رواية المختل العاشق كاملة بقلم سالم عبر مدونة دليل الروايات
رواية المختل العاشق الفصل الثاني عشر 12
واضع جسدها الصغير للغايه بين ذراعيه الذان ضاعتا بهن وهو يربت عليها بحب لينزل نظره لها قائلاً :- غصن عزيزتي ألسنا اصدقاء
هزت رأسه بطفوليه وهي تقول :- بلى ياعمي زياد نحن اصدقاء للغايه
أذاً أخبريني بصدق أنتي من طلبتي مجيئي ام أحداً آخر قالها زياد بشك
جلست أمامه قائله ببراءه :- أنت علمتني أن أحفظ السر وأوفي بالوعد لذلك لن أستطيع أن أخبرك ” أنني قد وعدت والداي أني لن أخبرك بأنهم هم من أرادو مجيئك ولذلك أخبروني أن أمثل المرض ” هذا سر ياعمي ولن أستطيع أخبارك به أنا آسفه
أبتسم على براءتها وكان على وشك الضحك فقد أخبرته كل شيء بشكل غير مقصود لكنه تنحنح قائلاً بجديه مصطنعه :- معك حق لن أجبرك على أن تمكثي الوعد
أبتسمت هي براحه وكأنها كانت خائفه من أن يستاء منها عمها لتقول بمرح :- هيا قص لي قصه
قبلها أعلى رأسها بحب شديد :- حسناً
~~~~~~~
صرخت بشده عندما لآمس حذائها تلك الدماء المسفوحه على الأرض ليحتضنها سيف بقوه فهو يعلم جيداً رهابها من الدم
دم من هذا كانت تقولها سوزان بخوف وصوت مرتعد وهي تكرر نفس الجمله عدة مرات
اهدأي عزيزتي أنا معك قالها سيف وهو يقوم بسحبها برفق حتى أوصلها لغرفتها واضعاً آياها جالستاً على السرير ولازآل الخوف مغطي على ملامح وجهها المتعرق بتوتر
مسح وجهها بيديه قائلاً بأطمئنان :- لاتخافي وأبقي هنا سأخرج لأرى لعلي أجد دليلاً يوصلني لأي شېء
لاتخرج قد يكون الوضع خِطر بالخارج قالتها سوزان بقلق
لاتقلقي يظهر بوضوح من لون الدماء بأن لها فتره ليست بقصيره وليست حديثة العهد قالها وهو يشرد ولا يعلم لما عقله ذهب به مباشرتاً نحو يزن
خرج سيف بخطوات حذره للغايه يفتش كل البيت وجد الوضع في كل غرف بيتهم عادي ألا في الصالون الدماء مبعثره على الأرض نزل جالساً على عقبيه أمام الدماء ليجد غلاف رصاصه ملقي على الأرض حول أنظاره ليجد آلة صنع الدخان والتي يتم أستعمالها في قاعات الأفراح ، نهض مره أخرى وهو بزفر بيأس لتجحظ عيناه فجأه وهو يرى هاتف بلقيس في زاويه بجانب قدم الأريكه شد خطواته وهو يتمناء بأنه ليس ملكها وعندما وصل له أخذه بين كفيه ليدق قلبه بدقات عنيفه خائفه وهو يهمس بخوف :- بلقيس
لاتخبرني بأن الدماء تعود لأبنتي قالتها سوزان الواقفه خلف سيف و الدموع تصب مجرى ألم على وجنتيها
أبتلع ريقه بخوف ولم يستطيع أن يفتح فمه بحرف فصوته قد كتم لرؤيته لهاتفها قريب من مكان الدم فأن لم يكن الدم لها فبتأكيد يخص زوجها
~~~~~~~
نامت غصن قالتها آيزل لزياد الذي خرج من غرفة غصن بوجه متهجم
هز رأسه بنعم وهو يشد خطواته للباب الخارجي لشقه
سامر مستوقفاً :- أنتظر يازياد
توقف زياد دون أن يلتفت ليقول وهو لازآل محافظاً على هدوئه :- أسمعني ياسامر هذه المره سأصمت وسأقوم بتفويتها مره أخرى سيكون هناك فعل آخر سآصدر مني ، اتمناء ألا تجعل غصن واجهه لأستدعائي إلى هنا
هم سامر بالتكلم لكن يد زوجته أوقفته وهي تهز رأسها بلا
أبتسم زياد بجانبيه وهو يغلق الباب خلفه بقوه كبرى
زفر سامر بضيق :- لماذا لم تجعليني أتكلم معه
جلست آيزل فوق الأريكه قائله بأفهام :- لقد كشف بأننا جعلنا غصن كبش فداء حتى نجلبه لهنا لذلك لن يستمع لنا وستزيد من عناده أكثر فأكثر لذلك لن ينفع الكلام معه وهو بتلك الحاله صدقني
جلس سامر بيأس :- ماذا يجب أن أفعل له أيضاً
تنهدت آيزل وهي تفكر بإيجاد طريقه للإيقاع بزياد كي يستطيعا التكلم معه وإقناعه بالطبيب النفسي لكن دون جدوى
~~~~~~~
فتحت عيناها المتعبه على صوته الغاضب الآتي من الصالون جلست على السرير وهي تحاول أن تراه يكلم من لتجده يكلم نفسه بغضب ، عقدت حاجبيها وهي تسمعه يقول :- ارأيت أبنك ياوالدي يريد عرضي لطبيب نفسي
رفعت أنظارها مجدداً لترى بأنه لا أحد عنده بينما هو لازآل يكلم مايسمى والده لكن لا وجود له
بلقيس بخوف :- ماهذا !! الوضع أصعب مما أتخيل
أنتفضت بخوف وهي تراه يدخل بعينان حمراوتان أخافتها وملامح متهجمه غاضبه عرفت بأنه غاضب وبشده من عرقه النابض بعنف بجانب رأسه أبتلعت ريقها خوفاً واشمئزازاً لتنزل عيناها أرضاً وتطبق شتفيها صمتاً
وضع الكعكه أمامها قائلاً بنبره لا تقبل النقاش :- هيا أطفئي الشمع
لا أرادياً نفخت تلك الشموع المشتعله فلا طاقه لها للمساته التي تشعر بالنفور منها على جسدها المتعب
قطع الكعكه وقد لآنت ملامحه قليلاً ليمد يده أمام شفتيها قائلاً :- هيا كلي
فتحت شفتيها أكراهاً ولاكت تلك اللقمه من غير أستطعام
كل عام وأنتي بخير قالها بحنو بالغ
هزت رأسها دون أن تتفوه بكلمه
بدأ الغضب يتسرب أليه من صمتها المهلك :- لما لاتردين
نظرت نحوه شذراً وأدارت وجهها للجانب الآخر قائله بدموع :- لقد فعلت ماتريده وأحتفلت بعيد ميلادي رغماً عني هل لك أن تتركني وشأني الآن
أمسك بها من فكها قائلاً بهمس خشن :- لم تكوني تريدين الأحتفال معي اذاً !! لابأس المهم أنك نفذتي ما أريده منك ، وعليكي فهم شيء واحد فقط وهو أنك لن تخرجي من هنا أبداً لذلك عليك الأعتياد على العيش معي خاصتاً بعد الزواج قال كلماته الأخيره بخبث دفين
أدمعت عيناها بشده من ألم فكها الذي ساقط بعض الدماء بسبب يده الضاغطه بشده عليها لكنها نفضت يده بعنف برأسها قائله بشراسه :- عشم أبليس بالجنه ايها الـ### فلن أكن زوجتك ولو على موتي و لن تستطيع أحتلال قلبي فهو ليس ملكاً لك ، عليك أنت تفهم شېء واحد وهو بأن زوجي سيأتي قريباً وسينتزعني من وحل مستنقعك ايها المُختل
زوجي ‘ زوجي ‘ زوجي ‘ لقد مات عليك فهم ذلك قالها بغضب وهو يرادف الصفعات على وجهها حتى فقدت وعيها و سقط رأسها على المخده بأهمال
فتح عيناه وهو لازآل يتنفس بغضب شديد ليدنو عليها قائلاً بندم وعينان جاحظتان وهو يدير رأسه يمينناً ويساراً ببطء وغير أتزان ليقول و هو يتلمس وجنتيها التي رُسمت عليهن أصابع يده وجانب شفتيها التي أُدمت :- آسف ياحبيبتي لكنك أنتي من تٌصرين على جرح مشاعري بكلماتك ، لاتخافي أعلم أن بدآخلك لا تريدين أن ترجعي ليزن ” لن أرجعك له أبداً لا تخافي”
وخرج من الغرفه بعد أن طبع قبله على جبينها معلنناً عن أعتذاره
~~~~~~~
صباحاً وعلى صوت غناء الطيور وتراقص شعام الشمس عبر منافذ غرفتهما
فتح عيناه بتعب بعد أن ظل طوال الليل يحاول تهدأتها حتى غفت في ساعات الصباح الأولى لكن من سيهدأ هو له نبضات قلبه التي تتذبذب على أوتار الخوف والقلق لديه يعلم بأنه قد طمئنها ولو بكلمات كذب لكن هل سيستطيع أن يقنع قلبه القلق على فلذة كبده
زفر بقلة حيله ويأس وهو ينهض بعد أن سحب ذراعه بهدوء من تحت زوجته التي آثار دموعها لازآلت ظاهره ، طبع قلبه على خدها بحب وهو يخرج من الغرفه ثم من البيت نهائياً ويقف أمام باب منزله يستنشق بعض الهواء وعيناه شاره في مكانها دون أن تهتز حتى
– صباح الخير أستاذ سيف
خرج سيف من شروده ليبتسم بتعب قائلاً :- أهلاً يا عم صابر
صابر بلجلجه :- أهلاً بك ، كيف حال يزن الآن
عكف سيف حاجبيه بأستغراب ليقول :- مابه يزن!! هل تعلم عنه شېئاً لقد ذهبت لمنزله بلأمس ولم أجده حتى على هاتفه لايرد
تعجب صابر :- ألم يتصل بك المشفى !! لقد أعطيتهم رقم هاتفك البارحه
أقترب سيف بلهفه قلِقه :- هاتفي ضاع وعليه جميع أرقامي ، أخبرني ما الذي ذهب بيزن المشفى !! وهل تعلم شېء عن الدماء التي بمنزلي !! وأبنتي بلقيس هل تعرف لها أثر !! أخبرني أرجوك وطمئن قلبي ياعم
تنهد صابر وهو يربت على كتف سيف قائلاً :- اهدأ يابني سأخبرك ما حصل ” أغلقت هاتفي بعد أن أتصلت بيزن كي أخبره عن الدخان المتزايد الخارج من شقتكم ليأتيني أتصال من منزلي يطلب مجيئي بسرعه ، أغلقت دكاني وذهب وعندما أتيت بعد كم ساعه لأتفقد هل أتى يزن لتفقد الشقه وجدت
•|فلاش باك|•
لفحها على كتفه وهو ممسكاً بها من قدميها ورأسها مدلدل على ظهره
صابر بحده :- أنت إلى تذهب ببلقيس
نظر نحوه زياد متجاهلاً الرد عليه ليدخل بلقيس السياره وهو يرى المحاولات المستميته لذاك الرجل العجوز في الركض اليه ليتنهد بملل وحرك سيارته قبل حتى أن يصل اليه صابر
وصل صابر إلى مكان السياره متأخراً للغايه فقد تحركت قبل مده ، لآحق صابر المسكين أنفاسه المكتضه قائلاً بأسف :- لم ألحق به ، ياترى أين ذهب بها ومن هذا الشخص
لفت نظره باب الشقه المفتوح ليذهب كي يغلقه لكنه وجد يزن محاوطاً بدمائه وتنفسه ضئيل للغايه
دق صابر بعض الأرقام ليتصل على أولاده الأربعه الذي لبو نداء والدهم وهمو لأنقاذ يزن للمشفى القريب
بعد عدة ساعات من الأنتظار الدئوب خرج الطبيب ليلتم عليه صابر وأولاده قائلاً أحدهم :- كيف مريضنا ايها الطبيب
تنهد الطبيب قائلاً براحه :- الرصاصه لم تكون ذى مكان خطير فهي لم تكن مقصداً للموت الصريح لكن سببت له نزيف حاد بجانب الضربه التي على رأسه وأكمل عليه تأخر الأسعاف لكننا سيطرنا على الوضع الحمدلله وغداً بأذن الله سيستيقظ لاتخافو
•|بـاكــ|•
وهذا ماحصل قالها صابر وهو يتنهد بقوه
ترغرت الدموع بعينان سيف وأمتزج القلق مع الغضب بدآخله وهو يتذكر أختطاف بلقيس
صابر بخجل :- سامحني يابني فلم أستطيع أن أنقذ بلقيس أو الحق يزن بالوقت المناسب
أبتسم سيف بأمتنان صادق وهو يقول بعتاب :- لا تتكلم هكذا ايها الرجل الطيب فما فعلته كان أكثر من اللآزم ومعروفك هذا لن أنساه أبداً
تنهد الرجل براحه ليقول وهو يخرج ورقه من جيبه :- هذه الورقه يوجد بها بيانات موقع يزن بالمشفى
أخذ سيف الورقه بلهفه من يدي صابر وهو يشكره ثم دخل مسرعاً وغير ملابسه بسرعه كبرى ثم ركب سيارته وهو يدعي اللّٰه بين الحين والآخر بأن يكون يزن على ما يرام
~~~~~~~
فتحت عيناها صباحاً بألم شديد شعرت وكأن خديها قد تضخما أكبر من حجمهما بأضعاف مضاعفه وشعرت بثقل يجثم على رأسها من تزايد الدوار الذي يعصف بها ، نزلت دموعها حسره وحرقه وهي تتذكر ما حصل وكيف إنه قد ضربها على وجهها دون رحمه تجزم الآن بأن أصابع يده ترسم لوحه بنفسجية اللون على وجنتيها
أدارت وجهها للجانب الآخر لتشهق بصوت مكتوم وهي تراه مستغرق بنوماً عميق للغايه بجانبها وهو جالساً على كرسي وكأنه قد قضى الليله هكذا ، لفت نظرها مفتاح تلك الأغلاق التي توصدها عن الحركه بدآخل جيب قميصه ويظهر منه الطرف
ألتمعت عيناها بأمل لترفع يدها وتمسك به بخفه والعرق بدأ بالتصبب بجانب جبينها بسبب التوتر أخيراً أستطاعت أن تأخذه لتشعر بيده تمسك يدها
أغمضت عيناها بخوف شديد مقبلتاً على غضبه الهائج عندما يعلم بنيتها بالهرب
عقصت حاجبيها بأستغراب عندما لم تجد أي فعل آخر ناتج عنه لتفتح أحدى عيناها ناظرتاً نحوه بخوف لتتنهد براحه وهي تراه لازآل نائماً ويده سقطت على يدها ليس ألا
~~~~~~~
تتابعت خطواته بممر المشفى بلهفه وخوف بآن واحد ليقف أمام موظفة الأستقبال قائلاً بتعجل :- اذا سمحتي غرفة يزن فؤاد ناظم أين
نظرت الموظفه نحو السجل الذي أمامها لتقول بعمليه :- غرفة 707 الدور الرابع
وجد المصعد مشغولاً ليشد خطواته نحو السلالم يصعدهن دون أن يرتاح وهو يلهث بتعب جامح
أخيراً بعد معاناه طويله للغايه وصل لباب الغرفه ليفتحه بلهفه وزع أنظاره الغائره على الغرفه الخاليه من أي أحد ليعقد حاجبيه بتعجب ويبتلع ريقه الخائف بصعوبه كبرى وأنفاسه لازالت تتلاحق وهو يفكر لما يزن ليس بالغرفه وأين ممكن أن يذهب
يتبع…..
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية المختل العاشق ) اسم الرواية