Ads by Google X

رواية مغامرات إلى عالم الاساطير الفصل الثاني عشر 12 - بقلم وفاء هشام

الصفحة الرئيسية

 رواية مغامرات إلى عالم الأساطير (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم وفاء هشام

رواية مغامرات إلى عالم الاساطير الفصل الثاني عشر 12

12

مرت الإجازة دون رحلات أخرى

عادت الدراسة وبدأت المنافسة الوهميه التى تدور فى عقل إسراء بينها وبين مروان، ولاحظ مروان تقدمها فى الدراسة وقد أسعده هذا كثيرا

كان يجلس فى غرفته يدندن بسعادة وهو يتفحص الكتب
ظهر الكتاب أمامه فجأة وانفتح على صفحة بيضاء وبدأت تظهر كتابة: تبدو سعيدا
مروان بإبتسامة: جداً
ظهرت كتابة: ولما هذا؟ 
مروان: يعنى مش عارف
ظهرت كتابة مع وجه ضاحك: حُبك قد وصل إلى مستوى عالٍ
مروان بضحك: عارف مكنتش أتخيل أن هيجى يوم وأحب واحده بالطريقه دي
ظهرت كتابة: ولكنك سعيد وهذا الأهم 
مروان: أها صح، بقولك هو فاضل كام مغامرة
ظهرت كتابة: لا أدري عندما أكتفى ستنتهى 
مروان برفعة حاجب: عندما تكتفى؟ أنت بتهزر
ظهرت كتابة: هل مللت؟
مروان: لا بس لما نتخرج كل واحد هيشوف حاله وكمان الموضوع بدأ يبقى أصعب وأخطر
ظهرت كتابة: لم أكن لأعرضكما للخطر وأنت رأيت كل شىء تعرضتما له استطعتما تخطيه 
مروان بتنهيده: تمام بس عايز دا يخلص علشان متوهمش أكتر
ظهرت كتابة: اعتبره حلم كما كنت تقول
مروان: هعتبره

*فى اليوم التالي فى الجامعة*

كان مروان يبحث عن إسراء ليخبرها بالموعد التالي
وجدها وكانت تتشاجر مع سليم وأصدقائه يقفون حولها فى دائرة

إسراء: قولتلك تبعد عنى أنت إيه مش بتفهم 
سليم: أنا اللي فهمه كويس إنى عايزك ومش هتكونى لحد غيرى
إسراء: وأنا مش هكون ليك ولو كنت آخر راجل فى الدنيا
سليم بغضب وأمسك ذراعها بقوة: أنا محدش يقدر يتحدانى ولا عمر بنت رفضتنى 
نفضت إسراء يده بقوه وهى تصرخ فى وجهه: يبقى هكون أول واحده ترفضك

ثم ذهبت فى غضب وهي تدفع أحد أصدقاءه الذين كانوا يلتفون حولها
لحق بها سليم وقبل أن يمسك ذراعها للمرة الثانية أمسك مروان بذراعه

مروان بغضب: إيدك  لو لمستها تانى هقطعهالك 
سليم وهو يسحب ذراعه: أنت مالك يا عم أنت متدخلش فى اللي ملكش فيه 
إسراء من ورائه: لما يشوف زميلته فى حد بيدايقها ويتدخل يبقى راجل وشهم مش زي واحد ماشى يضايق فى بنات الناس 
سليم بتصفيق: واو إسراء بتدافع عن دحيح الدفعه 
إسراء: اسمه مروان، وكمان أنت زعلان ليه علشان هو ماشاء الله بينجح وبيجيب امتياز وأنت بتعدى على الحركروك أو بالرشوة
سليم بغضب: إنتِ بتقولى إيه 
إسراء بضحك: كلنا عارفيين مفيش حاجه بتستخبى

نظر مروان إلى إسراء بإبتسامة
فنظرت له وقالت: صح يا مروان 
أومئ برأسه بهدوء موافقة على كلامها
سليم بمضايقة: واضح جدا مين اللي بيدافع عن التانى هنا 
مروان: وإيه يعنى لما ندافع عن بعض، بص يا سليم أنت فاكر نفسك أهم واحد فى الكليه وأنك تقدر تعمل اللي أنت عايزه من غير ما حد يحاسبك، بس أنت غلطان علشان عمر الظالم مابينجح فى حياته وأكيد كل واحد هياخد جزاءه فى النهايه 
سليم بتصفيق: أووو براڤو دا بقى فيه  فلاسفه كتير فى الكليه 
مروان: مش علشان شايفين الصح وبنحاول نعمله نبقى فلاسفه 
سليم: خلاصة الكلام إسراء هتبقى مراتى علشان كدا متدخلش
إسراء: أنا مش هبقى مراتك يلا فوق لنفسك 
مروان وهو يضع يده على وجهه ويهمس بضيق: خلص وبعدين اقتلها 

تنهد بهدوء ثم نظر إلى سليم ورسم إبتسامة على وجهه ثم اقترب منه وهمس بصوت اقشعر له جسد سليم: إسراء محدش هيحط دبلته فى إيدها غيرى ومش هتكون على اسم حد غيرى واللي هيقرب منها هتكون نهايته
ثم ابتعد عنه وهو يبتسم وقال: قول أن شاء الله بقى
ثم أعطاه ظهره ونظر إلى إسراء: يلا اتفضلى قدامى
إسراء: حاضر متزقش 
خرجا معا من الجامعه وأكمل معها حتى أوصلها إلى المنزل

إسراء: على فكرة دي هتبقى أول وآخر مرة 
مروان: على فكرة أنا أتصلت بوالدك وقولتله على اللي حصل واستأذنته أوصلك علشان سليم ميعملش فيكِ حاجه
إسراء: احم بجد
التفت مروان ليرحل وهو يشير لها بيده: سلام يا حجه ومتنسيش الخامس عشر من فبراير

ابتسمت إسراء وصعدت إلى منزلها
بدلت ملابسها وصلت فرضها وجلست مع عائلتها وهم يتبادلون الأحاديث العائلية ويضحكون فى جو أسري سعيد

بعدها دخلت إسراء إلى غرفتها وكانت الساعة العاشرة
قلقت قليلا لأن والدها لم يتحدث معها عن سليم أو ما حدث اليوم وشعرت لوهله أن مروان كذب عليها بشأن إخبار والدها، ولكن مروان ليس كاذبا! اتخذت قراراً بمحادثة والدها غدا
تنهدت بهدوء ثم طُرق باب غرفتها ثلاث مرات متتاليه ولم يُعطي لها الطارق فرصة للإيجابة فلقد اقتحم أخويها الغرفة وأغلقا الباب وجلسا أمامها

إسراء بفزع: هو فيه إيه 
آدم: مفيش يا أختى يا حبيبتى
أدهم: اه كنا عايزين بس نتكلم معاكِ شويه
ابتلعت إسراء لعابها بقلق وقالت: ماشى
نظرا إلى بعضهما ثم نظرا إليها بمكر
إسراء: فى إيه؟
أدهم بإبتسامة: كنا عايزين ناخد رأيك فى موضوع
إسراء: موضوع إيه؟
آدم: هل يا أختى الحبيبه الصداقة بين الشباب والفتيات شىء جائز؟
إسراء بتوتر: يعنى فى حدود طبعا 
أدهم: حلو زي إيه بقى؟
إسراء: إن التعامل يكون فى حدود الدراسة أو الشغل بس 
آدم: صح، يعنى مثلا سؤال فى المنهج مسابقه داخلينها
رحلة دراسية أو تبع الشغل فى أكيد تعاون فيه الحاجات دي
إسراء: اه طبعا 
أدهم: طب إيه رأيك فى توصيلة للبيت 

*هنا وقد فقدت أعصابها تماما وشعرت أنها متهمة ويتم استجوابها ومِن مَن؟ أخويها الصغيرين*

آدم: ما تردي
إسراء: أرد على إيه 
أدهم بزعيق: إحنا هنستعبط
انتفضت إسراء ولم تستطع حبس دموعها أكثر
اقترب آدم منها وعانقها وهو يربت على رأسها
آدم بهدوء: حبيبتى إحنا مش شاكيين فيكِ ومش قصدنا نزعقلك بس إحنا خايفين عليكِ مش أكتر 
أمسكت فى ملابسه واحتضنته بقوة

أدهم: آدم 
آدم: مش كدا يا أدهم إحنا مش جايين نتهمها بحاجه أو نستجوبها 
أدهم بغضب: بس هي مش عايزة تتكلم
آدم: ياعم بالراحة أنت على طول عصبى كدا

جلس آدم بجانبها وهو يمسح دموعها بحنان كعادته
آدم: بصى يا حبيبتى عايزك تقوليلى مين الشاب دا وإيه حكايته ماشى

أومئت برأسها بهدوء وبدأت تحكي كل شئ حدث معها منذ رحلة الجامعة والمشروع الذى قاما به معا وحتى تلك اللحظة بالإضافه إلى الكتاب والمغامرات التى خاضوها

أدهم: استنى بس هو وصلك علشان سليم كان بيضايقك تمام واتصل ببابا واستأذنه تمام كدا، إيه بقى حكاية الكتاب دا 
إسراء: والله دا اللي حصل فيه أوقات محدده الكتاب بينقلنا لأماكن معينه علشان نجيب أثر محدد وبعدين بيرجعنا تانى
آدم: احم، إنتِ متأكدة إنك مش بتحلمى 
إسراء: مش عارفه بس اللي متأكدة منه أن كل دا حصل أنا مريت بيه والخوف اللي كنت بحس بيه حقيقى
أدهم: الموضوع دا مش داخل دماغى
آدم: طب الكتاب دا فين
إسراء: مع مروان هو اللي بياخده الكتاب متعلق بيه أكتر
أدهم: ولا الحواديت يا ولاد
إسراء: والله ما بكذب
آدم وهو يمسح على شعرها: عارف يا حبيبتى
إحتضنته إسراء وهو قد سند ظهره على السرير وأخذها فى حضنه
أدهم: يا حنين
آدم: ملكش دعوة أنت 
أخرجت له إسراء لسانها لتغيظه
أدهم: والله 
ضحكت إسراء وقالت: ربنا ميحرمنيش منكم 
الاثنين: ولا يحرمنا منك 

ضحك الثلاثة وبدأوا يتحدثون معا، أرسل لها مروان رسالة صوتيه فأمسكت الهاتف ونظرت إلى أخويها
كان آدم هو الأقرب لها فرأى المرسل

آدم: افتحيه
نظرت إليه ثم فتحت التسجيل

*بصى أنا مش عارف إيه اللي حصل بس ظهرت كتابة بتقول أحضريهما معكِ فأنا مش فاهم قصده إيه لو تعرفى ماشى، ومتنسيش فاضل نص ساعة*

نظرت إلى أخويها وقد بدت عليهما ملامح الدهشه وقالت: شوفته مكنتش بكدب
آدم: طب ليه نص ساعة؟
إسراء: علشان فاضل نص ساعة وتيجى اتناشر نص الليل وبكدا هيبدأ اليوم الخمستاشر فهينقلنا
أدهم بتنهيده: أما نشوف
إسراء: طب قوموا اجهزوا وأنا كمان هجهز 
آدم: إزاي يعنى
إسراء: هروح بالبجامه يعنى 

خرج الإثنان إلى غرفتيهما وبدلا ملابسهما بسرعة ثم عادا ووقفا على باب غرفة إسراء حتى تنتهي
وقبل الموعد بدقيقة كانا يقفان بجانبها واحد على كل جهة ويمسكان يدها بقوة

إسراء: مش ههرب أنا 
أدهم: ايش ضمنا
إسراء: يا سلام يا ابنى احترم أن أنا الكبيرة
أدهم: يا شيخه مكنوش سنتين 

ما أن أنهى كلمته حتى ظهر ضوء قوي أغمضوا أعينيهم وما أن شعروا بزواله فتحوا أعينهم بسرعة
وجدوا أنفسهم أمام شلال فى منتصف غابة كبيرة تحفهم الأشجار من جميع الإتجاهات

أدهم: واو 
آدم: مش مصدق
مروان: يعنى دا كان قصده 
انتبه أدهم وآدم له ونظرا له نظرة ثاقبه واقتربا منه
أدهم: أنت بقى مروان
مروان: اه أنا، أنت مين بقى؟
أدهم: أنا أدهم ودا آدم وإحنا أخوات إسراء
مروان: أهلا وسهلا
تدخلت إسراء لتحاول تلطيف الأجواء: طب إيه المطلوب المرة دي يا مروان
مروان وهو يفتح الكتاب ويضعه أمام وجه إسراء: اقري كدا
أخذته إسراء وبدأت بالقراءة ووقف أدهم وآدم بجانبها
إسراء: هذه المغامرة لِنُري الصغيرين عالم الخيال
إسراء: مش هنخلص بقى 
مروان: أنا عايز أعرف هما عرفه إزاي
إسراء بتلعثم: هو .. أنا
أدهم: إسراء قالتلنا عندك مانع
مروان وهو يعض شفته السفلى: صبرنى يارب
ثم نظر إلى إسراء بغضب فأنزلت رأسها حتى تتهرب من نظراته
آدم: متبصلهاش كدا هي مغلطتش 

لم يجب مروان بل كان غاضبا حقا لأنها أخبرتهما فقد كان يشعر أن هذا المكان خاص بهما فقط ولم يكن يريد لأي أحد أن يقتحم هذا العالم ويفسد عليهما الأمر

أدهم: هنروح فين بقى 
سمعوا صوت صهيل حصان فلتفتوا ليرو حصان أبيض مجنح
مروان وهو يقرأ من الكتاب: استمتعوا بالطيران على ظهر بيجسوس
تقدم آدم منه وتبعه أدهم
تقدمت إسراء ووقفت بجانب مروان وقالت بصوت خافت وهي تنظر إلى الأرض: أنا آسفه
نظر لها مروان بهدوء ولكن بداخله يريد توبيخها بشدة على ما فعلته
تنهد وقال بإبتسامة: حصل خير بس لازم تشرحيلى تمام 
أومئت برأسها ورسمت إبتسامة على شفتيها

كاد أن يتحدث ولكن جاء أدهم وسحب إسراء لتركب معهم على الحصان
صعدوا على الحصان وطار بهم إلى الأعلى
نظر لهم مروان وابتسم ثم ذهب واستند على جذع إحدى الأشجار وهو يراقبهم فى صمت

كانت إسراء سعيدة بوجودهما معها ولكن ...
إسراء: آدم ممكن أطلب منك طلب
آدم: اه طبعا
إسراء: عايزاك تقرب من مروان وتبقوا صحاب هو وحيد ومعندهوش أخوات ولا صحاب، فممكن؟ علشان خطرى
آدم بضحك: حاضر 
إسراء: وأنت يا أدهم اتعامل معاه كويس علشان خطرى
أدهم: وإنتِ مالك بيه أصلا
إسراء: أدهم 
أدهم بغضب مكتوم: طيب 
إسراء: ربنا يهديك

استمتعوا كثيرا بتلك الرحلة العجيبه واستكشفوا الغابة بأكملها مع أنهم لم يعلموا أين يتواجدون ولكنهم فرحوا بخوض تجربة كتلك

ومع أن مروان غضب لأن إسراء أخبرت أخويها إلا أن رؤيتها سعيدة قد أسعدته وتقبل الأمر وقرر أن يحاول كسبهم لصفه ليصبحوا أصدقاء إذا أراد أن تصبح إسراء له يوما


  •تابع الفصل التالي "رواية مغامرات إلى عالم الاساطير" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent