه انهارده
- روحت لياسين
توقف عن القرأه لذكر هذا الإسم نظر إليها قليلا ثم قال - عشان الحلقه إلى اتعرضت.. مش طلبتى أنهم يحذفوها
- لا أنا روحتله زياره ملهاش دعوه بالشغل
- حصل حاجه
صمتت شعرت لطيف دمع فى عينها قالت - كان وحشنى
تنهدت بحزن قالت - تعبت يا محمود ١٢ سنه بعيد عنى.. هيرجعلى امتى لما اموت
قفل الجريده واقترب ليحتويها ويقول - ياسين راجل دلوقتى نضج اكيد مبقاش زى الاول
- بس لسا مراهق من ناحيتى كأنى عندى مبيكبرش
- متزعليش هيرجع قريب
اومأت نبذة امل جائت فتاه قالت - اى التجمع المفاجىء ده
نظرو إليها بينما اقتربت منهم وهى تقبل خدهم قالت - هاى بابى هاى مامى
قعدت وقالت - بحسبك فى الشركه حتى كنت هعدى عليكى
لم ترد داليا بينما وقفت وقالت - أنا طالعه اوضتى محدش يصيحينى ع الغدا
مشيت بينما نظرت له وأنها لم تعيرها اهتمام نظر محمود اليها قال - معلش يا يارا تعبانه شويه
خدت شنطتها وقالت - اى الجديد مهى علطول تعبانه
مشيت عى الأخرى إلى غرفتها ورمت بحقيبتها لتجلس على سريرها رن هاتفها ردت عليه
- الو يا أنس
- انتى فين.. روحتى لى
- اى الدوشه دى
- خارجين اتصلت عليكى تيجى معانا
صمتت قليلا فقال - ها هتيجى ولا اى
- جايه انتو فين
- هبعتلك اللوكيشن
قفلت هاتفها وعدلت ملابسها وذهب نظر لها محمود قال - راحه فين
- خارجه مع صحابى عايز حاجه يبابى
ابتسم وقال - لا خلى بالك من نفسك
اومأت له بابتسامه متبادلة وذهبت
                                                    ***
عند ياسين كان جالس فى غرفته يتذكر حديثه مع داليا "هتفضل وحيد العمر كله!!" "مهما عملت مش هتقدر تنهى علاقتك بيا" "انت إلى بنيت اسوار لحد ما بقيت عايش فى سجن" "فاكر انك قادر تعيش الدنيا دى لوحدك.. غلطان ممكن تكون كبرت وبقيت راجل بس انت لسا العيل إلى هرب من بيته عشان يبنى حياه بائسه جسدت الشخص الى قدامى"
جمع قبضته هو ليس طفلا أنه تحمل ما لم يتحمله أحد أنهم لم يروا سوى ما يريد هو إظهاره، جت فريده نظرت له وهو جالس تقدمت منه قالت
- ياسين
نظر إليها من وجودها قال بهدوء - اخرجى
- انت كويس
- قلت اخرجى
اتخضت من صوته حزنت منه تنهد ياسين من انفعاله مشيت بضيق لكنه امسك يدها يوقفها قال
- أستنى
نظر لها واردف - انا آسف
نظرت له ترك يدها قالت - أنا بس بسألك مالك
- ماليش
جلست بجانبه وهى تنظر له قالت - بجد.. بس شكلك بيقول غير كده
نظر لها وإلى أعينها الرقيقه ورموشها الكثيفة التى تزينهما قال
- باين عليا
- اوى
أشارت على جبهته قالت - عندك عرق بيظهر لما بتكون مضايق
تعجب فهو لا يدرى عن ذلك الشئ فيه قال - عرفتى منين
- اممم لاحظته من الفتره إلى قعدت فيها معاك
صمت ولم يرد نظرت له فريده قالت - ياسين هونا لو سالتك على حاجه هتضايق
نظر إليها قال - إلى كانت معايا وكنتى قاعده معاها تكون امى
تفجأت لانه عرف سؤالها وصارحها قالت - انت لى مقولتليش.. قلت انك معندكش عيله.. افتكرت انك ملكش حد
- عشان أنا فعلا مليش حد
- ازاى ووالدتك وعيلتك
- مش لازم تعرفى كل حاجه يافريده
سكتت قالت بتذمر - امم باين انى دخلت فى نطاق الاساله الشخصية
نظر لها رفعت يدها وقالت - تمام مش هسال ملوش داعى نتخانق تانى لسا الصبح متصالحين
ابتسم من كلامها الطفولى وكأنها تراه طفلا مثلها تهدأه وهو الذى عقله يفوقها، نظرت له وإلى ابتسامته ابتسمت لأنها رأته زال ضيقه نظر إليها ياسين قال
- شكراً يافريده
- على اى
- انك اتكلمتى معايا
- بس
- ده فرق معايا كتير
- لا أنا أقصد اقولك انك نسيت تقول انى خليتك تبتسم ودى حاجه صعبه بس مش عليا
- انتى بس
- أنا بس اى
- إلى ببتسم معاها
توقفت لوهله ونظرت له من ما قوله ونظرته تلك التى شعرت بأن نبضه فى قلبها تسرى الدماء داخلها، توترت ولا تعلم لماذا نظرت أمامها قالت بتغير الحديث
- أنا هروح اوضتى.. عن اذنك
وقفت وذهبت وهى تتركه خلفها تتجاهل ذلك الشعور، تنهد ياسين وهو يريح ظهره للخلف
                                              ***
كانت فريده فى الجامعه رن تلفونها ردت قالت - اى يا تسنيم مش هتيجى انهارده
- لا جايه اتاخرت بس.. متدخليش المحاضره
- طب انجزى
- حاضر
تنهدت وهى تقفل الهاتف وجدت فرقه كل من يارا وانس ذلك الشاب الذى اصدمت والم الفتاه التى حادت أن تتشاجر معها كان يقهقون نظر انس إليها وقد رآها نظرت له يارا وعلى ما ينظر مشيت فريده لتقف بمكان اخر فراتها قالت
- اجبلك رقمها
نظر إليها ابتسم وقال - ياريت
رفعت حاجبها ببرود وقالت - لا والله
ضربه صاحبه وقال - هتاخد كلامك جد
ضحكت رفيقته وقالت - اى يارا منتدى عارفه انس بيهزر
ابتسم انس وضع يده على كتفها وقال - انا بهزر على فكره متقفشيش
نظرت له وإلى يده أنزلتها من عليه قالت - ابقى خلى بالك من هزارك
مال عليها وقال - حاضر بس بصراحه هى حلوه
- والله
دفعته بقوه فكاد أن يقع لكن استند على سيارته مشيت وسبتهم فضحكو عليها تبعتها رفيقتها، قال صاحبه
- فلتت منك دى
لم يرد عليه متجاهلا إياه

جت تسنيم قالت - اتاخرت عليكى
- يلا ندخل
- تمم
جت تدخل وجدت قدم تعنؤضلها فاتكعبلت ووقعت على الأرض مسكتها تسنيم لكن تألمت فريده كثيرا حين كان كفها قد جرح بسبب احتكاكه فى الارض، رفعت أعينها إلى من اقف أمامها وكانت يارا التى قالت
- مش تاخدى بالك
- على أساس انك مش انتى إلى مديتى رجلك عشان توقعينى
رفعت كتفيها وقالت - أنا عملت كده.. امتى
نظرت إلى اصدقائها بجانبها قالت - مش هى إلى خبطتنى وكانت قاصده توقعنى ولا اى
ردت إحداهن قالت - ده إلى شوفناه
اتصدمت فريده ونظرت لهم وإلى يارا نظر لهم الجميع موانهما يستشاجرا قالت تسنيم - خلاص يا فريده يلا
 - يلا اى.. استنى أنا خبطتها امتى ده
قربت يارا منها قالت - دلوقتى
فضربتها فى كتفها تألمت فريده بتقول يارا - اه شوفتى وجعتينى ازاى
غضبت فريده تنهدت وامتثلت البرود قالت - عارفه الوجع بيبقا ازاى
- لا اصلى مجربتوش
- كده
شدت شعرها صرخت يارا قالت - انتى مجنونه
- اى ده انا مكنش قصدى اسفه
وكأنها ترد الصاعق لها نظرت إليها بحنق شديد قالت - انتى عارف انا مين
نظرت إلى تسنيم وقالت بادعاء الجهل - انتى قولتى اسمها اى.. خياره.. اه يارا... بصى يا خياره
فلتت ضحكه من الجميع بما فيهم أصدقاء ياره نظرت لهم فصمتو بحرج جاء كل من انس وأصدقاء حين رأت الشجار قال
- ف اى.. يارا مالك
قربت يارا من فريده وقال - سنه اولى طبيعى الجهل يبقى عليكى بس شوفى إلى هتلاقيه منى
اضايقت فريده من تهديدها كانت هترد قال أنس - خلاص بتهيألى وراكو محاضره
نظرو إليه وكان يهدأ الوضع نظرت فريده إلى يارا مشيت مدت قدمها اتكعبلت وكانت هتقع تانى ابتسمت بسخرية عليها بينما غضبت فريده وقالت
- انتى أى مشكلتك معايا
- أنا اتكلمت يلا روحى المحاضره
غضبت كثيرا وجدت من يمسك يدها وكان انس الذى قال - معلش هى متقصدش.. خلاص يا يارا
نظرت إلى يده التى تمسك بيدها وكأنها يستغلها وسط الشجار صفعته على وجهه أنصدم وبحلق الجميع بها سحبت أيدها وقالت
- متحاولش تلمسنى تانى
انصدمت سارا ونظرت إلى انس قربت منه قالت - انس
بينما الغضب يفوح من عينه يقع وجهه إليها قال - انتى قد القلم ده
- كل واحد فيكو هيقولى انتى قد إلى بتعمليه.. لو مش قده مكنتش عملته
خافت من نظرته اقترب منها وهو على وشك ضربها تراجعت للخلف لكن وقف الحارسان أمامها وتصدو إلى ياسين الذى نظر اليهم من شكلهم وطالعهم الجميع، سعدت فريده من تدخلهم فهى خافت منهم
قال أنس - انت مين انت وهو
التف أحدهم إلى فريده وقال - حضرتك كويسه
اومأت له ايجابا غضب انس لكن تدخل الأمن حين راو البودى جارد قال - ف اى
قالت يارا بضيق - استحملى إلى هيحصلك
                                            ***
فى الشركه انتى الاجتماع وكان الموظفون يخرجون كان ياسين جالس مع انور الذى قال
- شكلك احسن انهارده
أومأ له ايجابا نظر إليه قال - اسمها اى
- هى مين؟!
- البنت إلى بتحبها
استغرب انور كثيرا قال - مش فاهم بتتكلم عن مين
- يومها اتكلمت عن واحده بس مقولتش اسمها...
                                 F
كان انور يتمايل مع كاسه مع ياسين الذى كان مهموما فى احزانه قال - اوقات بسال نفسي لو مكنتش دخلت حياتى كان احسن ليا وليها... بقيت شايفها معاناه بالنسبالى.. كتير ٣سنين استحملها فيهم.. ممكن اقتصرهم
- طب انت عايز تبعدها عنك عشان مش عايز تحبها اكتر أما أنا
- انت مالك
- انا عايش معاها ومستحمل قصاد انى اشوفها بس..
- هى مين
- إلى حبيتها.. عارف الحب ده مش بايدنا حتى انت ياسين كنت بتندم نفسك وانت ملكش ذنب... هما كلهم كده مغرورين بس احنا.. احنا بنحب بجد وعلى قد الحب بتكون المعاناه
نظر له ياسين وقال - وانت معاناتك كانت منها
- تصدق انى حبيت معاناتى كمان معاها
- مين إلى خليت انور يحبها
ابتسم وقال - اديك قولتلها.. كنت بكلم كتير بس هى هتفضل هنا
وكان يشير على قلبه بخذى وهو يشرب كأسه
                                  B
- مش ناوى تقولى وهتفضل مخبيها عننا
صمت انور وكان يتذكر ما اباحه ابتسم وقال- لما يجى الوقت المناسب هتعرف
- من امتى الكلام ده وانا معرفش
- مش انت بس ال عنده اسرار
رن تلفون ياسين رد عليه
- ياسين جابر.. بنكلمك من جامعه مندل
تعجب فتلك جامعه فريده قال - فى حاجه
- كنا عايزين حضرتك تيجى خمس دقايق
- لى
- فى مشكله متعلقه بلأنسه فريده
- تمم
قفل الهاتف وهو مستغرب قال انور - ف اى
- مكالمه من الجامعه
- فى حاجه
- مش عارف اعمل هروح اشوف سد انت مكانى
- ماشي
ذهب ياسين وهو لا يفهم شئ لكن قلق على فريده هل ممكن أن يكون أحد اذاها.. أو تطاول عليها أو جرحها فهى تحزن من اقل شئ
                                            ***
فى مكتب كانت فريده وتسنيم ويارا وانس فى مكتب عميد الجامعه فتحت الباب ودخل رجل وكان محمود والد يارا الذى اول ما رأته اقتربت منه قالت
- بابى كويس انك جيت
نظرت له فريده فهل ذلك والدها التى اتصلت به لياتى بحقها وهى التى لم يعد هناك أب لتكلمه ليأتى لها فورا كما كان يفعل دوما، شعرت بحزن لكن تمالكت فليس هناك وقت لضعف
قال محمود - مالك.. اى إلى حصل
كانت كلماته القلقه أصب فى اذان فريده وتتذكر والدها.. هل هذا شعور الفقد
- الهمجيه دى ضربتنى
أشارت على فريده انصدمت أكملت - هنتنى فى الجامعه كلها إلى أنت بتعملهم دعايه ومساهم فيها
نظر لها العميد قال محمود - يارا.. ممكن افهم ف اى
قال العميد - اتفضل يا محمود بيه
جلس قال - خير أنا بنتى واقفه هنا ليه
- الشباب كانو بيتخنقو فى الجامعه والأمن ادخل وجابهم هنا
نظر محمود إلى انس قال - انس انت معاها
قالت يارا - انس دافع عنى يبابى بس البنت دى اجاولت عليه وشدتنى من شعرى وقعتنى والجامعه تشهد
نظر محمود إلى فريده التى لم تصدق كم هى كاذبه قال محمود - انت عملتى كده لبنتى
- أنا..
قاطعتها يارا وقالت- ايوه حتى كان فى بودى جارد هيضربونا
قالت فريده- متبطلى كدب بقا
- شايف بتزعق ليا ازاى
قالتها بمسكنه تنهدت فريده يضيق قال العميد - دلوقتى ولى أمرها يجى وتتفاضو مع بعض
قالت يارا - مفيش تفاوض.. أنا اتهنت لازم تنفصل عشان تتعلم
امسكت يد والدها قالت - اتكلم يبابا
نظر محمود اليها قال - إلى غلط يتعاقب
نظر إلى العميد موجها الكلام الى فريده وقال - أنا حليب بنتى تتعلم مش تتضرب المفروض يبقا فى تفتح اكتر من كده أن يحصل خناقات فى جامعه محترمه
نظرت له بشده فكبيعى يقف إلى بنته دون أن يستمع لغيرها قال العميد - كلام مظبوط يامحمود بيه
اتصدمت فريده سعدت يارا وابتسمت لها ساخره فهى توعدت بها كانت هتتكلم اتفتح الباب نظرو وكان ياسين انفرجت اسارير فريده بينما ملامح محمود تبدلت وانصدمت تسنيم برؤيته قالت داخلها : ياسين جابر
قالت فريده- ياسين كويس انك جيت
- في اى.. مكلمتنيش انتى لى
- خدو التلفون معرفتش.. ياسين انا معملتش حاجه صدقنى
- ممكن تهدى
صمتت ونظرت له قال العميد - كويس أن حضرتك جيت.. عشان تخل المشكله محمود بيه
نظر له حتى وقعت عيناه على محمود فتبدلت تعابير وجهه من رؤيته نظر له محمود وقال
- ياسين.. انت بتعمل اى هنا
نظرت يارا إلى والدها قالت - بابا انت تعرفه
نظر ياسين إلى يارا لمجرد ما أن نادته بوالدا طالعها من هيئتها وشكلها نظر ياسين إلى العميد قال
- مش فاهم اى سبب وجودى هنا
- المهندسه فريده والشباب اتخانقو وحصل مشاكل مبينهم
قالت يارا ساخره - مشاكل.. هى إلى اعتدت عليا وضربتنى.. ازاى دخلت الجامعه دى
تضايق ياسين وحاول أن يمتثل الهدوء قالت فريده - متصدقهاش دى بتتبلى عليا على إلى وقعتنى وتسنيم شافت ده
اومأت تسنيم ايجايا قال العميد - المهندسه غلطت اعتدت علي يارا وضربت المهندس انس الكل شهد بده وهو معملهاش حاجه
نظر ياسين إلى انس إلى كان فاضي بينما وجهه يظهر كف فريده الذى ضربته لها فهو لم يكن كفا عاديا من طفله نظر ياسين إلى فريده ولا يصدق أنها من فعلت به ذلك كانت تخفى عيناها بحرج قال
- ضربتيه
اومأت له بتردد قالت يارا - اهو شايفين اعترفت
قالت فريده - بس ده كان بسبب.. هو
- هو ايه.. الكل عارف أنه كان طرف محايد بينهى الخناقه إلى انتى بدأتيها
- انتى كدابه اسكتى بقا
مسكت ايد ياسين وقالت - هى إلى وقعتنى منغير ما اعملها حاجه
نظر إلى يدها لفها وشاف كفها المجروح بسبب احتكاكه بلأرض لما وقعت شعر بالغضب
قالت يارا - شايف يبابى بتقول عليا كدابه دى نقص تضربنى قدامك
قال محمود - بتهيالى لازم يكون فى حدود عن كده
قال ياسين ببرود - كلامك يبقا معايا
- أنا كلامى مع ولى أمرها
قال العميد- ياسين بيع هو إلى كنا مستنينه
نظر له محمود بشده وقال - مين؟ ياسين! انت تعرف البنت دى
لم يكن الجميع يعلم من هؤلاء ومعرفتهم ببعضهم حتى فريده
قال ياسين - لو فى عقاب هيتنفذ عليها يبقى على الكل لأنها مغلطتش..
نظرو إليه قالت يارا - يعنى أنا هكون بكدب عشان دى
نظر لها ياسين وقال - مفهاش غير كده
قال محمود - يارا بنتى متكدبش
- دى مشكله ترجعلكو
- عايز تفهمنى أن الجامعه هتكون بتكدب كلها وهما إلى اعترفو ضدها وهى الى هتكون صادقه
قال بحل برود - اه
- انت ازاى تكدب اختك وتصدق البنت دى
اعتاره الصدمه كل من يارا وفريده ونظرت إلى ياسين بشده ماذا هل .. هذه أخته؟.. وهذا.. هل هذا والده؟
نظرت يارا ال ياسين بشده ذلك من أراه امامها - اخويا .. بابا انت بتقول اى
قال محمود وهو ينظر إلى ياسين - انا مش متخيل إلى بتعمله ايا كان معرفتك بيها تقف مع الغريب
بينما كان يطالعها ليرد عليه ببرود - إلى بتتكلم عنها تبقى مراتى
لينصدم الجميع وتنظر تسنيم إلى فريده بشده التى انصدمت من اعتراف ياسين بعلاقتهم أمام الجميع


  •تابع الفصل التالي "رواية زهرة الاشواك" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent