Ads by Google X

رواية شمس الصعيد الفصل الحادي عشر 11 - بقلم سهيلة كامل

الصفحة الرئيسية

 رواية شمس الصعيد (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم سهيلة كامل

رواية شمس الصعيد الفصل الحادي عشر 11



في القاهرة

في المستشفى

كان وهدان و حامد يجلسون على اعصابهم لخضوع زين للعملية و قد مر أكثر من ٥ ساعات و مازال داخل غرفة العمليات

حامد بخوف : هما بيعملو ايه كل ده عمي
وهدان بقلق : خير ان شاء الله يا ولدي قول يا رب هو عالم بحالنا
حامد بصوت مخنوق بالدموع : يارب رحمتك يا رب خليلي ولدي مليش غيره هو و بتي
وهدان بقلق : ادعي يا ولد ادعي هو ميسر الحال ربك عالم بحالنا و حال خيته اللى هتم*وت عليه

جلس كل منهم فى عالمه فقط يدعي ربه و يسبح لنجده زين و اخيرا و بعد طول انتظار انفتح الباب و خرج الدكتور المعالج و الدكتور الأجنبي فأسرع وهدان و حامد لهم

وهدان : خير يا دكتور حفيدي زين صوح
الدكتور المعالج : الحمد لله يا حاج معندناش غير الدعاء هيبقي كويس بإذن الله بس هيفضل ٤٨ ساعة تحت الملاحظة و بعدها هنقرر
حامد بقلق : مش قولت بقي زين ليه هيفضل كل ده
الدكتور المعالج : العملية كبيرة و مش سهلة احنا يعتبر شيلنا اوعيه كتير من قلبه و ركبنا مكانها كله خير باذن الله و كلها يومين و هنشوف
وهدان : على خير ان شاء الله
الدكتور المعالج : انا دلوقتي لازم اكلم استاذة شمس زمانها على أعصابها ابلغها اخر التطورات
وهدان بهدوء : خلاص يا ولدي انا هكلمها استريح انت بقالك كتير واقف على رجلك
الدكتور المعالج بخوف : بس يعني
وهدان بابتسامة : بلاش القلق ده كله انا هطمنها اتوكل انت
الدكتور : و حضرتكم كمان ملكوش لزمه هنا وقت الزيارة خلص و اصلا محدش هيدخل يشوفه لأنه فى العناية المركزة مش مسموح لحد يدخل
وهدان : خير باذن الله يالا يا حامد
حامد : بس يا عمي
وهدان : يالا يا ولدي الله يرضي عنيك انا تعبان و مش قادر اقف على حيلي و انت كمان بقالك ياما واقف
حامد : امرك يا عمي

غادرو المستشفي و توجهو الى الشقة و جلسو و اتصل وهدان على زوجته شمس الكبيرة للاطمئنان عليها و على الصغيرة و احوال البلد

حكت شمس الكبيرة كل شي حصل مع اهل البلد و ما فعلته شمس الصغيرة من قوة و شجاعة و كيف استطاعت مواجهه المط*اريد و قت*ل منهم عدد و امساك عدد آخر و سلمته للشرطة و طمانتهم على أحوالهم و بانهم تركين اسد لحماية البلد و بعدمن الكلام اغلقت معهم

حامد بخوف : انا خايف على شمس يا عمي البت قويتك و قوتها هتسمع فى البر كله
وهدان : خوف عليها و لا مش عوزاها تبقي ذي نجمة
حامد و هو يبكي : شمس قوية ذي نجمة و البلد كلها بتعشقها عشق من صغرها بس محدش خابر نفوس الناس و الم*طاريد مش هيسكته اللي علم عليهم ح*رمه و يارتها كبيرة لع ديه عيلة
وهدان بقوة : امسح دموعك يا حامد شمس المنشاوي مش قليلة و محدش هيقدر يقف في طريقها و شمس غير نجمة و الم*طاريد اللي خايف منهم بكرا هيعملو مليون احساب ليها شمس نواره عيلة المنشاوي

و تركه يجلس و توجه إلى غرفته و جلس على السرير و تنهد

وهدان بصوت واطي : لو انت يا حامد خايف قراط انا مرعوب ٢٤ قراط شمس نفس قوة ابوي الله يرحمه حتى عنيها لما تقلب بتبقي ذيه و انا اللى فرحت ان نجمة نفس عيون ابوي بس طلعت طيبه شكلك يا شمس دخله على طريق واعر و صعب و انا لازم ابقي فى ظهر لو فيها موتي هى ديه قوة و عظمة عيلة المنشاوي بس مين قت*ل نجمة يا شمس و انتى خبره هو مين ربنا يستر من اللي جاي

قام وهدان بتغير ملابسه و جلس يصلي و يناجي ربه أن يقوية على القادم

و لم يختلف حال حامد كثيرا على حال وهدان فهو يعلم بان شمس نفس قوة و عصبية و جبروت جده عثمان المنشاوي الله يرحمه فهي فعلت كما فعله جده من زمان عندما صعد الجبل واخذ المطاريد من الجبل و ناجي ربه ان يقوية و يعينه على القادم لأنه يعلم ابنته جيدا لن تقف عند هذا الحد

في الصباح

في قصر المنشاوي

نزلت شمس من الأعلي وجدت جدتها تجلس كعادتها على السفرة في انتظارها فذهبت لها و قبلت اديها و جلست

شمس الصغيرة : صباح العسل شموسة
شمس الكبيرة : يسعد صباحك يا قلب شموسة
نرمين بزعل : و انا شمس
شمس الصغيرة بابتسامة : صباح القشطة على دلوعة العيلة كلها
نرمين بابتسامة : صباح الفل شمسي
شمس الصغيرة : انا جعانة اوي هاكل و هنزل اشوف الارض مش عوزة حد يتكلم علينا
بدر بحده : مفيش خروج برا القصر شمس انا الراجل و هشوف كل حاجة
شمس الصغيرة بسخرية : ووووووووه تصدق انى نسيتك بحسبك مسافر
صفية بحده : اتادبي شمس بدر راجل البيت فى غياب عمي وهدان

بدر بغضب : رجلك لو خاطت برا القصر هق*طعها
شمس الصغيرة بغضب : و رحم*ة امي يا ابن صفية لو متع*دلت لعدل*ك و اوعي تفكر انى ضعيفة و لا قليله فوق اني شمس المنشاوي مفهوم
مرعي : اصباح الخير يا كبيرة
شمس الصغيرة : يسعد صباحك عم مرعي خير
مرعي : فى ناس عوزين المحكمة هنعقدها و لا ايه
شمس الصغيرة بجدية : طبعا هتتعقد بعد العصر ذي كل سبوع مفيش حاجة اختلفت و ربنا يقوينا
مرعي : على خير يا كبيرة
شمس الصغيرة : يالا دلوك على الأرض عوزة اطمن بقالنا فترة مهملنها
مرعي : خدامك يا كبيرة
شمس الصغيرة : كلنا اهل يا عم مرعي مفيش حد خدام عند حد
مرعي : يالا يا كبيرة
شمس الصغيرة بهدوء : عوزة حاجة مني يا ستي
شمس الكبيرة بفخر : تسلميلي من كل شر يا بتي

غادرت شمس للاطمان على الأرض و بعد مده كبيرة ركبت شمس رعد فرس امها و غادرت بمفردها إلى البيت الغربي و نزلت و دخلت و كان جبل يجلس

جبل : حمدلله على السلامة يا كبيرة
شمس : ايه الاخبار
جبل : الدكتور موجود بس نايم
شمس : أدخل صحيه عوزاه

و بالفعل دخل جبل و ايقظ الدكتور الذي أسرع بالمجئ لها

الدكتور : تحت امرك يا كبيرة
شمس : ايه الاخبار
الدكتور : لازم يتنقلو المستشفي دول مدمرين على الآخر
شمس بجدية : ماشي انا هتصرف و انت و لا شفت و لا سمعت صوح و لا غلط
الدكتور بخوف : انا اصلا مشفتش جنابك خالص
شمس بغضب : و عزة و جلاله الله لو عرفت انك نطقت بحرف لدفنك صاحي مفهوم
الدكتور برعب : مفهوم مفهوم و الله العظيم
شمس بجدية : و دلوك امشي

غادر الدكتور بسرعة خوفا من غضب شمس و عاد الى غرفتة

جبل : هتعملي ايه يا كبيرة
شمس بابتسامة : الصوح عمي جبل هعمل الصوح

رفعت شمس التليفون و تحدثت مع شخص و حكت له عن موت امها و اصابه شقيقها و ما حدث في البلد و طلبت منه إرسال رجالة لاخذ من معها للاعلاج في الخارج و عدم أخبار اي احد بذالك الخبر فوافق على ذلك و أخبرها بأنه سيرسل رجالة فى اقرب وقت و اغلقت معه و تنهدت و خرجت و صعدت على الفرس و عادت الى القصر لمعاد المجلس

في المستشفى

توجه وهدان و حامد للاطمان على زين و لكن لم يستطيعو أن يدخلو فقط طمانهم الدكتور على حاله و عادو الى البيت

في قصر المنياوي

يستيقظ قصي و يؤدي فروضة و يلبس و ينزل إلى الأسفل و يشاهد امه تجلس حزينة فيتنهد بحزن و يرسم ابتسامة على شفايفة و يذهب إليها

قصي بابتسامة : حبيبي العسل بيعمل ايه
مي بحنان : حبيبي انا كويسة مستنياك تنزل و الباقي كمان علشان نفطر
قصي : سلميها لله يا امي بإذن الله هيبقي كويس قولى يا رب
مي بحزن : يا رب يا قصي وحشني اوي
مراد بضحك : لاااااااااا مي و قصي مع بعض يا فضحتي
صفا : لاااااااا يادي الفضيحة يادي الوكسه مامي و قصي مع بعض ليه كده يا رب
مراد بحزن مصطنع : هنعمل ايه يا صوفي
صفا بشر : الت*ار و لا الع*ار التا*ر و لا الع*ار لازم نخلص من الع*ار ايه رايك نتويه*م في الجبل و لا ندفن*هم في الجنينة
مراد بصدمة : يخربيت المسلسلات الهندي اللي واكله دماغك
صفا : ايه رايك نقتل*هم و نعملهم تمثال ذي راجيني و ام فانش
مي : مين دول صفا
صفا : يا مامي ده مسلسل العميلة السرية
قصي : خلصتم كلام يالا على الفطار يا هانم يارب تبقي فالحة كده في التعليم ذي حفظك للمسلسلات
صفا : اوف اوف اوف
مراد بابتسامة : حبيبي القمر لو واقف قدامه اي حاجة انا موجود في الخدمة
صفا بسعادة : بجد ميرو
مراد بابتسامة : بجد يا قلب ميرو

تناول الجميع الفطار و توجهت صفا إلى النادي بصحبة مراد و بعد ذلك يتوجه إلى الشركة

اما قصي توجه إلى الشركة بصحبة والدته

عودة للصعيد

في قصر المنشاوي

وصلت شمس الي القصر و نزلت و دخلت إلى الداخل و ندهت على فرح

شمس الصغيرة : فرح فرح
فرح بطاعة : اوامرك يا كبيرة
شمس الصغيرة : جهزي صنية و كل زينة فيها من كل الخيرات
فرح : امرك يا كبيرة

غادرت فرح حتى تنفذ أوامر و جلست شمس الصغيرة بجوار جدتها التى استقبلتها بالحب و الحنان

شمس الكبيرة : لمين الوكل يا قلبي
شمس الصغيرة : عرفت امبارح بالليل ان ظابط النقطة وصل البلد علشان كده لازم ارحب بيه
شمس الكبيرة : عين العقل يا قلبي هو ده الكلام الصوح
شمس الصغيرة : احضنيني يا ستي محتاجة حضنك اوي
شمس الكبيرة : مالك يا قلب ستك فيكي ايه انا خابرة زين كل اللي حوصل أكبر من سنك بس ده قدر و مكتوب
شمس الصغيرة بتنهيدة : طول عمرك بتقوليلي اني شمس الصعيد ليه
شمس الكبيرة : علشان انتي شمس اللي بتنور و دفئ الكل و لازم اسمك و يوصل لكل الصعيد حتى البندر يعرف مين هى شمس المنشاوي مفهوم يا كبيرة
شمس الصغيرة : مفهوم يا شمسي
فرح : الوكل جاهز يا كبيرة اعمل بيه ايه
شمس الصغيرة : ابعتي حد من الرجالة بيه على بيت النقطة بسرعة
فرح : امرك يا كبيرة

حملت فرح الصنية و اعطتها لاحدى الرجالة و أخبرته بإرسالها إلى بيت النقطة و لكن عندما سمع مرعي الكلام ذهب مع الرجل إلى بيت النقطة بعد أن أخبرته شمس بالمطلوب

مرعي : اصباح الخير يا باشا
يوسف بستغراب : صباح النور انت مين
مرعي : احنا من قصر المنشاوي و الصنية ديه ترحيب بيك
يوسف : و مين بقي اللي باعت الصنية
مرعي : الكبيرة حفيدة الكبير شمس المنشاوي
يوسف : لا شكرا مش عاوز
الشويش مجاهد : تسلم يا ريس مرعي واجبكم وصل و شكر الكبيرة
مرعي بخبث : منور يا باشا و يا ريت يا عم مجاهد تحكي للباشا مين المنشاوية
الشاويش مجاهد : اكيد يا ريس
مرعي : يالا يا خلف زمان الكبيرة مستنيانا بالاذن منكم

غادر مرعي بعد أن أرسل الرسالة المطلوبة

الشويش مجاهد : اقعد يا باشا أفطر و بلاش تزعل منى فى اللي هقوله بلاش تعمل عداوه مع المنشاوية لأنهم مش سهلين واصل البيت اللى انت قاعد فيه ملكهم حتي النقطة مبنية على الأرض بتاعتهم
يوسف : احكيلي عنهم و خصوصا شمس
الشويش مجاهد : حاضر اقعد افطر و انا هحكيلك عنهم

حكي مجاهد كل تاريخ المنشاوية له و أخبره بوجود شمس الكبيرة و اخري الصغيرة و تلك الصغيرة ابنه المرحومة نجمة المنشاوي التى قتل*ت منذو أسبوعين و هي من استطاعت امساك المط*اريد و قتل منهم الكثير

يوسف : بس زين ده عنده كام سنة و شمس الصغيرة عندها كام سنه
مجاهد : زين كان داخل الجامعة لانهم قبل وفاة نجمة كان البلد كلها فرحانه بنجاحة في الثانوية العامة بمجموع عالي و كان هيروح جامعة الخوجات اما شمس فهي بردو نجحت فى المدرسة و هتدخل ثانوي
يوسف : يعني انت عاوز تعرفني أن البت ديه مكملتش حتى ١٦ سنة
مجاهد : اسمع مني يا ولدي الله يرضي عنيك انا ذي ابوك لو تسمح ليا طبعا
يوسف : طبعا شي يشرفني قول يا عم مجاهد
مجاهد : الله يباركلك يا ولدي روح ليها النهاردة فى المجلس
يوسف : مجلس ايه ده
مجاهد : احنا هنا اي شخص عنده مشكلة بيروح المجلس احنا عملين مجلس و الكبير هو اللي بيحكم
يوسف : بس انت قولت الحاج وهدان المنشاوي مسافر مع حفيدة مين اللي هيحضر المجلس
و بذهول : لا اوعي تقول انها هي
مجاهد بابتسامة : ايوة طبعا الكبيرة شمس المنشاوي هي اللي هتحضر الجلسه
يوسف بابتسامة : ديه شكلها هتحلو و المجلس ده امتي
مجاهد : بعد صلاه العصر بإذن الله
يوسف : تمام تعالي نلف في البلد شوية
مجاهد : خليها بكرا النهاردة شوف البيت و اي حاجة عاوز تغيرها انا موجود
يوسف بضحك : يا عم مجاهد قول مينفعش اخرج دلوقتي من قبل مقابل شمس المنشاوي صح
مجاهد باسف : اسف يا باشا بس ده النظام هنا و الله
يوسف : تمام بلاش تقلق انا مش عاوز مشاكل
مجاهد : ربنا يرضي عنك انا هروح النقطة و انت افطر براحتك

غادر مجاهد و ترك يوسف يتناول الإفطار

مر الوقت سريعا و قد جاء الناس الي المجلس لعرض مشاكلهم و دخلو المجلس فى انتظار دخول الكبيرة فالجميع اقر و عترف بأنها على جداره بذلك اللقب و أيضا يعرفون بأن الكبير وهدان المنشاوي يجهزها لذلك المنصب و هي انسب واحدة لذلك المنصب

اما شمس الصغيرة فهي كانت تنعم بدش بارد حتى يهدي من أعصابها و خرجت وجدت جدتها تجلس و بجوارها احدي العبايات السمراء الفخمة

شمس الكبيرة : يالا يا قلب ستك البسي
شمس الصغيرة بطاعة : امرك يا ستي

حملت شمس العباية و كانت عبارة عن بنطلون و بدي و العباية مفتوحة لخصرها و تركت لشعرها الحرية و وضعت جدتها طرحة العباية على شعرها و تركته كما هو

و أخرجت سلسلة مصنوعة من الذهب الابيض تحمل لفظ الجلالة و وضعتها على صدرها و مطعمه بفصوص الألماس

شمس الصغيرة بدهشة : بس ديه بتاعتك يا ستي
شمس الكبيرة بابتسامة : و من اللحظة ديه هتبقي ملك يا كبيرة
شمس الصغيرة بابتسامة : ربنا يخليكي ليا يا رب يا اجمل شموسة
شمس الكبيرة بفخر : عوزة اسمع و انا مكاني هتف الناس باسمك يا كبيرة
شمس الصغيرة بعظمة : اوعدك يا جدتي اسمي و هيبقي كيف الاغاني الصغير قبل الكبير هيعمل مليار حساب لشمس المنشاوي كبيرة عيلة المنشاوي و بكرا الايام هتبين ليكي
شمس الكبيرة بفخر : و انا عارفة انك قد كلامك يا كبيرة يالا الناس مستنية

نزلت شمس من الأعلي و خلفها جدتها و وجدت نرمين تقف بابتسامة جميلة على شفايفها

خرجت شمس من الباب وجدت الرجالة في انتظارها و دخلت المندرة لمقابلة الناس

دخلت شمس بقوة و عظمة تليق باسم المنشاوية فوقف الجميع احتراما لها فتوجهت شمس إلى كرسي جدها و جلست بكل عظمة و كأنها ملكة في حفلة تتويجها و رعاياها امامها

شمس الصغيرة بعظمة : نسمي الله و نصلي على الرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و نبدأ الجلسة مرعي
مرعي : امرك يا كبيرة

ابتدي الناس فى مشاكلهم و كانت شمس تخبرهم بالحق و العدل و لا تحزن الفقير أبدا

قطع الجلسه دخول رجل يطلب العدل و لكن كانت الجلسة على مشارف الانتهاء فحاول مرعي تاجيلة للغد و لكن منعته شمس و طلبت من الرجل الجلوس و الكلام

شمس : تحت امرك يا ابونا
الرجل : انا قديس دير حنا فى الجهه الشرقية
شمس بابتسامة : معروف يا ابونا خير أمرني
القديس : احنا لينا حته أرض جمب الدير و كنا بنزع فيها بس فى جماعة حطو اديهم عليها و هى من حقنا
شمس بجدية : و هما دلوك فى الارض
القديس : و مش بس كده يا بنتي أقصد يا كبيرة عوزين يهدو الدير اللي عايشين فيه بقالنا سنين
شمس بغضب : مين دول اللي يدجرء و يدنس بيت من بيوت ربنا و كمان الارض اللي انتم بتزرعو فيها ملك المنشاوية و هى هدية من جدي الكبير عثمان المنشاوي للقديس بولس
القديس : صوح يا كبيرة عثمان بيه المنشاوي كان مديها للقديس بولس من زمان
شمس بغضب : الارض ملك الدير و انتم في حماية المنشاوية بلاش تقلق مرعي
مرعي : اوامرك يا كبيرة
شمس بجدية : ابونا ياخد واجبة كامل مكمل و بعد كده هنشوف المطلوب
القديس : صوح اللي خلف مماتش كان عثمان بيه المنشاوي قاعد قدامي ربنا يديكي طوله العمر

انتهت الجلسة و غادر الجميع فغمضت شمس عيونها و لكن شعرت بأحد يقف امامها و ينظر لها و فتحت عيونها وجدت الضابظ يوسف يقف امامها

شمس بجدية : مرحب بيك يا يوسف بيه نورت البلد
يوسف بابتسامة : البلد منورة بأهلها و ناسها
شمس بجدية : ياريت تعجبك البلد و تستريح فيها
يوسف : هو انتي هتعملي ايه مع القديس
شمس بابتسامة : بكرا تعرف و تتعلم صحيح هو اهلك هيوصل امتي
يوسف : قريب جدا بإذن الله اظبط البيت
شمس بجدية : رجالتي موجودة و البيت هيجهز اهم حاجة راحة الحاجة و الحاج
يوسف : الحاج و الحاجة
شمس بابتسامة : اه صحيح نسيت اختك كمان قدمتلها في المدرسة و لا لسه مدرسة الثانوي اللي هنا كويسة بلاش تقلق
يوسف بذهول : انتى عارفة كل ده منين
شمس بابتسامة : انا عارفة تاريخك كله من يوم ما الحاج اتجوز الحاجة
يوسف بذهول : اذاي بس وصلتي لكل ده
شمس بجدية : مش بقولك بكرا تعرف و دلوقتي بالاذن منك عندي ضيف لازم اوجب معاه

غادرت شمس و تركت يوسف ينظر فى اثارها بذهول و ابتسامة

بعد أن انهت شمس من المجلس توجهت إلى الداخل و وجدت جدتها تجلس وهي تسبح وعندما رأتها ابتسمت بفخر وفتحت لها ذراعها فتوجهت شمس إلى أحضان جدتها وستكانت بها

شمس الكبيرة : الله أكبر عليكي يا قلبي اسد بجد
شمس الصغيرة بابتسامة : فرح حكاتلك
شمس الكبيرة : ايوة كان لازم أفضل قريبه منك علشان اعرف اتصرف فى الوقت المناسب
شمس الصغيرة : بلاش تقلقي يا شموسة انا تربية المنشاوية
شمس الكبيرة : هتعملي ايه مع القديس
شمس الصغيرة بهدوء : كله بوقته حلو يا ستي ابعتي فرح بصنية وكل زينه مع الرجالة
شمس الكبيرة : حاضر يا قلبي
شمس الصغيرة : انا هكلم جدو

اتصلت شمس على جدها وفضلت تتكلم معاه واخذت التليفون وخرجت الى الجنينة وحكت له عما حدث معها في المجلس

وهدان : وانتى ناوية على ايه يا بتي
شمس الصغيرة : ناوية اخد الرجالة ونزل عند الدير
وهدان : بس اهل البلد هناك مش هيجبلو بيكي وسطيهم
شمس الصغيرة بجدية : وحياتك عندي يا جدي ورحم*ة امي اللي هيقف قدامي لخليه عبره للباقي
وهدان : بس عيلة الدهشوري مش سهلين
شمس الصغيرة بهدوء : سلمها لربنا أخبار زين ايه
وهدان : هنشوف يا بنتي هنشوف
شمس الصغيرة : المفروض بكرا الدكتور هيقرر صح
وهدان : ايوة النهاردة تاني يوم وبكرا الدكتور هيحدد على المغرب كده
شمس الصغيرة بهدوء : على خير ان شاء الله خير
حامد : عملتي ايه مع الظابط الجديد
شمس الصغيرة : عم مجاهد اكيد عرفو مين هما المنشاوية و كمان الرجالة جابو ليا تاريخة كله بلاش تقلق هو نازل وعارف انه هيتعامل مع مين
حامد : خلي بالك يا قلبي من سالم الدهشوري واعر و شديد
شمس الصغيرة : على نفسه وعلى اهل بيته مش عليا يا بوي
حامد بخوف : خلي بالك على نفسك يا بتي انا مليش غيرك انتى واخوكي في الدنيا
شمس الصغيرة : اوعدك انت و جدي لخلي الكل يحلف بقوة و صلابة شمس المنشاوي والكبير قبل الصغير يخاف مني هكون ميزان العدل و الحق بين الناس ايدي هتحمل السعادة و الرخاء بين الناس و فى نفس الوقت هتحمل القوة الشده
وهدان : شيلتي الهم بدري يا قلب جدك
شمس الصغيرة : على فكرة يا جدي القديس قالي اني شبه جدي عثمان هو كان شبهي كده
وهدان بضحك : شبهك ايوة شبهك اصله اتولد بعدك يا قردة انتى اللي شبه حتي عيونك الحلوين شبهو ناقصلك بس شنب وعمه وتبقي ذيه
شمس الصغيرة : لا يا روحي انا بلبس العمه وبس لكن الشنب يستحيل انا موزة المزز وبكرا تقول شمس قالت وحياتكم عندي لكون ذي اسمي شمس منورة وخلي الرجالة يتمنو نظرة من عيوني
حامد بغضب : اتادبي شمس عيب كده
شمس الصغيرة بضحكة : حبيبي يا دودي
وهدان بضحك : اقفلي يا زفته جننتي ابوكي
شمس الصغيرة بحب : مع السلامة يا حبايبي

اغلقت شمس معهم وغمضت عيونها وبعد فترة بعتت احدي الخدم إلى مرعي حتى يأتي لها وبالفعل أسرع لها

جلست شمس مع مرعي تحكي له ما سيحدث غدا وطلبت منه إرسال احدي الغفر إلى ضابط النقطة حالا

شمس الصغيرة : منور بيت المنشاوية
يوسف بابتسامة : البيت منور بناسه و اهله
شمس الصغيرة : تشرب ايه
يوسف : لو مفهاش عطله يبقي قهوة
شمس الصغيرة : مرعي بلغهم بالقهوة
مرعي : امرك يا كبيرة
يوسف : تحت امرك
شمس الصغيرة : باسبور
يوسف : نعم مش فاهم
شمس الصغيرة : عوزة جواز سفر بس
يوسف : بس كده انتي لازم تروحي المدرية علشان يطلع وهياخد حوالي اسبوع
شمس الصغيرة بتعجب : اروح المدرية و اتفضل اسبوع يا راجل وجي على نفسك كده ليه
يوسف : امال انتي عوزاه امتي
شمس الصغيرة بجدية : بكرا الظهر علشان اسافر بيه بكرا العصر
يوسف : بتهزري لا طبعا صعب و صعب جدا
شمس الصغيرة : اممممممممم تمام

رفعت شمس التليفون وتصلت على اللوا شاهين

اللوا شاهين : الو
شمس الصغيرة : الو اللوا شاهين
اللوا شاهين : ايوة انا مين معايا
شمس الصغيرة : انا شمس المنشاوي
اللوا بخوف : اهلا وسهلا يا كبيرة تحت امرك
شمس الصغيرة : هبعتلك بكرا الصبح واحد من رجالتي وعوزة على الظهر يكون جواز السفر بتاعي جاهز هينفع
اللوا : تحت امرك طبعا واكيد هينفع
شمس الصغيرة : ايه الورق المطلوب مني
اللوا شاهين : بس صورتين ليكي و شهادة الميلاد وبس و انا هكمل الباقي
شمس الصغيرة بجدية : تمام عوزة بكرا الظهر يكون جواز السفر جاهز لاني لازم اسافر على العصر القاهرة
اللوا شاهين : بلاش تقلقي محلولة
شمس الصغيرة : تمام شكرا يا سيادة اللوا هتعبك معايا

شمس الصغيرة : شكرا مع السلامة
اللوا : مع السلامة في امان الله

اغلقت شمس الهاتف ونظرت بسخرية الي يوسف

شمس الصغيرة : خلاص الموضوع اتحل تقدر تتفضل انت علشان معطلكش
يوسف : انتى جايبة القوة ديه منين يعني المفروض انتم اهل الصعيد البنت عندكم ملهاش رأي ولا كلام لكن انتى بتركبي فرس و بتمسكي سلاح ومش بس كده لا وكمان الكل بيحترمك وبي*خاف منك اذاي كل ده
شمس الصغيرة ابتسامة : على فكرة المسلسلات والأفلام ظلمونا احنا عندنا البت ذي الولد والكلام اللي بتقوله ده قديم اوي يمكن ايام جدودي لكن دلوقتي هتلاقي الدكتورة و المهندسة و الصيدلنيه انا هنا عرفنا قيمة الست و قدرنا عقلها و ص*لابتها الست هي وتداد البيت هي الأم و الزوجه و الاخت و البنت و الجده هي اللي بتحافظ على البيت هي النور و الدفا هي اللي فى لحظة تلبس توب الراجل وتبقي صلبه و قوية ذيه وممكن تبقي اقوي منه بمراحل
يوسف : تمام واسف لو معرفتش اساعدك
شمس الصغيرة بهدوء : ولا يهمك
يوسف : هو انتى هتعملي ايه بكرا انا سمعت ان في عداوة بينكم و بين عيلة الدهشوري
شمس الصغيرة بهدوء : بلاش تقلق يا حضرة الضابط انا هتصرف
يوسف : بعد اذنك اسيبك تستريحي

غادر يوسف وغمضت شمس عيونها تفكر فى القادم

في الفجر

صحيت شمس من النوم و اخذت دش وتؤضات وصلت الفجر ولبست وتجهزت و توجهت إلى غرفة جدتها لانها تعلم جيدا بأنها تصلي الفجر الان و تقرأ وردها اليومي

شمس الصغيرة : صاحية يا شموسة
شمس الكبيرة : صدق الله العظيم تعالي يا بتي مالك ولبسه كده واريحة على فين
شمس الصغيرة بهدوء : طالعة انا والرجالة على الارض الشرقية هنشوف هنعمل ايه لو محصلش اللي عوزاه بالحسنه يبقي هما اللي اختارو
شمس الكبيرة بخوف : بلاش يا شمس عيلة الدهشوري مش سهلين واصل و سمهم واعر يا بتي
شمس الصغيرة بهدوء : سلميها لربنا بس ادعيلي ربنا يوقف معايا ونصر العدله على الارض
شمس الكبيرة بخوف : بالله عليك يا بتي حافظي على نفسك انتى اللي فاضلة من ريحة 
امك
شمس الصغيرة بحنان : هرجع ليكي يا قلبي سليمة ومنصورة بامر الله ادعيلي يا ستي ادعيلي
شمس الكبيرة : دعيالك يا قلبي ستك تروحي وترجعي بالف سلامة

قبلت شمس يد جدتها و نزلت الى الرجالة وركبت الفرسة ونطلقت الى مسيرها

🌞🌞🌞🌞🌞🌞🌞🌞🌞🌞

في الجهه الشرقية
🌞🌞🌞🌞🌞🌞🌞

وصلت شمس الي الدير ومعها عدد كبير من الرجالة والسلاح وكانت على ظهر رعد فرسه امها ووقفت في المقدمة وخلفها الرجالة على الفرس وكانت عائلة الدهشوري تقف يحملون السلاح في انتظارها

شمس الصغيرة بعظمة : انا شمس المنشاوي
سالم الدهشوري بسخرية : انا كبير عيلة الدهشوري سالم الدهشوري خير يا بت المنشاوي
شمس الصغيرة بجدية : مرحب يا حاج سالم ينفع رجالتك يدخلو أرض مش أرضهم
سليم الدهشوري : ايه هي عيلة المنشاوي مبقاش فيها رجاله بعته الحريم
شمس الصغيرة بسخرية : الحريم هما اهل بيتك احنا عندنا البت ذي الراجل مفيش فرق
سليم بغضب : شكل محدش رباكي زين وانا اللي هربي*كي
شمس الصغيرة بصوت عالي : والله عال لما كبير العيلة يكون واقف والصغيرين يتكلمو هو ده الأدب اللي اتعلمتوه فى بيتكم عيلة الدهشوري
سالم الدهشوري بجدية : انتي مين بالظبط
شمس الصغيرة بفخر وهي تنزع الوشاح من على وجهها : انا الكبيرة شمس المنشاوي بنت حامد المنشاوي و بنت المرحومة نجمة المنشاوي و جدي الكبير وهدان المنشاوي و حفيدة الكبير عثمان بيه المنشاوي
سالم : صوح اللي خلف مماتش نفس وقفه جدك عثمان بيه المنشاوي من زمان كان الزمن بيعيد نفسه
شمس الصغيرة بجدية : الأرض اللي رجالتك خدوها ملك المنشاوية من زمان واحنا قدمناها للدير هديه منا ليهم ودلوقتي أمر رجالتك يا حاج سالم يسيبو الارض للدير من غير مشاكل لو قامت عركة الارض هتشرب دم عيالها وحنا جينا مسالمين مش عوزين دم

شمس الصغيرة بغضب : اخرس لو مش عارف ان المسلم و المسيحى ايد واحدة وطول عمرهم يد واحدة يبقي الغلط على رباك و علمك ومحدش قالك ان المسيحي بيكون قبل المسلم في الفرح و الحزن بكتف اخوه المسلم طول عمرنا بيوتنا مفتوحة لبعض
سليم بغضب : على اخر الزمن حرم*ه هي اللي هتقول نعمل ايه
شمس الصغيرة بغضب و صوت عالي كالرعد : قولتها و هقولها تاني انا الكبيرة بنت الكبيرة حفيدة الكبير ابا عند جد أنا شمس المنشاوي كبيرة عيلة المنشاوي و الصعيد كله انا خليفة وهدان المنشاوي و عثمان المنشاوي انا اللي كل البلد بتحلف بقوتي و بجب*روتي انا اللي طلعت الجبل ومخفتش انا اللي ايدي اطلتخط بال*دم اعدائي انا اللي حافظت على شرف و عرض اهلي وناسي
القديس مينا : يا حاج سالم الارض كانت هدية من عثمان بيه المنشاوي الله يرحمه
شيخ الجامع : يا حاج سالم وحد الله وبلاش مشاكل احنا طول عمرنا عايشين مع بعض بخير و سلامة
شمس الصغيرة بجدية : قولت ايه يا حاج سالم

استمع الناس إلى أصوات هتاف باسم شمس المنشاوي وظهر عدد كبير من الشباب يحملون السلاح و العصي وجاءو لينقضو على عيلة الدهشوري

أسرعت شمس بالوقوف أمامهم وامرتهم بعدم التحرك ولفت الفرس وتوجهت إلى سالم الدهشوري

شمس الصغيرة بهدوء : لو قامت عركة صدقني انتم هتخلصو و حنا هنفضل بلاش تلعب معايا بحته الدين و الاخلاق انت اكتر واحد عارف ان عيلة المنشاوي بيربو زين
سليم بغضب : وحنا مش هنسمع كلام ح*رمه
شمس الصغيرة بغضب : الحرمة اللي بتغسل و بتمسح و بطتبخ و اخر اليوم بتبقي في س*ريرك من غير كلام لكن احنا عندنا كلمه الست ذي كلمه الراجل
محمد بسخرية : والله عال يا بت نجمة اكيد امك كانت الراجل و حامد كان الم*ر
كانت الراجل و حامد كان الم*ر

قطع كلامه ك*ف نزل على وشه من جده عندما شاهد سالم تغير عيون شمس واقسم بانه يقف امام عثمان المنشاوي بنفسه

شمس الصغيرة بغضب : انت غلط يا ولد الدهشوري وانا مش هسيب حقي ولو ابوك وامك معرفوش يربوك انا اللي هربي*ك بس للاسف ابوي اللي بتعيب فيه علمني احترام الكبير حتى لو الكبير م*هزج وعديم  الشرف والاخلاق عجبك الكلام يا حاج سالم و انت يا ابونا و شيخنا
شيخ الجامع بجدية : محمد الدهشوري غلط ولازم يعتذر ومش بس كده لا وكمان لازم يخضع للعرف و التقاليد
سالم الدهشوري : وانا مستعد لاي طلب تامر بيه كبيرة عيلة المنشاوي وانا محقوق ليها علشان معرفتش اربي حفيدي اوامرك يا بنت الاصول و القيم
شمس الصغيرة بجدية : الزرع اللي اتاخد يرجع للدير الضعف وعتذار لابونا والقديسين اما بقي حق ابويا فانا هخده بنفسي و اللي يفكر يرفع عينه او لسانه في عيلة المنشاوي هيكون لخرته الت*راب وانا ذي مقال شيخ الجامع حفيدك يا حاج سالم هيخ*ضع للمجلس النهاردة بعد صلاه المجلس هينعقد فى الجامع الكبير وانا هقبل بحكم الشرع و التقاليد
شيخ الجامع بهدوء : عين العقل صوح كبيرة عيلة المنشاوي
شمس الصغيرة بهدوء : ابونا بولس و ابونا مينا الارض رجعت للدير تاتي و بقت ملككم واي حد يفكر يقف قدامك لازم تعرفو أن عيلة المنشاوي في ظهركم وفى ظهر اي حد على وش الدنيا
سالم الدهشوري : نورتي البلد يا كبيرة
شمس الصغيرة بابتسامة : حكمك يا حاج سيف على رقبتي انت كبير وفى مقام جدي
سليم بهدوء : صوح بت المنشاوي العقل قبل الدراع
شمس الصغيرة بهدوء : علم ابنك يا حاج سليم أنه يفرق بين الصح و الغلط

أمرت شمس الرجالة بالمغادرة و الرجوع الي القصر

🌞🌞🌞🌞🌞🌞🌞🌞🌞🌞

في قصر المنشاوي
🌞🌞🌞🌞🌞🌞🌞
 تدعي ربنا ان ينجي صغيرتها من اي شر ويكرمها ويثبت أقدامكم على الحق

نرمين : جدتو مالك
شمس الكبيرة : مفيش يا قمري
نرمين : فين شمس
شمس الكبيرة بخوف : ادعلها يا بتي ادعلها
صفية : ليه يا مرت عمي هي فين
شمس الكبيرة بقلق : راحت لعيلة الدهشوري علشان الدير
صفية : هي اتجننت اذاي تروح ليهم دول ممكن أو اكيد هيقت*لوها ويبعتو الجث*ه
شمس الصغيرة : جث*ه مين يا عمه
شمس الكبيرة بلهفة : بتي انتى زينه حصلك حاجة
شمس الصغيرة بابتسامة : زينه يا شموسة بلاش القلق ده عمر الشقي بقي كمان يا روحى اخد الحق حرفه مش صنعه
شمس الكبيرة : عملتي ايه هناك
شمس الصغيرة بغمزة : رجعت الحق لصحابة وكمان هيقوم مجلس لرد الحق لان حفيد سالم الدهشوري غلط والمجلس هيجيب حقي
شمس الكبيرة بفخر : شاطرة يا قلبي
شمس الصغيرة : بعتي الحاجة مع الراجل
شمس الكبيرة : ايوة يا قلبي بعت بس ليه
شمس الصغيرة : بعدين يا شموسة بعدين انا هطلع ابدل هدومي وجعاااااااااااانة اوي
شمس الكبيرة : حاضر يا بتي اطلعي

مر الوقت و نزلت شمس وكانت جدتها مجهزة السفرة بالطعام فجلست تاكل وجلست بجوارها نرمين و جدتها وبتدت تحكي لهم ما حصل

بعد صلاة الظهر جاء لها اتصال ممن اللوا شاهين يخبرها بإنهاء جوان السفر واعطائه للراجل بتاعها فشكرته وصعدت الى الاعلي وبدلت ملابسها لملابس سوداء ورفعت شعرها الى الاعلي بكل فخامه وحملت شنطتها واخذت التليفون و توجهت إلى غرفة والدها واخذت فلوس ونزلت إلى الأسفل

شمس الكبيرة : راحة فين يا بتي ولبسه كده ليه
شمس الصغيرة : راحة مشوار و احتمال ارجع بكرا
شمس الكبيرة : ليه هتباتي برا القصر مينفعش
شمس الصغيرة بابتسامة : متخفيش يالا انا لازم امشي سلامه عليكم

خرجت شمس الصغيرة واخذت جواز السفر من الرجل وركبت العربية بالسائق وتوجهت الى المطار

🌞🌞🌞🌞🌞🌞🌞🌞🌞🌞🌞

فى القاهرة
🌞🌞🌞🌞

عند قصي
🌞🌞🌞🌞

كان قصي يجلس في الشركة يحاول بقدر الإمكان السيطرة على الخسائر وإرجاع الشركة كما كانت ولكن تعب جدا وترك كل شئ وغادر الشركة وبعد ساعة عاد مرة أخرى إلى الشركة

🌞🌞🌞🌞🌞🌞🌞🌞

🌞🌞🌞

وصل وهدان و حامد الي المستشفي للاطمان على ابنهم كما يحدث منذو يومين

حامد : انا مش عارف ايه اللي بيحصل معانا الفترة ديه
وهدان : تقصد ايه بكلامك ده
حامد : يعني يوم سفرنا المط*اريد تنزل البلد و امبارح عيلة الدهشوري تحط اديها على الارض بتاعت الدير ليه كل ده بيحصل
وهدان : تقصد حد ورا كل اللي بيحصل ده طب مين وليه دلوقتي
حامد : اصلا انا شاكك في م*وت نجمة اكيد حد ورا م*وتها
وهدان بصدمة : مين ده والله لو عرفته لقتله بأيدي
حامد : الأيام هدبين كل حاجة بس ياترا شمس تعرف مين القات*ل
وهدان : ربنا ييسر الحال ولما نعاود بالسلامة هقعد معاها وعرف منها هو مين

🌞🌞🌞🌞🌞🌞🌞🌞🌞🌞🌞

عند الدهشوري
🌞🌞🌞🌞🌞🌞

محمد بغضب : ليه يا جدي عملت كده
سالم بهدوء : علشان انا لو معملتش كده كنت هتتقتل في وقتها
سليم : ليه يا ابوي بتقول كده
سالم بشرود : علشان انا شفت عثمان المنشاوي الله يرحمه قدامي من ٥٥ سنة كان واقف نفس وقفه حفيدته بقوتها و جبروتها و ونفس الوقفه ونفس العيون
رامي : عندك حق يا جدي عيونها كانت غريبة ديه لمعت في الشمس كأنها عسل نحل صافي
سالم بابتسامة : صوح يا ولدي عيونها كيف جدها الكبير عثمان بيه المنشاوي
محمد بغضب : يعني دلوقتي هنعمل ايه
سالم بغضب : ابعد يا محمد عن عيلة المنشاوي دول عيلة كبيرة و جذورها واصله لسابع أرض شمس طلعت الجبل و مش اي جبل ده جبل الجنوب مليان د*يابة س*عرانه
محمد : بس يا جدي
سالم بغضب و حزم : انتهي الكلام وبعد العصر أوامر المجلس هتتنفذ بالحرف الواحد وبعد كده ارجع كمل تعليمك في بلاد برا ونتهي الكلام
سليم : امرك يا بوي محمد غلط وهينفذ الأوامر
سالم بهدوء : ابعد يا محمد وخد رامي معاك هنا يا ولد مفيش غير المشاكل ووجع الرأس اتعلم وخد شهادة افتخر بيها ورفع راسي ذي عيلة المنشاوي
محمد بطاعة : حاضر يا جدي واسف انى صغرتك وقللت منك وانا موافق على اي أوامر المجلس ولو عوزني اروح اعتذر من شمس المنشاوي بنفسي انا موافق
سالم بهدوء : على خير يا ولدي على خير على العصر نروح نصلي و نحضر المجلس

🌞🌞🌞🌞🌞🌞🌞🌞🌞🌞🌞

🌞🌞🌞🌞

وصلت الطائرة القادمة من الصعيد إلى مطار القاهرة وانهت شمس الإجراءات القانونية وخرجت حيثو كانت ترتدي بدي حمالات اسود و بنطلون اسود جلد و جاكت اسود جلد

خرجت شمس من المطار ووقفت في انتظار تاكسي حتى اقترب منها احدي سيارات الاجرة

السائق : تاكسي يا استاذة
شمس : ممكن توصلني مستشفي *********
السائق : تحت امرك اتفضلي

ركبت شمس وحددت مكان المستشفي على التليفون ولكن وجدت السائق يسير فى اتجاة اخر وفاضي

شمس بجدية : ده مش طريق المستشفي
السائق : ده طريق مختصر
شمس بجدية : لف ورجع تاني للطريق الرئيسي

ركن السائق على جانب الطريق ونزل فتحت شمس الباب ونزلت

شمس بغضب : انت واقف هنا ليه
السائق : عاوز كل خير يا مو*زة ايه يا بت الجس*م ال*جامد ده
شمس بغضب : اسمع يا روح ام*ك لو مركبتش ورجعتني تاني على الطريق وعزة وجلاله الله لق*تلك ومحدش هيح*سبني
السائق : احبك وانت مخرب*ش تعالي بقي

حاول السائق الإع*تداء على شمس ولكن فى لحظة تصلب جسد السائق ونظر إلى شمس بال*م فبعدته شمس عنها بع*نف وقامت من على الارض وخلع*ت الجاكت وازالت التراب من عليها

شمس بغضب : قولتلك انا مش بهزر
الشاب : انتى عملتي ايه يا مجنونة
شمس ببراءة : قت*لته اسيبه يضيعني
الشاب : هنعمل ايه انتى كده هتتس*جني
شمس بهدوء : يالا بس من هنا وسيبه لقدرة
الشاب : انتى مجنونة
شمس : بقولك ايه انا همشي وخليك انت انا مش هضيع عمري على كل*ب ذيه
الشاب : يالا بسرعة

ركبت شمس مع الشاب و طلبت منه التوجه إلى الطريق الرئيسي ولكن اعترض الشاب ولكن أثرت عليه فقام بايقاف السيارة بغضب

الشاب بهدوء رغم غضبة : اسمعيني يا استاذة انا مش هامن عليكي تاني وانتى شكلك صغيرة اعتبريني اخوكي هوصلك للمكان بسلامة و خير تمام
شمس : تمام انا عوزة اروح مستشفي ********

توجه الشاب إلى المستشفي ونزلت شمس من السيارة و شكرت الشاب ودخلت

🌞🌞🌞🌞🌞🌞🌞🌞🌞🌞🌞

في المستشفي
🌞🌞🌞🌞🌞

وصلت شمس المستشفي وسألت عن العناية المركزة وصعدت وجدت والدها و جدها فاسرعت إليهم

شمس : جدو بابي
حامد بلهفة : شمس بتي
وهدان : شمس اذاي
شمس : مش مهم المهم زين انا عملت المستحيل علشان اجي فين الدكتور
وهدان : اقعدي الاول يا بتي انتى جاية من طريق سفر 
حامد : الدكتور زمانة جي اقعدي يا قلبي

جلست شمس بين جدها و ابونا ووضعت رأسها على كتف جدها الذي ضمها لحضنة بحنان وغمضت عيونها

🌞🌞🌞🌞🌞🌞🌞🌞🌞🌞🌞

يتبع

الي لقاء جديد في الحلقة القادمة

توقعاتكم بالقادم

على فكرة التصويت مش حلو خالص مالص😭

  •تابع الفصل التالي "رواية شمس الصعيد" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent