رواية ليليان ومهاب (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل بقلم همسة امل
رواية ليليان ومهاب الفصل الثاني عشر 12
البارت الثاني عشر
وصل مهاب و ليليان للقصر بعد الظهر وجدوا ليزا و زينب يجلسون و معهم وفاء فقالت إليزابيث بدهشه
- مهاب بنى ماذا حدث لماذا لم تسافر لشهر العسل ؟ هل كل شئ على ما يرام ؟
- ماحصلش حاجه يا ماما بس عرض الازياء السنوى اتحدد ميعاده بعد عشر ايام وانا كنت ناسى وطبعا لازم اكون موجود علشان كده شهر العسل اتأجل وهنعمله بعد ما اخلص الضغط اللى عليا
- ليليان ابنتى اسفه لانكى لم تتمتعى بعريسك مثل باقى العرائس ولكنى اوعدك ان يعوضك
- و لا يهمك يا ماما انا مقدره الظروف
- احنا هنطلع نغير هدومنا وننزل على الغذاء ، هو الجناح جهز
- ايوه يا مهاب لسه ماشين حالا
- عن اذنكم
صعد الاثنين للجناح ودخلوا ثم اغلق مهاب الباب وبعدها نظرت ليليان للمكان
- المكان حلو اوى
- غيرى هدومك وهننزل ننتغدى معاهم
- انت اتجوزتنى ليه يا مهاب ؟
- اشمعنى السؤال ده دلوقتى
- لانى عايزه اعرف ليه اتجوزتنى وانت قولت انى هعرف بعد الجواز
- اتجوزتك لانك عجبتينى ، كنت عايز انتقم منك فى الاول علشان اتجرأتى وضربتينى بس بعدين دخلتى مزاجى وعجبنى جمالك وانا دايما لازم اخد اى حاجه تعجبنى
نظرت له ليليان بصدمه ولم تستطيع ان تخفى غضبها
- يعنى انت اتجوزتنى غصب عنى لمجرد ان غرورك صور ليك انك تقدر تأخد اللى انت عايزه
- حاسبى على كلامك معايا يا ليليان بلاش تطلعى غضبى عليكى
- وان ماحسبتش هتتمل ايه اوعى تفتكر انى ممكن اسكتلك او اضعف اقدامك مش ليليان الرواى اللى تقبل ان حد يذلها وتسكت
اقترب مهاب منها بغضب وامسك خصرها بقوه وقال
- بس انتى ليليان الدالى دلوقتى وملكى انا وهتنفذى كل طلباتى لو مش عايزه تطلعى عفاريتى عليكى
- انت انسان حقير وانا بكرهك
نظر لها بغضب واقترب منها والتهم شفتيها بشفتيه بقبله حاده كانها عقاب وليس قبله ، حاولت ليليان ان تبتعد عنه لكنه كان اقوى منها ولم يفصل القبله الا بعد فتره
بمجرد ان أرخى يده قليلا ابتعدت عنه ليليان بسرعه
- علشان تعرف انك حقير وعدتنى انك مش هتقرب جنبى ومع ذلك اخلفت وعدك
- انا وعدتك انى مش هاخد حقوقى الزوجيه لكن ماوعدتش انى مش هلمسك ، واعملى حسابك انى هعاقبك على كلامك معايا بالاسلوب ده بس مش دلوقتى ، ودلوقتى غيرى هدومك علشان ننزل نتغداء معاهم وحسك عينك حد يحس بحاجه
تركها واخذ ملابسه ودخل للحمام بغضب ، كانت ليليان بقمه غضبها مما حدث
- ماشى يا مهاب انا هعرفك ان الله حق انا هوريك من هى ليليان الرواى
قامت بتبديل ملابسها وخرج هو من الحمام ثم نزل الاثنين وجلسوا على مائده الطعام ، لاحظت هى نظرات الحقد بعين المرأه التى تجلس امامها وقبل ان تسأل من هى قال مهاب
- ديه عمتى وفاء يا ليليان للاسف ماكنتش فى الفرح امبارح لان ضغطها كان عالى
قالت ليليان بابتسامه لم تصل لعيونها
- اهلا يا طنط
ثم قالت بين نفسها ( الظاهر انها مش طيقانى زى بنتها يارب ضغطها يفضل عالى على طول وتبعد عنى )
بعد الغذاء توجه مهاب للمكتب لينتهى من بعض الاعمال وصعدت ليليان لغرفتها لتجد نورهان تقف امام باب جناحها
- انتى لسه هنا ، بس اوعدك هتخرجى من هنا قريب لان مهاب بتاعى انا وبس
- بصى يا شاطره انتى ، اوعى تكونى فاكره انى طيبه وعلى نياتى وهسكتلك لا يا حلوه ، مهاب جوزى انا وانا مش بتنازل عن املاكى ده اولا ، ثانيا انا ست المكان ده وانتى هنا مجرد ضيفه فى بيتى ياتقعدى بأدبك يا أما هتكونى بره
تركتها ليليان مصدومه ودخلت لغرفتها واغلقت الباب خلفها بقوه
- انا ناقصاكى انتى كمان ، ماشى يا نورهان الكلب انا هعرفك مهاب يبقى ملك مين ، يارب هو انا هربى مين وله مين ، هو القصر ده مافيهوش حد متربى غير ماما ليزا و زينب بس على مين انا اقدها بأذن الله
جلست ليليان تفكر حتى تعبت من التفكير فقامت بتغير ملابسها ونامت ، وبعد فتره دخل للغرفه ليجدها نائمه وهى ترتدى قميص قصير
فلعن تحت انفاسه لكنه لم يضعف واقسم ان يوقفها عند حدها فالظاهر انها فسرت حنيته بضعف وعاد له هاجس الانتقام مره اخرى
قام بتغير ملابسه ونام على السرير ثم اخذ يتقلب بنومه ولكنه لم يستطيع النوم وهى بجانبه تنام هكذا وتبدو مثيره كاللعنه لم يشعر بنفسه الا و هو يرفعها قليلا ويضعها على صدره ونام و هو يفكر كيف سيتصرف معها
فى الصباح استيقظ مهاب فوجدها نائمه على صدره ورجلها فوق رجله ، لم يعرف لماذا لكنه تركها نائمه ولم يريد ان يزعج نومها فنزل للاسفل وتناول افطاره و خرج للذهاب للشركه بما انه لا يوجد شهر عسل فاليتابع عمله افضل ، وبعد فتره طويله استيقظت ليليان لتجد ان الساعه الثانيه عشر
- ياه معقوله انا نمت كل ده ، اومال مهاب ماصحنيش ليه ، اكيد راح الشركه
امسكت ليليان الانتر كوم واخبرت الخادمه ان تحضر الافطار لها بالغرفه فهى لا تريد الاحتكاك بوفاء و ابنتها قبل ان تتناول قهوتها على الاقل
بعد ان انهت فطارها واخذت حمام طويل ارتدت ملابسها ونزلت لتجلس مع ليزا فوجدت معها وفاء وزينب
- ما شاء الله زى القمر يا لولو
- ميرسى يا زوزو انتى اللى عنيكى حلوه
جلست بجانبهم وهم يتحدثون وسرحت كيف ترد لمهاب ما فعله معها ، خرجت من افكارها على صوت زينب التى تقول بشقاوه
- اللى واخد عقلك ، بكلمك مش بتردى يا ترى بتفكرى فى مين
كانت ليليان سترد لولا انها وجدت نورهان تجلس بجانب امها فقالت
- بفكر بمهاب حبيبى اصله وحشنى اوى
قبل ان تتم كلامها اتصل بها مهاب فبمجرد ان ردت قال ببرود
- تعملى حسابك انك لازم تحضرى معايا عرض الازياء بتاع شركتى فجهزى فستان يليق بحرم مهاب الدالى انا قولت اقولك من دلوقتى علشان يكون عندك وقت تستعدى
سكتت ليليان قليلا ووجهها احمر من الغضب من طريقه كلامه لكن الجميع فهم انه احمرار خجل فأنتهزت الفرصه ثم قالت بخبث
- انت كمان وحشتنى اوى يا حبيبى ماكنتش اعرف انك شاعر واسمع منك كل الكلام الحلو ده
امسك مهاب الهاتف ونظر عليها بذهول ثم قال
- ننننعم
- طبعا يا حبيبى مشتاقة ليك وبس انت تيجى هتعرف قد ايه
- ليليان انتى كويسه
- خلاص بقى يا مهاب بلاش تحرجنى ، الكلام ده خاليه لما نكون فى جناحنا
- كلام ايه
- يوه بقى يا مهاب بلاش الكلام ده انا بتكسف
- لا حول ولا قوه الا بالله
- وانا كمان يا قلبى مستنياك على نار سلام
نظرت للجميع وتظاهرت بالخجل
- معلش يا جماعه انا اسفه اصله مش متحمل بعدى عنه مايقدرش يستغنى عنى شويه ، معلش ياماما انا هطلع ارتاح شويه اصل مهاب فضل مصحينى جنبه طول الليل
ضحكت ليزا و زينب اما وفاء و نورهان فكانوا على نار من حقدهم عليها ، اما مهاب فكان ينظر للتليفون كأنه كائن غريب
- لا اكيد انا فيا حاجه غلط انا لازم اروح لدكتور اذن علشان اكشف لانى تقريبا كده مابقتش اسمع كويس
- لا حوله ولا قوه الا بالله انت اتجننت وانت لسه بقالك يوم متجوز اومال بعد سنه يا ضنايا هتعمل ايه
نظر مهاب لعلى وقال
- على هو انا فيا حاجه غلط
- حاجه ايه يامهاب مالك يا حبيبى
- اصل تقريبا كده بقيت بهلوس وبسمع حاجات مش حقيقيه
- مهاب انت كويس وله ايه كده هقلق عليك بجد
- انا ماشى
خرج مهاب بسرعه ليتوجه للقصر وعلى يضرب يد على اخرى
- الله يسامحك يا ليليان هبلتى الواد ومابقاش ينفع من يوم واحد ، يلا يستاهل علشان يبطل تكبر و غرور ، وتوجه لمكتبه ليتابع عمله وهو يفكر بحبيته التى لا تتركه فى صحيانه ومنامه
اما مهاب فكان يسوق بسرعه ليصل للقصر ويعلم سبب هذه المعامله ، هى تخطط لشئ ويجب ان يكتشف ما هو ، وصل للقصر ودخل بسرعه ووجد الجميع يجلسون
- ماما هى ليلو فين
وقبل ان يتحدث احد وجد ليليان ترتمى بحضنه وتقبل خده امام الجميع
- وحشتنى يا بيبى ، برده نفذت اللى فى دماغك وجيت علشان تشوفنى
نظر لها مهاب بذهول وهو يقول لنفسه ( بيبى ) ، فأكملت ليليان
- معلش يا ماما انا نزلت اجيب تليفونى قولت لحسن بيبى يكلمنى وانا ماعرفش ، احنا بقى هنطلع نرتاح فوق لحد ميعاد العشا ، مش كده يا بيبى
- ايه !!؟؟ مين !؟؟؟ اه اه كده
جذبته ليليان معها امام الجميع وهى تنظر لنورهان بتحدى ولم يراها غير نورهان و ووفاء وهى تقول لنفسها ( انا وانتم و الزمن طويل ، انا هكسر غروركم وتكبركم ده واعرفكم ان الله حق ، وانت يامهاب باشا هعرفك ازاى تجبرنى على حاجه ) وصعدت للاعلى و هو هخلفها كالتائه لا يعلم ماذا يحدث حوله
•تابع الفصل التالي "رواية ليليان ومهاب" اضغط على اسم الرواية