Ads by Google X

رواية مغامرات إلى عالم الاساطير الفصل العاشر 10 - بقلم وفاء هشام

الصفحة الرئيسية

 رواية مغامرات إلى عالم الأساطير (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم وفاء هشام

رواية مغامرات إلى عالم الاساطير الفصل العاشر 10

10

تم نقل مروان إلى المستشفى

كان والديه يقفان خارج الغرفة والطبيب يفحصه بالداخل، بعد لحظات خرج الطبيب وأسرع الوالدان لسؤاله عن حالة ابنهما

إمام بفزع: خير يا دكتور ابني عامل إيه؟ وإيه اللي حصله؟ 
الطبيب: واضح أنه اتعرض لصدمة نفسية كبيرة وآسف إنى أبلغكم بس كل محاولات الإنعاش فشلت ودلوقتي حطينه على جهاز تنفس وهنسيبه أربعه وعشرين ساعة كمان لو مفقش يبقى للأسف دخل فى غيبوبه
زينب بإنهيار: بالله عليك يا ابني أعمل حاجه  دا أنا مليش غيره 
الطبيب: والله يا حجه عملت كل اللي أقدر عليه بس للأسف الصدمه اللي حصلتله خلته مش متقبل الواقع ورافضه كإنه بيطلب الموت بسبب اللي حصل
نصيحه لو عارفين اللي حصله دا بسبب إيه أو مين ياريت تصلحه الحاجه دي
إمام: منعرفش يا ابني هو كان كويس وفجأة سمعناه بيصرخ أمه راحت تشوفه لاقيته بياخد نفسه بالعافيه وبيقفل عينه لحد ما أغمى عليه 
الطبيب: حاولوا تعرفوا يا حج وأنا أوعدكم هعمل اللي أقدر عليه وادعوله أن ربنا ينجيه من اللي هو فيه، عن اذنكم

جلست زينب وهي تبكي على ابنها وما يحدث معه، وإمام بدأ يحمد الله على كل حال ويدعو لإبنه بأن يتعافى عما قريب

بعد أسبوع

*فى منزل إسراء*

الأم: يا بنتي ريحيني وانزلي الكليه
إسراء: معلش يا ماما مش قادره
الأم: أنا مش عارفه إيه اللي حصل بقالك أسبوع على الحال دا 
إسراء  بتعب: معلش يا ماما تعبانه شويه سيبيني بس وأنا هكون كويسه

وهنا رن هاتف والدة إسراء فأخذته وخرجت لتجيب
عادت بعد لحظات إلى غرفة إسراء وقالت: قومي البسي بسرعه
إسراء: فى إيه يا ماما
الأم: طنط زينب بتقولي أن مروان فى المستشفى من أسبوع

ألقت أمها هذه الكلمات وذهبت لترتدي ملابسها وتركت إسراء تنظر بصدمة إلى اللامكان
جاء صوت من داخلها يلومها ويؤنبها، جاء ضميرها وقلبها يصرخان بها وكأنهما اتفقا ضدها

وضعت يديها على أذنيها وخطان من الدموع ينزلان على وجنتيها
إسراء: أنا السبب! كل دا بسببى؟ مروان 
نهضت مسرعة وارتدت ملابسها وذهبت مع والدتها

*فى المستشفى*

سئلا عن غرفته وذهبا إليها 
دخلا إلى الغرفة فوجداه نائم على السرير ووالدته بجانبه

الأم: زينب حبيبتى إنتي بخير؟
زينب بدموع: شوفتي يا سعاد شوفتي اللي حصلي! ابني بيروح مني وأنا مش عارفه أعمل إيه
 
نظرت إليه سعاد بأسف ثم قالت: هو الدكتور قالك إيه؟
زينب: دخل فى غيبوبه نتيجة صدمة نفسية، وبيقول أنه رافض الواقع وكإنه  ..  كإنه بيتمنى الموت

قالت جملتها الأخيرة وانهارت فى البكاء
أخذتها سعاد فى حضنها وهي تربت على ظهرها تحاول تهدئتها
أما إسراء فذهبت إلى عالم آخر عندما رأته على هذه الحاله

ألهذه الدرجه كان يحبها؟ ألهذه الدرجه آلمته وجرحته؟
هل كانت بتلك القسوة حقا؟ لم تكن تتخيل أن تؤذي شخصا هكذا يوما، كان يخبرها عن الأشخاص الذين أذوه فى حياته ... طول حياته ثم ماذا؟ جاءت هي وانضمت إليهم! ولكن أذاها كان مختلفا فهذا الأذى قد قضى عليه كليا

إقتربت منه وجلست على أحد أطراف سريره وهي تنظر إليه ودموعها لم تتوقف

زينب بدموع: كانوا حطينه فى العناية بس لما حالته استقرت خرجوه، بس هو مش راضي يفوق
سعاد: اهدي يا حبيبتى أن شاء الله خير  قومي معايا يلا

نظرت زينب إلى إسراء وتمنت من قلبها أن يكون لها تأثيراً جيداً على صحة ابنها
نهضت زينب بهدوء مع سعاد التى أخذتها لتأكل شيئا وترتاح قليلا

خرجا معا وأغلقا الباب
لم تنتبه إسراء لخروجهما  وظل نظرها معلق بمروان

إسراء بألم: أنا آسفه مكنتش متخيله إنى أسبب الوجع دا كله فى يوم لأي شخص  وخصوصا ... خصوصا لو الشخص دا أنا بحبه
أنا مش عارفه ليه قولتلك عكس كدا بس أنا كنت خايفه، كان .. كان ممكن تجيبها بالتدريج، أنا اتخضيت  مع أن قلبي كان بيرقص بس عقلي عرض عليا كل الوحش اللي حصلي، سامحني يا مروان سامحني

بدأت تبكي على حاله ثم سمعت صوت الأجهزة يعلو وظهرت إشارات لم تفهمها
نظرت إليه وهي تنادي بإسمه ولكن هذا لم يغير شيئاً

دخل الطبيب ومعه طاقم التمريض فأخرجوا إسراء من الغرفة وبدأوا يقومون بعملهم

بعد قليل خرج الطبيب
إسراء: دكتور إيه اللي حصل؟ هو كويس صح
الطبيب بأسف: للأسف حصل تراجع فى حالته فهنضطر نرجعه العناية تاني
إسراء بدموع: يارب

*ليلا فى منزل إسراء*

كانت متكورة على نفسها فى أحد أركان الغرفة تبكي بصمت وتلوم نفسها على ما حدث
شعرت فجأة بضوء ساطع قد أنار المكان حولها
رفعت رأسها فوجدت الكتاب معلقاً فى الهواء وذلك الضوء يخرج منه

انفزعت إسراء ونهضت من مكانها بخوف
إسراء وهي تبتلع لعابها : إزاي؟ أنت .. أنت مش كنت مع مروان؟
اقترب الكتاب منها وصدمها فى رأسها فوقعت على السرير
أصبح الكتاب فوقها وصفحاته تتغير بسرعة وتضئ باللون الأحمر

ثم توقف عند صفحة معينة وظهرت كتابة غليظة باللون الأحمر القاتم: هل أعجبكي ما حدث؟ لما أنكرتي يا غبيه 

نزلت دموعها فوضعت يدها على عينيها بألم 
ضربها الكتاب لتزيل يدها ففعلت

ظهرت كتابة أخرى: عليكِ تصحيح الأمر 
إسراء بسرعة: موافقه بس إزاي؟
ظهرت كتابة: سوف أنقلكي أنتِ ومروان إلى عالم الأساطير ولكن هذه المرة ستصلحين الأمر وستخبرينه بأنكِ تحبينه 
إسراء: مقدرش 

اشتدت الإضاءة احمراراً مما دل على غضب الكتاب 
ظهرت كتابة أخرى ولكن أكثر غلظة: اذاً دعيه يموت
 
ثم انغلق الكتاب ووقع بجانبها على السرير
بدأت تبكي مرة أخرى وتضم نفسها وهي تفكر ماذا ستفعل

*بعد ساعه*
أمسكت الكتاب بخوف وقالت: أنا موافقه
ما أن قالت هذا حتى انفتح الكتاب 
إسراء: بس هو فى غيبوبه هتنقله إزاي؟ وهيكون صاحي أصلا؟
ظهرت كتابه: لا تقلقي عالم الأساطير مختلف عن الواقع مثل المرة السابقه 

*تذكرت إسراء عندما كان فى المستشفى سابقا ولكنه كان بخير فى العالم الأخر* 

إسراء: تمام
ظهرت إضاءة قوية مرة أخرى أنارت الغرفة بأكملها
أغمضت عينيها من شدة الضوء  ثم قامت بفتحهما عندما شعرت أنه تلاشى

وجدت نفسها فى مرج أخضر كبير فى منتصفه بحيرة متوسطه ليست بكبيرة ولا صغيرة ويسبح بها بعض البجع وضوء القمر الخافت وانعكاس صورته على مياة البحيرة مع نسمات الهواء العليل والهدوء الذى يعم المكان أصبح أفضل مكان للعزله

بحثت بعينيها فوجدت مروان يجلس على ضفة البحيرة
ذهبت إليه بتردد وجلست بجانبه
عم الصمت لبعض الوقت
فوجئت إسراء بشئ يضربها فى ذراعها فنظرت إليه فوجدته الكتاب

ظهرت كتابة كبيرة تقول: هيا تكلمي
ابتلعت لعابها بتوتر وقالت بخوف: مروان
لم ينظر لها ولم يُبدي أية تعابير وكأنه لم يسمعها
نادته مرة أخرى ولكن دون جدوى

نهضت من مكانها ونزلت إلى البحيرة وجلست أمامه فى المياة
قالت مازحة: على فكرة أنا مش بعرف أعوم فلو غرقت هيبقى ذنبي فى رقبتك

ظهر شبح ابتسامة على شفتيه ولكن سرعان ما أخفاها
إسراء: شوفتها على فكرة 
ابتسم هذه المرة أكثر ولم يستطع إخفائها
إسراء بتنهيدة: أنا عارفه إنك زعلان مني بس صدقني مكنش قصدي أجرحك أو ازعلك، أنت عارف برضو إنى مريت بحاجات كتير صعبة علشان كدا خفت، انا حاسه إنى مش مستعده للكلمه دي، أنت وثقت فيا واستأمنتني على سرك فصدقني عمري ما هخذلك

أنا آسفه متزعلش مني أنا مش بكرهك والله أنا بس .. محتاجه شوية وقت وكمان كفايا إنى ببقى مبسوطه وأنا معاك.
ظهرت ابتسامة كبيرة على وجهه حتى ظهرت غمازة واحدة فى خده الأيمن
ابتسمت إسراء: إيه دا أنت عندك غمازة؟ امممم لا دا كدا ممكن أحبك بجد 

ضحك مروان بفرح لكلامها ثم نظر إليها بصمت مرة أخرى
إسراء ببراءة: خلاص مش زعلان صح 
أومئ برأسه 
إسراء بفرح: يعني هتتمسك بالحياة ومش هتكون عايز تموت
حرك رأسه يمينا ويسارا
إسراء بفرح: هتفوق من الغيبوبه صح
أشار بإصبعه إلى السماء ثم رفع كتفيه دليل على عدم علمه
إسراء: أيوة صح، أن شاء الله تقوم بالسلامه
أومئ برأسه مرة أخرى واكتفى بإبتسامة

ظهر الكتاب فجأة أمام وجهها فأنفزعت ووقعت على ظهرها فى البحيرة
ضحك مروان عليها 
استقامت لتجلس أمامه مرة أخرى وهي تنظر بشر لهذا الكتاب

إسراء: بتضحك عليا يا مروان
أومئ براسه وهو مازال يضحك
إسراء بصدمة: وبتعترف كمان 
أومئ برأسه بقوة
ابتسمت ثم ضحكت معه بسعادة

بعد ذلك عادت إسراء إلى غرفتها لتنام على سريرها براحة وهدوء أخيرا فقد كان أسبوعا صعبا على الجميع
مر أسبوعان آخران وبعدها إستفاق مروان وتحسنت حالته كثيرا

بدأ كل واحد منهما بالمذاكرة لأجل إمتحانات نصف العام الدراسي
وكان الكتاب فى هذا الوقت فى حالة خمول تام حتى تعجب له مروان فيا له من كتاب طيب القلب يهتم بظروف الآخرين

بدأت الإختبارات وظهر تفوق مروان كالعادة وكانت إسراء جيدة أيضا فقد بذلت جهدا كبيرا هذه السنه حتى تلحق بمروان ولا تشعر أنه يفوقها فى الذكاء أو المعلومات، وقد أحبت الأمر فقد كان يشبه مسابقة خيالية تدور فى رأسها فقط

انتهت الإختبارات وجاءت الإجازة
كان مروان فى غرفته يستعد للنوم إلى أن وجد ضوئا يأتي من خزانته
فتح الخزانه وأمسك الكتاب وإذا بكتابة كبيرة تظهر معلنة عن موعد مغامرة جديدة


  •تابع الفصل التالي "رواية مغامرات إلى عالم الاساطير" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent